Part7
يعلم ماذا بها فمنذ البارحه وهي غائبه عن الوعي تمامًا فقد أتى الطبيب واعطاها بعض الإبر المهدئه التي سوف تقوم بإراحة جسدها قليلا ولهذا هي في حالة من التنويم كان يجلس على كرسي بجوار السرير التي تنام عليه لا حول لها ولا قوه لا يعلم لماذا ألمه قلبه بهذا الشكل ومن هذا التي كانت تقصده هو لا يعرف أي شيء ولكن المفاجأه القسوه هو خبر انفجار قمبله حديثه للغايه فكان يقول الظابط انه تقريبا لا يمكن لخبير متفجرات ان يبطل مفعولها ابدا فقط من صنعها يستطيع إيقافها فاق من شروده على صوت طرقات خفيفه على الباب
ايوب بإرهاق: ادخل
نور بإبتسامه: هاا أخبارها اي دلوقتي؟
ايوب بحزن: لسه زي ما هي محصلش اي جديد
نور بحزن على حال صديقها واخيها: متخفش هتكون كويسه خالص وبعدين افرح يا عم حبيبتك قدامك اهي مش يمكن دا كان سبب علشان محدش يجراله حاجه
ايوب بأنتباه: اه صحيح حد حصله حاجه
نور بجديه: اطمن خالص كلو تمام كل الناس كانت طلعت قبل ما تنفجر بس مين هيعوز يعمل كده يا ايوب ملناش اعداء يبقوا عاوزين يقتلونا يعني مش لدرجادي ولا هو في حاجه انا معرفهاش
ايوب بإرهاق: انا تعبان يا نور ومش حمل نقاش قولي لهارون يتابع مع البوليس ولو في جديد يعرفني
نور بحزن: طيب يا ايوب بس افتكر انا خسرت ابويا وامي باعتني وسافرت ومعنديش اي طاقه تخليني اتحمل ان اخويا يكون بيستغلفني
تركته وذهبت فماذا يقول فكثر من الآلام لا يكون دوائها الحديث بعضها اذا تحدث تزيد وتصبح مستحيلة العلاج عليه السكوت والصمود من أجل ما تبقى من عائلته ومن اجل حبيبته النائمه هذا يا الله كم انها بريئه اقسم بداخله انه لم يرى مثل هذه البرائه بها وهي طفله عندما جئت الليهم كانت صغيره للغايه كان لا يحبها ابدا ولكنها كانت وحيده كان يتابعها من بعيد ويحميها ويحاول ان يسعدها فكان يخبئ في طعامها بعض السكريات ولكن تذكر احدى المواقف عندما بلغت قليلا
Flash Back ;
كانت ترتدي فستان قصير قليلا كان ملكا لأمها فقد احتفظت بكل ملابس امها تقريبا كان يبدو عليها جذاب للغايه كان باللون الوردي الذي لاق بشرتها البيضاء بشده كانت ساقيعا ورقبتها تضيء اكثر من اللون شمس وشعرها البندقي يلمع لمعان الذهب وكانت تذهب للسوق لشراء بعض لوازم البيت وقد رأها من شرفته عندما لم تكاد تعبر شارع واحدا قد ولكن كانت أعين الرجال عليها بشكل خبيث وطامع ولما لا فهي طفله بريئه في جسد أنثى يسهل اللعب بها لا يعلم لماذا ولكن قد غلت الدماء في عروقه بسبب ملاحظته لذلك ونزل لها راكضا
ايوب بغضب: انت يا بت
افنان بإنتباه وخوف فهي لم تكن تراه الا قليل: نن نعم حضرتك
ايوب بغيره: اييه الهباب اللي انت لابساه دا
افنان بتوتر: فستان ماما
ايوب بغضب: هو انا بقلك عرفيني عليه اي اللي منزلك بيه كده في وسط البلد انت مفكره نفسك في أمريكا ولا اي
افنان ببكاء: طب وفيها اي هو وحش يعني
ايوب وقد اشفق عليها قليلا ولكن غيرتها تتحكم الان فخلع عمته وحاول قدر المستطاع تخبئة جسمها الظاهر وجذبها من يدها بقوه ورائه حتى وصلوا للمنزل واخذها بالقرب من غرفتها والتي كانت بالحديقة الخلفيه
ايوب بغيظ وغيره: بصي يا بت انت احنا هنا مش زي القاهره يعني تلبسي لبس محترم تخبي جسمك من الناس بلاش المسخره بتاعتك دي
ظلت تبكي وتشهق بشده حتى احمر وجهها وكأنها ستختنق
ايوب بقلق: اي خلاص خلصنا بلاش المناحه وشغل العيال اللي انت عملاه دا
افنان ببكاء: اهو انت اللي عيل انا مش عيله ربنا يسامحك فستان ماما مش مسخره
وتركته ودخلت غرفتها ولا يعلم ماذا أصابه بدل من ان يغضب عليها بل ظل يبتسم على حديثها فوقتها كانت تقريبا 16 عام فهذا ليس بالسن الصغير لهذا التفكير
Back;
ظل ينظر الليها بحب شديد ويتأمل ملامحها وكأنها يحفظها بذاكرته ثم مرر انامله على وجهها برقه شديده بشرتها ناعمه للغايه وكأنها طفل رضيع يا الله انها تريد هلاكي قترب منها وقبلها من وجنتيها واختبئ في احضانها بحب شديد
في الأسفل
كان يجلس كل من نور وهارون ورنيم وصالحه التي لم تكف عن النواح مطلقًا
صالحه بحرقه وغضب: كان مستخبيلك فين كل دا يا ولدي كله من الخدامه دي هي اللي وشها كيف النحس عليك يا ضنايا لو كانت انفجرت القنبله دي فيك كان جرالي اي من بعدك يا ضنااايا ااااااه ياني يابا
هارون بغضب: وبعدين بقا مش كده وهي زمبها اي يعني الزمب كلو زمب اللي بتشتغل معاهم مش هيا ملهوش اي لازمه اللي انت بعمليه دا
نور بعمليه: هارون معاه حق يا صالحه هانم اللي حصل دا كان بفعل حد من الشغل يعني افنان ملهاش اي علاقه فيه ودا تقصير مننا احنا هي مش بتفهم اصلا في الشغل وطول عمرها محبوسه في الصعيد متعرفش تتصرف لوحدها في اي حاجه فأتمنا انك تشيليها من دماغك انا متربيه وسطكوا ومن حقي اخاف عليكم ايوب بيحبها ودا واضح لازم احنا كمان نحبها بعد اذنكم هروح اشوف اجرائات الأمن الجديده
هارون بسرعه: استني يا نور انا كمان جاي
كانت رنيم تتابعهم يترقب شديد فهي كانت حذره بشده من اي ردة فعل لهم
صالحه بغل: شايفه شايفه البت دي لغتهم كلهم حواليها وكأني انا الغريبه مش هي دا بعد كل دا قاعدلك جمبها من امبارح مش راضي حتى يغير هدومه وكل دا ومكملتش معانا يوم ااااه يا ناااري
رنيم بغموض: معاكي حق يا طنط لبنت دي فعلا اخطر من اللي انا كنت متوقعه خالص ولازم نفكر في حاجه تخلينا نخلص منها نهائيا
صالحه بتأييد: فعلا دا اللي لازم يحصل
رنيم: علشان كده لازم تسمعي كلامي كويس ودي اكتر حاجه لازم نركز عليها
صالحه بتركيز: هااا قولي
وظلوا يختطون في ما تبكي له العين فإذا تحدث حقد الإنسان بالنيابه عنه تصبح الدنيا كالجهنم او أشد حرقه وقسوه
امام مبنى شركة الأمن
كان يقف كل من نور وهارون يتحدثون مع المدير الذي كان يشرح لهم محاولا في تبرير أمره عن هذا التقصير الواضح
المدير: والله يا فندم احنا فعلا عملنا اللي علينا ومفيش اي حد دخل غير المدعوين والناس اللي جهزت الفيلا ودول كانوا من عندكم والله يا فندم انا عامل اللي عليا احنا شغالين مع بعض من سنين عمري ما قصرت ابدا يا فندم حقيقي انا محرج جدا بس بجد دا مش مني ابدا فعلا
نور بغضب: انت عارف كان ممكن كام شخص يموت بسبب الحجج الفارغه دي كلامك دا كلو ملهوش اي لزمه بالنسبالي احنا بندفع للشركه بتاعتكوا دي ملايين علشان نعرف نكون مرتاحين بس واضح انه خلاص
المدير: والله يا فندم دا
هارون بمقاطعه: احنا مش جايين هنا علشان نرغي معاك ونضيع وقت احنا جايين نحذر ولازم تنتبه لشغلك اكتر من كده احنا مش هنستحمل اي تقصير تاني احنا غاليين اوي وانت عارف كويس خلينا حبايب احسن
المدير بخوف: تحت امرك يا فندم انا حالا هيكون فيه اجرائات جديده
ركبوا السياره مطلقين من أمام الشركه وكان يبدوا على هارون الضيق الشديد وكأنه يحمل الدنيا ولكن هذا الحادث لا يحتاج كل هذا الغضب فقد اعتادوا من سنوات على هذا فهذا ليش بالشيء الجديد
نور بقلق: هارون انت كويس؟
هارون؛
نور: هارووون انت سامعني فيك اي واكل سد الحنك؟!
أوقف السياره بسرعه وغضب ونظر لها نظرات ثاقبه وعينيه كانت حزينه للغايه
نور بخوف: مالك يا هارون فيك اي بلاش تقلقني عليك؟!
هارون بحزن: وانت بقا بتقلقي عليا اوي مش كده
نور: اكيد طبعا في اي؟!
هارون بغضب: في اني زهقت يا نور مبقتش قادر اتحمل يا نور
اوعي تقولي انك مش فاهمه علشان هتكوني بتكدبي لي بتعملي فيا كده هو انا وحش اوي كده انا مستهلش انك تحبيني زي ما انا بحبك يا نور لي يا نور هااا من واحنا صغيرين لي بتعملي فيا كده يا نور
نور بحزن وتوتر: هارون يلا خلينا نتطمن على افنان
هارون بسخريه: طبعا افنان اكيد بس ياريت متبقيش تسألي مالك تاني يا نور انا اللي جوايا لو طلع يا نور هتتقلب حرب
قاد السياره بسرعه وغضب شديدين وكان قلبه يحترق بشده على حبيبة قلبه وما ان وصلوا عند القصر حتى انزلها ورجع هو مره اخرى وانطلق بسرعه حتى انها لم تلاحظ السياره وهي سائره من كثرة السرعه نظرت لسرابه بحزن شديد فها هو جرح جديد يفتح مره اخرى
في سوهاج
كانت تحضر الحقائب وهي فرحه للغايه فحلمها يتحقق. الان فهي تريد العيش خارج الصعيد بعيد عن كل هذا
عبير بسعاده: اخيرا يا مرزوق هنخلص من كل القرف دا
مرزوق بخبث: اكيد يا حبيبتي كله هيبقى تمام بس يلا خلينا منتأخرش علشان الراجل بتاع الشقق
عبير بسرعه: يلا يلا
ركبوا سيارة صغيره وكان يقودها وظل اكثر من ساعه يقود وهي فرحه للغايه حتى أوقف. السياره فاجأه مما زعرها
عبير بقلق: في اي؟
مرزوق: مش عارف هنزل اشوف
نزل وأغلق الباب خلفه وكانت كل النوافذ معلقه وبدأت تشعر بالأختناق
في إحدى القصور المهجوره
: ازااااي ازااااي مش كانوا كلهم ماتوا
الرجل بخوف: كان حصل يباشا كان قدامك مش عارف ازاي انت متاكد انها هي
: نسخه من امها كانت امها واقفه قدامي وكأنها شبح سمع اللي هقلك عليه انت تلغي كل حاجه وتكلم رنيم لازم كل حاجه تتغير البنت دي لازم نخلص منها من النهارده هي هدفنا مش ايوب فااااهم
في غرفة صالحه
كانت تعد أغراضها لكي تذهب وكانت شارده في تلك الخطوه التي اخذتها فهي لا تعلم ما هذه السرعه ولكنها تعلم انها على الطريق الصحيح ولكنها كانت سعيده انه تم أخيارها من أجل هذا اللحظه تقدمت نور منه وعينها تفيض من كثرة الدمع فهي لم تتحمل فكرة عدم وجوده انه روحها المشتقه انه كل شيء تقريبا اقتربت منه وارتمت بين احضانه بقوه وكأنها تهرب من اي حقيقه قد تصدمها فيها بعد وكأنها تريد اخبار نفسها انه حي فلا ت
ايوب بإرهاق: ادخل
نور بإبتسامه: هاا أخبارها اي دلوقتي؟
ايوب بحزن: لسه زي ما هي محصلش اي جديد
نور بحزن على حال صديقها واخيها: متخفش هتكون كويسه خالص وبعدين افرح يا عم حبيبتك قدامك اهي مش يمكن دا كان سبب علشان محدش يجراله حاجه
ايوب بأنتباه: اه صحيح حد حصله حاجه
نور بجديه: اطمن خالص كلو تمام كل الناس كانت طلعت قبل ما تنفجر بس مين هيعوز يعمل كده يا ايوب ملناش اعداء يبقوا عاوزين يقتلونا يعني مش لدرجادي ولا هو في حاجه انا معرفهاش
ايوب بإرهاق: انا تعبان يا نور ومش حمل نقاش قولي لهارون يتابع مع البوليس ولو في جديد يعرفني
نور بحزن: طيب يا ايوب بس افتكر انا خسرت ابويا وامي باعتني وسافرت ومعنديش اي طاقه تخليني اتحمل ان اخويا يكون بيستغلفني
تركته وذهبت فماذا يقول فكثر من الآلام لا يكون دوائها الحديث بعضها اذا تحدث تزيد وتصبح مستحيلة العلاج عليه السكوت والصمود من أجل ما تبقى من عائلته ومن اجل حبيبته النائمه هذا يا الله كم انها بريئه اقسم بداخله انه لم يرى مثل هذه البرائه بها وهي طفله عندما جئت الليهم كانت صغيره للغايه كان لا يحبها ابدا ولكنها كانت وحيده كان يتابعها من بعيد ويحميها ويحاول ان يسعدها فكان يخبئ في طعامها بعض السكريات ولكن تذكر احدى المواقف عندما بلغت قليلا
Flash Back ;
كانت ترتدي فستان قصير قليلا كان ملكا لأمها فقد احتفظت بكل ملابس امها تقريبا كان يبدو عليها جذاب للغايه كان باللون الوردي الذي لاق بشرتها البيضاء بشده كانت ساقيعا ورقبتها تضيء اكثر من اللون شمس وشعرها البندقي يلمع لمعان الذهب وكانت تذهب للسوق لشراء بعض لوازم البيت وقد رأها من شرفته عندما لم تكاد تعبر شارع واحدا قد ولكن كانت أعين الرجال عليها بشكل خبيث وطامع ولما لا فهي طفله بريئه في جسد أنثى يسهل اللعب بها لا يعلم لماذا ولكن قد غلت الدماء في عروقه بسبب ملاحظته لذلك ونزل لها راكضا
ايوب بغضب: انت يا بت
افنان بإنتباه وخوف فهي لم تكن تراه الا قليل: نن نعم حضرتك
ايوب بغيره: اييه الهباب اللي انت لابساه دا
افنان بتوتر: فستان ماما
ايوب بغضب: هو انا بقلك عرفيني عليه اي اللي منزلك بيه كده في وسط البلد انت مفكره نفسك في أمريكا ولا اي
افنان ببكاء: طب وفيها اي هو وحش يعني
ايوب وقد اشفق عليها قليلا ولكن غيرتها تتحكم الان فخلع عمته وحاول قدر المستطاع تخبئة جسمها الظاهر وجذبها من يدها بقوه ورائه حتى وصلوا للمنزل واخذها بالقرب من غرفتها والتي كانت بالحديقة الخلفيه
ايوب بغيظ وغيره: بصي يا بت انت احنا هنا مش زي القاهره يعني تلبسي لبس محترم تخبي جسمك من الناس بلاش المسخره بتاعتك دي
ظلت تبكي وتشهق بشده حتى احمر وجهها وكأنها ستختنق
ايوب بقلق: اي خلاص خلصنا بلاش المناحه وشغل العيال اللي انت عملاه دا
افنان ببكاء: اهو انت اللي عيل انا مش عيله ربنا يسامحك فستان ماما مش مسخره
وتركته ودخلت غرفتها ولا يعلم ماذا أصابه بدل من ان يغضب عليها بل ظل يبتسم على حديثها فوقتها كانت تقريبا 16 عام فهذا ليس بالسن الصغير لهذا التفكير
Back;
ظل ينظر الليها بحب شديد ويتأمل ملامحها وكأنها يحفظها بذاكرته ثم مرر انامله على وجهها برقه شديده بشرتها ناعمه للغايه وكأنها طفل رضيع يا الله انها تريد هلاكي قترب منها وقبلها من وجنتيها واختبئ في احضانها بحب شديد
في الأسفل
كان يجلس كل من نور وهارون ورنيم وصالحه التي لم تكف عن النواح مطلقًا
صالحه بحرقه وغضب: كان مستخبيلك فين كل دا يا ولدي كله من الخدامه دي هي اللي وشها كيف النحس عليك يا ضنايا لو كانت انفجرت القنبله دي فيك كان جرالي اي من بعدك يا ضنااايا ااااااه ياني يابا
هارون بغضب: وبعدين بقا مش كده وهي زمبها اي يعني الزمب كلو زمب اللي بتشتغل معاهم مش هيا ملهوش اي لازمه اللي انت بعمليه دا
نور بعمليه: هارون معاه حق يا صالحه هانم اللي حصل دا كان بفعل حد من الشغل يعني افنان ملهاش اي علاقه فيه ودا تقصير مننا احنا هي مش بتفهم اصلا في الشغل وطول عمرها محبوسه في الصعيد متعرفش تتصرف لوحدها في اي حاجه فأتمنا انك تشيليها من دماغك انا متربيه وسطكوا ومن حقي اخاف عليكم ايوب بيحبها ودا واضح لازم احنا كمان نحبها بعد اذنكم هروح اشوف اجرائات الأمن الجديده
هارون بسرعه: استني يا نور انا كمان جاي
كانت رنيم تتابعهم يترقب شديد فهي كانت حذره بشده من اي ردة فعل لهم
صالحه بغل: شايفه شايفه البت دي لغتهم كلهم حواليها وكأني انا الغريبه مش هي دا بعد كل دا قاعدلك جمبها من امبارح مش راضي حتى يغير هدومه وكل دا ومكملتش معانا يوم ااااه يا ناااري
رنيم بغموض: معاكي حق يا طنط لبنت دي فعلا اخطر من اللي انا كنت متوقعه خالص ولازم نفكر في حاجه تخلينا نخلص منها نهائيا
صالحه بتأييد: فعلا دا اللي لازم يحصل
رنيم: علشان كده لازم تسمعي كلامي كويس ودي اكتر حاجه لازم نركز عليها
صالحه بتركيز: هااا قولي
وظلوا يختطون في ما تبكي له العين فإذا تحدث حقد الإنسان بالنيابه عنه تصبح الدنيا كالجهنم او أشد حرقه وقسوه
امام مبنى شركة الأمن
كان يقف كل من نور وهارون يتحدثون مع المدير الذي كان يشرح لهم محاولا في تبرير أمره عن هذا التقصير الواضح
المدير: والله يا فندم احنا فعلا عملنا اللي علينا ومفيش اي حد دخل غير المدعوين والناس اللي جهزت الفيلا ودول كانوا من عندكم والله يا فندم انا عامل اللي عليا احنا شغالين مع بعض من سنين عمري ما قصرت ابدا يا فندم حقيقي انا محرج جدا بس بجد دا مش مني ابدا فعلا
نور بغضب: انت عارف كان ممكن كام شخص يموت بسبب الحجج الفارغه دي كلامك دا كلو ملهوش اي لزمه بالنسبالي احنا بندفع للشركه بتاعتكوا دي ملايين علشان نعرف نكون مرتاحين بس واضح انه خلاص
المدير: والله يا فندم دا
هارون بمقاطعه: احنا مش جايين هنا علشان نرغي معاك ونضيع وقت احنا جايين نحذر ولازم تنتبه لشغلك اكتر من كده احنا مش هنستحمل اي تقصير تاني احنا غاليين اوي وانت عارف كويس خلينا حبايب احسن
المدير بخوف: تحت امرك يا فندم انا حالا هيكون فيه اجرائات جديده
ركبوا السياره مطلقين من أمام الشركه وكان يبدوا على هارون الضيق الشديد وكأنه يحمل الدنيا ولكن هذا الحادث لا يحتاج كل هذا الغضب فقد اعتادوا من سنوات على هذا فهذا ليش بالشيء الجديد
نور بقلق: هارون انت كويس؟
هارون؛
نور: هارووون انت سامعني فيك اي واكل سد الحنك؟!
أوقف السياره بسرعه وغضب ونظر لها نظرات ثاقبه وعينيه كانت حزينه للغايه
نور بخوف: مالك يا هارون فيك اي بلاش تقلقني عليك؟!
هارون بحزن: وانت بقا بتقلقي عليا اوي مش كده
نور: اكيد طبعا في اي؟!
هارون بغضب: في اني زهقت يا نور مبقتش قادر اتحمل يا نور
اوعي تقولي انك مش فاهمه علشان هتكوني بتكدبي لي بتعملي فيا كده هو انا وحش اوي كده انا مستهلش انك تحبيني زي ما انا بحبك يا نور لي يا نور هااا من واحنا صغيرين لي بتعملي فيا كده يا نور
نور بحزن وتوتر: هارون يلا خلينا نتطمن على افنان
هارون بسخريه: طبعا افنان اكيد بس ياريت متبقيش تسألي مالك تاني يا نور انا اللي جوايا لو طلع يا نور هتتقلب حرب
قاد السياره بسرعه وغضب شديدين وكان قلبه يحترق بشده على حبيبة قلبه وما ان وصلوا عند القصر حتى انزلها ورجع هو مره اخرى وانطلق بسرعه حتى انها لم تلاحظ السياره وهي سائره من كثرة السرعه نظرت لسرابه بحزن شديد فها هو جرح جديد يفتح مره اخرى
في سوهاج
كانت تحضر الحقائب وهي فرحه للغايه فحلمها يتحقق. الان فهي تريد العيش خارج الصعيد بعيد عن كل هذا
عبير بسعاده: اخيرا يا مرزوق هنخلص من كل القرف دا
مرزوق بخبث: اكيد يا حبيبتي كله هيبقى تمام بس يلا خلينا منتأخرش علشان الراجل بتاع الشقق
عبير بسرعه: يلا يلا
ركبوا سيارة صغيره وكان يقودها وظل اكثر من ساعه يقود وهي فرحه للغايه حتى أوقف. السياره فاجأه مما زعرها
عبير بقلق: في اي؟
مرزوق: مش عارف هنزل اشوف
نزل وأغلق الباب خلفه وكانت كل النوافذ معلقه وبدأت تشعر بالأختناق
في إحدى القصور المهجوره
: ازااااي ازااااي مش كانوا كلهم ماتوا
الرجل بخوف: كان حصل يباشا كان قدامك مش عارف ازاي انت متاكد انها هي
: نسخه من امها كانت امها واقفه قدامي وكأنها شبح سمع اللي هقلك عليه انت تلغي كل حاجه وتكلم رنيم لازم كل حاجه تتغير البنت دي لازم نخلص منها من النهارده هي هدفنا مش ايوب فااااهم
في غرفة صالحه
كانت تعد أغراضها لكي تذهب وكانت شارده في تلك الخطوه التي اخذتها فهي لا تعلم ما هذه السرعه ولكنها تعلم انها على الطريق الصحيح ولكنها كانت سعيده انه تم أخيارها من أجل هذا اللحظه تقدمت نور منه وعينها تفيض من كثرة الدمع فهي لم تتحمل فكرة عدم وجوده انه روحها المشتقه انه كل شيء تقريبا اقتربت منه وارتمت بين احضانه بقوه وكأنها تهرب من اي حقيقه قد تصدمها فيها بعد وكأنها تريد اخبار نفسها انه حي فلا ت