الفصل الثلاثون

كانت مايا تعلم جيدا ان ما حدث بينها وبين ادهم لن يخرج ابدا عن كونه تلك العلاقه التي لطالما حاولت ان تهرب منها.
لم تستطيع ان تلوم نفسها اكثر من ذلك كيف استجابت له بهذه السرعه وكيف نست كل ما فعله معها كيف بضع كلمات قالها لها وبمجرد ان قبلها استسلمت له بهذه الطريقه ونست كل ما فعله فيها حتى تركه لها وايضا نست انها الان مخطوبه لرجل اخر.

تلك اللحظه التي اخبرها بها انه ما زال مشتاقا لها وحين حاولت ان تهرب منه لم يمهلها الوقت لذلك وقبلها بتلك الطريقه الشرسه التي اعتاد ان يتعامل بها معها حتى استسلمت له ونسد كل شيء الا انه كان دائما حولها.

ارتدت ملابسها ونهضت من هذا الفراش الذي كرهت النوم عليه وخرجت تبحث عنه فوجدته جالسا بالصاله شاردا فلم يشعر بها حتى نادت عليه

: ادهم انا ماشيه
ادهم بص ليها ولما شافها فعلا بتستعد عشان تمشي قام بسرعه ووقف جنبها علشان يمنعها ان هي تسيبه

: رايحه فين يا مايا احنا لسه ما خلصناش كلام
: اعتقد يا ادهم اللي بيننا دائما ما بيبقاش كلام اللي احنا عملناه ده غلط كل ما باشوفك باعمل حاجه غلط اكثر من الاول كل مره بنتقابل فيها بيبقى فيها غلط بطريقه اخرى كل فتره اعمل حاجه عمري ما فكرت ان انا اعمل انا اللي عايزه اسالك سؤال يا ادهم انت ليه بترجع لحياتي ليه مصمم ان انت تدمرني وليه مصمم ان انت تعمل في كل الغلط ده؟

: انا ما عملتش حاجه انت عارفه كويس ان انا باحبك انت اللي بعدتي لما فكرت ارجع لك ورحت اتخطبتي لمراد

: وانت كنت منتظر مني ايه ارجع لك ثاني بعد ما سبتني وقلت لي ان انا كنت مرحله طفوله معك وان كل اللي حصل بيننا كان في الشباب واللي عادي ايه يعني بيحصل بين ناس كثير انت عارف انت عملت في ايه يا ادهم انت حولت لي المسخ زيك بالضبط انا عمري ما كنت هاقابل بكل ده لكن لقيت نفسي باتعامل مع جسمي كانه هدوم ممكن اديها لاي احد انت عارف العلاقه بيني وبين مراد وصلت لي فين؟
: لا مش عايزه اعرف واوعي تتكلمي عنه ثاني قدامي

: لا لازم تعرف في ادهم لازم تعرف ان انا وهو نمنا في السرير واحد لازم تعرف ان انا اجبرته على كده وان انا اغرته علشانه يرضى ينام معي شفت انت وصلتني فين انا رخصت نفسي لدرجه ايه كل ده عشان اكسب رهان شفت بقى انا بقيت ايه؟

: انسي كل ده يا مايا انسيه تماما كل اللي حصل ده كان غلطي انا وانا اللي كفيل اصلحه بس ارجوك انسيه ومش عايزك تتكلمي فيه ثاني

: لا مش هانسى يا ادهم وانت اللي لازم تنساني حتى اليوم اللي قضيناه مع بعض ده لازم تنساه لان دي هتبقى اخر مره افكر حتى ان انا اتكلم معك مش كل اما ابدا ارجع لحياتي ثاني الاقيك في طريقي انا ما صدقت اني خلاص عرفت طريق المره دي ورجعت له بهدوء فرحمني ادهم انت ظلمتني مره زمان بلاش تظلمني ثاني على شان انا نيتك دي.

: لا مش هانسى يا مايا انا اللي ربيتك على يدي وان كان جاء وقت انا بعدت فيه عنك ما اعتقدش ان من حقك تطلبي ان انا افضل على كده انت بتاعتي انا وبس وهتفضلي بتاعتي انا وبس لذلك ما تفكريش ثاني ان انت تبعدي عني ماشي

: لا هابعد يا ادهم ومش هاقول لك زي ما كنت بافكر زمان ان انا هاتجوز او ان انا هاروح اترمي في حضن راجل ثاني لا انا لسه ما قررتش انا هاعمل ايه مع مراد بس حتى لو ما فكرتش ان انا اتجوزهم مش هاخليك تضحك لي في حياتي ثاني يا ادهم انسى خالص الكلام ده

: ما تضحكيش على نفسك يا مايا مش هتقدري تبعدي عني وعموما روحي وجربي وشوفي هترجعي لي ثاني ولا لا وصدقيني زي ما قدرتيش تقاوميني دلوقت عمرك ما هتقدري تقاومي في اي وقت ثاني


مايا كانت عارفه ان هو بيتكلم جد وان كل اللي قالوا كان حقيقه لكن هي كانت بتحاول تصبر نفسها وتمني نفسها ان مش دي ابدا الحقيقه وان هي تقدر تعمل غير كده مايا كانت عارفه ان ادهم مش هيسيبها وعلى قد ما كانت فرحانه على قد ما كانت خائفه بعد ما رجعت لطارقها الصح حتى وظيفتها اللي كانت عايزه تلتحق بها نجحت فيها وهتبدا حياه جديده


حياه ما فيهاش لادهم ولا مراد ولا مايا اللي كانت بين الاثنين لكن هيبقى فيها مايا جديده هي اللي هتعملها بنفسها.

الوقت عدى وفضلت ميه تفكر في اللي هتعمله بعدين لكن قررت انها ما ترجعش تستسلم ثاني لازم تبقى قويه حتى لو هي بتحبه لازم تبقى شخصيه اقوى من اللي كانت عليه زمان وكمان مراد اللي شدته لطارقها لازم ترجعه زي ما كان ثاني تحديات كانت كثير قدامها لكن هي صممت ان هي توصل لها.


هنا خلصت الحلقه اللي كانت بتكتبها وكانت مبسوطه بردود افعال الناس عليها فقررت ان هي تنشر اكثر من قصه بعد كده زي ما رقيه شارت عليها بالضبط وبقيه القصص اللي هيبقى فيها فائده عامه او قصص مختلفه هتقدمها في فيديو وبقيه القصص هتقدمها في البرنامج بتاعها كانت حاسه ان هي مشغوله كثير مشغولها واكثر حاجه استغربت لها ان هي ما فكرتش في عادل طول الفتره دي رغم انه كان جنبها حاسه ان هي مختلفه كثير عن الاول لدرجه ان هي مش شاغله نفسها غير دلوقت اللي بتقضيه في شغلها وبس على عكس ما كانت متوقعه ان اول ميعاد اللي يرجع مش هتفكر في احد ثاني غيره لغايه ما تقدر تبين له حبها ده.

على الطرف الثاني كان سيف بيحاول ان هو يزرع الميكروفونات في كل مكان يقدر ان هو يتجسس بها على ساره ومايكل لكن كانت بتواجهه مشكله كبيره لان مايكل اكيد هيعرف بوجود المايكات دي لذلك هو كان عاوز يعملها بطريقه معينه بحيث ان هي ما تكشفش خطته او ان عادي تحت المراقبه او ان خطه مايكل كلها مكشوفه لهم لان ده هيضر العمليه كلها


فهو قرر ينتظر لما يجيء الفريق بتاعه وطبعا مش هينفع يتكلم في اي مكان موجود في المزرعه معهم لازم يدور على خطه ويكون كلامهم مش مكشوف علشان ما يتفاهمش فكان لازم في شفره وكانت الشفره دي هتبقى البرنامج واما عادل فيكون الحلقه وبالنسبه لمايكل وساره هتبقى المعوقات اللي قدامهم ودي التعليمات اللي بعثها لزمايله بحيث لما يجوا يتكلموا وعارفين هيتكلموا ازاي.


في الوقت ده عادل كان مشغول بتحضير كل الابحاث بتاعته ما كانش ملاحظ اي شيء حواليه غير انشغال هنا بالبرنامج بتاعها وقد ايه كان مبسوط بها وفخور بها جدا وساره اللي كانت بتقضي اغلب وقتها مع مايكل واللي خلاه يفكر ان في علاقه بينهم غير علاقه الحمايه او الشغل لانه عارف طريقه ساره في التعامل كويس جدا مهما حاولت انها تدار الامر وتدعي ان هي مهتميه بيه هو.

الموضوع ده اظهر لعادل شيء ثاني خالص طريقه ساره في التعامل معها خلته يشك فيها فعلا وان هي مش جايه بس علشان تساعده رغم ان هو اللي عرض عليها الامر ده مكالمه رائف كانت دائما في دماغه وان هو لازم يحذر من اي احد هيجي المنبر وهو طبعا عارف كويس جدا ان الابحاسه دي رغم اني كثير ممكن يقول ان في غيرها لكن طبعا ان اي حاجه تاثر في الغذاء هم بيهتموا بها جدا لان مش من مصلحتهم ان البلاد دي تشبع.


رقيه تفاجات باتصال من مراد بيهنيها على قبولها في العمل في البنك رغم ان هي ما كانتش عارفه ايه سبب الاتصال ده لكن كانت مبسوطه به خاصه ان هو اهتم يبارك لها بنفسه بعد النتيجه ما ظهرت وارسلوا لها طلب بالحضور للبنك علشان تبدا تدري لك مكالماته لها كان لها اثر ثاني في نفسيتي وعاتبت نفسها عليه.

رقيه كانت عارفه ان مش من حقها ان هي تفكر في اي راجل خاصه لو كان مرتبط بواحده ثانيه حلمها بمراد كان لانك قدوه ما كانش ينفع ان هي تسترسل في حبها ليه وطلبت من ربنا يعينها على كده لاني مش من عادتها ان هي تاخذ حاجه مش بتاعتها ولا حتى تفكر فيه لكن القلوب مش بايدينا دي بايدي الله لذلك كان بتطلب منه ان هو يعينها على كده.


كانت ام رقيه بتحاول ان هي تعيد علاقتها بجوزها ثاني زي ما كانت لكن ما كانتش عارفه حست ان في حاجه انكسرت بينها وبينه لما قال لها على اللي هو فاهمه بالنسبه لعلاقتها به كانت بتقول يا ريته فضل ساكت لان هي دلوقتي ما عدتش عارفه تتعامل معه ازاي وفي كل مره بتحاول ترجع سطوتها عليه كان بيقف لها وما بيسمعش كلامها فعرفت من يومها ان هي خسرته بدات تشوفه بنظره ثانيه هي عمرها ما استقلت به لكن كان جرحاها ان هي اترفضت من اخوه ماثر فيها كثير مش لانه حب وهي كانت متاكده من ده لكن احساس المراه ان في راجل رفضها علشان غير واحده غيرها احساس مش كويس ابدا حتى لو ما كانتش بتحبه.

حبها لجوزها وابنتها كان مستخبي وراء كرهها اللي كان اكبر لسلفتها وبنتها اللي طلعت صوره من امها كمان ورغم ان رقيه بنتها كانت جميله ورقيقه ومتفوقه الا انها كانت دائما عايزاها احسن من بنت عمها على شان تقدر تدمر ولو مره الصوره المثاليه اللي كانت عليها سلفتها علشان تعلى عليها وتبقى كفتها هي الربحانه لكن معرفتش ان هي خسرت حاجات كثير في رحله الكره دي ومن ضمنها انها ما فرحتش بنجاح بنتها في اي حاجه في حياتها.


اما جوزها فما كانش شاغل باله غير ان هو يبدا يجهز الارض بالشجر اللي هنا قالت له انه يتزرع فيها قرر ان هو ما عادش يسمع كلام احد ويخلي صوته من دماغه لانه خسر كثير وكان لازم يخلي بنته على نفسه المستوى اللي بنت عمها وصلت وفعلا بدا يدي توجيهاته بنقل الاشجار ويوسع على المزرعه وترك الارض اللي طلبها الباشمهندس عادل عشان يكمل عليها مشروع فبقت الجنينه محوطه الارض دي دي ومن جواها مثلث اللي في جزء من ارض عادل وجزء من ارضه زي ما يكون الاشجار دي بتحمي المشروع ده.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي