الفصل الثالث و الخمسون الجزءالثانى

وقفت متردده كثيرا على باب شقته وهي لا تعلم هل ستطرق هذا الباب ان تغادر؟فأمر الاختيارين هو الاسوء لكنها كانت من داخلها تعلم ان مراد لن يؤذيها ابدا طرقت الباب وانتظرت حتى اجابها.

حين فتح الباب كان يتمنى ان لا تكون هي فهو كان يراهن نفسه ولو على القليل بانها لن تاتي الى هنا كي تحافظ على ما حققته من مكاسب كان يراهن على مشاعره التي تحركت اتجاهها ولكن يبدو انه كان مخطئ.

ترك لها الباب مفتوحا ودخل للشقه وجلس على الكرسي المقابل لها حتى دخلت هي وطلب منها ان تغلق الباب الذي اغلقته هي تدعو الله الا تندم على مجيئها الى هنا.

مراد: يبدو انك قد فكرت في الامر جيدا سيده رقيه انت اتاتي الى هنا كي تحافظي على تلك المكاسب التي حققتها اليس كذلك؟

رقية: ارجوك سيد مراد دون تجريح لقد اتيت الى هنا كي وضح لك الامور فقط واغادر دون ان نخسر نحن الاثنين اي احترام لذاتنا.

ضحك مراد بصخب حين سمع ما قالته اي احترام لنفسك تتحدث عنه هذه السيده التي اتت لرجل بشقته رغم انه يهددها بسلم عفتها التي ربما كانت قد سلبتنا من قبل كما يعتقد.

مراد: يبدو ان السيده المحترمه لديها ما تقوله ولكن فلنتحدث قليلا بعقل سيده رقيه انما قلته للسيد ادهم لا اعتقد ان به اي احترام.

رقية: ولما اعتقدت ان الامر يخصني هل سمعتني اخبره انني حامل بطفله او انني اتحدث عن نفسي؟

مراد: ارجوك رقيه لا تحاولي ان تختبري صبري هنا من اين تعلمين ادهم او اي احد اخر قد يكون ادهم على علاقه بها لقد اتيت الى هذه البلده منذ ايام فقط وها انت الان تسرعي الى هذا العالم ببساطه هكذا.

رقية: ومن اخبرك انني لا اعلم احد قد يكون ادهم على علاقه بها ولكن هذا سر لا استطيع ان اخبرك به حتى تطلع صاحبته سرها بنفسها فلست انا من يخرج اسرار غيري اما ان كان الامر يخصني فهو ابدا لن يكون بهذه الطريقه ولا اعتقد انني اعلم السيد ادهم او كنت على علاقه به تمكنني ان اصبح حاملا واعلن ذلك خلال ايام سيد مراد ام ان هذا الامر لم ياتي ببالك؟


كان مراد يفكر بكلماتها وكم كانت محقه فهي لم ترى ادهم الا منذ اسبوعين تقريبا وهي ليست المده الكافيه لتعلن فيها عن حملها حتى وان كانت على علاقه بها ولكنه مازال متشككا فلما تقابله بمقهى كي تتحدث معه عن امر كهذا وما علاقتها به كي تفاتحه في امر خاصا كهذا؟

مراد: اذا اخبريني السيده رقيه ما الذي جعلك تتقابلينا وتخبرينه بامرك هذا ربما كنت محقه ولكن انا لا اعلم ربما كان هذا الامر يخص رجل اخر وتريدين ان تلصقيه به فامثالك لن يجعلن الامر صعبا اليس كذلك؟

لم تصدق رقيه وقاحه مراد فهذه اللحظه كيف استطاع ان يتهم هذا فتاه لا يعرفها ولم يرى منها شيئا قد يجعلها تكون بهذا السوء لكنها ارجعت الامر كونه لم يرى في حياته غير مايا التي كانت ورغم حبها لها مثالا سيء لاي فتاه قد تدمر ثقه اي رجل ببساطه في نفسه وفي اي امراه في العالم.

رقية: اعتقد ان الامر لا يخصك سيد مراد واتمنى ان يحترم كل منا خصوصيه الاخر بالنسبه لعملي انا لم اقصر في شيء يخصه وعلاقتي باي شخص كانت خارجه عن اطار العمل تماما ولم تؤثر فيه.

مراد: وان تقيمي علاقه مع رجل وعميل في البنك الم يؤثر هذا على سمعته لا اعتقد ان المدراء سيحبون ان يسمعوا هذا.

رقية: ارجوك سيد مراد الامر ليس كذلك وهو لا يخصني فلا استطيع ان اخبرك يخص من فلا تجبرني على الحديث ولكن اقسم لك انه لا يخصني.

مراد: حسنا اثبت لي هذا الامر ان كنت لست كذلك فساعلم جيدا فانت كما تعلمين انا رجل لولدي خبره بالنساء ولن يكون صعبا علي ان اكتشف هذا الامر بنفسي.

لم يعطيها مراد الوقت كي تفكر فيما يظنه واسرع ناحيتها كي يحيطها بذراعيه وينقض عليها مقبلا اياها كانه يعنفها ويعنف نفسه تلك القبله التي كان يفكر فيها مرارا وتكرارا الا انها جاءت عنيفه دون اي مشاعر حب بداخلها.

حاولت ان تهرب من بين يديه لكنها لم تستطيع حاولت ان تسكن قليلا لكن خوفها مما سيفعله جعلها لا تستطيع ان تتوقف على الحركه خاصه وانها قد شعرك ان يديه قد ازالت حجابها لينهال شعرها كشلال على ظهرها ويشعر مراد بالصدمه من جمالها الذي جعله كالمجنون.

حاولت ان تهرب في هذه اللحظه منه ولم تكن تصل لباب الشقه حتى وجدته قد حملها وهي تحاول ان تجعله يتركها الا انه نجح ان يوصلها الى غرفته وانقض عليها مره اخرى وهي تحاول ان تتوسله ان يتركها لكنه لم يفعل كانت كالمغيب بفعل وجودها معه فكيف سيستطيع ان يمسك نفسه عنها الان.

ازال ملابسها كلها تقريبا وكاد ينتهي من هذا الامر وهو يحاول ان يجعلها تستسلم له الا انها كانت كالمجنونه تعافر كي تحافظ على شرفها وهي تترجاه وتقسم له انها لم تفعل هذا.

توقف في هذه اللحظه وهو لا يعلم ما الذي جعل يتوقف غير ان دموعها التي كانت على وجنتيها والتي تذوقها هو وشعر بملوحتها بفمه جعلته يفيق لنفسه وما يفعله.

اسرع في الابتعاد عنها وتركها كي تلملم نفسها وهي تبكي لقد كانت على بعد لحظه من ان تفقد كل شيء بسبب تهورها وثقتها في انه ربما سيكون رجلا ولن يفعل معها شيئا رغما عنها.

خرجت من الغرفه ووجدته امامها يعطيها حجابها الذي التقطته منه وهي ترتجف خائفه من ان يعيد قارته معها مره اخرى وما ان اخذته منه حتى اسرعت الى الباب وهو يناديها ان تنتظر لكنها لم تفعل فقد كانت خائفه منه الان اكثر من حيوان مفترس ينقض عليها في اي لحظه.



لم يفهم مراد ما الذي حدث لكنه متاكد الان انا لم تفعل اي شيء مما يظنه فردة فعلها هذه كانت طبيعيه للغايه وليست لامراه قد يكون لمسها رجل من قبل وان كانت حقا تبحث عن فرصه لكانت تركت نفسها له فالامر لن يؤذيها كثيرا.

ما ان خرجت من باب الشقه حتى وقفت لحظات تحاول ان تلتقط انفاسها بعد ان ابتعدت عنه بما فيه الكفايه لم تصدق ان مراد قد يفعل ذلك بها ولكنها هي المخطئه هي من اتت اليه عدلت ملابسها ومسحت وجهها الذي اصبح احمرا كالدم من كثره بكائها ومن لمسات مراد عليه فور خروجها من المصعد استقلت التاكسي وتوجهت به الى المحطه فهي لم تبقى في هذه البلده حتى وان كانت كل احلامها بها فقط انتهت هذه الاحلام الان ويجب ان تعود الى بيئتها التي خرجت منها فهي اأمن مكان تتواجد به ولان تحاول ان تخرج منه ابدا بعد الان.


كان جالسا وهو لا يعلم ما الذي فعله ولما تحول الى هذا الوحش لما الان يشعر بالسوء مما فعله لقد كان يظن ان ما يفعله بحقه في فتاه كانت قد خدعته بحديثها لكنه الان يعلم جيدا انها ليست كذلك.

امسك بهاتفه وليجد مايا قد اتصلت عليه اكثر من مره وهو لم يلتفت الى هذه الاتصالات فشعر بالسوء ايضا اتجاهها فهي خطيبته التي اهملها طيله هذه الايام وحين اجابها اخبرته انها اتيه اليه كي يتحدثوا في امر هام.

كانت هنا تتابع كل ما يحدث حولها وهي لا تعلم ما الذي تحمله الايام القادمه معها لها كانت لمياء قد اتت اليها في وقت المناسب كي تتحدث معها في كل ما تشعر به فالفتاه لديها حضور رائع وطاقه تجعل من حولها يشعر بالهدوء النفسي لمجرد ان يتحدث معها.

لمياء: اذا اخبريني هنا ما الذي تشعرين به تجاه سيف؟

هنا بخجل: لا اعلم لمياء ساكذب ان اخبرتكي انني احبه فانا لا اعلم الان كيف هو الحب ولكن حين يكون امامي لا ارى غيره وحين يغيب عن نظري ابحث عنه ولا تستقر عيني حتى اجده, اشعر بالامان حين يكون في محيطي كان لا شيء سيؤذيني حين يتواجد فلديه هاله تحيطني لا اعلم ما هي

لمياء: هل قلت انك لتعلمين ما هو الحب سيدتي انك خارقه في حبه ولكن لا تقلقي فهذا سرنا ويجب ان يكتشف هو هذا بنفسه.


هنا: اشكرك لمياء اتمنى حقا لا تخبري احدا بذلك فانا اريد ان تتم الامور بطبيعيه حتى يتاكد كل منا من مشاعري فربما كانت وقتيه فقط كوننا قريبين من بعضنا لقد جربت هذا الامر من قبل ولا اريد ان اقع في هذا الخطا مرتين.

كانت لمياء تعلم جيدا ما الذي تعنيه هنا لكنها لم ترد لها ان تتحدث في هذا الامر مره اخرى وكونها قد فهمت جيدا ان مشاعرها اتجاه عادل لم تكن بهذا الوضع الذي كانت تظن فهي لم تتحدث فيه مره اخرى.


اما عن مشاعرها اتجاه شقيقها فهي لم تكن تتوقع ابدا ان تكون الفتاه محبا لشقيقها بهذه الدرجه ف شعورها بروح سيف وكونه حقا حامي لها دون ان تعلم هذه الحقيقه جعلها تعلم انها قد رات حقيقه سيف ولكن ما تخشاه الان هو حين تعلم الحقيقه ستصدق مشاعره هذه ام انها ستظن انها كانت خدعه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي