الفصل الأربعون الجزءالثانى

كل ما كان يحدث مع الجميع كانت منه غاية عظمى، فاللقاء له قدر وغاية لن يبلغوها حتى يصلوا لتلك النقطة التى لا رجوع منها.

في صباح ذلك اليوم كان كل شيء جميلا هكذا كانت تشعر هنا التي كانت تنتظر هذا الصباح ان يبدا بفارغ الصبر في اول حلقات برنامجها سيتم تسجيلها اليوم .

ارتدت ملابسها واستعدت بعد ان ادت صلاتها ودعت الله ان يوفقها واتصلت برفيق دربها التي اشتاقت لها حقا.

ابتسمت حين رات اسم هنا يضيء شاشه هاتفها واسرع بالرد عليها فقد اشتاقت لها هي الاخرى وشارت بالحزن كونها قد اهملتها تلك الفتره الماضيه ولم تفكر ان تتصل بها ولو مره وعلمت ان ابنه عمها ستلومها على ذلك.

رقية: اشتقت لك يا ابنه العم

هنا: يبدو انك قد اشتقت لي حقا فلم تفكري ان تتصلي بي ولو مره كي اطمئن عليك حقا انك لخائنة رقيه.

رقية: اعتذر منك اعلم انك غاضبه مني ولكن انت تعلمين ان تلك الحياه الجديده علي تاخذ وقتا كثيرا فارجو ان تقبلي اعتذاري

هنا: حسنا فقط كونك بغربه ساقبل بذلك ولكن اتمنى ان لا تكرريها اخبريني كيف احوالك؟

رقية: العمل حقا مشوق ولكن الحياه هنا غريبه جدا هنا لا اشعر انا ما اعيشه يشبهني الناس هنا غريبون عنا حقا يا فتاه لا اكاد اصدق اننا نعيش في مصر فانا اشعر انني اعيش في دوله اخرى غير التي ربيت فيها.

هنا: يبدو انه هناك قصص كثيره ستخبرينني بها ولكن فلنبدا كيف هم الناس معك هناك فالمكان هو المكان شقيقتي ولكن ما يختلف هو الناس فقط لذا ما تشعرين به من غربه ياتي من الناس فما بالهم معك؟

ابتسمت رقيه وهي تسمع ما قالته هنا هي حقا تفهمها وتعلم جيدا انا ما تشعر به من غربه هو بسبب من يعيشون حولها لذلك هي تعلم جيدا ان ما يحدث الان ستشعر باثره هنا مجرد ان تتحدث معه فهي تفهمها وتعلم جيدا ما تفكر فيه.

رقية: نعم هم الناس هنا، الناس وهنا مختلفون تماما في تفكيرهم عما اعتنى عليه فانا لا اكاد اصدق انني اتعامل مع بشر كهؤلاء لا اقول انهم سيئون ولكن مختلفون عني كثيرا وعما تربيت عليه لذلك اشعر انهم في واد وانا في واد اخر.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي