معاناه حياه (الجزء الثاني)

samah Mahmoud`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-03-17ضع على الرف
  • 47.6K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول الجزء الثاني

كانت ترسم امال للهروب من معتقلها ذاك، كل آمالها تحطمت ماذا ستفعل كل الأبواب مغلقه في وجهها سد عليها كل الأبواب ماذا هل كان يعلم ماتفكر فيه وما تنوي أن تفعله ام انه اتخذ كل الإجراءات ليبقيها حبيسه، وتحت رحمته

كانت تستعد للنزول حتى سمعت ماجعل الدماء تجف في عروقها، نباح قوي اجفل جسدها لتنظر للاسفل لتشحظ عيناها من تلك المفاجأة المرعبة التي لم تتوقعها، اثنان من الكلاب الكبيره المخيفة وكلاهما من اللون الاسود الداكن لا يتخللهما اي شعره بيضاء، مخيفين لدرجه ان ارتعش بدنها من نباحهم القوى وكأنهم ينتظرون التهامها حيه، من أين اتوو وكيف لم تلاحظ وجودهم أو تسمع صوتهم، لتصعد مجددا واليأس قد سيطر على حواسها، لتهم أن تضع قدمها على طرف السور لتنزلق وتقع لتتعلق في الحبل الذي صنعته، أصبحت معلقه من بين السقوط لاتكسر عظامها ويكمل عليها هذان الكلبان أو أن تستمد قوتها وترفع نفسها بقوه حتى تمسك بذاك الحديد، ظلت تحاول أن ترفع نفسها ولم تسطع لتدلي رأسها في حزن وتنزل دموعها بقهر على حالها، لتحاول مره اخرى بعد أخرى حتى استطعت اخيرا الوصول إلى سياج الحديد لتتمسك به بشده وترفع نفسها حتى تسلقت اخيرا وقفزت بالداخل لترتمي على الارضيه الصلبة تأخذ أنفاسها وتهدأ ضربات قلبها، لتقف بعد فتره قصيره تتطلع لاسفل لذلك الكلبان الأذان افسدا خطتها للفرار، لترمقهم بغضب وتتنهد بانزعاج، لتعزم أمرها أن لم تسطع الهرب فسوف تقف له بالمرصاد لن تكون لقمه سائغة له، قد ظن أنه لا سند لها ولا أحد يتصدى له، ولكن هو بالتأكيد مخطئ، سوف تحارب ولن تستلم لاذيته وجبروته لن تجعله يزلها بعد هذا اليوم اما ان يعاملها بما يرضي الله ولن اسامحه أيضا على فعلته أمس ولا معاملته اليوم، أو يطلق سراحها ولن تهتم بما سيقوله اي احد لن تخضع، قد خافت كثيرا وقد حان وقت الوقوف من جديد وتنفيذ وصيه والدتها لها، لتمسح تلك الدمعه بقوه وتأخذ ذلك الحبل وارجاعه بمكانه والنزول لتجلس وتنتظر عودته.

____________

بعد مرور بعض الوقت، قد ملت من الانتظار لتأتيها فكره ان تستكشف تلك الفيلا المريبه علها تعثر على أي شئ يفيدها مع ذلك الشخص، ظلت تبحث في كل مكان وتستكشف جميع الغرف والأماكن، حتى وصلت إلى جناح بالجانب الآخر يشبه الذي به حاولت فتح الباب ولكن يبدو موصدا بأحكام ظلت تحاول ولكن لم تفلح لينتابها الفضول لاستكشاف ماذا به ليغلق عليه بأحكام هكذا يبدو هناك سر وراء ذلك المدعو زوجها، لتستفيق حينما تسلل إلى أزنها صوت محرك سياره يقترب، لتعلم انه قد وصل لتنزل سريعا،!!

كانت تنزل الدرج حينما فتح باب الفيلا ودخل بطلته التي اقشعر لها جسدها اشمئزازا وبعض الخوف الذي تسلل بدون إرادتها إلى قلبها وهذا الذي تكرهه بشده، لاتصدق بأن ذاك الذي حلمت وتمنت الليالي التي ستقضيها معه، أصبحت لا تطيق حتى نظرته نجح في كسب كرهها في يوم واحد، لتقابل نظرته العابثه اتجاهها بقرف.

سيف بعبث : ازيك ياست الحسن، تصدقي شكلك حلو وانتي نازله كده تقولش سندريلا
ليضحك باستهزاء، بينما هي قابلت كلامه بجمود جلي لتكمل الدرج حتى وصلت قبالته
ليرفع إحدى حاجباه باستغراب : مالك ساكته وداخله عليا داخله مخبرين كده
ليضحك ثانيا ولكن ذلك ازعجها لتعقد مابين حاجباها بانزعاج لتقول؛
_ عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم
ليرفع إحدى حاجباه بتساؤل ويرد ببرود : خير موضوع ايه

حياه بغضب طفيف : انت ازاي كده
سيف بلا مبالاه :هو ايه اللي ازاي كده مالي مانا زي الفل وميه ميه اهوو

حياه بغضب؛ انا عايزه اعرف انا عملت فيك ايه عشان تعمل فيا كده اذيتك في ايه عشان تقهرني وتكسر فرحتي وتحول الليله اللي المفروض تبقى اسعد ليله لأسوأ ليله مرت عليا.
لتنساب دموعها بحزن على حالها بينما هو يطالعها ببردو واستهزاء
لتكمل : دا انا كنت بقول انك انت عوضي في الدنيا وأن ربنا بعتك ليا عشان تعوضني عن سنين الحزن والشقا تقوم انت اللي تأذيني كده بس خلاص
لتمسح دموعها وتعلو عينيها نظره القوه والتصميم وتقول
_ خلاص مش هسمحلك تهدني مش هسمحلك تكسرني ولا تزلني مش هسمحلك تهني، ياما نعيش بسلام ياما تطلقني وكل واحد يروح لحاله عشان انا تعبت وخلاص زهقت من ضعفي

لينظر لها نظرات مستهزئه عابثه لبصفق لها بيده بردود بينما تعلو ثغره ابتسامه ماكره قائلا :
_ لا برافو يافنانه بصراحه اتأثرت بالكلمتين دول صعبتي عليا بجد اوعي تصدقي أن الحركات والغلبنه دي هتدخل عليا لا مش سيف الجمال اللي ست تضحك عليه الحاجات والحركات دي مش بتأثر فيا، والطلاق انسى دا نجوم السما اقربلك من انك تفلتي من تحت ايدي وانا كده ومش هتغير احسنلك تتعودي بقا

لتنظر له بصدمة وقد اغرورقت عيناها دموعا وقهرا
لتصيح به بشده ووجع : انت ايييييييه ياخييي حررررررام عليك انت مشش بني اااادم انت شيطااان انا عملتلك ايه عشان تعمل كده وهمتني ومثلت عليا الحب ليييه

لتندفع وتسدد له بعض الضربات على صدره وهي تصيح به ودموعها كالشلال على وجهها، ليمسك بيدها بشده ويسحبها خلفه كالذبيحه التي تساق إلى حتفها، بينما هي تتملص  وتحاول الإفلات من يده وكأنها تحاول تحريك جبل، ليصل إلى غرفتهم ليدفعها بشده عالفراش، لتنظر له بعيون حمراء قاتمة وتحاول الهرب سريعا، ليمسك بها سريعا ليدفعها بشده الامتها، وقام بخلع جاكيت بذلته ومن بعده قميصه وهو يرمقها بنظرات ذات مغزى، ليقترب منها كالفهد الذي ينقض على فريسته ليقطع ملابسها بكل عنف تحت صراختها العاليه ومحاولتها الفاشله لابعاده عنها، ليتركها وهي تحاول لملمة ملابسها لتنطر إليه  وتشحظ عيناها برعب حينما وجدت في يده ذلك الحبل مره اخرى لتصرخ به عله يعفوو عنها ولا يفعل بها ذلك، لتجده يبتسم وكأنه يستمتع بتوسلاتها وصراخها بين يديه، ليقوم بامساك يديها بيد واحد ويلف عليها الحبل بكل قوه وسط بكائها وتوسلاتها، ليربط يديها معا بالحبل ويقوم بربطهم في السرير وهي تتلوي وكأنها على جمر من نار، لتسبه بأبشع الشتائم، لتجد ابتسامته توسعت ونظرته الخبيثة افترشت وجهه بدأ لها وكأنه شيطان يستمتع باذيه الآخرين، لتشحظ عينيها بذهول وصدمه حينما وجدته وقد جلب لا تدري من أين ذلك السياط ليرفعه عاليا وهو يرمقها بنظرات شيطانية ليعلو صراختها لا تصدق ماهو قائم على فعله، لينزل بالسياط على جسدها لتصرخ بشده.
وهو يضحك باستمتاع مره تلو الأخرى حتي أحست وكان روحها ستغادر جسدها لتدعو ربها حتى يفقدها الوعي أو يأخذ روحها حتى ترتاح من ذلك العذاب والالم ولكن حتى تلك الأمنية بعيده وصعبة المنال في هذا الوقت الأليم، بعض الوقت مر وهو يعذبها ويجلدها لتظن أنه قد تعب وقرر تركها ولكن ذلك لم يكن سوى البدايه، لينقض عليها ويعتليها وتلك الابتسامه الشريرة والخبيثه مازالت على محياه، ليبدأ بمعاشرتها بأسوأ الطرق غير عابئ بصراخها ولا توسلاتها، لتنهار قواها اخيرا ويرأف بها جسدها اخيرا ويفقد قواه لتستسلم اخيرا بعد تلك المعاناه لتلك الدوامة السوداء لتبتلعها، راجية الا تفيق منها ابدا تتمنى لو أن روحها تغادر إلى خالقها حتى ترتاح من كل تلك المعاناه.

_____________
آفاقت لا تعلم كم مر من الوقت عليها، لتفتح عيناها بتعب وارهاق شديدين لتحاول النهوض لتصرخ من شده الألم الذي عصف بها لاتتذكر الذي مر بها لتصرخ بألم وحزن ودموعها تتدفق بشده على وجنتيها أصبح الألم والدموع جزء لا يتجزء من حياتها متى سترتاح متى سترأف بها الحياه،
بعد بعض الوقت من النحيب المتواصل، تحاملت على نفسها لتنهض وتدلف إلى المرحاض وهي تقدم قدم وتجر الأخرى لتنظر إلى انعاكاسها في المرأه لتهبط دموعها بقهر وحزن على حالها، تكاد لا تتعرف على ملامحها وجهها متورم بشده وجسدها يغلبه الون الاحمر والأزرق لتضع يدها تتحسس تلك العلامه الزرقاء الكبيره على طول زراعها لتبعد يدها بصراخ من شده الألم، لتملأ ذلك البانيو بالماء الساخن وتجلس به عله يريح آلام جسدها قليلا لتنزل دموعها لتختلط بالماء، تقسم أن ذلك الوحش ليس ببشر بل حيوان لا  بل تظلم الحيوان لتشبهه به، ليس متزن نفسيا ولا عقليا مستحيل ان يكون  سويا، لا تصدق بأن ذلك الذي فتحت له قلبها ماكان سوى انسان سادي عديم الرحمه يتلذذ بعذاب الآخرين، لو احد قال لها عن وجود تلك الأشكال ماكانت ستصدق ذلك وها هي الآن تعيش مع ذلك الوحش تحت سقف واحد من سينقذها من تحت براثن ذلك المتجبر المتوحش، بالتأكيد لا أحد فهي وحيده وليس لديها من يقف في جهه ويحررها من تحت قبضته، ولكنها ستحاول الهروب كلما سنحت لها الفرصه.

--------------------
بعد مرور شهر

كان يستعد لافتتاح مصنعة اخيرا، بكل حماس كان يراقب كل شبر بمصنعه بعد أن أتم بنائه وتجهيزه بكل المعدات والآلات اللازمة بعمله، ليأتي إليه مدير أعماله ليتفق معه على  بإقامة حفله كبيره بمناسبه افتتاح المصنع، وبعد عدة دقائق تركه  وذهب إلى مكتبه ليأمر سكرتيرته بتجهيز قائمه باسامي كل الأشخاص المعروفين والمهمين في مجال عمله وغيره لتقوية روابطه مع أصحاب الأعمال والتعرف عليهم،لتستأذن وتذهب لتنفيذ ماقاله لها،
بينما هو اخذ يرد على بعض الاتصالات الواردة إليه
وبعد مرور بعض الوقت دق الباب ليسمح للطارق بالدخول لتدلف" منه" السكرتيره وهي تتغنج بمشيتها لتثير انتباهه ولكن تعقد وجهها حينما رأته غير مهتم لتتحمحم قليلا وتقول بخنج : انا حضرت الليسته اللي انت طلبت مني اعملها ياحمزه بيه

حمزه بعملية : طيب كويس اوي يامنه وريهالي كده
لتذهب وتعطيها اياه ليمرر نظره سريعا عالاسماء ليتوقف حينما لمح اسم سيف الجمال ليتضايق ولكن يتذكر حياه، أيعقل أن يراها مجددا ليبتسم عند تلك الفكره، بينما تراقبه هيا بحالميه لترفع حاجبها باستغراب حينما رأته يبتسم مالذي جعله يبتسم في تلك الورقه لتقطع عليه أفكاره : في حاجه ياحمزه بيه مش واضحه
لم يرد عليها لتعيد الكلام مره اخرى وهي تناديه
ليفيق على صوتها : هاا بتقولي حاجه يامنه
لتردف باستغراب؛ بقول لحضرتك الليسته فيها حاجه مش واضحه ولا تمام كده
حمزه؛ لا تمام بس ياريت تدعي كل واحد وحرمه
لترد؛ اللي تامر بيه ياحمزه بيه تأمر بحاجه تانيه
ليجيبها بالنفي ويأذن لها بالذهاب، بينما هو ظل يجول بأفكار ه.

------------------
كانت تزحف عالارضيه الصلبة الرخاميه بعد أن انتهى منها وفك وثاقها وتركها كالخرقه الباليه لا حياه فيها لترتمي عالارض غارقه في دمها ودموعها أصبحت كالجثه الهامده ذبلت وانطفأ بريقها ونقص وزنها بشكل ملحوظ ، مر شهر على تلك المعاناه ولكن كان كالدهر عليها حاولت أن تهرب مرارا ولكن كان يسد عليها كل الطرق حينما يذهب يغلق عليها ويتركها حبيسه مانعا اياها عن العالم الخارجي حتى الهاتف لم تره منذ زواجها، حتى أنها حاولت التخلص من حياتها والانتحار ولكن كانت تتراجع في كل مره خوفا من غضب الله عليها والموت بمعصية، لتصبر ذاتها انه اختبار من الله وسينتهي قريبا، لتدلف إلى المرحاض لتغتسل وتذهب لتعد له وجبه العشاء

قامت بتحضير العشاء وجلس يأكل وهو يرمقها ببعض النظرات العابثه بينما هي تريد أن تتقيأ وهي تراه أمامها لولا الخوف من الله لكانت قضت عليه ببعض السم في الطعام وتركته يتألم ويعاني أمامها لتنطفأ نيران قلبها ولكن لا تسطيع حتى أن تأذي نمله كيف بإنسان
سيف : عايزك تجهزي نفسك بكره هنخرج
حياه باستغراب : ليه هنخرج فين

سيف بملل؛ اللي اقولك عليه تنفزيه بكره في حفله معزومين عليها البسي حاجه مناسبه عالساعه تمانيه تكوني جاهزه
اه وياريت تلبسي حاجه حلوه مش عايز حد يتكلم ويعايب على مرات سيف الجمال،،طبعا انتي عمرك ما روحتى حفلات من دي حفلات هاي كلاس مش من مستواكم
لتبتلع تلك الاهانه وتظل صامته، بينما هو غضب من صمتها ذلك ليخبط بيده بعنف عالطاوله حتى افزعها بشده ليقول : انا مش بكلمك مابتردش ليه
لتغضب من كلامه ولكن تحاول تهدئة ذاتها قليلا حتى لا يضربها مجددا ومازال جسدها يؤلمها بشده؛ هرد اقول ايه ايوه عمري ماحضرت حفلات من بتاعتكم دي وانت عارف فليه بقا عايز تهني وخلاص

لتتنهد بارهاق وتقول _ حاضر هكون جاهزه عالميعاد عن اذنك
لتتركه وتذهب وهي تحبس دموعها، ، بينما هو رجع لبروده مره اخرى وكأن شيئا لم يكن.

-------------------

كانت تتجهز لتلك الحفله، وارتدت هذا



ليدخل عليها لينبهر من جمالها،ويطلق صفيرا مرتفعا ويذهب خلفها ويقوم باحتضانها من الخلف أمام المرآه لتشمئز من لمسته تلك وتحاول أن تزيح يده ولكن كان يشدد منها على خصرها لتشعر بآلام
سيف بخبث؛ ايه مالك بس ايه الحلاوه دي لا عجبتيني ليكمل بعبث _ايه رأيك نفكنا من الحفله دي ونقعد مع بعض هنا وخلاص
لتسرع نافية : لا ارجوك انا ماطلعتش بره ولا مره من ساعت ماتجوزنا خلينا نخرج بالله عليك انا هموت من الوحده ارجوك ماتحرمنيش من اني اشم نفسي يوم واحد بس وكمان هكون معاك يعني تحت عينك ارجووووك
ليبتسم بمكر : خلاص موافق يمكن تفكي التكشيره والنكد ده بقا
لتبتسم براحه، كانت تخشى أن ينفذ ويلغي الذهاب

لييرد بعبث حينما رآها ابتسمت؛ بس دا مايمنعش اني بردو هاخد اللي عايزه بعد مانرجع ليتركها ويذهب ليستعد هو الآخر
لتبزق عالارض عند رحيله وتسبه لتجلس والغضب والقهر على وجهها وهي تنتظره للذهاب

بعد بعض الوقت تجهز وخرج َذهبو سويا إلى الحفله لتتفاجئ بأنها لحمزه
____________
كان يقابل الضيوف بترحاب شديد حتى وقع نظره على من تدلف من الباب وقد خطفت أنفاسه لم يسطع أن يبعد نظره من عليها ، ليفيق ويذهب لاستقبالهم
حمزه : اهلا وسهلا ياسيف بيه نورت
سيف؛ اهلا بيك
حمزه وهو يوجه نظره وكلامه لحياه بفرح : اهلا وسهلا يامدام حياه سعيد ان شوفتك اخيرا... قصدي يعني ماشوفتكيش من بعد فرحك... انتي عامله ايه
حياه بابتسامه : الحمد لله معلش بقا اصلي مش بخرج
سيف بملل :مش يلا ندخل والله هنقف كتير كده
حمزه باحراج : لا طبعا اتفضلو
ليراقبهم وهم يدخلون وعيناه تراقبها، تبدو هزيلة ولما كل هذا الحزن في عينيها، ليست كما رآها اول مره ولا اخر مره أيضا وكأنها انطفاءت، ولكن مازالت جميله أيضا كما عاهدها
لينفض تلك الأفكار ويستقبل الأشخاص الاتيين

_____
مرت الحفله سريعا من بين تهاني وأعمال ونظراته التي لم تغب عنها ولا عن الجالس معها حتى تضايق بشده وقرر الرحيل، لم تسلم من كلماته المهينة طوال الطريق لم تنشف دمعتها حتى وصلو للسجن الخاص بها كما أسمته، ليدخلوو وتذهب سريعا إلى الغرفه حتى تغلقها على نفسها قبل أن يمسك بها ولكن ما إن همت باغلاقها، حتى وجدت من اوقف الباب قبل إغلاقه ليدفع الباب بشده حتى ارتدت بقوه وكانت علي وشك الوقوع، ليدخل كالاسد ليمسك بشعرها وسط صراخها
سيف بغضب؛ انا عايز اعرف ايه بالظبط اللي بينك وبين اللي اسمه حمزه ده
حياه بدموع وهي تحاول أن تخلص شعرها من قبضته : والله ما في بينا حاجه حرام عليك سيب شعري بيوجعني
سيف بحده : انت هتضحكي عليا ولا هتكدبي عيني ماشوفتش انا عينه اللي كانت هتطلع عليكي وكل شويه يعمل حجه ويجي يتكلم معاكي اهبل انا وبرياله ومش واخد بالي
حياه بدموع؛ والله ماعرف حاجه بس مافيش حاجه مابينا انت عارف كل حاجه وبعدين ده انسان محترم اكيد مايقصدش
سيف بغضب أعمى : يعني انا اللي و*** يابنت الك***
حياه _ لا والله ماقصدش انا اسفه
ليجرها خلفه ويقوم بالقائها باهمال عالفراش بعد أن صفعها بشده على وجهها لينقض عليها باللكمات والضرب المبرح لا يهتم بصراخها ولا لالمها  ويقوم بمعاشرتها بحقاره وتركها وسط دموعها والامها ويدخل المرحاض
لتفيق بعد ذهابه لتقف محاوله الهرب سريعا قبل خروجه من حسن حظها انه لم يقيدهاهذه المره لتفر هاربة لتنزل الدرج بأقصى سرعة حتى كادت تتعثر وتقع على وجهها، لتلتقط المفاتيح التي ألقاها باهمال فور دخولهم عالطاوله المواجهه للباب لتتلفت حولها بسرعه وتلتقطهم وتفتح الباب ببطئ وهي تتلفت لتخرج رأسها حتي ترى هل الكلاب بالخارج ام لا ولحظها لم تجدهم لتندفع هاربة بره ذلك المعتقل

لم تتأني رغم آلام جسدها ظلت تركض ولا تعلم كم مر من الوقت كل ماتفكر به هو الابتعاد قدر الإمكان عن ذلك الحيوان لتصل اخيرا إلى الشارع الرئيسي لتظل تركض لتحاول أن تتخطى الشارع للجهه الأخرى ولم ترى تلك السياره المسرعه والقادمة باتجاهها لتفيق على انوارها الساطعة لتصرخ بأعلى صوتها......
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي