الفصل السابع و الخمسون الجزءالثانى

غادر ادهم غرفه ابنه عمه وهو لا يعلم ما الذي حدث معه كيف لم يكتشف ان ليلى هي صاحبه تلك القبله خاصه وانه كان شبه متاكدا ان مايا ليست من قبلته في هذه الليله لما لم يراها من قبل وكيف حدث كل هذا بالصدفه وان مزحه اراد ان يمسحها معها حولت الامر الى هذه الحقيقه المره التي يتجرعها الان.

حين وصل الى الطابق السفلي وجد والدته جالسه تنظر اليه بحيره كبيره خاصه وانا وكان خارجا من غرفه ليلى ابنه عمه فنادت عليه كي تتحدث معه وهو كان كالتائه لا يعلم ما الذي سيقوله لها الان وكيف سيبرر ما حدث فتلك اول مره يفعل ذلك ويصعد الى غرفه ابنه عمه رغم انهم يعيشون معا منذ سنوات طوال الا ان غرفتها كانت محرمه عليه ولم يحاول في اي مره ان يدخلها حتى.

: اذا ادهم ما هذا الامر الهم الذي جاء على تدخل الى الغرفه المحرمه؟
ادهم: الغرفه المحرمه ما الذي تقصدنه بذلك والدتي؟

: اقصد غرفه ليلى ادهم فانت لم يسبق ان دخلتها من قبل ولم يسبق لك ان سالت عن ليله وانت في المنزل تلك سابقه هل ستفرح قلبي وتخبرني انك قد شعرت بالفتاه اخيرا وقررت ان تتزوجها وتريح قلبي؟

لم يصدق ادهم ما سمعه من والدته هل ما تقوله الان صحيحه هل تظن والدته ان ليله تحبه هي الاخرى ام انها كانت ترى هذا وهو لم يراه هل كان هو الوحيد الاعمى الذي لم يرى كل هذه الامور؟
ادهم: اتزوج من والدتي هل حقا تتحدثين معي في هذا الامر انك تتحدثين معي عن ليله ابنه عمي التي اعتبرها شقيقه لي وهي ايضا تعتبرني كشقيق لها!

: فلتتحدث عن نفسك ادهم انت حقا تعتبر حق شقيقه لك ولكن هي فليعانها الله لم ترك ابدا شقيقه لها لقد كانت تراك مع تلك الفتيات ونرى نحن الالم في عينيها الذي حاولت كثيرا ان تخفيه نحن اهلها ادهم ونعلم جيدا ما الذي تشعر به ولكنني لم استطيع ان افعل شيئا ولا حتى والدتها التي كانت تعلم ان ابنتها تعشقك ولكنها لم تحاول ان تخبرك بهذا الشيء.

حقا يا ادهم يا بني انت غبي للغايه الا تعلم انك كنت تبحث عن شيء كان بجوارك دائما لقد امضيت كل عمرك تبحث عن حب الحقيقي عن صوره المثاليه لفتاه كنت تظنها لفتره في فتاه متحرره وحين لم تجد ذلك عدت مره اخرى تبحث هنا عن فتاه ملتزمه ولكنك كنت دائما تفوت من بها كل هذه المواصفات كلها التي تبحث عنها.
الفتاه التي ربيتها على يدي لتكون الصوره المثاليه للفتاه التي يريدها ابني الذي ربيته ايضا انت كنت تبحث عن صوره مني ادهم في كل فتاه كنت ترتبط بها كنت تريد الفتى المتحرره ولكن التي لم تخرج عن التقاليد ايضا كنت تبحث عن الجميله الواثقه من نفسها والناجحه وكل هذا قد زرعته في ليله لكن كلام تراه حتى العشق الذي كنت تبحث عنه قد كان في قلبها اتجاهك لدرجه انها تحب سعادتها ولا تحاول ان تتدخل في حياتك وحين عرض والدك ان تتزوجها كي تحافظ على اموال العائله وسميع بهذا الامر رفضت تماما ان يتم عرض الامر عليك كي لا تدمر حياتك وتكرهها بهذا السبب

كان ادهم يستمع الى سيل الاعترافات التي كانت تخرج من فم والدته وهو لا يصدق انا كل هذا كان يحدث حوله راح يفكر حقا في شخصيه ليلى التي يعلمها جيدا يرى حقا ان كل ما كان يريده متوفرا به الثقه بالنفس والتحرر باعتدال دون ميل او انحراف والجمال الاسطوري في حقا جميلا لكنها لم تحاول ان تستغل ذلك غير كل هذا فانها ناجحه بعملها والاصعب الان والذي يعتبر كارثه بالنسبه اليه انها عاشقه له ولكنه لم يشعر بها ابدا من قبل



قررت مايا ان تعود الى منزلها فيكفيها ما حدث اليوم وكل ما كانت تفكر فيه الان كيف ستخبر مراد بالحقيقه وانها ليست حاملا منه بل هذا الفتى الذي تحمله او الفتاه هو طفل لرجل اخر كانت على علاقه به وهي خطيبته شعره مايا بالسوء تجاه نفسها وهي تفكر فيما الت اليه الامور بالنسبه اليها لتقرر ان كل هذه الضغوط ليست جيده بالنسبه لها خاصه وانها لا تعلم الى اين تنتمي هل هي تنتمي لهذا المجتمع الشرقي ام انها تنتمي الى المجتمع الذي اتت من هو والدتها المتحرره.
كانت لاول مره تعترف انها مشتته بين ثقافتين انتمت اليهما فالاولى ثقافه والدها الشرقيه التي لم يكن يؤمن بها كثيرا فقد تزوج من ابنه الغرب صاحبه المبادئ المتحرره والفكر المتحرر والتي كانت تمثل بالنسبه له الرفاهيه التي لم يجدها مع فتيات الشرق المتزنتات وهي تعلم جيدا ان ما وصلت اليه الان لن يكون عقبه في حياتها خاصه مع والدها الا انها تحاول ان تحافظ على شكلها المجتمع يلزمها لتقاليد وعادات خاصه به.

قررت ان تتحدث لوالدتها لاول مره منذ بدات كل هذه الامور اخبرتها بكل شيء وايضا حتى عن حملها وطلبت منها الا تخبر والدها فمكان من والدتها الا اخبرتها ان كل هذه الامور بان تنتهي فهي مشتته وانها حبها لادهم ليس حقيقي وايضا ارتباطها بمراد ايضا ليس هام لهذه الدرجه الا انا مايا لم تقتنع بهذا هي تحب ادهم وتريده دائما لها وها هو الان قد سنحت لها الفرصه كانت تزوج منه.

كانت تفكر فيما ستفعله الان خاصه وانها لا تعلم ما الذي سيحدث مع الايام القادمه الا ان هذا الالم الذي شعرت فيه فجاه جعلها لا تتمالك نفسها ونهارت فجاه وتسرع والدتها ناحيتها فتجدها ى تنزف فمكان منها الا ان اتصلت على المستشفى كي نجد صغيرتها مما حدث معها.

لحظات انقضتها بالخارج امام باب غرفه العمليات حتى خرج لها الطبيب واخبرها انهم لم يستطيعوا ان ينقذوا الجنين ولكن الفتاه بخير ويجب ان ترتاح قليلا وسيعودها الله عن هذا الجنين.

لم تكن الام بحاجه ان تخبر الطبيب ان هذا الامر يجب ان يظل سرا حفاظا على مركز والدها هي لم تفعل شيئا خاطئ ولكنها قد عجلت بزواجها بالسر وكانوا قد انتظروا لاعلان هذا الزواج حتى يعود والدها من الخارج فعمله بالسفاره يجعله دائما غائبا عنهم ولا يجب ان يخرج هذا الامر حتى لا يسيئ اليهم.

بالطبع هي لم تحتج الى الكثير من التفسير خاصه وانا خطبه ابنتها كانت قد اعلنت منذ فتره لذلك هي لم تكن تكذب في شيء وايضا حتى وان كانت تكذب فلا احد يستطيع ان يتحدث في الامر ما دامت قد اعطت اوامرها بذلك.

فور ان خرجت من غرفه العمليات و فاقت من التخدير شعرك بالراحه الكبيره لان هذا الهم قد انزاح عنها وقررت ان تفكر بالامور بهداوه بعيدا عن كل الضغوط لذلك هي طلبت من والدتها ان تجهز نفسها كي تغادر معها الى وطنها فهي تحتاج الى ان ترتاح طويلا من كل هذه الضغوط وطلبت منها ان تقوم بنقل او راقها حتى تستطيع ان تركز قليلا على ما ستفعله الايام القادمه.

كان هذا التفكير الذي راود معي في هذه اللحظه هو الثغره الوحيده التي وجدتها في حياتها كي تحاول ان تعيد ترتيبها ولكنها تذكرت رقيه التي كانت قد وقعت في فخ هذه الحياه التي تعيشها ما يقررت ان تعتذر منها خاصه وانا ادهم قد اخبرها ان مراد قد اتهم بشاره فيها وقررت ان تبرئها قبل ان تغادر كي لا يفكر احد ان يقول بها كلمه تجرحها.

اتصلت مايا بمراد واخبارته انا ستسافر قليلا الى الخارج خاصه وانا قد فقدت الجنين ولم يعد هناك حاجه لزواجهم في هذه اللحظه ظن مراد انها تكذب علي الا انها قد اقسمت له ان هذا ما حدث وهي لم تنكر شيئا مما قد يحدث بينهم ولكن يكفيها ما حدث منها وتاثيرها على حياته طلبت منه ان يسامحها على كل ما فعلتهما وانها يجب ان تغادر قليلا كي تعي ترتيب حياتها الا انها لن تستطيع ان ترتبط به فيكفي انه تحمل كل التقلبات التي كانت في حياتها واخبرته انها كانت تتمنى لو قابلته في ظروف اخرى لكان زوجا مثاليا بالنسبه له ولكنها تختلف تماما عنه فهو يحتاج الى فتاه تشابه رقيه باخلاقها وتصرفاتها فهي قد اتت من نفس البيئه التي اتى منها وتعلم جيدا كيف تسعد رجل مثلهم وتمنى ان يحصل يوما على فتاه مثلها وطلبت منه ان تعتذر لها عما ظنه بها.

لم يفهم مراد علاقه رقيه بما حدث مع مايا الا انها اخبرته ان رقيه كانت تعلم بحملها وقد ارسلتها برساله الى صديق كي يساعدها وقد علمت ان مراد قد تواجدا في هذا المكان وسمع ما قالته رقيه وظن انها هي من كانت تتحدث عن نفسها الا انها كانت فقط رسول بينها وبين هذا الصديق.

قررت مايا الا تكشف جميع اوراقها في يكفي ما لاقاه مراد من تلك العلاقه التي كانت بينهم هي تعلم انها قد لوتت جميع مبادئه التي تخلى عنها كي يستطيع ان يواقي بحياتها وهي الملامه تماما على كل هذه الامور ولكنها الان يجب ان تتخلى عن هذه الامور وتبتعد عن حياته فهو يكفيه ما حدث منها ولا يجب ان تدمره اكثر من ذلك وتخبره انها كانت حامل وهي مرتبطه به فهذا كفيل ان يمحي ثقته بنفسه لا ان يكسرها فقط.

اغلقت مايا الهاتف مع مراد واتصلت بادهم لتخبره بما حدث معها وانها ستسافر لبعض الوقت كي ترتب امورها جيدا فهي تعلم الان ان كل ما حدث معها كان مرتبطا بمراهقتها وظل بعقلها لسنوات لذلك هي يجب ان تتخلص من كل هذه التاثيرات على حياتها حتى تفكر ما الذي ستفعله الان في حياتها القادمه طلبت منه الا يفكر في البحث عنها حتى تاتيه هي او تنساه للابد ايا كان ما ستفعل.

كانت ميه تظن انا وستمسك بها الا انه اعطاها المساحه الكافيه كي تعد ترتيب حياتها مما جعلها تعلم ان قرارها كان صائب وانها يجب ان لا تتمسك باحد لن يتمسك بها وحمدت الله على انها قد فقدت هذا الجنين الذي كان سيربطها برجل من السهل عليه ان يتخلى عنها بايه فرصه قد تسنح له.

كان مايكل يجهز نفسه جيدا لهذه المهمه التي سيبداها الان كان يبحث ويبحث عن ذلك الدين كي يحاول ان يقنع هنا انه متمسك باعتناق دينها وليس فقط تمثيلا فهو يعلم قواعد اللعبه جيدا وكم لعبها من قبل الا ان هذه الاول مره يستخدم فيها الدين ولم تكون صعبه بالنسبه له خاصه انه يريد ان يظهر بهذه الفتاه باي طريقه كانت.
على عكس ما كان يحدث مع ساره التي بدات تشعر بتشتيت كبير في ما تفعله الان لقد كانت يوما مع عالما اما الان فهي تؤدي دورا ليس لها لقد اصبحت جاسوسه وخائنه ايضا لرجل لم ترى منه الا كل خير رجل يريد ان ينهض ببلده ولكن الجميع يقف له الان على الابواب وربما كلفه وهذا حياته خاصه وان مايكل مستعد لاكثر من خطه من بينها ان يتخلص من عادل كي لا تبقى هذه الابحاث قيد التنفيذ اذا ما لزم الامر.

على الجانب الاخر كان السيف يعلم جيدا انا هذه المهمه قد اخذت شكلا جديا للغايه لقد اصبح المستهدف هو عادل وليس ابحاثه وانهم لن يتخلوا عن اخذه او تصفيته اذا لزم الامر خاصه وانا ابحاثه كلها لن يستطيع احد ان يرفزها غيره فليس الامر فقد تلقيح بعد النباتات كما ظنوا وانهم يستطيعون ان يسحبوها منه او يسرقون حتى ثلاث او بضع بذور ويقومون بزرعها في بلدتي فالامر يعتمد ايضا على الابحاث التي فعلها في تغيير درجه حرارته تلك النباتات وهي شتله صغيره وهو الامر الذي اصبح شبه مستحيل ان ينفذ الا بيد العالم الذي اكتشفه


اما هنا فهذا شقه اخر من مهمته وهو لا يعلم الذي سيفعله معه كان ذلك السؤال الذي ساله له زميله الذي علم جيدا وقد سمع اعتراف سيف لها بحبه وكان على سيف ان ينفي هذه التهمه عنه الى الان فهو لا يجب ان يظهر بمظهر الضعيف الذي سقط صريعا بحب فتاه صغيره.

سيف: انت تعلم جيدا ان كل شيء مباح في الحب والحرب ولكن في حالاتنا هذه هذه الحرب كان يجب علي ان افعل ذلك كي ابعدها عن نطاق مايكل فربما سقطت بغرامه واستسلمت لكل هذه الاغراءات لذلك كان يجب ان الحق كل هذه الامور قبل ان تحدث.

لم تصدق هنا ما سمعته حين وصلت الى هذا المكان الذي كان فيه سيف يتحدث مع اصدقائه وعلمت انه لم يكن منتجا او مخرجا بل الامر اكبر من ذلك بكثير لدرجه انه قرر ان يخدعها فقط كي ينفذ تلك المهمه دون اي خلل بها.

لقد كانت تتبعه بعينيها طيله هذا الوقت وقررت ان تتبعه كي تتحدث معه ولكن حين اقتربت من المكان الذي كان فيه تردد قليلا وحين استجمل شجاعتها وقررت ان تدخل الى المكان سمعت ما جعلها تقف مكانها وهي لا تعلم ما الذي يجب ان تقوم به؟

لقد خدعها مره اخرى واصبحت الان لعبه بين يديه وهي من ظننت انه حقا يحبها ولكن يبدو ان كل هذه الامور كانت خدعه لذلك هي قررت ان تساعده كي يبتعد عنها بسرعه فحاولت ان تتماسك ودخلت الى الغرفه التي كان يتحدث فيها وصدمته حين علم انها قد سمعت ما قال.

هنا: ليس هناك حاجه لكل هذه الخطط سيدي انت تعلم جيدا انني ما كنت لاتاخر عن بلدي اذا ما طلبت مني ان نساعدك

سيف: هنا انا لا اعلم ما الذي سمعتيه ولكن...
هنا: انا لم اسمع شيء لا تقلق ولا حاجه للتبرير فهذا عملك ويبدو انك هنا للتامين شيئا ما هام للغايه لدرجه انك قد تحملت كل هذا من اجل ان تحافظ على سريه هذه المهمه وليعلم الله انني حين اخرج من هذه الغرفه لن اتذكر او اذكر اي شيء قد سمعته فيه ولكن لا حاجه لان تمثل كثيرا معي دور العاشق فهذا لا يصح منك اليس كذلك؟

سيف: انا لم اكن امثل هنا ولكن هناك امورك كثيره يجب ان تعلميها هذه المهمه السريه للغايه واذا ما تم كشفها سنعرض الكثيرين الى الخطر اولهم انت ودكتور عادل لذلك يجب ان يبقى ما سمعته هنا سرا

هنا: لا تقلق السيد سيف فانا لم استمع لاي شيء وكما اخبرتك لا حاجه للقلق من ناحيتي وعلى العموم لقد عادت ابنه عمي رقيه ويمكنها الان ان تصور بقيه الحلقات فقط انتهينا بالفعل من اكثر من نصف الحلقات وهي ستقدم البقيه لذلك لا حاجه لوجود هنا حتى تنتهي من مهمتك وكيف اكون تهديدا عليك او على من معك واذا ما احتجت لاي شيء فساكون دائما في الجوار.

قالت هذه الكلمات وغادرت بسرعه وهي تحاول ان تتملك نفسها والا تنهار حين سمعت ما قاله لقد ظنت انه حقا يحبها لدرجه انها حولت جميع مشاهير مشاعرها تجاهه لكنها يبدو انها كانت مخطئه للمره الثانيه سيبدو ان الحب ليس قدرها والقدرها هو الجرح فقط لذلك يكررت ان تتحامل على نفسها وتغادر ولم تلتفت الى نداءه عليها وحين خرجت من الغرفه مغادرت قررت ان تنظر حولها فربما اتبع احد اخر ولكنها حمده الله انا لم تجد احد وحين وصلت الى المنزل مره اخرى كان ملك ما زال هناك يتناقش مع ساره في امر ما وقد احتدت الامور بينهم الا انها لم تلتفت الى ذلك مغادره المنزل كله وقررت الا تعود هنا حتى ينتهي هذا الامر وستتحقق بدراستها ربما او باي اي شيء قد يخرجها من هذه المعضله التي وقعت فيها.

حين راتها لمياء وهي تغادر حاولت ان تتحدث معها الا انها لم تعطها الفرصه ولم تلتفت حتى على ندائها وقد تعجبت لمياء من هذا فهنا لم تكن ابدا بهذه اللقافه ولكن يبدو عليها الحزن خاصه وحين وصل سيف وكانت ملامحه هي الاخرى لا تنبا بخير خاصه حين طلب من لمياء ان تجهز نفسها كي يعيدها الى القاهره مره اخرى ويرتب اموره قبل ان يعود الى هنا.

ودعت لمياء عادل على وعد بلقاء اخر في القريب العاجل فقد قررت انها يجب ان تخطب هنا للسيف بعد ان تنتهي هذه المهمه ولكن حين استقلت السياره معه وسالته عن ما حدث اخبرها ان هنا قد اكتشفت حقيقه هذه المهمه وقد سمعت ما قاله عنها وعن حبه لها لتشعر لمياء بغباء شقيقها الذي كان يستكبر عن الاعتراف بحبه للفتاه التي دخلت قلبه بهذه السهوله بعد هذه السنوات الطوال.

لمياء: حقا انت غبي سيف لما حاولت ان تنكر حبك لها هل كان اصدقائك سيقول عليك ضعيف بالعكس كانوا سيحترمون ذلك وربما اعتنوا بها جيدا كونها ستكون زوجه اخيهم انت حقا يا سيف تفكر بعض الاحيان ليس بعقلك بل بحذاؤك.

سيف: ارجوك لمياء يكفيني الان كل ما تقولينه حقا انت لم ترين شكلها حين علمت الحقيقه يا الهي لقد كانت مدمره للغايه لقد شعرته انها قد فقد الثقه في الجميع خاصه وانها لم تفكر من قبل حتى انا ني ربما اكون قد اكون قد اخدعها.

لمياء: اعلم انا ما تقوله حقيقه ولكن الفتاه لا تستحق من كذلك ويجب ان تفعل شيئا كي تعيد ثقه بك انا لا اريد لزوجه اخي ان تظل بعيده عنه كثيرا.

وعد ها سيف انه سيفعل ذلك في القريب العاجل ولكن يجب ان ينتظر حتى ينتهي من هذه المهمه الطويله والتي اتخذت منحنى اخر فهو لا يعلم الان ما الذي يخطط له مايكل بالضبط هل سيفكر في اختطاف عادل ام انه سيكون بتصفيته فقط وينهي هذا الامر هذا ما كان يشغل سيف في المقام الاول اما مساله هنا فسياتي عليها الوقت الذي سيحلها فيه ولكن هي ايضا جزء من هذه المعضله التي وقع فيها فيبدو ان تخطيط مايكل كاتشمل لها ايضا خاصه وانا قد اخبر رؤسائه عنها.

عادت هان الى منزلها وقد انهارت تماما في بكاء شديد وهي لا تعلم ما الذي سيحدث مع الايام القادمه لقد شعرت انها قد خسرت كل شيء بلحظه وان كل ما وصلت اليه هذا كان زائفا حتى البرنامج الذي كانت تحلم به شعره بخيانه سيف لمشاعرها ولكنها تعلم جيدا انه يجب ان يفعل اي شيء كي يحمي عمله ولكنها لم تفهم ما سبب ما فعله معها؟لما خدعها في مشاعرها بهذه الطريقه هي لم تفعل له شيئا ابدا قد يجعله يشعر بالتهديد اتجاهها او انها قد تخونه قد تخونه وطنها هو يعلم جيدا انها تحاول ان تخدم وطنها كما يفعل اي وطنيا شريف فلما لم يخبرها الحقيقه ويغفر عليها هذا الجرح الذي تشعر بالمه الان في صدرها فقلبها يكاد يخرج من بين اضلاعه وهي لا تعلم كيف تجعله يهدا.

حين استيقظت رقيه من نومها بحثت عن هنا وعلمت انا قد غادرت وحين حاولت ان تخرج من غرفتها وجدت هاتفها وقد كان قد تعال رنين ورات رقم مراد فشعرت ان قلبها سيخرج من صدرها الا انها قررت ان تجيبه فهي لم تتحمل اي فضيحه الان قد تمس عائلتها.

رقية: ما الذي تريده الان سيد مراد ارجوك فل تتركني بحالي انا لم افعل شيء وحتى وان فعلت فهذا لا يخصك فارجوك فلتنساني تماما فانا لن اعود حتى الى هذه البلده مره اخرى فتركني اعيش بسلام هنا ببلدتي.

مراد: لا اعتقد انك ستستطيعين فعل هذا رقيه فيجب ان تعودي بالغد فانت قد تم قبولك للعمل بالبنك وستبدا فتره عملك في القريب العاجل ولكنني ساقوم بتاجيل هذه الامور حتى ترتاح قليلا فقد لقيتي ضغطا كثيره الفتره الماضيه لذلك فلتهدئي قليلا وتاخذي هذا الاسبوع اجازه وتبداي بالمداومه الاسبوع القادم وايضا اعتذر منك رقية على كل ما فعلته معك فانا لم اكن اقصد كل هذا وليست هذه شخصيتي ولكن لا يعلم سبب ما حدث الا الله فانا ليس لدي اي تفسيرا لما فعلته معك

كانت رقيه تستمع اليه وهي لا تصدق ما يقوله ام ان هذا فخ قد نصبه اليها ولكنه حين اعتذر لم ياتي ببالها غير سؤال واحد من اخبره ولكن وقد اجاب على هذا السؤال حين اكمل حديثه معها.

مراد: لقد اخبرتني مايا بالحقيقه وانك كنت تعلمين بحملها قبل ان تفقدها لذلك انا اعتذر منك فانا لم اكن اعلم انك كنت تتحدثين عن مايا ولكن ما يحيرني هو لما كنت تتحدثين معه عن ادهم وما علاقه ادهم بالموضوع فكان يجب ان تتحدثي معي انا ولكنني لم اتناقش معك في هذا الامر الان حتى تعودي خاصه وان مايا قررت السفر الى الخارج ولا ان تعود في القريب العاجل وايضا قد فسخت قبضتها معي اذا اتمنى ان تعذريني في كل ما فعلته معك فيبدو انني قد دمرته حياتي بيدي وانا الان بحاجه الى اعاده ترتيبها مره اخرى كي استعيد توازن حياتي كلها لذلك اعتذر منك الان حتى تعودين واعتذر منك رسميا واشكرك على ردك علي الى اللقاء.

اغلق مراد الخط قبل حتى ان يستمع الى ردها فيكفيه انا قد سمعت اعتذاره فهي لا تستحق كل ما فعله معها ولكنه يستحق الاسوء كما يظن ويتمنى الا يكون ما يفكر فيه حقيقيا فذلك سيكون عقابا قاسيا له اذا ما صدق حدثه وكانت مايا حاملا من رجل اخر وكان هذا الرجل هو ادهم بالذات هو ليس غبيا فمن التي ستقرر ان تفسخ خطبتها من رجل هي حامل في طفل الا اذا كانت حاملا من رجل اخر تلك الامور التي جعلت عقله يا جن وهيفكر فيما قد كان ليحدث معه اذا كان محقا وان مايا كانت على علاقه رجل اخر وهي مرتبطه به فلهذه الدرجه هو لم يكن كافيا بالنسبه لها يبدو ان هناك الكثير مما ينقصه وهو لا يشعر بذلك
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي