الفصل السادس و الأربعون الجزءالثانى

كانت مايا تعلم جيدا ان وعيد ادهم لها حقيقي فهو لن يكف عن مضايقتها حتى يصل الى ما يريده منها لذلك هي قررت ان تضع حدا لهذا وان تجعل نفسها في مواجهه كل ما تريده منه.

كل هذه المضايقات التي كانت تعتقد الناس صبيانيه اصبحت الان تحدي لها وهي ستكون على قدر هذا التحدي لذلك هي بكل ثقه اجابته على ما طلبه منها

مايا: حسنا ادهم واتمنى ان ننتهي من هذه اللعبه قريبه انتظرني اليوم بنفس المكان ونفس الموعد.

قالت جملتها وغادرت وهي لا تعلم لما فعلت ذلك فهي الان ترمي بنفسها بين ذراعيه مره اخرى ولكنها تعلم جيدا انه لا مهرب منه الا اليه الان في قلبها ما زال معلقا به ولا سبيل لها الا ان ترتمي بين ذراعي لعله يفعل احد الشيئان اما يخلصها منه للابد او يجعلها تتعلق به دون اي شيء اخر في العالم اذا ما صدق بحبه لها.

كانت رقيه على عكس تماما ما كانت عليه مايا فكميه الغضب الذي كان بداخلها اتجاه مراد قد وصل لذروته وراحت تكيل اليه بالكلمات وهي لا تشعر ما الذي تفعله غير انها اصبحت الان تهاجمه بكل ما اوتيت من قوه لدرجه انه اخفض عينيه ولم يعد ينظر اليها.

رقية: قد تكون رايت فيه انني صوره منك ولكن لتعلم جيدا انني ابدا لن افعل ما فعلته انت لن انتمى طبقه انا لست منها لمجرد انني اريد ذلك او انني ساتنصل يوما من اصلي فهذا ابدا ما لم افعله.

هنا نظره رقيه اليه ووجدته خافضا بصره وشعرت بما فعلت كلماتها به فلامت نفسها على ذهابها بعيدا في مواجهتها به.

لم تنطق باي كلمه اخرى وغادرت فليس هناك اي سبيل للحديث الان فكل ما تفعله في هذه اللحظه سياتي عكسيا معها خاصه وانه قد سمع منها ما يكفيه ولا مجال لسماع اي شيء اخر.

على الجانب الاخر كانت هنا مشغوله بما تفعله غير عابئه بما يحدث حولها لكنها شعرت ان غياب سيف قد طال عن الطبيعي لذلك هي الان لا تعلم ما الذي ستفعله هل سيكملان التصوير ام ان بقيه البرنامج سيؤجل فهي لا تعلم خطه العمل بالبرامج التلفزيونيه فهي حين كانت تصور اي فيديو خاص بقى كانت تصورهم مره واحده فقط دون تكرار كانت تجهز نفسها وتلقي ما لديها امام الكاميرا وانتهت.

كان سيف لا يعلم ما الذي سيسير عليه الوضع الان هل اصبح عادل في خطر اكبر من مكان عليه من قبل فهو الان مستهدف كونه هو الاهم الان من جميع ابحاثه لذلك هو قرر ان ينتظر ان يطلب منه السفر مره اخرى فهذه هي اول المراحل التي سيرجعون اليها سوما بعد ذلك سيبحثون ما الذي سيفعلونه معه اذا ما رفض لذلك هو كان على استعداد لفعل اي شيء كي يحمي ذلك الشاب.

لقد استعاده كامل تركيزه وفي هذه اللحظه قد غفل عن هنا تماما ونسي انها موجوده في اطار مهمته كامل تركيزه هو اصبح مصبوبا على عادل فقط ولكن يبدو ان القدر كان له راي اخر ففي الوقت الذي كان فيه يتابع كل ما تم تسجيله من خلال مايكل حتى صدمه وصديقه بما سمعه من مكالمات مايكل.

: يبدو ان مايكل اراد ان تكون مهمته مزدوجه لقد وضع عينيه على هدف جديد.

سيف: هدف من جديد! ومن هو هذا الهدف؟

: دكتوره هنا يبدو انه وجد بها شيئا ما واصبحت احد اهدافه.
كان الامر صدمه بالنسبه لسيف كونه اصبح الان مطالب بحمايتها وليس فقط بالتظاهر بذلك ولكن ان تكون تلك الصغيره هدفا لرجل مثل مايكل سيجعل الامر بالنسبه لها مبالغا فيها فهو لا يعلم ما الذي يريده منها.

سيف: ما الذي يجعلك تقول هذا وما الذي يريده منها انها فتاه صغيره؟

: يبدو انه لا يراها هكذا انه معجب بها للغير درجه انه يحاول ان يقنع رؤسائه بانه يرى فيها شيئا هاما لدرجه انه يريد ان يستخدمها الى دولته ويعطيها كل الصلاحيات التي تجعلها تفتن بالعيش هناك.
لم يصدق سيف تلك الكلمات التي تخرج من زميله عن تلك الفتاه وعن رجل كمايكل ولكن لما يشعر بالصدمه فذلك التاثير قد واجهه هو الاخر فيبدو ان تلك الفتاه لها تاثير في الرجل الاقوياء مثله لذلك كما وقع هو لها فقد وقع من هو اعتى منه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي