البارت الثامن
البارت الثامن حكايه مني
مني تركت والدتها ومي عماتها وصعدت الي غرفة نومها تبكي بشدة دخلت عليها صغيرتها .
سيلا : لا تعلم سر بكاء والدتها فهي دائما تري والدتها تضحك وتمرح مع الجميع . تقترب من امها وهي حامله طبق لازال به الكثير من السندويتشات .
سيلا : ترفع الطبق لامها مامي انتي جعانه كولي معايا ومتزعليش نفسك ابدا من المسلوعه چنا .
منى : تنظر لابنتها مهما حدث فهي أصبحت أقرب شخص لها في الحياة تنظر لها بحب وحنان تحدث نفسها
منى : ماليش غيرك يا سيلا امي بعدت عني اوي بعد ما كنت اول اهتمامها بعدت نسيت اني بنتها بقت تتعامل معايا بفتور كاني مش بنتها حتي مي انشغلت عني بوالدها وجوزها .
وحمزة ال اتغير اوي بقي بعيد عني مش فكرة اخر مرة اتكلمنا سوي كان امته مش عارفه إيه غير. ازاي قدر يبعد عن سيلا ال كانت كل حاجه عنده حتي أنا كنت بغير منها سنتين بعد فيهم عني حياتنا بقت ممله مش فيها أي حياة غير سفرة الكتير .
لتجفف دموعها وهي تسمع صوت خبطات علي الباب .
لتقوم بترتيب نفسها والنهوض سريعا لتري من يدق الباب .
مريم وقفت تسمع ابنتها الصغيرة ابنة السابعه وهي تلقي بتلك النكات عن الطالب الغبي ومدرسه وحركاتها وهي توصف شكل الطالب وتعابير وجهها وضحكاتها هي والصغار
ابتسمت بعفويه علي صغيرتها .
مريم اقتربت منها وقامت بمنادتها .
مريم :چنا حببتي تعالي عوزة اكلم معاكي في موضوع مهم .
چنا : اوك مام تحت امر حضرتك
مريم تلعب في شعر چنا الكارلي ذات اللون الاحمر
حبيبتي ال مطيعه ال بتسمع كلمه مامتها بينا نقعد عند المرجحه نتكلم كلام كبار مع بعضينا .
ذهبت مريم وجلست بجوار جنا وامسكت يدها .
مريم : جيجي حبيبتي انت كبرتي وانا هكلمك انك صحبتي مش بنتي اوعديني انك تسمعي كلامي وتنفيذ ال هقولك عليه وانت مقتنعه مش عشان تراضيني وخلاص وجواكي مش مقتنعه .
چنا : أوعدك مام بس افهم قصدك ايه وانا هنفذكل ال تؤمريني بيه .
مريم : منى اختك الكبيرة لازم تحترميها وتقدري فرق السن بنكم وسيلا تصحبيها وبلاش كل شويه تضربيها وتقولي عليها بكبوزة وبرميل الطرشي والكلام ده .
ممكن تقولي السبب ال بيخليكي العصبي منى كده وكل يوم متخنقين مع بعض .
چنا : مش عارفة ليه مش قادرة اتخيل ازاي أختي وهي مكونة عمو وبابا وانتي صغيرين عليها دي قلبوظه اوي ومن وقت عمو حمزة ما قال لبابا أنه تعب منها ومستحملها عشان بنته وعشان العلاقه ما بينك وبين بابا ما تتاثرش كان طلقها من زمان .
مريم : بحزن أمسكت يد ابنتها جنا منى اختك وانا مامتها بس باباها واحد تاني غير بابا أتوفي ومنى لسه بيبي في بطني ومش شافته ابدا يعني مكنش عندها بابا يحبها ويدلعها زيك كده ، وكلام عمو وبابا انتي فهمتيه غلط هما كانوا بيكلموا في كلام كبار وعقابنل بعدين انك تسمعيهم .ثانيا
لازم تعتزري من اختك الكبيرة علي كلامك انتي كبرتي ولازم تحترميها وتقدريها وتنادي عليها بابله مني وسيلا كمان تحترميها وتقدري شعورها ونفسيتها لما أاقرب الناس ليها تتنمر عليها باقي الولاد في المدرسه والنادي يعملوا ايه فيها .
جنا : سوري مام أنا هعتزر منهم بس انا .
مريم :من غير بس تعتزري منهم وتوعديني مش هتعملي كده مرة تانيه لازم تفهمي أن احترامك لأختك الكبيرة من احترامي .
چنا اومت براسها وذهبت مع والدتها لغرفه منى للاعتزار منها .
صعدت مريم ممسكه بيد إبنتها ووقفت بالقرب من غرفة مني دقت علي الباب عدة دقات وانتظرت حتي تسمح لها ابنتها بالدخول .
منى فور سماعها دقات الباب جففت دموعها وأخذت تعدل من هيئتها وقامت تفتح الباب .
مريم : ممكن ندخل جنا عندها كلمتين عوزة تقولهملك وتعتزر منك انتي وسيلا .
چنا تدخل الغرفه خلف والدتها بعد ابتعاد مني عن الباب لتقف بزهول وهي تري سيلا ممسكه بطبق الطعام كما هو وبيدها سندوتش تقطم منه بنهم وهناك بلونه من الطعام ظاهرة بفمها من الخارج .
چنا :, ايه ده هو الطبق ده مش بيخلص ولا ايه بالضبط بقالك ساعتين واكتر مسكاه بتكلي لا بيخلص ولا انتي بتبطلي أكل.
سيلا : والطعام بيدها ولازالت تمضغ الطعام تفتح فمها لتتحدث وهي تاكل ليخرج من فمها بعض فتافيت الطعام علي وجهه چنا وملابسها .
چنا :باع الله يقرفك ااقفلي بقك وابلعي الاول وبعدين ابقي اتكلمي .
مريم: جنا قولنا إيه يلا قولي ال جايه تقوليه وخدي سيلا وانزلوا كملوا لعب مع ياسمين وياسر .
چنا : إقتربت من منى وهي مشمئذة من ملابسها التي انتشر عليها بقايا طعام التي أخرجته سيلا من فمها .
تنظر إلي سيلا وتتحدث بغيظ شديد وهي تتأفف سوري منى متزعليش مني لكن مش اسفه من سيلا ابدا علي ايه حاجه قلتها ليها هي مقرفة وو.
لتقاطعها مريم جنا عيب ال بتقوله ده علي اوضتك بدلي هدومك ومتخروجيش منها ابدا لما بابا يرجع مفهوم ولا لا .
چنا : تنظر إلي سيلا وعيناها دامعه وتخرج مسرعه وهي إتمام بكلمات غير مفهومه .
مني :سيلا علي اوضتك حالا ولينا كلام بعدين علي ال عملتيه ده واعتزري من نانا وامشي .
سيلا : ولازال الطعام بفمها وبصوت متحشرج من كثرة الطعام بفمها سوري نانا .
مني : يلا علي اوضتك وسيبي طبق الاكل ده هنا .
مريم تعتدل بجلستها بعد رحيل سيلا .
مريم : منى ممكن افهم إيه سر معاملتك لأختك دي ومن امته بتغير ي كده طول عمرك عقله مفروض تفهمي انك كبرتي وبقيتي زوجه وام ولازم تكوني قد المسئوليه
وتعالي هنا ايه ال عملاه في نفسك ده اهملتي نفسك وجوزك فين من الرومانسيه ال حنونه الكيوت دائما لبسه لبس مكبرك عطيكي سن فوق سنك ال يشوفك ميقلش خريجه آلسون ولا بتشتغلي صحفيه في اكبر المجلات في البلد وليكي كريرك الخاص ،حتي بنتك اهملتيها ومش عارفه تقوميها وتعلميها .
بنتك مبقتش صغيرة لازم تتعلم أن مش كل حاجه الاكل كل ال بيشفها بيديها سن اكبر من سنه حتي انتي كل ال يشوفك انتي ومي بيديكي سن اكبر من سنها والفرق ما بنكم فوق السبع سنين ،.
لتنظر لها مني بحزن شديد بدل أن تواسيها بل تعاتبها وتهينها.
مني بضيق وحزن من كلمات امها حاضر يا ماما انا هتعلم من أخطائي وهتغير أوعدك اني لازم أتغير .
مريم : يا بنتي أنا بكلم كدة لمصلحتك انتي بنتي لو مكنتش اخاف عليكي هخاف علي مين وكمان انتي الكبيرة مفروض
تحتوي اختك الصغيرة وتراعيها وتقربيها منك انتم أخوات مالكوش غير بعض لازم تفهمي انا مش بفضل واحدة فيكم عن التانيه أنا انتم بناتي وال جاي في السكه ده بردة اخوكم لازم تراعيهم وتكوني قدوة ليهم يا بنتي انا وانتي وحالتك
ربنا جمعا مع بعض في بيت واحد عشان نكون قريبين من بعضنا وتحمي بعض ونخلي بالنا من بعض .
مني:داخلها بركان أحزان كل هذا الكلام ولم تحاول امها أن تفهمها أو تسألها عما يحزنها ولما ذالك الجفاء بينها وبين شقيقتها.
مني : حاضر يا ماما هنفذ كل ال قولتي عليه ومتزعليش مني واسفة اني قصرت واوعدك هتلاقي مني تانيه خالص .
مريم : لا تعلم لما تلك النغزة التي انتابتها في قلبها أحست بها .
مريم : ربنا يطمن قلبك يا بنتي أنا تخرج دلوقتي وانتي بدلي هدومك وضبطي نفسك واوضتك مفضلش وقت علي رجوع جمال وحمزة من الشغل .
مني:أومت براسها تتمسك ال تبكي فهي في أمس الحاجه للبكاء لتخرج مخزون داخلها من الحزن والألم .
مني بعد خروج امها رمت نفسها علي سريرها تكتم شهقاتها في الوسادة حتي لا يسمعها أحد ليمر وقت وهي بتلك الحاله
لتفيق مما هي فيه بسرعه وترفع راسها لاعلي وتقف متجها الي مرائتها تنظر لنفسها بحزن وبعدها بداءت في تنظيم غرفتها وترتيبها وبعدها دخلت الحمام وقامت بابدال ملابسها لملابس نوم مثيرة ووضعت مستحضرات تجميل زاد من جمالها نظرا لنفسها نظرة رضا وابتسمت ابتسامه ملئ فمها وهي تتخيل تلك السعادة علي وجه حمزة وتساب نفسها
ياتري حمزة فاكر النهاردة إيه ولا لا .
بس ياتري هيكون فاكر ولا نسي زي امي ما نسيت ومي ال زمان كانوا يصحوني من النوم علي احتفال كبير بعيد ميلادي
لتنساب دموعها وهي تتذكر .
مني نائمه علي سريرها وعمرها تسعه عشر سنه بعد عودتهم لمنزلهم بعدة أيام تفيق علي اصوات اغاني وصواريخ الاحتفال وصوت امها ومي وهم مرتدين تلك القبعات الخاصه بعيد الميلاد وفي فمهم تلك الصافرة وبها بلون يصدرون بها اصوات الاحتفال وجدتها علي كرسيها المتحرك تحمل تورته بها تلك الشمعه بعدد سنوات عمرها كم اشتاقت لتلك الأيام
التي كان الجميع يحتويها ويدللها .
تذكرت عندما قام حمزة بعد زواجهم باحتفال خاص لها في ذالك اليوم وسافرهم لأحدي الجزر في البحر الكاريبي لقضاء عدة أيام كانوا من اجمل ما مرت به .
لترسم في مخيلتها ذالك الاحتفال المفجاء الذي يعده. الجميع لها للاحتفال بها لتفيق من حالتها وعلي وجهها إبتسامه بلاهاء و هي تري ذالك الذي دخل الغرفة لم يلقي عليها السلام دون النظر إليها .
حمزة :دخل الي الغرفة كعادتة في الآونة الأخيرة نظر الي مني الجالسة علي الكرسي لم يرفع عينه اليه القي السلام وتوجه الي السرير الحمام دون التفوة بكلمه واحده ليخرج بعد قليل مرتديا روب الاستحمام ويخفف رأسه بمنشفه لتسرع منى تجاهه .
منى : فتحت الدولاب سريعا وأخرجت له منامه بيتين وملابس أخري ليأخذ منها الملابس ويرتديها دون اي كلمه
ليزيخ يدها الممدودة بالمنامه ويذهب الي الجهه الأخري من الملابس الخاصه بالخروج ويخرج بدله سوداء وقميص أبيض
.
مني: حمزة انت خارج تاني.
حمزة : دون الالتفاف لها ايوة عندي عشاء عمل مع وفد من المانيا .
منى : بحزن انتابها فهي كانت تمني نفسها بسهرة تجمعهم سويا فهي أعدت كل شئ حتي أنها اتصلت بمحل حلويات
وطلبت تورته للاحتفال معا بعيد ميلادها .
لتتحدث له وهو يرتدي القميص وتذهب في إتجاه بدلال لعلها تلفت نظره لما ترتديه بعد أن قامت بنزع مئزرها وكشف ماترتديه بسخاء .
منى : موزة أية رايك تجي معاك العشى ده وتسهر أنا وأنت بعدها في أي مكان تقولها وهي تقترب منه وعينها علي تعبير وجهه الساخرة ليصدمها من حديثة دون أن ينتبه إلي ما إرادية .
حمزة : هههههههههههه ومن امته بدوري علي حاجه زي دي كتير كنت بتحايل عليكي وانتي كنتي بترفضي وتتحججي بسيلا ومزكرتك ودراستك ايه ال جد .
منى : متجنبه ما قاله اقتربت منه وضعت يدها علي صدرة تحاول أن تجعل الحوار بينهم هادي حبيبي اسفه إن كنت زعلتك خلاص أنا هعمل كل ال بتحبه واي وقت عوزنا نخرج هنخرج ونتفسح واوعدك هعوضك عن كل حاجه حصلت .
حمزة نظر لها بسخرية بعد ما وقعت عينه علي ما ترتديه بالرغم من انبهارة من جمال ما ترتديه ليحاول أن يظل ثابت
التف للجه الأخري للاسف مش هينفع نانا السكرتيرة جايه العشاء والحجز لأربع أفراد واكيد وجودها اهم بالنسبة للشغل وكمان .
ليبتر كلماته فور سماعه صوت سقوط شي علي الارض ليلتف يجد مني واقعه علي الارض لا تتحرك .
ليسرع منخنيا يضرب علي وجنتها ليجعلها تفيق من إغمائها .
مني تركت والدتها ومي عماتها وصعدت الي غرفة نومها تبكي بشدة دخلت عليها صغيرتها .
سيلا : لا تعلم سر بكاء والدتها فهي دائما تري والدتها تضحك وتمرح مع الجميع . تقترب من امها وهي حامله طبق لازال به الكثير من السندويتشات .
سيلا : ترفع الطبق لامها مامي انتي جعانه كولي معايا ومتزعليش نفسك ابدا من المسلوعه چنا .
منى : تنظر لابنتها مهما حدث فهي أصبحت أقرب شخص لها في الحياة تنظر لها بحب وحنان تحدث نفسها
منى : ماليش غيرك يا سيلا امي بعدت عني اوي بعد ما كنت اول اهتمامها بعدت نسيت اني بنتها بقت تتعامل معايا بفتور كاني مش بنتها حتي مي انشغلت عني بوالدها وجوزها .
وحمزة ال اتغير اوي بقي بعيد عني مش فكرة اخر مرة اتكلمنا سوي كان امته مش عارفه إيه غير. ازاي قدر يبعد عن سيلا ال كانت كل حاجه عنده حتي أنا كنت بغير منها سنتين بعد فيهم عني حياتنا بقت ممله مش فيها أي حياة غير سفرة الكتير .
لتجفف دموعها وهي تسمع صوت خبطات علي الباب .
لتقوم بترتيب نفسها والنهوض سريعا لتري من يدق الباب .
مريم وقفت تسمع ابنتها الصغيرة ابنة السابعه وهي تلقي بتلك النكات عن الطالب الغبي ومدرسه وحركاتها وهي توصف شكل الطالب وتعابير وجهها وضحكاتها هي والصغار
ابتسمت بعفويه علي صغيرتها .
مريم اقتربت منها وقامت بمنادتها .
مريم :چنا حببتي تعالي عوزة اكلم معاكي في موضوع مهم .
چنا : اوك مام تحت امر حضرتك
مريم تلعب في شعر چنا الكارلي ذات اللون الاحمر
حبيبتي ال مطيعه ال بتسمع كلمه مامتها بينا نقعد عند المرجحه نتكلم كلام كبار مع بعضينا .
ذهبت مريم وجلست بجوار جنا وامسكت يدها .
مريم : جيجي حبيبتي انت كبرتي وانا هكلمك انك صحبتي مش بنتي اوعديني انك تسمعي كلامي وتنفيذ ال هقولك عليه وانت مقتنعه مش عشان تراضيني وخلاص وجواكي مش مقتنعه .
چنا : أوعدك مام بس افهم قصدك ايه وانا هنفذكل ال تؤمريني بيه .
مريم : منى اختك الكبيرة لازم تحترميها وتقدري فرق السن بنكم وسيلا تصحبيها وبلاش كل شويه تضربيها وتقولي عليها بكبوزة وبرميل الطرشي والكلام ده .
ممكن تقولي السبب ال بيخليكي العصبي منى كده وكل يوم متخنقين مع بعض .
چنا : مش عارفة ليه مش قادرة اتخيل ازاي أختي وهي مكونة عمو وبابا وانتي صغيرين عليها دي قلبوظه اوي ومن وقت عمو حمزة ما قال لبابا أنه تعب منها ومستحملها عشان بنته وعشان العلاقه ما بينك وبين بابا ما تتاثرش كان طلقها من زمان .
مريم : بحزن أمسكت يد ابنتها جنا منى اختك وانا مامتها بس باباها واحد تاني غير بابا أتوفي ومنى لسه بيبي في بطني ومش شافته ابدا يعني مكنش عندها بابا يحبها ويدلعها زيك كده ، وكلام عمو وبابا انتي فهمتيه غلط هما كانوا بيكلموا في كلام كبار وعقابنل بعدين انك تسمعيهم .ثانيا
لازم تعتزري من اختك الكبيرة علي كلامك انتي كبرتي ولازم تحترميها وتقدريها وتنادي عليها بابله مني وسيلا كمان تحترميها وتقدري شعورها ونفسيتها لما أاقرب الناس ليها تتنمر عليها باقي الولاد في المدرسه والنادي يعملوا ايه فيها .
جنا : سوري مام أنا هعتزر منهم بس انا .
مريم :من غير بس تعتزري منهم وتوعديني مش هتعملي كده مرة تانيه لازم تفهمي أن احترامك لأختك الكبيرة من احترامي .
چنا اومت براسها وذهبت مع والدتها لغرفه منى للاعتزار منها .
صعدت مريم ممسكه بيد إبنتها ووقفت بالقرب من غرفة مني دقت علي الباب عدة دقات وانتظرت حتي تسمح لها ابنتها بالدخول .
منى فور سماعها دقات الباب جففت دموعها وأخذت تعدل من هيئتها وقامت تفتح الباب .
مريم : ممكن ندخل جنا عندها كلمتين عوزة تقولهملك وتعتزر منك انتي وسيلا .
چنا تدخل الغرفه خلف والدتها بعد ابتعاد مني عن الباب لتقف بزهول وهي تري سيلا ممسكه بطبق الطعام كما هو وبيدها سندوتش تقطم منه بنهم وهناك بلونه من الطعام ظاهرة بفمها من الخارج .
چنا :, ايه ده هو الطبق ده مش بيخلص ولا ايه بالضبط بقالك ساعتين واكتر مسكاه بتكلي لا بيخلص ولا انتي بتبطلي أكل.
سيلا : والطعام بيدها ولازالت تمضغ الطعام تفتح فمها لتتحدث وهي تاكل ليخرج من فمها بعض فتافيت الطعام علي وجهه چنا وملابسها .
چنا :باع الله يقرفك ااقفلي بقك وابلعي الاول وبعدين ابقي اتكلمي .
مريم: جنا قولنا إيه يلا قولي ال جايه تقوليه وخدي سيلا وانزلوا كملوا لعب مع ياسمين وياسر .
چنا : إقتربت من منى وهي مشمئذة من ملابسها التي انتشر عليها بقايا طعام التي أخرجته سيلا من فمها .
تنظر إلي سيلا وتتحدث بغيظ شديد وهي تتأفف سوري منى متزعليش مني لكن مش اسفه من سيلا ابدا علي ايه حاجه قلتها ليها هي مقرفة وو.
لتقاطعها مريم جنا عيب ال بتقوله ده علي اوضتك بدلي هدومك ومتخروجيش منها ابدا لما بابا يرجع مفهوم ولا لا .
چنا : تنظر إلي سيلا وعيناها دامعه وتخرج مسرعه وهي إتمام بكلمات غير مفهومه .
مني :سيلا علي اوضتك حالا ولينا كلام بعدين علي ال عملتيه ده واعتزري من نانا وامشي .
سيلا : ولازال الطعام بفمها وبصوت متحشرج من كثرة الطعام بفمها سوري نانا .
مني : يلا علي اوضتك وسيبي طبق الاكل ده هنا .
مريم تعتدل بجلستها بعد رحيل سيلا .
مريم : منى ممكن افهم إيه سر معاملتك لأختك دي ومن امته بتغير ي كده طول عمرك عقله مفروض تفهمي انك كبرتي وبقيتي زوجه وام ولازم تكوني قد المسئوليه
وتعالي هنا ايه ال عملاه في نفسك ده اهملتي نفسك وجوزك فين من الرومانسيه ال حنونه الكيوت دائما لبسه لبس مكبرك عطيكي سن فوق سنك ال يشوفك ميقلش خريجه آلسون ولا بتشتغلي صحفيه في اكبر المجلات في البلد وليكي كريرك الخاص ،حتي بنتك اهملتيها ومش عارفه تقوميها وتعلميها .
بنتك مبقتش صغيرة لازم تتعلم أن مش كل حاجه الاكل كل ال بيشفها بيديها سن اكبر من سنه حتي انتي كل ال يشوفك انتي ومي بيديكي سن اكبر من سنها والفرق ما بنكم فوق السبع سنين ،.
لتنظر لها مني بحزن شديد بدل أن تواسيها بل تعاتبها وتهينها.
مني بضيق وحزن من كلمات امها حاضر يا ماما انا هتعلم من أخطائي وهتغير أوعدك اني لازم أتغير .
مريم : يا بنتي أنا بكلم كدة لمصلحتك انتي بنتي لو مكنتش اخاف عليكي هخاف علي مين وكمان انتي الكبيرة مفروض
تحتوي اختك الصغيرة وتراعيها وتقربيها منك انتم أخوات مالكوش غير بعض لازم تفهمي انا مش بفضل واحدة فيكم عن التانيه أنا انتم بناتي وال جاي في السكه ده بردة اخوكم لازم تراعيهم وتكوني قدوة ليهم يا بنتي انا وانتي وحالتك
ربنا جمعا مع بعض في بيت واحد عشان نكون قريبين من بعضنا وتحمي بعض ونخلي بالنا من بعض .
مني:داخلها بركان أحزان كل هذا الكلام ولم تحاول امها أن تفهمها أو تسألها عما يحزنها ولما ذالك الجفاء بينها وبين شقيقتها.
مني : حاضر يا ماما هنفذ كل ال قولتي عليه ومتزعليش مني واسفة اني قصرت واوعدك هتلاقي مني تانيه خالص .
مريم : لا تعلم لما تلك النغزة التي انتابتها في قلبها أحست بها .
مريم : ربنا يطمن قلبك يا بنتي أنا تخرج دلوقتي وانتي بدلي هدومك وضبطي نفسك واوضتك مفضلش وقت علي رجوع جمال وحمزة من الشغل .
مني:أومت براسها تتمسك ال تبكي فهي في أمس الحاجه للبكاء لتخرج مخزون داخلها من الحزن والألم .
مني بعد خروج امها رمت نفسها علي سريرها تكتم شهقاتها في الوسادة حتي لا يسمعها أحد ليمر وقت وهي بتلك الحاله
لتفيق مما هي فيه بسرعه وترفع راسها لاعلي وتقف متجها الي مرائتها تنظر لنفسها بحزن وبعدها بداءت في تنظيم غرفتها وترتيبها وبعدها دخلت الحمام وقامت بابدال ملابسها لملابس نوم مثيرة ووضعت مستحضرات تجميل زاد من جمالها نظرا لنفسها نظرة رضا وابتسمت ابتسامه ملئ فمها وهي تتخيل تلك السعادة علي وجه حمزة وتساب نفسها
ياتري حمزة فاكر النهاردة إيه ولا لا .
بس ياتري هيكون فاكر ولا نسي زي امي ما نسيت ومي ال زمان كانوا يصحوني من النوم علي احتفال كبير بعيد ميلادي
لتنساب دموعها وهي تتذكر .
مني نائمه علي سريرها وعمرها تسعه عشر سنه بعد عودتهم لمنزلهم بعدة أيام تفيق علي اصوات اغاني وصواريخ الاحتفال وصوت امها ومي وهم مرتدين تلك القبعات الخاصه بعيد الميلاد وفي فمهم تلك الصافرة وبها بلون يصدرون بها اصوات الاحتفال وجدتها علي كرسيها المتحرك تحمل تورته بها تلك الشمعه بعدد سنوات عمرها كم اشتاقت لتلك الأيام
التي كان الجميع يحتويها ويدللها .
تذكرت عندما قام حمزة بعد زواجهم باحتفال خاص لها في ذالك اليوم وسافرهم لأحدي الجزر في البحر الكاريبي لقضاء عدة أيام كانوا من اجمل ما مرت به .
لترسم في مخيلتها ذالك الاحتفال المفجاء الذي يعده. الجميع لها للاحتفال بها لتفيق من حالتها وعلي وجهها إبتسامه بلاهاء و هي تري ذالك الذي دخل الغرفة لم يلقي عليها السلام دون النظر إليها .
حمزة :دخل الي الغرفة كعادتة في الآونة الأخيرة نظر الي مني الجالسة علي الكرسي لم يرفع عينه اليه القي السلام وتوجه الي السرير الحمام دون التفوة بكلمه واحده ليخرج بعد قليل مرتديا روب الاستحمام ويخفف رأسه بمنشفه لتسرع منى تجاهه .
منى : فتحت الدولاب سريعا وأخرجت له منامه بيتين وملابس أخري ليأخذ منها الملابس ويرتديها دون اي كلمه
ليزيخ يدها الممدودة بالمنامه ويذهب الي الجهه الأخري من الملابس الخاصه بالخروج ويخرج بدله سوداء وقميص أبيض
.
مني: حمزة انت خارج تاني.
حمزة : دون الالتفاف لها ايوة عندي عشاء عمل مع وفد من المانيا .
منى : بحزن انتابها فهي كانت تمني نفسها بسهرة تجمعهم سويا فهي أعدت كل شئ حتي أنها اتصلت بمحل حلويات
وطلبت تورته للاحتفال معا بعيد ميلادها .
لتتحدث له وهو يرتدي القميص وتذهب في إتجاه بدلال لعلها تلفت نظره لما ترتديه بعد أن قامت بنزع مئزرها وكشف ماترتديه بسخاء .
منى : موزة أية رايك تجي معاك العشى ده وتسهر أنا وأنت بعدها في أي مكان تقولها وهي تقترب منه وعينها علي تعبير وجهه الساخرة ليصدمها من حديثة دون أن ينتبه إلي ما إرادية .
حمزة : هههههههههههه ومن امته بدوري علي حاجه زي دي كتير كنت بتحايل عليكي وانتي كنتي بترفضي وتتحججي بسيلا ومزكرتك ودراستك ايه ال جد .
منى : متجنبه ما قاله اقتربت منه وضعت يدها علي صدرة تحاول أن تجعل الحوار بينهم هادي حبيبي اسفه إن كنت زعلتك خلاص أنا هعمل كل ال بتحبه واي وقت عوزنا نخرج هنخرج ونتفسح واوعدك هعوضك عن كل حاجه حصلت .
حمزة نظر لها بسخرية بعد ما وقعت عينه علي ما ترتديه بالرغم من انبهارة من جمال ما ترتديه ليحاول أن يظل ثابت
التف للجه الأخري للاسف مش هينفع نانا السكرتيرة جايه العشاء والحجز لأربع أفراد واكيد وجودها اهم بالنسبة للشغل وكمان .
ليبتر كلماته فور سماعه صوت سقوط شي علي الارض ليلتف يجد مني واقعه علي الارض لا تتحرك .
ليسرع منخنيا يضرب علي وجنتها ليجعلها تفيق من إغمائها .