الفصل الثانى و الثلاثون

كانت الامور تجري كما ارادت لها هنا وكم كانت سعيده بذلك فقد كان الاقبال على صفحتها الان اكثر بكثير مما كانت عليه قبل ان تقوم بنشر تلك القصص العاديه والتي لقت رواق كثيره لدرجه ان بعض دور النشر ارادت منها ان تقوم بكتابه تلك القصص في كتاب وتقوم بنشره.
بالطبع لم تكن هنا لتفكر في هذا الامر فهي تعلم جيدا انه ليس لصدى قصصتها هذا التاثير الا من خلال هؤلاء الذين يتابعون مواقع التواصل الاجتماعي،اما عن وضعها تلك القصص في كتاب فهي لا تخصها كي تقوم بالتربح منها فيكفيها فقط ان الناس قد يتعلموا ما يفيده ومن ضمن تلك القصص قصه تلك الفتاه التي اسمها نوال والتي اتتها على الصفحه وكم اعجبها حقا تلك الروح المصريه الاصيله التي تجسست في قصه هاتين السيدتين.
كتبت هناء تلك المقدمه لليوم التالي عن تلك القصص التي تصلها وهي تخبر الناس انها حقا فخوره بكونها مصريه وان هؤلاء النماذج موجوده في مصر كما هناك نماذج سيئه يتحدثون عنها دائما فهي كعادتها ستتحدث عن تلك النماذج الجيده التي ندعو الله ان تكون موجوده في كل وقت وحين ونلقي عليها الضوء كي يعلم المصريين ان الخير بهم دائما.



نبداء الحكاية انا نوال بنت من ضمن ٣ بنات اخوات والاخت الصغري لاخواتي البنات ولي اخ وحيد حبيب بابا وديك البرابر زي ما بيقولو اتزوجت صغيرة لم اتم عامي الثامن عشر

راجل تقي وعارف ربنا بيتقي الله فيا لكن هم الدنيا شاغله

عني وعن ولاده (دعاء واحمد ومحمد ) ضي عيني وفرحتي

في الدنيا تبداء حكايتي من ١٠ سنين يوم ربنا كتبلي فيه 

الهنا ليا ولاولادى والسبب صديقة كانت لي احسن من اخت

في يوم وانا رجعه من زيارة امي بحي شبرا ركبت الاتوبيس

وكان محمد عيل ابن ٧ سنين واخته دعاء بنت١٢ سنه واحمد ابن ١٠ سنين وبصراحه راجل ابن حلال شهم قام وقعدني

جمب واحده مميله علي كرسيها واخدت بنتي قدامي بحميها

بين رجلي والولاد قدام عيني ماسكهم بايدي 

والاتوبيس ماشي بخط سيرة لقيت الست اللي جمبي ميلت عليه وعينها مغمضه انا اتخضيت وقلت في بالي الوليه ماتت

ولا ايه وحاولت افوقها مره واتنين لحد.ما الناس اللي بالاتوبيس لاحظو ان الست مغمي عليه وكانت في شابه بنت صغيرة بسرعه طلعت ازازة ريحه وبختها علي الست وفتحت عينها وفضلت تعيط وانا خدتها بحضني وطبطبت عليها 

وقولتلها اهدي باختي مفيش حاجه مستاهله وسكتت شويا

وبصتلي وعينها كلها دموع وشكرتني لكنها يا ولاده لسه دايخه وانا خلاص محطيتي قربت وهنزل كلمتها بشويش

بقولك ايه تعالي معايا البيت نتغدا سوا وتحكيلي فيكي ايه

وانا لما ترتاحي هركبك مكان ما عايزه تروحي

الست زي ما تكون مصدقت مسكت فيا زي ما تكون لقت 

لقيه ونزلت انا وهي وهي مسكت الولدين وانا خدت بنتي بايدي اه اصل البنات امانه لازم تحرصو عليهم لحد ما تسلموهم لبيت جوزهم ده كان كلام امي دايما معايا علشان كده مش بسيب بنتي لوحدها ودايما ايدي بايدة وعيني عليها علشان تطلع زوجه صالحه لبيتها وربنا وجوزها يرضو عليها

مطولش عليكم في الكلام وصلنا للبيت ودخلت قلعت الجلبيه ولبست حاجه مريحه والبنت سبقتني علي المطبخ والعيال دخلو اوضتهم يلعبو ولقيت الست ميلت علي الكتبه ونامت

بصراحه صعبت عليا سبتها تاخد راحتها وجبت ملاية وغطيتها ودخلت اجهز الاكل للراجل قبل ما يرجع من شغله

ويمر الوقت وجوزي رجع واول ما فتح بابا الشقه لقي الوليه 

نايمه علي الكنبه اللي في صاله دخلي جري علي المطبخ

ابو احمد:- مين ده يا نوال انا اول مره اشوفها 

نوال:- تعالي بس يا خويا غير هدمتك وريح جسمك كده

وانا هحكيلك كل حاجه واخدته وروحنا لاوضتنا

وحكيتله الحكاية من اولها لاخرها وهو بيسمع ليا وساكت

ابو احمد:- طيب واسمها ايه وجايه منين ورايحه لفين 

وجبتبها البيت ليه وانتي متعرفهاش من الاساس

نوال:- الناس لبعضها وهي صعبت عليا علشان يدخل علينا محمد الحقي يا ماما الست اللي برها قامت من النوم وبتسال 

عليكي تعالي كلميها بسرعه

وتخرج نوال ورا ابنها ووراهم جوزها وتشوف الست هادية

ومرتاحه والابتسامه مرسومه علي وشها الجميل

نوال:- ياه انتي كنتي جعانه نوم نمتي وصعبت عليا اصحيكي

يلا قومي غسلي وشك وتعالي اتعشي معانا انا والولاد وجوزي












الست:- تقوم تحضنها الاول اعرفك بنفسي انا سهام عندي

٣٥ سنه من الشرابية مليش حد غير جوزي وابني 

لكن النهاردة عم ابني طردني من البيت وخد ابني رهن

علشان مدفعتش الاجار من يوم ما جوزي سافر من خمس سنين و من الصبح وانا بلف الم الاجر مش لاقيه حد يسلفني

علشان ارجع ابني تاني لحضني وما صدقت عزمتي عليا

اتغدي عندك قلت اجي ارتاح عندك شويا لحد ما اشوف حل لمشكلتي مع عم جوزي وازاي ارجع ابني تاني

ابو احمد:- عم ايه ده وجوزك مرجعش ليه ومش بيبعت ليكي الاجر ليه ويبعتلك واللي يكفيكي انتي وابنك مدام مسافر

سهام:- جوزي مسافر من ٥ سنين ومعرفش عنه حاجه وانا

بشتغل يدوب اللي بيكفينا انا وابني اكل وشرب غير ده

مش بلاقي حتي اللي اجيب بيه هدوم لابني كلهم بيستغلو

خدماتي ومبيدونيش اللي استحقه بس هقول ايه ذل الفقر

نوال:- بيستغلو خدماتك ازاي ياختي احكيلي

يهام:- هقولك انا طباخه شاطرة اوووي واستاذه في الحلويات

وكمان بعمل اكلات وانواع حلويات مش معروفه 

اي حد عنده فرح بيبعتلي بظبط ليه الليله والاكل ويدوني

اللي فيه النصيب بس مبيكفيش واي واحده موظفه اعملها

الاكل وتاخده علي الجهاز وتديني حق الطبخ مش حق تعبي

اي عزومه اي مناسبه اهو عايشه بالطريقه دي نوايه تسند

الزير بس مبتكفيش ياختي لحد ما عم ابني زهق وطردني

وقالي الواد ابنني انتي مع السلامه لو عايزاه هاتي الاجار 

اللي متاخر عليكي يلا بره و مشوفش وشك والشقه هجهزها لابني واجوزه فيها وانا مش عارفه اروح فين ولا اجي منين

نوال:- بقولك ايه في اوضتين تحت في الدور الارضي جوزي

كان هيفتحهم ورشه بس لما يحوش تمن المكنه اللي هيشتغل

عليها تعالي ننزل نوضبهم ليكي ونشوف الاجار قد ايه ونقسطه ونجيب ابنك يعيش معاكي وربنا يدبرها بعد كده 

ابو احمد:- خلاص تمام الكلام وانا هشوفلك شغله معايا بالمصنع علشان تسدي ديونك وتصرفي علي ابنك

سهام:- االهي يستركم ربنا دنيا واخره يارب ويفتح عليكم

ويوسع رزقكم ويباركلكم في اولادكم وحياتكم 

نوال:- يلا بقي نتعشي علشان العيال تنام ونزل انا وانتي

بعد العشا نروق الاوضتين ونجهزهم ليكي انتي وابنك 

وتحت الاكل ليتعشو لكن سهام تشيل الاطباق وتقولها

تعالي معايا المطبخ وتشوف التوابل وتطلب منها الطماطم

وفي ثواني تجهز الاكل بطريقه تانبه وتخرج ترصه بشكل

جميل وريحه اذكي واشهي وتستعجب نوال بطريقه

بسيطه قدرت تغير طعم الاكل وتخليه اطعم واحلي وكمان

شكلها جميل وبتذوقه بطريقه سهله وحلوة

ابو ااحمد:- لا انتي معجزه بقولك ايه انا جاتلي فكرة مدام

انتي شاطرة اوي كده انا هاخد المحل االي مقفول تحت البيت














كنت هضمه علي الاوضتين واعمله ورشه كبيرة لكن هعمله

محل ليكي وانا هشاركك بالنص انت تعملي الاكل وانا هخلي كل اللي شغالين في المصنع يجو يتغدو بدل الفول والطعميه

اللي حرقت قلبهم وبكده المحل هيكبر ولو كده نكبره ونخليه

مطعم كبير للاكل ايه رايك انا معايا مبلغ محوشه نبداء بيه

سهام:- وانا موافقه وهعلم مراتك سر الطبخ وتبقي ايدها

بايدي والخير للكل انا التلت وانتو التلتين موافق يا حج

ابو احمد:- ها يا نوال موافقه بس هيبقي تعب عليكي

نوال:- لا مدام هتعلم اعمل اكل حلو كده يبقي ماشي واهو رزق للعيال واساعدك في الحمل االي عليك

وبعد ما العيال ينامو تنزل هي وسهام تروق الاضتين وتنزل

ليها بطانبه ومرتبه تنام عليها علشان تاخد راحتها

وتاني يوم من الصبح جوزها يفتح المحل وينزل يجيب 

الطلبات الاساسيه للشغل طاسه واطباق وحلل ورخامه وكراسي وطرابيزات ومفارش وبوتجاز كل حاجه

وتبداء سهام بكل همه وتخلص الاكل قبل الظهر اشكال

وانواع وساعه زمن وكان اصحاب ابو احمد في المصنع ملو

المكان ومبقتش سهام ولا نوال ملاحقين وكل يوم يزيد

عليهم الطلب وقبل ما يعدي الشهر كان المحل كبر وفتح عليه

االاوضتين وطلعت سهام تسكن معاهم فوق 

والناس بقو يطلبو الاصناف الجديدة اللذيذة اللي كانت

بتعملها سهام باتقان ونظافه مشهود بيها

ويمر الشهر والتاني والمبلغ اللي دفعه ابو احمد يرجع ضعفين

وام احمد بقت استاذه في الطبخ وتبداء سهام تجهز

جمب الاكل انواع من الحلويات وبقو يقسمو الاختصاصيات

نوال:- الطبخ للفطار والغدا وسهام للحلويات والعشا 

والمال كبر وراحت سهام فكت رهن ابنها حسام علشان

يرجع يعيش معاهم بس كان صعب لان سهام عايشه مع

نوال واولاده وابنها شاب في سن١٦ من عمره

وفكر ت نوال وهداها تفكرها وبنت شقه في الدور اللي فوقها لشريكتهم سهام وتتجهز الشقه علي احسن ما يكون

واصبحت نوال ويهام اشهر اتنين بيجهزو الوجبات 

وبقو يتكلفو بالحفلات الكبيرة وبيتطلبو بالاسم في الفنادق

واتشهرو جدا وفتحو اكبر مطعم علي النيل واصبح ليهم

كتير مساعدين والمال عرف طريقهم وبقي رفيق دربهم

وابو احمد ساب شغله في المصنع واشتغل معاهم مدير

لاعمالهم والتسويق ليهم وبدل الفرع بقي فرع بكل محافظه

وتوسعت اعمالهم واصبحوا من الاثرياء 

وبعد ١٠ سنين اصبحت نوال سيدة اعمال بعد ما اكملت تعليمها الجامعي وجوزها اصبح مدير لشركتهم 

وسهام سيدة اعمال من الدرجة الاولي واستاذة متخصصه في تنظيم الحفلات والسهرات لكن سهام فضل قلبها وجعها علي زوجها اللي غاب وراح ومرجعش من سنين وسافرت تدور عليها في البلد اللي سافر ليه وتدعي ربنا يوصلها ليه

وترجع بعد ٣ شهور مع جوزها اللي فقد الذاكرة في حادث 

من بعد ما سافر بيومين راجع غريب عليهم لكن يكفيها

ان ابنها مش هيعيش بتيم وابوه عايش 

وبعد سبع شهور تتخرج دعاء من كلية الاداب

واليوم فرحها علي حسام ابن سهام تكليل لصداقتهم 

الجميله واللي كانت مجرد صدفه في اتوبيس جمعهم القدر

ليتحقق نجاجهم مع بعض ويصبحوا اشهر من النار علي علم

ممكن تكون الصدفه احسن شى حصل في حياتك

او تكون سبب لتنير لكن الطريق وتكون صداقة العمر

والصدفه مع صداقه ومحبه هتكون احلي ما تلتقي في حياتك

فاجعل من اي صدفه في حياتك حادث سعيد لعله سبب.


هنا كانت فرحانه بكل الاقبال ده من الناس على القصص الايجابيه اللي كانت بتنشر وقررت ان هي تدمج القصص دي في البرنامج بتاعها لكن كانت منتظره حضور سيف علشان خاطر تبدا تنفذ كل اللي هي كانت عاوزاه وبالفعل لما اتصل عليها بدات تخبره عن خطه البرنامج اللي لازم يكون على علمي بها كامله لكن هو طلب منها انها تاجل اي كلام في الموضوع ده لغايه ما يوصل وان هو هيبقى معه ضيوف حابين نتعرف عليها وكانت سعيده جدا طبعا بان في ناس حباها لدرجه ان هم يجوا علشان يقابلوها في بلدها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي