الفصل السادسس و الخمسون الجزءالثانى

لم تصدق مايا ان هذا قد حدث معها حق لقد انكشفت الامور كلها امام مراد الذي يظن ان من تحمل فيه هو طفله،كانت لا تعلم ما الذي يجب ان تقوم به الان هل ستترك الامور على حالها ام انها يجب ان تتصرف في الامر.

لم تحاول ان تفتح عينيها كي تنظر حولها كي لا يتحدث معها مراد اكثر من هذا فيكفيها انه قد طلب منها الزواج الان خاصه وهو يظن انها كانت ستتخلص من الجنين.

كيف ستخبره الان ان هذا الطفل ليس له لما تسر الاقدار ان تجعلها تدمر حياه مراد وهي من ارادت فقط ان تبتعد عن حياته دون ان تثير اي مشاكل اخرى بالنسبه له.

على الجهه الاخرى كان مراد يخطط ليعلن عن زواجه منها في القريب العاجل فمكان منه الا ان اتصل على والديه كي يخبره انه يجب ان يجهز نفسه ليقيم حفل زفاف له خلال ايام فهو لم يعد يتحمل ان يبقى دون زواج اكثر من هذا.

حاول مراد ان يواكب مزاج والده المازح خاصه حين اخبره انه اصبح ضعيفا ولم يعد يتحمل ان يبتعد عن خطيبته اكثر من ذلك فما كان منه الا ان ايد هذا الامر اخبره انه لم يعد يستطيع ان يبتعد عنها وانه يريد الان ان يتزوج ويستقر وينجب اطفال في القريب العاجل كما كان يحلم والده

اغلقه مراد هاتفه وكان ينظر لمايا التي كانت مستلقيه على الفراش وهو يفكر ما الذي كانت ستفعله اذا ما لم يعلم بهذا الجنين هل كانت سوف تخلص منه ام انها كانت تشعر بالذنب ام ان الامر اكثر من ذلك وانها لم تكن تريد ان ترتبط به لانه لم يحقق مكانه سحلب به في الرجل الذي تريد ان ترتبط به.
كانت كل هذه الامور تدور بعقله وكان كل ما يفكر فيه الان انه لم يحقق اي حلم لفتاه كونه فتى احلامها فكان ساخرا لنفسه فقد نسي نفسه كثيرا لدرجه انه لم يعد يعرف من هو وما هو عليه.


على الجانب الاخر كانت ليله مشغوله بتلك الملفات التي كانت تحاول ان تنهيها قبل ان تغادر الشركه فقط قضت اليوم كلهم تعد هذه الملفات وكم كانت سعيده بهذا العمل الذي حققته خلال ايام بسيطه فقط واصبحت الان على قدر المسؤوليه وتشعر بفخر ابيها دائما حينما ينظر اليها.

لم تكد تنتهي من العمل حتى وجدت ادهم يقتحم مكتبه ويجلس امامها كانه ينتظر شيئا ما لكنها لاحظت حالته الغير مريحه هذه فقررت ان تساله عن سبب مجيئه اليها وان كان ما تفكر فيه ان هناك مصيبه قد حدثت لذلك هو هنا الان.

ليلي: ماذا لديك ادهم اتحفني بما تريد ان تقوله فانت لن تاتي الى هنا الا اذا كان لديك شيء ما او فلنقل مصيبه ما تريد ان تخبرني عنها.

ادهم: نعم،مايا حامل.

تركت ليلى الملفات التي كانت تعمل عليها ورفعت نظرها عن الورق امامها ونظرت الى ادهم وهي لا تعلم ما الذي يجب ان تقوله لها كانت تظن ان الحمل كان من مراد ولكن ما قاله ادهم بعد ذلك جعلها تصدم حقا من الوضع الذي وضع ادهم نفسه فيه هو ومايا.

ادهم: ان مايا حامل مني لقد علمت بهذا الامر اليوم وانا حقا لا اعلم ما الذي يجب ان افعله لقد طلبت منها ان تنفصل عن خطيبها كي نتزوج فانا لم اسمح ان يكون طفلي خارج نطاق الزواج.

ليلي: حقا ادهم لقد تخطيت كل الحدود التي كنت اظن انك ابدا لن تفعلها المكفيك كل ما فعلته بحياته من قبل والان تدمر ما تبقى لقد دمرتها لمرات ومرات عده وقد انتهت حدود تدميرك لها الان.

في السابق حولت فتاه لم تكن قد اكملت ال 18 من عمرها الى عشيقه لك وهي لا تعلم شيئا عن هذه الامور واستغليت حبها العالم لك وحين اكتفيت منها تركتها وذهبت.

والان عدت بعد تلك المده بعد ان بدات حياتها ان تستقر وحاولت ان تعيدها مره اخرى اليك ويكفي هذا الرهان الغبي الذي اضطرها ان تثبت لك انها قد نسيتك لترتمي باحضان رجل اخر وانت ترى كل هذا ولم تحاول حتى ان تمنعها من فعل هذا الشيء اذا كنت تحبها والان تخبرني انا حامل منك وهي مخطوبه ولا رجل اخر حقا ادهم انت لا تزد عن حيوان.

ادهم بغضب: ليلى فلتحترمي نفسك انت لا تعرفين شيئا ولا يجب ان تقولي عني هذا انا احب حقا لذلك ساتزوجها ولا يجب ان تخبريني ما الذي يجب ان افعله او لا يجب ان افعله.

ليلي: حقا ادهم انت تحبها لا اعتقد ذلك انت لا تعلم الحب حتى وان رايته امام عينك انت لا ترى امامك ولا ترى من حولك لادهم انت لا ترى الا نفسك فقط لا اعلم حقا كيف تعيش هكذا لقد ظننت انك قد تكون قد تغيرت ولكنك ابدا لن تتغير.

ادهم: بل احبها ليلى كيف لا ارى الحب امامي انا اعلم جيدا انها تحبني كثيرا وانا ايضا احبها لذلك اريد هذه وسجعلها كذلك خاصه وانها تحمل طفلي.


ليلي: صدقني ادهم انت لا ترى امامك حقا ولكن كل هذا لا يهم الان اخبرني فقط كيف ستخرج من هذه المشكله التي وضعت نفسك فيها مع مراد ومايا وتلك الفتاه المسكينه كيف ستواجه كل هذا؟

ادهم: لقد اخبرته انها يجب ان تطلب الانفصال على المراد وبعدها ساطلب من والدها ان يوافق على زواجنا على الفور وساخذها ونسافر الى الخارج حتى تلد كي لا يعلم احد شيئا عن الجنين وسابلغ بولادته هنا حين يمر تسعه اشهر على زواجنا.

ليلي: يبدو انك قد خطبت كل شيء ادهم بل ايضا وضعت الاساس لكل هذه الامور ولكن ارجو الا تجرح مراد في طريقك فهو ايضا لا يستحق كل هذا يكفيكم لعب به.

ادهم: وما الذي يهمك في مراد انه رجل وسيتخطى كل هذا ام انك تحبينه مثلا لذلك ان تفكرين فيه؟

ليلي: الامر لا يتعلق بالحب ادهم ولكنني لا احب مراد بل اعتبره صديقا لي.

كانت ليله تنظر لادهم بحسره حقا على ما يفعله بنفسه وبصديقتها لقد ظنت انه قد عدل عن هذا الامر اخيرا وربما ركز في حياته وقد يراها يوما ما.

كيف ستخبر انها تحبه رغم كل ما يفعله فقد كانت تظن انها تفهم جيدا وتعلم انه لا يفكر غير في عمله والنساء بالنسبه اليه ما هن الا مصدر للمتعه ولكنها الان تظن ان الامر ليس كذلك ربما كان يحب مايا حقا لذلك هي قررت ان تتناسى الامر كي لا يظهر عليها كما اعتادت فلقد ورثت التحكم بمشاعرها منه.

فورا انا غادره ما اكتبها جلست هي تتذكر كل ذكرياتها التي تدور حوله بدايه من كونها طفله تراه شاب يافع كان دائما يحميها اذا ما ارادت منه الحمايه فكانت تشعر انه بطلها حتى وصلت لسن المراهقه وقتها فقط شعرت ان هذا الذي كانت تشعر به اتجاهه وتحول الى حب عالم الا انه لم يكن ليراها خاصه انه قد سافر للخارج وتعلمه هناك للسنوات وحين عاد كان هناك بينهم فجوه كبيره تتسع كل يوم عن الذي يسبقه.

كانت ثلاث تعلقه بالفتيات وخاصه حين راى مايا وتعلق بها كانت تظن انه لن يراها ابدا كانت تحاول ان تجعلهم يتقرب منها الى انه كان ينفر منها دائما لتظن انها ليست جميله كبقيه الفتيات ولكن نظرات الفتيان لها كانت تجعلها تشعر بتناقض كبير فهي ترى نظرات الاعجاب من حولها الا انها كانت تبحث عن نظره واحده بعينيه هو.

كان حين يعود الى المنزل كان لا يشعر بشيء كان يعتكف بغرفته تلك الساعات البسيطه من الليل حتى يفيق بالصباح ويذهب الى عمله وهكذا حتى ذلك اليوم الذي تغيرت فيه الامور كلها حين كان مريضا وكانت بجواره هذا اليوم.

كانت مايا قد اتت لتبيت معها في ذلك اليوم وكان ادهم في هذا اليوم قد سافر بدلا عن والده برحله عمل وحين عاد كان مريضا بعض الشيء وجلست كي تطببه طيله الليل وطلبت من مايا ان تدرس هي حتى تعود اليه لم تنسى ليله تلك اللحظه التي اقتربت فيها منه وهو نائم وراحت تنظر اليه وحين فتح عينيه وراءها جذب اليه وقبلها وحين فعل ذلك راح يتمتم ببعض الكلمات التي لم تفهم منها غير كلمه واحده وهي حوريتي صاحبه اول قبله لي.

بعدها غادرت ليلى وهي لا تعلم كيف كانت سعيده الى هذه الدرجه وحين عادت الى غرفتها وجدت مايا ما زالت مستيقظه واخبرتها انها ستذهب الى الحمام وستعود في تلك اللحظه لم تفهم ليله لما ستغادر مايا الى حمام بالخارج وقد كان هناك حمام بغرفتها ولكنها علمت انها ذهبت الى غرفه ادهم بذلك الوقت.

بعد ذلك تغيرت علاقه ادهم ومايا بطريقه لم تتخيلها ليلى وهي التي ظنت انه قد شعر لها بعد تلك القبله التي سرقها منها وسرق معها راحتها الا انه قد نسي كل شيء ولم يتذكر غير زياره مايا لغرفته لتعلم ليلى انه لم يشعر بها ابدا.

حاولت مايا ان تتناسى كل هذه الامور خاصه ان ادهم لم يكن يراها اكثر من ابنه عمه التي لا فائده منها وهي من كانت تحاول ان تثبت نفسها شيئا فشيء بدايه من دراستها التي تفوقت فيها وصولا الى عملها مع والدها في المجموعه الخاصه بها لكنها لم تحاول ان تتدخل في امور ادهم منذ تلك الليله الا ان مايا كانت دائما تحشرها في هذه الامور خاصه بعد انفصل عنها ادهم وسافر وهي لا تعلم سبب ما حدث معهم.

حين عاد ادهم مره اخرى كانت هي قد لاقت الويل مع مايا حتى تعيدها الى اتزانها مره اخرى وفور ان فعلت ذلك وارتبطت مايا بمراد ظنت ان كل الامور قد اختلفت ولكن حين اخبرها ادهم انه يحاول ان يعيد مايا اليه مره اخرى حاولت ان تثنيها عن ذلك وتخبره ان الفتاه قد تزوجت بالفعل فهذا الارتباط الذي تم بين مراد وبينها كان رسميا.
ذلك الرهان الذي طلب منها ادهم ان تعرضه على مايا وتخبرها ان هذا الامر منه هو كان تظن انها سترفض او انه حين يسمع انه هو فقط عليه سيترك امرها الا انه تمسك بها لم تفهم ليله سبب هذا التمسك بها بعد ان اصبحت ملكا لغيره.

كل هذه الامور جعلت ليلى تعلم انا ادهم لم ولن يكون لها لذلك هي ركزت على عملها فقط كي تثبت نفسها وبعدها ربما حظيت برجل قد يحبها يوما ما ولكن ما حدث الان يجعلها تتمنى ان تستطيع مايا ان تتخطى كل هذه المشاكل التي اوقعت نفسها فيها.

كان ادهم يفكر دائما بالشئ الذي يربطه بمايه تلك القبله التي مازال يتذكرها في تلك الليله ولكنه دائما ما يشعر ان هذه الفتاه ليست صاحبه تلك القبله التي اخذها منها بهذه الليله هو لا يعلم الى الان حقيقه مشاعره تجاهها وهو يشعر انه يجب ان يحافظ عليها واحيانا اخرى يظن انها ليست هي كان هذا هو سبب انفصاله عنه في المره الاولى ولكنه لم يستطيع ان يفصل عن هذه المره فقد اصبحت والد الطفل رغم انه رافضا لكل هذا خاصه وانها وافقت ان يلمسها رجل غيره وهو ما كان يثير غيرته للغايه.

حاول ان اتصل عليها لكنها وجد هاتفها مغلق مما اثار قلقه خاصه وانها لم تعد الى المنزل فقد اتصل على والدها يسال عنها فاخبره انها خرجت لمقابله خطيبها ولم تعد الى الان فكان بين نارين هل يتصل عليها او يتصل على خطيبها ولكن ما الذي سيقوله لها هل سيكون له هل خطيبتك معك ما هذه الفضيحه التي سيختلقها اذا ما فعل ذلك.

بعد كل هذه الامور قرر ان ينتظر حتى تظهر مايا وبالفعل لم تمر غير ساعتين ووجدها قد اتصلت به وهي تطمئنه عنها ولكنها اخبرته ان مراد قد علم بحملها وهو يظن ان الجنين الذي في بطنها له ولم تستطع ان تخبره الحقيقه وهي الان لا تعلم ما الذي يجب ان تفعل.

كان ادهم قد اصيب بالاحباط الان كونه لم يرد لاحد ان يعلم بهذه الحقيقه والان ما حدث مع مراد سيجعل الامر اكثر تعقيدا الم يكفيهم ما حصل مع رقيه والتي لا يعلم ما الت اليه الامور معها فقد اختفت تماما حتى انها لا ترد عليه حين يتصل عليها على الرقم الذي سبقه وكلمته منه.

عاد ادهم مره اخرى الى بيته وسال عن ليله ليعلم انها بغرفتها وكانت تلك اول مره يفعلها واسرع باتجاه غرفه ابنه عمه ودون حتى ان يستاذن فقد دخله خاصه وقد اخبرته والدتها انها صعدت منذ لحظات فقط فظن انها مكانه لتكون قد خلعت ملابسها او اي شيء الا ان ظنه كان مخطا فقد كانت قد خلعت قميصها لتبقى فقط بملابس الداخليه تظهر جسدها التي لاول مره يراها بهذا الشكل فقد كانت حقا مثيرة لدرجه انه ظننا انه لم يراه من قبل.

انكمشت ليلى على نفسها حين وجدت ادهم يقتحم غرفتها بهذه الطريقه واسرع تلتقط قميصها التي خلعته منذ لحظات بتداري به جسده العار واعطت لادهم ظهرها وارتدت القميص ولم تكد تلبيسه حتى استمرت تصيح فيه من حرجها واخجلها مما فعله.

ليلي: حقا ادهم كيف كيف استطعت ان تقتحمه غرفتي بهذه الطريقه الم تسمع انه يجب ان تطرق الابواب المغلقه اولا؟

ادهم: حقا ليله انا لم اخطط لهذا ولكنني ظننت انك مازلتي بملابسك لقد ساعدتي منذ لحظه فقط يبدو انك سريعه للغايه ابنه عمي ولكن ايضا جميله ايضا

خجلت ليلى من ما قاله ادهم محاوله ان تداري ذلك الخجل الا انه قد التقطه كم اعجبه ذلك فهو لم يره حقا من قبل كان يتمعن النظر فيها ملامحها الهادئه لقد كانت حقا جميله وهو لم يرى ذلك من قبل فهو لم يراها ابدا كم راى الا اليوم وكم كانت امراه متفجره الانوثه ايضا كما راى منذ قليل سخر من نفسه كيف ينظر اليها هكذا فهي اخته الصغيره كما كان يلقبها لكنه وجد نفسه يقترب منها ويرفع راسها اليه وينظر الى عينيها التي كادت ان تدمع من الخجل ليعلم ان ابنه عمه الخجول هذه تتمتع بصفه لم يراها في فتاه من قبل ممن كانوا حوله.

ادهم: حقا ليلا تخجلين من وضع الكلمات انت تعلمين جيدا انني لا اراك اكثر من اختي لي فما بالك لو قبلتك مثلا يجب ان تكوني مستعده لهذه الامور والا كيف ستوقعين فتى بحبك؟
ليلي: لا اعتقد انني بحاجه لان افعل كل هذه الامور يقع فتى حبي ادهم ان لم يرى هو انني استحق هذا الحب فانا لا اريده فانا لست بحاجه لاوقع احد انا اريده بجواري وليس واقعه تحت قدمي او واقعه انا تحت قدمه.

تعجب ادهم مما تقوله ليلى لقد كانت حقا مختلفه تماما عن ما كان يظنه فيها لقد كان يظن انا فتاه لا تفقه شيئا عن شيء ولم يكن يراها بهذا الخجل نظرا لانها صديقه مايا التي كانت متحرره للغايه ولكن يبدو ان عمه قد احسن تربيتها وهو لم يشعر بذلك حتى كان ينظر اليها بقوه وقد لفت نظره شفتاها وقرر ان يشاكسها قليلا ليرى ما الذي ستفعله اذا ما فعل معه امر كهذا.

ادهم: اذا يبدو انا ابنه عمي قطه قويه فهل يا ترى ستتحمل مثلا قبلتي لقد اعلم جيدا ان الفتيات يسقطن في غرامي فور ان اقبلهن.

ليلي: كف على المزاحك هذا ادهم وهل تعلم ان هذه الامور لا تعنيني كثيرا ولا افكر فيها خاصه منك انت ايها الفتى العابث فلا احد يعلم تاريخك مثلي لذلك فانا اعلم كل هذه الحجج التي تختلقها وليعلم الله انني لم اقع لها يوما فيكفيك ما انت فيه ولا تنسى امري تماما ولا تحاول ان تلعب معي بهذه الطريقه.

ادهم: اذا ما رايك ان اجرب هذه القبله معك فربما استطعت ان اعلمك درسا ليوم ما

قرر ادهم ان يشاكسها فقط سيلمس شفتايها بشفتيه ويبتعد ليرى خجل هذا وربما شاكسته او ضربته حتى وحين انحنى وثبتها بيديه كي لا تبتعد عنه ولا مساء شفتيه بشفتيها لم يستطع ان يبتعد شيء ما قد كذب اليها اكثر فوجد نفسه يقبلها ويجبرها ان تبادله هذه القبله لحظه من الادراك قد ضربت عقله ليعلم ان هذه القبله بينهم لم تكن الاولى واخذته تلك ذكريات الى اليوم الذي ظن انه قد نال فيه قبلته الاولى من فتاه رغم كل ما كان يقوم به مع الفتيات بالخارج الا انه لم يجروا على ان يقبل احدهم بل كان يؤجل هذا الامر حتى يقع في الحب.

بهذه الليله كان مريضا للغايه وشعر ان هناك ملاك بجواري وحين قبلها علم ان هذا الملاك سيكون من نصيبه يوما ما وحين فاقه بالصباح ووجده مايا بجوار عظمه انها هي من قبلها وهي لم تعترض على ذلك لكنه لم يشعر بنفس الشعور حين اعاده تلك القبله مرتين ومرات معها حتى انه لم يشعر بهذا الشعور الذي يشعر به الان مع ليلى التي ما زلت مغلق عينيها وحين ابتعد عنها عاده مره اخرى كي يعيد الكره فتلك القبله لم يكتفي منها واراد منها المزيد حين ابتعد عنها ثانيه سالها سؤالا واحدا وهي لم تقدر ان تفتح عينيها كي تجيبه.

ادهم: بتلك الليله كنت انت اليس كذلك؟

ليلي: اي ليله انا لا افهم ما تقول ارجوك غادر ادهم يكفي ما فعلته الان.

ادهم: اجيب ليلى انت تفهمين جيدا ما اعنيه بتلك الليله حين قبلت الفتاه كنت انت هذه الفتاه وليس مايا اليس كذلك؟

ليلي: لهذه الدرجه لم اكن مهمه لديك لدرجه انك لم تتذكر انك قد قبلتني اعلم انك قد تجاهلت الامر لانك كنت مريض حينها ولذلك فقد تجاهلت وانا ايضا ولم اتحدث به معك ولكن كنت اظن انك ستحترمني اكثر من ذلك ولكن اعلم الان انك لا تفعل لذلك ارجوك غادر ادهم يكفي ما حدث الان.

لم ينفذ ادهم اي شيء من ما قالته اقترب منها مره اخرى وسالها سؤالا اخر جعلها لا تعلم ما الذي يجب ان ترد عليه به ولكن قررت ان تخبره الحقيقه كي ترتاح فربما تخلصت من كل ما تشعر به تجاهه.

ادهم: لذلك الوقت كنت مريض لم اكن اشعر بما افعله ولكن ماذا عنك ابنه عمي هل كنت انت الاخرى فاقده لوعيك ام ماذا؟

ليلي: نعم ادهم كنت فاقده الوعي وفقد الاشياء اخرى كثيره اولها لقلبي الذي كان ملكك منذ سنوات طوال لم اكن ارى غيرك وليعن الله فانا مازلت كذلك لكنني كتمت الامر جيدا بداخلي انت لم تكن تراني ادهم ولن تراني ابدا كذلك ارجوك غادر ولتنسى كل ما حدث هنا فلا انا لك ولا انت لي انت الان لديك مهمه يجب ان تنفذها فمايا تحتاجك الان ولا يجب ان تغسلها مره اخرى خاصه وان هذا الطفل القادم الان هو طفل يجب ان تتركه لرجل اخر كي يربيه ليس هذا ما تربينا عليه اذن ويكفيك ما فعلته وانت شاب ولكن ان تتحمل مسؤوليتك من الان.

ادهم: لما لم تخبريني ليله لما ربت كل شيء لما لم تلمحي لي هل كان هذا الامر صعبا للغايه؟

ليلي: كيف المح لك هذا لقد كنت امامك لكنك لم تراني ولم تكن لتراني حتى تلك الليله انت لم تتذكرها حتى وارتبطت بمايا باليوم الثاني كان ما فعلته كان تخاريف مرض انسى كل هذا ادهم فلا سبيل لاعاده الايام مره اخرى انا تربيت بطريقتي لا استطيع ان اغيرها قد يكون حولي من فتح للغايه الا انني لست كذلك لقد تمنيت الا اهب قلبي الا الرجل الذي ساهبه كل حياتي ولكن حتى هذا قد سلبته مني واصبحت قلبي ملكك ولكنني اقسم انني ساكون مخلصه لرجلي ايا كان متى رزقني به الله وسانساك تماما ادهم كمان استطعت ان اكتم كل هذا بداخلي طيله هذه السنوات فانني ساستطيع ان ابتعد عن كل هذا ايضا بلحظه ولا ولن اعترف باي شيء قد قلته لك الان فاخرج من هذا الباب ولتنسى كل ما حدث وكل ما قلته لان لا فائده منه ترجى ولن اساعدك في شيء يخصه ابدا.

كان ادهم مذهول مما سمعه لقد كانت ابنه عمه عاشقه له بطريقه لم يراها من قبل من حب امراه له ذلك الحب العذري الذي كان منزها عن اي شيء حتى عن كلمه لدرجه انها كتمت الامر جيدا ولم يلحظه احدا ابدا او ربما هو الوحيد الذي لم يلحظه ولكنه لن يعرف
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي