الفصل الرابع

في منتصف الليل يقفُ الساحر في أكبر غرفةً للسحر في القصر ويقف أمامه غفران بينَ أحضانه الطفلة وبينهم وعاءً عميق يخرج منه بخارًا يخفي الأثر الموجود داخله، يقول الساحر كلمات لم يفهم غفران البعض منها لكنه فهم الآخر وأخذ يضع مافي القارورات في داخل ذلك الوعاء
كان يفعل ذلك لوقتًا طويل، بينما يتابعه غفران بدقة وبعد القليل من الوقت إبتسم الساحر بغرور ثم قال:
- لقد نجحت الآن! يمكنك خوض تلك التجربةِ لكن يجب أن تكون واثقًا للغاية، أعرف انك لا تتصرف هدرًا يا غفران لكن حقًا هناك خطرًا ولأنني أخشى ذلك أخب...
قاطعة غفران قائلًا بثقه:
- أنا واثق جدًا، يمكنك أن تتابع
لوَّى الساحر ثغره بيأسٍ ثم قال:
- حسنًا
من المؤسف جدًا أنني لن أراك إلا بعد عشرون عام
ثم قهقه بشدة وأكمل قائلًا
- أخشى أن يسقط شعري ولا تعرفني حينها
إبتسم غفران بسخريه ثم قال بجديه لم يتوقعها الساحر
- أيمكنك أن تنتهي الآن؟
قال الساحر بملل
- حسنًا، حسنًا
فقط إنظر هناك! بجانب ذلك الحيط الأسود
ركز وأضع دقتكَ كُلها
بعدما قال ذلك بصوتٍ ضئيل جدًا، فعل غفران مثلما أملى عليه بالفعل، فوجدَّ دائرةً من البُخار
كانت تحمل في جعبتها جميع الألوان وهنا برّقت عين غفران وإقتربت خطواته إلى أن أصبح أمامها بالضبط
فإقترب الساحر منه قائلًا
- هيا، خذ خطوتك الآخيرة وإنتقل للفيلاكِ عبرَ الهوا، تنفس بعمق وإفعلها أنا أعرف أنك مُتعبًا وقوَّتك لم تعد تتحمل شيء آخر
لكن يجب أن تفعلها هيا يا غفران
كان غفران وكأنه في عالمٍ آخر منذ أن برقت عينيه أصبح لا يرى شيء ولا يسمع شيء، فقط ينظر لمنتصف تلك الدائرة ويتقدم ببطء إلى أن إلتمسها بقدميه ومنذ تلك اللحظةِ إختفى تمامًا ولم يبقى له أثرًا لا هو ولا الطفلة

في مكانٍ ما غريب جدًا يبدو لك وكأنه عالمًا آخر فيه ضوءً بنفسجيًا في كل مكان، يقف كائنًا غريب لا يظهر من ملامحه شيءً سوى مقلتيه البيضاء وجسده مغطى برداءً اسودًا
لكنه لا يبدوا جسدًا بشرًيا حتى أنه ضخمًا كأجساد الغوريلات، أخرج ذلك الكائن يديه من الرداء فظهرت كانت أظافره حادةً وطويلة ويديه ضخمة تشبه يدّ الغوريلات بالفعل
ثم إتجه وأخذ قارورةَ الماءِ التي ينعكس عليها اللون البنفسجيّ ووضعها في فمِه وأخذ يشرب منها الكثير ثم قذفها على الأرض بغضبٍ وإتجه إلى بابًا في نفس الغرفةِ وفتحه بقدميه الضخمه وهُنا ظهر شيء عجيبًا!
كان لوحًا زجاجيّ كبير جدًا به بخارًا اسود بعض الشيء يخفي ما بداخله، إستنشق ذلك الكائن الغريب نفسَه من أنفه بغضب ثم قال موجهًا حديثه لذلك اللوح الزجاجي الذي لا يظهر منه شيء:
- متى تكبُر يا (إيفلان) متى؟!!
لقد سئمتُ الإنتظار، أنتَ الوحيد القادر على تدميرهم! تعجَّل
أصرَّ على الكلمة الآخيرة بأنيابهِ الحادة كان صوته خشنًا كأنما وحشًا يزأر
ثم ترك تلك الغرفة وغادرها بسرعة وأغلق الباب خلفه بغضب

في أرضَ الفيلاك
ينام غفران على ظهره في منتصف تلك الحديقة بينَ الزهور الفريدة من نوعها، والتي يحبها بشدة ولم يصدق أنه هنا الآن يستنشق عبير بلاده بعد أعوامٍ من الفِراق لقد كان بعاده عنها غير هينًا بالمرةِ رغم أنه لم يتعذب في أي بلادٍ كما تعذب في الفيلاك، لقد قُتل والده أمام عينيه في معركةٍ بين (الماجورين) حقيقتًا لم يحزن على موت والده، وإنما على موت الملك! حاكم الفيلاك
نعم فقد كان الملك (غستران) هو والد غفران لكنه الإبن الغير شرعيّ! كان إبن الراقصة التي أحبها الملك بشدة ثم خانته قبل أن يتزوجها بعد أن أنجبت غفران بأيامٍ وليس شهور
لم يكن يعتبره الملك منبوذًا بقدر ما يعتبرونه أعوان الملك، لكنه ليس حزين أبدًا من تلك المعاملة الساديه بل أنه كان متعجبًا كيف له أن يعاقب على ذنبٍ أقترفه والده! يعرف أن ذلك قبل زمن وحاليًا قد تغير كل شيء
رُغم كل هذا، لا يهمه إنه عاد الآن وبالفعل يدرك ما هي خطته القادمة!
نظر غفران إلى خلفه فوجد سوفانا تنظر للسماءِ بتأملٍ وحولها تتراقص الفراشات ومن يرى ذلك المشهد لا يظن أبدًا أن هذه الطفلة لم تكمل عامها الأول بَعد فتلك الطريقة التي تتأمل بها السماء توحيّ بأنها أكثر الكائتات هدوءً في العالم
بعد أن انتهى غفران من تأملاته تلك، حملها ثم قرّر الذهاب إلى مكانٍ لا ينساه أبدًا
وربما أنه ما ألهمه للمجيء، وفي طريقه للذهاب قد وجدوه مجموعة من الفيلاكيين وهنا لم يصدقون أعينهم وأخذوا يركضون في إتجاهه:
- غفران!؟مستحيل!
إقتربوا منه وضموه إلى ما لا نهاية إبتسم لهم جميعهم وبادلهم نفس المشاعر بفرحه
لقد كان يشتاق إليهم هو الآخر
إن الفيلاكيين يمتلكون جسدًا قصير جدًا مما يجعل غفران يبدوا ضخمًا أمامهم بعض الشيء
لم يتوقف الأمر هُنا، وإنما كل فيلاكٍ يقابله يفعل ذلك، كان غفران محبوب جدًا من قِبلهم لدرجة أن بعضهم كانت عينيه تزرف الدموع لأجل رؤيته مرة آخرى
وصلّ غفران أمام ذلك البيت الذي كان هدفه الوحيد منذ أن جاء إلى هنا، كان بيتًا تحاوطه الزهور من الجانبيّ الأيمن والأيسر
لم يكن كبيرًا جدًا لكنه كان تحفةً فنيّه بحد ذاته لشدة جذابيته وجماله
كان بابه مرصعًا بالزهور الزهريه والحمراء، إقترب منه بخطواتٍ سريعة ثم أخذ يدق الباب بقوة إلا أن فُتِح
فتحت الباب سيدةً عجوز ترتدي ثوبًا طويلًا به ألوانًا زاهيه وتربط شعرها كعكة، لم تكن من الفيلاكيين حيث كانت تشبه البشر لدرجةٍ كبيره لكنها أقصر بعض الشيء
حينما رأت غفران لم تُصدق عينيها ثم عانقته بشدة وأخذت تقول بصوت عجوزٌ باكيه:
- لا أصدِق أنني رأيتك مرة آخري يابُني
بادلها العناق وقال بإبتسامة:
- أنا سعيد جدًا برؤيتك مرة آخرى
نظرت ليديه وإذا بها تلاحظ الطفلة عليها فابتسمت بسعادة مُبالغة وقالت
- تعالَ إلى الداخل، لا تقف هنا تعال
دخل غفران إلى البيت الذي لم يجده متغيرًا أبدًا منذ آخر مرة جاء فيها هنا وفي نفس الوقت الذي يتأمل غفران فيه المنزل ويتذكر ماضيه وطفولته كانت العجوز تصنع له الحساء ليأكل، كانت تعرف أنه جائع ولم يأكل منذ فتره وتأكدت حينما وجدته يأكل بشغف ثم وجدت أن هذه الفرصة المناسبه لتسأله عن تلك الطفلة
فقالت تغلق عينيها قليلًا:
- هل تخبرني من هذه الصغيره؟
إبتسم غفران قائلًا وهو يبتلع الطعام:
- جئتُ إليكِ لأجلها في الأساس
تعجبت قليلًا ثم حملتها بين يديها بحبٍ وقالت:
- لا أفهم، ماذا جئت لأجلها؟
إنتهى غفران من طعامه ثم نظر لها بجدّيه قائلًا:
- سأتركها في حمايتكِ لمدة من الزمن
ثم لمس كفيها بحنان قائلًا
- لقد جئتُ إليكِ طفلًا بلا قلب، لكنكِ جعلتني رجلًا يعرف كيف يتعايش مع عالمه المؤذي
أنا لم أنسى أبدًا ما قدمتهِ من أجلي
لقد رأيتُ فيكِ حنان لم أراه في أحد في أي عالم
لم أجد أنسب منكِ لأترك هذه الصغيره في حمايتها، إن هذه الفتاة قُتلت عائلتها ولم يبقى لها أحد أبدًا
هُنا تأثرث بشدة وأخذت تسمعه بشفقة فأكمل قائلًا:
جلبتها لكِ لأنني أعرف أنكِ ستكونين كل عائلتها
ثم صمت للحظات وعاوَد الكلام مرة آخرى:
- أيضًا أريد أن أخبركِ شيء أخير وحينها تقررين بنفسكِ أن تأخذينها أو لا؟
كانت العجوز (هالمي)تسمعه بهدوء وإهتمام وتأثُر فقالت:
- ماهو ذلك الشي؟
قال غفران يتنفس بصعوبة:
- إن قوة لؤلؤة الشمس في عينيها، إذا لم تنشأ بشكلٍ صحيح
ربما تشكِل خطرًا علينا جميعا
صُدمت هالمي في البداية، لكنها بدأت تتفهم ذلك وقالت بثقه وبقوة:
- لا تخشى شيء، ثِق أنك ستجد الشخصية التي تريد بالضبط، سأجعلها لا تستعمل تلك القوى إلى حيث تعود أنت
إبتسم غفران قائلًا:
- أثق بذلك
ثم صمت قليلًا وأصر على أسنانه قائلًا بحزن يحاول إخفاءه
- تعرفين يا هالمي، لقد تعلّقت بتلك الطفلة لدرجة أنني لا أعرف كيف سأخرج من ذلك الباب دون أن أحملها على كتفي، يمكنكِ إخبارها عني.. قولي لها أنني سأعود يومًا ما لأجدها
هنا تأثرت هالمي بشدة وتذكرت شيئًا ثم قالت:
- كان ذلك نفس شعوري حينما تركتني وهاجرت آخر مرة
مسح غفران الدموع عن عينيها ثم قال:
- لكنني عُدت، وسأعود مرة آخرى لا تقلقي

توقف غفران ثم حمل الطفلة وأخذ ينظر لها لآخر مرة، كانت تبدوا سعيدة على عكسه هو
بعد ذلك همسَ شيء في أذنيها لم يسمعه أحد سواها ثم قال بصوتٍ مسموع لهالمي
- إسمها سوفانا
إبتسمت هالمي وقالت:
- (سوفانا) إنه إسم مميز جدًا
عانق غفران هالمي ثم نظر لسوفانا للمرة الآخيرة ورحل، كان ينظر خلفه حتى إختفى البيت من أمام عينيه ثم جلسَ على الأرض بحزنٍ دون طاقة
كان يعرف خطوته القادمة رغم أنه لم يتهيأ بعد، لكنه مضطرًا
سيذهب للقصر الآن بعد مرور كل هذا الزمن، يجب أن ينكر هذه اللعنة التي أصابته ويحصل على حقه الحقيقيّ في الفيلاك

توقف غفران متمالكًا قوته ثم تنفس بعمق مقررًا الذهاب الآن، وحالًا
في طريقه إلى القصر سمع أصوات الضجيج قبل أن يدخل البوابة الرئيسية، كانت الأصوات في كل مكان لم يحدد نوع هذه الأصوات سوى أن نظر بعينيه بعد أن فُتحت بوابة القصر على مصراعيها
وجد غفران الإحتفالات في كل مكان، كانت تلك البوابة هي الوجهه حيث أنه حينما ينظر منها يرى كل مكان في القصر، كان كبيرًا جدًا، مختلف، رائع وخيالي حتى تكاد تقسم عينيك أنها لم ترى مثيلًا له!
في ساحة القِتال كانوا الرجال يتقاتلون تحت تشجيع وهتافات الحاضرين وفي جانبٍ آخر ترقص الفتيات على أنغام الموسيقى الغجريه وفي مكانٍ ما يهتمون الخدم بالزينه وفي جانب آخر ترسم بعض الخادمات بالزهور على الأرض
كل ذلك تحت نظرات غفران المتعجبه، لم يفهم ماذا يحدث لكنه شعر أن هذه الإحتفالية في صالحه حتى لا يكونَ ملفتًا بينهم في الحشدّ، تسلل إلى الداخل بخطوات خفيفه لم يلاحظها أحدًا بالمره لكن أقدامه توقفت عن السير حينما سمع تلك الكلمات من إحدى الخادمات للأخرى:
- يجب أن يكون كل شيء على ما يُرام، إنه زفاف (غاندي) ان كان هناك شيء خاطئًا سينتهي عملنا في هذا القصر إلى الأبد
- معكِ حقك، هل جلبتي الزهر الأصفر؟
أجابتها الخادمه بسرعه
- أجل جلبته، هيا بنا
أغلق غفران عينيه بتعب وحزن وسعادة وخذلان في نفس ذات الوقت، غاندي هو أخيه الأصغر لغفران والذي يحبه غفران بجنون
إنه أغلى ما في القصر بالنسبة له فلم يكن أخيه من الأب فقط وإنما كان صديقة الأقرب من بين الجميع، لا يعرف غفران إذا كان القدر هو الذي أراد أن يصل في هذا الوقت بالتحديد ليعيش هذه الفرحة مع أخيه! لكنه متأكدًا أن هناك حكمة ما
ذهب غفران في الحال يبحث عن غاندي، بحث عنه في كل الأجنحه في القصر لم يجده بسهولة رُغم أنه يعرف كل مكانٍ في القصر حتى لاحظ حدوث بعض التغيرات
وجده غفران في شرفةٍ بين جناحين يقف يتأمل السماء مرتديًا زي عُرسه، كان يشبه غفران ببعض الملامح لكنه أنحف منه بدرجات وعينيه سوداوية بشرته دائرية بعض الشيء، لديه أنفًا حاد وشعرًا قصير وناعم جدًا، غرسَ غفران السيف بخصره أكثر ثم قال بهدوء:
- غاندي!
إلتفت غاندي بملامح شبه خاليه من التعبير في البداية، لكنه حينما وجده غفران وسع عينيه بصدمة ثم إقترب منه وعانقه بسرعه وبادله غفران كذلك أيضًا حتى همس في أذنيه:
- لا أصدق أنك هنا يا أخي
منذ رحيلك وكل شيء هنا في ضياع، منذ رحيلك والحياة تغيّرت، أنا حقًا سعيد جدًا
إبتسم غفران ثم قال بنظرات شوقٍ لم يستطيع إخفائها:
- لن أرحل مرة آخرى، لا تخشى شيء بعد الآن
كل شيء سيكون بخيرٍ لا تقلق يا أخي
قالها غفران غير مرتبًا حديثه لشدة شوقه، فأجابه غاندي بسعادة غارمه:
- اليوم زفافي أنا و (كارول) لم أكن لأشعر بالسعادة الكاملة لولا وجودك هنا الآن بجانبي
تغيرّت ملامح غفران قليلًا عند سماعه هذا الإسم، لكنه حاول تجاهل ذلك الشعور وقال:
- لكنني هنا الآن
ضحك غاندي ثم قال
- لا يمكنك أن ترحل مرة آخرى أبدًا، تعالَ الآن لأخبرك ما حدث في غيابك بالتفصيل
عانقه للمرة الثانيه، ودخلوا إلى الغرفة ليبُثَ له أحدث الأعوام الفائته


منذ قليل وأثناء حوار غاندي وغفران في تلك الشرفة قد رأتهم بعض العيون، وفي الحال وصل الخبر لـ (كانري) التي حينما سمعت ذلك الخبر أصابها الإغماء ولم تستيقظ إلا بعد إدراكها أنه هنا بالفعل
كانري فتاة جميلة جدًا، لديها شعر أشقر وطويل يصل لمنتصف خصرها وعيون خضراء وأنفًا صغير وفمٌ ورديا، ذات جسدًا منحوت ورائع
يقع أي رجل في غرامها لشدة جمالها، لكنها لا تُحب سوى غفران! بعد أن استيقظت من إغمائها بلحظات قالت ببعض الشك:
- متأكده أنك رأيتيه بعينيكِ؟
قالت الخادمة بثقه
- أقسم لكِ ياسيدتي لقد رأيته
إبتلعت كانري لعابها بتوتر ثم ساعت إبتسامتها كل مكان
كانري هي إبنة صديق الملك القديم، والذي هو والد غفران، نشأت قصة حب من طرفٍ واحد بين غفران وكانري ولأنها كانت صديقته المقربه لم يكسر قلبها وحاول أن يحبها كثيرًا لكنه لم يستطيع مما جعله يفكر في الإبتعاد عنها لربما تنساه ولا تفكر فيه مرة آخرى، لكنه فشل بالتأكيد لأن حبها لم يقلّ أبدًا منذ رحيله عنها
وتلك هي المأساة الحقيقية بالنسبة إليها، لأنها وبرغم علمها أنها لربما لا تراه مرة آخرى بقيت تحبه إلى هذه اللحظة ومازال لا يبادلها، لأنه وإن كان كذلك فعلًا لكان ذهب إليها أولًا ثم قرر الذهاب لغاندي وذلك أثار غيرتها بعض الشيء لكن لا يهم الآن، فهي ستبحث عنه وتجده وتحاول إرجاعه إليها ثانيتًا
ذلك ما كان يدور في راسها في هذا الوقت
وبينما هي تفكر في ذلك، كان غفران يجلس أمام غاندي الذي يقصٌ له الأحداث التي فاتته ومنها هي موت أحد، أحدًا حينما سمع غفران بإسمه
إنقبض قلبه وإشتعل وباتت في معالمه الغضب ولا شيء سواه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي