الفصل السابع والثلاثون الجزءالثانى
كانت تحاول ان تشغل نفسها عن تلك المكالمه التي تحدث معها فيها اتى وقررت ان خير شيء تعمله هو ان تتحدث مع احد صديقاتها ولم تختار غير رقيه كانها تذهب الى ابعد نقطه ربما تسببت في عقابها اذا ما ذهبت رقيه واخبرت مراد بما ستعلمه عنها.
جلست الفتيات بذلك المطعم وبعد ان طلبتا ما سياكلان بدات مايا بالحديث مع رقيه حتى تصل ليلي فليلي تعلم جيدا كل ما ستحكيه مايا.
مايا: كما اخبرتك رقيه الامر يخصني كثيرا وكم اتمنى ان اقص كل ما حدث معي لاحد ربما لا يعلم شيئا عن حياتي السابقه ولكن ارجو الا تحكمي عليه كما طلبت منك من قبل.
حاولت رقيه ان تطمنها انها لم تفعل ذلك فهي تعلم جيدا ان البيئه التي تربت بها مايا العادات والتقاليد فيها تختلف تماما عن ما تربت عليه رقيه لذلك هي مستعده لي ان تسمع اي شيء قد يكون قد حدث معها من قبل نظرا لتلك الخلفيه التي اتت منها وذلك لم يغير شيئا من نظره رقيه لها فرقيه قد وضعت كل هذا بالحسبان وهي تحكم على شخصيه مايا.
رقية: لا تقلقي مايا كل ما ساسمعه منك لن يغير اي شيء في علاقتنا كاصدقاء لذلك يمكنك ان تخبريني كل ما لديك وساسمعك جيدا.
مايا: هذا ما ظننته رقيه ولكن لتعلمي انني احكي لك فقط لانني اريد احدا ما يشبهني قليلا يستمع اليه كي يعيدني الى ما كنت عليه من قبل منذ سنوات طوال لذلك انت يا رقيه من تستحقين ذلك فاسمعيني جيدا.
بدات مايا تحكي لرقيه منذ البدايه حين كانت لا تزال في الخامسه عشر من عمرها كانت الفتاه المدلله لرجل الاعمال الناجح وسيده المجتمع الراقي وكانت محطه انظار الجميع وكانت هي نفسها لديها طموحات واحلام كانت دائما تحلم بها.
كانت مايا رغم صغر سنها في هذا الوقت تريد ان تكون خلفا لوالدها ذلك الرجل الذي اصبح له شانه في عالم الاعمال لكنها ارادت ان تكون اقتصاديه كبيره وكان ذلك البنك الذي يتعامل ما هو والدها هو حلمها.
حين وصلت للسادسه عشر من عمرها كانت دنيتها محدده كثيرا فهي تتابع دراستها وليس لها اصدقاء غير ليلي والباقي هم عارف فقط.
مايا: الا شخص واحد كان كالطيف في حياتي الا ان اثر كان شديدا عليه ادهم ابن عمه ليلى ويعتبر صديقا للعائله لكنه كان دائما متغيبا بالخارج يتابع دراسته كان اكبر مني بعشر سنوات تقريبا.
حين عاد بعد ان اتم دراسته بالخارج كان عيد ميلادي السادس عشر هو اول مره اراه فيها بعد سنوات قد ابتعد كثيرا بها عننا لكنني لم اكن لا انساه ابدا وكيف ذلك هو كان فارس الاحلام الذي تمنيته ان يكون دائما لي.
حينها تبدلت حياتي حين رايته ورايت تلك النظره التي نظر بها اليه فقد كان معتدا جدا بنفسه لكنه كان يتعامل معي بعفويه جعلتني اظن انه يحبني في هذا الوقت وبالطبع كنت مراهقه لا اعلم جيدا كيف افرق بين مشاعر التملك ومشاعر الحب.
تحدثت معه يومها كثيرا ووعدني انه سيكون صديقا لي عن قريب ويمكنني اتحدث معه في اي شيء اريده وقتها نسيت كل احلامي وكل ما كنت افكر فيه هو ان احصل على ادهم فقط وان يكون لي.
مره ذلك العام بيننا وانا احاول ان اتقرب منه وهو لا يبتعد فقط يعلقني به يوما بعد يوم حتى نسيت كل ما كنت احلم به دون ولحظت ليلى وقتها حالتي تلك وحظرتني من ان ادهم لا يتعلق باحد خاصه النساء فهو ينظر اليهم على انهن لا ينفعنا الا شيء واحد فقط رغم تعليمه العالي وثقافته التي من المفترض ان تكون منفتحه الا انه ما زال ينظر الى المراه التي لم تتغير.
حينها لم تحاول مايا ان تاخذ بنصيحه صديقتها وكان كل ما تفكر فيه هو كيف تظل بجوار هذا الشاب الذي تحاول كل الفتيات ان تجذب انتباه اليهن،وكانت تظن ان اهتمامه بها مختلف حتى اصبحت في السابعه عشر من عمرها واصبحت بعمر جعل الكثير من الرجال يلتفتون اليها وهنا قرر ادهم انها يجب ان تكون ملكا خاصا به.
قطعت رقيه استرسال مايا في الحديث بسؤالها عن سبب اهتمامها به رغم انها من الواضح ان لها الكثير والكثير من المعجبين فلما ادهم؟
اجابتها مايا بانها لم تكن ترى غيره منذ كانت صغيره فهو كان يمثل الصوره المثاليه للرجل شاب كان معروف عنه طموحه في وسط رجال الاعمال رغم الصغر سنه وايضا كان والدها دائما يقول انه يذكره بنفسه وكانت تلك الكلمه كفيله بان تجعله مثاليا لها ولا ترى غيره من الرجال.
اكملت مايا تلك القصه التي بداتها عن نفسها حتى وصلت لسن 17 في ذلك اليوم كانت هديه ادهم لها مختلفه عن اي هديه قد وصلتها فقد اهدى اليها سوارا منقوشا عليها اسمه واخبرها انها اصبحت ملكا خاصه به وانه يهديها هذا السوار اذا ما وافقت على ذلك يجب ان ترتديه فورا ولا تخلعه من يده ابدا.
هنا كشفت مايا عن ذراعها لتجد رقيه في يدها ذلك السوار الذهبي لكنها لم ترى اي اسم منقوش عليه،خلعته مايا واشارت اليها كي تدق جيدا في ذلك النقش الذي كان بلغه صينيه او كوريه ربما حين دققت فيه رقيه التي كانت بدات تتعلم تلك اللغه وعلمت انها اللغه الكوريه وكانت حروف اسم ادهم مكتوبه عليه.
رقية: ولما اللغه الكوريه اليس هذا غريبا قليلا لما لا يعلن عن امتلاكه لك بلغته؟
مايا: كان يعلم جيدا انني اعشق تلك الثقافه الكوريه من مسلسلاتهم وممثلين ومغنيين ايضا لذلك هو اخترت لك اللغه كي يصبغ الامر بالصبغه الرومانسيه وكم نجح هذا الامر كثيرا حينها.
بعد ان اوضحت مايا الامر لرقيه اكملت ما حدث في تلك الليله التي غيرت حياتها تماما منذ ان وافقت على ارتداء هذا السوار حينها اقترب منها ادهم واقبلها تلك القبله التي كانت كسك ملكيه طبعه عليها.
حينها نست مايا كل شيء عدا انها اصبحت ملك لذلك الشاب الذي ارادته لنفسها منذ سنوات.
مايا: كنت اقابله بعدها كحبيب وليس كصديق فقط وعلم الجميع انني وهو قد ارتبطنا وكم كنت سعيده حينها حتى جاء ذلك اليوم الذي اخذت علاقتنا فيه منحنا اخر.
في ذلك اليوم كان ادهم بتلك الشقه التي اشتراها كي تكون كاستراحه لهم يبتعد فيها عن العائله وعن عمله وكان قد كسب تلك الصفقه التي قدم عليها لاول مره باسمه في شركات والده وكان سعيدا للغايه وقرر ان نحتفل انا وهو بهذه المناسبه وحين انتهينا من الاحتفال وجدت نفسي انا وهو في الطريق الى تلك الشقه.
كنت سعيده للغايه ولم ألحظ انني اتجه الى فخ ساقع فيه ولن اخرج منه بعد ذلك،هنا وجدت نفسي بتلك الشقه انا وهو واحد انا رغم احساسي بالخوف الا ان كل هذا تلاشى حين اخبرني انه لم يصطحب اي امراه الى هنا من قبل وانني اول امراه ياتي بها الى وكره كما اخبرني.
بالطبع كافتاه في 17 كنت سعيده بذلك ولم انظر في كلماته جيدا،خاصه حين قبلني للمره الثانيه منذ تلك المره التي قبلني فيها يوم عيد ميلادي الا انه لم يكررها مره اخرى غير بتلك الليله ولكن تلك القبله لم تنتهي كم انتهت الاولى بل تطورت الى اشياء اخرى لم افق منها لا انا ولا هو حتى وجدت نفسي انا وهو بالفراش بغرفته.
حينها شعرت بالندم قليلا ولكن سعادة ادهم بكوني اصبحت ملكا له جعلتني انسى كل ذلك ولم اشعر باي ندم بعدها وتتالت لقاءتنا بتلك الشقه التي كانت مقر وعش لحبنا في هذا الوقت كما كنت احب ان اقول عليها.
قضيت عاما من السعاده الزائفه معه كنت اظن ان الامر سيستمر وسياتي اليوم الذي سيطلبني فيه للزواج ولكن هذا لم يحدث ففورا انتهاء دراسه الثانويه ودخول الجامعه وقتها انتهى كل شيء.
حينها قرر ادهم ان يسافر للخارج كي يحصل على شهاده الماجستير والدكتوراه الخاصين به وكان يتابع اعماله بالهاتف وحين سالته ماذا عني اخبرني اننا قد انتهينا هنا فلم يعد بيننا شيئا جديد في هذه العلاقه وانه سيرتبط بفتاه اخرى كان يعرفها قبل ان يعود.
شعرت مايا حينها ان عالمها قد انهار فقد استغنى عنها حبيبها بكل بساطه دون ان ينظر خلفه او يفكر فيما فعله معها كانها شيء قد استخدمه وتركه خلفه دون ان ينظر اليه مره اخرى.
مايا: توقفت حياتي حينها وكان الشيء الوحيد الذي ينهيني عن التفكير هو دراستي التي كنت احبها وصدقي او لا تصدقي فقد كنت متفوقه جدا فيها الا انني لم اعد املك ذلك الشغف الذي كنت املكه منذ سنوات فقد كنت اوجه كل شغفي وحبي ناحيه ادهم فقط وحين تركني وجدت نفسي لا اعلم الذي يجب ان افعله.
كانت رقيه تستمع فقط ووجهها كماء رائق لا يظهر عليه تعبير قوي اي انفعالات كانها تخشى ان تفسر مايا اي تعبير يظهر على وجهها تفسيرا خاطئ قررت ان تستمع فقط لما لدى الفتاه دون ان تظهر اي انفعال وبتلك اللحظه وصلت ليلي التي جلست بعد عن حيه الفتاتين وسالتهم عما كانوا يفعلونه قبل ان تصل .
اخبرتها مايا انها تحكي لرقيه ما الذي حدث معها منذ سنوات وعلاقتها بادهم تغيرت ملامح ليله التي ظنت ان رقيه الان لم تنظر اليهم تلك النظر التي كانت تنظرها لهن ولن تحترمهم بعد ان تعلم ان التفكير الذي يعتقد انه هؤلاء الفتيات منحرف للغايه خاصه انها فتاه تاتي من بيئه ريفيه متمسكه بالعادات والتقاليد.
فور ملاحظه رقيه انا ليلى ستفسر الامر بطريقه خاطئه قررت ان تتحدث هي كي تطمنها فيتعلم جيدا ان كل ما يحدث يختلف تماما عم قد تفكر فيه رقيه.
رقية: انا اعلم جيدا انا الامر مختلف معكم عما افكر انا فيه فلا يجب ان تظني ليله انني سوف احكم عليكم بناءا على تفكيري انا فيجب ان اكون حياديه في هذا الامر ويعلم الله انني اعلم جيدا ان كنا اذا ما تعاملت مع اي شخص فستكونن جيدين بما فيه الكفايه بالنسبه لما تمرون به.
ارتاحت ليله قليلا وقررت ان تجلس بصمت وتستمع الى ما تقوله مايا وتنتظر تقييم رقيه لكل ما يحدث وقد بدات مايا مره اخرى تكمل حديثها.
مايا: مرت السنوات وعلي وانا اكمل دراستي دون روح حتى انتهيت منها لكنني لم اسعى لكل ما كنت احلم به من قبل بل حين انتهيت منها اغلقت ابواب كل طموحاتي وجلست انتظر ما الذي سيحدث حتى اتى مراد بطريقي.
حينها كان مراد شابا طموحا يعمل بذلك البنك الذي كنت اطمح يوما ان اعمل فيه وقد التقيت به عده مرات حين كان والدي يذهب الى هناك كي يجدد تلك الودائع التي كان يضعها باسمي او يضيف لحسابي مبلغا من المال او يجدد لي بطاقه الائتمانيه وبناء عليه تذكرت مراد الذي كان بالسنه النهائيه حين كنت انا اتقدم للدراسه في الجامعه.
العديد والعديد من الاصدقاء المشتركين بيننا كانوا سببا ان التقي به اكثر من مره وجدت فيه ذلك الشاب الذي يطمح لان ينتمي الى طبقتنا وحين طلب مني ان نرتبط لم ارفض وظننت انه ربما جعلني انسى كل ما كان يفعله معي ادهم وكانت غايته حينها ان اغير مراد واجعله مثلي انا لا العكس وظننت انني قد نجحت في ذلك لفتره ولكن هذا لم يكن صحيح.
فحين طلبته من حياتي كان يؤثر بي هو وحين ظننت انني نجحت بتغييره وجدت ان حياته قد اثرت عليه لتعيدني الى ما كنت عليه قبل ذلك وكان من ضمن ذلك التاثير هو ظهورك انت رقيه فقد اتيت من حياه مراد كي تعيديني الى نفسي ولكن ما لم اعمل له حسابا هو ان يعود ادهم هو الاخر بنفس اللحظه الى حياتي.
جلست الفتيات بذلك المطعم وبعد ان طلبتا ما سياكلان بدات مايا بالحديث مع رقيه حتى تصل ليلي فليلي تعلم جيدا كل ما ستحكيه مايا.
مايا: كما اخبرتك رقيه الامر يخصني كثيرا وكم اتمنى ان اقص كل ما حدث معي لاحد ربما لا يعلم شيئا عن حياتي السابقه ولكن ارجو الا تحكمي عليه كما طلبت منك من قبل.
حاولت رقيه ان تطمنها انها لم تفعل ذلك فهي تعلم جيدا ان البيئه التي تربت بها مايا العادات والتقاليد فيها تختلف تماما عن ما تربت عليه رقيه لذلك هي مستعده لي ان تسمع اي شيء قد يكون قد حدث معها من قبل نظرا لتلك الخلفيه التي اتت منها وذلك لم يغير شيئا من نظره رقيه لها فرقيه قد وضعت كل هذا بالحسبان وهي تحكم على شخصيه مايا.
رقية: لا تقلقي مايا كل ما ساسمعه منك لن يغير اي شيء في علاقتنا كاصدقاء لذلك يمكنك ان تخبريني كل ما لديك وساسمعك جيدا.
مايا: هذا ما ظننته رقيه ولكن لتعلمي انني احكي لك فقط لانني اريد احدا ما يشبهني قليلا يستمع اليه كي يعيدني الى ما كنت عليه من قبل منذ سنوات طوال لذلك انت يا رقيه من تستحقين ذلك فاسمعيني جيدا.
بدات مايا تحكي لرقيه منذ البدايه حين كانت لا تزال في الخامسه عشر من عمرها كانت الفتاه المدلله لرجل الاعمال الناجح وسيده المجتمع الراقي وكانت محطه انظار الجميع وكانت هي نفسها لديها طموحات واحلام كانت دائما تحلم بها.
كانت مايا رغم صغر سنها في هذا الوقت تريد ان تكون خلفا لوالدها ذلك الرجل الذي اصبح له شانه في عالم الاعمال لكنها ارادت ان تكون اقتصاديه كبيره وكان ذلك البنك الذي يتعامل ما هو والدها هو حلمها.
حين وصلت للسادسه عشر من عمرها كانت دنيتها محدده كثيرا فهي تتابع دراستها وليس لها اصدقاء غير ليلي والباقي هم عارف فقط.
مايا: الا شخص واحد كان كالطيف في حياتي الا ان اثر كان شديدا عليه ادهم ابن عمه ليلى ويعتبر صديقا للعائله لكنه كان دائما متغيبا بالخارج يتابع دراسته كان اكبر مني بعشر سنوات تقريبا.
حين عاد بعد ان اتم دراسته بالخارج كان عيد ميلادي السادس عشر هو اول مره اراه فيها بعد سنوات قد ابتعد كثيرا بها عننا لكنني لم اكن لا انساه ابدا وكيف ذلك هو كان فارس الاحلام الذي تمنيته ان يكون دائما لي.
حينها تبدلت حياتي حين رايته ورايت تلك النظره التي نظر بها اليه فقد كان معتدا جدا بنفسه لكنه كان يتعامل معي بعفويه جعلتني اظن انه يحبني في هذا الوقت وبالطبع كنت مراهقه لا اعلم جيدا كيف افرق بين مشاعر التملك ومشاعر الحب.
تحدثت معه يومها كثيرا ووعدني انه سيكون صديقا لي عن قريب ويمكنني اتحدث معه في اي شيء اريده وقتها نسيت كل احلامي وكل ما كنت افكر فيه هو ان احصل على ادهم فقط وان يكون لي.
مره ذلك العام بيننا وانا احاول ان اتقرب منه وهو لا يبتعد فقط يعلقني به يوما بعد يوم حتى نسيت كل ما كنت احلم به دون ولحظت ليلى وقتها حالتي تلك وحظرتني من ان ادهم لا يتعلق باحد خاصه النساء فهو ينظر اليهم على انهن لا ينفعنا الا شيء واحد فقط رغم تعليمه العالي وثقافته التي من المفترض ان تكون منفتحه الا انه ما زال ينظر الى المراه التي لم تتغير.
حينها لم تحاول مايا ان تاخذ بنصيحه صديقتها وكان كل ما تفكر فيه هو كيف تظل بجوار هذا الشاب الذي تحاول كل الفتيات ان تجذب انتباه اليهن،وكانت تظن ان اهتمامه بها مختلف حتى اصبحت في السابعه عشر من عمرها واصبحت بعمر جعل الكثير من الرجال يلتفتون اليها وهنا قرر ادهم انها يجب ان تكون ملكا خاصا به.
قطعت رقيه استرسال مايا في الحديث بسؤالها عن سبب اهتمامها به رغم انها من الواضح ان لها الكثير والكثير من المعجبين فلما ادهم؟
اجابتها مايا بانها لم تكن ترى غيره منذ كانت صغيره فهو كان يمثل الصوره المثاليه للرجل شاب كان معروف عنه طموحه في وسط رجال الاعمال رغم الصغر سنه وايضا كان والدها دائما يقول انه يذكره بنفسه وكانت تلك الكلمه كفيله بان تجعله مثاليا لها ولا ترى غيره من الرجال.
اكملت مايا تلك القصه التي بداتها عن نفسها حتى وصلت لسن 17 في ذلك اليوم كانت هديه ادهم لها مختلفه عن اي هديه قد وصلتها فقد اهدى اليها سوارا منقوشا عليها اسمه واخبرها انها اصبحت ملكا خاصه به وانه يهديها هذا السوار اذا ما وافقت على ذلك يجب ان ترتديه فورا ولا تخلعه من يده ابدا.
هنا كشفت مايا عن ذراعها لتجد رقيه في يدها ذلك السوار الذهبي لكنها لم ترى اي اسم منقوش عليه،خلعته مايا واشارت اليها كي تدق جيدا في ذلك النقش الذي كان بلغه صينيه او كوريه ربما حين دققت فيه رقيه التي كانت بدات تتعلم تلك اللغه وعلمت انها اللغه الكوريه وكانت حروف اسم ادهم مكتوبه عليه.
رقية: ولما اللغه الكوريه اليس هذا غريبا قليلا لما لا يعلن عن امتلاكه لك بلغته؟
مايا: كان يعلم جيدا انني اعشق تلك الثقافه الكوريه من مسلسلاتهم وممثلين ومغنيين ايضا لذلك هو اخترت لك اللغه كي يصبغ الامر بالصبغه الرومانسيه وكم نجح هذا الامر كثيرا حينها.
بعد ان اوضحت مايا الامر لرقيه اكملت ما حدث في تلك الليله التي غيرت حياتها تماما منذ ان وافقت على ارتداء هذا السوار حينها اقترب منها ادهم واقبلها تلك القبله التي كانت كسك ملكيه طبعه عليها.
حينها نست مايا كل شيء عدا انها اصبحت ملك لذلك الشاب الذي ارادته لنفسها منذ سنوات.
مايا: كنت اقابله بعدها كحبيب وليس كصديق فقط وعلم الجميع انني وهو قد ارتبطنا وكم كنت سعيده حينها حتى جاء ذلك اليوم الذي اخذت علاقتنا فيه منحنا اخر.
في ذلك اليوم كان ادهم بتلك الشقه التي اشتراها كي تكون كاستراحه لهم يبتعد فيها عن العائله وعن عمله وكان قد كسب تلك الصفقه التي قدم عليها لاول مره باسمه في شركات والده وكان سعيدا للغايه وقرر ان نحتفل انا وهو بهذه المناسبه وحين انتهينا من الاحتفال وجدت نفسي انا وهو في الطريق الى تلك الشقه.
كنت سعيده للغايه ولم ألحظ انني اتجه الى فخ ساقع فيه ولن اخرج منه بعد ذلك،هنا وجدت نفسي بتلك الشقه انا وهو واحد انا رغم احساسي بالخوف الا ان كل هذا تلاشى حين اخبرني انه لم يصطحب اي امراه الى هنا من قبل وانني اول امراه ياتي بها الى وكره كما اخبرني.
بالطبع كافتاه في 17 كنت سعيده بذلك ولم انظر في كلماته جيدا،خاصه حين قبلني للمره الثانيه منذ تلك المره التي قبلني فيها يوم عيد ميلادي الا انه لم يكررها مره اخرى غير بتلك الليله ولكن تلك القبله لم تنتهي كم انتهت الاولى بل تطورت الى اشياء اخرى لم افق منها لا انا ولا هو حتى وجدت نفسي انا وهو بالفراش بغرفته.
حينها شعرت بالندم قليلا ولكن سعادة ادهم بكوني اصبحت ملكا له جعلتني انسى كل ذلك ولم اشعر باي ندم بعدها وتتالت لقاءتنا بتلك الشقه التي كانت مقر وعش لحبنا في هذا الوقت كما كنت احب ان اقول عليها.
قضيت عاما من السعاده الزائفه معه كنت اظن ان الامر سيستمر وسياتي اليوم الذي سيطلبني فيه للزواج ولكن هذا لم يحدث ففورا انتهاء دراسه الثانويه ودخول الجامعه وقتها انتهى كل شيء.
حينها قرر ادهم ان يسافر للخارج كي يحصل على شهاده الماجستير والدكتوراه الخاصين به وكان يتابع اعماله بالهاتف وحين سالته ماذا عني اخبرني اننا قد انتهينا هنا فلم يعد بيننا شيئا جديد في هذه العلاقه وانه سيرتبط بفتاه اخرى كان يعرفها قبل ان يعود.
شعرت مايا حينها ان عالمها قد انهار فقد استغنى عنها حبيبها بكل بساطه دون ان ينظر خلفه او يفكر فيما فعله معها كانها شيء قد استخدمه وتركه خلفه دون ان ينظر اليه مره اخرى.
مايا: توقفت حياتي حينها وكان الشيء الوحيد الذي ينهيني عن التفكير هو دراستي التي كنت احبها وصدقي او لا تصدقي فقد كنت متفوقه جدا فيها الا انني لم اعد املك ذلك الشغف الذي كنت املكه منذ سنوات فقد كنت اوجه كل شغفي وحبي ناحيه ادهم فقط وحين تركني وجدت نفسي لا اعلم الذي يجب ان افعله.
كانت رقيه تستمع فقط ووجهها كماء رائق لا يظهر عليه تعبير قوي اي انفعالات كانها تخشى ان تفسر مايا اي تعبير يظهر على وجهها تفسيرا خاطئ قررت ان تستمع فقط لما لدى الفتاه دون ان تظهر اي انفعال وبتلك اللحظه وصلت ليلي التي جلست بعد عن حيه الفتاتين وسالتهم عما كانوا يفعلونه قبل ان تصل .
اخبرتها مايا انها تحكي لرقيه ما الذي حدث معها منذ سنوات وعلاقتها بادهم تغيرت ملامح ليله التي ظنت ان رقيه الان لم تنظر اليهم تلك النظر التي كانت تنظرها لهن ولن تحترمهم بعد ان تعلم ان التفكير الذي يعتقد انه هؤلاء الفتيات منحرف للغايه خاصه انها فتاه تاتي من بيئه ريفيه متمسكه بالعادات والتقاليد.
فور ملاحظه رقيه انا ليلى ستفسر الامر بطريقه خاطئه قررت ان تتحدث هي كي تطمنها فيتعلم جيدا ان كل ما يحدث يختلف تماما عم قد تفكر فيه رقيه.
رقية: انا اعلم جيدا انا الامر مختلف معكم عما افكر انا فيه فلا يجب ان تظني ليله انني سوف احكم عليكم بناءا على تفكيري انا فيجب ان اكون حياديه في هذا الامر ويعلم الله انني اعلم جيدا ان كنا اذا ما تعاملت مع اي شخص فستكونن جيدين بما فيه الكفايه بالنسبه لما تمرون به.
ارتاحت ليله قليلا وقررت ان تجلس بصمت وتستمع الى ما تقوله مايا وتنتظر تقييم رقيه لكل ما يحدث وقد بدات مايا مره اخرى تكمل حديثها.
مايا: مرت السنوات وعلي وانا اكمل دراستي دون روح حتى انتهيت منها لكنني لم اسعى لكل ما كنت احلم به من قبل بل حين انتهيت منها اغلقت ابواب كل طموحاتي وجلست انتظر ما الذي سيحدث حتى اتى مراد بطريقي.
حينها كان مراد شابا طموحا يعمل بذلك البنك الذي كنت اطمح يوما ان اعمل فيه وقد التقيت به عده مرات حين كان والدي يذهب الى هناك كي يجدد تلك الودائع التي كان يضعها باسمي او يضيف لحسابي مبلغا من المال او يجدد لي بطاقه الائتمانيه وبناء عليه تذكرت مراد الذي كان بالسنه النهائيه حين كنت انا اتقدم للدراسه في الجامعه.
العديد والعديد من الاصدقاء المشتركين بيننا كانوا سببا ان التقي به اكثر من مره وجدت فيه ذلك الشاب الذي يطمح لان ينتمي الى طبقتنا وحين طلب مني ان نرتبط لم ارفض وظننت انه ربما جعلني انسى كل ما كان يفعله معي ادهم وكانت غايته حينها ان اغير مراد واجعله مثلي انا لا العكس وظننت انني قد نجحت في ذلك لفتره ولكن هذا لم يكن صحيح.
فحين طلبته من حياتي كان يؤثر بي هو وحين ظننت انني نجحت بتغييره وجدت ان حياته قد اثرت عليه لتعيدني الى ما كنت عليه قبل ذلك وكان من ضمن ذلك التاثير هو ظهورك انت رقيه فقد اتيت من حياه مراد كي تعيديني الى نفسي ولكن ما لم اعمل له حسابا هو ان يعود ادهم هو الاخر بنفس اللحظه الى حياتي.