الفصل الثاني عشر
فتحت عينيها ببطء عندما وقعت عليها آشعة شمس الصباح عليها وشعرت بها ف هي لم تغلق الشرفة بالأمس راحت فجأة في النوم بعد نوبة تفكير متزايدة، فتحت عينيها لتنتفض في مكانها عندما رأته !
كان يقف كالتمثال أمامها، يقف بطوله الفارع عاقد ذراعيه على صدره كما هو معتاد ولا يفعل شيئًا فقط يتأملها بصمت!
- أنت! كيف دخلت إلى هٌنا ؟!
كانت خائفة بالفعل فهي لم تشعر به مطلقًا وكأنه طيف وليس كائن بشري له خطوات مفترض أن لها صوت !
- صباح الخير زوجتي الجميلة أما عن دخولي هذا بيتي وأعرف كيف أدخل وأخرج به جيدًا
تأففت ضيقًا ليكمل حديثه: الساعة الآن الثامنة صباحًا، الزفاف سيتم في الكنيسة في الرابعة، حتى هذا الوقت ستحضرين نفسك ومعك أولجا لتشتري لك كل الملابس التي تحتجينها، بالطبع لم تجلبي كل ملابسك معك إلى هنا
دلكت عينيها وجلست في الفراش تحاول استيعاب ما يقول ثم سألته بعفوية : ستشتري لي ملابس وفستان ؟ ما هذا الكرم ؟!
ضحك باريس واشتعلت عيناه ثم قال : بالتأكيد سأشتري أنتٍ الان ستصبحين زوجة باريس فيليب يجب أن تكوني على نفس المستوى الاجتماعي
ظهر اعوجاج التأفف على شفتيها المكتنزة وضيقت عينيها تنظر نحوه بقرف لم تسطيع التعبير عنه بالكلمات لكنه كان واضحا على وجهها كله بالطبع
ضحك بداخله على منظرها لكنه تماسك أمامها واقترب من فراشها بوقاحة وجلس بدون دعوة منها وتابع حديثه :
اليوم مهم جدا لي، العدد قليل لكنهم أناس مهمة طبقة من الأغنياء لن تريهم بعد ذلك، وكلهم عائلتي
ثم أكمل حديثه بعد أن رفع اصبعه محذراً إياها : إياكِ أن تفعلي أي شيء غبي أمامهم، سيكون آخر يوم في عمرك صدقيني
ارتعد جسدها من نبره صوته وسألته بسرعة :
- ما المطلوب مني بالضبط ؟!
- المطلوب هو أن تكوني عروس طبيعية فرحة بيوم زفافها تتحدثي بلباقه لكل من يهنئك، المطلوب أن تكوني زوجة السيد باريس فيليب
من يراه هكذا لن يتعجب لو أحس بأن نصف نرجسية الأرض فيه والنصف التاني بالتأكيد له بشكل ما أيضًا!
لكن ومع كل ذلك وكل مشاعرها لم تستطع سوى أن توافقه وتمتثل لكلامه، لا هروب من هنا، لا منفذ أمامها حتى الآن، حتى يحدث ذلك أو يظهر شيئًا من القدر ستطيعه!
هزت رأسها موافقة بالطبع، حاصرها بنظرات غريبة لم تفهمها جيدًا، اخفضت رأسها فلمحت يده تحاول أن تتحرك نحوها ولكنه يقاومها بشدة!
عندما أحس أنها رأت تردده، نهض من مكانه بسرعة فاجأتها وفي خلال ثوانِ كان عند باب الغرفة وقبل أن يخرج قال : عليكي أن تجهزي الآن، سأرسل لك أولجا لتكون مرافقتك في الجولة الشرائية
قالها وصفق الباب خلفه، لم تنتفض هذه المرة فقد تعودت على أسلوبه الهمجي، ذلك المخلوق التي لا تستطيع حتى الآن تحديد ماهيه مشاعره تجاهها، احيانا تشعر أنه يريد أن يكون رقيقًا حنونًا معها لكنه في نفس اللحظة تجده كطائر جارح ينبش فيها بكلامه وتهديداته وتحذيراته المخيفة، حتى الآن لم ينفذ شيء معها، وهذا ما يريحها قليلاً على الرغم من أنه لم يحدث شيء يستحق العقاب فعلاً، لم يحدث شيء سوى محاولة هروبها الفاشلة والغبية أيضًا، تنهدت بأنها محظوظه أنه كان متوقع لذلك ولم يعاقبها
خرجت من أفكارها على صوت نفس الطرقات فعرفت أنها الخادمة الثرثارة " أولجا "
أذنت لها بالدخول فدخلت أولجا بإبتسامة مشعة أكثر من أمس، أقبلت نحوها تقول لها : رائع إن وجهك اليوم أهدى كثيرًا من الأمس، هيا بنا سيدتي فاليوم قصير والذي نريد فعله كثير
- نعم أولجا أريد فقط قهوة مثل أمس هل يمكنك ؟
- بالطبع يمكن سيدتي أنا تحت إمرتك، سأعدها ريثما ترتدي ملابسك الفستان الأبيض في انتظارك
غادرت أولجا التي كانت فرحة أكثر من العروس نفسها، سخرت منها ساندرا في نفسها على جملة الفستان الأبيض في انتظارك، يبدو أنه كفن وليس فستان، بهذا الاجبار وهذا الزواج!
قامت من فراشها بسرعة بدلت ملابسها وجلست تنتظر أولجا التي لم تتأخر عليها وجاءت بالقهوة الرائعة التي تصنعها
رشفت منها عدة رشفات قبل أن تشكرها على القهوة، كانت أولجا متعجبة جدا من سيدتها الجديدة والتي تشكرها على أمور بديهية بالنسبة لها، أحست أنها متواضعة بعكس السيدات اليونانيات وقررت لذلك أن تخدمها بكل ما تستطيع وأكثر
قالت أولجا : يبدو أن هناك من سيدمن قهوتي
ضحكت ساندرا ثم قالت : إنها تستحق أولجا شكرا لك
- عفوًا سيدتي، هيا الفطور جاهز
- لا لا أنا لا اتناول الفطور في الطبيعي، هلا نذهب ؟
تردد أولجا قليلاً : لكن سيدي فيليب قال...
قاطعتها ساندرا وقالت : لا تقلقي لن يقول شيئًا هو يعرف طباعي جيدًا، لقد أخبرني انك ستذهبين معي لشراء بعض الملابس
أومأت أولجا برأسها وأجابت : نعم الملابس ولكن قبلها ستقيسين الفستان الذي اختاره لك سيدي، وبعد انتهاء جولة الشراء سنعود هنا وتكون المصففة في انتظارك وعند الرابعة سنصحبك إلى الكنيسة حيث سينتظرك سيدي
- جميل أولجا معك جدول اليوم كله
- بالطبع هذا ما نفعله دائمًا سيدتي، لكن اسمحي لي أريد أن اسألك ألن يحضر أحد من أهلك الزفاف ؟
توترت ساندرا كثيرًا وترددت لم يخبرها باريس عما تقول لهذا السؤال، وكأن أولجا رأت ما في عقلها على وجهها فقالت : آسفه على تدخلي في امور لا دخل لي بها، هيا نيكولاي في انتظارنا
تنهدت ساندرا لقد نجدتها من هذا المأزق الذي ادخلتها فيه بنفسها ثم سألتها : من نيكولاي ؟
- زوجي، نحن نخدم سيد فيليب معًا، هو سائق وسيقلنا إلى حيث نريد
اومأت ساندرا وبدأت في التحرك بالفعل مع أولجا، خرجوا من باب المنزل والذي كان هذه المرة مفتوحًا، أحست ساندرا بالخجل من نفسها ولكن كان هذا يجب أن يكون رد فعلها الطبيعي، الهروب من السجن أول شيء يفعله أي انسان
خرجا سويًا وتحركا نحو سيارة فارهه للغاية، كانت أحدث موديل، فارهه أكثر من سيارة رئيسها بالعمل، يبدو أن باريس أصبح أغنى من قبل، تحرك شاب خمنت أنه في منتصف الثلاثينات نحوها، ثم فتح لها باب السيارة بعد أن انحنى لها، دخلت ساندرا أولاً ثم تبعتها أولجا لتجلس بجوارها، وبادرت بتعريف نيكولاي لها، والذي كان أسمر البشرة متوسط الطول والجسد، ابتسامته مشرقة مثل زوجته وزادت عندما رآها، يبدو أن حياتهما سويًا سعيدة
ابتسمت لتلك الخاطرة وجلست بجوار أولجا والتي عينت نفسها مرشدًا سياحيًا وقررت تعريف ساندرا كل شيء في الجزيرة، والتي اكتشفت أنها بها أماكن وأشياء جميلة قررت الذهاب إليها فيما بعد
وصلوا أخيراً إلى المكان المتواجد فيه الفستان، نزل نيكولاي بسرعة وفتح لها الباب، نزلت ورفعت رأسها لترى أن المكان هو بيت أزياء عالمي شهقت فقط عندما رأت اسمه وعرفت أنها ستدخله، لم تحلم يومًا أنها ستمر من جانبه وليس تشتري شيئًا منه!
دخلت وخلفها أولجا بينما عاد نيكولاي إلى السيارة لينتظرهم، ومنذ لحظة دخولها تناثر الموظفين حولها كالنحل كلِ يحاول مساعدتها وارشادها لغرفة البروفا التي ستقيس فيها الفستان، وعلى الرغم من أنه زواج غير ناجح وبالإجبار لكنها لم تستطع منع فضولها لرؤية ذلك الفستان الذي اختاره فيليب لها، يبدو أنه مهتم وإلا لماذا اختار بيت الأزياء هذا!
دخلت ساندرا الغرفة ومعها أولجا وقفت مديرة المكان بنفسها لتعرض عليها الفستان، شهقت أولجا لجماله بينما وقفت ساندرا مشدوهه لا تعرف ماذا تقول
يبدو أن باريس لم يراقب حياتها فقط، بل راقب ذوقها في الملابس ايضًا!
لو كانت اختارت لنفسها لم تكن لتختار سوى هذا الفستان، أشارت لها فتاة بأن تقترب لتساعدها على ارتداءه لكن ساندرا رفضت وأخبرت أولجا أنها تكتفي بها فقط
خرج الجميع وبدأت ساندرا في محاولة لبسه بمساعدة الخادمة، والتي ما أن رأته عليها حتى سحرت عيناها!
كانت ساندرا رائعة وكأنها أميرة خرجت لتوها من إحدى أفلام أميرات ديزني الخيالية
هكذا فقط وبدون تصفيف أو مكياج أو أي شيء، ماذا عندما تكتمل الطلة كلها ؟ ستسحب أنفاس الجميع !
هكذا رددت بصوت مسموع لتبتسم ساندرا وتسألها : حقا ؟ أليق به ؟
- لا سيدتي الفستان هو من يليق بك، إنه رائع
ابتسمت ساندرا ونظرت لنفسها عبر المرآه لتتأكد من كلامها، انتهى كل شيء بسرعة ودخلت المصممة لتتأكد من المقاسات ثم خلعته ساندرا، وأخبروهم أنهم سيرسلونه على المنزل بينما هي حاولت أن تتجول لشراء الملابس كما أخبرها باريس، لكن التوتر كان يأكلها ولم تستطع التركيز كثيرًا، فقررت العودة لتبدأ في التجهز للكنيسة، وافقتها أولجا بالطبع وعادوا إلى المنزل ودقائق كانت المصففه قد حضرت ليبدأوا معًا رحلة تجهيز العروس والتي تناست كليًا ما يحدث لها وقررت أن تعيش اليوم وكأنه زفافها الحقيقي فهذه المرة لا تضمن القدر سيخلصها ويعطيها فرصة ثالثة أم لا!!
ابتسمت لتلك الخاطرة وجلست بجوار أولجا والتي عينت نفسها مرشدًا سياحيًا وقررت تعريف ساندرا كل شيء في الجزيرة، والتي اكتشفت أنها بها أماكن وأشياء جميلة قررت الذهاب إليها فيما بعد
وصلوا أخيراً إلى المكان المتواجد فيه الفستان، نزل نيكولاي بسرعة وفتح لها الباب، نزلت ورفعت رأسها لترى أن المكان هو بيت أزياء عالمي شهقت فقط عندما رأت اسمه وعرفت أنها ستدخله، لم تحلم يومًا أنها ستمر من جانبه وليس تشتري شيئًا منه!
كان يقف كالتمثال أمامها، يقف بطوله الفارع عاقد ذراعيه على صدره كما هو معتاد ولا يفعل شيئًا فقط يتأملها بصمت!
- أنت! كيف دخلت إلى هٌنا ؟!
كانت خائفة بالفعل فهي لم تشعر به مطلقًا وكأنه طيف وليس كائن بشري له خطوات مفترض أن لها صوت !
- صباح الخير زوجتي الجميلة أما عن دخولي هذا بيتي وأعرف كيف أدخل وأخرج به جيدًا
تأففت ضيقًا ليكمل حديثه: الساعة الآن الثامنة صباحًا، الزفاف سيتم في الكنيسة في الرابعة، حتى هذا الوقت ستحضرين نفسك ومعك أولجا لتشتري لك كل الملابس التي تحتجينها، بالطبع لم تجلبي كل ملابسك معك إلى هنا
دلكت عينيها وجلست في الفراش تحاول استيعاب ما يقول ثم سألته بعفوية : ستشتري لي ملابس وفستان ؟ ما هذا الكرم ؟!
ضحك باريس واشتعلت عيناه ثم قال : بالتأكيد سأشتري أنتٍ الان ستصبحين زوجة باريس فيليب يجب أن تكوني على نفس المستوى الاجتماعي
ظهر اعوجاج التأفف على شفتيها المكتنزة وضيقت عينيها تنظر نحوه بقرف لم تسطيع التعبير عنه بالكلمات لكنه كان واضحا على وجهها كله بالطبع
ضحك بداخله على منظرها لكنه تماسك أمامها واقترب من فراشها بوقاحة وجلس بدون دعوة منها وتابع حديثه :
اليوم مهم جدا لي، العدد قليل لكنهم أناس مهمة طبقة من الأغنياء لن تريهم بعد ذلك، وكلهم عائلتي
ثم أكمل حديثه بعد أن رفع اصبعه محذراً إياها : إياكِ أن تفعلي أي شيء غبي أمامهم، سيكون آخر يوم في عمرك صدقيني
ارتعد جسدها من نبره صوته وسألته بسرعة :
- ما المطلوب مني بالضبط ؟!
- المطلوب هو أن تكوني عروس طبيعية فرحة بيوم زفافها تتحدثي بلباقه لكل من يهنئك، المطلوب أن تكوني زوجة السيد باريس فيليب
من يراه هكذا لن يتعجب لو أحس بأن نصف نرجسية الأرض فيه والنصف التاني بالتأكيد له بشكل ما أيضًا!
لكن ومع كل ذلك وكل مشاعرها لم تستطع سوى أن توافقه وتمتثل لكلامه، لا هروب من هنا، لا منفذ أمامها حتى الآن، حتى يحدث ذلك أو يظهر شيئًا من القدر ستطيعه!
هزت رأسها موافقة بالطبع، حاصرها بنظرات غريبة لم تفهمها جيدًا، اخفضت رأسها فلمحت يده تحاول أن تتحرك نحوها ولكنه يقاومها بشدة!
عندما أحس أنها رأت تردده، نهض من مكانه بسرعة فاجأتها وفي خلال ثوانِ كان عند باب الغرفة وقبل أن يخرج قال : عليكي أن تجهزي الآن، سأرسل لك أولجا لتكون مرافقتك في الجولة الشرائية
قالها وصفق الباب خلفه، لم تنتفض هذه المرة فقد تعودت على أسلوبه الهمجي، ذلك المخلوق التي لا تستطيع حتى الآن تحديد ماهيه مشاعره تجاهها، احيانا تشعر أنه يريد أن يكون رقيقًا حنونًا معها لكنه في نفس اللحظة تجده كطائر جارح ينبش فيها بكلامه وتهديداته وتحذيراته المخيفة، حتى الآن لم ينفذ شيء معها، وهذا ما يريحها قليلاً على الرغم من أنه لم يحدث شيء يستحق العقاب فعلاً، لم يحدث شيء سوى محاولة هروبها الفاشلة والغبية أيضًا، تنهدت بأنها محظوظه أنه كان متوقع لذلك ولم يعاقبها
خرجت من أفكارها على صوت نفس الطرقات فعرفت أنها الخادمة الثرثارة " أولجا "
أذنت لها بالدخول فدخلت أولجا بإبتسامة مشعة أكثر من أمس، أقبلت نحوها تقول لها : رائع إن وجهك اليوم أهدى كثيرًا من الأمس، هيا بنا سيدتي فاليوم قصير والذي نريد فعله كثير
- نعم أولجا أريد فقط قهوة مثل أمس هل يمكنك ؟
- بالطبع يمكن سيدتي أنا تحت إمرتك، سأعدها ريثما ترتدي ملابسك الفستان الأبيض في انتظارك
غادرت أولجا التي كانت فرحة أكثر من العروس نفسها، سخرت منها ساندرا في نفسها على جملة الفستان الأبيض في انتظارك، يبدو أنه كفن وليس فستان، بهذا الاجبار وهذا الزواج!
قامت من فراشها بسرعة بدلت ملابسها وجلست تنتظر أولجا التي لم تتأخر عليها وجاءت بالقهوة الرائعة التي تصنعها
رشفت منها عدة رشفات قبل أن تشكرها على القهوة، كانت أولجا متعجبة جدا من سيدتها الجديدة والتي تشكرها على أمور بديهية بالنسبة لها، أحست أنها متواضعة بعكس السيدات اليونانيات وقررت لذلك أن تخدمها بكل ما تستطيع وأكثر
قالت أولجا : يبدو أن هناك من سيدمن قهوتي
ضحكت ساندرا ثم قالت : إنها تستحق أولجا شكرا لك
- عفوًا سيدتي، هيا الفطور جاهز
- لا لا أنا لا اتناول الفطور في الطبيعي، هلا نذهب ؟
تردد أولجا قليلاً : لكن سيدي فيليب قال...
قاطعتها ساندرا وقالت : لا تقلقي لن يقول شيئًا هو يعرف طباعي جيدًا، لقد أخبرني انك ستذهبين معي لشراء بعض الملابس
أومأت أولجا برأسها وأجابت : نعم الملابس ولكن قبلها ستقيسين الفستان الذي اختاره لك سيدي، وبعد انتهاء جولة الشراء سنعود هنا وتكون المصففة في انتظارك وعند الرابعة سنصحبك إلى الكنيسة حيث سينتظرك سيدي
- جميل أولجا معك جدول اليوم كله
- بالطبع هذا ما نفعله دائمًا سيدتي، لكن اسمحي لي أريد أن اسألك ألن يحضر أحد من أهلك الزفاف ؟
توترت ساندرا كثيرًا وترددت لم يخبرها باريس عما تقول لهذا السؤال، وكأن أولجا رأت ما في عقلها على وجهها فقالت : آسفه على تدخلي في امور لا دخل لي بها، هيا نيكولاي في انتظارنا
تنهدت ساندرا لقد نجدتها من هذا المأزق الذي ادخلتها فيه بنفسها ثم سألتها : من نيكولاي ؟
- زوجي، نحن نخدم سيد فيليب معًا، هو سائق وسيقلنا إلى حيث نريد
اومأت ساندرا وبدأت في التحرك بالفعل مع أولجا، خرجوا من باب المنزل والذي كان هذه المرة مفتوحًا، أحست ساندرا بالخجل من نفسها ولكن كان هذا يجب أن يكون رد فعلها الطبيعي، الهروب من السجن أول شيء يفعله أي انسان
خرجا سويًا وتحركا نحو سيارة فارهه للغاية، كانت أحدث موديل، فارهه أكثر من سيارة رئيسها بالعمل، يبدو أن باريس أصبح أغنى من قبل، تحرك شاب خمنت أنه في منتصف الثلاثينات نحوها، ثم فتح لها باب السيارة بعد أن انحنى لها، دخلت ساندرا أولاً ثم تبعتها أولجا لتجلس بجوارها، وبادرت بتعريف نيكولاي لها، والذي كان أسمر البشرة متوسط الطول والجسد، ابتسامته مشرقة مثل زوجته وزادت عندما رآها، يبدو أن حياتهما سويًا سعيدة
ابتسمت لتلك الخاطرة وجلست بجوار أولجا والتي عينت نفسها مرشدًا سياحيًا وقررت تعريف ساندرا كل شيء في الجزيرة، والتي اكتشفت أنها بها أماكن وأشياء جميلة قررت الذهاب إليها فيما بعد
وصلوا أخيراً إلى المكان المتواجد فيه الفستان، نزل نيكولاي بسرعة وفتح لها الباب، نزلت ورفعت رأسها لترى أن المكان هو بيت أزياء عالمي شهقت فقط عندما رأت اسمه وعرفت أنها ستدخله، لم تحلم يومًا أنها ستمر من جانبه وليس تشتري شيئًا منه!
دخلت وخلفها أولجا بينما عاد نيكولاي إلى السيارة لينتظرهم، ومنذ لحظة دخولها تناثر الموظفين حولها كالنحل كلِ يحاول مساعدتها وارشادها لغرفة البروفا التي ستقيس فيها الفستان، وعلى الرغم من أنه زواج غير ناجح وبالإجبار لكنها لم تستطع منع فضولها لرؤية ذلك الفستان الذي اختاره فيليب لها، يبدو أنه مهتم وإلا لماذا اختار بيت الأزياء هذا!
دخلت ساندرا الغرفة ومعها أولجا وقفت مديرة المكان بنفسها لتعرض عليها الفستان، شهقت أولجا لجماله بينما وقفت ساندرا مشدوهه لا تعرف ماذا تقول
يبدو أن باريس لم يراقب حياتها فقط، بل راقب ذوقها في الملابس ايضًا!
لو كانت اختارت لنفسها لم تكن لتختار سوى هذا الفستان، أشارت لها فتاة بأن تقترب لتساعدها على ارتداءه لكن ساندرا رفضت وأخبرت أولجا أنها تكتفي بها فقط
خرج الجميع وبدأت ساندرا في محاولة لبسه بمساعدة الخادمة، والتي ما أن رأته عليها حتى سحرت عيناها!
كانت ساندرا رائعة وكأنها أميرة خرجت لتوها من إحدى أفلام أميرات ديزني الخيالية
هكذا فقط وبدون تصفيف أو مكياج أو أي شيء، ماذا عندما تكتمل الطلة كلها ؟ ستسحب أنفاس الجميع !
هكذا رددت بصوت مسموع لتبتسم ساندرا وتسألها : حقا ؟ أليق به ؟
- لا سيدتي الفستان هو من يليق بك، إنه رائع
ابتسمت ساندرا ونظرت لنفسها عبر المرآه لتتأكد من كلامها، انتهى كل شيء بسرعة ودخلت المصممة لتتأكد من المقاسات ثم خلعته ساندرا، وأخبروهم أنهم سيرسلونه على المنزل بينما هي حاولت أن تتجول لشراء الملابس كما أخبرها باريس، لكن التوتر كان يأكلها ولم تستطع التركيز كثيرًا، فقررت العودة لتبدأ في التجهز للكنيسة، وافقتها أولجا بالطبع وعادوا إلى المنزل ودقائق كانت المصففه قد حضرت ليبدأوا معًا رحلة تجهيز العروس والتي تناست كليًا ما يحدث لها وقررت أن تعيش اليوم وكأنه زفافها الحقيقي فهذه المرة لا تضمن القدر سيخلصها ويعطيها فرصة ثالثة أم لا!!
ابتسمت لتلك الخاطرة وجلست بجوار أولجا والتي عينت نفسها مرشدًا سياحيًا وقررت تعريف ساندرا كل شيء في الجزيرة، والتي اكتشفت أنها بها أماكن وأشياء جميلة قررت الذهاب إليها فيما بعد
وصلوا أخيراً إلى المكان المتواجد فيه الفستان، نزل نيكولاي بسرعة وفتح لها الباب، نزلت ورفعت رأسها لترى أن المكان هو بيت أزياء عالمي شهقت فقط عندما رأت اسمه وعرفت أنها ستدخله، لم تحلم يومًا أنها ستمر من جانبه وليس تشتري شيئًا منه!