الفصل الخامس و العشرون
حملت اسرة اسر بالجميل، ولم تكن تنظر الرد ان تكمل حلمها وتتزوج بابنهم كم وعدته من سنوات،و مازالت علي وفائه له
لهذا اصبحت اسرة آسر تنتظر عودة ابنهم بشوق ولهفه كي يحقق امنيتهم بالزوج من مريم التي صارت اهم فرد في اسرتهم بدون اي ارتباط فعلا بابنهم "
وبعد مضي اربع سنوات اخري انتظرت فيهم مريم ان يعود أسر إليها، بعد أن رفضت كل ترشيح يقع عليها لكي تلتحق بالعمل بأحدي السفارات الخارجية خوفآ من عودة آسر في اي وقت ولا يجدها بانتظارها ويظن أنها تخلت عنه من اجل حلمها "
عاد آسر بعد ما حقق نجاح كبير وكون ثروة صغيرة ،بدء في تاسيس شركة للاستيراد والتصدير ، وعاد إلي ارض الوطن ليديرها بعد ان تم اشهارها عن طريق محاميه"
حين علمت مريم بعودته ، من كثرت اشتياقه له سافرت إليه كي تملي عينها برؤية، وتعبر له عن شوقها إليه واستعدادها التنازل عن كل طموحها واحلامها في سبيل الا يفارقها مره اخري"
وصلت إليهم بوقت متاخر من الليل لكن شوقها إلبه جعلها لا تصبر إلي الصباح، طرقت الباب وقلبها ملتاع لرؤياه وتتمني ان يفتح لها هو كي تقع عينيها عليه وتري شوقه لها كم تشتاق هي إليه بجنون"
فتحت جنا الباب،ما ان راتها غمرتها بحضن قوى كي لا تلاحظ حزنها المتجسد في عينيها "
ثم رحبت بها وهي مرتبكه وطلبت منها الدخول
دخلت مريم وعينيها تبحث عن آسر بلهفة، وقعت عيناها عليه فراته مبتسما جميل المحيا بادية عليه ملامح الرجوله والقوة
تقدمت منه وهي مسحوره به لم تلاحظ كل العيون المسلطه عليه او هروب عين آسر منها مدت يدها إليه مصافحا
تمنت إن يجذبها إلي دفئ احضانه كي تنسي سنين فراقه عنها وتستكن داخل صدره ملاذها الامان
مد آسر يده مصافحا أياها بفتور "
شعرا بالبرد يكسي قلبها حين امسك يد فتاة كانت تجلس بجواره وقدمها له قائلًا ببرود"
احب اقدملك خطيبتي زينه والدها كان سبب رئيسى في نجاحي بعد ما وقف جمبي ودعمنا بكل قوة ونزلنا خصوصي نتمم الزواج ونبدء شركتنا سوا لانها زيا خريجة نجارة....
لبست مريم قناع الدبلومسية التي تمارسها بجدارة وقالت له"
مبروك يا زينه ، اسمك زينه وانت زينه برافو عليكي قدرتي تسرقي قلب آسر المضرب عن الحب لكنك كسرتي اضرابه ولهذا استحقيتي حبه الف مبروك
استدارت ومد يدها تسلم علي والدته ثريا "
مبروك يا ماما خطوبة آسر، اتمني الا تنسو تعزمونا علي الفرح
حمدلله علي سلامته استاذنكم لان والدتي بأنتظاري بالشالية، اتيت لكي اسلم علي اخي آسر، لكن في الصبح هقابلكم علي البلاج كي نقضي يوم مع بعضًا كم كنا نفعل بالماضي...
عن اذنكم حمدلله علي سلامتك يا آسر والف مبروك
خرجت مسرعه قبل ان تنهار وتخونها دموعها وتنزل امام من كسر قلبها وجرحها وخان عهد حبهم
عادت الي الشالية المظلم، بسبب كذبتها لانقاذ كرامتها أمامه اتصلت بوالدتها وطلبت منها بألحاح ان تحضر في قطار الصباح حتي لا يعلم آسر او اهله انها كذبت عليهم، ولم تحضر خصوصي من اجلها، ثم قصت عليها من حدث من آسر ، ما ان اغلقت معها الأتصال ترك العنان لدموعها كي تغسل حزنها الذي سكن قلبها البرئ"
نزل آسر مع خطيبته كي يصلها إلي أهلها بعد ان استاذن من ابيه برحاء ان تذهب معه كي يعرفها علي اخواته
عاد منتشي بلانها حقق احلامه واصبح رجل اعمال ناحج دلف من باب الشقه وغمر امه بحضن قوي، رفضت أمه عناقه وابتعدت عنه بغضب وضيق
نظر إليها آسر بوجوم وسالها"
ماذا حدث يا امي معقول لم تشتاقي لي كم اشتقت لكم،
أعلم كم قصرت معاكم، ذلك كان خارج عن أردتي ، لاني كنت اتحدى نفسي، من أجل إن اثبت نجاحي واحقق حلمي في اقصر وقت ممكن
لا اظن أني قصرت في مسؤولياتي معاكم وكنت اقوم بارسال شيك بمصروفاتكم وزيادة كل شهر، فهل لي أن اعلم سبب هذا النفور الذي القاه منك انت واخواتي.
دخلت والدته إلي غرفة، وعادت إليه ناثرة بعض الشيكات التي ارسلها اليهم في وجهه صاحت فيه غاضبة "
اها هي شيكاتك اتفضل خدها مش محناجين ليهم، المسؤولية مش فلوس بالعكس بتكون امان واحتواء وسند وضهر وحماية من غدر الزمن"
كنت فين عندما تعرضت اختك إلي السجن وسمعتها كانت علي المحك ، كنت بتسعي وراء المال ولا اختك التي رفدت من الكلية ومستقبلها كان هيضيع ، كنت انت بتكبر مالك الذي سيحقق حلمك وطموحك
كنت فين وانا بموت وكان الحل عملية بالالوف عمرك ما كنت هتقدر تدفعها لانها ستوقف مسيرتك وتضيع حلمك"
كل ده كنت غياب لكن كانت توجد من سد مكانك ، من اجل الا نشعر بغيابك او انك اهملت واجباتك وفي الاخر الامر تاتي لينا بنت كي تحل محلها لا، يا آسر وهقوهالك الف مره لاء"
انا مش هسمح لبك تجرح البنت اللي عاشت من اجلك ووهبت نفسها ليك وفاءآ لعهدها معاك كي تعيش سعيد، صحيح انت أبني ووحيدي لكن هي بنتي اللي كانت ليا ولاخواتك السند والامان والاحتواء وقت احتياجنا ...
نظر إلبها آسر بصدمه وهو مبهوت لا يستطيع ان ينطق"
فاكملت امه حديثها"
يكفي انها اضاعت كثيرا من الفرص كي ترتقي وتحقق خلمها من اجلك ،اكتفت بكل النجاح الذي وصلت إليه وفكرت بك وظلت في انتظارك"
هل هذا جزاءها تجرحها لاء يا آسر انت ظالم وانا لا اقبل ان يكون ابني ظالم ممكن اسامحك لانك مهمل ومغرور بنفسك لكن ظالم لاء فاهم لاء"
تنهد آسر بعمق وزفر نفسه بضيق هلتفًا بخفوت"
معقول مريم مازالت بانتظاري بعد ٤ سنين بدون اي ارتباط او التزام مني ، معقول فعلت كل هذا من اجلي
ثم اكمل بدهشه تعجب سائلًا"
افهم من كلامك ان لديها استعداد تضحي بطموحها من اجلي
احتضن امه بزهو وفرحه"
والله يا ماما انا ما حبيت ولا هحب حد زي ما حبيت مريم واذا كان علي زينه ، ساقول لابيها نكم رفضتو ارتباطي بها لان هذا كان شرطي لانها ستقيم معاكم
واوعدك من بكرة الصبح هذهب الي مريم وارجع لقلبي الحياة من جديد ، ولانها فضلتني عن حلمها انا ايضا سافضلها علي مصلحتي ومستقبلي وهنبدء من جديد انا وهي
عانقته امه واخواته بفرح لانه سيتقدم إلي مريم ويحقق حلمها بالزاوج به
في الصباح اليوم التابي ذهب آسر إلي الشاليه لطرق الباب وقلبه يرقص فرحًا بانها سايستعيد حبه الوحيد من جديد"
فتحت سامية الباب ورحبت به بفتور طالبه منه الدخول"
ابتسم لها آسر وقبل يدها ثم غمرها بحضن كام له"
الجميل زعلان مني ليه هي دي حمدلله بالسلامه ، عمتنا انا جاي النهاردة اكمل وعدي لمريم من ١٦ سنه ان عمري ما هسيب ايدها واليوم وانا راجل ناجح وجدير بيها جيت اتقدم إليها واخد بايدها العمر كله ايه رايك
احتضنته سامية بقوة وهي تبكي "
ياه يآسر انت رديت فيا الروح من جديد،لو رات مريم سافرت عندما عملت برجوعك بالسلامه لدرجة انها تركت اجتماع مهم سيحدد مستقبلها ،
لكنها فضلت ان تسافر ليك وتراك كي تستعيدو حبكم ،
لكن عندما اتيت الفجر،،كانت تبكي بحرقة لانك خطبت غيرها وكسرت قلبها، لو تعلم كم تحبك مريم ما كنت جرحتها هكذا انت بالنسبه ليها الامان والحياة والحب
غمرها آسر بعناق قوى وقال باكيا"
انا اسف يا ماما ، ليس من حقي أن أجرح مريم هكاءا، المهم اللن موافقه علي الخطوبه ، احطفها واتزوج بها البوم
كفكفت سامية دموعه وصاحت به مهددا"
كفكف دموعك لا يحوز لراجل أن يبكي ،
ثم ابتسمت بفرحه وقالت"
طبعا موافقه دي امنية حياتي ، ولانك عدت إلي صوابك فانا م سامحتك وامنحك مباركتك
احتضنها آسر ولف بها وعدة لفات ثم انزلها وقبل يدها "
لا ياماما انا لو خسرت مريم هبكي عليها العمر كله،
هتقوليلي اومال خطبت غيرها ليه، هقولك انا خطبت خوفا من ان مريم تكون ارتبط بغيري بعد فراقي عنها وانقطاع اي اتصال بينا طول ايام سفري،
خفت اعود اهدم سعادتها اخطف فرختها ، او اتعذب بفراقها بعد ان اصبحت لغيري،
فكرت اخطب حتي تنسيني مريم لكن بعدما علمت مقدر حبها لي ووفاءها بوعدنا، تركت الدنيا كلها وعدت أليها
بعد اذنك يا طنط ناديها كي اصالحها ، بعدها نخرج لشراء ن دبل الخطوبة ونجهز كل مايلزم لحفلة خطوبتنا
امسكت اذنه تقرصها بشويش"
اذا قدمت نص ساعه كنت لحقتها ، لقد طلبوها في مصر ضروري وسافرت
هيا اذهب إليها وات بها، وانا ساذهب الي والدتك من اجل الترتيب لخطوبتكم
خرج آسر مسرعا كي يلحق بها
نادت عليه سامية صائحه بمرح "
لا تنسي شراء الدبل
وصل آسر إلي مقر عملها ليسال عنها وعلم انه حاليا باجتماع
ظل ينتظرها بمكتبها طويلا ،
دلف من الباب وهي تجفف جبينها، وحين راته أرتدت إلي الوراء من هو المفاجاءة
نهض آسر من مقعده وذهب إليها "
أمسك يدها واجلسها امامه ناظرآ في عينبها التي اشتاق إليهم
ضغط علي يداها بشوق وشغف وعينيها تتاكلها بعد ان زاد جمالها وظهر نضوجها جليا مما زايد من جمال ، الذي جعل منها حلم أي شاب يقترب منها او يتعرف عليها"
قرب يدها من شفتاه ليقبلها، انتفضت مريم وسحبتها منه بقوة شجبآ علي تصرفه ونهضت واقفا"
ماذا تفعل هنا، ومن سمح ليك بان تمسك يدي بهذا الشكل با بعد ما تخليت عنها ومسكت ايد واحدة اخرى وخطبتها...
اسمع يا آسر انا وعدتك عمري ما هنساك او اترك يدك التي خدت بابدي زمان وانقذتني غير لو انت اتخليت عني،
لكن خطوبتك من غيري حلتني من وعدي ليك ومن كافة حقوقك عليا كحبيب
وحاليا وجودك في حياتي هيكون فقط كاخ وصديق ليه معزه خاصه بقلبي فقط
أبتسم آسر ووقف امامها بتحدي ".
طيب عيني في عينك كده قوليلي ان الارهاق اللي فيهم مش بسبب بكاءك علي خسارتي طول الليل قولي ان قلبك مش موجوع علي فراقي، وانك موافقة اكون لغيرك ها هات عينك تعترف قدام عيوني التي تعشقك
اشاحت بنظرها عنه وابتعدت من امامه جلست خلف مكتبها"
آسر انا عمري ما انكرت حبك لكن معنديش استعداد اجرح واحدة امنت ليك هو سؤال اخير ارجو اجابته لماذا اتيت"
ذهب وجلس امامها علي طرف مكتبها ناظر إليها بحب"
لو ةقسمت لك انها تعلم اننا لا احبها، وارتباطنا مجرد مصلحه مشروطه بموافقه اهلي ،وهذا سبب زيارتها لنا
مريم انا عمري ما حبت ولا هحب غيرك انت ساكنا قلبي وكياني ياما حاربت حبك بسبب طموحك الزاىف الذي كان سيضيع اجمل قصة حب عشناها، وهنعشها وهنحكيها لاولدنا
لكن بما انك عندك استعداد تتنازلي عن كل احلامك من اجل جبنا، اظن كده كل مشاكلنا انتهت ،ونتستطيع ان تعود الي بعضنا ونكمل مشورانا سويا وننزل نشتري الدبل
ونؤسس عشنا الصغير ، وبعدها الزفاف ع طول ، لكن قبل كل هذا انا بطلب منك السماح
لاني كنت بحاول اضغط عليكي لكي تعرفي قد ايه احلامك ستكون سبب في خسارتنا بعض، لكن عمري ما كنت اقصد اجرحك أو اوجع قلبك،
هل ممكن تسامحي وتغفر خطأ عاشق ولهان بحبك؟!
تضت مريم من خلف مكتبه نظرت إلية مطولآ وهي تحدق بالفراغ كانها تفكر، ثم ابتسمت لها وتتنهد بعمق واردفت"
انا مسامحك يا آسر واسفه علي سوء ظني بك، لكن مثل ما انا سمعتك انت ايضا واجب عليك تسمعني للاخر
لما قولت لك انك قدري اعتبرت كلمتك امر مسلم بيه ، وفعلا عشت معقدري الذي هو انت، وعندما نجحت ورأيت الغيرة تاكلت في قلبك قلت،من الممكن لانك لن تستطيع تحقق حلمك، لكن الان وبعد ثمان سنوات حب وانتظار وشوق وتمنيات بالنجاح ليك فهمت،
ان غيرتك لم تكن بسبب ضياع حلمك لاء كان بسبب تفوقي وتحقيق، حلمي، الذي بنظرك هيجعل ني اعلي منك،
نعم يأ آسر نجاحي وتفوقي هو سبب فراقنا، لكن بسبب غرورك كرجل خوفك من اني اكون دايما مهما تعمل انسانه ليها اسم وفي مركز مرموق، حتي نجاحك اللي حققته، لم يكن هدفك منه غير انك تصل لي ولمكانتي في المجتمع،
عارف لو كنت بتلحث عن النجاح لنفسك كنت ممكن ترجع بعد سنه او اتنين ونبدء مع بعض، لكن غرورك منعك وقلت لنفسك انك تعود واتت ثري ، وتقدر أن تتزوج التي هي احسن من مريم مهما كانت مكانتها ،
للاسف نسيت انك كنت حبيبي وروحي واملي انت كنت حصن الامان والاحتواء ما تكون زوج وند لير
كنت اتمنا تكون دافع لنجاحي، ولست معول هدم، في كتير مثلك يرو ان نجاح المراة عائق لنجاحهم وطموحهم، لانها بتكون ندا له
انت اتخليت عن كل احلامنا لمجرد اني انسانه طموحه وليها احلام اكبر من احلامك يا آسر "
وبدل ما ان تكون انت الدافع لاستمراري وتقدني، اصبحت تحارب وتضغط عليا من أجل ان اتخلي عن حلمي،
كنت ممكن اتخلي عن كل احلامي برضايا،
هل تعلم متي؟!
اذ كان حبك اقوي من حبي ليك، اذكان حبك سيعوضني خسارتي لحلمي، لكنك انت فكرت تبتعد عني حتي تجبرني انسي حلمي واعيش ليك ،
للاسف يأ آسر انا بالامس كنت علي استعداد ان اتخلي عن كل الذي حققته وهحققه ، كي اكون معاك إلا تفارقني مرة أخري، لان كنت تايه من دونك
حتي ألان عندما دخلت مكتبي ،ورأيتك هل تعلم أن قلت لي انك عندما رايتني بالامس استيقظت نار حبي بداخلك من جديد كنت عدت إلبك وانا سعيدة،
لكن للاسف مثلك يدمر، كنت بالامس القريب سبب لحياتي
ومن المحال بعد ما عدت الي للدنبا من جديد اتخلي عنه من اجل انانيتك وغرورك ،
عمري ما هقدر استمر معاك بأناتبتك هذا حتي اذا تجوزنا وعشنا سعداء سيأتي يوم ، وتقف امام تقدمي، وستضع امامي خيارات بين حياتك معك او وبين مستقبلي وطموحي
الذي كنت هتنازل عنهم لاجلك
هل تعلم يا آسر لقد عشت احلم باليوم الذي ساكون في زوجتك واتشرف بيك، وانك تكون فخور بنجاحي الذي انت سبب فيه لكنك عدت فقط عندما علمت بنيتي بأني ستأخلي عن كل أحلامي
لاء يا آسر انا حاليا امام نافذة اختبار لاختار قلبي وانكسر كل عمري ، لاختار عقلي واتوجع
"
وبعد موقفك من خلال نافذة حياتي عرفت ماذا ساختار ،
اساختار عقلي الذي يثق بانك دائما معول هدم لكل طموحي كم دمرت حبنا بأنانيتك ،
جعلت تختار التي ستكون دائما نجاحك اكبر من نجاحها مهما عالي شأنها، لن تكون غير مجرد زوجة
لكن مريم ستكون سفيرة و من الممكن وزيرة في يوم من الايام وهذا شئ يجعل منك تابع لها وليس لك ،
انا هختار عقلي صحيح هتوجع بس الوجع ، مع مرور الايام بينتهي ويشفي من الالم،
لكن كرت القلب ليس لها بديل او اصلاح
اسفه با آسر لت انت الراجل الذي يستحق أن اكمل معاه حياتي ،
ولعلمك انا كنت علي وشك رفض ترقيه لمجهودي ونجاحي بسبب ان كنت افكر ان اتحدث معك وافهم سبب تخليت عني
لكنك اتيت في الوقت المناسب ، وجعلتني افتح نافذتي وانطلق منه لحرية الاختيار وعدم تقيدي بيك وبحبك الذي اضاع الكتير من طموحات
اخذت نفس عميق واكملت بكبرياء"
لست نادمة لاني تخليت عن حب عمري ، لكني لم اخن ثقتي بتفسي وقلبي مثلك، وانا علي ثقه ان الله سيبعث لي الانسان الذي يقدر نجاحي ويساعدني اوصل لقمة احلامي، وهيكون فخور بيا وبنجاحي
ويوم ما اتخلي عن باقي احلامي، سيكون لشئ يستحق مثل امومتي، وهكون سعيدة ، حتي اتفرغ لتربية اولادى منه واكمل معهم باقي احلامي
لكن اتت يجب ان تعلم علم اليقين انك خسرت حب كبير عمرك ما هتعوضه بغرورك او مالك اللي ققته ودست علي قلبي وقلبك في سبيله
"
واخذ نفس عميق وزفرته بحدة "
عن اذنك يا استاذ آسر،مديري بانتظار ردي علي الترقيه وشكرا ليك ، لانك ساعدتني في اتخاذ قراري بسرعه وايضا فتحت نافذة اختاري وحددت مساري الذي اختارته
سلام واتمنا ليك السعادة، استاذ آسر يا صديقي
خرجت وتترك آسر الذي انهار داخليا بعد ان اعماه غروره عن خسارته لحب عمره الذي تمناه ولم يتمنا غيره
راجع نفسه واخذ قراره وصمم عليه لن يترك انانيتها وغرورها
يضيع مريم منه ، وسيحاول الحافظ علي نقاء ووفاء حب نادره سيفقده نتيجه اختبارته السيئة ليبدء بتنفيذ خطته من أجل أستعادة حبه الاوحد
وفي النهايه حابب اقول لك ان انا لغايه دلوقت منتظر علشان اشوف انا هاقدر ارجعها لي ولا لا بس لازم تعرفي ان الحب ساعات بيقوي وكمان كسره البني ادم ممكن انها تحوله بانسان ثاني
هنا خلصت الرساله وبدات تسال نفسها هل ممكن ان احد يغفر كل ده لشخص كان السبب في انهياره بلحظه من اللحظات لمجرد ان هو كان شايف نفسه احسن منه؟
في الوقت اللي كانت مشغوله فيها بتليفونها كان سيف قريب منها جدا لكن ما حاولش ان هو يتكلم معها كان عارف كويس ان هي مصدر الهاء كبير وما كانش ينفع ان هو يتدخل كثير في الكلام معها غير بحدود وفي الوقت ده كان في حد برضه نتابع الامر لكن لغايه ثانيه خالص والشخص ده كان مايكل اللي اصبحت مهمته مهمتين خاصه ان اهتمامهم بين المحاصيل اللي بتنتجها هنا كان امره مؤجل ودلوقتي قال له فرصه ان هو يدور في الموضوع ده بسهوله.
كانت خطه مايكل ان هو هيغريها بالفلوس علشان يقدر ان هو يحتكر كل الانتاج بتاع مزرعه ويصدره البلده من غير ما يسيب في بلدها اي شيء منه وهو ده المتوقع دائما منهم ان هم ما بيفكروش غير في نفسهم وبس.
اما رقيه فما كانتش مصدقه ان الرد جاء بسرعه كده من البنك وان فتره تدريبها هتبدا من الاسبوع الجاي كانت مبسوطه جدا خاصه ان في خلال يوم واحد بس جاء لها الرد لان عدد المتقدمين ما كانش كبير كانت هي وعشره كمان وتم اختيار اربعه منهم وهي كانت من ضمن الاربعه دول.
رقيه كانت عارفه ان في ثلاثه غيرها لكن اللي ما تعرفوش ان واحده من الثلاثه دول كانت مايا اللي ما اصدقش مراد ان دي نتيجه الاختبار بتاعها خاصه ان هي ما كانتش بتبدي اي اهتمام بدرستها ولا اهتمامها بسوق الاعمال كله لكن للاسف هي اثبتت ان الموضوع مش كده خالص.
مايا صحيت من النوم وجسمها كله بيألمها،لما بصت حواليها لقيت ان هي مش نائمه في اوضتها وعرفت ان هي لسه في شقه ادهم،ما كانتش مصدقه ان هي استسلمت بسهوله كده وقعدت تفتكر اللي حصل امبارح لما جاءت له.
اول ما وصلت لقيته في انتظارها ورحب بها على اكمل وجه ساعتها هي كانت مقرره ان هي مش هتتكلم معه في اي شيء لان كل اللي بينهم انتهى،لكن ادهم كان عنده قرار ثاني اخذه من بدري ان هو مش هيسيبها لان هي بتاعته مش بتاعه احد ثاني.
لهذا اصبحت اسرة آسر تنتظر عودة ابنهم بشوق ولهفه كي يحقق امنيتهم بالزوج من مريم التي صارت اهم فرد في اسرتهم بدون اي ارتباط فعلا بابنهم "
وبعد مضي اربع سنوات اخري انتظرت فيهم مريم ان يعود أسر إليها، بعد أن رفضت كل ترشيح يقع عليها لكي تلتحق بالعمل بأحدي السفارات الخارجية خوفآ من عودة آسر في اي وقت ولا يجدها بانتظارها ويظن أنها تخلت عنه من اجل حلمها "
عاد آسر بعد ما حقق نجاح كبير وكون ثروة صغيرة ،بدء في تاسيس شركة للاستيراد والتصدير ، وعاد إلي ارض الوطن ليديرها بعد ان تم اشهارها عن طريق محاميه"
حين علمت مريم بعودته ، من كثرت اشتياقه له سافرت إليه كي تملي عينها برؤية، وتعبر له عن شوقها إليه واستعدادها التنازل عن كل طموحها واحلامها في سبيل الا يفارقها مره اخري"
وصلت إليهم بوقت متاخر من الليل لكن شوقها إلبه جعلها لا تصبر إلي الصباح، طرقت الباب وقلبها ملتاع لرؤياه وتتمني ان يفتح لها هو كي تقع عينيها عليه وتري شوقه لها كم تشتاق هي إليه بجنون"
فتحت جنا الباب،ما ان راتها غمرتها بحضن قوى كي لا تلاحظ حزنها المتجسد في عينيها "
ثم رحبت بها وهي مرتبكه وطلبت منها الدخول
دخلت مريم وعينيها تبحث عن آسر بلهفة، وقعت عيناها عليه فراته مبتسما جميل المحيا بادية عليه ملامح الرجوله والقوة
تقدمت منه وهي مسحوره به لم تلاحظ كل العيون المسلطه عليه او هروب عين آسر منها مدت يدها إليه مصافحا
تمنت إن يجذبها إلي دفئ احضانه كي تنسي سنين فراقه عنها وتستكن داخل صدره ملاذها الامان
مد آسر يده مصافحا أياها بفتور "
شعرا بالبرد يكسي قلبها حين امسك يد فتاة كانت تجلس بجواره وقدمها له قائلًا ببرود"
احب اقدملك خطيبتي زينه والدها كان سبب رئيسى في نجاحي بعد ما وقف جمبي ودعمنا بكل قوة ونزلنا خصوصي نتمم الزواج ونبدء شركتنا سوا لانها زيا خريجة نجارة....
لبست مريم قناع الدبلومسية التي تمارسها بجدارة وقالت له"
مبروك يا زينه ، اسمك زينه وانت زينه برافو عليكي قدرتي تسرقي قلب آسر المضرب عن الحب لكنك كسرتي اضرابه ولهذا استحقيتي حبه الف مبروك
استدارت ومد يدها تسلم علي والدته ثريا "
مبروك يا ماما خطوبة آسر، اتمني الا تنسو تعزمونا علي الفرح
حمدلله علي سلامته استاذنكم لان والدتي بأنتظاري بالشالية، اتيت لكي اسلم علي اخي آسر، لكن في الصبح هقابلكم علي البلاج كي نقضي يوم مع بعضًا كم كنا نفعل بالماضي...
عن اذنكم حمدلله علي سلامتك يا آسر والف مبروك
خرجت مسرعه قبل ان تنهار وتخونها دموعها وتنزل امام من كسر قلبها وجرحها وخان عهد حبهم
عادت الي الشالية المظلم، بسبب كذبتها لانقاذ كرامتها أمامه اتصلت بوالدتها وطلبت منها بألحاح ان تحضر في قطار الصباح حتي لا يعلم آسر او اهله انها كذبت عليهم، ولم تحضر خصوصي من اجلها، ثم قصت عليها من حدث من آسر ، ما ان اغلقت معها الأتصال ترك العنان لدموعها كي تغسل حزنها الذي سكن قلبها البرئ"
نزل آسر مع خطيبته كي يصلها إلي أهلها بعد ان استاذن من ابيه برحاء ان تذهب معه كي يعرفها علي اخواته
عاد منتشي بلانها حقق احلامه واصبح رجل اعمال ناحج دلف من باب الشقه وغمر امه بحضن قوي، رفضت أمه عناقه وابتعدت عنه بغضب وضيق
نظر إليها آسر بوجوم وسالها"
ماذا حدث يا امي معقول لم تشتاقي لي كم اشتقت لكم،
أعلم كم قصرت معاكم، ذلك كان خارج عن أردتي ، لاني كنت اتحدى نفسي، من أجل إن اثبت نجاحي واحقق حلمي في اقصر وقت ممكن
لا اظن أني قصرت في مسؤولياتي معاكم وكنت اقوم بارسال شيك بمصروفاتكم وزيادة كل شهر، فهل لي أن اعلم سبب هذا النفور الذي القاه منك انت واخواتي.
دخلت والدته إلي غرفة، وعادت إليه ناثرة بعض الشيكات التي ارسلها اليهم في وجهه صاحت فيه غاضبة "
اها هي شيكاتك اتفضل خدها مش محناجين ليهم، المسؤولية مش فلوس بالعكس بتكون امان واحتواء وسند وضهر وحماية من غدر الزمن"
كنت فين عندما تعرضت اختك إلي السجن وسمعتها كانت علي المحك ، كنت بتسعي وراء المال ولا اختك التي رفدت من الكلية ومستقبلها كان هيضيع ، كنت انت بتكبر مالك الذي سيحقق حلمك وطموحك
كنت فين وانا بموت وكان الحل عملية بالالوف عمرك ما كنت هتقدر تدفعها لانها ستوقف مسيرتك وتضيع حلمك"
كل ده كنت غياب لكن كانت توجد من سد مكانك ، من اجل الا نشعر بغيابك او انك اهملت واجباتك وفي الاخر الامر تاتي لينا بنت كي تحل محلها لا، يا آسر وهقوهالك الف مره لاء"
انا مش هسمح لبك تجرح البنت اللي عاشت من اجلك ووهبت نفسها ليك وفاءآ لعهدها معاك كي تعيش سعيد، صحيح انت أبني ووحيدي لكن هي بنتي اللي كانت ليا ولاخواتك السند والامان والاحتواء وقت احتياجنا ...
نظر إلبها آسر بصدمه وهو مبهوت لا يستطيع ان ينطق"
فاكملت امه حديثها"
يكفي انها اضاعت كثيرا من الفرص كي ترتقي وتحقق خلمها من اجلك ،اكتفت بكل النجاح الذي وصلت إليه وفكرت بك وظلت في انتظارك"
هل هذا جزاءها تجرحها لاء يا آسر انت ظالم وانا لا اقبل ان يكون ابني ظالم ممكن اسامحك لانك مهمل ومغرور بنفسك لكن ظالم لاء فاهم لاء"
تنهد آسر بعمق وزفر نفسه بضيق هلتفًا بخفوت"
معقول مريم مازالت بانتظاري بعد ٤ سنين بدون اي ارتباط او التزام مني ، معقول فعلت كل هذا من اجلي
ثم اكمل بدهشه تعجب سائلًا"
افهم من كلامك ان لديها استعداد تضحي بطموحها من اجلي
احتضن امه بزهو وفرحه"
والله يا ماما انا ما حبيت ولا هحب حد زي ما حبيت مريم واذا كان علي زينه ، ساقول لابيها نكم رفضتو ارتباطي بها لان هذا كان شرطي لانها ستقيم معاكم
واوعدك من بكرة الصبح هذهب الي مريم وارجع لقلبي الحياة من جديد ، ولانها فضلتني عن حلمها انا ايضا سافضلها علي مصلحتي ومستقبلي وهنبدء من جديد انا وهي
عانقته امه واخواته بفرح لانه سيتقدم إلي مريم ويحقق حلمها بالزاوج به
في الصباح اليوم التابي ذهب آسر إلي الشاليه لطرق الباب وقلبه يرقص فرحًا بانها سايستعيد حبه الوحيد من جديد"
فتحت سامية الباب ورحبت به بفتور طالبه منه الدخول"
ابتسم لها آسر وقبل يدها ثم غمرها بحضن كام له"
الجميل زعلان مني ليه هي دي حمدلله بالسلامه ، عمتنا انا جاي النهاردة اكمل وعدي لمريم من ١٦ سنه ان عمري ما هسيب ايدها واليوم وانا راجل ناجح وجدير بيها جيت اتقدم إليها واخد بايدها العمر كله ايه رايك
احتضنته سامية بقوة وهي تبكي "
ياه يآسر انت رديت فيا الروح من جديد،لو رات مريم سافرت عندما عملت برجوعك بالسلامه لدرجة انها تركت اجتماع مهم سيحدد مستقبلها ،
لكنها فضلت ان تسافر ليك وتراك كي تستعيدو حبكم ،
لكن عندما اتيت الفجر،،كانت تبكي بحرقة لانك خطبت غيرها وكسرت قلبها، لو تعلم كم تحبك مريم ما كنت جرحتها هكذا انت بالنسبه ليها الامان والحياة والحب
غمرها آسر بعناق قوى وقال باكيا"
انا اسف يا ماما ، ليس من حقي أن أجرح مريم هكاءا، المهم اللن موافقه علي الخطوبه ، احطفها واتزوج بها البوم
كفكفت سامية دموعه وصاحت به مهددا"
كفكف دموعك لا يحوز لراجل أن يبكي ،
ثم ابتسمت بفرحه وقالت"
طبعا موافقه دي امنية حياتي ، ولانك عدت إلي صوابك فانا م سامحتك وامنحك مباركتك
احتضنها آسر ولف بها وعدة لفات ثم انزلها وقبل يدها "
لا ياماما انا لو خسرت مريم هبكي عليها العمر كله،
هتقوليلي اومال خطبت غيرها ليه، هقولك انا خطبت خوفا من ان مريم تكون ارتبط بغيري بعد فراقي عنها وانقطاع اي اتصال بينا طول ايام سفري،
خفت اعود اهدم سعادتها اخطف فرختها ، او اتعذب بفراقها بعد ان اصبحت لغيري،
فكرت اخطب حتي تنسيني مريم لكن بعدما علمت مقدر حبها لي ووفاءها بوعدنا، تركت الدنيا كلها وعدت أليها
بعد اذنك يا طنط ناديها كي اصالحها ، بعدها نخرج لشراء ن دبل الخطوبة ونجهز كل مايلزم لحفلة خطوبتنا
امسكت اذنه تقرصها بشويش"
اذا قدمت نص ساعه كنت لحقتها ، لقد طلبوها في مصر ضروري وسافرت
هيا اذهب إليها وات بها، وانا ساذهب الي والدتك من اجل الترتيب لخطوبتكم
خرج آسر مسرعا كي يلحق بها
نادت عليه سامية صائحه بمرح "
لا تنسي شراء الدبل
وصل آسر إلي مقر عملها ليسال عنها وعلم انه حاليا باجتماع
ظل ينتظرها بمكتبها طويلا ،
دلف من الباب وهي تجفف جبينها، وحين راته أرتدت إلي الوراء من هو المفاجاءة
نهض آسر من مقعده وذهب إليها "
أمسك يدها واجلسها امامه ناظرآ في عينبها التي اشتاق إليهم
ضغط علي يداها بشوق وشغف وعينيها تتاكلها بعد ان زاد جمالها وظهر نضوجها جليا مما زايد من جمال ، الذي جعل منها حلم أي شاب يقترب منها او يتعرف عليها"
قرب يدها من شفتاه ليقبلها، انتفضت مريم وسحبتها منه بقوة شجبآ علي تصرفه ونهضت واقفا"
ماذا تفعل هنا، ومن سمح ليك بان تمسك يدي بهذا الشكل با بعد ما تخليت عنها ومسكت ايد واحدة اخرى وخطبتها...
اسمع يا آسر انا وعدتك عمري ما هنساك او اترك يدك التي خدت بابدي زمان وانقذتني غير لو انت اتخليت عني،
لكن خطوبتك من غيري حلتني من وعدي ليك ومن كافة حقوقك عليا كحبيب
وحاليا وجودك في حياتي هيكون فقط كاخ وصديق ليه معزه خاصه بقلبي فقط
أبتسم آسر ووقف امامها بتحدي ".
طيب عيني في عينك كده قوليلي ان الارهاق اللي فيهم مش بسبب بكاءك علي خسارتي طول الليل قولي ان قلبك مش موجوع علي فراقي، وانك موافقة اكون لغيرك ها هات عينك تعترف قدام عيوني التي تعشقك
اشاحت بنظرها عنه وابتعدت من امامه جلست خلف مكتبها"
آسر انا عمري ما انكرت حبك لكن معنديش استعداد اجرح واحدة امنت ليك هو سؤال اخير ارجو اجابته لماذا اتيت"
ذهب وجلس امامها علي طرف مكتبها ناظر إليها بحب"
لو ةقسمت لك انها تعلم اننا لا احبها، وارتباطنا مجرد مصلحه مشروطه بموافقه اهلي ،وهذا سبب زيارتها لنا
مريم انا عمري ما حبت ولا هحب غيرك انت ساكنا قلبي وكياني ياما حاربت حبك بسبب طموحك الزاىف الذي كان سيضيع اجمل قصة حب عشناها، وهنعشها وهنحكيها لاولدنا
لكن بما انك عندك استعداد تتنازلي عن كل احلامك من اجل جبنا، اظن كده كل مشاكلنا انتهت ،ونتستطيع ان تعود الي بعضنا ونكمل مشورانا سويا وننزل نشتري الدبل
ونؤسس عشنا الصغير ، وبعدها الزفاف ع طول ، لكن قبل كل هذا انا بطلب منك السماح
لاني كنت بحاول اضغط عليكي لكي تعرفي قد ايه احلامك ستكون سبب في خسارتنا بعض، لكن عمري ما كنت اقصد اجرحك أو اوجع قلبك،
هل ممكن تسامحي وتغفر خطأ عاشق ولهان بحبك؟!
تضت مريم من خلف مكتبه نظرت إلية مطولآ وهي تحدق بالفراغ كانها تفكر، ثم ابتسمت لها وتتنهد بعمق واردفت"
انا مسامحك يا آسر واسفه علي سوء ظني بك، لكن مثل ما انا سمعتك انت ايضا واجب عليك تسمعني للاخر
لما قولت لك انك قدري اعتبرت كلمتك امر مسلم بيه ، وفعلا عشت معقدري الذي هو انت، وعندما نجحت ورأيت الغيرة تاكلت في قلبك قلت،من الممكن لانك لن تستطيع تحقق حلمك، لكن الان وبعد ثمان سنوات حب وانتظار وشوق وتمنيات بالنجاح ليك فهمت،
ان غيرتك لم تكن بسبب ضياع حلمك لاء كان بسبب تفوقي وتحقيق، حلمي، الذي بنظرك هيجعل ني اعلي منك،
نعم يأ آسر نجاحي وتفوقي هو سبب فراقنا، لكن بسبب غرورك كرجل خوفك من اني اكون دايما مهما تعمل انسانه ليها اسم وفي مركز مرموق، حتي نجاحك اللي حققته، لم يكن هدفك منه غير انك تصل لي ولمكانتي في المجتمع،
عارف لو كنت بتلحث عن النجاح لنفسك كنت ممكن ترجع بعد سنه او اتنين ونبدء مع بعض، لكن غرورك منعك وقلت لنفسك انك تعود واتت ثري ، وتقدر أن تتزوج التي هي احسن من مريم مهما كانت مكانتها ،
للاسف نسيت انك كنت حبيبي وروحي واملي انت كنت حصن الامان والاحتواء ما تكون زوج وند لير
كنت اتمنا تكون دافع لنجاحي، ولست معول هدم، في كتير مثلك يرو ان نجاح المراة عائق لنجاحهم وطموحهم، لانها بتكون ندا له
انت اتخليت عن كل احلامنا لمجرد اني انسانه طموحه وليها احلام اكبر من احلامك يا آسر "
وبدل ما ان تكون انت الدافع لاستمراري وتقدني، اصبحت تحارب وتضغط عليا من أجل ان اتخلي عن حلمي،
كنت ممكن اتخلي عن كل احلامي برضايا،
هل تعلم متي؟!
اذ كان حبك اقوي من حبي ليك، اذكان حبك سيعوضني خسارتي لحلمي، لكنك انت فكرت تبتعد عني حتي تجبرني انسي حلمي واعيش ليك ،
للاسف يأ آسر انا بالامس كنت علي استعداد ان اتخلي عن كل الذي حققته وهحققه ، كي اكون معاك إلا تفارقني مرة أخري، لان كنت تايه من دونك
حتي ألان عندما دخلت مكتبي ،ورأيتك هل تعلم أن قلت لي انك عندما رايتني بالامس استيقظت نار حبي بداخلك من جديد كنت عدت إلبك وانا سعيدة،
لكن للاسف مثلك يدمر، كنت بالامس القريب سبب لحياتي
ومن المحال بعد ما عدت الي للدنبا من جديد اتخلي عنه من اجل انانيتك وغرورك ،
عمري ما هقدر استمر معاك بأناتبتك هذا حتي اذا تجوزنا وعشنا سعداء سيأتي يوم ، وتقف امام تقدمي، وستضع امامي خيارات بين حياتك معك او وبين مستقبلي وطموحي
الذي كنت هتنازل عنهم لاجلك
هل تعلم يا آسر لقد عشت احلم باليوم الذي ساكون في زوجتك واتشرف بيك، وانك تكون فخور بنجاحي الذي انت سبب فيه لكنك عدت فقط عندما علمت بنيتي بأني ستأخلي عن كل أحلامي
لاء يا آسر انا حاليا امام نافذة اختبار لاختار قلبي وانكسر كل عمري ، لاختار عقلي واتوجع
"
وبعد موقفك من خلال نافذة حياتي عرفت ماذا ساختار ،
اساختار عقلي الذي يثق بانك دائما معول هدم لكل طموحي كم دمرت حبنا بأنانيتك ،
جعلت تختار التي ستكون دائما نجاحك اكبر من نجاحها مهما عالي شأنها، لن تكون غير مجرد زوجة
لكن مريم ستكون سفيرة و من الممكن وزيرة في يوم من الايام وهذا شئ يجعل منك تابع لها وليس لك ،
انا هختار عقلي صحيح هتوجع بس الوجع ، مع مرور الايام بينتهي ويشفي من الالم،
لكن كرت القلب ليس لها بديل او اصلاح
اسفه با آسر لت انت الراجل الذي يستحق أن اكمل معاه حياتي ،
ولعلمك انا كنت علي وشك رفض ترقيه لمجهودي ونجاحي بسبب ان كنت افكر ان اتحدث معك وافهم سبب تخليت عني
لكنك اتيت في الوقت المناسب ، وجعلتني افتح نافذتي وانطلق منه لحرية الاختيار وعدم تقيدي بيك وبحبك الذي اضاع الكتير من طموحات
اخذت نفس عميق واكملت بكبرياء"
لست نادمة لاني تخليت عن حب عمري ، لكني لم اخن ثقتي بتفسي وقلبي مثلك، وانا علي ثقه ان الله سيبعث لي الانسان الذي يقدر نجاحي ويساعدني اوصل لقمة احلامي، وهيكون فخور بيا وبنجاحي
ويوم ما اتخلي عن باقي احلامي، سيكون لشئ يستحق مثل امومتي، وهكون سعيدة ، حتي اتفرغ لتربية اولادى منه واكمل معهم باقي احلامي
لكن اتت يجب ان تعلم علم اليقين انك خسرت حب كبير عمرك ما هتعوضه بغرورك او مالك اللي ققته ودست علي قلبي وقلبك في سبيله
"
واخذ نفس عميق وزفرته بحدة "
عن اذنك يا استاذ آسر،مديري بانتظار ردي علي الترقيه وشكرا ليك ، لانك ساعدتني في اتخاذ قراري بسرعه وايضا فتحت نافذة اختاري وحددت مساري الذي اختارته
سلام واتمنا ليك السعادة، استاذ آسر يا صديقي
خرجت وتترك آسر الذي انهار داخليا بعد ان اعماه غروره عن خسارته لحب عمره الذي تمناه ولم يتمنا غيره
راجع نفسه واخذ قراره وصمم عليه لن يترك انانيتها وغرورها
يضيع مريم منه ، وسيحاول الحافظ علي نقاء ووفاء حب نادره سيفقده نتيجه اختبارته السيئة ليبدء بتنفيذ خطته من أجل أستعادة حبه الاوحد
وفي النهايه حابب اقول لك ان انا لغايه دلوقت منتظر علشان اشوف انا هاقدر ارجعها لي ولا لا بس لازم تعرفي ان الحب ساعات بيقوي وكمان كسره البني ادم ممكن انها تحوله بانسان ثاني
هنا خلصت الرساله وبدات تسال نفسها هل ممكن ان احد يغفر كل ده لشخص كان السبب في انهياره بلحظه من اللحظات لمجرد ان هو كان شايف نفسه احسن منه؟
في الوقت اللي كانت مشغوله فيها بتليفونها كان سيف قريب منها جدا لكن ما حاولش ان هو يتكلم معها كان عارف كويس ان هي مصدر الهاء كبير وما كانش ينفع ان هو يتدخل كثير في الكلام معها غير بحدود وفي الوقت ده كان في حد برضه نتابع الامر لكن لغايه ثانيه خالص والشخص ده كان مايكل اللي اصبحت مهمته مهمتين خاصه ان اهتمامهم بين المحاصيل اللي بتنتجها هنا كان امره مؤجل ودلوقتي قال له فرصه ان هو يدور في الموضوع ده بسهوله.
كانت خطه مايكل ان هو هيغريها بالفلوس علشان يقدر ان هو يحتكر كل الانتاج بتاع مزرعه ويصدره البلده من غير ما يسيب في بلدها اي شيء منه وهو ده المتوقع دائما منهم ان هم ما بيفكروش غير في نفسهم وبس.
اما رقيه فما كانتش مصدقه ان الرد جاء بسرعه كده من البنك وان فتره تدريبها هتبدا من الاسبوع الجاي كانت مبسوطه جدا خاصه ان في خلال يوم واحد بس جاء لها الرد لان عدد المتقدمين ما كانش كبير كانت هي وعشره كمان وتم اختيار اربعه منهم وهي كانت من ضمن الاربعه دول.
رقيه كانت عارفه ان في ثلاثه غيرها لكن اللي ما تعرفوش ان واحده من الثلاثه دول كانت مايا اللي ما اصدقش مراد ان دي نتيجه الاختبار بتاعها خاصه ان هي ما كانتش بتبدي اي اهتمام بدرستها ولا اهتمامها بسوق الاعمال كله لكن للاسف هي اثبتت ان الموضوع مش كده خالص.
مايا صحيت من النوم وجسمها كله بيألمها،لما بصت حواليها لقيت ان هي مش نائمه في اوضتها وعرفت ان هي لسه في شقه ادهم،ما كانتش مصدقه ان هي استسلمت بسهوله كده وقعدت تفتكر اللي حصل امبارح لما جاءت له.
اول ما وصلت لقيته في انتظارها ورحب بها على اكمل وجه ساعتها هي كانت مقرره ان هي مش هتتكلم معه في اي شيء لان كل اللي بينهم انتهى،لكن ادهم كان عنده قرار ثاني اخذه من بدري ان هو مش هيسيبها لان هي بتاعته مش بتاعه احد ثاني.