الفصل الثانى و الخمسون الجزءالثانى

حين انتهى كل ذلك اصبح الامر جليا امامه قد اصبحت مايا الان بين يديه يعلم جيدا ان هذا الحمل قد اذهب وقتا قاتل ولكنه كان لصالحه كي يحسها على قبول عرضه بترك خطيبها وزواج ولم يقولها لها من قبل لكنه حقا ينتظر هذه اللحظه كي يطلبها للزواج.


عظمه امره ان يتصل عليها كي يتحدث في امر حمل ذلك خاصه وانها اصبحت الان امام امر واقع يجب ان تتخذ فيه موقفا وليس لديها خيار اخر لذلك هو قرر ان يتحدث معها دون مواربه.

امسك هاتفك واتصل عليها وانتظرت ان ترد وحين انتهت رنتهم في المره الاولى اعادها مره اخرى حتى سمع صوتها على الطرف الاخر للمكالمه.

ادهم: يجب ان نتحدث الان مايا فالامر اصبح جليا امامك ان لا مجال للتهرب منها.

مايا: حسنا ادهم فلنتحدث ولكن اتمنى ان يكون ما لديك ليس بالسوء الذي اتوقعه منك.

ادهم: لا تقلقي مايا فما لدي ليس بهذا السوء ولكن يجب ان تعلمي جيدا انني لم اخسرك مره اخرى ما حييت خاصه وانت بوضعك هذا سانتظرك بشقتي فلا تتاخري ارجوك.

اغلقه هاتفه وقال سيفكر فيما سيفعله الان وما سيكون عليه الوضع بعد ان ظهرت كل شيء امامه وانه يجب ان يسرع لا يولد طفله خارج علاقه رسميه بينه وبينها امه.

اما مايا فكانت على النقيب تماما فهي لا تعلم ما الذي سيفعله معها ادهم هل سيرتبط بها رسميا ام انه سيطلب منها ان تجهض هذا الطفل ولكن ما كان يشغله حقا هو مراد الذي احالت حياتك الى جحيم والان ستطالبه بان يتركها وتتزوج برجل اخر تقريبا في نفس اللحظه التي ستفسخ فيها الخطبه معهم وهو ما سيجعلها حقا بموقع سيء للغايه.

كانت شياطينهم تتقفز امامه حين كان يفكر فيما حدث من رقيه وصدمته الكبيره بها لقد اصبح الان يرى تماما انه ليس هناك امراه واحده في هذا الكون تسعه بان تكون مميزه عن غيرها غير بالمال فقط والمكانه الاجتماعيه كان يظن ان مايا حاله شاذه ولكن يبدو انها الحاله العامه بين النساء الان وان ما كان يفكر فيه ان ابناءهم سيكونون مختلفين عن البقيه ولكن يبدو ان ليس هذه هي الحقيقه.

عزم امرهم انه يجب ان يعيدها الى حيث كانت فهو لا يطيق ان يراها الان امامه ويكفيها انها ارتبطت برجل كادهم خارج نطاق الزواج مثلها مثل غيرها من الفتيات فكان شعورهم مريرا للغايه حيث كان يشعر بالم غريب بصدره نتاج ما حدث معه.

كانت رقيه لا تعلم ما الذي سيحدث معها الان انما فعله مراد بالمقهى كان بالنسبه لها غريب للغايه خاصه وان تعليق ادهم على الامر كان صادما لها هل حقا يحبها ولكن كيف يحبها وهو مرتبط بامراه اخرى ان هذه الامور هي لا تعلمها فكيف سيكون عليه الوضع الان بينها وبينه خاصه انه قد اقسم انه سيذمر حياتها العمليه تماما بذلك التقرير الذي اقسم ان يرسله الى اداره البنك.


كانت لمياء تتحدث هي وعادل بثلاثه كم اعتادت وكم اشتقت حقا للحديث معه منذ اخر مره فكانت متابعتها له على المواقع الالكترونيه ليس كافيا بالنسبه لها كما تراه الان امامها فهو منشغل دائما ولا يتواجد على صفحته الشخصيه دائما كي تتحدث معه الا مره قلائل ولكن حديثا مباشره بينهم الان امر يختلف.

اثناء ذلك الحديث شعره ان هناك امر خاطئ قد حدث فقد كان سيف غضبا للغايه وقد كانت هنا هي الاخرى كالتائهه فهي لم تفهم ما الذي حدث مع الاثنين بل هو موقف متشابه اما ان هناك امر اخر قد حدث الى تعلم عنه شيئا.

كانت تتحدث مع عادل الذي لاحظ هو الاخر ان هناك امر ما قد حدث وحين سالها عن سبب شرودها عنه اخبرته ان يبدو ان هناك امور ما قد حدثت وقد فاجئها ما قاله عادل.

عادل: يبدو ان السيف لم يستطع الى الان ان يقنعها بحبه يبدو ان تلك هي المره الاولى التي يعترف فيها بحبه لفتاه

لمياء: ومن اخبرك بذلك هل هي هنا؟

عادل: لا لقد سمعته حين اخبرها بحبه لها لكن طريقته حقا كانت فجاه للغايه فهنا اعتبرها كا ابنتي لقد كان والدها صديقي واعلن جيدا انها كانت تنظر لي كبطل بالنسبه لها وقد اختلط عليه الامر كونه ظن انها واقعه بحبي كما كانت هي الاخرى ولكنني اعلم جيدا ان كل المشاعر التي كانت بداخلها اليه كانت مشاعر ابويه ولكن لبراءتها اختلط عليها امر هذا.

لمياء: وهل تحدثت معها في ذلك هل اخبرتها بحقيقه تلك المشاعر اما الذي حدث بالضبط؟

عادل: نعم بالفعل تحدثت معها ويبدو انها قد فهمت الامر جيدا ولكنها ليس لديها الجراه الان ان تتحدث مع اخيك فيجب هو من يتحلى بهذه الجراءه ولا يتركها ففتاه كهنا لن يصعب عليها ان تجد محب في كل خطوه تخطوها.

لمياء: انت محق ولكن طبيعه حياه سيف كانت تبعده دائما عن اي فتاه لقد كان دائما مستقلا بحياتي عن حياه الشباب العاديه ويبدو ان براءه هنا كانت كفيله كي توقعهم بغرامها بسهوله لكنه ايضا مندفع فهو لم يستطع ان يخفي بداخله شيئا مما يشعر به تجاهها.

عادل: اعلم هذا جيدا ويبدو ان طبيعه عملي هذه سريه للغايه.

صدمت لمياء مما قاله عادل خاصه ان تلك الابتسامه الخبيثه على شفتيه وهو يغمز لها جعلتها تشك انه قد عرف حقيقه سيف مما جعلها تطرب فربما علم ايضا مايكل بحقيقه سيف لكنها لا تعلم الان سبب هذا الكشف الذي اكتشفه سيف.

الا ان عادل لم يزد حرفا ولم يتكلم فهو ليس بالغبي فوجود سيف حول هو دائما لم يكن متعلقا فقط بهذا البرنامج الذي ينتبه لهنا الا انه كان خائفا من الاحباط الذي سيصيب الفتاه حين تعلم حقيقه وظيفه سيف وربما جعل هذا ايضا شيئا مستحيل ان تصدق انه يحبها اذا ما اكتشفت ان ما يقوله كله كان كذبا بدايه من وظيفته وعمله هذا.

كان سيف كل ما يشغل باله الان هو كيف سيتخلص من هذا الداهيه الذي يحيط الفتاه من كل ناحيه اذا ما فعل ما يخطط له حقا فقد جعلها فيما اصدق كبير اما بالنسبه لحبه لها فتلك معضله اخرى لا يعلم ما الذي سيفعله معها ايضا.

رغم سعادتها بما قاله مايكل فقد حققت حلما كانت تحلم به منذ سنوات ان يهدي الله بها شخص ما ولكن كانت تشعر ان هناك سببا اخر يجعله يفعل ذلك وكانت تخشى ان يكون ما تفكر فيه فذلك سيجعلها عرضه لتحمل مسؤوليه هي ليست على قدرها خاصه وانها بدات تفكر في شخص اخر بدا يستولي على مشاعرها ولكنها لا تعلم الى اين سيوصلها ذلك.

كانت شارده تماما عن كل شيء حولها وجلست وهي لا تعلم ما الذي ستقوله حتى وجدت سيف امامها يتحدث معها وهي لم تكن تسمع ما قاله مما اغضبه حقا.

سيف: دكتوره هنا اعتقد انني اتحدث معك.

نظرت له هنا وهي لا تراه لكنها سمعت صوته وهي شارده ووجدت نفسها تقول جمله جعلته يهدا تماما ويجلس بجوارها قلقا عليها.

هنا: كم احتاج ان اتحدث اليك الان سيف

سيف: ما بك هنا انا بجوارك الان تحدثي ما الذي تريدين ان تقولينه؟
نظرت له هنا وهي ما زالت شارده كانها لا تعلم ما الذي يحدث حولها وكل ما فعلته انها امسكت بيديه وكانت تلك جراه منها لدرجه ان جسمه كله قدك شعر حين لمسته بيديها الصغيره.

هنا: احتاجك سيف هلا بقيت بجواري دائما انا اشعر انني تائهه انت الوحيد الذي استطيع ان اعتمد عليه في ذلك ولا تسالني السبب عن هذا فانا دائما ما اثق بشعوري والان انا اثق بك انت فقط.

امسك يا سيف يا ذهب قوه بين يديه وهو ينظر اليها وقد عزم امره ان لا يتركها ابدا خاصه وانها الان تلجا اليه وهو لا يعلم سبب هذه الحيره والخوف الذي بعينيها.

سيف: وانا سأكون معك هنا لا تقلقي اعدك بذلك ساكون معك حتى وان لم ترغبي بذلك.

ابتسمت هنا وهي تشعر بالراحه وقد فاقت من تلك الحاله التي كانت بها ونظره حولها لتجد نفسها جلسه بدوار سيف وهو ممسك بيديها فشعرت بالخجل وسحبت يدها وهي لا تعلم الذي تقوله له فقد كانت حقا في حاله من التيه بسبب ما يحدث حوله الان ولكن وجوده قطم عنها فلم ترد ان تتحدث او تقول شيئا وكان هذا المشهد تحت اعين كلا من لمياء وعادل الذي ابتسم حين راى ما حدث كذلك لمياء التي علمت ان قدر هذين الاثنين معا فبراءه هنا تكمل دهاء سيف فراغ ما ذلك فهو يملك قلب بريء للغايه ستكون هي اول من يسكنه.

على صعيد اخر كانت ساره تتجادل كثيرا مع مايكل خاصه فيما سيفعله الان كيف استطاع ان يخبر فتاه انه سيكون على دينها فقط كي يستطيع ان يقع في شباكه لم يحدث ما قبل انه مستخدم الدين لهذه الخدعه فهي حقا لا تفهم كيف استطاع ان يفعل هو ذلك الا انه بكل بساطه تحدث معها ان الامر لا يعنيها في شيء وانه يستطيع ان يفعل ما يريد دون تدخل احد وهي الان يجب ان تعلم جيدا ان هذه الخطه يجب ان تنجح ولا يجب ان تتدخل فيها فهي الان تحت امرته وليس العكس.

كانت ساره تعلم انا لا وقت لديها للجدال فمهمتها الان هي ان تقوم بدراسه كنباتات التي سيقوم عادل باخراجها الى الارض قريبا ويجب ان تعلم جيدا كيف قام بتعديل درجات الحراره بالنسبه لها كي تستطيع ان تهربها فهي لن تفكر ابدا ان توقعه في شرك ان يتخلصوا منه كل مساوئها الا انها لم تكن يوما ما قاتله فهي عالمه فقط.

كان سرقتها لمجهوده ليس قتلا من نوع اخر ولكن هكذا كانت تزين لنفسها الامر كي لا توقع نفسها تحت وطئت اشعري بالذنب فهي تخدم وطنها وان كان على حساب اشخاص اخرين.

حين ذهبت رقيه الى الشقه التي اعتادت ان تقابل بها ادهم وجدته جالسا امامها منتظرا اياها فلم تتحدث بكلمه حتى اخبرها بكل ما بداخله ناحيتها.

ادهم: لقد انتهت لعبه الكر والفر هذه مايا الان يجب ان تجهزي نفسك كي تنتهي من علاقتك مع مراد في اسرع وقت وبعدها مباشره سيتزوج انا وانت وسنسافر عاما للخارج كيننهي هذه الامور فلا يجب ان يعلم احد ان ابنك هذا قد كان خارج اطار الزواج.

كانت مايا تسمع منه كلماته وهي لا تعلم هل هو يريدها فقط من اجل ابنها ام انه يريدها هي كانت تريد ان تستمع اليه اكثر كي يطمئنها انه يحبها وليس فقط بسبب ابنها وهو لم يبخل عليها بذلك اقترب حتى وقف مقابل لها وحاوطها بذراعيه وهو يتحدث معها.

ادهم: انا احبك لمايا لقد اضعتك من يدي يوما ما ولكن يجب ان تغفر لي ذلك كما ساغفر لك انك كنت ملكا لغير الا ان هذا كان ايضا خطا لذلك ارجو ان تنسي كل ذلك الان فانت لي فقط يجب ان تسرعي في انهاء علاقتك بمراد وفي اليوم التالي ساتقدم لخطبتك وسنتزوج خلال شهر وهناك صفقه ساخرج انا بنفسي واسافر الى دوله اخرى برفقتك حتى تنتهي ولن نعود حتى ينتهي للعام كي لا يعلم احد متى تمت ولادتك اتفقنا؟

لم يكن امامها غير ان توافق على كل ما قاله فهي سعيده الان بعترفي هذا حين مال عليها وقبلها لم تعارض فقد اصبحت الان هي نفس الفتاه التي احبتهم وهي بعمر 17 ذلك الشوق الذي كانت تخفيه بداخلها اخرجته كله لتنسى كل شيء اعاده انها الان بين يديه وهو ايضا نسى كل ما قد وعد نفسه به ان يبتعد عنها حتى يجعلها تقع بحبي مره اخرى ولكن يبدو انها مازالت عاشقه له سحبها حتى وصل الى تلك الغرفه التي شهدت اولى ايام حبهما ليكمل فيه ما كانوا قد بداوا فيبدو ان بعض العادات لا تختلف عن واقعها من قبل.


كان مراد قد جهز جيدا لكل ما سيفعله خاصه ان رقيه القلب تحت امراته ولكنه لا يعلم كيف سينتقم منها اولا قبل ان يوصل الامر لتلك الفضيحه كل ما يفكر فيه الان هو ان ينتقم من هذه الفتاه التي قالت نفسها صله رخيصه وقالته يشعر بالسوء حول نفسه من قبل لذلك هو اقسم ان يحولها الى عشيقه له قبل ان يلفظها هي الاخرى فيبدو ان تهدي اهداء قليلا سيفعل ما يجعلها تسقط تحت قدميه.

امسك هاتفهم واتصل بها ودون ان تنطق حرفا واحدا كان لها الكلمات ليجعلها مصدومه مما يخطط له وما يريده منها لكنها لم تفكر ان ترد عليه وانتصرت حتى ينتهي مما يقوله.

مراد: يبدو انك كنت تخططينا لامر ما وانا لن اقف بوجه هذه الخطه ولكن في لحظه ما اتهمتني انني وصلي اريد ان انت لطبقه لست عليها لذا يجب ان تعلمي جيدا لانني لن اتركك تتصلين الى ما تريدينه حتى احصل انا على ما اريد كل ما لديه يمكنني ان اوقف ولا اعلن هذه الفضيحه حتى تكونين ملكا لي انت تعلمين جيدا اين اقيم فيجب ان تاتي اليه والا اصبحت هذه الفضيحه بالبلده وايضا بالبنك ساقف لارى كيف ستحاولين ان تنفيها عن نفسك.

صدمت رقيه من مقاله ولكنها لا تعلم الان ما الذي ستفعله هل ستفضح صديقتها ام ستتركه يفضحها لذلك في لحظه الضعف هذه قررت ان تجعلهم يفهم الحقيقه دون ان تفضح شيء وتوقف تلك الفضيحه التي ستنالها فليس من السهل ان تنفي اي كلمه يقولها خاصه وانه مشهود له بالسمعه الحسنه انه لن يكون شيئا في امراه لم يكن فيها وهي فتاه صغيره ربما وقعت في الخطيئه هذا ما كان يضر عقلها وان هذا سيظنه الناس فيه خاصه بقريتها الصغيره
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي