الفصل الثاني

كانت تركض بكل ما أوتيت من قوه، لم تتأني ولم تبطئ قوه هزيمتها عالفرار كانت أقوى من آلام جسدها، ليلتمع الأمل بقلبها حينما وصلت اخيرا إلى الطريق الرئيسي لتحاول تخطي السيارات سريعا وهي تتلفت وتنظر خلفها راجية الا يكون خلفها ولم تنتبه إلى تلك السياره التي أتت مسرعه باتجاها لم تنتبه سوى لتلك الأنوار التي سطعت في عينها والأصوات العاليه من حولها، لتتيقن بأن نهايتها قد حلت اخيرا وما كانت تتمناه أتى لها بعد أن تأملت في النجاه، لتصرخ وتغلق عيناها سريعا منتظره اللحظه الحاسمة وهي تدعوو أن لا تتألم كثيرا، ولكن لم تشعر بأي ألم لتفتح عيناها ببطئ لتجد ذاتها مازالت على قيد الحياه توقفت السياره على بعد بعض السنتمترات القليله منها، لينهار جسدها اخيرا وتستسلم لذلك السواد الذي أحاط بها، واخر مارأته هو زوج من الأعين البندقية التي تطلع لها بلهفة واضحه.

___________________

انهي حفلته بعد مغادرتها بلحظات لم يستطع أن يقف ويمثل السعاده والابتسامة وقلبه يحترق نعم رأي ذلك المتغطرس وهو يسحبها خلفه بكل همجية وهو غاضب وهي تكتم دموعها في أعينها والخوف مسطر على وجهها بكل حرافيه، لينعت نفسه بالغباء ياله من أحمق لم يستطع  كبح جماح مشاعره ، لا يعلم مالذي حدث له كان مندفع وهو الذي يتصف بالرزانه لا يعلم ماذا دهاه فقد السيطرة على ذاته حينما رأها أمامه وكأنه مراهق، لقد تسبب لها بالتأكيد في مشكله كبيره مع زوجها بالتأكيد لاحظ اهتمامه واندفاعه وحججه الواهيه للتحدث معها، اخذ سيارته وأخذ يجول بلا هذي عله يريح قلبه ويطمئنه أن لا مكروه سيحدث لها، كان شارد لتظهر أمامه فتاه من العدم ليضغط عالمكابح بسرعه البرق يحاول أن يقف في الوقت المناسب قبل أن يدعسها، لينجح اخيرا في الوقوف ليترجل سريعا يطمئن عليها ليصدم حينما رآها هي أمامه ليراها تترنح في وقتها ليعلم انها ستفقد الوعي وهذا ماحدث بالفعل ليس ع ويضع زراعة تحت جسدها حتى لا يصتدم بالأرض، اخذ يراقبها باعين ملهوفه وقلب مضطرب، ليجد بعض الأشخاص تجمعوو ليرو هل اصيبك ام لا.
شخص : لا حول ولا قوه الا بالله الست شكلها متشلفط خالص مش تخلي بالك ياجدع انت وتفتح وانا بتسوق
شخص آخر : لا ياعم انا شوفته ده وقف قبل مايخبطها دي باين حد ضربها ولا هربانه منين دي

ليفيق على كلامه، لينشطر قلبه نصفين حينما رأي جروح وجهها ويديها وبعض الملابس الممزقه من على اكتافها ويظهر على جسدها علامات زرقاء وحمراء وكان أحد قام بجلدها ليسرع  لحملها ويضعها في السياره ويستدير  ويستقل من الجانب الآخر، ليخلع جاكيت بذلته ويضعه علي اكتافها وهو يتطلع إليها بحزن، ليذهب إلى أقرب مشفى،
مر بعض الوقت الكثير فقد كان يسوق بسرعه خياليه يريد الاطمئنان عليها وهو يسترق بعض النظرات القلقه عليها  من الحين الي الآخر  يرجو الله أن تكون بخير  ولا يصيبها مكروه، ليترجل بسرعه ويتجه إليها وحملها بين زراعيه ويدلف سريعا إلى المستشفى وهو يصيح في الممرضات أن ينجدوها بسرعه، لم يلبث أن وجد بعض الممرضين يأتون إليه بسرير متحرك ليضعها عليه ويسحبوه بسرعه لغرفة الكشف وهو خلفها، ليقف بالخارج بينما الطبيب يجري الفحص عليها بعض مضى بعض الوقت، خرج الطبيب ليسرع إليه

حمزه بقلق : خير يادكتور عامله ايه وايه حصلها
الدكتور : انت مين جوزها
حمزه بتوتر : انا... لا انا واحد معرفه بس اعرف جوزها واعرفها
الدكتور : دي حاله اعتداء ووحشيه شديده المدام متعرضه لضرب شديد واغتصاب بغاية الوحشيه ومشتبهين في نزيف داخلي وأظن أنها متعرضه للموضوع ده من مده طويله مش اقل من شهر لأن في جروح قديمه وحديثه هيا كانت مخطوفه ولا حاجه
حمزه بصدمة وهو يحاول أن يستوعب كل تلك المعاناه ليتسائل كيف ذلك هي كانت من سعات قليله مع زوجها في حفلته غير معقول أن تكون اختطفت وحصل لها ذلك أيعقل أن يكون زوجها من فعل بها ذلك
حمزه : مستحيل يادكتور انت بتقول في علامات قديمه غير بتاعت النهارده وهي كانت في حفلة النهارده من ساعتين وماكنش فيها حاجه ملعتقدش انها تكون اتخطفت
الدكتور؛ عالعموم دا شغل البوليس مش شغلي دي جريمه ولازم أبلغ عنها وهيا هتفوق كمان شويه عشان هعملها أشعة عشان لو فيه نزيف ولا حاجه عن اذنك
حمزه بقلق : اتفضل وشكرا يادكتور بس ممكن اشوفها
الدكتور؛ ماينفعش ياحمزه دي لازم ترتاح عشان هيا متعرضه لتعذيب شديد انا مستغرب ازاي استحملت كل ده
حمزه : ارجوك يادكتور مش هغيب هما دقيقتين بس اطمن عليها
الدكتور :دقيقتين بس ياحمزه بيه بعد اذنك
حمزه بلهفة : اكييد يادكتور
ليتقدم ويفتح الباب ببطئ حتى لا يوقظها ليراها نائمه كالملاك بارهاق والتعب والالم ظاهر على وجهها، ليجعد وجهه بغضب لو يعلم فقط من فعل بها ذلك سيمحيه من وجه الأرض انه حيوان وليس انسان من يتجرأ ويفعل في فتاه ذلك ليست رجوله بل نقص لا بد أن يكون مريض نفسيا، ليتقدم ويجلس عالكرسي بالقرب من فراشها؛ لا يعلم ولكن هو قوه داخله تحسه أن يضمها بين اضلعه حتى يدخلها بداخله ولا أحد يراها ليعترف لنفسه في تلك اللحظه انه بالفعل واقع في حبها، ليمد انامله ويمسك بكف يدها ببطئ حتى لا تشعر به،
حمزه بحزن : انا اسف اني ماكنتش جمبك في الوقت اللي انتي مريتي بيه بس صدقيني لو كنت اعرف كنت همحيه من وش الدنيا ولا يمس شعره منك
ليكمل بغض وتصميم : بس اوعدك اني مش هخلي حد يأذيكي تاني طول مانا عايش
ليراها تتململ في فراشها ليترك يدها سريعا وينهض بتوتر، لتفتح عيناها ببطئ وهي تجعد وجهها بألم لترفع يدها وتضعها على رأسها وهي تتألم بينما تصدر أنين منخفض، لتعي لنفسها سريعا وتنتفض تنظر حولها لتجده واقف قبالتها بكل رزانه ويتطلع إليها ، لتطلع إليه يتسائل لتحاول التذكر لتسعفها ذاكرتها سريعا للتذكير مامر بها ليرتجف جسدها بشده ويشحب وجهها وتضم جسدها بيدها لتنزل دموعها بحرقه على وجهها بدون هواده ، بينما هو كان يتطلع إلى تعابير وجهها باهتمام منتظر أن تقول شئ ولكن ما إن لاحظ شح بها حتى تقدم منها سريعا يريد أن يضمها ويطمئنها ولكن ذلك بالتأكيد غير ممكن ليكتفي بسؤالها
حمزه بقلق : انتي كويسه
لترفع نظرها إليه بألم والدموع تملأ عينيها لتنفي يرأسها : لا     لتبدأ في البكاء بشده مره اخرى
إلى هنا ولم يستطع أن يقف ولا يحرك ساكنا، ليندفع إليها ويخرج منديلا من العلبه بجانبها ويعطيه اياها،
حمزه بحزن : اتفضلي
لترفع نظرها إليه لتجده يمد يده لها بالمنديل لتتناوله منه بشكر، وتمسح عيناها بينما ظلت تنتفض كالصغار إثر  البكاء
بينما يراقبها هو بحب يزداد بين نبضات قلبه، ليتسأل كيف لبنى آدم أن يعذب تلك البريئه بكل هذا العذاب وهنا ولن بتسأل في نفسه بعد الآن يجب أن يعلم الحقيقه كامله لييجلي حلقه قليلا ويقول
حمزه : ممكن اسأل ايه اللي عمل فيكي كده وازاي ده حصل وجودك موجود
حياه بألم وأفعال : ماتقولييش جوزي انا بكرهه
لتبدأ في البكاء ثانيا، ليتقدم منها بحيرة سائلا : قصدك ايه هو اللي عمل فيكي كده
لتهز رأسها بوجع
حمزه بغضب شديد : ازاي يعمل كده وليه ده مش بني آدم ده حيوان ازاااي تسمحيلوو يعمل فيكي كده
حياه بألم؛ ماكنش بأيدي انا اتفجأت وانصدمت لما عرفت حقيقتوو بني آدم سادي بيحب يعذب اللي حواليه
حمزه بانفعال  : زاي سكتي ليه ماطلبتيش الطلاق ومشيتي و سبيتيه ليه استحملتي العذاب ده

حياه بدموع وصراخ: عشان ماكنش في أيدي حاجه تانيه كان حبسني في حته بعيده عن الناس عرفت ليه ماقدرتش أقف في وشه ماعرفتش اهرب والنهارده كانت فرصه عشان نسي يربطني هربت من وراه بعد ماعذبني واعتدي عليا
ليقف مصدوم مما حل بها كيف لم يكن موجود ليساعدها عزاده الوحيد انه لم يعلم
حمزه :خلاص ماتعيطيش أحمدي ربنا إنك نفدتي من تحت ايده ودلوقتي البوليس هيجي وهيستجوبوكي عشان يعرفو مين عمل فيكي كده قولي لهم على كل حاجه وهما هيتصرفوو

حياه بفزع : اييه بوليس ايه انا مابلغتش انت بتبلغ ليه
حمزه : انا مابلغتش المستشفى اللي بلغت وكان لازم ازاي مش عايزه تحبسيه وتبلغي عنه بعد ده كله
حياه بتوسل : ارجوك انا مش عايزه ادخل في المواضيع دي انا بس عايزه ابعد عنه وعن هنا ارجوك انت ماتعرفش نفوذه وجبروته ده انسان معندوش قلب ولا ضمير بلااش
حمزه بغضب : انتي خايفه منه كده ليه انا معاكي وهقف جنية وعمري ماهسيبك وهاخد حقك تالت ومتلت ونفوذه على نفسه ثقي فيا وانا هقف جمبك ومش هتخلي عنك

حياه بدموع : لا أرجووووك بلاش لتبدأ في البكاء مره اخرى
حمزه وقد اعتصر قلبه حزنا عليها وغضب منها أيضا
_اللي تشوفيه بس اكيد مش هترجعي ليه تاني
حياه بنفس وتأكيد :انا ماصدقت هربت هرجع ليه تاني
لتحاول النهوض قائله : انا لازم امشي من هنا قبل مايعرف مكاني ويجي
حمزه بسرعه وهو يتقدم منها : لا طبعا تمشي ده ايه انتي تعبانه ولازم تتعالج ولسه في أشعة الدكتور هيعملها عشان يطمن عليكي
حياه بصراخ : لاا انا عايزه امشي انا كويسه بس لازم إمش يقبل مايجي
لتحاول النهوض مجددا، ليهدأها قليلا : خلاص انا هعمل اللي تعوزيه بس استنى بس نعمل الاشعه وتطمن ليكون في نزيف داخلي ولا حاجه لاقدر الله
حياه َ :بجد همشي يعني
حمزه بتهدئه : ايوه طبعا اكيد بس استنى اما انادي الدكتور عشان يعمل الاشعه ماشي
حياه وهي تمسح دموعها : ماشي
ليترمه قليلا حيت يخبر الطبيب بافاقتها ويسرع في اخبار الشرطه لن يسمح لها بأن تحميه أو تتركه بلا عقاب، يجب أن يأخذ اشد الجزاء وسيحرص على ذلك،
******************
على الجهه الأخرى حينما خرج من المرحاض ولم يجدها في الغرفه غضب بشده ظنا منه انها نزلت لاسفل وقرر معاقبتها، ليبحث عنها في كل مكان ولم يجدها ليشتد غضبه  ويجن جنونه ظل يصرخ باسمها حتى وجد باب الفيلا مفتوح هنا ولم يتمالك أعصابه  ليخبط الطاوله أمامه بقدمه ويوقعها أرضا بينما تكسر زجاجها لمئات القطع، ليتوعد لها بأشد العقاب ليستقل سيارته بأقصى سرعة ممكنه ويهاتف أحدهم
سيف بغضب : ايوه يازفت : حياه هربت عايزك تقلبلي الدنيا عليها هاتالي من تحت الارض دور في كل حته المستشفيات الأقسام حتى القبور تجبها من تحت الارض انت فاااهم
ليغلق اخط وهو يتوعد لها بالكثير، ولكن يجب أن يجدها قبل أن تبلغ عنه أو تفعل اي شئ أحمق
وسيبدا بالمشفي يجب أن تكون ذهبت إلى هناك بعد الضرب الذي تلقته بيغير وجهه سيارته وينطلق بسرعه...
***************
ذهب إلى الطبيب وقام بأخباره انها افاقت وذهبوو سويا لاخذها لإجراء بعض الفحوصات والاشاعات
كان يتحدث مع الطبيب بخصوص البلاغ وأخبر الطبيب الا يقول أمامها انه قد أبلغ الشرطه حتى لا تخاف وتقلق، ليدق الباب قليلا ويفتح الباب، ليصدم هو والطبيب من هول ما رأه........

*****×*****
خلص الفصل واتمنى يعجبكوو وعايزه رأيكم فيه وفي الروايه والكتابه عامه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي