الفصل الخامس والثلاثون الجزءالثانى
كان هناك سؤال ملح على عقل لمياء وهو كيف استطاع اخيها ان يصحبها معه في هذه المهمه التي قد يتم كشفها اذا ما تتبعوا اخبار لمياء وبذلك سيعرفون جيدا انها شقيقه لرجل شرطه وربما كشفه غطائه بسهوله مما قد يعرضه للخطر.
كان ذلك تماما ما حدث ففوري ان اتى مايكل للجلوس معهم بدا يسالها اسئله شخصيه للغايه كان سيف على علم بسبب هذه الاسئله كلها فحين سالها عن اسمها كاملا وايضا حين سالها اين تعمل وكانت لمياء تتردد في الاجابه الا ان السيف كان يسرع هو بالاجابه عنها كي يوضح لمايكل انه لا يخشى شيئا فهو يعلم جيدا ان هذه حرب خفيه ولكن مايكل لا يعلم مع من يتعامل.
كان السيف يعلم جيدا ان مايكل يحاول ان يجمع تلك المعلومات كي يرسلها لمكتبه كي يعلمون شخصيه لمياء الحقيقيه وربما شخصيته فتلك اولى خطوات عملهم ولكن سيف كان يتقدم هذه الخطوات منذ سنوات مع بدايه عمله في المخابرات.
كان اول ما فعله رؤسائه ان قاموا بازاله كل ما يخصه وما يربطه بشقيقته وكان هذا التقرير يتم تغييره على حسب الغطاء الذي يتخذه سيف كي تكون المعلومات صحيحه في كل مره كان يخرج فيها الى مهمه وهذه المره لا تختلف بل ربما كانت ادق كون الامر سيتعلق بشقيقته.
فقد قام باضافه المعلومات الخاصه به كونه ومنتج لبرامج واعلانات وكان ممول فقط لكنه يخوض الانتاج لاول مره هذه الايام مع برنامج هنا لذلك فالكل يعلم انهم يعمل في مجال الاعلانات والسوشيال ميديا كي يكون الامر اكثر فاعليه فكثير يعملون على صفحات المواقع لذلك الامر لم يكن غريبا فهو قد اتخذ غطاءا عاديه جدا دون مبالغه فيه.
غادرت لمياء هي وشقيقها وهي تحاول ان تتجاذب معه اطراف الحديث حول هنا وعادل ولكن سيف كعادته لم يمهلها الفرصه بل بدا يسالها هو عما كانت تفعله بخصوص عادل خاصه انها قد انشغلت به كثيرا في الحديث
سيف: هذا السؤال تساليه له لنفسك لمياء اخبريني انك لم تحاولي ان تتحدثي مع احدا اخر غير الرجل والاعمى كان ليلاحظ اهتمامك به
لمياء: كما سيلاحظ اهتمامك بهنا سيد سيف فحضور هنا لم يكن غير لاراه الفتاه حقا تستحق.
حين قالت لمياء ذلك شعر سيف انا لا رغبه لديه بان يتحدث عما يحدث معه ومع هنا فالفتاه ليست ملكه وهو لن يكون لها فيبدو انك قلبها مشغولا بغيره.
سيف: ربما كانت هذه غايتي في البدايه ولكن الان اعتقد ان الامر قد اختلف فما رايتهم وتاكدت منه الان يجعلني اعلم انها ليست لي فقلبها مشغول.
ابتسمت لمياء وهي تعلم جيدا ما الذي يقوله شقيقها لكن كان يجب ان تصحح له معلوماته فما راتهم تعلم جيدا ماهيته ولكن شقيقه لانه ينظر بعين محب فلم يرى غير غيرته كونها تنظر لرجل اخر
لمياء: ان ما تقول صحيح فهي لا ترى غير عادل ولكن انت لا تفهم كيف ترى حتى هي لا تفهم ذلك هي تراه الرجل الوحيد الذي يستحق ان توجه كل مشاعرها ناحيته ولكن اذا ما تحدثنا عن الحقيقه فسنجد ان الامر مخالف تماما لذلك.
سيف: وكيف ذلك اذا دكتوره لمياء؟
لمياء: لانها ببساطه لم تستطع ان تعاملني معامله سيئه رغم انها رات اهتمامي كما تقول به رغم انني بريئه من ذلك فالحديث مع الرجل حقا ممتع ولكن هي تعاملات مع الامر ببساطه ان كانت محب حقا فهي لن تستطيع ان تفعل ذلك وربما اذا حاولت انت ان تثير غيرتها من ناحيتك فربما يختلف الامر وسترى ردت فعلها الحقيقية.
حين قالت لمياء ذلك فكر سيف في ما حدث منذ ايام حين شغل بمراقبه ساره وحينها كانت هنا تشعر بالحنق مما يفعله لكنها كانت تتعامل على اساس ان الكل مشغول بساره لكنه ابدا لم يفكر ان الامر مرتبط به هو ايضا.
سيف: حقا لمياء الفتاه لم تراني غير بضع مرات والان تقولين انه متعلقه بي؟! انا لا الوم تعلقها بعادل فالشاب يستحق ذلك ولكنني انعي حظي لان الفتاه الوحيده التي جذبت انتباهي مشغوله باخر.
لمياء: وانا ايضا سعيده ان الفتاه التي كذبت انتباهك هي فتاه مثل هنا حقا الفتاه جميله ورقيقه انها كالحلم سيف ولن اتمنى لك فتاه اخرى لتكون زوجه لك غيرها ولكن يجب ان تتاكد من مشاعرك ناحيتها كي لا تجرحها.
سيف: لمياء ان الامر الان ليس متعلقا بمشاعر اتجاهها فكل ما يشغلني هو كيف ساتعامل معه هذه القضيه وكيف ساخرج عادل سالما منها فانت تعلمين جيدا ان الامر يخص كل ما يفعله الان.
انقبض قلب لمياء حين اخبرها سيف ان الامر متعلق بعادل كانت تشك بالامر ولكن هذا التصريح المباشر منه ان هذه المهمه كلها متعلقه بابحث عادل وكان شكها محل يقين الان كونه مايكل وساره هم التهديد الخارجي ولكنها لم تصدق ان هذا التهديد قريب لهذه الدرجه.
لمياء: اذا نحذر جيدا سيف فان مايكل هذا ليس بشخص بسيط فيكفي نظرته لتعلم انه شخص خطر للغايه وهو قريب جدا منكم.
سيف: يبدو ان الحس الامني الذي ورثتيه عن والدنا قد جعلك تفهمين جيدا بل وتستشعرين الخطر اينما وجدتيه.
لمياء: بالطبع السيد سيف انت تعلم جيدا انني كنت مرشحه كي اكون ضابط ولكنني لم احبذ هذه الحياه،يكفي ما اشعر به في كل مره تذهب فيها في مهمه وتتركني وحيدا فيكفيني هذا سيف بعد ان توفى والدي ووالدتي في هذا الحادث وانا اشعر ان حياتي توقفت تماما.
تذكر سيف ذلك الحادث الاليم الذي راح ضحيته والده ووالدته ولم يعلموا الى الان سبب هذا الحادث هل هو بسبب تلك المهمه الاخيره التي كان يتولاها والده قبل ان يعتزل العمل الميداني ويقبل بتلك الوظيفه المكتبيه كي يرتاح قليلا قبل ان يحال الى المعاش في هذه الفتره اصطحب والدهما والدتهم برحله كي يرتاحوا بها قليلا ولكن شاءت الاقدار ان تنقلب السياره التي كان يستقلونها ويموت الاثنين معا.
سيف: اعتذر لمياء اعلم جيدا انني اتركك وحدك كثيرا ولكن صدقيني عزيزتي كل هذا قريبا سيتغير وساحاول ان اجد وظيفه اقل خطوره كي اكون بجوارك.
لمياء: اعلم انك لن تستطيع ان تفعل ذلك سيف فكل ما تفكر فيه صعب للغايه انت تعشق هذه الحياه وكم انا مشفقه حقا على من ستفكر بالارتباط بها فانها ستواجه كل هذه المشقات في مهماتك بالقلق عليك في كل مره تخرج فيها من المنزل.
كان السيف يعلم جيدا ان عمله لن يجعله يستطيع ان يكون له منزل واسره خاصه وانه ربما واجه الموت باي مره يخرج بها لاي مهمه لذلك هو اجل طيله هذه السنوات ان يؤسس اسره ولكن هو لم ينسى ان على عاتقه ان يظل اسم والده حيا بنسله الذي لن ياتي الا من خلال فهو لا شقيقه له كى يرمي هذا الامر على عاتقه ويفكر هو بعمله فقط وايضا يجب ان يستقر كي يجعل شقيقته تفكر بمستقبلها الذي توقفت به بعد ان انتهت من دراستها ولم تفكر هي الاخرى بالارتباط كي لا تتركه وحيدا.
في هذه اللحظه قفز اسم هنا بباله وهو يفكر انها ربما تكون تلك الفتاه التي سيترك كل هذه المخاطر كي يستقر معها لكنه لا يعلم هل ستكون حقا ملكه ام ان ما تقوله لمياء ليس حقيقيا والفتاه متعلقه بالرجل الذي رباها وكان له فضل كبير عليها وهو لن يلمها في ذلك فقد اختارت حق الرجل الذي يستحق ذلك الحب.
تلك الليله التي قضتها مايا مع ادهم ما زالت تؤرق ليلها فكلما تذكرت تلك اللحظات التي كانت بها مع تستعيد كل ما كانت تشعر به من مشاعر معه في بدايه حياتها هي لم تحب رجل مثله ولن تحب احدا ايضا حتى خطيبها مراد الذي حاول اكثر من مره ان يجعلها مرتاحه بحياتها معه لكنها الان ليست كذلك وكل ما تفكر فيه فقط هو ادهم ووعده بانها ستعود اليه مره اخرى.
كانت مايا تخشى من هذا الوعد فكيف ستعود للرجل كل ما يفعله في حياتي هو ان يدمر كل خطتها بالنسبه للمستقبل هي كل ما تفكر فيه ان تعود الى مايا التي كانت عليها منذ سنوات تلك الفتاه التي كانت تعشق الحياه وكانت تخطط لمستقبلها جيدا تلك الفتاه التي رات نفسها بشخصيه اخرى غيرها وهي تلك الفتاه رقيه التي تمشي على نفس الخطاه والتي اقسمت مايا انها لن تتراجع عن ان تكون مثلها واكثر.
اما علاقتها بمراد فكانت مضطربه حقا فهي حاولت ان تبتعد عنه قدر الامكان كي لا يطالبها باي شيء فهي ليست امراه تقبل القسمه على اثنين ومنذ تلك الليله التي قضتها مع ادهم وهي لا تفكر ابدا ان يلمسها رجل اخر تلك الازدواجيه في التفكير كعلتها تجد كيف لا ان تفكر في رجل قد تركها منذ سنوات محطمه لا تفكر في شيء غير ان تدمر نفسها وتدمر من حولك وحين استعاده توازن حياتها قرر ان يعود لها مره اخرى كي يهدمها ربما هذا ما كانت تفكر فيه ولكن قلبها له راي اخر.
كانت تتهرب من اي لقاء لها مع مراد ولكن ما جعلها تستغرب قليلا ان مراد هو الاخر يحاول ان يبتعد عنها كانه قد وجد منفذا يبتعد به عن هذه الحياه التي وضعته بها هي تعلم انه لا يشبه تلك الصوره التي ارادته ان يكون عليها ولكن ما لا تفهم حقا سبب هروبه الان الا انها كانت تظن ان هناك شيء يكذبه الى طريقه المستقيم وهو ما كان يسعدها وقررت ان تساعده على ذلك.
كان يتابعها دائما تلك الايام البسيطه التي عملتها معهم هنا جعلها امامه دائما يرى كل تصرف كبير منها او صغير وكم كان يسعده ردة فعلها البسيطه حين ترى شيئا لا تقبله ربما او تصرفا غير لائق فكانت تعود الى تلك الفتاه الفلاح البسيطه التي لا تقبل باي عيب وكانت تقول تلك الكلمه التي كان يضحك عليها كل ما سمعها منها حين تقول لاحدهم (اختشي) ولم تكن تشعر باي خجل حين تقولها خاصه حين يضحك عليها زملائها فكانت ترد عليهم ردا يليق بشخصيتها
: انا لا اشعر باي خجل حين اقول تلك الكلمه فمن يجب ان يشعر بالخجل هو من يقوم ب تصرفا يستدعي ان اقول له هذه الكلمه لذا فلتختشوا جميعا.
كانت ضحكتها وضحكات زملائها حين تتحدث بهذه الطريقه تجعله يفكر كيف استطاعت ان تفرض ثقافتها على من حولها دون خجل منها ليعلم الفرق الكبير بين شخصيتها وشخصيته فهي اتت من بيئه بسيطه ولكنها جلبت معها كل ما هو جيد منها وحاولت ان تفرضه على تلك البيئه الجديده التي تتعامل معها كي تضيف اليها بكل فخر ما تربت عليه دون خجل او شعور بالنقص لذلك تقبلها الجميع عكس ما كان يفعله هو.
ليعلم مراد ان الاعتزازه بالنفس والشعور بالفخر وعدم الخجل من الاصل هو ما يجب ان يتعامل به المرء مع اي شخص يحاول ان يقلل منه او يجعله يشعر انه اقل من الجميع وهو اول درس علمته له رقيه حين اتت من نفس البيئه التي اتى هو منها لكنها تعاملت بطريقه جعلت الجميع يحترمونها كما هي دون تزييف حتى مايا خطيبته التي حاولت ان تغيره من قبل تقبلت رقيه كما هي بل وكانت سعيده جدا انها صديقه لها.
كل هذه الامور لم تكن تشغل بال رقيه التي كانت تركز فقط على هدفها وهو ان تستطيع ان تحقق ذلك الحلم بان يكون لها مكانه كبيره بهذا البنك وربما استطاعت يوما ما ان تسافر الى المركز الرئيسي كي يكون لها هناك مكانا اكبر تحقق به ذلك الحلم بان تكون اول مصريه تعمل بهذا البنك في فرع الرئيسي وربما اصبحت شريكه بعملها فقط ذلك الحلم الكبير الذي كانت تحلم به فتاه صغيره وبسيطه للغايه كانت تتمنى ان تحققه وها قد خطت اول خطوه في هذا الطريق لتحقيق حلمها الكبير الذي بدا بدخولها تلك الجامعه وتلك الكليه ووصل بها الى هذا البنك لتعمل به.
كانت تحلم بهذا الحلم منذ سنوات لكنها حين اخبرت الجميع بحلمها اخبرتهم بجزء واحد فقط وهي قد حققته اما الحلم الكبير فقد جعلته في قلبها لم تخبر به احدا غير الله الذي كانت تدعوه ليل نهارا ان يحقق لها هذا الحلم بعملها واجتهادها ايضا وليس فقط بالدعاء لانها تعلم ان الدعاء يجب معه العمل لذلك هي قررت ان تدعوا الله وهي تعمل حقا عمل يؤهلها كي تستطيع ان تصل الى حلمها ذلك.
كان ذلك تماما ما حدث ففوري ان اتى مايكل للجلوس معهم بدا يسالها اسئله شخصيه للغايه كان سيف على علم بسبب هذه الاسئله كلها فحين سالها عن اسمها كاملا وايضا حين سالها اين تعمل وكانت لمياء تتردد في الاجابه الا ان السيف كان يسرع هو بالاجابه عنها كي يوضح لمايكل انه لا يخشى شيئا فهو يعلم جيدا ان هذه حرب خفيه ولكن مايكل لا يعلم مع من يتعامل.
كان السيف يعلم جيدا ان مايكل يحاول ان يجمع تلك المعلومات كي يرسلها لمكتبه كي يعلمون شخصيه لمياء الحقيقيه وربما شخصيته فتلك اولى خطوات عملهم ولكن سيف كان يتقدم هذه الخطوات منذ سنوات مع بدايه عمله في المخابرات.
كان اول ما فعله رؤسائه ان قاموا بازاله كل ما يخصه وما يربطه بشقيقته وكان هذا التقرير يتم تغييره على حسب الغطاء الذي يتخذه سيف كي تكون المعلومات صحيحه في كل مره كان يخرج فيها الى مهمه وهذه المره لا تختلف بل ربما كانت ادق كون الامر سيتعلق بشقيقته.
فقد قام باضافه المعلومات الخاصه به كونه ومنتج لبرامج واعلانات وكان ممول فقط لكنه يخوض الانتاج لاول مره هذه الايام مع برنامج هنا لذلك فالكل يعلم انهم يعمل في مجال الاعلانات والسوشيال ميديا كي يكون الامر اكثر فاعليه فكثير يعملون على صفحات المواقع لذلك الامر لم يكن غريبا فهو قد اتخذ غطاءا عاديه جدا دون مبالغه فيه.
غادرت لمياء هي وشقيقها وهي تحاول ان تتجاذب معه اطراف الحديث حول هنا وعادل ولكن سيف كعادته لم يمهلها الفرصه بل بدا يسالها هو عما كانت تفعله بخصوص عادل خاصه انها قد انشغلت به كثيرا في الحديث
سيف: هذا السؤال تساليه له لنفسك لمياء اخبريني انك لم تحاولي ان تتحدثي مع احدا اخر غير الرجل والاعمى كان ليلاحظ اهتمامك به
لمياء: كما سيلاحظ اهتمامك بهنا سيد سيف فحضور هنا لم يكن غير لاراه الفتاه حقا تستحق.
حين قالت لمياء ذلك شعر سيف انا لا رغبه لديه بان يتحدث عما يحدث معه ومع هنا فالفتاه ليست ملكه وهو لن يكون لها فيبدو انك قلبها مشغولا بغيره.
سيف: ربما كانت هذه غايتي في البدايه ولكن الان اعتقد ان الامر قد اختلف فما رايتهم وتاكدت منه الان يجعلني اعلم انها ليست لي فقلبها مشغول.
ابتسمت لمياء وهي تعلم جيدا ما الذي يقوله شقيقها لكن كان يجب ان تصحح له معلوماته فما راتهم تعلم جيدا ماهيته ولكن شقيقه لانه ينظر بعين محب فلم يرى غير غيرته كونها تنظر لرجل اخر
لمياء: ان ما تقول صحيح فهي لا ترى غير عادل ولكن انت لا تفهم كيف ترى حتى هي لا تفهم ذلك هي تراه الرجل الوحيد الذي يستحق ان توجه كل مشاعرها ناحيته ولكن اذا ما تحدثنا عن الحقيقه فسنجد ان الامر مخالف تماما لذلك.
سيف: وكيف ذلك اذا دكتوره لمياء؟
لمياء: لانها ببساطه لم تستطع ان تعاملني معامله سيئه رغم انها رات اهتمامي كما تقول به رغم انني بريئه من ذلك فالحديث مع الرجل حقا ممتع ولكن هي تعاملات مع الامر ببساطه ان كانت محب حقا فهي لن تستطيع ان تفعل ذلك وربما اذا حاولت انت ان تثير غيرتها من ناحيتك فربما يختلف الامر وسترى ردت فعلها الحقيقية.
حين قالت لمياء ذلك فكر سيف في ما حدث منذ ايام حين شغل بمراقبه ساره وحينها كانت هنا تشعر بالحنق مما يفعله لكنها كانت تتعامل على اساس ان الكل مشغول بساره لكنه ابدا لم يفكر ان الامر مرتبط به هو ايضا.
سيف: حقا لمياء الفتاه لم تراني غير بضع مرات والان تقولين انه متعلقه بي؟! انا لا الوم تعلقها بعادل فالشاب يستحق ذلك ولكنني انعي حظي لان الفتاه الوحيده التي جذبت انتباهي مشغوله باخر.
لمياء: وانا ايضا سعيده ان الفتاه التي كذبت انتباهك هي فتاه مثل هنا حقا الفتاه جميله ورقيقه انها كالحلم سيف ولن اتمنى لك فتاه اخرى لتكون زوجه لك غيرها ولكن يجب ان تتاكد من مشاعرك ناحيتها كي لا تجرحها.
سيف: لمياء ان الامر الان ليس متعلقا بمشاعر اتجاهها فكل ما يشغلني هو كيف ساتعامل معه هذه القضيه وكيف ساخرج عادل سالما منها فانت تعلمين جيدا ان الامر يخص كل ما يفعله الان.
انقبض قلب لمياء حين اخبرها سيف ان الامر متعلق بعادل كانت تشك بالامر ولكن هذا التصريح المباشر منه ان هذه المهمه كلها متعلقه بابحث عادل وكان شكها محل يقين الان كونه مايكل وساره هم التهديد الخارجي ولكنها لم تصدق ان هذا التهديد قريب لهذه الدرجه.
لمياء: اذا نحذر جيدا سيف فان مايكل هذا ليس بشخص بسيط فيكفي نظرته لتعلم انه شخص خطر للغايه وهو قريب جدا منكم.
سيف: يبدو ان الحس الامني الذي ورثتيه عن والدنا قد جعلك تفهمين جيدا بل وتستشعرين الخطر اينما وجدتيه.
لمياء: بالطبع السيد سيف انت تعلم جيدا انني كنت مرشحه كي اكون ضابط ولكنني لم احبذ هذه الحياه،يكفي ما اشعر به في كل مره تذهب فيها في مهمه وتتركني وحيدا فيكفيني هذا سيف بعد ان توفى والدي ووالدتي في هذا الحادث وانا اشعر ان حياتي توقفت تماما.
تذكر سيف ذلك الحادث الاليم الذي راح ضحيته والده ووالدته ولم يعلموا الى الان سبب هذا الحادث هل هو بسبب تلك المهمه الاخيره التي كان يتولاها والده قبل ان يعتزل العمل الميداني ويقبل بتلك الوظيفه المكتبيه كي يرتاح قليلا قبل ان يحال الى المعاش في هذه الفتره اصطحب والدهما والدتهم برحله كي يرتاحوا بها قليلا ولكن شاءت الاقدار ان تنقلب السياره التي كان يستقلونها ويموت الاثنين معا.
سيف: اعتذر لمياء اعلم جيدا انني اتركك وحدك كثيرا ولكن صدقيني عزيزتي كل هذا قريبا سيتغير وساحاول ان اجد وظيفه اقل خطوره كي اكون بجوارك.
لمياء: اعلم انك لن تستطيع ان تفعل ذلك سيف فكل ما تفكر فيه صعب للغايه انت تعشق هذه الحياه وكم انا مشفقه حقا على من ستفكر بالارتباط بها فانها ستواجه كل هذه المشقات في مهماتك بالقلق عليك في كل مره تخرج فيها من المنزل.
كان السيف يعلم جيدا ان عمله لن يجعله يستطيع ان يكون له منزل واسره خاصه وانه ربما واجه الموت باي مره يخرج بها لاي مهمه لذلك هو اجل طيله هذه السنوات ان يؤسس اسره ولكن هو لم ينسى ان على عاتقه ان يظل اسم والده حيا بنسله الذي لن ياتي الا من خلال فهو لا شقيقه له كى يرمي هذا الامر على عاتقه ويفكر هو بعمله فقط وايضا يجب ان يستقر كي يجعل شقيقته تفكر بمستقبلها الذي توقفت به بعد ان انتهت من دراستها ولم تفكر هي الاخرى بالارتباط كي لا تتركه وحيدا.
في هذه اللحظه قفز اسم هنا بباله وهو يفكر انها ربما تكون تلك الفتاه التي سيترك كل هذه المخاطر كي يستقر معها لكنه لا يعلم هل ستكون حقا ملكه ام ان ما تقوله لمياء ليس حقيقيا والفتاه متعلقه بالرجل الذي رباها وكان له فضل كبير عليها وهو لن يلمها في ذلك فقد اختارت حق الرجل الذي يستحق ذلك الحب.
تلك الليله التي قضتها مايا مع ادهم ما زالت تؤرق ليلها فكلما تذكرت تلك اللحظات التي كانت بها مع تستعيد كل ما كانت تشعر به من مشاعر معه في بدايه حياتها هي لم تحب رجل مثله ولن تحب احدا ايضا حتى خطيبها مراد الذي حاول اكثر من مره ان يجعلها مرتاحه بحياتها معه لكنها الان ليست كذلك وكل ما تفكر فيه فقط هو ادهم ووعده بانها ستعود اليه مره اخرى.
كانت مايا تخشى من هذا الوعد فكيف ستعود للرجل كل ما يفعله في حياتي هو ان يدمر كل خطتها بالنسبه للمستقبل هي كل ما تفكر فيه ان تعود الى مايا التي كانت عليها منذ سنوات تلك الفتاه التي كانت تعشق الحياه وكانت تخطط لمستقبلها جيدا تلك الفتاه التي رات نفسها بشخصيه اخرى غيرها وهي تلك الفتاه رقيه التي تمشي على نفس الخطاه والتي اقسمت مايا انها لن تتراجع عن ان تكون مثلها واكثر.
اما علاقتها بمراد فكانت مضطربه حقا فهي حاولت ان تبتعد عنه قدر الامكان كي لا يطالبها باي شيء فهي ليست امراه تقبل القسمه على اثنين ومنذ تلك الليله التي قضتها مع ادهم وهي لا تفكر ابدا ان يلمسها رجل اخر تلك الازدواجيه في التفكير كعلتها تجد كيف لا ان تفكر في رجل قد تركها منذ سنوات محطمه لا تفكر في شيء غير ان تدمر نفسها وتدمر من حولك وحين استعاده توازن حياتها قرر ان يعود لها مره اخرى كي يهدمها ربما هذا ما كانت تفكر فيه ولكن قلبها له راي اخر.
كانت تتهرب من اي لقاء لها مع مراد ولكن ما جعلها تستغرب قليلا ان مراد هو الاخر يحاول ان يبتعد عنها كانه قد وجد منفذا يبتعد به عن هذه الحياه التي وضعته بها هي تعلم انه لا يشبه تلك الصوره التي ارادته ان يكون عليها ولكن ما لا تفهم حقا سبب هروبه الان الا انها كانت تظن ان هناك شيء يكذبه الى طريقه المستقيم وهو ما كان يسعدها وقررت ان تساعده على ذلك.
كان يتابعها دائما تلك الايام البسيطه التي عملتها معهم هنا جعلها امامه دائما يرى كل تصرف كبير منها او صغير وكم كان يسعده ردة فعلها البسيطه حين ترى شيئا لا تقبله ربما او تصرفا غير لائق فكانت تعود الى تلك الفتاه الفلاح البسيطه التي لا تقبل باي عيب وكانت تقول تلك الكلمه التي كان يضحك عليها كل ما سمعها منها حين تقول لاحدهم (اختشي) ولم تكن تشعر باي خجل حين تقولها خاصه حين يضحك عليها زملائها فكانت ترد عليهم ردا يليق بشخصيتها
: انا لا اشعر باي خجل حين اقول تلك الكلمه فمن يجب ان يشعر بالخجل هو من يقوم ب تصرفا يستدعي ان اقول له هذه الكلمه لذا فلتختشوا جميعا.
كانت ضحكتها وضحكات زملائها حين تتحدث بهذه الطريقه تجعله يفكر كيف استطاعت ان تفرض ثقافتها على من حولها دون خجل منها ليعلم الفرق الكبير بين شخصيتها وشخصيته فهي اتت من بيئه بسيطه ولكنها جلبت معها كل ما هو جيد منها وحاولت ان تفرضه على تلك البيئه الجديده التي تتعامل معها كي تضيف اليها بكل فخر ما تربت عليه دون خجل او شعور بالنقص لذلك تقبلها الجميع عكس ما كان يفعله هو.
ليعلم مراد ان الاعتزازه بالنفس والشعور بالفخر وعدم الخجل من الاصل هو ما يجب ان يتعامل به المرء مع اي شخص يحاول ان يقلل منه او يجعله يشعر انه اقل من الجميع وهو اول درس علمته له رقيه حين اتت من نفس البيئه التي اتى هو منها لكنها تعاملت بطريقه جعلت الجميع يحترمونها كما هي دون تزييف حتى مايا خطيبته التي حاولت ان تغيره من قبل تقبلت رقيه كما هي بل وكانت سعيده جدا انها صديقه لها.
كل هذه الامور لم تكن تشغل بال رقيه التي كانت تركز فقط على هدفها وهو ان تستطيع ان تحقق ذلك الحلم بان يكون لها مكانه كبيره بهذا البنك وربما استطاعت يوما ما ان تسافر الى المركز الرئيسي كي يكون لها هناك مكانا اكبر تحقق به ذلك الحلم بان تكون اول مصريه تعمل بهذا البنك في فرع الرئيسي وربما اصبحت شريكه بعملها فقط ذلك الحلم الكبير الذي كانت تحلم به فتاه صغيره وبسيطه للغايه كانت تتمنى ان تحققه وها قد خطت اول خطوه في هذا الطريق لتحقيق حلمها الكبير الذي بدا بدخولها تلك الجامعه وتلك الكليه ووصل بها الى هذا البنك لتعمل به.
كانت تحلم بهذا الحلم منذ سنوات لكنها حين اخبرت الجميع بحلمها اخبرتهم بجزء واحد فقط وهي قد حققته اما الحلم الكبير فقد جعلته في قلبها لم تخبر به احدا غير الله الذي كانت تدعوه ليل نهارا ان يحقق لها هذا الحلم بعملها واجتهادها ايضا وليس فقط بالدعاء لانها تعلم ان الدعاء يجب معه العمل لذلك هي قررت ان تدعوا الله وهي تعمل حقا عمل يؤهلها كي تستطيع ان تصل الى حلمها ذلك.