الفصل الثاني
-هل أنت مستعدة ليساء لعبور الباب الثاني
قالوا تلك العبارة : بوت، وديمتري، وكيتو عندما استوقفوها عن السير، وعندها نبض قلبها نبضة خاطفة مطعمة بالخوف والتوتر حتى إنها وضعت يدها على قلبها عله يهدأ، وراحت تتنفس بعمق استعداد لما ستلاقيه، وأخرجت زفيرها على مهل وقالت بعد أن ابتلعت ريقها:
-نعم مستعدة..
نظرت للباب الذي أمامها كان يشبه للباب الأول، ولكنه لا توجد عليه أي نقوش أو كتابة، فضيقت عيناها بدهشة ونظرت لبوت وكيتو وديمتري وسألتهم:
- غريب..هذا الباب لا يوجد عليه اي كتابة أو رموز، كيف سأفتحه إذا؟؛
قال كيتو وهو يتقدم خطوة منها بنبرة كأنه عليم بالأمور ولكنه لا يستطيع أن يفصح عنها:
-قد لا تحتاجين إلى رموز.
قال ديمتري بنفس النبرة:
-أو كتابة.
قال بوت:
-حاولي أن تفتحيه ربما أستجاب لك.
نقلت بصرها بينهم وقد اذدات حيرتها، ولكنها عليها أن تتقدم وتفتح الباب وتجرب، ظلت تتأمل الباب من أعلى الى أسفل، وتفحصه من جميع اتجاهاته، لم ترى أي مزلاج يساعدها على فتحه، فكرت ان تدفعه بيديها الاثنتين، وارتفعت قدميها قليلا من على الأرض نتيجة دفعها واستخدام كل قوتها وقد احمرا وجهها من فرط المجهود ..دون جدوى وتوقفت عن المحاولة وقد لهثت بشدة، وسألت نفسها بحيرة:
-كيف سأفتح هذا الباب؟ قولوا لي كيف أتصرف؟
قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر لهم تستجدي منهم مساعدتهم، قال لها ديمتري:
-اهدئي وتنفسي بعمق واستعيني بالله ثم فكري في حل.
نظرت له نظرة شاردة تفكر في حديثه وقالت لنفسها:
-نعم لابد لي أن اهدأ حتى استطيع التفكير، وكيف فاتني أن أستعين بالله في هذا المأذق، لقد كان رسول الله أذا داهمه أمر يفزع الى الصلاة وكما قال الله تعالى:
( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45). هكذا علمني والدي رحمه الله.. ثم نظرت لأصدقائها وقالت لهم:
-أريد أن أصلي فهل يمكنني ذلك؟
تبادل الثلاث نظرات سعيدة وانفرجت افواهم بابتسامة رضا بعدها قالوا في صوت واحد رنان:
-بالطبع يمكنك ذلك.
لقد شعرت من سعادتهم البادية على وجوههم انها اقتربت من الفرج فتنفست الصعداء ثم قالت لهم:
-جيد ..أذا اريد ماء لكي أتوضأ، وسجادة صلاة، وأن أعرف القبلة.
قال بوت وهو يشير بعصاه على الأرض وقد ظهر أبريق مملوء بمياه نقية:
-ها هو الماء.
اتسعت عيون ليساء في دهشة وانبهار وقبل ان تنطق وجدت كيتو يشير على الارض بعصاه فانبسطت سجادة حمراء منقوش عليها الكعبة وقال:
-وهاه هي سجادة الصلاة.
انبسطت ملامحها في انبهار تريد ان تنطق وتقول: ما هذا السحر؟
ولكن ديمتري تكلم وقال لها:
هيا يافتاة انجزي حتى لا يسرقنا الوقت والقبلة عن يمينك هيا.
أومئت برأسها وانحنت لتتوضأ بعد أن رددت البسملة وقالت دعاء قبل الوضو الذي تعلمته من ابيها:
(
قالوا تلك العبارة : بوت، وديمتري، وكيتو عندما استوقفوها عن السير، وعندها نبض قلبها نبضة خاطفة مطعمة بالخوف والتوتر حتى إنها وضعت يدها على قلبها عله يهدأ، وراحت تتنفس بعمق استعداد لما ستلاقيه، وأخرجت زفيرها على مهل وقالت بعد أن ابتلعت ريقها:
-نعم مستعدة..
نظرت للباب الذي أمامها كان يشبه للباب الأول، ولكنه لا توجد عليه أي نقوش أو كتابة، فضيقت عيناها بدهشة ونظرت لبوت وكيتو وديمتري وسألتهم:
- غريب..هذا الباب لا يوجد عليه اي كتابة أو رموز، كيف سأفتحه إذا؟؛
قال كيتو وهو يتقدم خطوة منها بنبرة كأنه عليم بالأمور ولكنه لا يستطيع أن يفصح عنها:
-قد لا تحتاجين إلى رموز.
قال ديمتري بنفس النبرة:
-أو كتابة.
قال بوت:
-حاولي أن تفتحيه ربما أستجاب لك.
نقلت بصرها بينهم وقد اذدات حيرتها، ولكنها عليها أن تتقدم وتفتح الباب وتجرب، ظلت تتأمل الباب من أعلى الى أسفل، وتفحصه من جميع اتجاهاته، لم ترى أي مزلاج يساعدها على فتحه، فكرت ان تدفعه بيديها الاثنتين، وارتفعت قدميها قليلا من على الأرض نتيجة دفعها واستخدام كل قوتها وقد احمرا وجهها من فرط المجهود ..دون جدوى وتوقفت عن المحاولة وقد لهثت بشدة، وسألت نفسها بحيرة:
-كيف سأفتح هذا الباب؟ قولوا لي كيف أتصرف؟
قالت جملتها الأخيرة وهي تنظر لهم تستجدي منهم مساعدتهم، قال لها ديمتري:
-اهدئي وتنفسي بعمق واستعيني بالله ثم فكري في حل.
نظرت له نظرة شاردة تفكر في حديثه وقالت لنفسها:
-نعم لابد لي أن اهدأ حتى استطيع التفكير، وكيف فاتني أن أستعين بالله في هذا المأذق، لقد كان رسول الله أذا داهمه أمر يفزع الى الصلاة وكما قال الله تعالى:
( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45). هكذا علمني والدي رحمه الله.. ثم نظرت لأصدقائها وقالت لهم:
-أريد أن أصلي فهل يمكنني ذلك؟
تبادل الثلاث نظرات سعيدة وانفرجت افواهم بابتسامة رضا بعدها قالوا في صوت واحد رنان:
-بالطبع يمكنك ذلك.
لقد شعرت من سعادتهم البادية على وجوههم انها اقتربت من الفرج فتنفست الصعداء ثم قالت لهم:
-جيد ..أذا اريد ماء لكي أتوضأ، وسجادة صلاة، وأن أعرف القبلة.
قال بوت وهو يشير بعصاه على الأرض وقد ظهر أبريق مملوء بمياه نقية:
-ها هو الماء.
اتسعت عيون ليساء في دهشة وانبهار وقبل ان تنطق وجدت كيتو يشير على الارض بعصاه فانبسطت سجادة حمراء منقوش عليها الكعبة وقال:
-وهاه هي سجادة الصلاة.
انبسطت ملامحها في انبهار تريد ان تنطق وتقول: ما هذا السحر؟
ولكن ديمتري تكلم وقال لها:
هيا يافتاة انجزي حتى لا يسرقنا الوقت والقبلة عن يمينك هيا.
أومئت برأسها وانحنت لتتوضأ بعد أن رددت البسملة وقالت دعاء قبل الوضو الذي تعلمته من ابيها:
(