الفصل العاشر
الفصل العاشر
امنيه مستحيله لى
بقلمى مونى احمد.
..........
كان يقف أمامهم بكل هيبة و وقار و هو ينظر اليهم و يتفحصهم و يدرس تعبير وجوههم صمت طويلا حتى بدأت اعصابهم فى الانهيار من نظراته ، تدخل بعد ذلك "اسر" و هو ينظر لهم و الى الخوف البادى على وجوههم فتابع هو بالحديث حتى ينهى هذا الصمت:
الجماعة جايين عشان "أمنية" عيزين ياخدوها و يمشو .
ادار "مراد " وجه لهم و يكز على اسنانه فى غضب من معرفته ب" ابراهيم" و هو يتخيل ما سوف يفعله ب"امنيه" فا حاول ان يتحمل ما قالوه فا تحلي بي الجمود وهو يجيب عليهم ببرود رغم حزنه على صديقه بجمود ببرود رغم حزنه على صديقه لكن يجب ان يكون هكذا حتى يحمى ابنته و نفسه من منَ يريد الغدر بهم:
خير يا جماعه عاوزين مراتى فى ايه.
صدمه كبيره ظهرت عليهم جميعا لم يتخيلوا أن من تزوجت به "امنيه" هو "مراد" ايعقل ان تتزوج برجل من عمر والدها فتابع "علي" بكل وقاحه ولم يهتم بامر احد:
وانت بقى اللى ضحكت عليها و تجوزتها من ورانا مفكر ان احنا مختومين على قفانا عشان نصدقك مش، لما نتاكد الاول من الزواج نبقى نتكلم ،انت متعرفنيش انا اقدر اعمل ايه لو الموضوع ده ملعوب .
لم يهتم "مراد"بحديثه لكن لم يتحمل "اسر" حديث هذا السمج كان سوف يجيب عليه و لكن منعه نظرة من عمه ..فا اجاب عليه "مراد" بكل برود أزعجت هذا السمج :
امممممممم انت عاوز تتاكد ليه ، انت بقى تطلع مين عشان تسأل…
قال "عادل" بحزن على اخيه وابنة اخيه :
خلاص يا"مراد" انا مصدق انا اتجوزت "امنيه" بس ليه ؟
و ليه مرجعتش لينا احنا اهلها طيب هان عليك تدفن اخويا و من غيرنا قدرت تعملها ها طول عمرك اكتر من اخ ل"محمود" و انا من حبه فيك حبيتك انا كمان تقوم توجع قلبي كده على اخويا ده مكنش العشم فيك انت .
.ادمعت عين "عادل" من حزنه و تأثره علي ما حدث لاخيه فمسحها سريعا ثم و قف و قال :
انا عايز اشوف بنت اخويا محتاج اخدها فى حضنى و اطمن عليها.
سحب "مراد" شهيق طويل و اخرجه دفعة واحدة ثم نظر الى "اسر" و هو يامره بان يجلس مع هذا السمج و كأنه يقلل منه ب:
اقعد هنا مع ده و الست الوالده لحد ما اتكلم انا و اعمامها فى المكتب الاول فى كام حاجه كده.
خرج "مراد" و معه "عادل وابراهيم" الى غرفه المكتب حتى يوضح لهم اهم الامور، ولكنه لن يقول الحقيقه كامله فبعض النقاط لابد ان تظل فى اعماق القلوب لا نبوح بها لاحد ،
دخلو جميعا الى داخل غرفه المكتب و اغلق مراد الباب ورائهم ثم جلس على مكتبه و هم فى مواجهته حتى يستمعو الى ما سوف يقول لهم ، فزْم شفاته فى ضيق ثم تحدث اولا عن كيفيه دفن اخيهم دون علمهم ب:
احم احم اولا كده انا حابب اقول ان كل الى حصل ده كان بعلم "محمود" و قبل ماحد يسأل اى حاجه انا ها اتكلم الاول بعد كده الى حابب يسأل يبقى يسأل ،نظر لهم و اكمل باقى كلامه بكل حزن على فراق اخيه نعم يعتبره اخيه ب:
بصو باختصار كده انا كنت بكلم محمود فى التليفون وقت الحادثه و عرفت ان فى حد هو الى عمل كده قاصد يعمل كده و كمان سمعته بيهدد محمود " بامنيه" ف مكنش قدامى حل غير انى اجبها هنا لكن باى صفه زى ماقولتو صح انتو اول ناس نهشت فيها مش ده كان كلامكم ،اما بقى الى حصل وقت الدفنه فالثور الى بره ده رد عليا و قالى ادفن
او مدفنش انتو مالكمش صالح "بمحمود" فأنا عملت زى ما قلتوا ...
ازاى بقى عوزينى اجيبكم تكرمو اخوكم بالعافيه فياريت نحترم المرحوم و احنا بنتكلم ..
كان "عادل" ينظر الى اخيه بكل عتاب و لوم و ايضا حزن و لكن اخيه لم يعيره اي اهتمام وو كان ينظر اليهم بلامبالاه و تابع بكل برود كان الذي يتكلم عنه ليس بااخيه فقال "ابراهيم" :
و انا اتاكد منين ان اللي بتقوله ده حقيقى مش كلام و خلاص .
لم يعجب "عادل" طريقه كلام اخيه و تكذيب"مراد" فى كل شئ لكن فضل ان يصمت حتى لا يحتد القتال بينهم فا هو يعلم ان اخيه لن يتغير واى شئ سوف يقوله سوف ياتى بنتائج عكسيه..
اما "مراد" كان ينظر اليهم بنظرات غامضه و هو صامت لا يتكلم صمت فتره ثم اخرج هاتفه و تابع..
.............
خرجت من غرفه التحقيق و معها المحامى الذي صدمها صدمه اشد فيما فعله بها ..ثم تركها المحامى و ذهب الى ابيها و هو يهمس له بكلمات لا تفهمها ثم نظر لها والدها نظرات غامضة و هو يتابع باقى همهماته ..ثم ترك المحامى ابيها و دخل مع شادى ايضا كان جسدها ينتفض بشده مما هى فيه او ما هي مقبلة عليه ..بعد و قت خرج شادى ايضا و كانت علامات الفرح بادية على وجه و هو ينظر لها نظرات غامضه لا تفهمها.. بدأ"شادي " فى الإقتراب ببطئ .. فخافت ان ينفذ "شادى" كلام المحامى حين وصل اليها قال لها :
خلاص كده كلها شوية و نخرج بعد ما نكتب الكتاب رسمى.
هذا ما كانت تخشاه يالها من ورطه اضاعت عليها "اسرها" لم يعد فى مقدورها الاقتراب منه، اضاعت احلامها معه ،لكن مهلا هل هى من النوع الذى يستسلم سريعا لا انها حواء لا تستسلم ابدا ،انت لى يا "آسر" مهما فعلت.
بعد ان أنهى المحامي مكالمته اقترب منهم حتى يعلمهم بقدوم الماذون :
استعدو عشان هانكتب الكتاب الماذون على وصول و نخلص الاجراءات عشان نخرج من هنا..
اومأ كل منهم فى صمت شردت "مايا" و لم تنتبه لباقى الكلام و هى تفكر كيف تخرج من هذا الزواج دون مشاكل مع والدها و كيف تعيد "اسر" لها
سار كل شئ على مايرام و تم إنهاء كل الإجراءات على خير خرجت "مايا" و "شادى" من قسم الشرطة مع والدها و المحامى بعد توثيق عقد الزواج العرفى باخر رسمى حتى يسهل عليهم إخراجهم ؛لكن ما ينتظر "مايا" شئ يفوق استيعابها .؟؟
............
بدات تفيق من المهدئات و هى تهمهم بكلمات غير مفهومه انتبهت لها الخادمه التى بجوارها وأخذت تحدثها بهدوء :
عمله ايه يا هانم دلوقت "مراد" بيه كان قلقان عليكى خالص دا حتى بعت يجيب ممرضه تقعد جنبك مخصوص و لا "اسر" بيه النهاردة مكنش على بعضه لحد ما الدكتور طمنا عليكي.
كانت تنظر لها بنظرات زائغه و شارده فلم تجيب عليها باى شئ ثم أشاحت بنظرها الى المجهول و ظلت شاردة فقط الصمت هو ملاذها. .
.......
سمع "أسر" رنين هاتفه فى جيب سرواله فقام باخراجه من جيبه و هو ينظر الى الاسم المدون عليه ثم رفع نظراته الى الجالسين بجواره و هو يحمحم يستاذن منهم حتى يجيب :
احم احم بعد اذنكم بس ها ارد على التليفون ثوانى بس وراجع ..رفع "اسر" الهاتف وهو يجيب ب:
ايوه ...ثم صمت الى ان سمع صوت الطرف الاخر فاجاب عليه ب:
لا مش ها قدر اجى النهارده واحتمال بكره كمان انا بعتذر .
اجاب عليه الطرف الاخر ثم انهى "اسر" معه المكالمه:
خلاص تمام بعتذر تانى شكرا و لو فيه حاجه جدت عندى ها ابلغك تمام ....... سلام.
بعد ان انهى مكالمته رن هاتفه برقم عمه اجاب على الفور و الآخر قابله بكلمات غامضة:
تعالى عندى يا"اسر" انتى و الجماعه الى معاك.
آسر يرد على عمه باهتمام :
حاضر يا عمى.
اجابه على الفور دون أي ملل ..نظر اليهم وهو يحثهم على النهوض:
طيب اتفضلو معايا على المكتب عمى عاوزكم
قام "على" من مكانه دون ان يضيف شيئ لكن كانت نظراته غامضه....
دخلو جميعا الى المكتب و جلسو فى انتظار فيما يقوله لهم ،خيم الصمت عليهم فتنهد "مراد" بأسى على ما سوف يحدث ،حل على وجه الغموض وهو يملى عليهم بكل حده ما يريد :
اسمعو الكلام ده كويس لانى مش ناوى اعيده تانى مفهوم.. مراتى مش هتخرج من هنا و لا حتى هتكلم حد دلوقتى فياريت محدش يزعجنا ،و انا هقولها انكم كنتم هنا لو حبت تشوف حد فيكم هتواصل معا اما بقى ان رفضت فامش من حق حد فيكم انه يتكلم معاها بدون اذن مفهوم .
كان الاعتراض من نصيب "عادل" على ما قال فهو يريد الاطمئنان عليها فتكلم بحده خفيفه و:
لا انا عاوز اطمن عليها مينفعش امشى كده منغير ما اطمن انت عارف" امنيه" تبقى ايه ليا مش بنت اخويا بس دى بنتى الى ربنا عوض عليا بيها بعد ولادى ماراحو من مبقاش ليه حد تقوم انت مش عاوز تطمنى عليها لا يا"مراد" مش هسمحلك بكده.
نظر له وهو يتكلم و لم يقاطعه الى ان انتهائه من كلامه فتابع هو بغموض غريب عليه و هو يجيبه بكل برود حتى ينهى معهم الكلام ب:
خلص الكلام "امنيه" مش هتقابل حد فياريت تريح نفسك.
رفع "عادل" يده فى عصبيه حتى يعترض على كلامه لكن اشار له "مراد" بسكوت و تابع ببرود :
ان شاء الله نتقابل فى العزا بليل فى الڤيلا.
كانت إهانة كبيره لهم فقاموا جميعا البعض بحرج و البعض الآخر بغضب لكن لم يتكلم اي منهم ذهبوا فى صمت.
.........
وصلت الى الڤيلا مع والدها و زوجها فى صمت حتى دخلو جميعا ثم طلب والدها ان تصعد الى غرفتها حتى تغتسل و تغير ملابسها ثم تاتى له بعد ان يكون تحدث مع زوجها فى عدة أمور فوافقت و صعدت فى صمت، ثم نظر الى "شادى" وهو يشير له حتي يتبعه الى غرفه المكتب ،فدخل خلفه و هو يفكر فيما يريد منه هذا الفهد فكان ينتفض خوف منه لكن لم يتحدث حتى يسمح له هو ، فجلس على المقعد الذي بجوار المكتب فى صمت حتى تحدث "الفهد" ب:
ممكن اعرف انت بتشتغل ايه و معاك مؤهل ايه واهلك ظروفهم ايه .
كان الخوف يخيم عليه و اجاب بتوتر :
انا معايا كليه علوم و ..و بشتغل فى معمل تحاليل و عندى اخت واحدة و متجوزه و ابويا على المعاش و والدتى متوفيه .
كان يتابع كل ما يقوله فى غموض ثم قاله :
و عرفت "مايا" ازاى و فين.
اخذ نفس عميق حتى يهدا نفسه وهو يجب بتلعثم :
ات ..اتعرفت عليها ع.. عن طريق واحد ب بيشتغل ف فى النادى م معرفه ومن يومها وو آآآ انا معاها من كام شهر .
أخرج من درج مكتبه عده أوراق طلب منه ان يوقعها فأخذها "شادى" فى صمت ثم قرا الاوراق فصعق من محتواها نظر الى "فهد" وهو يسأل بحذر عن الأوراق التى بحوزته فأجاب عليه:
ايه ده حضرتك.
رد عليه" فهد". بحده بكلام شبه امره و هو يجيبه ب:
دا ورق شعل و شويه ضمانات كده ليا منك بعد كده تشوف هتعمل ايه ،و بلغ والدك انى عاوز اقبله و اعمل حسابك انك هتاخد مراتك بيتك تعيش معاك هناك و معاك اسبوع تجهز نفسك عشان تاخد مراتك و قبل الاسبوع ده يكون والدك عندى مفهوم كلامى.
اوما براسه دون ان يجيب عليه و من كتر خوفه منه فأستأذن منه بادب بعد ان وقع الاوراق و خرج من المكتب و الڤيلا ايضا و هو يفكر كيف يتصرف فى الامر مع والده.
.....
كان يجلس فى مكتبه و يفكر فى كيفيه التصرف فى كل المشاكل التى تحاوطه من كل الجهات قاطع تفكيره دقات على باب المكتب فى سمح ل الطارق بدخول فكانت الخادمه تعلمه ب وصول الممرضه ف طلب منها ان تاتى بها الى المكتب حتى يتكلم معها اولا ثم يسمح لها برؤيتها
.
دخلت الممرضه و هى تتلفت حولها ترى كل شيئ باعين متسعه من الانبهار ثم استاذنت ان تدخل فسمح لها :
ادخل ..
هذا ما قاله "مراد" وهو يسمح لها بالدخول..فشكرته بادب و هدوء و هى تدخل :
شكرا لحضرتك انا "حلا" الممرضه الى الدكتور قال لحضرتك عليها.
اشار لها بالجلوس على المقعد و هو يسألها :
ثانيا طيب اتفضلى اقعدى هنا انتى عرفه ها تقعدى هنا فتره طويله اهلك مش هيمانعو ده .
خيم الحزن عليها و هى تجيب :
لا حضرتك والدتي مش هتمانع لا ده شغلى .
طيب والدك ايه ظروفه.
صمت قليل وهى تبتلع ما فى جوفها وتجيب باختصار و بتوتر و حزن معا:
لا حضرتك .
نظر لها "مراد" طويل ثم اخذ يملي عليها ما تفعله.. كانت تتابع كل حركة و كل كلمه منه باهتمام كبير و هو يملى عليها لم تقاطعه فى اى شى حتى توقف عن الكلام فنظر اليها بغموض و هى تنظر له فقام و اشار لها بان تتبعه الى الغرفه..خرجت بتوتر و هى تسير خلفه و حتى و صل الى الغرفه فدق على باب و دخل وهى خلفه ..جلس "مراد" بجوار "امنيه" و هو يحتضنها بحب ابوى و يقول :
حبيبتى دى"حلا" الممرضه الى ها تبقى معاكى عشان و لو احتجتى حاجه قوليلها.
و اكمل باقى التعارف:
ودى "امنيه" .
لم تكن بها طاقه لتتحدث مع اي شخص فكان الصمت هو الرد على ما يقال ..كانت تتابعها و هى جالسه بجواره حتى قطعت الصمت ب:
ممكن اقعد مع الانسه "امنيه" شويه .
قام من جوارها دون اى اعتراض،لكن اكمل بحده و نوع من التهديد الخفى:
ماشى اقعدى معاها بس اى حاجة تحصل ليها انتى اللى هتتحاسبي عليها مفهوم.
اومات له فى صمت و هى تدير راسها اليها تتابعها .
وقف ينظر لهم سويا و هو يتاملهم حتى انتبه الى نفسه و خرج من الغرفه بخطوات هادئه وهو يفكر فيما سوف يحث.
__________
كان فى الغرفه يجوبها ذهاب وايابا فى عصبيه كان يفكر فيما حدث حتى سمع دقات على باب غرفته فاغمض عينيه ومع شهيق طويل حتى يهدا نفسه ثم فتحهما وهو يأمر من على الطارق بالدخول...
فدخل عمه الى الغرفه و هو يتفحصه بأعين كا الصقر الذي يتابع فريسة اخذ يتابعه قليل حتى حمحم ب:
احم احم انا عايزك فى كلمتين.
اتفضل يا عمي.
رد عليه سريعا فتمهل قليل ثم باح بما ما يريده:
اسمعنى كويس "اسر" انا محتاجك اليومين دول جنبي و زى ما انت شايف المشاكل اللى انا فيها دا غير الشركة فحاول انك تكون معايا ديما لأن الجاى اصعب بكتير و من غير ما تسأل كل حاجه ها تعرفها فى وقتها تمام هامشى انا اشوف ورايا ايه ونتقابل اخر النهار عشان نروح العزا سوا هنمشى بدرى اتفقنا.
كان واقف لا يستوعب اى شئ مما قيل فا هز راسه بنعم و لم يجيب فخرج عمه من الغرفه و لم يضف شئ..
كان يقف "مراد" بجوار باب ابن اخيه يفكر لما لم يقول له ما يريد لماذا بدل حديثه معه ماذا ينتظر بعد، فتنهد وهو يحدث نفسه ب :
لا لسه الاوان مجاش كل شى ليه وقته ..
__________
كانت تجلس "مايا" على فراشها بعد ان اغتسلت و هى تفكر في احداث يومها التى قلبت حياتها راس على عقب لكن لكل مصيبة مخرج ظلت على حالها فتره طويله حتى سمعت دقات خافتة على بابها يصاحبها صوت خادمتها و هي تسألها عن وقت نزولها الى ابيها فاتاها ردها عليها ب:
روحى قولى ل بابى انى نازلة على طول .
هزت الخادمة رأسها فى طاعه و هى تجيبها :
حاضر يا هانم..
خرجت من غرفتها الى الأسفل و هى غير عابئة لما سوف يحدث لها .
.ثم توجه الى غرفه مكتب والدها ودقت الباب فدخلت بعد ان سمح لها بالدخول، جلست امام ولدها بتوتر من نظراته التى يخترقها فتابع والدها بعد صمت طويل بكلمات حادة وشبه ساخره يصحبها بعض الإهانة لها
الفهد :
امممممممم لا و مروقه كمان بعد اللى حصل منك مفيش اى احساس بالندم ، على العموم اعملى حساب ان ده اخر اسبوع ليكى هنا ......
يتبع ....
انتظروني (موني احمد)
امنيه مستحيله لى
بقلمى مونى احمد.
..........
كان يقف أمامهم بكل هيبة و وقار و هو ينظر اليهم و يتفحصهم و يدرس تعبير وجوههم صمت طويلا حتى بدأت اعصابهم فى الانهيار من نظراته ، تدخل بعد ذلك "اسر" و هو ينظر لهم و الى الخوف البادى على وجوههم فتابع هو بالحديث حتى ينهى هذا الصمت:
الجماعة جايين عشان "أمنية" عيزين ياخدوها و يمشو .
ادار "مراد " وجه لهم و يكز على اسنانه فى غضب من معرفته ب" ابراهيم" و هو يتخيل ما سوف يفعله ب"امنيه" فا حاول ان يتحمل ما قالوه فا تحلي بي الجمود وهو يجيب عليهم ببرود رغم حزنه على صديقه بجمود ببرود رغم حزنه على صديقه لكن يجب ان يكون هكذا حتى يحمى ابنته و نفسه من منَ يريد الغدر بهم:
خير يا جماعه عاوزين مراتى فى ايه.
صدمه كبيره ظهرت عليهم جميعا لم يتخيلوا أن من تزوجت به "امنيه" هو "مراد" ايعقل ان تتزوج برجل من عمر والدها فتابع "علي" بكل وقاحه ولم يهتم بامر احد:
وانت بقى اللى ضحكت عليها و تجوزتها من ورانا مفكر ان احنا مختومين على قفانا عشان نصدقك مش، لما نتاكد الاول من الزواج نبقى نتكلم ،انت متعرفنيش انا اقدر اعمل ايه لو الموضوع ده ملعوب .
لم يهتم "مراد"بحديثه لكن لم يتحمل "اسر" حديث هذا السمج كان سوف يجيب عليه و لكن منعه نظرة من عمه ..فا اجاب عليه "مراد" بكل برود أزعجت هذا السمج :
امممممممم انت عاوز تتاكد ليه ، انت بقى تطلع مين عشان تسأل…
قال "عادل" بحزن على اخيه وابنة اخيه :
خلاص يا"مراد" انا مصدق انا اتجوزت "امنيه" بس ليه ؟
و ليه مرجعتش لينا احنا اهلها طيب هان عليك تدفن اخويا و من غيرنا قدرت تعملها ها طول عمرك اكتر من اخ ل"محمود" و انا من حبه فيك حبيتك انا كمان تقوم توجع قلبي كده على اخويا ده مكنش العشم فيك انت .
.ادمعت عين "عادل" من حزنه و تأثره علي ما حدث لاخيه فمسحها سريعا ثم و قف و قال :
انا عايز اشوف بنت اخويا محتاج اخدها فى حضنى و اطمن عليها.
سحب "مراد" شهيق طويل و اخرجه دفعة واحدة ثم نظر الى "اسر" و هو يامره بان يجلس مع هذا السمج و كأنه يقلل منه ب:
اقعد هنا مع ده و الست الوالده لحد ما اتكلم انا و اعمامها فى المكتب الاول فى كام حاجه كده.
خرج "مراد" و معه "عادل وابراهيم" الى غرفه المكتب حتى يوضح لهم اهم الامور، ولكنه لن يقول الحقيقه كامله فبعض النقاط لابد ان تظل فى اعماق القلوب لا نبوح بها لاحد ،
دخلو جميعا الى داخل غرفه المكتب و اغلق مراد الباب ورائهم ثم جلس على مكتبه و هم فى مواجهته حتى يستمعو الى ما سوف يقول لهم ، فزْم شفاته فى ضيق ثم تحدث اولا عن كيفيه دفن اخيهم دون علمهم ب:
احم احم اولا كده انا حابب اقول ان كل الى حصل ده كان بعلم "محمود" و قبل ماحد يسأل اى حاجه انا ها اتكلم الاول بعد كده الى حابب يسأل يبقى يسأل ،نظر لهم و اكمل باقى كلامه بكل حزن على فراق اخيه نعم يعتبره اخيه ب:
بصو باختصار كده انا كنت بكلم محمود فى التليفون وقت الحادثه و عرفت ان فى حد هو الى عمل كده قاصد يعمل كده و كمان سمعته بيهدد محمود " بامنيه" ف مكنش قدامى حل غير انى اجبها هنا لكن باى صفه زى ماقولتو صح انتو اول ناس نهشت فيها مش ده كان كلامكم ،اما بقى الى حصل وقت الدفنه فالثور الى بره ده رد عليا و قالى ادفن
او مدفنش انتو مالكمش صالح "بمحمود" فأنا عملت زى ما قلتوا ...
ازاى بقى عوزينى اجيبكم تكرمو اخوكم بالعافيه فياريت نحترم المرحوم و احنا بنتكلم ..
كان "عادل" ينظر الى اخيه بكل عتاب و لوم و ايضا حزن و لكن اخيه لم يعيره اي اهتمام وو كان ينظر اليهم بلامبالاه و تابع بكل برود كان الذي يتكلم عنه ليس بااخيه فقال "ابراهيم" :
و انا اتاكد منين ان اللي بتقوله ده حقيقى مش كلام و خلاص .
لم يعجب "عادل" طريقه كلام اخيه و تكذيب"مراد" فى كل شئ لكن فضل ان يصمت حتى لا يحتد القتال بينهم فا هو يعلم ان اخيه لن يتغير واى شئ سوف يقوله سوف ياتى بنتائج عكسيه..
اما "مراد" كان ينظر اليهم بنظرات غامضه و هو صامت لا يتكلم صمت فتره ثم اخرج هاتفه و تابع..
.............
خرجت من غرفه التحقيق و معها المحامى الذي صدمها صدمه اشد فيما فعله بها ..ثم تركها المحامى و ذهب الى ابيها و هو يهمس له بكلمات لا تفهمها ثم نظر لها والدها نظرات غامضة و هو يتابع باقى همهماته ..ثم ترك المحامى ابيها و دخل مع شادى ايضا كان جسدها ينتفض بشده مما هى فيه او ما هي مقبلة عليه ..بعد و قت خرج شادى ايضا و كانت علامات الفرح بادية على وجه و هو ينظر لها نظرات غامضه لا تفهمها.. بدأ"شادي " فى الإقتراب ببطئ .. فخافت ان ينفذ "شادى" كلام المحامى حين وصل اليها قال لها :
خلاص كده كلها شوية و نخرج بعد ما نكتب الكتاب رسمى.
هذا ما كانت تخشاه يالها من ورطه اضاعت عليها "اسرها" لم يعد فى مقدورها الاقتراب منه، اضاعت احلامها معه ،لكن مهلا هل هى من النوع الذى يستسلم سريعا لا انها حواء لا تستسلم ابدا ،انت لى يا "آسر" مهما فعلت.
بعد ان أنهى المحامي مكالمته اقترب منهم حتى يعلمهم بقدوم الماذون :
استعدو عشان هانكتب الكتاب الماذون على وصول و نخلص الاجراءات عشان نخرج من هنا..
اومأ كل منهم فى صمت شردت "مايا" و لم تنتبه لباقى الكلام و هى تفكر كيف تخرج من هذا الزواج دون مشاكل مع والدها و كيف تعيد "اسر" لها
سار كل شئ على مايرام و تم إنهاء كل الإجراءات على خير خرجت "مايا" و "شادى" من قسم الشرطة مع والدها و المحامى بعد توثيق عقد الزواج العرفى باخر رسمى حتى يسهل عليهم إخراجهم ؛لكن ما ينتظر "مايا" شئ يفوق استيعابها .؟؟
............
بدات تفيق من المهدئات و هى تهمهم بكلمات غير مفهومه انتبهت لها الخادمه التى بجوارها وأخذت تحدثها بهدوء :
عمله ايه يا هانم دلوقت "مراد" بيه كان قلقان عليكى خالص دا حتى بعت يجيب ممرضه تقعد جنبك مخصوص و لا "اسر" بيه النهاردة مكنش على بعضه لحد ما الدكتور طمنا عليكي.
كانت تنظر لها بنظرات زائغه و شارده فلم تجيب عليها باى شئ ثم أشاحت بنظرها الى المجهول و ظلت شاردة فقط الصمت هو ملاذها. .
.......
سمع "أسر" رنين هاتفه فى جيب سرواله فقام باخراجه من جيبه و هو ينظر الى الاسم المدون عليه ثم رفع نظراته الى الجالسين بجواره و هو يحمحم يستاذن منهم حتى يجيب :
احم احم بعد اذنكم بس ها ارد على التليفون ثوانى بس وراجع ..رفع "اسر" الهاتف وهو يجيب ب:
ايوه ...ثم صمت الى ان سمع صوت الطرف الاخر فاجاب عليه ب:
لا مش ها قدر اجى النهارده واحتمال بكره كمان انا بعتذر .
اجاب عليه الطرف الاخر ثم انهى "اسر" معه المكالمه:
خلاص تمام بعتذر تانى شكرا و لو فيه حاجه جدت عندى ها ابلغك تمام ....... سلام.
بعد ان انهى مكالمته رن هاتفه برقم عمه اجاب على الفور و الآخر قابله بكلمات غامضة:
تعالى عندى يا"اسر" انتى و الجماعه الى معاك.
آسر يرد على عمه باهتمام :
حاضر يا عمى.
اجابه على الفور دون أي ملل ..نظر اليهم وهو يحثهم على النهوض:
طيب اتفضلو معايا على المكتب عمى عاوزكم
قام "على" من مكانه دون ان يضيف شيئ لكن كانت نظراته غامضه....
دخلو جميعا الى المكتب و جلسو فى انتظار فيما يقوله لهم ،خيم الصمت عليهم فتنهد "مراد" بأسى على ما سوف يحدث ،حل على وجه الغموض وهو يملى عليهم بكل حده ما يريد :
اسمعو الكلام ده كويس لانى مش ناوى اعيده تانى مفهوم.. مراتى مش هتخرج من هنا و لا حتى هتكلم حد دلوقتى فياريت محدش يزعجنا ،و انا هقولها انكم كنتم هنا لو حبت تشوف حد فيكم هتواصل معا اما بقى ان رفضت فامش من حق حد فيكم انه يتكلم معاها بدون اذن مفهوم .
كان الاعتراض من نصيب "عادل" على ما قال فهو يريد الاطمئنان عليها فتكلم بحده خفيفه و:
لا انا عاوز اطمن عليها مينفعش امشى كده منغير ما اطمن انت عارف" امنيه" تبقى ايه ليا مش بنت اخويا بس دى بنتى الى ربنا عوض عليا بيها بعد ولادى ماراحو من مبقاش ليه حد تقوم انت مش عاوز تطمنى عليها لا يا"مراد" مش هسمحلك بكده.
نظر له وهو يتكلم و لم يقاطعه الى ان انتهائه من كلامه فتابع هو بغموض غريب عليه و هو يجيبه بكل برود حتى ينهى معهم الكلام ب:
خلص الكلام "امنيه" مش هتقابل حد فياريت تريح نفسك.
رفع "عادل" يده فى عصبيه حتى يعترض على كلامه لكن اشار له "مراد" بسكوت و تابع ببرود :
ان شاء الله نتقابل فى العزا بليل فى الڤيلا.
كانت إهانة كبيره لهم فقاموا جميعا البعض بحرج و البعض الآخر بغضب لكن لم يتكلم اي منهم ذهبوا فى صمت.
.........
وصلت الى الڤيلا مع والدها و زوجها فى صمت حتى دخلو جميعا ثم طلب والدها ان تصعد الى غرفتها حتى تغتسل و تغير ملابسها ثم تاتى له بعد ان يكون تحدث مع زوجها فى عدة أمور فوافقت و صعدت فى صمت، ثم نظر الى "شادى" وهو يشير له حتي يتبعه الى غرفه المكتب ،فدخل خلفه و هو يفكر فيما يريد منه هذا الفهد فكان ينتفض خوف منه لكن لم يتحدث حتى يسمح له هو ، فجلس على المقعد الذي بجوار المكتب فى صمت حتى تحدث "الفهد" ب:
ممكن اعرف انت بتشتغل ايه و معاك مؤهل ايه واهلك ظروفهم ايه .
كان الخوف يخيم عليه و اجاب بتوتر :
انا معايا كليه علوم و ..و بشتغل فى معمل تحاليل و عندى اخت واحدة و متجوزه و ابويا على المعاش و والدتى متوفيه .
كان يتابع كل ما يقوله فى غموض ثم قاله :
و عرفت "مايا" ازاى و فين.
اخذ نفس عميق حتى يهدا نفسه وهو يجب بتلعثم :
ات ..اتعرفت عليها ع.. عن طريق واحد ب بيشتغل ف فى النادى م معرفه ومن يومها وو آآآ انا معاها من كام شهر .
أخرج من درج مكتبه عده أوراق طلب منه ان يوقعها فأخذها "شادى" فى صمت ثم قرا الاوراق فصعق من محتواها نظر الى "فهد" وهو يسأل بحذر عن الأوراق التى بحوزته فأجاب عليه:
ايه ده حضرتك.
رد عليه" فهد". بحده بكلام شبه امره و هو يجيبه ب:
دا ورق شعل و شويه ضمانات كده ليا منك بعد كده تشوف هتعمل ايه ،و بلغ والدك انى عاوز اقبله و اعمل حسابك انك هتاخد مراتك بيتك تعيش معاك هناك و معاك اسبوع تجهز نفسك عشان تاخد مراتك و قبل الاسبوع ده يكون والدك عندى مفهوم كلامى.
اوما براسه دون ان يجيب عليه و من كتر خوفه منه فأستأذن منه بادب بعد ان وقع الاوراق و خرج من المكتب و الڤيلا ايضا و هو يفكر كيف يتصرف فى الامر مع والده.
.....
كان يجلس فى مكتبه و يفكر فى كيفيه التصرف فى كل المشاكل التى تحاوطه من كل الجهات قاطع تفكيره دقات على باب المكتب فى سمح ل الطارق بدخول فكانت الخادمه تعلمه ب وصول الممرضه ف طلب منها ان تاتى بها الى المكتب حتى يتكلم معها اولا ثم يسمح لها برؤيتها
.
دخلت الممرضه و هى تتلفت حولها ترى كل شيئ باعين متسعه من الانبهار ثم استاذنت ان تدخل فسمح لها :
ادخل ..
هذا ما قاله "مراد" وهو يسمح لها بالدخول..فشكرته بادب و هدوء و هى تدخل :
شكرا لحضرتك انا "حلا" الممرضه الى الدكتور قال لحضرتك عليها.
اشار لها بالجلوس على المقعد و هو يسألها :
ثانيا طيب اتفضلى اقعدى هنا انتى عرفه ها تقعدى هنا فتره طويله اهلك مش هيمانعو ده .
خيم الحزن عليها و هى تجيب :
لا حضرتك والدتي مش هتمانع لا ده شغلى .
طيب والدك ايه ظروفه.
صمت قليل وهى تبتلع ما فى جوفها وتجيب باختصار و بتوتر و حزن معا:
لا حضرتك .
نظر لها "مراد" طويل ثم اخذ يملي عليها ما تفعله.. كانت تتابع كل حركة و كل كلمه منه باهتمام كبير و هو يملى عليها لم تقاطعه فى اى شى حتى توقف عن الكلام فنظر اليها بغموض و هى تنظر له فقام و اشار لها بان تتبعه الى الغرفه..خرجت بتوتر و هى تسير خلفه و حتى و صل الى الغرفه فدق على باب و دخل وهى خلفه ..جلس "مراد" بجوار "امنيه" و هو يحتضنها بحب ابوى و يقول :
حبيبتى دى"حلا" الممرضه الى ها تبقى معاكى عشان و لو احتجتى حاجه قوليلها.
و اكمل باقى التعارف:
ودى "امنيه" .
لم تكن بها طاقه لتتحدث مع اي شخص فكان الصمت هو الرد على ما يقال ..كانت تتابعها و هى جالسه بجواره حتى قطعت الصمت ب:
ممكن اقعد مع الانسه "امنيه" شويه .
قام من جوارها دون اى اعتراض،لكن اكمل بحده و نوع من التهديد الخفى:
ماشى اقعدى معاها بس اى حاجة تحصل ليها انتى اللى هتتحاسبي عليها مفهوم.
اومات له فى صمت و هى تدير راسها اليها تتابعها .
وقف ينظر لهم سويا و هو يتاملهم حتى انتبه الى نفسه و خرج من الغرفه بخطوات هادئه وهو يفكر فيما سوف يحث.
__________
كان فى الغرفه يجوبها ذهاب وايابا فى عصبيه كان يفكر فيما حدث حتى سمع دقات على باب غرفته فاغمض عينيه ومع شهيق طويل حتى يهدا نفسه ثم فتحهما وهو يأمر من على الطارق بالدخول...
فدخل عمه الى الغرفه و هو يتفحصه بأعين كا الصقر الذي يتابع فريسة اخذ يتابعه قليل حتى حمحم ب:
احم احم انا عايزك فى كلمتين.
اتفضل يا عمي.
رد عليه سريعا فتمهل قليل ثم باح بما ما يريده:
اسمعنى كويس "اسر" انا محتاجك اليومين دول جنبي و زى ما انت شايف المشاكل اللى انا فيها دا غير الشركة فحاول انك تكون معايا ديما لأن الجاى اصعب بكتير و من غير ما تسأل كل حاجه ها تعرفها فى وقتها تمام هامشى انا اشوف ورايا ايه ونتقابل اخر النهار عشان نروح العزا سوا هنمشى بدرى اتفقنا.
كان واقف لا يستوعب اى شئ مما قيل فا هز راسه بنعم و لم يجيب فخرج عمه من الغرفه و لم يضف شئ..
كان يقف "مراد" بجوار باب ابن اخيه يفكر لما لم يقول له ما يريد لماذا بدل حديثه معه ماذا ينتظر بعد، فتنهد وهو يحدث نفسه ب :
لا لسه الاوان مجاش كل شى ليه وقته ..
__________
كانت تجلس "مايا" على فراشها بعد ان اغتسلت و هى تفكر في احداث يومها التى قلبت حياتها راس على عقب لكن لكل مصيبة مخرج ظلت على حالها فتره طويله حتى سمعت دقات خافتة على بابها يصاحبها صوت خادمتها و هي تسألها عن وقت نزولها الى ابيها فاتاها ردها عليها ب:
روحى قولى ل بابى انى نازلة على طول .
هزت الخادمة رأسها فى طاعه و هى تجيبها :
حاضر يا هانم..
خرجت من غرفتها الى الأسفل و هى غير عابئة لما سوف يحدث لها .
.ثم توجه الى غرفه مكتب والدها ودقت الباب فدخلت بعد ان سمح لها بالدخول، جلست امام ولدها بتوتر من نظراته التى يخترقها فتابع والدها بعد صمت طويل بكلمات حادة وشبه ساخره يصحبها بعض الإهانة لها
الفهد :
امممممممم لا و مروقه كمان بعد اللى حصل منك مفيش اى احساس بالندم ، على العموم اعملى حساب ان ده اخر اسبوع ليكى هنا ......
يتبع ....
انتظروني (موني احمد)