الفصل الخمسون الجزءالثانى
قررت هنا انها حين تنتهي من هذه الحلقات ستسافر كي تقضي بعض الايام مع ابنه عمها بعيدا عن هذه الاجواء التي اصبحت مشحونه للغايه خاصه ان عادل اصبح قلقا جدا منذ قرر ان الوقت قد حان لينقل تلك البذور والنباتات الى الارض.
كانت تعلم انه سينجح ولكنها لم تفهم سبب قلقه هذا خاصه وان ساره كانت متحمسه للغايه وكذلك مايكل رغم انه لا يفهم شيئا عن الزراعه.
اما سيف الذي كان يختفي ويعود كانه لا يدع لها مجالا لتفكر حتى فيه فمنذ اخر مواجهه بينهما لم يعد يتحدث معها فقط حين يجلس كي يسجل تلك الحلقات وحين ينتهي يغادر ولم يعد يقيم بذلك المنزل الذي كانت قد جهزته لهم.
شعرت انها ربما قد اغضبته هذه المره وقررت ان تتحدث معه فهي تريده كصديق دائما حولها وليس ان يتعاملوا كغرباء فعزمت امرها ان تتحدث معه حين يعود من القاهره لتصوير الحلقه الجديده.
كانت مفاجاه بالنسبه لها حين عاد ومعه شقيقته التي حين راتها اسرعت كي ترحب بها فهي حقا اشتقت اليها.
هنا: انرتي البلده دكتوره لمياء لقد اشتقنا لك حقا
لمياء: لو كنت اشتقت الي حقا كما تقولين لكنت حاله الاقل اتصلت به او حاولت ان تسالي عني سيدة هنا ولكنك ما ان غادرت نسيتني تماما.
هنا: اعتذر دكتورة لمياء لقد كنت مشغوله كثيرا فارجو ان تغفر لي ذلك حقا قد اشتقت اليك والان اخبرني كيف هي احوالك؟
لمياء: احوالي جيده للغايه ولكنني اريد ان اعلم كيف هي احوالك واريد ان اتحدث معك كثيرا لقد اتيت خصيصا كي اتحدث معك.
شعرت هنا ان زياره لمياء ربما تكون متعلقه بما اخبرها به سيف منذ ايام كان قلبها يدق ويقرع كطبول هي لا تعلم هل هي سعيده انه يحاول ان يتحدث في الامر حتى ومن خلال شقيقته ام انها خائفه ان يكون قد نسي الامر وان الامر لا يتعلق بكل هذا هي فقط اتت للزياره كما سبق وفعلت.
رغم انها كانت تتحدث مع لمياء الا ان عينيها كانت دائمه البحث عنها خاصه حين كان يتنقل هنا وهناك ولم تلاحظ انا لم كانت هي الاخرى تركز على نظراتها التي كانت تتبع شقيقها لتعلم ان الفتاه حقا عاشقه له دون ان تحتاج ان تسالها عن شيء وما كان منها الا ان استاذنت منها لتتحدث مع شقيقها قبل ان تاتي وتجلس معها.
لمياء: حقا سيف انت لا تفهم شيء عن النساء رغم انك يجب ان تكون اذكى من ذلك ان الفتاه عينيها تبحث عنك في كل مكان ان لم تلاحظ هذا فهذا عيبك.
قالت لمياء تلك الكلمات وغادرت وتركت شقيقها وهو لا يفهم ما الذي تعنيه بذلك ظل يبحث بعينيه عن هنا حتى وقعت عينيه عليها ووجدها تنظر اليه وما ان امسك بها بالجرم حتى ازاحت عينيها عنه بخجل فادار هو وجهه مره اخرى واختفى عن الانظار قليلا كي يتابعها ويعلم هل هي حقا تبحث عنه كما قالت لمياء ام لا وفور ان اختفى عن نظريهها حتى وجدها تبحث عنه كالمجنونه فابتسم بذلك وقرر ان يظهر امام مره اخرى ليرى رد فعلها وما ان ظهر حتى ثبتت انظرها عليه ولم تعد تبحث ليعلم انها حقا كانت تبحث عنه.
كانت لمياء تتابع كل هذا وابتسامتها على وجهها فلم تلاحظ انها هي الاخرى كانت تحت انظار شخص اخر نسي كل شيء حين راها لم يحاول ان يقترب فهو فقط اكتفى ان يراها من بعيد حتى تشبع عيناه منها قبل ان يتحدث معها.
ورغم كل تلك السعاده التي كانت في الاجواء الا ان كان هناك من يتابع هذه المواقف بحسد شديد لدرجه انها قررت ان تهدم هذه السعاده المنتشره امامها كي لا تجعل احد منهم يفكر ان ينظر لاخرى وهي موجوده.
اسرع باتجاه مايكل كي تخبره بما تراه ولكنها وجدته يتابعه وايضا تلك المواقف وعلمت ان الفكر التي ارادت ان توصلها لم يعد لديها اي سبب كي تتحدث فيها فهو قد راى كل شيء بعينيه لكنها قررت ان تزيد هذه النيران.
ساره: يبدو اننا لدينا قصص حب جديده تنبت هنا
مايكل: اطمئني انا لن اجعل اي قصه حب تنبت هنا خاصه وان كانت تخصني فما دمت اردتها لنفسي لن اجعل اي احد اخر يحصل عليها.
ساره: لكنها تحب مايكل هل ستجبرها على حبك الان لقد اخبرتك من قبل انها لن تفكر فيك ابدا.
مايكل: حسنا اذا اصبري وتعلمي وسترين كيف ساخطفها من الجميع حتى وان كانت تحبه كما تقولين.
قال جملته هذه واتجه نحو هنا التي كانت واقفه هناك لا تعلم ما الذي يجب ان تفعله الان هل تتحدث معه ام تبتعد فخجلها لن يجعلها ابدا تفكر فيما قد يجعلها تشعر بالاهانه.
فجاه وجدت مايكل امامها يطلب منها ان يتحدث معها في امر كان يفكر فيه منذ فتره لكنها لم تعلم ما الذي يتكلم عنه حتى جلس هم الاثنين واخبارها انه يريد ان يغير دينه.
شعرت هنا بالصدمه والسعاده في نفس الوقت فهي تعلم جيدا ان مايكل لم يعتنق اي دين وقد اخبرها بذلك من قبل ولكن ان يخبر انه يريد ان يغير دينه فربما كونه على دين ما، هذا الامر الذي جعله تشعر بسعاده غارمه ان يكون سبب تغييره لدينه هو عيشه بينهم وشعوره ان هذا هو ما يريد.
هنا: ان هذا امر رائع مايكل بالطبع ساساعدك اخبرني ما الذي تريده مني.
مايكل: انت عديني انك ستبقين بجواري وانك ستعينني بهذا الامر دائما وانني متى احتاجتك ستكونين موجوده من اجلي.
هنا: الطبع قاعده لقد اخبرتك من قبل انك كأخ لي ومتى احتجتني ساكون موجوده من اجلك ولكن اخبرني ما سبب هذا القرار فهو ليس بالسهل ابدا ويجب ان يكون هناك سببا له؟
مايكل: انت السبب انا انت السبب في كل هذا لقد جعلتني انظر الى الامر بطريقه مختلفه فرغم انك فتاه وتعيشين في مجتمع مغلق للغايه الا انك حققت كل النجاح دون ان تشعري باي تقييد لاعلم ان هذا الامر ليس متعلقا بدينك او بما يحيط بك من ظروف وانما انت فقط التي تحددين كل ما تريدينه من هذا العالم.
هنا: انا حقا سعيده بهذا مايكل وانت محق فكل انسان هو من يرسم قدره بيديه حتى وان كان الله سبحانه وتعالى قد كتب لهم شيء ولكن النوايا دائما ما تخدم اصحابها.
مايكل: وهذا ما جعلني افكر في الامر بطريقة جديه خاصه وانك تتعاملين دائما بعفويه شديده وتحبين كل شيء حولك حتى احببته انا ايضا لذلك اريد ان افعل ذلك دون تاخير.
هنا: اتفقنا اذا مايكل ساساعدك في الامر وساكون دائما بجوارك ما احتاجتني.
في هذه الاثناء كان سيف يبحث عنها وهو لا يعلم اين ذهبت لقد كانت امامه منذ الحظات ولكنه لاحظ ايضا اختفاء مايكل فشعره بان هناك امر ما خاطئ بلحظه طلب ان يتم تحديدا الاثنين فعلم انهما يجلسان بالجوار فاسرع الى حيث يجلسان كي يعلم ما الذي يتحدث فيه مايكل معها.
لم يفاجئه كثيرا ما قاله مايكل فهذا اسرع طريق يصل به اليها خاصه وانه يعلم جيدا ان حاجز الدين بينهما هو اهم تلك الحواجز التي يجب ان يكسرها وقد نجح ذلك الخبيث في فعل ذلك لذلك هو قرر انه يجب ان يضع حدا لتلك العلاقه التي تتطور بسرعه في مايكل ليس بالغبي ابدا واتخاذه هذه الخطوه مؤكد وراءه مخطط قد وضعه لها.
فتاه صغيره ستكون اكثر من سعيده بانها استطاعت ان تؤثر في شخص ما كي يتبع دينها وحين سيطلب منها ان تكون معه دائما فهي لن تتاخر بذلك خطه المحكمه فهما سيف المراد منها ولكنه لم يتوقع ان مايكل قد يصل الى هذه الدنائه مع تلك الفتاه.
كانت تتمنى ان يكون ما تفكر فيه خاطئ فلو حدث هذا ستقع في مشكله كبيره لا تعلم كيف ستحلها،شعورها بالتعب منذ ايام خاصه وانها تعلم جيدا انا ما حدث بينها وبين ادهم كان منذ شهرا تقريبا.
كان قلبها يرتجف حين نظرت الى الخطين اللذان ظهر بهذا الاختبار فكانت لا تعلم كيف ستواجه نفسها وكيف ستخبر ادهم بذلك ولكن ما تفكر فيه الان هو مراد كيف سيكون موقفه حين يعلم ان خطيبته حامل من رجل اخر وكيف ستواجه العالم الان ومجتمعها حين تنفصل عن رجل وتتزوج من الاخر خلال ايام اذا ما وافق ادهم على الزواج منها.
كان هذا اختبار كبير لها وله فهي لا تعلم هل سيوافق على ذلك ام انه سيخذلها وهذه المره اذا ما فعل فقد انهى كل شيء بالنسبه لها حتى حياتها فهي لن تستطيع ان تواجه العالم الان بهذه الفضيحه.
ظلت تبكي وهي لا تعلم ما الذي يجب ان تفعله كيف ستخبر اي احد بهذا ومن الذي يجب ان تخبره فلم تجد امامها غير شخص واحد وهي رقيه التي اسرعت واتصلت بها كي تاتيها بعد ان تنتهي من العمل لانها لم تذهب اليه اليوم.
كانت رقيه تشعر ان هناك امر خاطئ مع صديقتها خاصه انها طلبت منها ان تاتي الى منزلها وهذه اول مره تفعل هذا الامر معها لكن غيابها وصوتها بالهاتف جعلها تشعر ان هناك شيء ما خاطئ في هذا الاتصال لذلك هي انهت عملها واسرعت كي تذهب الى صديقتها الا ان مراد استوقفها واراد ان يتحدث معها.
رقية: هل يمكن ان اؤجل هذا الحديث للغد فهناك امر هام يجب ان اذهب اليه الان.
مراد: حسنا رقيه ولكن هناك امر هام يجب ان اتحدث معك فيه.
غادرت رقيه وهي لا تعلم الذي يريد مراد ان يتحدث فيه مع خاصه ان الامر يبدو لا يتعلق بالعمل فهو انتظر حتى انتهت مواعيد العمل وطلب منها ان يتحدث لذلك الامر مؤكد شخصي اما يخصها او يخصه ولكنها لا تعلم ما هو.
فور وصولها الى منزل مايا صعدت الى غرفتها التي علمت انها لم تغادرها اليوم كونها مريضه وما ان دخلت حتى ارتمت مايا باحضانها واخبرتها بما حدث كان ما سمعته رقيه كصاعقه بالنسبه له ما الذي يجب ان تخبر الفتاه به فهي حامل من رجل ومخطوبه لاخر.
رقية: حقا مايا انا لا اعلم ما الذي يمكنني ان اقوله لك الان فانا لا اعلم ما هو موقف ادهم منك وهذا الطفل القادم بالطريق ما الذي ستفعلينه معه؟
ومراد اذا ما علم بذلك يا الهي ان الامر معقد للغايه كيف ستمرين بكل هذا عزيزتي؟
مايا: لا اعلم حقا رقيه ولكن يجب ان اخبر ادهم بذلك ولكنني لا املك هذه الجراءه هل يمكنك ان تفعلي هذا من اجلي؟
رقية: حسنا اعطيني رقمه ساتصل به واخبره.
مايا: لا لست بحاجه الى رقمه يجب ان تقابليه وتخبرينه الامر وجها لوجه يجب ان تخبريني كيف كانت رده فعله ساعطيك العنوان الذي كنت اتقابل فيه معه لن اطلب منك ان تصعدي معه الى شقته ولكن يمكنك ان تتحدثي معه في المقهى الذي كنا نتقابل فيه ارجوك رقية لا ترفضي هذا.
كانت رقيه تشعر ان هذا الامر خاطئ ولكنها ليس امامها شيء اخر كيف سترفض طلبها وهي بهذا المنظر لذلك هي قررت ان تساعدها طالما انها لم تتعرض لاي موقف محرج وهي بالطبع لم تتقابل مع رجل في شقته ولكنها يمكن ان تتقابل معه في اي مقهى قريب امام العامه.
رقية: حسنا مايا اعطيني العنوان واعطيني رقم الهاتف وساتصل به واقابله.
ابتسمت مايا وحضنتها كونها ستساعدها واتصلت بادهم تخبره انها يجب ان تقابله بعد قليل في نفس المقهى الذي اعتدوا ان يتقابلوا فيه وبعد ان اغلقت الخط معه اعطت الرقم لرقيه كي تتاكد من وجوده واخبرتها انها الان متاكد انها هي من ارسلتها اذا ما راها الان وافقتها رقيه وهي لا تعلم كيف ستخبره بذلك وكانت تدعو الله فقط ان يكون على قدر هذه المسؤوليه ولا يتركها مره اخرى فهذا ما كانت تخشاه رقيه.
غادر مراد البنك وقرر ان يلتقي ببعض اصدقائي خاصه وان مايا مبتعده عنه كثيرا هذه الايام وهو لم يحاول حتى ان يتحدث معها في هذا الامر كانه قد ارتاح الى فكره انها ابتعدت عن طريقه مما جعله يرتب افكاره جيدا كي يستطيع ان يواجه القادم.
لذلك المقهى الذي لم ياتي اليه منذ سنوات كان جالسا يتحدث مع اصدقائه حتى وجد ادهم يدخل هو الاخر وكان اصدقائي يعلمون جيدا من هو جلس يتحدث معهم قليلا واخبارهم انه بانتظار شخص ما وكان ينظر لمراد نظره كان يعلمها جيدا.
تفاجئ ادهم بوجود مراد بنفس المكان الذي سيتقابل فيه مع مايا لكنه لم يحاول ان يحذرها لقد وجد انها فرصه كي تكشف جميع الاوراق دون اي مشاكل وقد يضعها هو الان امام الامر الواقع ولكن ما لم يتوقعه هو ان مايا لم تاتي وان من اتت رقيه.
اسرع باتجاهها كي يتحدث معها وعلم منها ان من ارسلتها بالفعل هي مايا وانه يجب ان يتحدث معها وكان من حظه انها لم تلحظ وجود مراد فهو لم يتحدث هو الاخر عن وجوده بالمكان وجلسه هو وهي بطوله بعيده بعض الشيء.
كانت صدمه مراد كبيره حين راها تدخل الى المقهى وتتحدث مع ادهم بل وتجلس معه على طاوله واحده علم ان الامر الذي كانت تريد ان تغادر من اجله هو تلك المقابله مع ادهم سخر من نفسه كونه قد صدق ما قالته وانا مختلفه عنهم بل هي نسخه منه الان راى تلك الانفعالات التي كانت على وجهها وهي تتحدث مع ادهم في اسرع هو الاخر كي يعلمها انه قد راها ولكن حين كان على مقربه منهم صدمه ما سمعه منها.
رقية: انت مطالب الان بالاعتراف بهذا الطفل ويجب ان ترتب امورك كي تنهي هذه الفضيحه قبل ان تظهر للعل
كانت تعلم انه سينجح ولكنها لم تفهم سبب قلقه هذا خاصه وان ساره كانت متحمسه للغايه وكذلك مايكل رغم انه لا يفهم شيئا عن الزراعه.
اما سيف الذي كان يختفي ويعود كانه لا يدع لها مجالا لتفكر حتى فيه فمنذ اخر مواجهه بينهما لم يعد يتحدث معها فقط حين يجلس كي يسجل تلك الحلقات وحين ينتهي يغادر ولم يعد يقيم بذلك المنزل الذي كانت قد جهزته لهم.
شعرت انها ربما قد اغضبته هذه المره وقررت ان تتحدث معه فهي تريده كصديق دائما حولها وليس ان يتعاملوا كغرباء فعزمت امرها ان تتحدث معه حين يعود من القاهره لتصوير الحلقه الجديده.
كانت مفاجاه بالنسبه لها حين عاد ومعه شقيقته التي حين راتها اسرعت كي ترحب بها فهي حقا اشتقت اليها.
هنا: انرتي البلده دكتوره لمياء لقد اشتقنا لك حقا
لمياء: لو كنت اشتقت الي حقا كما تقولين لكنت حاله الاقل اتصلت به او حاولت ان تسالي عني سيدة هنا ولكنك ما ان غادرت نسيتني تماما.
هنا: اعتذر دكتورة لمياء لقد كنت مشغوله كثيرا فارجو ان تغفر لي ذلك حقا قد اشتقت اليك والان اخبرني كيف هي احوالك؟
لمياء: احوالي جيده للغايه ولكنني اريد ان اعلم كيف هي احوالك واريد ان اتحدث معك كثيرا لقد اتيت خصيصا كي اتحدث معك.
شعرت هنا ان زياره لمياء ربما تكون متعلقه بما اخبرها به سيف منذ ايام كان قلبها يدق ويقرع كطبول هي لا تعلم هل هي سعيده انه يحاول ان يتحدث في الامر حتى ومن خلال شقيقته ام انها خائفه ان يكون قد نسي الامر وان الامر لا يتعلق بكل هذا هي فقط اتت للزياره كما سبق وفعلت.
رغم انها كانت تتحدث مع لمياء الا ان عينيها كانت دائمه البحث عنها خاصه حين كان يتنقل هنا وهناك ولم تلاحظ انا لم كانت هي الاخرى تركز على نظراتها التي كانت تتبع شقيقها لتعلم ان الفتاه حقا عاشقه له دون ان تحتاج ان تسالها عن شيء وما كان منها الا ان استاذنت منها لتتحدث مع شقيقها قبل ان تاتي وتجلس معها.
لمياء: حقا سيف انت لا تفهم شيء عن النساء رغم انك يجب ان تكون اذكى من ذلك ان الفتاه عينيها تبحث عنك في كل مكان ان لم تلاحظ هذا فهذا عيبك.
قالت لمياء تلك الكلمات وغادرت وتركت شقيقها وهو لا يفهم ما الذي تعنيه بذلك ظل يبحث بعينيه عن هنا حتى وقعت عينيه عليها ووجدها تنظر اليه وما ان امسك بها بالجرم حتى ازاحت عينيها عنه بخجل فادار هو وجهه مره اخرى واختفى عن الانظار قليلا كي يتابعها ويعلم هل هي حقا تبحث عنه كما قالت لمياء ام لا وفور ان اختفى عن نظريهها حتى وجدها تبحث عنه كالمجنونه فابتسم بذلك وقرر ان يظهر امام مره اخرى ليرى رد فعلها وما ان ظهر حتى ثبتت انظرها عليه ولم تعد تبحث ليعلم انها حقا كانت تبحث عنه.
كانت لمياء تتابع كل هذا وابتسامتها على وجهها فلم تلاحظ انها هي الاخرى كانت تحت انظار شخص اخر نسي كل شيء حين راها لم يحاول ان يقترب فهو فقط اكتفى ان يراها من بعيد حتى تشبع عيناه منها قبل ان يتحدث معها.
ورغم كل تلك السعاده التي كانت في الاجواء الا ان كان هناك من يتابع هذه المواقف بحسد شديد لدرجه انها قررت ان تهدم هذه السعاده المنتشره امامها كي لا تجعل احد منهم يفكر ان ينظر لاخرى وهي موجوده.
اسرع باتجاه مايكل كي تخبره بما تراه ولكنها وجدته يتابعه وايضا تلك المواقف وعلمت ان الفكر التي ارادت ان توصلها لم يعد لديها اي سبب كي تتحدث فيها فهو قد راى كل شيء بعينيه لكنها قررت ان تزيد هذه النيران.
ساره: يبدو اننا لدينا قصص حب جديده تنبت هنا
مايكل: اطمئني انا لن اجعل اي قصه حب تنبت هنا خاصه وان كانت تخصني فما دمت اردتها لنفسي لن اجعل اي احد اخر يحصل عليها.
ساره: لكنها تحب مايكل هل ستجبرها على حبك الان لقد اخبرتك من قبل انها لن تفكر فيك ابدا.
مايكل: حسنا اذا اصبري وتعلمي وسترين كيف ساخطفها من الجميع حتى وان كانت تحبه كما تقولين.
قال جملته هذه واتجه نحو هنا التي كانت واقفه هناك لا تعلم ما الذي يجب ان تفعله الان هل تتحدث معه ام تبتعد فخجلها لن يجعلها ابدا تفكر فيما قد يجعلها تشعر بالاهانه.
فجاه وجدت مايكل امامها يطلب منها ان يتحدث معها في امر كان يفكر فيه منذ فتره لكنها لم تعلم ما الذي يتكلم عنه حتى جلس هم الاثنين واخبارها انه يريد ان يغير دينه.
شعرت هنا بالصدمه والسعاده في نفس الوقت فهي تعلم جيدا ان مايكل لم يعتنق اي دين وقد اخبرها بذلك من قبل ولكن ان يخبر انه يريد ان يغير دينه فربما كونه على دين ما، هذا الامر الذي جعله تشعر بسعاده غارمه ان يكون سبب تغييره لدينه هو عيشه بينهم وشعوره ان هذا هو ما يريد.
هنا: ان هذا امر رائع مايكل بالطبع ساساعدك اخبرني ما الذي تريده مني.
مايكل: انت عديني انك ستبقين بجواري وانك ستعينني بهذا الامر دائما وانني متى احتاجتك ستكونين موجوده من اجلي.
هنا: الطبع قاعده لقد اخبرتك من قبل انك كأخ لي ومتى احتجتني ساكون موجوده من اجلك ولكن اخبرني ما سبب هذا القرار فهو ليس بالسهل ابدا ويجب ان يكون هناك سببا له؟
مايكل: انت السبب انا انت السبب في كل هذا لقد جعلتني انظر الى الامر بطريقه مختلفه فرغم انك فتاه وتعيشين في مجتمع مغلق للغايه الا انك حققت كل النجاح دون ان تشعري باي تقييد لاعلم ان هذا الامر ليس متعلقا بدينك او بما يحيط بك من ظروف وانما انت فقط التي تحددين كل ما تريدينه من هذا العالم.
هنا: انا حقا سعيده بهذا مايكل وانت محق فكل انسان هو من يرسم قدره بيديه حتى وان كان الله سبحانه وتعالى قد كتب لهم شيء ولكن النوايا دائما ما تخدم اصحابها.
مايكل: وهذا ما جعلني افكر في الامر بطريقة جديه خاصه وانك تتعاملين دائما بعفويه شديده وتحبين كل شيء حولك حتى احببته انا ايضا لذلك اريد ان افعل ذلك دون تاخير.
هنا: اتفقنا اذا مايكل ساساعدك في الامر وساكون دائما بجوارك ما احتاجتني.
في هذه الاثناء كان سيف يبحث عنها وهو لا يعلم اين ذهبت لقد كانت امامه منذ الحظات ولكنه لاحظ ايضا اختفاء مايكل فشعره بان هناك امر ما خاطئ بلحظه طلب ان يتم تحديدا الاثنين فعلم انهما يجلسان بالجوار فاسرع الى حيث يجلسان كي يعلم ما الذي يتحدث فيه مايكل معها.
لم يفاجئه كثيرا ما قاله مايكل فهذا اسرع طريق يصل به اليها خاصه وانه يعلم جيدا ان حاجز الدين بينهما هو اهم تلك الحواجز التي يجب ان يكسرها وقد نجح ذلك الخبيث في فعل ذلك لذلك هو قرر انه يجب ان يضع حدا لتلك العلاقه التي تتطور بسرعه في مايكل ليس بالغبي ابدا واتخاذه هذه الخطوه مؤكد وراءه مخطط قد وضعه لها.
فتاه صغيره ستكون اكثر من سعيده بانها استطاعت ان تؤثر في شخص ما كي يتبع دينها وحين سيطلب منها ان تكون معه دائما فهي لن تتاخر بذلك خطه المحكمه فهما سيف المراد منها ولكنه لم يتوقع ان مايكل قد يصل الى هذه الدنائه مع تلك الفتاه.
كانت تتمنى ان يكون ما تفكر فيه خاطئ فلو حدث هذا ستقع في مشكله كبيره لا تعلم كيف ستحلها،شعورها بالتعب منذ ايام خاصه وانها تعلم جيدا انا ما حدث بينها وبين ادهم كان منذ شهرا تقريبا.
كان قلبها يرتجف حين نظرت الى الخطين اللذان ظهر بهذا الاختبار فكانت لا تعلم كيف ستواجه نفسها وكيف ستخبر ادهم بذلك ولكن ما تفكر فيه الان هو مراد كيف سيكون موقفه حين يعلم ان خطيبته حامل من رجل اخر وكيف ستواجه العالم الان ومجتمعها حين تنفصل عن رجل وتتزوج من الاخر خلال ايام اذا ما وافق ادهم على الزواج منها.
كان هذا اختبار كبير لها وله فهي لا تعلم هل سيوافق على ذلك ام انه سيخذلها وهذه المره اذا ما فعل فقد انهى كل شيء بالنسبه لها حتى حياتها فهي لن تستطيع ان تواجه العالم الان بهذه الفضيحه.
ظلت تبكي وهي لا تعلم ما الذي يجب ان تفعله كيف ستخبر اي احد بهذا ومن الذي يجب ان تخبره فلم تجد امامها غير شخص واحد وهي رقيه التي اسرعت واتصلت بها كي تاتيها بعد ان تنتهي من العمل لانها لم تذهب اليه اليوم.
كانت رقيه تشعر ان هناك امر خاطئ مع صديقتها خاصه انها طلبت منها ان تاتي الى منزلها وهذه اول مره تفعل هذا الامر معها لكن غيابها وصوتها بالهاتف جعلها تشعر ان هناك شيء ما خاطئ في هذا الاتصال لذلك هي انهت عملها واسرعت كي تذهب الى صديقتها الا ان مراد استوقفها واراد ان يتحدث معها.
رقية: هل يمكن ان اؤجل هذا الحديث للغد فهناك امر هام يجب ان اذهب اليه الان.
مراد: حسنا رقيه ولكن هناك امر هام يجب ان اتحدث معك فيه.
غادرت رقيه وهي لا تعلم الذي يريد مراد ان يتحدث فيه مع خاصه ان الامر يبدو لا يتعلق بالعمل فهو انتظر حتى انتهت مواعيد العمل وطلب منها ان يتحدث لذلك الامر مؤكد شخصي اما يخصها او يخصه ولكنها لا تعلم ما هو.
فور وصولها الى منزل مايا صعدت الى غرفتها التي علمت انها لم تغادرها اليوم كونها مريضه وما ان دخلت حتى ارتمت مايا باحضانها واخبرتها بما حدث كان ما سمعته رقيه كصاعقه بالنسبه له ما الذي يجب ان تخبر الفتاه به فهي حامل من رجل ومخطوبه لاخر.
رقية: حقا مايا انا لا اعلم ما الذي يمكنني ان اقوله لك الان فانا لا اعلم ما هو موقف ادهم منك وهذا الطفل القادم بالطريق ما الذي ستفعلينه معه؟
ومراد اذا ما علم بذلك يا الهي ان الامر معقد للغايه كيف ستمرين بكل هذا عزيزتي؟
مايا: لا اعلم حقا رقيه ولكن يجب ان اخبر ادهم بذلك ولكنني لا املك هذه الجراءه هل يمكنك ان تفعلي هذا من اجلي؟
رقية: حسنا اعطيني رقمه ساتصل به واخبره.
مايا: لا لست بحاجه الى رقمه يجب ان تقابليه وتخبرينه الامر وجها لوجه يجب ان تخبريني كيف كانت رده فعله ساعطيك العنوان الذي كنت اتقابل فيه معه لن اطلب منك ان تصعدي معه الى شقته ولكن يمكنك ان تتحدثي معه في المقهى الذي كنا نتقابل فيه ارجوك رقية لا ترفضي هذا.
كانت رقيه تشعر ان هذا الامر خاطئ ولكنها ليس امامها شيء اخر كيف سترفض طلبها وهي بهذا المنظر لذلك هي قررت ان تساعدها طالما انها لم تتعرض لاي موقف محرج وهي بالطبع لم تتقابل مع رجل في شقته ولكنها يمكن ان تتقابل معه في اي مقهى قريب امام العامه.
رقية: حسنا مايا اعطيني العنوان واعطيني رقم الهاتف وساتصل به واقابله.
ابتسمت مايا وحضنتها كونها ستساعدها واتصلت بادهم تخبره انها يجب ان تقابله بعد قليل في نفس المقهى الذي اعتدوا ان يتقابلوا فيه وبعد ان اغلقت الخط معه اعطت الرقم لرقيه كي تتاكد من وجوده واخبرتها انها الان متاكد انها هي من ارسلتها اذا ما راها الان وافقتها رقيه وهي لا تعلم كيف ستخبره بذلك وكانت تدعو الله فقط ان يكون على قدر هذه المسؤوليه ولا يتركها مره اخرى فهذا ما كانت تخشاه رقيه.
غادر مراد البنك وقرر ان يلتقي ببعض اصدقائي خاصه وان مايا مبتعده عنه كثيرا هذه الايام وهو لم يحاول حتى ان يتحدث معها في هذا الامر كانه قد ارتاح الى فكره انها ابتعدت عن طريقه مما جعله يرتب افكاره جيدا كي يستطيع ان يواجه القادم.
لذلك المقهى الذي لم ياتي اليه منذ سنوات كان جالسا يتحدث مع اصدقائه حتى وجد ادهم يدخل هو الاخر وكان اصدقائي يعلمون جيدا من هو جلس يتحدث معهم قليلا واخبارهم انه بانتظار شخص ما وكان ينظر لمراد نظره كان يعلمها جيدا.
تفاجئ ادهم بوجود مراد بنفس المكان الذي سيتقابل فيه مع مايا لكنه لم يحاول ان يحذرها لقد وجد انها فرصه كي تكشف جميع الاوراق دون اي مشاكل وقد يضعها هو الان امام الامر الواقع ولكن ما لم يتوقعه هو ان مايا لم تاتي وان من اتت رقيه.
اسرع باتجاهها كي يتحدث معها وعلم منها ان من ارسلتها بالفعل هي مايا وانه يجب ان يتحدث معها وكان من حظه انها لم تلحظ وجود مراد فهو لم يتحدث هو الاخر عن وجوده بالمكان وجلسه هو وهي بطوله بعيده بعض الشيء.
كانت صدمه مراد كبيره حين راها تدخل الى المقهى وتتحدث مع ادهم بل وتجلس معه على طاوله واحده علم ان الامر الذي كانت تريد ان تغادر من اجله هو تلك المقابله مع ادهم سخر من نفسه كونه قد صدق ما قالته وانا مختلفه عنهم بل هي نسخه منه الان راى تلك الانفعالات التي كانت على وجهها وهي تتحدث مع ادهم في اسرع هو الاخر كي يعلمها انه قد راها ولكن حين كان على مقربه منهم صدمه ما سمعه منها.
رقية: انت مطالب الان بالاعتراف بهذا الطفل ويجب ان ترتب امورك كي تنهي هذه الفضيحه قبل ان تظهر للعل