الفصل التاسع و الأربعون الجزءالثانى
لم تتوقع لمياء ان يعود سيف فجاه هكذا من مهمه كان مشغول بها ولكن ملامحه التي كان يبدو عليها الغضب الشديد جعلتها تعلم ان سبب عودته ليس بسبب عمله او انه في اجازه ولكن هناك شيء ما قد اغضبه.
لم تحاول ان تتحدث معه او تساله ما الذي جعله غضبا لهذه الدرجه ولكنها قررت ان تحاول ان تخرجوا من هذه الحاله فقامت باعداد جميع الوجبات التي يحب ان يتناولها وتلك الاصناف التي دائما ما كان يطلبها منها واعدت لهم سفره مليئه بهذه الاصناف.
كان كعادته حين تفعل معه هذا يصبح مسرورا جدا ويشكرها كثيرا لكنه الان جالسا امام الطعام ياكل دون حتى ان يلاحظ ما الذي ياكله فعلمت ان الامر حقا يشغل باله فحاولت ان تتجاذب معه اطراف الحديث فربما اخبرها عن الذي يغضبه.
لمياء: يبدو انها كانت مخطئه للغايه اليس كذلك؟
سيف: لا فانا هو المخطئ انني قد تحدثت معها.
لمياء: ربما كان الامر لا يستحق فتلك الامور تحدث احيانا خاصه في مجال عملك اليس كذلك؟
سيف: ولكن هنا يجب ان تكون مختلفه عن كل هؤلاء او هكذا ظننت.
لمياء: ومن قال انني اتحدث عن هنا؟
سيف: الم تقولي انها كانت مخطئه؟
لمياءبخبث: كنت اتحدث عن زميلتك التي طالما اشتكيت منها سيد سيف ولم اكن انا انت من قلت ذلك لذلك ابدا باخباري الان بماذا اخطات هنا.
لعن سيف نفسه حين قالت لمياء ما قالته فلطالما كان هذا الحديث يحدث بينهم حين تخطئ زميلته التي احيانا تكون معه في بعض المهمات والتي كان يفيض به منها وياتي ليشتكي لميا دون ان يخبرها عن ما فعلته ولكن فقط انها تثير غضبه بابسط الطرق ولكنه الان فضح نفسه حين اخبرها ان هنا هي المعنيه بغضبه هذا.
انهى طعامهم وجلس مقابل التلفاز ينظر اليه دون ان يتابع ما يعرض عليه ولكن لم تدعه وحده جلست بجواري وقررت ان تستجوبه عن سبب هذه الحاله الغاضبه التي جعلته يترك مهمات وياتي اليها كي يتحدث معه لم يجد بدا من ذلك وبدا باخبارها بكل شيء حدث معه وما فعلته هنا لعادل ومغادرتها المكان وعدم عودتها مره اخرى لتصوير بقيه الحلق كانها قررت ان تختفي عن الانظار.
كانت لمياء تعلم جيدا ان ما فعله سيف شيء خاطئ فهو قد واجه الفتاه بحقيقه مشاعرها التي لا تعلمها جيدا دون ان يشعر فقد كشف ذلك الغطاء عن مشاعر الابوه التي كانت تحسها اتجاهها عادي والذي استشهارتها لمياء خاصه وانها تعلم جيدا ان هذه الامور تختلف تماما ولكن صغر سنها جعلها لا تكشف حقيقه هذه المشاعر.
قررت لمياء ان تساعد شقيقه لذلك طلبت منهم ان يسحبها معه هذه المره ايضا كي تتحدث معها وتعلم منها ما الذي حدث معه خاصه حين اخبرها ان هناك معجب اخر في الطريق ولكن هذا المعجب ربما كان خطرا من نوع اخر على الفتاه والذي يتمثل في ملك لهذا ودون ان يخبرها اي تفاصيل علمت لمياء ان هذا الرجل ينتمي نفس الطبقه التي يعمل بها شقيقها ولكن بجا معاديه.
كانت تدخل لمياء هذه المره من اجل شقيقه فهي لم تروا بهذه الحاله من قبل وكم تمنت ان تكون هنا اول من دق قلب شقيقها لها ان تكون من نصيبه فسيكون هذا حبا خالصا ولكن يجب ان تتاكد هي من تلك المشاعر التي قد تكنها هنا لسيف قبل ان تتحدث معه.
تلك المقابله التي اعتادت عليها معه اصبحت الان مهمه صعبه خاصه وانها لا تريد ان تصبح خائنه لرجل ارتبط اسمها باسمه مراد الذي لم يفعل لها شيئا خاطئ ابدا وكان دائما على قدر المسؤوليه كونه خطيبها اما ادهم الذي يحاول قدر استطاعته ان يجعلها تشعر بالسوء تجاه نفسها قد استحفظ على قلبها مما جعلها تعلم ان عدوها الوحيد في هذه الحياه هي نفسها.
جلسه تنتظر حضور اهو فقد تاخر لاكثر من ساعه وقررت ان جلستها هذه لو تحضره الى هنا وحين عزمت الامر كي تغادر وجدته امامها يدخل من باب الشقه وحين راها ابتسم وبدا يتحدث معها.
ادهم: لقد اشتقت لك حقا مايا.
مايا: هذا المسلسل السخيف يجب ان ينتهي الان ادهم اريد ان اعلم ما الذي تريده مني؟
ادهم: اريدك لي مايا هذا ما اريده،اريدك لوحدي كما كنت من قبل.
مايا: ولما الان؟! لقد انتظرتك سنوات وحين قررت ان امضي بحياتي تظهر الان وتطالبني ان اكون لك؟! انت حقا اناني ادهم وانا لن اكون لك حتى وان كنت اخر رجل بهذه الحياه لذلك ارجوك ابتعد عن حياتي.
ادهم: لن افعل مايا ويجب ان تعلمي جيدا انك ستكونين ملك لي شئت ذلك ام ابيتي اما لما الان فانت لطالما كنت ملكا لي قد اكون تركتك بعض الوقت ولكن يجب ان استرد ما هو ملكي.
قررت مايا ان تستفزه كي تجعله يعلم انها كانت ملكا لغيره وان هو من تسبب في ذلك.
مايا: لكنني اصبحت ملك غيرك ادهم لقد وهبت نفسي لرجلا اخر لمستني كاما لم تفعل من قبل عشت معه ما لم.....
لم تكد تكمل جملتها حتى جذبها اليه يعنفها بقبلته معاقبه لها على ما قالته.
ابتعد عنها قليلا كي يكمل الحديث هو ويحذرها من ان تقول هذه الكلمات مره اخرى.
ادهم: اذا يجب علي ان امحي هذه اللحظات من عقلك لمايا فانت لا يجب ان تفكري برجل اخر وما حدث بينك وبينه انت تعلمين جيدا انه لم يكن كافيا بالنسبه اليك والا ما كنت هنا الان تبحثين عن اجوبه مني فكل ما تفعلينه يجعلني اتاكد انك مازلتي ملك لي وانك لا تكوني لغيري.
انا ادهم ما قاله حملها الى غرفه النوم كي يمحي هذه الذكريات التي بعقلها لرجل اخر وهو غاضب من نفسه وغضب منها فغضبه من نفسي لانه تركها في وقت من الاوقات واما غضبه منها كونها استطاعت ان تتخطى ولو بطريقه بسيطه فهو ما زال متاكدا انها ملكا له وستظل كذلك.
في هذه الاثناء كان مراد جالسا بشقته يراجع كل ما يحدث معه منذ اتى الى هذه المدينه لقد اتى الى هناك يحقق حلمه ويطارد احلامه هذه بكل مكان.
تذكر كيف ان اول ما حاول ان يفعله وان ينسلخ من جلدته وان يصبح منتميا لطبقه كان يسمع عنها فقط رغم انه كان يشعر بالنفور من اشياء كثيره كانت تحدث الا انه كان ولا زال يتمنى ان ينتمي الى هذه الطبقه.
علاقته بمايا التي كانت تتطور بطريقه سريعه لدرجه انهم اصبح كزوجين دون عقد قران والذي جعله ينسلق حقا من طينته التي جاء منها فهو قبل بوضع مكان فلاح اصيل يقبل به خاصه حين يعلم ان زوجته كانت على علاقه باخر فهو لم يشعر بالغيره او يثور لهذا الشعور.
عكس هذا الشعور هو ما كان يحس به حين ظن ان رقيه ربما تكون على نفس الطريقه الذي مشى فيه هو فهو لم يتخيل ابدا انها ستفعل اي شيء من ما فعله وتلك الغيره التي هجمت على قلبه حين راها تتحدث مع ادهم بهذه الطريقه الحميميه جعله يفكر مره اخرى بعلاقته بخطيبته.
اكتشفوا مراد في هذه اللحظه انه لم يكن يحب مايا فهو لو احبها لعلم جيدا انه ما كان ليقبل ما قالته او ما فعلته معه او انها كانت على علاقه برجل اخر،فمجرد حديث رقيه مع رجل جعله يغار لهذه الدرجه لينير عقله فكره جديده انه ربما كان متعلقا برقيه.
كانت تعلم جيدا انه سيغار لابنه بلده ولكن ان يتهمها بما قاله هذا ما لم تستطع ان تتحملوا لذلك هي هجمت هي الاخرى من ناحيتها اي تفكير قد يظنه بها.
حزنت رقيه كثيرا انه قد يراها بهذه الطريقه او انه قد يفكر انها ستفعل هذا الامر وشعر انها قد تبيع مبادئها من اجل ترقيه ما او دخول في عالم غير تعلم عنه شيء.
عالم تتمنى الا تدخله ابدا فما راته منه من الخارج يجعلها تخشى ان تقترب منه حتى خاصه بعد ان سمعت كل ما تفعله مايا رغم حبها لها الا انها ابدا لن تقبل ان تعيش هذه الحياه حتى وان كانت حياه مرفهه ولا رقابه فيها بل كل من يريد ان يفعل شيئا يفعله دون اي رقيب عليه.
في هذه اللحظه شعرت رقيه انها ابتعدت كثيرا عن بيئتها التي تحبها وتذكرت انها لم تتحدث لابنه عمها منذ ايام لاول مره منذ سنوات لذلك هي اسرعت الى هاتفها كي تتصل عليها وتعتذر منها على طول غيابها عنها.
رقية: اعتذر منك هنا لقد انشغلت عنك كثيرا وقد اشتقت اليك حقا ابنه عمي كيف حالك صغيرتي؟
هنا: لقد اشتقت لك ايضا رقيه اعلم انك كنت مشغوله ولكن كيف هي احوالك الان اخبرني كل شيء عنك لقد اشتقت لحديثك كثيرا واشتقت لك ايضا متى ستاتي؟
رقية: لا اعلم حقا انت تعلمين ان لا استطيع ان احصل على اجازه حتى تنتهي مده تدريبي والايام التي يكون فيها عطله بالبنك استغلها لدراسه ملفات العملاء كي استطيع ان انتهي من عمل سريعا بكفاءه عاليه.
هنا: حسنا رقيه وفقك الله ولكنني محتاجه لك كثيرا صدقيني.
رقية: وانا ايضا هنا ساحاول ان التقي بك قريبا باذن الله اذا ما وجدت اي فرصه ساتي فقد اشتقت لبلدتنا واليك الى والدي ووالدتي.
هنا: ونحن ايضا اشتقنا لك كثيرا حبيبتي.
رقية: والان اخبريني ما هي اخبار برنامجك هل استغنيتي عني ام ماذا؟
هنا: على العكس فانا احتاجك هنا ولكنني انتظر ان تجدين الوقت لتاتي او ربما اتيت انا لك حين ننتهي من هذه الحلقه التي اسجلها ساطلب اذن من والدتي كي اتي لزيارتك وايضا لاعرفك بمنتج ومخرج البرنامج.
رقية: سيكون هذا رائعا هنا فانا اشتقت لك ايضا واريد ان اتحدث معك كثيرا فانا الان كالسمكة التي خرجت من الماء
هنا: يبدو ان قدرنا مرتبط ببعضه عزيزتي فانا ايضا اشتقت اليك كثيرا.
على عكس تلك المحادثه البريئه التي كانت تتم بين رقيه وهنا كانت هناك محادثه اخرى تجرى بين شخصين لا براءه في ما يفعلان معا.
كانت تلك اللحظات الحميميه بينهما قد وصلت لذروتها وقد بلغ بهم الشغف الى درجه كبيره حتى اتاهت العقول ولم يعد احدهما يدرك ما يقوله الاخر فكان هو اول من افصح عما بباله الذي جعلها كتمت الامر حتى ينته من هذا الذي يفعلونه.
كان اسم تلك الفتاه الذي حاضر على لسانه وهو معه مغلق عينيه كي يتخيلها هي التي برفقته شيئا قاتلا لانوثتها فكيف له ان يتخيل امراه اخرى وهو معها من هذه التي قد تخيم ذكرها على حضور امراه مثلها بهذه الانوثه والاغراء.
حين ابتعد عنها كانت تنظر اليه وهو ما زال مغلق عينيه وهذا الاسم ما زال يتردد بين شفته كانه صلاه يتليها ولكن ما اغاظها حقا انه لم يحاول ان يداري ذلك
ساره: لقد بلغت من الوقاحه حدا كبير مايكل كيف استطعت ان تذكر اسم سيده اخرى وانت مع امراه وتلقبها باسم امراه اخرى؟
مايكل بوقاحة: كي لا اجن جميلتي ساره فانا قد نلت منك الكثير ولكنني لا استطيع حتى ان احصل منها على كلمه واصبحت مسيطره على عقلي تماما لذلك يجب ان افعل ذلك كي يستريح عقلي قليلا في رغبتي بها زادت عن الحد الطبيعي.
ساره: يبدو ان الامر قد تخطى الرغبه مايكل فانت لاول مره تقبلني بهذه الطريقه كانك عاشق وهذا ليس بالامر الصحي حقا بالنسبه اليك سيدي.
ابتسم مايكل ونهض عن الفراش وهو يرتدي ملابسه وهو يردد تلك الكلمه التي قالتها ساره غير مصدق انه قد يكون قد وصل لهذه الدرجه من تعلقه بهذه الفتاه.
مايكل: عاشق! لم اتخيل يوما ان اكون كذلك وحين افعلها تكون امراه من بلد ومن مجتمع اكرهه كثيرا ولكنها استطاعت ان تسرقني ببرائتها هذه فهي تذكرني باميرات العصور الوسطى التي كان يختبئنا خلف اخمرتهن ويسعى جميع الفرسان اليهن.
ساره: اذا انت تبحث الان عن العفه كفارس سيد مايكل؟
مايكل: يبدو انها غريزه ساره تخيلي ان تكون لي امراه لم يلمسها احد غيري ولن يجرا على فعل ذلك وهي لم تفكر حتى ان تمنح نفسها لاي رجل اخرا غير الذي وهبت نفسها اليه.
ساره بغيظ: تفكير رجوليه منحط كيف لك ان تفكر هكذا ونحن الان اصبحنا عالمات ولنا حقوق مثلكم تماما هذا ما يجعله متاخرين عنا فكيف لك انت ان تفكر كما يفكرون هم؟
مايكل: لان هذا لم يجعلها تتاخر كما تقولين فهي ناجحه رغم صغر سنها جميله للغايه ذلك هي لا تداري قباحه على العكس فهي تداري جمالا لا اكاد ان اتخيل وصفه كما انها قد اقتحمت اكثر من مجال وحققت فيه نجاحا لا اعتقد ان كثيرين قد نجحوا في ذلك فهي طبيبه وايضا مثقفه للغايه وعاشق للزراعه وقد نجحت في اكثر من مشروع في وقت واحد انها ثروه حقا انها اميره يجب ان يسعى لها الكثير من الفرسان وانا بالطبع ساكون احدهم.
ساره: لا تسرح بخيالك بعيدا مايكل فهي لن توافق بك لا تنسى ان دينها سيمنعها عن ذلك.
مايكل: ان هذه الامور سهل التحايل عليها فكلمه بسيطه مني ستجعلها توافق ما الذي سيحدث اذا ما اصبحت على دينها فقط كي تصبح ملك فانا على استعداد ان افعل اي شيء من اجلها.
لم تصدق ساره ما سمعته منه هذا مايكل الذي كان لا يسعى الى شيء غير لنزواته فقط الان يريد فتاه عفيفه لم يلمسها احد وايضا يريد ان يتزوجها بل ويغير دينه كي يرضيها ان الامر حقا لم تفهمه ساره كيف استطاعت هذه الصغيره ان تغير تفكير رجلا مثل مايكل الذي درب ليكون على قدر كبير من التحمل والقوه وايضا الخداع العقلي ولكنه الان اصبح كالجرو الصغير طلبا لرضي فتاه اصغر منه باكثر من عقدا ونصف.
ولم يكن سيف اقل منها صدمه في ما سمعهم فالرجل يبدو انه متعلق بهنا لدرجه كبيره حتى انه يخطط كيف سيستولي عليها وهذا ما لم يعهده ابدا في رجال المخابرات ليعلم جيدا ان الفتاة قد توغلت في داخل الرجل كما فعلت معه ليعلم ان فخ البراءه هذا قد اوقع باثنين كالثعالب في حبها في حب الارنب الصغير!
سيف: ما الذي سافعله معك هنا كيف استطعت ان توقعي رجلا كهذا في حبك ايتها الفتاه ام كيف اقول كيف اوقعتني انا في حبك؟!
لم تحاول ان تتحدث معه او تساله ما الذي جعله غضبا لهذه الدرجه ولكنها قررت ان تحاول ان تخرجوا من هذه الحاله فقامت باعداد جميع الوجبات التي يحب ان يتناولها وتلك الاصناف التي دائما ما كان يطلبها منها واعدت لهم سفره مليئه بهذه الاصناف.
كان كعادته حين تفعل معه هذا يصبح مسرورا جدا ويشكرها كثيرا لكنه الان جالسا امام الطعام ياكل دون حتى ان يلاحظ ما الذي ياكله فعلمت ان الامر حقا يشغل باله فحاولت ان تتجاذب معه اطراف الحديث فربما اخبرها عن الذي يغضبه.
لمياء: يبدو انها كانت مخطئه للغايه اليس كذلك؟
سيف: لا فانا هو المخطئ انني قد تحدثت معها.
لمياء: ربما كان الامر لا يستحق فتلك الامور تحدث احيانا خاصه في مجال عملك اليس كذلك؟
سيف: ولكن هنا يجب ان تكون مختلفه عن كل هؤلاء او هكذا ظننت.
لمياء: ومن قال انني اتحدث عن هنا؟
سيف: الم تقولي انها كانت مخطئه؟
لمياءبخبث: كنت اتحدث عن زميلتك التي طالما اشتكيت منها سيد سيف ولم اكن انا انت من قلت ذلك لذلك ابدا باخباري الان بماذا اخطات هنا.
لعن سيف نفسه حين قالت لمياء ما قالته فلطالما كان هذا الحديث يحدث بينهم حين تخطئ زميلته التي احيانا تكون معه في بعض المهمات والتي كان يفيض به منها وياتي ليشتكي لميا دون ان يخبرها عن ما فعلته ولكن فقط انها تثير غضبه بابسط الطرق ولكنه الان فضح نفسه حين اخبرها ان هنا هي المعنيه بغضبه هذا.
انهى طعامهم وجلس مقابل التلفاز ينظر اليه دون ان يتابع ما يعرض عليه ولكن لم تدعه وحده جلست بجواري وقررت ان تستجوبه عن سبب هذه الحاله الغاضبه التي جعلته يترك مهمات وياتي اليها كي يتحدث معه لم يجد بدا من ذلك وبدا باخبارها بكل شيء حدث معه وما فعلته هنا لعادل ومغادرتها المكان وعدم عودتها مره اخرى لتصوير بقيه الحلق كانها قررت ان تختفي عن الانظار.
كانت لمياء تعلم جيدا ان ما فعله سيف شيء خاطئ فهو قد واجه الفتاه بحقيقه مشاعرها التي لا تعلمها جيدا دون ان يشعر فقد كشف ذلك الغطاء عن مشاعر الابوه التي كانت تحسها اتجاهها عادي والذي استشهارتها لمياء خاصه وانها تعلم جيدا ان هذه الامور تختلف تماما ولكن صغر سنها جعلها لا تكشف حقيقه هذه المشاعر.
قررت لمياء ان تساعد شقيقه لذلك طلبت منهم ان يسحبها معه هذه المره ايضا كي تتحدث معها وتعلم منها ما الذي حدث معه خاصه حين اخبرها ان هناك معجب اخر في الطريق ولكن هذا المعجب ربما كان خطرا من نوع اخر على الفتاه والذي يتمثل في ملك لهذا ودون ان يخبرها اي تفاصيل علمت لمياء ان هذا الرجل ينتمي نفس الطبقه التي يعمل بها شقيقها ولكن بجا معاديه.
كانت تدخل لمياء هذه المره من اجل شقيقه فهي لم تروا بهذه الحاله من قبل وكم تمنت ان تكون هنا اول من دق قلب شقيقها لها ان تكون من نصيبه فسيكون هذا حبا خالصا ولكن يجب ان تتاكد هي من تلك المشاعر التي قد تكنها هنا لسيف قبل ان تتحدث معه.
تلك المقابله التي اعتادت عليها معه اصبحت الان مهمه صعبه خاصه وانها لا تريد ان تصبح خائنه لرجل ارتبط اسمها باسمه مراد الذي لم يفعل لها شيئا خاطئ ابدا وكان دائما على قدر المسؤوليه كونه خطيبها اما ادهم الذي يحاول قدر استطاعته ان يجعلها تشعر بالسوء تجاه نفسها قد استحفظ على قلبها مما جعلها تعلم ان عدوها الوحيد في هذه الحياه هي نفسها.
جلسه تنتظر حضور اهو فقد تاخر لاكثر من ساعه وقررت ان جلستها هذه لو تحضره الى هنا وحين عزمت الامر كي تغادر وجدته امامها يدخل من باب الشقه وحين راها ابتسم وبدا يتحدث معها.
ادهم: لقد اشتقت لك حقا مايا.
مايا: هذا المسلسل السخيف يجب ان ينتهي الان ادهم اريد ان اعلم ما الذي تريده مني؟
ادهم: اريدك لي مايا هذا ما اريده،اريدك لوحدي كما كنت من قبل.
مايا: ولما الان؟! لقد انتظرتك سنوات وحين قررت ان امضي بحياتي تظهر الان وتطالبني ان اكون لك؟! انت حقا اناني ادهم وانا لن اكون لك حتى وان كنت اخر رجل بهذه الحياه لذلك ارجوك ابتعد عن حياتي.
ادهم: لن افعل مايا ويجب ان تعلمي جيدا انك ستكونين ملك لي شئت ذلك ام ابيتي اما لما الان فانت لطالما كنت ملكا لي قد اكون تركتك بعض الوقت ولكن يجب ان استرد ما هو ملكي.
قررت مايا ان تستفزه كي تجعله يعلم انها كانت ملكا لغيره وان هو من تسبب في ذلك.
مايا: لكنني اصبحت ملك غيرك ادهم لقد وهبت نفسي لرجلا اخر لمستني كاما لم تفعل من قبل عشت معه ما لم.....
لم تكد تكمل جملتها حتى جذبها اليه يعنفها بقبلته معاقبه لها على ما قالته.
ابتعد عنها قليلا كي يكمل الحديث هو ويحذرها من ان تقول هذه الكلمات مره اخرى.
ادهم: اذا يجب علي ان امحي هذه اللحظات من عقلك لمايا فانت لا يجب ان تفكري برجل اخر وما حدث بينك وبينه انت تعلمين جيدا انه لم يكن كافيا بالنسبه اليك والا ما كنت هنا الان تبحثين عن اجوبه مني فكل ما تفعلينه يجعلني اتاكد انك مازلتي ملك لي وانك لا تكوني لغيري.
انا ادهم ما قاله حملها الى غرفه النوم كي يمحي هذه الذكريات التي بعقلها لرجل اخر وهو غاضب من نفسه وغضب منها فغضبه من نفسي لانه تركها في وقت من الاوقات واما غضبه منها كونها استطاعت ان تتخطى ولو بطريقه بسيطه فهو ما زال متاكدا انها ملكا له وستظل كذلك.
في هذه الاثناء كان مراد جالسا بشقته يراجع كل ما يحدث معه منذ اتى الى هذه المدينه لقد اتى الى هناك يحقق حلمه ويطارد احلامه هذه بكل مكان.
تذكر كيف ان اول ما حاول ان يفعله وان ينسلخ من جلدته وان يصبح منتميا لطبقه كان يسمع عنها فقط رغم انه كان يشعر بالنفور من اشياء كثيره كانت تحدث الا انه كان ولا زال يتمنى ان ينتمي الى هذه الطبقه.
علاقته بمايا التي كانت تتطور بطريقه سريعه لدرجه انهم اصبح كزوجين دون عقد قران والذي جعله ينسلق حقا من طينته التي جاء منها فهو قبل بوضع مكان فلاح اصيل يقبل به خاصه حين يعلم ان زوجته كانت على علاقه باخر فهو لم يشعر بالغيره او يثور لهذا الشعور.
عكس هذا الشعور هو ما كان يحس به حين ظن ان رقيه ربما تكون على نفس الطريقه الذي مشى فيه هو فهو لم يتخيل ابدا انها ستفعل اي شيء من ما فعله وتلك الغيره التي هجمت على قلبه حين راها تتحدث مع ادهم بهذه الطريقه الحميميه جعله يفكر مره اخرى بعلاقته بخطيبته.
اكتشفوا مراد في هذه اللحظه انه لم يكن يحب مايا فهو لو احبها لعلم جيدا انه ما كان ليقبل ما قالته او ما فعلته معه او انها كانت على علاقه برجل اخر،فمجرد حديث رقيه مع رجل جعله يغار لهذه الدرجه لينير عقله فكره جديده انه ربما كان متعلقا برقيه.
كانت تعلم جيدا انه سيغار لابنه بلده ولكن ان يتهمها بما قاله هذا ما لم تستطع ان تتحملوا لذلك هي هجمت هي الاخرى من ناحيتها اي تفكير قد يظنه بها.
حزنت رقيه كثيرا انه قد يراها بهذه الطريقه او انه قد يفكر انها ستفعل هذا الامر وشعر انها قد تبيع مبادئها من اجل ترقيه ما او دخول في عالم غير تعلم عنه شيء.
عالم تتمنى الا تدخله ابدا فما راته منه من الخارج يجعلها تخشى ان تقترب منه حتى خاصه بعد ان سمعت كل ما تفعله مايا رغم حبها لها الا انها ابدا لن تقبل ان تعيش هذه الحياه حتى وان كانت حياه مرفهه ولا رقابه فيها بل كل من يريد ان يفعل شيئا يفعله دون اي رقيب عليه.
في هذه اللحظه شعرت رقيه انها ابتعدت كثيرا عن بيئتها التي تحبها وتذكرت انها لم تتحدث لابنه عمها منذ ايام لاول مره منذ سنوات لذلك هي اسرعت الى هاتفها كي تتصل عليها وتعتذر منها على طول غيابها عنها.
رقية: اعتذر منك هنا لقد انشغلت عنك كثيرا وقد اشتقت اليك حقا ابنه عمي كيف حالك صغيرتي؟
هنا: لقد اشتقت لك ايضا رقيه اعلم انك كنت مشغوله ولكن كيف هي احوالك الان اخبرني كل شيء عنك لقد اشتقت لحديثك كثيرا واشتقت لك ايضا متى ستاتي؟
رقية: لا اعلم حقا انت تعلمين ان لا استطيع ان احصل على اجازه حتى تنتهي مده تدريبي والايام التي يكون فيها عطله بالبنك استغلها لدراسه ملفات العملاء كي استطيع ان انتهي من عمل سريعا بكفاءه عاليه.
هنا: حسنا رقيه وفقك الله ولكنني محتاجه لك كثيرا صدقيني.
رقية: وانا ايضا هنا ساحاول ان التقي بك قريبا باذن الله اذا ما وجدت اي فرصه ساتي فقد اشتقت لبلدتنا واليك الى والدي ووالدتي.
هنا: ونحن ايضا اشتقنا لك كثيرا حبيبتي.
رقية: والان اخبريني ما هي اخبار برنامجك هل استغنيتي عني ام ماذا؟
هنا: على العكس فانا احتاجك هنا ولكنني انتظر ان تجدين الوقت لتاتي او ربما اتيت انا لك حين ننتهي من هذه الحلقه التي اسجلها ساطلب اذن من والدتي كي اتي لزيارتك وايضا لاعرفك بمنتج ومخرج البرنامج.
رقية: سيكون هذا رائعا هنا فانا اشتقت لك ايضا واريد ان اتحدث معك كثيرا فانا الان كالسمكة التي خرجت من الماء
هنا: يبدو ان قدرنا مرتبط ببعضه عزيزتي فانا ايضا اشتقت اليك كثيرا.
على عكس تلك المحادثه البريئه التي كانت تتم بين رقيه وهنا كانت هناك محادثه اخرى تجرى بين شخصين لا براءه في ما يفعلان معا.
كانت تلك اللحظات الحميميه بينهما قد وصلت لذروتها وقد بلغ بهم الشغف الى درجه كبيره حتى اتاهت العقول ولم يعد احدهما يدرك ما يقوله الاخر فكان هو اول من افصح عما بباله الذي جعلها كتمت الامر حتى ينته من هذا الذي يفعلونه.
كان اسم تلك الفتاه الذي حاضر على لسانه وهو معه مغلق عينيه كي يتخيلها هي التي برفقته شيئا قاتلا لانوثتها فكيف له ان يتخيل امراه اخرى وهو معها من هذه التي قد تخيم ذكرها على حضور امراه مثلها بهذه الانوثه والاغراء.
حين ابتعد عنها كانت تنظر اليه وهو ما زال مغلق عينيه وهذا الاسم ما زال يتردد بين شفته كانه صلاه يتليها ولكن ما اغاظها حقا انه لم يحاول ان يداري ذلك
ساره: لقد بلغت من الوقاحه حدا كبير مايكل كيف استطعت ان تذكر اسم سيده اخرى وانت مع امراه وتلقبها باسم امراه اخرى؟
مايكل بوقاحة: كي لا اجن جميلتي ساره فانا قد نلت منك الكثير ولكنني لا استطيع حتى ان احصل منها على كلمه واصبحت مسيطره على عقلي تماما لذلك يجب ان افعل ذلك كي يستريح عقلي قليلا في رغبتي بها زادت عن الحد الطبيعي.
ساره: يبدو ان الامر قد تخطى الرغبه مايكل فانت لاول مره تقبلني بهذه الطريقه كانك عاشق وهذا ليس بالامر الصحي حقا بالنسبه اليك سيدي.
ابتسم مايكل ونهض عن الفراش وهو يرتدي ملابسه وهو يردد تلك الكلمه التي قالتها ساره غير مصدق انه قد يكون قد وصل لهذه الدرجه من تعلقه بهذه الفتاه.
مايكل: عاشق! لم اتخيل يوما ان اكون كذلك وحين افعلها تكون امراه من بلد ومن مجتمع اكرهه كثيرا ولكنها استطاعت ان تسرقني ببرائتها هذه فهي تذكرني باميرات العصور الوسطى التي كان يختبئنا خلف اخمرتهن ويسعى جميع الفرسان اليهن.
ساره: اذا انت تبحث الان عن العفه كفارس سيد مايكل؟
مايكل: يبدو انها غريزه ساره تخيلي ان تكون لي امراه لم يلمسها احد غيري ولن يجرا على فعل ذلك وهي لم تفكر حتى ان تمنح نفسها لاي رجل اخرا غير الذي وهبت نفسها اليه.
ساره بغيظ: تفكير رجوليه منحط كيف لك ان تفكر هكذا ونحن الان اصبحنا عالمات ولنا حقوق مثلكم تماما هذا ما يجعله متاخرين عنا فكيف لك انت ان تفكر كما يفكرون هم؟
مايكل: لان هذا لم يجعلها تتاخر كما تقولين فهي ناجحه رغم صغر سنها جميله للغايه ذلك هي لا تداري قباحه على العكس فهي تداري جمالا لا اكاد ان اتخيل وصفه كما انها قد اقتحمت اكثر من مجال وحققت فيه نجاحا لا اعتقد ان كثيرين قد نجحوا في ذلك فهي طبيبه وايضا مثقفه للغايه وعاشق للزراعه وقد نجحت في اكثر من مشروع في وقت واحد انها ثروه حقا انها اميره يجب ان يسعى لها الكثير من الفرسان وانا بالطبع ساكون احدهم.
ساره: لا تسرح بخيالك بعيدا مايكل فهي لن توافق بك لا تنسى ان دينها سيمنعها عن ذلك.
مايكل: ان هذه الامور سهل التحايل عليها فكلمه بسيطه مني ستجعلها توافق ما الذي سيحدث اذا ما اصبحت على دينها فقط كي تصبح ملك فانا على استعداد ان افعل اي شيء من اجلها.
لم تصدق ساره ما سمعته منه هذا مايكل الذي كان لا يسعى الى شيء غير لنزواته فقط الان يريد فتاه عفيفه لم يلمسها احد وايضا يريد ان يتزوجها بل ويغير دينه كي يرضيها ان الامر حقا لم تفهمه ساره كيف استطاعت هذه الصغيره ان تغير تفكير رجلا مثل مايكل الذي درب ليكون على قدر كبير من التحمل والقوه وايضا الخداع العقلي ولكنه الان اصبح كالجرو الصغير طلبا لرضي فتاه اصغر منه باكثر من عقدا ونصف.
ولم يكن سيف اقل منها صدمه في ما سمعهم فالرجل يبدو انه متعلق بهنا لدرجه كبيره حتى انه يخطط كيف سيستولي عليها وهذا ما لم يعهده ابدا في رجال المخابرات ليعلم جيدا ان الفتاة قد توغلت في داخل الرجل كما فعلت معه ليعلم ان فخ البراءه هذا قد اوقع باثنين كالثعالب في حبها في حب الارنب الصغير!
سيف: ما الذي سافعله معك هنا كيف استطعت ان توقعي رجلا كهذا في حبك ايتها الفتاه ام كيف اقول كيف اوقعتني انا في حبك؟!