الفصل السادس والثلاثون الجزءالثانى
انتهى الاجتماع وغادر كل من اشرف وشقيقه وبقيت ليلى وادهم الذي كان مشغولا بهاتفه ولم يلاحظ تلك النظره على وجه ليلى التي كانت مندهشه حقا من موقفه منها فقد ظنت انه سيكون اول من سيعارض اي فكره تعرضها هي.
حين انتهى من تصفح هاتفي نظر اليها فوجدها تنظر اليه بتركيز شديد فتعجب من موقفها هذا.
ادهم: ما بك ليلي لما تنظرين لي هكذا؟
ليلي: اتريد الحقيقه كنت اخشى ان تعارض فكرتي ويوافقك والدي وعمك ولكن لقد ادهشتني حقا بموافقتك على ما قلته.
ادهم: ربما اعارضك في اي شيء اخر ليله ولكن حين يكون ما تقولينه به مصلحه للجميع يجب ان لا اعارض انت لم تتعاملي معي من قبل في العمل قد اكون رافضا تماما لتدخل النساء بالعمل كونهن لا يصلحن لذلك ولكن حين تثبت احداهن انها جديره بموقعها هذا فمن انا لاقف امامها خاصه وان كنت انا مستفيد.
ليلي: حقا ادهم انا لا افهمك احيانا لا اعلم كيف تفكر خاصه منذ عدت من الخارج وانت مختلف تماما عما كنت عليه منذ سنوات.
ادهم: ربما لانني علمت جيدا ما الذي يجب ان اكون عليه ليله لقد تركت خلفي اشياء كثيره احاول ان اعوضها الان وربما افشل في ذلك هذا علمني جيدا الا اضيع اي فرصه تتواجد امامي وان ادرس جيدا كل موقف ساتخذه اتجاه اي شخص.
ليلي: هل هذا يتضمن موقفك من مايا انا حقا لا افهم لما عدت تتبع اخبارها الان مره اخرى ادهم لما لا تتركها فقد اصبحت ملك للرجل اخر.
ثار ادهم حين سمع ما قالته ليلى فهو لن يوافق ابدا ان تكون مايا ملكا لرجل اخر لقد اخطا حين تركها ولكن الان لن يكرر هذا الخطا مرتين يجب ان يعيدها اليه فهي ملكه من البدايه ولن تكون الاخر مهما حاولت.
ادهم: مايا ليست ملكا لاحد ليلى هي ملكه لي فقط وان كنت اخطات حين تركتها منذ سنوات فيجب ان اتراجع عن هذا الخطا واعيدها مره اخرى لي.
ليلي: ولكنها بالفعل ملكا لاخر ادهم وربما قرر في اي وقت ان يتمم زواجهما ولا تنسى ان علاقتها به قد عدت مجرد الخطبه ف....
لم تكمل ليلي جملتها فقد قاطعها ادهم كي لا يسمع ما لديها واخبرها بما صدمها حقا.
ادهم: تلك كانت نزوه وقد غفرتها لها ولكنها معي الان واعلن جيدا انها لم تترك احدا يلمسها بعدي وهو ما تحققت منه وساظل على حرص هذا كي لا يقترب منها احد.
ليلي: اتراقبها الان ادهم؟انا حقا لا افهمك انت من تركتها وليس هي وحين حاولت ان تعيد ترتيب حياتها مره اخرى تفكر ان تعود لها ثانيه لما تفعل بها هذا بهذه الطريقه ستدمرها حقا ادهم اذا ما قررت ان تبتعد عنها مره اخرى.
ادهم: بالطبع لن افعل وهي لم تحاول ان تبتعد عني ولكن يجب ان تعلم جيدا انها ملكي ونعم اراقبها ام تعتقدي انني ساتركها تتقابل مع هذا الرجل مره اخرى هي وضعت حدا بينها وبينه وهو ما اعلمني جيدا انها ما زالت ملك لي.
تركها ادهم وهي لا تفهم ما الذي حدث بين هذين الاثنين لتصل الامور لهذه الدرجه هي لم تخبره ان مايا قد تحدثت معها انها قد ابتعدت قليلا عن مراد واوقفت تلك العلاقه التي كانت بينهم ولكنها لم تخبرها الاسباب ويبدو ان احد هذه الاسباب هو عوده ادهم اليها مره اخرى.
كانت ليله تعلم مدى حب مايا لادهم والذي كان منذ اصبحت بسن المراهقه وتطور هذا الحب مع سنوات حتى اصبحت بعمر 17 وهنا كانت المرحله الفاصله بحياتها حين تحولت تلك العلاقه البريئه والحب العذري الى اخر تدخلت به تلك العلاقه الجنسيه التي حولت حياه مايا من تلك الفتاه البريئه الى تلك المتمرده التي اصبحت عليها لسنوات.
ان ما يقلق ليلي الان هو ان مايا بعد ان استردت ذلك التوازن الذي كانت قد فقدته منذ سنوات بحياتها فتدخل ادهم الان قد يخل بهذا التوازن مره اخرى وهو ما لا تريده ليلا لذلك قررت ان تظل بالقرب صديقتها خاصه وانها قد حصلت على صديقه اخرى وهي رقيه وكانت تلك الفتاه هي من اعادت هذا التوازن لحياه الفتاتين.
اما ادهم فكان سعيدا بما وصل اليه خاصه انه قد عين من يراقبها بكل خطواتها منذ ان عملت بهذا البنك الذي يعمل به خطيبها كان يظن انها ربما عادت اليه باي لحظه ولكن ما حدث كان عكس ذلك فقد ابتعدت كثيرا عنهم فكلما غادرت البنك كانت تغادر بصحبه تلك الفتاه التي تصاحبها هذه الايام هي وليلى بنت عمه.
اما علاقتها بخطيبها يبدو انها اصبحت في اقل الاوقات التي تلتقي فيه بها وهو ما يريده ان يحكم سيطرته على حياتها.
فور خروجه من قاعه الاجتماعات اخرج هاتفه واتصل بها فقد اشتاق لها حقا واراد ان يتحدث معها.
ادهم: اشتقت لك جميلتي واريد ان اقابلك
مايا: لن افعل ادهم يكفي ما حدث المره الماضيه فلتبتعد عن حياتي ارجوك يكفيني تخبطا فظهورك الان لن يزيد حياتي الا ارباكا
ادهم: اذا لما اجبت اتصالي ولم لم تحظري رقمي عن هاتفك لا تنافقي نفسك مايا انت تحتاجيني وتعلمين جيدا انك تحبينني لذلك سانتظرك كالعاده ولا تقلقي لن يعلم احد بتلك اللقاءات حتى اكرر انا متى اكشف عنها.
كانت تعلم مايا انهم حق فهي لم تحاول ان تحظر رقمه من هاتفها كما كانت تنتظر هذا الاتصال ولكنها حقا تائهه بين ماضيها ومستقبلها فهي لا تعلم ما الذي تريده اتريد مراد وتلك الحياه المستقره ام تريد ادهم بجنونه هذا وتمرده على كل الاعراف والتقاليد.
كان ادهم دائما يخلق حاله من الجنون بحياتها والمخاطر التي تجعلها تعيش حياه تتمناها دائما اي فتاه الحب المجنون الذي لا يخضع لاي قوانين ولكن لا تعلم جيدا ان نهايه هذا الحب ستكون بنفس الجنون الذي كان مستمرا به.
ارادت ان تتحدث مع شخص ما لكنها تعلم جيدا ان من ستختارها لن تفهم ما ستقوله ولكن قررت ان تتحدث معها كونها تراها نسخه منها فاتجهت الى مكتبها وقررت ان تطلب منها ان يتحدثا بعد انتهاء عملهم.
مايا: رقيه اريد ان اتحدث معك في امر خاص بي للغايه فهل يمكن ان تتناول الغذاء مع اليوم؟
رقية: حسنا مايا ولكن اسمعي اريد ان اتناول طعاما شعبيا فارجوك لا تفعلي مثل ما فعلت به المره الماضيه فانا لا اهوى ذلك السوشي ارجوك
مايا: لما اذا لقد كان رائعا ام انك لا تحبين الاسماك؟!
رقية: على العكس جميلتي لقد كان رائعا ولكن صدقيني انا افضل ان اكل اكلات اعرفها فما رايك ان نتناول الكشري مثلا؟
مايا: كشري! ستكون تلك تجربه جديده علي حسنا اتفقنا وربما طلبت من ليلي ان تكون موجوده فهي تعرف ذلك الموضوع جيدا ولكنني اريد ان اتحدث معك ولكن اتمنى ان لا تحكمي عليه بناء على ما ستسمعينه مني.
رقية: انت تعلمين جيدا انني لن افعل وما ستخبرين وما ستخبرينني به لن اخبر بي احد ايضا لا تقلقي.
كانت مايا تعلم جيدا انها لن تفعل وان فعلت ربما اراحتها كثيرا من ذلك الحمل الذي على عاتقها خاصه لان معني بهذا الكلام هو خطيبها.
ارسل تلك البيانات التي جمعها عن لمياء بتلك الجلسه الى رؤسائه كي يعلموا من هو ذلك السيف الذي يشك انه ربما كان رجلا من المخابرات او شيء كهذا ولكن ما وصله كان يؤيد ما قالته لمياء وشقيقها بانه منتجا للبرامج وكان نشطا على مواقع التواصل الاجتماعي للسنوات وتلك التجربه الاولى لانتاج برنامج تليفزيوني سيبدا به مع هنا.
هنا تلك الفتاه التي شغلت مايكل هو الاخر فقد راى بها مثالا لفتاه يتمنى ان تكون له ولكن هو يعلم جيدا ان الفارق بينهما كبير وهي لم تقبل باحد مثله ابدا لكنه يعلم ان هناك فتيات مثلها كثيرا يتمنين السفر للخارج والعيش بدوله اوروبيه فلما لا تكون مثلهن.
قرر ان يجرب حظه معها فان استطاع ان يغريها بذلك فقد فاز بفتاه لديها طموح عالي وستكون مكسبا لدوله اذا ما عاشت بها خاصه انها ستجذب الكثير من الشخصيات الناجحه اليها كي تكرر تجربتها.
في هذه الاثناء كان عادل مشغولا بترتيب جميع اعماله ولكن كانت بعض اللحظات التي تمر عليه يتذكر تلك الطبيبه التي دخلت حياته بمحض صدفه كانها ملاكم جاء ينير قلبه الذي لم يدق من قبل.
كانت تعلقه الدائم بهنا بنابع المسؤوليه لكنه يعلم جيدا انه لا يستطيع ان يتخذها زوجه يوم من الايام فهي كالطفله بالنسبه اليه وهو يريد عقلا اكبر من ذلك يحتوي تفكيره كرجل رغم ما تظهره هنا من تعقل الا انها تريد رجلا بشخصيه اخرى غير شخصيه عادل.
حين راها تتعامل مع سيف وراي تلك النظره بعينيه علم جيدا انها ستجد رجلا مثاليا به كي يكون زوجا لها ولكن يجب ان لا يتدخل هو فهي يجب ان تجد طريقها وحدها وهذا السيف يجب ان يعترف لها بما يشعر به تجاهها.
رغم انه لم يظهر كل مكان يفكر فيه ويظن الجميع حوله انه مشغولا دائما بعمله الا انا عقلي لا يتوقف عن التفكير في كل من حوله وكم يتمنى ان يطمئن على تلك الصغيره التي كانت دائما بحياته وستظل كذلك.
اما ساره فكانت لا يعجبها ما يحدث خاصه ان مايكل الذي كان مشغول دائما اما بعمله او بتلك الفتاه التي كان يراقبها عن كتب وهي لم تفهم سبب تلك المراقبه فالفتاه تشكل اي تهديد على خطته بل ربما ساعدتهم في تنفيذها كونها تتحدث دائما عن كل شيء بنيه حسنه مع اي احد لذلك كان جمع المعلومات منها سهلا للغايه.
هنا غادرت غرفتها في الصباح وجدت تلك الفتاه جالسه بتلك الحديقه بجوارها مايكل الذي كان ينظر اليها كانها معجزه من نوع ما ويستمع الى كلماتها بدقه شديده مما جعل سارة تشعر بغيره من تلك الفتاه التي تستحوذ على اهتمام الجميع ولم تفهم ساره سبب ذلك الاهتمام منهم فاتجهت حيث يجلس الاثنين كي تستمع الى ما يتحدثون فيه.
مايكل: اذا انت لم تحلمين يوما بمغادره هذه البلده الم تحلمي مثلا ان تذهبي الى لندن او تعيشي باحدى دول الاوروبيه كما يتمنى الكثير من ابناء جيلك وبلدك؟
هنا: حقا لم افكر بالامر ولكنني ربما حلمت يوما ان ازور لندن فكما تعلم انني عاشقه للادب الانجليزيه وكنت اتمنى ان ارى تلك البلدات والمقاطعات التي قرات عنها في تلك القصص والروايات الكلاسيكيه.
مايكل: اذا دكتوره هنا رومانسيه بطبعها اليس كذلك؟
هنا: ربما ولكن حين تقرا تلك القصص صدقني لن تملك شيئا غير ان تعيش فيها وان ترى هؤلاء الابطال امامك اتعلم انني احب لكنتك كثيرا لانها تذكرني دائما بهم فحين تتحدث اشعر انك احد ابطال هذه القصص.
مايكل: هذا فقط ما يعجبك بي لكنتي؟
شعرت هنا بالخجل مما يقوله فهي لم تتحدث مع رجل من قبل حاول ان يتجاوز مع الحدود لكنها تعلم جيدا انهم ليسوا لديهم تلك المعايير الاخلاقيه التي يتربت عليها لذلك هي حاولت ان تتجاوز الامر وتتعامل معه بحدود تربيتها ايضا دون ان تحرجه.
هنا: لقد اخبرتك ان لكنتك تذكرني بهؤلاء الابطال لذلك هي تعجبني ولكن لم اكن انك تعجبني مايكل فليس من الادب لدينا ان تتحدث الفتاه الى شاب وتخبره ان انها معجبه به.
مايكل: وما في ذلك اليس هذا حق لك ان تخبري الشخص بانك تحبينه او معجبه به او تختارينه ربما؟
هنا: ماذا؟! والطبع هذا لا يحدث لدينا انت لا تفهم طبيعه الحياه هنا رغم انك عشت كثيرا بيننا
مايكل: حسن اللي قد عشت هنا كثيرا ولكنني لم ارى اختلافا كبيرا بين الحياه لدينا والحياه لديكم فقد رايته هناك الكثير من الفتيات التي عشنا على نمط الاوروبي وهن يعيشن في مصر فما الاختلاف الان؟
هنا: هذا ما يحدث في بلدي حقا مايكل ولكن لنكن عادلين الامر يختص ببعض الفتيات التي يعيشن على نمط الاوروبيه ولكن البقيه مثلي ومثل الكثير من الفتيات يعيشن طبقا للتقاليد والعادات والاعراف التي ربينا عليها خاصه ان هناك الكثير من الامور التي تقييد التعامل مع الشباب فحتى وان احبه الفتى فهي لن تذهب اليه وتخبره بذلك فليستنتظر اما ان ياتي هو ويخبرها او سيؤدي هذا الحب في قلبها.
مايكل: انا لا افهم ذلك فكل ما افهمه انا هذا مجحف حقا في حق الفتيات
هنا: ومن قال ذلك فكيف اخرج نفسي مع رجل واخبره انني احبه او انني معجبه به ويخبرني انه ليس كذلك؟الامور هنا مختلفه مايكل صدق ويجب ان تعلم جيدا ما الذي تعيش فيه وسط هذه البلده ويجب ان تعلم جيدا ما هي العادات والتقاليد التي تحكمنا هنا كي تستطيع ان تعيش معنا دون ان تشعر باي فرق بين تفكيرنا وتفكيركم.
مايكل: اعلم ذلك هنا ولكن اتمنى ان تفكري بزياره لندن وصدقيني ساسهل لك الامور كثيرا اذا ما فكرت في ذلك وسارسل لك الدعوه بنفسي.
هنا: سيكون هذا رائعا مايكل ان اكتسب صديقا واخرا لي في دوله اخرى وربما يوما ما قابلت هذه الدعوه واتيت كي احقق حلمي بزياره لندن.
مايكل: اذا اعتبره ذلك وعد منك؟
هنا: حسنا اعتبره كذلك ولكن يجب ان تعلم ان حدود هذه الدعوه ستكون كصديقين.
كانت هنا تعلم جيدا ان حديث مايكل ليس بريئه للغايه ولكنها ارادت ان تغلق الحديث دون ان تحرجه فقط حتى تنتهي تلك المهمه التي هو مكلف بها ويغادر فهي ابدا لن تسافر الى لندن بناء على دعوته وهو اكيد سينسى كل ما قاله فور ان يغادر فربما كان يجاملها وليس الامر جديا.
انها لم تكن تعلم ان هذه الدعوه لم تكن عابره ولكن كانت جديه للغايه لدرجه انه اتمنى ان تقبلها نجهز لها ورقها في لحظه واتبعها الى هناك فهو حين يرى شيئا جميلا باي دوله يذهب اليها يتمنى ان يخطفوا ويذهب به الى دولته حتى وان كان شخصا او حتى فتاه.
حين انتهى من تصفح هاتفي نظر اليها فوجدها تنظر اليه بتركيز شديد فتعجب من موقفها هذا.
ادهم: ما بك ليلي لما تنظرين لي هكذا؟
ليلي: اتريد الحقيقه كنت اخشى ان تعارض فكرتي ويوافقك والدي وعمك ولكن لقد ادهشتني حقا بموافقتك على ما قلته.
ادهم: ربما اعارضك في اي شيء اخر ليله ولكن حين يكون ما تقولينه به مصلحه للجميع يجب ان لا اعارض انت لم تتعاملي معي من قبل في العمل قد اكون رافضا تماما لتدخل النساء بالعمل كونهن لا يصلحن لذلك ولكن حين تثبت احداهن انها جديره بموقعها هذا فمن انا لاقف امامها خاصه وان كنت انا مستفيد.
ليلي: حقا ادهم انا لا افهمك احيانا لا اعلم كيف تفكر خاصه منذ عدت من الخارج وانت مختلف تماما عما كنت عليه منذ سنوات.
ادهم: ربما لانني علمت جيدا ما الذي يجب ان اكون عليه ليله لقد تركت خلفي اشياء كثيره احاول ان اعوضها الان وربما افشل في ذلك هذا علمني جيدا الا اضيع اي فرصه تتواجد امامي وان ادرس جيدا كل موقف ساتخذه اتجاه اي شخص.
ليلي: هل هذا يتضمن موقفك من مايا انا حقا لا افهم لما عدت تتبع اخبارها الان مره اخرى ادهم لما لا تتركها فقد اصبحت ملك للرجل اخر.
ثار ادهم حين سمع ما قالته ليلى فهو لن يوافق ابدا ان تكون مايا ملكا لرجل اخر لقد اخطا حين تركها ولكن الان لن يكرر هذا الخطا مرتين يجب ان يعيدها اليه فهي ملكه من البدايه ولن تكون الاخر مهما حاولت.
ادهم: مايا ليست ملكا لاحد ليلى هي ملكه لي فقط وان كنت اخطات حين تركتها منذ سنوات فيجب ان اتراجع عن هذا الخطا واعيدها مره اخرى لي.
ليلي: ولكنها بالفعل ملكا لاخر ادهم وربما قرر في اي وقت ان يتمم زواجهما ولا تنسى ان علاقتها به قد عدت مجرد الخطبه ف....
لم تكمل ليلي جملتها فقد قاطعها ادهم كي لا يسمع ما لديها واخبرها بما صدمها حقا.
ادهم: تلك كانت نزوه وقد غفرتها لها ولكنها معي الان واعلن جيدا انها لم تترك احدا يلمسها بعدي وهو ما تحققت منه وساظل على حرص هذا كي لا يقترب منها احد.
ليلي: اتراقبها الان ادهم؟انا حقا لا افهمك انت من تركتها وليس هي وحين حاولت ان تعيد ترتيب حياتها مره اخرى تفكر ان تعود لها ثانيه لما تفعل بها هذا بهذه الطريقه ستدمرها حقا ادهم اذا ما قررت ان تبتعد عنها مره اخرى.
ادهم: بالطبع لن افعل وهي لم تحاول ان تبتعد عني ولكن يجب ان تعلم جيدا انها ملكي ونعم اراقبها ام تعتقدي انني ساتركها تتقابل مع هذا الرجل مره اخرى هي وضعت حدا بينها وبينه وهو ما اعلمني جيدا انها ما زالت ملك لي.
تركها ادهم وهي لا تفهم ما الذي حدث بين هذين الاثنين لتصل الامور لهذه الدرجه هي لم تخبره ان مايا قد تحدثت معها انها قد ابتعدت قليلا عن مراد واوقفت تلك العلاقه التي كانت بينهم ولكنها لم تخبرها الاسباب ويبدو ان احد هذه الاسباب هو عوده ادهم اليها مره اخرى.
كانت ليله تعلم مدى حب مايا لادهم والذي كان منذ اصبحت بسن المراهقه وتطور هذا الحب مع سنوات حتى اصبحت بعمر 17 وهنا كانت المرحله الفاصله بحياتها حين تحولت تلك العلاقه البريئه والحب العذري الى اخر تدخلت به تلك العلاقه الجنسيه التي حولت حياه مايا من تلك الفتاه البريئه الى تلك المتمرده التي اصبحت عليها لسنوات.
ان ما يقلق ليلي الان هو ان مايا بعد ان استردت ذلك التوازن الذي كانت قد فقدته منذ سنوات بحياتها فتدخل ادهم الان قد يخل بهذا التوازن مره اخرى وهو ما لا تريده ليلا لذلك قررت ان تظل بالقرب صديقتها خاصه وانها قد حصلت على صديقه اخرى وهي رقيه وكانت تلك الفتاه هي من اعادت هذا التوازن لحياه الفتاتين.
اما ادهم فكان سعيدا بما وصل اليه خاصه انه قد عين من يراقبها بكل خطواتها منذ ان عملت بهذا البنك الذي يعمل به خطيبها كان يظن انها ربما عادت اليه باي لحظه ولكن ما حدث كان عكس ذلك فقد ابتعدت كثيرا عنهم فكلما غادرت البنك كانت تغادر بصحبه تلك الفتاه التي تصاحبها هذه الايام هي وليلى بنت عمه.
اما علاقتها بخطيبها يبدو انها اصبحت في اقل الاوقات التي تلتقي فيه بها وهو ما يريده ان يحكم سيطرته على حياتها.
فور خروجه من قاعه الاجتماعات اخرج هاتفه واتصل بها فقد اشتاق لها حقا واراد ان يتحدث معها.
ادهم: اشتقت لك جميلتي واريد ان اقابلك
مايا: لن افعل ادهم يكفي ما حدث المره الماضيه فلتبتعد عن حياتي ارجوك يكفيني تخبطا فظهورك الان لن يزيد حياتي الا ارباكا
ادهم: اذا لما اجبت اتصالي ولم لم تحظري رقمي عن هاتفك لا تنافقي نفسك مايا انت تحتاجيني وتعلمين جيدا انك تحبينني لذلك سانتظرك كالعاده ولا تقلقي لن يعلم احد بتلك اللقاءات حتى اكرر انا متى اكشف عنها.
كانت تعلم مايا انهم حق فهي لم تحاول ان تحظر رقمه من هاتفها كما كانت تنتظر هذا الاتصال ولكنها حقا تائهه بين ماضيها ومستقبلها فهي لا تعلم ما الذي تريده اتريد مراد وتلك الحياه المستقره ام تريد ادهم بجنونه هذا وتمرده على كل الاعراف والتقاليد.
كان ادهم دائما يخلق حاله من الجنون بحياتها والمخاطر التي تجعلها تعيش حياه تتمناها دائما اي فتاه الحب المجنون الذي لا يخضع لاي قوانين ولكن لا تعلم جيدا ان نهايه هذا الحب ستكون بنفس الجنون الذي كان مستمرا به.
ارادت ان تتحدث مع شخص ما لكنها تعلم جيدا ان من ستختارها لن تفهم ما ستقوله ولكن قررت ان تتحدث معها كونها تراها نسخه منها فاتجهت الى مكتبها وقررت ان تطلب منها ان يتحدثا بعد انتهاء عملهم.
مايا: رقيه اريد ان اتحدث معك في امر خاص بي للغايه فهل يمكن ان تتناول الغذاء مع اليوم؟
رقية: حسنا مايا ولكن اسمعي اريد ان اتناول طعاما شعبيا فارجوك لا تفعلي مثل ما فعلت به المره الماضيه فانا لا اهوى ذلك السوشي ارجوك
مايا: لما اذا لقد كان رائعا ام انك لا تحبين الاسماك؟!
رقية: على العكس جميلتي لقد كان رائعا ولكن صدقيني انا افضل ان اكل اكلات اعرفها فما رايك ان نتناول الكشري مثلا؟
مايا: كشري! ستكون تلك تجربه جديده علي حسنا اتفقنا وربما طلبت من ليلي ان تكون موجوده فهي تعرف ذلك الموضوع جيدا ولكنني اريد ان اتحدث معك ولكن اتمنى ان لا تحكمي عليه بناء على ما ستسمعينه مني.
رقية: انت تعلمين جيدا انني لن افعل وما ستخبرين وما ستخبرينني به لن اخبر بي احد ايضا لا تقلقي.
كانت مايا تعلم جيدا انها لن تفعل وان فعلت ربما اراحتها كثيرا من ذلك الحمل الذي على عاتقها خاصه لان معني بهذا الكلام هو خطيبها.
ارسل تلك البيانات التي جمعها عن لمياء بتلك الجلسه الى رؤسائه كي يعلموا من هو ذلك السيف الذي يشك انه ربما كان رجلا من المخابرات او شيء كهذا ولكن ما وصله كان يؤيد ما قالته لمياء وشقيقها بانه منتجا للبرامج وكان نشطا على مواقع التواصل الاجتماعي للسنوات وتلك التجربه الاولى لانتاج برنامج تليفزيوني سيبدا به مع هنا.
هنا تلك الفتاه التي شغلت مايكل هو الاخر فقد راى بها مثالا لفتاه يتمنى ان تكون له ولكن هو يعلم جيدا ان الفارق بينهما كبير وهي لم تقبل باحد مثله ابدا لكنه يعلم ان هناك فتيات مثلها كثيرا يتمنين السفر للخارج والعيش بدوله اوروبيه فلما لا تكون مثلهن.
قرر ان يجرب حظه معها فان استطاع ان يغريها بذلك فقد فاز بفتاه لديها طموح عالي وستكون مكسبا لدوله اذا ما عاشت بها خاصه انها ستجذب الكثير من الشخصيات الناجحه اليها كي تكرر تجربتها.
في هذه الاثناء كان عادل مشغولا بترتيب جميع اعماله ولكن كانت بعض اللحظات التي تمر عليه يتذكر تلك الطبيبه التي دخلت حياته بمحض صدفه كانها ملاكم جاء ينير قلبه الذي لم يدق من قبل.
كانت تعلقه الدائم بهنا بنابع المسؤوليه لكنه يعلم جيدا انه لا يستطيع ان يتخذها زوجه يوم من الايام فهي كالطفله بالنسبه اليه وهو يريد عقلا اكبر من ذلك يحتوي تفكيره كرجل رغم ما تظهره هنا من تعقل الا انها تريد رجلا بشخصيه اخرى غير شخصيه عادل.
حين راها تتعامل مع سيف وراي تلك النظره بعينيه علم جيدا انها ستجد رجلا مثاليا به كي يكون زوجا لها ولكن يجب ان لا يتدخل هو فهي يجب ان تجد طريقها وحدها وهذا السيف يجب ان يعترف لها بما يشعر به تجاهها.
رغم انه لم يظهر كل مكان يفكر فيه ويظن الجميع حوله انه مشغولا دائما بعمله الا انا عقلي لا يتوقف عن التفكير في كل من حوله وكم يتمنى ان يطمئن على تلك الصغيره التي كانت دائما بحياته وستظل كذلك.
اما ساره فكانت لا يعجبها ما يحدث خاصه ان مايكل الذي كان مشغول دائما اما بعمله او بتلك الفتاه التي كان يراقبها عن كتب وهي لم تفهم سبب تلك المراقبه فالفتاه تشكل اي تهديد على خطته بل ربما ساعدتهم في تنفيذها كونها تتحدث دائما عن كل شيء بنيه حسنه مع اي احد لذلك كان جمع المعلومات منها سهلا للغايه.
هنا غادرت غرفتها في الصباح وجدت تلك الفتاه جالسه بتلك الحديقه بجوارها مايكل الذي كان ينظر اليها كانها معجزه من نوع ما ويستمع الى كلماتها بدقه شديده مما جعل سارة تشعر بغيره من تلك الفتاه التي تستحوذ على اهتمام الجميع ولم تفهم ساره سبب ذلك الاهتمام منهم فاتجهت حيث يجلس الاثنين كي تستمع الى ما يتحدثون فيه.
مايكل: اذا انت لم تحلمين يوما بمغادره هذه البلده الم تحلمي مثلا ان تذهبي الى لندن او تعيشي باحدى دول الاوروبيه كما يتمنى الكثير من ابناء جيلك وبلدك؟
هنا: حقا لم افكر بالامر ولكنني ربما حلمت يوما ان ازور لندن فكما تعلم انني عاشقه للادب الانجليزيه وكنت اتمنى ان ارى تلك البلدات والمقاطعات التي قرات عنها في تلك القصص والروايات الكلاسيكيه.
مايكل: اذا دكتوره هنا رومانسيه بطبعها اليس كذلك؟
هنا: ربما ولكن حين تقرا تلك القصص صدقني لن تملك شيئا غير ان تعيش فيها وان ترى هؤلاء الابطال امامك اتعلم انني احب لكنتك كثيرا لانها تذكرني دائما بهم فحين تتحدث اشعر انك احد ابطال هذه القصص.
مايكل: هذا فقط ما يعجبك بي لكنتي؟
شعرت هنا بالخجل مما يقوله فهي لم تتحدث مع رجل من قبل حاول ان يتجاوز مع الحدود لكنها تعلم جيدا انهم ليسوا لديهم تلك المعايير الاخلاقيه التي يتربت عليها لذلك هي حاولت ان تتجاوز الامر وتتعامل معه بحدود تربيتها ايضا دون ان تحرجه.
هنا: لقد اخبرتك ان لكنتك تذكرني بهؤلاء الابطال لذلك هي تعجبني ولكن لم اكن انك تعجبني مايكل فليس من الادب لدينا ان تتحدث الفتاه الى شاب وتخبره ان انها معجبه به.
مايكل: وما في ذلك اليس هذا حق لك ان تخبري الشخص بانك تحبينه او معجبه به او تختارينه ربما؟
هنا: ماذا؟! والطبع هذا لا يحدث لدينا انت لا تفهم طبيعه الحياه هنا رغم انك عشت كثيرا بيننا
مايكل: حسن اللي قد عشت هنا كثيرا ولكنني لم ارى اختلافا كبيرا بين الحياه لدينا والحياه لديكم فقد رايته هناك الكثير من الفتيات التي عشنا على نمط الاوروبي وهن يعيشن في مصر فما الاختلاف الان؟
هنا: هذا ما يحدث في بلدي حقا مايكل ولكن لنكن عادلين الامر يختص ببعض الفتيات التي يعيشن على نمط الاوروبيه ولكن البقيه مثلي ومثل الكثير من الفتيات يعيشن طبقا للتقاليد والعادات والاعراف التي ربينا عليها خاصه ان هناك الكثير من الامور التي تقييد التعامل مع الشباب فحتى وان احبه الفتى فهي لن تذهب اليه وتخبره بذلك فليستنتظر اما ان ياتي هو ويخبرها او سيؤدي هذا الحب في قلبها.
مايكل: انا لا افهم ذلك فكل ما افهمه انا هذا مجحف حقا في حق الفتيات
هنا: ومن قال ذلك فكيف اخرج نفسي مع رجل واخبره انني احبه او انني معجبه به ويخبرني انه ليس كذلك؟الامور هنا مختلفه مايكل صدق ويجب ان تعلم جيدا ما الذي تعيش فيه وسط هذه البلده ويجب ان تعلم جيدا ما هي العادات والتقاليد التي تحكمنا هنا كي تستطيع ان تعيش معنا دون ان تشعر باي فرق بين تفكيرنا وتفكيركم.
مايكل: اعلم ذلك هنا ولكن اتمنى ان تفكري بزياره لندن وصدقيني ساسهل لك الامور كثيرا اذا ما فكرت في ذلك وسارسل لك الدعوه بنفسي.
هنا: سيكون هذا رائعا مايكل ان اكتسب صديقا واخرا لي في دوله اخرى وربما يوما ما قابلت هذه الدعوه واتيت كي احقق حلمي بزياره لندن.
مايكل: اذا اعتبره ذلك وعد منك؟
هنا: حسنا اعتبره كذلك ولكن يجب ان تعلم ان حدود هذه الدعوه ستكون كصديقين.
كانت هنا تعلم جيدا ان حديث مايكل ليس بريئه للغايه ولكنها ارادت ان تغلق الحديث دون ان تحرجه فقط حتى تنتهي تلك المهمه التي هو مكلف بها ويغادر فهي ابدا لن تسافر الى لندن بناء على دعوته وهو اكيد سينسى كل ما قاله فور ان يغادر فربما كان يجاملها وليس الامر جديا.
انها لم تكن تعلم ان هذه الدعوه لم تكن عابره ولكن كانت جديه للغايه لدرجه انه اتمنى ان تقبلها نجهز لها ورقها في لحظه واتبعها الى هناك فهو حين يرى شيئا جميلا باي دوله يذهب اليها يتمنى ان يخطفوا ويذهب به الى دولته حتى وان كان شخصا او حتى فتاه.