الفصل الخامس و الخمسون الجزءالثانى
لم يكن الامر هين عليها ان تخبره بهذا كانت تخشى ان ينهار اوروبا ما يتمسك بها ولكن ردت الفعل هذه هو ما لم تكن تتوقع لقد كان هادئا للغايه كانه قد انتظر هذا الامر فحين سالته لما يتعامل بهذا الهدوء لم يجيبها غير فقط بان هذا كان متوقعا اكنها لم تفهم ما قاله حتى بدا يشرح لها كل شيء بهدوء.
مراد: اسمعيني جيدا مايا ان ما حدث بيني وبينك كان خاطئا و خاطئا للغايه ايضا انت كنت خطيبتي ولم تكوني زوجتي وان كنت اخطات من قبل فانت لم تجدي من يقول لك ان هذا خاطئ وحين اتيت اليه اخبرتك ان هذا الامر ليس صحيح ولكنني ما لبثت وقد تركعت عن راي هذا لانني لم اتمسك بمبادئي جيدا.
قصتنا هذه خطا من البدايه مايا لا انا اشبهك ولا انت تشبهيني انا وانت قد اتينا من مكانين مختلفين ربما الشيء الوحيد الذي يجمع بيننا هو المال فقط فنحن اغنياء لكننا لسنا من نفس الطلقه صدقي انت لديك عالمك المنفتح للغايه وانا لدي عالمي المحدود بمبادئ وتقاليد قد تربيت عليها.
لا تظني انني اعيب فيك هذا فليس لي الحق فانا افعل هذا الان خاصه وانني قد سمعت هذا النهج ولكن صديقني معي كل هذا خاطئ لن تجنن منه سعاده ابدا فلقد خلفت الفطره بما تفكرين فيه لقد جعل لنا الله الزواج كي يقنن تلك العلاقات وليس من حقنا ان نتخطاه او نعدل عليه والا لا نجد السعاده ابدا.
كل ما نفعله الان انا لا نحاول ان اجامل هذه العلاقه وهي علاقه ميته منذ اللحظه التي اسرعت فيها الى فراشي انا لست هذا الرجل لقد كنت فقط احاول ان احترم عهدي معك ولكن ان تصل بنا الامور الى ان نكون زوجين خلف الاسوار وخطيبين امام الناس فهذا ليس بالشيء الجيد.
كان مراد يتحدث ولم يلاحظ حاله الاغماء التي بدات تصيب ماير حتى كادت ان تقع على الارض لولا ان التفت لها وشهد اختلال توازنها في اسرع اليها يسندها لكنها كانت قد غابت عن الوعي بالفعل.
اسرع باتجاهي هاتفه واتصل بالطبيب كي يسرع وينقذها فهو لا يعلم ما الذي حدث له لم تمضي غير بدع دقائق وكانت طبيب موجود بالفعل وحين وصل وكشف عليها اخبره بما لم يصدقه مراد.
الطبيب: هل هي زوجتك ام شقيقتك؟
مراد: وما ادعي لهذا السؤال ايها الطبيب انا اسال عن حالتها وليس عن كونها متزوجه ام لا.
الطبيب: انا اسال سيدي اذا ما كانت زوجتك ام شقيقته فان كانت زوجتك فربما كانت تشخيص له تجاه اخر واما ان كانت شقيقتك وليست متزوجه ايضا فسيكون هناك اجراءات اخرى في حاله الوهن التي اصابتها هذه
لم يفهم مراد ما الذي يريد الطبيب ان يخبره به ولكنه قرر ان يخبره انها زوجته فتلك هي الحقيقه حتى ان حاول ان ينكرها.
مراد: هي زوجتي سيدي
الطبيب: حسنا يبدو من حاله السيده انها ربما كانت حامل ولكن هذا صعب تحديده الان حاله الاغماء تلك ليست نتيجه عن ضعف فقط فنبضات قلبها هو الحاله التي هي عليها تخبرني ان هذا ربما كان حملا لذلك لقد سحبت منها عيله دم وساقوم بتحليلها واخبرك بالنتيجه خلال ساعات اذا ما وصلت الى المعمل المجاوى لعيادتي.
لم يستطع مراد ان ينتظر وطالبه من الطبيب اذا مكان هناك اختبارا سريعا لهذا الامر فاخبره انه يمكن ان يحضر شريط للتحليل المنزلي والذي يستخدم فيه بدا قطرات من الدماء او البول سيجده في الصيدليه في اسرع امراض لاحضاره وعاده مره اخرى الى الطبيب الذي اجرى التحليل وقد وجد ان ما ظنه صحيح وان مايا حامل!
غادر الطبيب وترك امراض لا يعلم ما الذي يجب ان يفعله الان في هذه الحاله ان مايا التي اراد ان ينفصل عنها منذ دقائق كانت حاملا وربما كانت تعلم ذلك لذلك هي لم ترد له ان يتحمل معها هذا العبء ولكنه لم يتخيل ما الذي كانت ستفعله بهذا الجنين اكانت ستسقط ام ماذا؟
انتظر مراد حتى افاقت مايا من الاغماء التي كانت بها ووجدت مراد جالسا بجوار الفراش ينتظر منها تفسيرا عما فعلته منذ قليل من علامات وجهه على مطمعيه انه قد عرف بحقيقه الامر لكنه لم تجد الكلمات المناسبه التي ستقولها له في هذا الوقت.
مراد: ما الذي كنت تنوين على فعله مايا كيف كنت ستنفصلين عني وانت حامل بطفلي ام انك قررت ان تجهدينه هو الاخر كما اجهضتي حياتي معك؟
مايا: الامر ليس كذلك مراد انت لا ذنب لك في كل هذا لذلك يجب ان ننفصل الان فانا من يجب ان يتحمل عقوبه كل هذا.
مراد: لا اعتقد هذا مايا حتى وان كنت انت من عرفتي هذا الامر الا انني من ساعدك في ذلك ام انك قد حملت فيه دون مساعده فلتنسي امر انفصال الان ساسرع الى والدك الكائنات الزواج في اقرب فرصه جهزي نفسك كي اعود معك الى المنزل واتفق مع والدك على حفل زفاف الذي سيكون خلال اسبوع من الان او اسبوعين على الاكثر.
كادت الصدمه ان تشل ميه كيف ستخبره ان هذا جميل ليس له وانها قد خانتهم عرب من اخر لقد حاولت ان تنهي هذا الامر باقل الخسائر ولكن يبدو انا لا مفر الان من ان تقع هي وهو لهذا الاختبار الذي سيجعلها تعاني هو وهي بسببه.
علمت هنا انا رقيه كانت عادت حين اتى عمها كي يتابع العمل مع عادل خاصه وان العمل بالصوب التي جهزها مراد لزرع الشتلات بات وشيكا لكن هن استغربت عوده ابنه عمها دون ان تتصل عليها او تخبرها انها اتيه في اسرعت الى بيت عمها كي تبحث عنها فوجدت زوجه عمها جالسه بالصاله وحين راتها سالتها عن رقيه فاخبرتها انها بغرفتها نائمه يبدو انها متعبه للغايه.
شعرت هنا بالخجل وكادت ان تغادر الا ان عمتها قد اوقفتها وطلبت منها ان تدخل اليها كي تطمئن عليها قبل ان تغادر فهي تعلم انها لم ترتاح حتى تطمئن على ابنه عمها.
سعقه هنا حين سمعت ما قالته زوجه عمها ولكنها لم تمهل نفسها الوقت لتفكر اسرعت الى غرفه ابنه عمها لتجدها مستلقية ولكن يبدو عليها انها ليست غارقه في النوم.
نادتها هنا بهدوء كي تعلم هل هي مستيقظه ام لا وحين اتاها ردها اسرعت اليها تعانقها بشوقك فقد اشتقت لها حقا طيله هذه الايام التي غابت فيها عنها والتي شعرت انها ليست ايام فقط بل هي سنوات طوال.
هنا: لقد اشتقت اليك كثيرا كثيرا يا رقيه اين كنت يا فتاه لقد تركتني اعاني وحدي هنا
رقية: ها انا ذا هنا وربما لن اتركك مره اخرى ولكن ما الذي عانيتيه في غيابي صغيرتي؟
هنا: الكثير والكثير رقيه يجب ان نقص عليك كل شيء ولكن فلترتاحى قليلا ونتحدث فيما بعد.
رقية: لن ارتاح حتى اتحدث معك هنا انت تعلمين جيدا انا راحتي في ان اخرج فيما بداخلي وتعلمين ايضا انني لن اتحدث مع احد اخر غيرك لذلك ارجوك خسي علي كل ما حدث معك كي اخبرك انا ايضا بكل ما بداخلي ولكن فلتتحدثي انت اولا.
هنا: حسنا رقيه ساخبرك بكل ما حدث بدايه من وجود سيف وصولا الى مايكل وايضا قصتي مع عادل التي انتهت ساحكي لك كل شيء ابنه عمي كي تخبريني ما الذي يحدث معي.
بدات هنا تقص على رقيه كل ما حدث منذغه سفرها وحضور سيف الى البلده تلك المشاعر التي اغرقها فيها حتى تاهت من حقيقتها ونسيت كل ما كانت تشعر به تجاه عادل واخبرتها ايضا بمصارحه سيف لها بهذا الحب ومواجهتها لعادل بحقيقه مشاعرها والتي كشفها لها عادل ببساطه لتجدهم حقا في كل كلمه قد قالها وانها لا تنظر اليه الا كانه والد وبطل وقد اختلط تلك المشاعر عليها لتظن انه حبا فعلمت لما صبرت على غيابه طيله هذه الفتره.
بدات هنا تتحدث ايضا عن سيف وبما تشعر به حين تراه امامها كيف انها لا تصبر على غيابه لتعلم جيدا ان هذا هو الحب انها لا تتحمل ان يغيب عن ناظريها ولو للحظه وتلك النظرات التي يحيط بها كم تعشقها حقا لقد احبته علمت ان هذا هو الحب الذي لم تجربه من قبل حتى مع عادل الذي زمت انها تحبه يوما ولكن ما كان يقلقها حقا هو مايكل.
مايكل الذي كان يحاصره هو الاخر بمشاعر غريبه عليها ولكنها تصير لديها خوف منه كبير ولا تعلم سببه حتى حين اخبرها انه يريد ان يتعلم دينها لم تشعر ان الامر خالصا لوجه الله ولكن هناك امرا اخر قد دفعه لذلك وما تخشاه حقا هنا ان يكون هذا السبب هو حصوله عليها فهي تعلم جيدا ان كيد الرجال في هذه الامور قد يبلغ الى مراحل للغايه خاصه مع رجل لا يؤمن باله فلن يرهقه ان يتظاهر بشيء حتى يحصل على ما يريد.
رغم ان رقيه كان لديها من الهموم ما يكفيها الا انها حين بدات ابنه عمها تتحدث كانت تنصف لها بتركيز شديد وهي لا تصدق كل تلك الامور التي حدثت في غيابها خاصه وان يتبدل حال ابنة عمها هكذا فما هي فمه كانت لتصدق ان يتغير حب هنا لعادل بلحظه هكذا بل وتكتشف انها لم تكن تحبه من الاساس وايضا ذلك الشاب الذي ظهر اليها وتسقط سريعه لغرامه بهذه السهوله في بضعه ايام واسابيع بسيطه غابتها رقيه عن المكان حين انتهت هنا نظره لرقيه ووجدتها حقا تستمع اليها التركيز شديد ولكن يبدو على وجهها شيء قد تغير لحظاتهم انا الان منقبض قلبها لهذه الحقيقه فسالتها عما حدث معها وغيرها لهذا الوضع.
رقية: ساحكي لك هنا ولكن صدقيني انما ساحكيه لك سيتخطى الكثير والكثير من ما حكيتي انت فقصتي تختلف تماما لانها ليست مرتبطه بي ابدا ولكنها مرتبطه باشخاص اخرين دخلت حياتهم بالصدفه ولكن هذه الصدفه لم تكن في صالحي ابدا فقال دمرت حياتي كلها تقريبا.
هنا: ما الذي حدث معك رقيه انا حقا اشعر بانك لست على سجيتك اخبريني شقيقتي ما الذي حدث؟
تنهدت رقيه وبدات تقص على ابنه عمها كل ما حدث معها بدايه من خروجها من البلده وصولا الى ما حدث معها مع مايا ومراد وادهم وما فعله مراد معها كانت تتحدث ولم تكتم شيئا لانها تعلم جيدا ان هنا لن تخبر احدا باي شيء حتى وان كان الامر يمس ابنه عمها اذا ما طلبت منها ذلك.
كانت هنا تسمع كل ما تقول ابنه عمها ولا تسوى وهي لا تصدق ان هذا كله حدث مع رقيه تلك الفتاه البسيطه الطموحه التي كانت ترسم مستقبلا لها بعيد عن كل الخيالات التي كان يسقط فيها الشباب ولكن كل ما حدث معها جعلها تتذمر تماما وصولا الى ذلك المراد الذي اراد ان ينهي مستقبلها فقط لشكه بها
هنا: يا الهي رقيه كل هذا قد حدث معك اخبريني جميلتي ما الذي تسبب في كل هذا؟
رقية: لا اعلم حقا هنا ولكن الامر الوحيد الذي اعلمه انني ذهبت الى عالم ليس لي مكان فيه ولن يكون لي مكان فيه هؤلاء الناس ليسوا مثلنا ولن يكونوا مثلنا ابدا لذلك اعتقد انني يجب ان ابتعد عن الجميع وابتعد عنهم ايضا واتمنى ان لا يحاول مراد ان يفضحني بكل هذا لانني لن اخبره الحقيقه انا لن اهتك ستره فتاه قد اعتمدت علي واملتني على سرها وليعلم والله انني قد فعلت هذا لوجهه الكريم وباذن الله هو من سيسترني ولن يفضح كل هذا.
هنا: ولكن موقف مراد غريب للغايه رقيه انما فعله ليس له غير مسمى واحد انه غيور واذا كان هكذا حقا فليعنكي الله عليه فانه لن يتركك ان الفتى عاشق لك رقيه فاحذري.
رقية: اي عشق هذا هنا لقد حاول ان يدمرني وصدق في كل ما ليس فيه لقد كان يعاملني دائما بالسوء حين يجدني اتحدث مع احد ان الامر كان لا يطاق ولكنني حاولت ان اتجاهله ولكن انا وصلنا الان الى نقطه الا رجوع ويبدو انني يجب ان انسى كل حلم بالعمل بهذا البنك وهذا المستقبل الذي كنت ارسمه لنفسي.
هنا: بل الامر هكذا رقيه صدقيني لقد سقط في غرامك ولكنه لم يصدق انك قد تفعلين هذا غيرته قد اعمته يا فتى وايضا فلتعذريه انما سمعه ولم تحاولي ان توري نفسك منه او تخبريه الحقيقه هو لم يفهم ذلك ولكن لتعلمي ان هذا كله رد فعل عاشق وليس راضي فعل طبيعيه فلو كان الامر رد فعل طبيعي لا نصح حقي على الاقل اخبارك التي تصدق في كل هذا فانتي ابنه بلدته وكان هاجم ادهم ولن يهاجمك انت
كانت رقيه تفكر في مكانه تقوله هنا هل هذا وارد حقا ام انها لم تفهم الامر جيدا ولكنها حين تفكر في كل ذلك ستجد ان رؤيه هنا للامور صحيحه تماما فلو كان الامر حقا يتعلق بسمعه فتاه فلما لم يحاول مراد ان ينصحها وان يبعدها عن هذا الطريق وحين وجدها قد سقطت فيه كان يجب ان يدافع عنها فهي فتاه بسيطه على الاقل ويعلم ذلك جيدا وادهم هذا يبدو انه داهيه فلما لم يحاول ان ينقذها منه ولكن هو تعمد ان يهاجمها فالحقا هو عاشقا لها ام ان هذا كله بعقلها بسيط هي الاخرى والتي كانت تشابه ابنه عمها في تفكيرها.
رقية: لا اعتقد ان الامر هكذا هنا اي يحب تتحدثين عنه لقد حاول ان....
هنا: لقد كانك المجنون رقيه لو كان الامر حقا كان تقولين فنفكر في قليلا ان كان يحتقرك فهو لن يحاول ان يقيم معك علاقه حتى وان كنت كذلك لانه ليس من هذا النوع كما سمعت منك فاحنا نحن نعلم مراد جيدا اما ان كان صديق حقا لا حاول ان ياتي لك بحقك من هذا الادهم ويثبت حقه وحق هذا الطفل فيه ولكن حبيبتي لقد اخطات حين لم تحاولي ان تبرري ذلك الموقف حتى دون ان تكشفي الامر كان يمكن ان تتحدث مع ليلى كي تخبره ان الامر لا يخصك انت ولا يخص صديقه لكما.
في هذه اللحظه امر عقل رقيه انها حقا كانت مخطئه لما لم تتحدث مع ليلى كي تتدخل في الامر فربما استطعت ان تجمع وجهات النظر بعيدا عنها فاليل هي ابنه عم ادهم وكانت اقرب الاشخاص الى مايا قبل ان تظهر حتى رقيه لذلك هي كانت الشخص الوحيد المؤهل لتولي هذه المهمه دون اي مخاطر من التي تحملتها رقيه الان.
مراد: اسمعيني جيدا مايا ان ما حدث بيني وبينك كان خاطئا و خاطئا للغايه ايضا انت كنت خطيبتي ولم تكوني زوجتي وان كنت اخطات من قبل فانت لم تجدي من يقول لك ان هذا خاطئ وحين اتيت اليه اخبرتك ان هذا الامر ليس صحيح ولكنني ما لبثت وقد تركعت عن راي هذا لانني لم اتمسك بمبادئي جيدا.
قصتنا هذه خطا من البدايه مايا لا انا اشبهك ولا انت تشبهيني انا وانت قد اتينا من مكانين مختلفين ربما الشيء الوحيد الذي يجمع بيننا هو المال فقط فنحن اغنياء لكننا لسنا من نفس الطلقه صدقي انت لديك عالمك المنفتح للغايه وانا لدي عالمي المحدود بمبادئ وتقاليد قد تربيت عليها.
لا تظني انني اعيب فيك هذا فليس لي الحق فانا افعل هذا الان خاصه وانني قد سمعت هذا النهج ولكن صديقني معي كل هذا خاطئ لن تجنن منه سعاده ابدا فلقد خلفت الفطره بما تفكرين فيه لقد جعل لنا الله الزواج كي يقنن تلك العلاقات وليس من حقنا ان نتخطاه او نعدل عليه والا لا نجد السعاده ابدا.
كل ما نفعله الان انا لا نحاول ان اجامل هذه العلاقه وهي علاقه ميته منذ اللحظه التي اسرعت فيها الى فراشي انا لست هذا الرجل لقد كنت فقط احاول ان احترم عهدي معك ولكن ان تصل بنا الامور الى ان نكون زوجين خلف الاسوار وخطيبين امام الناس فهذا ليس بالشيء الجيد.
كان مراد يتحدث ولم يلاحظ حاله الاغماء التي بدات تصيب ماير حتى كادت ان تقع على الارض لولا ان التفت لها وشهد اختلال توازنها في اسرع اليها يسندها لكنها كانت قد غابت عن الوعي بالفعل.
اسرع باتجاهي هاتفه واتصل بالطبيب كي يسرع وينقذها فهو لا يعلم ما الذي حدث له لم تمضي غير بدع دقائق وكانت طبيب موجود بالفعل وحين وصل وكشف عليها اخبره بما لم يصدقه مراد.
الطبيب: هل هي زوجتك ام شقيقتك؟
مراد: وما ادعي لهذا السؤال ايها الطبيب انا اسال عن حالتها وليس عن كونها متزوجه ام لا.
الطبيب: انا اسال سيدي اذا ما كانت زوجتك ام شقيقته فان كانت زوجتك فربما كانت تشخيص له تجاه اخر واما ان كانت شقيقتك وليست متزوجه ايضا فسيكون هناك اجراءات اخرى في حاله الوهن التي اصابتها هذه
لم يفهم مراد ما الذي يريد الطبيب ان يخبره به ولكنه قرر ان يخبره انها زوجته فتلك هي الحقيقه حتى ان حاول ان ينكرها.
مراد: هي زوجتي سيدي
الطبيب: حسنا يبدو من حاله السيده انها ربما كانت حامل ولكن هذا صعب تحديده الان حاله الاغماء تلك ليست نتيجه عن ضعف فقط فنبضات قلبها هو الحاله التي هي عليها تخبرني ان هذا ربما كان حملا لذلك لقد سحبت منها عيله دم وساقوم بتحليلها واخبرك بالنتيجه خلال ساعات اذا ما وصلت الى المعمل المجاوى لعيادتي.
لم يستطع مراد ان ينتظر وطالبه من الطبيب اذا مكان هناك اختبارا سريعا لهذا الامر فاخبره انه يمكن ان يحضر شريط للتحليل المنزلي والذي يستخدم فيه بدا قطرات من الدماء او البول سيجده في الصيدليه في اسرع امراض لاحضاره وعاده مره اخرى الى الطبيب الذي اجرى التحليل وقد وجد ان ما ظنه صحيح وان مايا حامل!
غادر الطبيب وترك امراض لا يعلم ما الذي يجب ان يفعله الان في هذه الحاله ان مايا التي اراد ان ينفصل عنها منذ دقائق كانت حاملا وربما كانت تعلم ذلك لذلك هي لم ترد له ان يتحمل معها هذا العبء ولكنه لم يتخيل ما الذي كانت ستفعله بهذا الجنين اكانت ستسقط ام ماذا؟
انتظر مراد حتى افاقت مايا من الاغماء التي كانت بها ووجدت مراد جالسا بجوار الفراش ينتظر منها تفسيرا عما فعلته منذ قليل من علامات وجهه على مطمعيه انه قد عرف بحقيقه الامر لكنه لم تجد الكلمات المناسبه التي ستقولها له في هذا الوقت.
مراد: ما الذي كنت تنوين على فعله مايا كيف كنت ستنفصلين عني وانت حامل بطفلي ام انك قررت ان تجهدينه هو الاخر كما اجهضتي حياتي معك؟
مايا: الامر ليس كذلك مراد انت لا ذنب لك في كل هذا لذلك يجب ان ننفصل الان فانا من يجب ان يتحمل عقوبه كل هذا.
مراد: لا اعتقد هذا مايا حتى وان كنت انت من عرفتي هذا الامر الا انني من ساعدك في ذلك ام انك قد حملت فيه دون مساعده فلتنسي امر انفصال الان ساسرع الى والدك الكائنات الزواج في اقرب فرصه جهزي نفسك كي اعود معك الى المنزل واتفق مع والدك على حفل زفاف الذي سيكون خلال اسبوع من الان او اسبوعين على الاكثر.
كادت الصدمه ان تشل ميه كيف ستخبره ان هذا جميل ليس له وانها قد خانتهم عرب من اخر لقد حاولت ان تنهي هذا الامر باقل الخسائر ولكن يبدو انا لا مفر الان من ان تقع هي وهو لهذا الاختبار الذي سيجعلها تعاني هو وهي بسببه.
علمت هنا انا رقيه كانت عادت حين اتى عمها كي يتابع العمل مع عادل خاصه وان العمل بالصوب التي جهزها مراد لزرع الشتلات بات وشيكا لكن هن استغربت عوده ابنه عمها دون ان تتصل عليها او تخبرها انها اتيه في اسرعت الى بيت عمها كي تبحث عنها فوجدت زوجه عمها جالسه بالصاله وحين راتها سالتها عن رقيه فاخبرتها انها بغرفتها نائمه يبدو انها متعبه للغايه.
شعرت هنا بالخجل وكادت ان تغادر الا ان عمتها قد اوقفتها وطلبت منها ان تدخل اليها كي تطمئن عليها قبل ان تغادر فهي تعلم انها لم ترتاح حتى تطمئن على ابنه عمها.
سعقه هنا حين سمعت ما قالته زوجه عمها ولكنها لم تمهل نفسها الوقت لتفكر اسرعت الى غرفه ابنه عمها لتجدها مستلقية ولكن يبدو عليها انها ليست غارقه في النوم.
نادتها هنا بهدوء كي تعلم هل هي مستيقظه ام لا وحين اتاها ردها اسرعت اليها تعانقها بشوقك فقد اشتقت لها حقا طيله هذه الايام التي غابت فيها عنها والتي شعرت انها ليست ايام فقط بل هي سنوات طوال.
هنا: لقد اشتقت اليك كثيرا كثيرا يا رقيه اين كنت يا فتاه لقد تركتني اعاني وحدي هنا
رقية: ها انا ذا هنا وربما لن اتركك مره اخرى ولكن ما الذي عانيتيه في غيابي صغيرتي؟
هنا: الكثير والكثير رقيه يجب ان نقص عليك كل شيء ولكن فلترتاحى قليلا ونتحدث فيما بعد.
رقية: لن ارتاح حتى اتحدث معك هنا انت تعلمين جيدا انا راحتي في ان اخرج فيما بداخلي وتعلمين ايضا انني لن اتحدث مع احد اخر غيرك لذلك ارجوك خسي علي كل ما حدث معك كي اخبرك انا ايضا بكل ما بداخلي ولكن فلتتحدثي انت اولا.
هنا: حسنا رقيه ساخبرك بكل ما حدث بدايه من وجود سيف وصولا الى مايكل وايضا قصتي مع عادل التي انتهت ساحكي لك كل شيء ابنه عمي كي تخبريني ما الذي يحدث معي.
بدات هنا تقص على رقيه كل ما حدث منذغه سفرها وحضور سيف الى البلده تلك المشاعر التي اغرقها فيها حتى تاهت من حقيقتها ونسيت كل ما كانت تشعر به تجاه عادل واخبرتها ايضا بمصارحه سيف لها بهذا الحب ومواجهتها لعادل بحقيقه مشاعرها والتي كشفها لها عادل ببساطه لتجدهم حقا في كل كلمه قد قالها وانها لا تنظر اليه الا كانه والد وبطل وقد اختلط تلك المشاعر عليها لتظن انه حبا فعلمت لما صبرت على غيابه طيله هذه الفتره.
بدات هنا تتحدث ايضا عن سيف وبما تشعر به حين تراه امامها كيف انها لا تصبر على غيابه لتعلم جيدا ان هذا هو الحب انها لا تتحمل ان يغيب عن ناظريها ولو للحظه وتلك النظرات التي يحيط بها كم تعشقها حقا لقد احبته علمت ان هذا هو الحب الذي لم تجربه من قبل حتى مع عادل الذي زمت انها تحبه يوما ولكن ما كان يقلقها حقا هو مايكل.
مايكل الذي كان يحاصره هو الاخر بمشاعر غريبه عليها ولكنها تصير لديها خوف منه كبير ولا تعلم سببه حتى حين اخبرها انه يريد ان يتعلم دينها لم تشعر ان الامر خالصا لوجه الله ولكن هناك امرا اخر قد دفعه لذلك وما تخشاه حقا هنا ان يكون هذا السبب هو حصوله عليها فهي تعلم جيدا ان كيد الرجال في هذه الامور قد يبلغ الى مراحل للغايه خاصه مع رجل لا يؤمن باله فلن يرهقه ان يتظاهر بشيء حتى يحصل على ما يريد.
رغم ان رقيه كان لديها من الهموم ما يكفيها الا انها حين بدات ابنه عمها تتحدث كانت تنصف لها بتركيز شديد وهي لا تصدق كل تلك الامور التي حدثت في غيابها خاصه وان يتبدل حال ابنة عمها هكذا فما هي فمه كانت لتصدق ان يتغير حب هنا لعادل بلحظه هكذا بل وتكتشف انها لم تكن تحبه من الاساس وايضا ذلك الشاب الذي ظهر اليها وتسقط سريعه لغرامه بهذه السهوله في بضعه ايام واسابيع بسيطه غابتها رقيه عن المكان حين انتهت هنا نظره لرقيه ووجدتها حقا تستمع اليها التركيز شديد ولكن يبدو على وجهها شيء قد تغير لحظاتهم انا الان منقبض قلبها لهذه الحقيقه فسالتها عما حدث معها وغيرها لهذا الوضع.
رقية: ساحكي لك هنا ولكن صدقيني انما ساحكيه لك سيتخطى الكثير والكثير من ما حكيتي انت فقصتي تختلف تماما لانها ليست مرتبطه بي ابدا ولكنها مرتبطه باشخاص اخرين دخلت حياتهم بالصدفه ولكن هذه الصدفه لم تكن في صالحي ابدا فقال دمرت حياتي كلها تقريبا.
هنا: ما الذي حدث معك رقيه انا حقا اشعر بانك لست على سجيتك اخبريني شقيقتي ما الذي حدث؟
تنهدت رقيه وبدات تقص على ابنه عمها كل ما حدث معها بدايه من خروجها من البلده وصولا الى ما حدث معها مع مايا ومراد وادهم وما فعله مراد معها كانت تتحدث ولم تكتم شيئا لانها تعلم جيدا ان هنا لن تخبر احدا باي شيء حتى وان كان الامر يمس ابنه عمها اذا ما طلبت منها ذلك.
كانت هنا تسمع كل ما تقول ابنه عمها ولا تسوى وهي لا تصدق ان هذا كله حدث مع رقيه تلك الفتاه البسيطه الطموحه التي كانت ترسم مستقبلا لها بعيد عن كل الخيالات التي كان يسقط فيها الشباب ولكن كل ما حدث معها جعلها تتذمر تماما وصولا الى ذلك المراد الذي اراد ان ينهي مستقبلها فقط لشكه بها
هنا: يا الهي رقيه كل هذا قد حدث معك اخبريني جميلتي ما الذي تسبب في كل هذا؟
رقية: لا اعلم حقا هنا ولكن الامر الوحيد الذي اعلمه انني ذهبت الى عالم ليس لي مكان فيه ولن يكون لي مكان فيه هؤلاء الناس ليسوا مثلنا ولن يكونوا مثلنا ابدا لذلك اعتقد انني يجب ان ابتعد عن الجميع وابتعد عنهم ايضا واتمنى ان لا يحاول مراد ان يفضحني بكل هذا لانني لن اخبره الحقيقه انا لن اهتك ستره فتاه قد اعتمدت علي واملتني على سرها وليعلم والله انني قد فعلت هذا لوجهه الكريم وباذن الله هو من سيسترني ولن يفضح كل هذا.
هنا: ولكن موقف مراد غريب للغايه رقيه انما فعله ليس له غير مسمى واحد انه غيور واذا كان هكذا حقا فليعنكي الله عليه فانه لن يتركك ان الفتى عاشق لك رقيه فاحذري.
رقية: اي عشق هذا هنا لقد حاول ان يدمرني وصدق في كل ما ليس فيه لقد كان يعاملني دائما بالسوء حين يجدني اتحدث مع احد ان الامر كان لا يطاق ولكنني حاولت ان اتجاهله ولكن انا وصلنا الان الى نقطه الا رجوع ويبدو انني يجب ان انسى كل حلم بالعمل بهذا البنك وهذا المستقبل الذي كنت ارسمه لنفسي.
هنا: بل الامر هكذا رقيه صدقيني لقد سقط في غرامك ولكنه لم يصدق انك قد تفعلين هذا غيرته قد اعمته يا فتى وايضا فلتعذريه انما سمعه ولم تحاولي ان توري نفسك منه او تخبريه الحقيقه هو لم يفهم ذلك ولكن لتعلمي ان هذا كله رد فعل عاشق وليس راضي فعل طبيعيه فلو كان الامر رد فعل طبيعي لا نصح حقي على الاقل اخبارك التي تصدق في كل هذا فانتي ابنه بلدته وكان هاجم ادهم ولن يهاجمك انت
كانت رقيه تفكر في مكانه تقوله هنا هل هذا وارد حقا ام انها لم تفهم الامر جيدا ولكنها حين تفكر في كل ذلك ستجد ان رؤيه هنا للامور صحيحه تماما فلو كان الامر حقا يتعلق بسمعه فتاه فلما لم يحاول مراد ان ينصحها وان يبعدها عن هذا الطريق وحين وجدها قد سقطت فيه كان يجب ان يدافع عنها فهي فتاه بسيطه على الاقل ويعلم ذلك جيدا وادهم هذا يبدو انه داهيه فلما لم يحاول ان ينقذها منه ولكن هو تعمد ان يهاجمها فالحقا هو عاشقا لها ام ان هذا كله بعقلها بسيط هي الاخرى والتي كانت تشابه ابنه عمها في تفكيرها.
رقية: لا اعتقد ان الامر هكذا هنا اي يحب تتحدثين عنه لقد حاول ان....
هنا: لقد كانك المجنون رقيه لو كان الامر حقا كان تقولين فنفكر في قليلا ان كان يحتقرك فهو لن يحاول ان يقيم معك علاقه حتى وان كنت كذلك لانه ليس من هذا النوع كما سمعت منك فاحنا نحن نعلم مراد جيدا اما ان كان صديق حقا لا حاول ان ياتي لك بحقك من هذا الادهم ويثبت حقه وحق هذا الطفل فيه ولكن حبيبتي لقد اخطات حين لم تحاولي ان تبرري ذلك الموقف حتى دون ان تكشفي الامر كان يمكن ان تتحدث مع ليلى كي تخبره ان الامر لا يخصك انت ولا يخص صديقه لكما.
في هذه اللحظه امر عقل رقيه انها حقا كانت مخطئه لما لم تتحدث مع ليلى كي تتدخل في الامر فربما استطعت ان تجمع وجهات النظر بعيدا عنها فاليل هي ابنه عم ادهم وكانت اقرب الاشخاص الى مايا قبل ان تظهر حتى رقيه لذلك هي كانت الشخص الوحيد المؤهل لتولي هذه المهمه دون اي مخاطر من التي تحملتها رقيه الان.