الفصل التاسع والعشرون

الحلقه التاسعه والعشرون والاخيرة

(امنية مستحيلة لي)

بقلم موني أحمد

٠ ٠ ٠ ٠٠ ٠ ٠ ٠٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
أحاطها بين يديه وهو يحاول التماسك حتى لا يتسرع لجعل هذه الليلة بينهم لا تتنسي .
حملها بين يديه و سار بها الي الفراش ثم وضعها برفق وهو يقترب منها بحب ،لم تعلم ما حدث معها فقد ذابت بين يديه من لمساته التي جعلتها تغيب عن الواقع وغاصو معا في الحب .

حل المساء وهي لا تزال بين احضانه ، فقد غلبهم الشوق ، خرجت من بين احضانه ببطء وقبل ان تبتعد احاطها "اسر" بين يديه وهو يقبها بحب ويسألها عن وجهتها ،اخفضت وجهها بخجل وهي تجيب عليه بهمس :

هروح الحمام عشان اصلي …

لم يتمالك نفسه واخذها بين احضانه وهو يطلب منها التأجيل ،لكنها انسحبت سريعا وهي تضحك بعد ان ابتعدت وهي تعلمه ان ينتظرها بعد الصلاة..

وافق وانتظرها حتي تخرج وبعد ان انتهت دلف هو الي الداخل حتى يؤدي فرضه وظل ينظر لها وعينه كلها عشق
قبل جبينها وعينيه تشع عشق لها يحتويها وظلوا يتهامسون بين غزل "اسر" و خجل "امنيه" وظلوا على هذه الحاله الي ان رن هاتف "اسر" فا نظر الي الشاشة راي انه رفيقه "مصطفى" فا ابتسم بسعاده ثم اجاب عليه وظل يتحدث معه قليلا ثم أعلمه بموعد قدومه فا سعد الآخر عندما علم موعد قدومه وبعد ذلك اغلق "اسر" معه ثم ابتسم بغموض وهو ينظر الي زوجته

ثم حديثها عن ما سوف يحدث مع "حلا" بعد عودتهم من تطورات :

انتي عارفة ان "مصطفى" معجب بي "حلا" وعايز يتجوزها

اعتدلت سريعا بصدمه من كلامه الذي تسمعه اول مره وسألته بترقب :

بجد .. طيب من أمتي دا حصل …

استغل الموقف حتى يحصل على ما يريد فا روغها بي كلامه و هو يضع يده خلف راسه وهو يتحدث معا بي:

اكيد طبعا بجد ..هو انا بهزر في حاجه زي كده وبعدين مسمعتيش كل شويه وبيقولي اشد حيلي معاه ،ولا دلوقت لما قالي متأخرش عشان الموضوع يتم بسرعه ،وانا قولته كل حاجه ها تم أن شاء الله لما اجي بكره ها اجي معاك ..

تذكرت ما قاله أمامها فسألته مرة أخرى عن هذا الأمر:

اتكلم معاك امتي في الموضوع دا و عرفها منين ..

نظر لها بغموض لكنه أجاب عليها بمكر :

ريحي نفسك انا مش قايل حاجه ببلاش لازم تدفعي ليا علشان اقولك ..

فهمت ما يرمي بكلامه فا نظرت له بدلال ثم تحركت مبتعدة و هي ترفع يدها وحركت اصابعها بي حركه الوداع و هي تجيب عليه بهدوء خادع :

لا خلاص مش عايزه اعرف حاجه.. سلاااااام…

اعتدل سريعا فا حركتها هذه ودلاها عليه جعلت الرغبة تزداد بداخله فلم يتمالك نفسه فا تحرك خلفها و هو يحاول ان يجعلها تعود إليه ،لكنها ظلت علي هذه الحاله بين الرفض و الاغراء فجعلته يدور حول نفسه بي لهفه عليها الي ان رفع راية الاستسلام امامها وظل يدللها و يهمس لها بحبه حتي تعود اليه ، فلم تتحمل ما يفعله فذابت بين يديه وظل يرتشف من رحيقها و هي هائمه معه .
بعد وقت وهم معا سرد لها كل ما حدث ،فا بعد ان باح لها بما يخفيه عنها ،وضعت علي يدها علي صدره بدلع و هي تتصنع الحزن وعاتبته علي عدم قوله لها كل هذا من قبل فا تركته واقف في حاله ذهول من تحولها ومكرها وهي تتحرك مبتعده عنه فا ظل يلوم نفسه علي تهوره معها و عدم قوله لها .
انتهي اليوم سريعا بين المكر والغموض وهم يستعدون الي الغد .
حل الصباح عليهم فا نهض كل منهما سريعا حتى يستعدوا للعودة الي ارض الوطن بعد غياب دام اسبوعين

دون ان يعلموا احد غير رفيقه "مصطفى" الذي انتظرهم في المطار حتى يقوم بتوصيلهم ..

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
فقد حل المساء وهم مرهقين من السفر وصلوا الى البيت الخاص بهم في سعادة وهم يضعون المتعلقات الخاصة بهم في الداخل ، ازداد الحب بينهم وكل منهما علم مقدار حبه الي الاخر ، اخرجوا كل الهدايا التي سوف يقومون بتوزيعها وحسمو أمرهم علي الذهاب غدا الى الجميع والى والدته اولا .

لم تمانع "امنية" فقد رحبت بالفكرة بعد ان تحسنت العلاقات بينهم .
حل الصباح و استعدو الي اليوم الطويل المليء بالزيارات وأولها زيارة "نجلاء" المهمة ل"اسر" الذي اشتاق لها .
بعد ان جمعوا الهدايا و حملوهم جميعا، نزلوا بها الي الاسفل وقامو بوضعهم داخل السيارة، بين دلال "امنيه" و حب "اسر" لها ، تحركو معا وهم متجهين الي والدته.
بعد وقت وصل إليها

،بين تحسب "امنيه"الي ردت فعلها وسعاده "نجلاء" بوجودهم معها .

فقد رحبت بهم حب غير مصطنع و جلسوا معا بعد ان هنئتهم علي الزفاف واخرجت "امنيه" اولا الهديه ووقفت تعطيها لها بسعاده.
قبلت الهدية صدر رحب وهي تهنأ مره اخري و تدعو لها بن يديم عليهم السعاده مع نجلها ،ثم اخرج "اسر" هديته وهو يقبل يدها بحب فسعدت بما جلبو لها .
جلسو معا في هدوء و ظلو يتهامسون معا فلم تنتبه إليهم "امنيه" فقد شردت في أول مقابلة بينها و بين "نجلا" و كيف قابلتها وكيف تعاملت معها في اول زيارة و ما جعل الامر الان طبيعيا.

٠ ٠ ٠٠ ٠ ٠ فلاش باك٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

بعد ان خرجوا من المكان يوم كتب الكتاب و قبل ان يقوم بتوصيلها إلى المنزل طلب منها "اسر" بتردد ان تاتي معه لزيارة والدته فلم تعترض و ذهبت إليها و هي ما تتحسب من ردته فعلها لكن فاجأته "نجلاء" و رحبت بها على أكمل وجه و أعلمتها بأن سعادة ابنها عندها بالدنيا و طلبت منها "نجلاء" ان تهتم بي ابنها فلم تعترض "امنيه" و جلسو قليلا ثم تحركوا حتي لا تتاخر ،

و وقفت "امنيه" حتي تذهب لكن احتضنتها "نجلاء" و هي تهمس لها بجوار اذنها لها بأنها لم تعد تحمل لها اي مشاعر سيئه و لم يعد بينهم اي شيء غير سعادت ولدها وان تنسي ما حدث سابقا .

فلم تقل لها "امنيه"اي شيء و تحركت مبتعدة و ظلت تفكر في الامر مرارا و تكرارا لكنها لم تصل إلى اي شيء .

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ باك ٠ ٠ ٠ ٠

خرجت من شرودها و هي تسمع "نجلاء'' تشكرهم علي الهدايا و تدعو لهم بان يوفقهم الله في حياتهم .

جلسو قليلا واستاذنو منها حتي يستريحو من عناء السفر .

خرجوا من الفيلا متجهين الي بيتهم و حسموا أمرهم على المرور غدا على الجميع و يقومو باعطائهم الهدايا .

وبالفعل استعدو في اليوم التالي ومعهم الهدايا لجميع و ذهبوا اليهم حتى يقدموا لهم الهدايا تعبير عن حبهم لهم والكل سعيد بما فعله "آسر" مع زوجته .

جلست "امنيه" مع"حلا" حتي تستفسر معها عن كل الأحداث لكن تفاجأت "امنيه" بان "حلا"لم تعلم باي شئ عنه ولا تعلم حتى اسمه فجلست معها "أمنية" تروي لها ما تعلمه عنه ؛فا بدأت اولا بالمعلومات الأساسية بي ( اسمه :"مصطفى نورالدين ٣٣ سنه ، رفيق "اسر" وعنه شركة حراسة خاصة بجانب شراكته مع "أسر").
فعندما علمه كل هذه التفاصيل سألتها بتعجب عن:

طيب هو يعرفنى منين عشان يتقدملي من قبل الفرح…


نظرت لها بغموض و هي تجيب عليها بترقب لما سوف تعلمه:

ما هو ..

قلقت "حلا" من طريقتها و سألتها بقلق :

ماهو ايه يا"موني" قلقتيني …

ازدردت ريقها وهي تجيب :

ماهو كان يراقبنا وياخد باله منا لما سبت البيت عند بابا" مراد"..


شردت قليلا و هي تتذكر ما كان يحدث لكنها ابتسمت بسعاده وهي تتذكر مواقف منه وهو يحاول حمايتها .
" و امنيه" تتابعها بعينها وتري تقلبها فعلمت بان رفيقتها تهتم بهذا المدعو "مصطفى" ، جلست بجوارها وهي تحاول ان تعلم منها اي شيء لكن الاخري لم يكن عندها ما تضيفه .
فا انتها اليوم سريعا .
و مع انتهاء اليوم والزيارات وفوجئت "امنيه" بان "أسر" متجه الي طريق اخر فا نظرت له بتعجب ثم سألته عن وجهته فا اختطف قبله من خدها وهو يجيب عليها بحب :

رايحين نكمل شهر العسل يا قلبي …

نظرت له بعشق وهي تسأله بدلال :

وشهر العسل ده لغاية امتى ….


اسبل لها بعينيه وهو يجيب بصدق :

طول ما فيا نفس ها تبقي حياتنا كلها عسل …

اقتربت منه وضمته وهو غير منتبه اليها وهي تجب عليه بحب بان يديمه الله بحياتهم ..

فا انتهت الحكايه لكن الأمنيات لم تنتهي ...

تمت بحمد لله
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي