الفصل الثالث

كان يسير بجوار الطبيب في اتجاه غرفتها ليتم بعض الفحوصات لها والاطمئنان عليها. وكان يحزر الطبيب الا يخبرها انهم سيبلغون عن الحادث حتى لا تخاف
حتى وصلوو إلى غرفتها وطرق عده طرقات منتظمة وفتح الباب و هنا كانت المفاجأه!!!
لا يوجد أحد الغرفه خاليه تماما، ليتسأل بقلق أين ذهبت
الدكتور : هيا راحت فين؟؟
حمزه بقلق : مش عارف انا لسه سايبها هنا دلوقتي
ليرد بخوف وفزع حقيقي عليها من أن يأذيها أحدهم أو يكون قد وصل إليها ذلك الجبان
حمزه :انا لازم الحقها بسرعه
ليندفع راكضا للخارج باحثا عنها، اخذ يبحث في كل مكان في المشفى ويسأل كل من يقابله حتى بالخارج اخذ يجول بنظره وكل مايجول برأسه هو إلا يكون أصابها مكروه أو أن يكون وصل إليها ذلك الوحش، وقف في منتصف الطريق لا يعلم أين يبحث عنها، ليتسلل إلي اذنه صوتها؛!،! ليسرع بإدارة وجهه باتجاه الصوت وكم احس بارتياح حينما رأها سالمه أمامه، تلك الحمقاء لا تسطيع حتى الوقوف على قدميها وها هي تحاول أن توقف سياره الأجرة، ليندفع إليها راكضا حينما وقفت قبالتها سياره واوشكت بالصعود إليها،..
*********
فتحت باب السيارة وكانت على وشك الصعود إليها لتجد أحدا ما قام بامساك الباب وقفله بحده افزعتها، لتنظر جانبها لتجده هو يتطلع إليها بخيبة وغضب، لتخفض رأسها خجلا منه، تعلم أنها وعدته و قالت إنها تثق به ولكن خوفها حقا سيطر عليها كل مايجول بخاطرها هو الهروب لا تريد أن يعلم مكانها تريد الركض والهرب قدر الإمكان تريد الاختباء حتى يأتي أجلها لم يعد لديها قوة على المضي قدما لم يعد لديها طاقه لتستحمل المزيد، لقد ذاقت شتى أنواع العذاب في الأيام الماضية تخاف أن يعلم مكانها ويأخذها وهو ذات جبروت وقوة لاتستطيع أن تثق بأحد آخر بعد الآن، تعلم أنه ليس مثل الآخر ولكن مازال الخوف مسيطر على قلبها لاتعلم اين الصح والخطأ!؟؟
حمزه : روح انت ياسطي!!
لتتحرك السياره، بينما هو تطلع إليها بتساؤل واستغراب!؟
حمزه : ليه مشيتي. انا مش وعدتك اني هقف جمبك وهاعملك اللي انتي عايزاه
حياه بدموع تلتمع في مقلتيها : انا خايفه يجي ويعرف مكاني وساعتها مش عارفه هيعمل فيا ايه عشان كده كان لازم امشي انا اسفه بس لازم امشي
لتهم بالرحيل، ليوقفها باعتراض؟ :
انتي ليه خايفه كده قولتلك انا معاكي ومش هسيبك لية مش واثقه فيا انا يهمني مصلحتك
حياه بغضب : هيهمك مصلحتي ليه هتستفاد ايه اكيد انت كمان في حاجه بترسم عليها، زيه بالظبط كان بيمثل وبعدين ظهر على حقيقته،
لتدمع عيناها بقهر
حياه : انا خلاص مش هستحمل كسره تانيه انا جبت أخرى مش هستحمل أذية تانيه
لتمسح دموعها بظهر كفها كالأطفال قائله؛ ارجوك سبني في حالي انا مش عايزه مساعده من حد انا ههتم بنفسي شكرا
حمزه بحزن : انا مش عايز منك حاجه انا حابب اساعدك ومستحيل اأذيكي مش كل الناس زي بعض، مش علشان اتخدعتي في واحد يبقا كله مخادع وكداب، ارجوك خليني اساعدك ومش هتندمي
حياه بحده : قولت لا ابعد عني ومالكش دعوه بيا انا هتصرف وهقدر احمي نفسي بنفسي
لتهم بالمغادرة ولكن ينتابها دوار مفاجئ، لتقف في محلها وتضع يدها على رأسها، بينما هو يراقبها ليقترب منها،
حمزه برجاء؛ انا مش هجبرك على حاجه بس ممكن تدخلي تعملي التحاليل والأشعة وتطمني على صحتك وبعدين اللي انت عايزاه اعمليه!
حياه بعناد: انا مش هعمل حاجه ارجوك ماتضغطش عليا اكتر من كده انا عايزه امشي
بينما دموعها تدفقت على وجهها في صمت، وقلبها يئن الما

وهو يراقبها بعجز يتمنى لو كان له حق أن يحتضنها ويمسح دمعاتها الثمينه بيده وان يطمئنها بأنه الي جوارها ولن يتخلى عنها طوال حياته،..
يشعر بها بل يكاد يجزم انه هو المتألم أكثر منها وان قلبه ينشطر إلى نصفين حينما يرى دموعها،!! ليجز على أسنانه في غضب حينما يتذكر ذلك الخبيث الماكر والذي فعله بها،؟! يتمنى لو يقبض على عنقه في تلك اللحظه لحطمها بين يديه ولجعه يعاني ويتألم أضعاف مضاعفة المها..

حمزه وهو يمسح على وجهه بقلة حيله : طيب ممكن افهم هتروحي فيين في الوقت ده وانتي بالمنظر ده
بينما يشير إلى ملابسها المتوسخه وجاكيته الذي مازالت ترتديه
حياه بعينان حائرتان؛ معرفش....! هرووح بيتي بيت بابا وماما
حمزه بتعجب غاضب : انتي بتهزري صح!؟. ماهو مش معقول هتروحي اول مكان هيدور عليكي فيه

لم تفكر في ذلك، أين عقلها،؛! وهل مازال لديها عقل ليفكر، أين ستذهب الان!؟؟

حياه بحيرة وتوهان : معرفش.. ماخطرش في بالي...
لتهبط دموعها بألم، ليس لديها من تلجأ إليه حتى ذاك عمها ليس من يعتمد عليه، وان ذهبت إليه سيشمت ويهنها ويطردها أيضا، بالتأكيد لن تذهب إليه وان ظلت بالشارع أكرملها...

حمزه وقد علم ماتفكر به ليقول بتردد _ ممكن اقترح عليكي حل
حياه وهي تنظر إليه بتساءل: اقتراح ايه؟
حمزه؛ تيجي معايا!.
ليراها ستهم بالاعتراض، ليوقفها بيديه سريعا
حمزه : قبل ماتعترضي مش عندي في البيت في شقه فاضيه قصاد اللي انا ساكن فيها ممكن تقعدي فيها لغايه ماتشوفي وتعرفي هاتعملي ايه في موضوعك ده وانا هابقي قصادك وجمبك عشان لو احتجتيني واقدر احميكي لو حد اتعرضلك...
قولتلي ايه، وياريت ماتعترضيش وصدقيني انا عايز اساعدك وعمري ماهأزيكي
حياه بتفكير وحيره تخشى أن تثق به وان يخزلها ويخدعها، وتخاف أيضا أن تذهب إلى بيتها وبالتأكيد سيجدها ذلك الحيوان،بسهوله هناك، وستكون تقدم له نفسها على طبق من فضة، ولا تنسى انه إنقذها من قبل يجب آلاتنكر ذلك وهذا يدل على أخلاقه الحميدة
لتأخذ نفس طويل وتقرر أن تذهب معه
حياه : خلاص ماشي موافقه
ليبتسم وينشرح قلبه سعاده
حمزه بسعاده : الحمد لله، اتفضلي معايا في عربيتي عشان اوصلك الشقه
لتنظر له بتوتر : انا اسفه عشان هتعبك معايا بس انا خلاص مابقاش ليا حد من بعد ابويا وامي ماتوفوو بقيت وحيده ماليش ضهر ولا سند
لتنزل دموعها مره اخرى
حمزه بحزن عليها : ربنا يرحمهم اعتبريني انا ضهرك وسندك وصدقني مش هتندمي انا بعتبرك مسئولة مني زي ريم اختي بالظبط وياريت انتي كمان تثقي فيا وتعتبريني كده
لتنظر إليه بخجل وأمتنان شديد :  شكرا بجد على وقفتك معايا ومش هنسالك جميلك ده ابدا

حمزه وهو يعقد وجهه بطريقه مضحكه تدل على ضيقه : ايه ياستي الكلام الكبير ده جميل ايه وكلام ايه ده انا كده هزعل منك احنا اتفقنا نكون صحاب مش كده
حياه بابتسامه : لا ماتفقناش امتى حصل ده
حمزه وهو يدعك شعره بطريقه مضحكه وجميله : ايه ده بجد خلاص نتفق بقا...
ليمد يده لها للمصافحه مردفا :
ايه رأيك انا يسعدني ويشرفني اننا نكون اصدقاء

حياه بابتسامه وهي تمد له يدها وتصافحه : اكيد ده يشرفني
حمزه بابتسامه عذبه : أصحاب؟!
حياه بابتسامه : أصحاب
ليسر ح في جمال عينيها يكاد يقسم بأنه سيغرق يوما ما في بحر عينيها المظلم
ليتنحنح مجليا حلقه باحراج : احمم، طيب يلا بينا الوقت اتأخر
لتذهب خلفه ليقف مره واحد على غفله، لتصتدم بظهره بينما هي كانت تسير خلفه بخجل، لتقف باحراج
حمزه بابتسامه : انا اسف ماكنتش اعرف انك ورايا بالظبط
حياه باحراج : ولا يهمك
حمزه : احمم انتي لسه مصره انك ماتدخليش المستشفى واتعملي الفحوصات
حياه بتنهيده وهي تنظر له بقلة حيله : انا بقيت كويسه خلاص مش محتاجه حاجه
حمزه : انتي كده كويسه
لينظر إليها ليجد الحزن بدأ يخيم عليها مره اخرى لينهي الموضوع
حمزه :خلاص ماتزعليش تعالى وبكره يحلها ربنا عشان الوقت اتأخر فعلا
لتومأ له بموافقة، ليذهبا سويا ويستقلا السياره متجهين إلى منزله.
********************
على الجهة الأخرى وصل المستشفى وذهب إلى الاستقبال
سيف _ في هنا مريضه باسم حياه عبد الرحمن
موظف الاستقبال : لحظه واحده يافندم هشوف
ليبحث على جهاز الحاسوب الذي أمامه، عده لحظات ونظر له
_ ايوه يافندم كانت هنا ومشيت
سيف بغضب وهو يخبط على الرخام من أمامه بيده : مشيت امتى ومع حد ولا لوحدها
الموظف برعب : معرفش يافندم هو في واحد دفع الحساب ومشى
سيف بتسائل غاضب : مين ده؟ اسمه ايه؟
الموظف، مااقدرش يافندم اديك اي معلومات ماعنديش إذن لده
سف بغضب أعمى وهو يمسك الموظف من تلابيب ملابسه بشده : انت ماتعرفش انا مين. انطق حالا اسمه ايه والا هرفدك من المكان اللي انت فرحان بيه ده
الموظف بخوف : حاضر.. حاضر يافندم لحظه واحده بس.. سبني
ليدفعه بشده من يده باستحقار، بينما الآخر اخذ يعبث بحاسبه لحظه ونظر له بخوف قائلا : اسمه حمزه مصطفي الجمال يافندم
سيف وقد اشتعلت عيناه شررا، ليسن أنيابه بطريقه شريره : حسابك تقل معايا ياحمزه اوي
ليندفع خارجا بغضب كما دخل، وهو يخطط ويعقد الشر بداخله..
********×*****
أوقف سيارته أمام عماره حديثه الطراز تدل على رفاهية ساكنيها، ليترجل من سيارته ويتجه سريعا إلى جهة جلوسها ويقوم بفتح باب السياره إليها؛ لتنظر إليه وتتذكر إعجابها بمثل تلك الحركات وكانت بعض تلك الحركات جذبتها إلى ذلك الحيوان لا تريد حتى أن تنطق اسمه على لسانها، لتترجل سريعا بغضب من السياره، ليعقد حاجباه باستغراب ماذا حدث لها لما هي غاضبة، هل فعلت شئ اغضبها
ليغلق السياره إلكترونيا، ويتجه إليها
حمزه : اتفضلي
لتمشي خلفه بحزر وهي تتلفت حولها في كل مكان
لينظر إليها بقلة حيله، كيف يجعلها تثق به وتصدقه يبدو أن الطريق طويل بشده معها
حمزه بتسائل : في حاجه مضيقاكي
حياه بحرج : هاا.. لا مافيش انا بس بتفرج
حمزه بابتسامه لا يريد إخراجها اكثر؛ طيب اتفضلي
ليدلفا سويا إلى الاسنسير مرت تلك الدقائق وكانها سنه عليها، كانت دقات قلبها عاليه وكأنها ستصم اذنها، اما هو كان قلبه في قمه سعادته وكان أكبر أمانيه على وشك التحقق لا يعلم بأن الطريق طويل ملئ بالاشواك لكلتاهما

بعد عدة لحظات وقفا امام احد الادوار كان شقتان بمواجهة بعضها ليخرج بعض المفاتيخ من جيبه، ويبرز أحدهما ويتجه أمامها إلى إحدى الشقتين، ليضح المفتاح في ثقب الباب ويفتحه، كان الأضواء مغلقه والجو هادى جدا، ليتقدم ويفتح الأضواء لتظهر معالم الشقه :كانت فخمه شاسعة جدا والأثاث راقي كل شئ منظم الا من بعض الأتربة القليله،
حمزه : اتفضلي دي شقتي
لتنظر له بحده وغضب : ازاي انت مش قولت مش هاجي معاك بيتك وان في شقه تانيه قصادك دي اللي هقعد فيها، بعد اذنك بس انا مش هقدر اقعد هنا سلام
حمزه بسرعه : ايه يابنتي مش تديني فرصه اكمل دي فعلا شقتي بس مش اللي ساكن فيها دي فاضيه كنت شاريها لما كنا بنجي هنا نصيف انا وأهلي إنما التانيه اشترتها بعدها وسكنت فيها لأنها عجبتني تصميمها مختلف عن دي كنت بسيبهم براحتك هنا وبقعد في التانية براحتي فهمتي
لتنظر له باحراج : اسفه ماكنتش اعرف سامحني

ليبتسم لها باشراق :  لا يهمك
انتي هتقعدي هنا براحتك هتلاقي كل حاجه موجوده وفي هدووم معرفش هتناسبك ولا لا بس شوفيهم
بعد اذنك دقيقه وراجع خدي راحتك تتفرجي عالشقه
لتتسائل : رايح فين
حمزه بابتسامه : هجيب حاجه من الشقه اللي قصادك دي وجاي
لتهز رأسها بموافقة، ليتركها ويذهب لشقته
مرت بعض دقائق حتى أتى وهو يحمل بعض الأكياس الممتلئة، كانت ماتزال تقف في مكانها لم تتحرك
حمزه باستغراب : انتي لسه واقفه مكانك، مش قولتلك خدي راحتك
حياه بخجل : عادي يعني استنيتك لما تيجي
ليدلف أمامها قائلا  : مش تسعديني طيب
لتندفع إليه تحمل بعض الأكياس منه، ليتقدم في اتجاه المئة ليضع الأغراض من يده
حمزه : دي شويه اكل وطلبات تلاقيك جعانه خدي راحتك دلوقتي دي شفتك وانا ضيف ومش مسمحلي اني ادخل غير باستئذان وعايزاك تتصرفي عالنحو ده ده بيتك من هنا ورايح
حياه بامتنان : انا مش عارفه اقولك ايه انت تاعب نفسك معايا جدا عمر اللي من اهلي وناسي ماكانو عملو نص اللي انت عملتهولي شكرا ليك من كل قلبي
حمزه بحب : انا قولتلك اني سندك من هنا ورايح والأصحاب لبعضها مش كده ولا ايه   قالها بمزاح
حياه بابتسامه : اكيد
ليستأذن منها، وتركها تستكشف الشقه بمفردها ويتصرف تاركا لها حتى تنعم بالراحه والأمان الذي افتقدتهم

بعد أن ذهب جلست ظلت تسترجع من نفسها مواقفه النبيلة معها وكم احست بالاطمئنان والأمان بجانبه، كان يسانده وينقذها دائما من المخاطر، حقا هو ملاكها الحارس، لتقرر أن تستكشف الشقه كما أخبرها، لتتقد على مهل، تتفحص الشقه، كانت شاسعة ثلاث غرف كبيره لكل غرفه مرحاضها الخاص وهناك واحد أيضا خارجا مطبخ كبير مفتوح علي غرفه المعيشه مثل الذي كانت تراه في التلفزيون، غير غرفه معيشة فخمه وكبيره، لتدخل احدي الغرف كانت واسعه وجميله اعتقدت انها بالتأكيد لأخته ريم الذي أخبرها لتفتح الخزانة بحثا عن أي شئ ترتديه غير ذلك الثوب الممزق، لم تريد أن تخرب أو ترتدي احد ملابس اخته، لتسعد بشده حينما وقع نظرها على إسدال للصلاه التقطته بسعاده وكأنه كنزها الغالي، لتدلغ إلى المرحاض، لتغتسل وتزيح عنها آلام اليوم، لتنظر لملابيها، لتجد ذاتها مازالت ترتدي جاكيته، لتقربه من انفها تستنشق رائحته، كانت رائحته مازالت عالقه فيه رائحه زكية مختلطة برائته الرجوله لتصنع مزيجا مهلك للحواس، أخذت تستنشقه بسعاده، حتى انتبهت على حالها لتفزع وتخلعه سريعا وتضعه جانبا، لتتقدم للاغتسال بينما عقلها منشغل بذلك الحمزه  منقذها.
***************
_عرفتلي عنوان بيته..
_.......
_ طيب حلو اوي عايز تشوفلي واحد عنيه مفنجله كده يراقب البيت وواحد تاني يراقب سي حمزه ده عايز حركاته وامتي بيخرج وامتي بيدخل ويقابل مين ومين معاه اي حركه تكون عندي اول باول
سلام
لترتسم على محياه ابتسامه تقشعر لها الأبدان، وكأنه ذئب يبتسم إلى ضحيته التي على وشك الانقضاض عليها وافتراسها، ليضع لهم خطه محكمه  لينتهي من ذلك المدعو حمزه، بينما معاقبة الأخرى بأسوأ الطرق، لقد كان رحيما معها حتى الآن
ولأن فلتتحمل نتيجه خطائها الفادح.
_____________
انتهى الفصل واتمنى يكون عجبكم
رأيكم بقا فيه فوت وكومنت للتشجيع ياحلوين ☺️
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي