Part12

في قصر البحراوي

كان اليوم مشمس قليلًا وبدأت العصافير في الغناء بطريقه جميله للغايه ففصل الربيع على الأبواب الأن فقرروا تناول طعام الفطور في الحديقه لأستمتاع بهذا الوقت فقد أصبحت علاقتهم متودده وجميله للغايه فقد أصبح افنان وايوب عالصافير الكناري فأصبحوا ثنائي رائع للغايه وايضا بدأت افنان التقدم في العمل وابهرت الزبائن من اول اسبوع
وايضا نور وهارون قرروا الزواج في أقرب وقت ولهذا فقد صمم ايوب على مكوث هارون في غرفة الحديقه هذه الفتره حتى يأتي موعد الزواج

هارون بتذمر وهو يزك لقمه كبيره في فم ايوب بغيظ: ايوه انا برضه عاوز افهم اي لازمه موضوع اوضة الجنينه دي ما طول عمرنا عايشين مع بعض ولا دلوقتي حبكت هاااا ولما اقلك دلوقتي انت هتقعد معايا انت كمان وابعدك عن افنان هاااا دا انت انسان كالح اقسم بالله

ضحك الجميع عليه بشده حتى ايوب لم يستطيع البلع من كثرة الضحك فناولته افنان كوب من الماء سريعا وهي تضحك أيضا فبدأ في احسائه في هدوء حتى تمكن من الكلام

ايوب بضحك: ما تتقل يلا انت شويه كده

هارون بغيظ: تقل اكتر من كده هرمي نفسي من فوق القصر واريحك مني خالص

نور بإبتسامه: بعد الشر عليك

هارون بهيام: خايفه عليا

افنان بأستفزاز: لا لا مش قادره اي المحن انت

ايوب بضحك: بس سيبيهم لسه في الاول بكره هيزهقوا

افنان بعبوث: يعني انت زهقت مني يا ايوب

ايوب بحب: مقدرش يا قلب يا ايوب منتي عارفه انت قاعده في قلبي ومربعه

ضحك الجميع بشده وبدأوا في تبادل الطُرف المضحكه وكلام العمل تاره والكلام عن حياتهم تاره اخرى فهم عائله صغيره وجميله للغايه فلو تراهم تود ان تكون فرد منهم وفي نفس الوقت رن هاتف افنان يعلن عن مكالمة فيديو من احدهم

افنان بإبتسامه: ايوب دي ممتك

فتحت المكالمه في سعاده عارمه ووضعت الهاتف على الطاوله حتى تتمكن من رؤية الجميع فكانت تجلس في الشرفه والتي كانت تطل على الحرم المكي مباشرتًا فكان المنظر جميل للغايه تقشعر له الأبدان

ايوب بحنان: صباح الخير يا حجه

صالحه بضحك: يا واد يا بكاش دي عمره مش حج

ايوب بضحك: برضه حجه هطلعك الحج أن شاء الله كمان

هارون: لا لا انا كده اغير

صالحه بإستفزاز: انت لسه مقعد الواد دا معاك يا ايوب مش قلتلك خليه يقعد لوحدوا لحد ما نجوز العانس دا

ضحك الجميع بشده حتى نور التي احمر وجهها من كثرة الضحك

هارون بتمثيل الغضب: هو انا بقيت المضحكه بتاعتكوا ولا اي والله  لنا رايح الشرك ثم نظر لنور: قومي يا بت قدامي

واخذها وذهبا للعمل سويًا كما اعتادوا سويا وبعدها نظر كل من افنان وايوب لصالحه عن طريق الهاتف مره اخري

ايوب بتساؤل: اي يا أمي مبسوطه هناك؟

صالحه بسعاده حقيقيه: اوي اوي يا ولدي انت مش فاهم اد اي مرتاحه ضميري وبالي مرتاحين اوي يا ايوب ياريتني جيت من زمان

افنان بحب: الحمد لله ربنا يسعدك يارب

صالحه بعبث: بس انا بقا عوزاكوا تشدوا حيلكوا شويه انا عاوزه حفيد حلو وصغير كده

خجلت افنان كثيرًا من نظرات ايوب العابثه وهو يقول: قريب اوي يا حبيبتي متقلقيش

تشاركو أطراف الحديث قليلا وكان ايوب يطعم افنان أثناء الحديث فقد طال حديثهم قليلًا وما كاد ان يغلق الا انه سمع صوت احدهم وهو يدلف من بوابة القصر الحديديه

:ايوب مش معقول كبرت اوي يا حبيبي

صالحه بقلق وهي تدعي انه لا يكون ظنها صحيح: مين اللي جه يا ايوب رد عليا

اعتلت الصدمه وجه ايوب كثيرا وهو يرى القادم نحوهم ووقتها وضح أمامه ان سعادته هذه لن تدوم اكثر من هذا الأسبوع بعد الأن


في القصر المجهول

كان يجلس يضع قدم فوق الأخرى في شموخ وبرود كبيرين لا يبالي بالتي تسقط تحت قدمه تبكي بحرقه

نرمين ببكاء حقيقي: حرام عليك انا مش هبطل اشتغل معاك اوعدك مضيني على اي حاجه انت عاوزها انا عاوزه اعرف انا مين انت هتخسر اي يعني ما تقول

:صدقيني مش هتستفادي اي حاجه انا عارف انا بعمل اي كويس احسنلك تسكتي وتقومي تشوفي هنعمل اي ولو الموضوع دا يفرق معاكي اوي كده حاولي تخلصي شغلك بسرعه علشان توصلي لمرادك انا لو منك كنت عملت كده

نرمين وهو تقف بشموخ ووعيد: هعرف بيك او من غيرك انا هعرف كل حاجه بس وقتها مش انا اللي هخسر انت وبرضه انا هعمل اللي انت عاوزه بس بعدها لو معرفتش اهلي فين اقسملك هقتلك وطبعا انا مش محتاجه اثبتلك اني اقدر اعمل كده منا في الاخر تربيتك ولا اي؟!

الرجل بإبتسامه فمعها كل الحق: اكيد مش محتاجه دلوقتي وظيفتك انك هتبعدي افنان عن ايوب بس اوعي تإذيها فاهمه

نرمين بإبتسامه مكسوره: اكيد يا بوص سلام



في الشركه

قد وصل هارون ونور سويًا تعالت همهمات الموظفين عن حبهم الظاهر وعن تحديهم لكل ما مر بهم في القدم  والان هم سويا وايضًا زواجهم القريب ذهبت نور لمكتبها ودلف ورائها سريعا هارون التي لم تشعر به حتى الا عندما جلست ولفت وجهها نحوه

نور بفزع: يخربيتك خضتني  يا هارون اي اللي جابك هنا يلا روح على مكتبك احنا اصلا بقالنا يومين بنيجي متأخر فيلا شغلنا هيبوظ كده

لم  يعطها اهتمام بل اقترب من أكثر حتى توترت كثيرًا وكسى الخجل وجهها من قربه هذا

نور بتلعثم وقد هبت من مكانها: اي اي في اي؟! مكانك كده وإلا هتصل بأيوب انا بقلك اهو

هارون بغضب: هو ايوب دا واقعلي في البخت انا زهقت عاوز انفرد بيكي شويه الااااه

نور بضحك: ما فرحنا اخر الشهر اهو انت عاوز اي تاني مش فاهمه يعني

هارون بهيام: اخر الشهر كتير عليا اوي يا نور مش قادر اصبر خلاص تعبت كل السنين دي وعاوزني اصبر تاني

زاد الخجل عليها وقد شعر بها انها قد تقع مغشيًا عليها من كثرة الخجل والتوتر فأراد رحمها قليلا

هارون بحمحمه: احم على فكره الحجاب عليكي بجد جميل اوي انا توقعته هيكون حلو بس مش اوي كده

نور بسعاده: ولا انا فعلا افنان دي جميله اوي يا هارون قلبها عامل زي قلب الأطفال مهما كانت عايشه في قسوة خالتها بس برده طيبه اوي بجد

هارون بتأكيد: معاكي حق فعلا صعبت عليا اوي لما عرفت ان جوزها قتلها انا كنت حاسس ان قلبها هيقف من كتر العياط بجد الحاله اللي كانت فيها كانت صعبه اوي

نور: ايوه فعلا بس كمان ايوب مسكتش سجن جوز خالتها وثبت التهمه عليه ومعاد اعدامه قرب كمان قضيه زي دي كانت ممكن تاخد سنين لحد بس ما يصدر الحكم بس ايوب طلع اوعى مننا بكتير طلع مراقبه وكمان معاه فيديو وهو بيقفل عليها العربيه  وثبت الجريمه كلها الحمد لله

هارون بصدق: تعرفي ايوب دا لو كان عندي اخ مكنتش هحبه كده ايوب دا اغلا حاجه في حياتي اخويا وصاحبي دا أقرب ليا من حبل الوريد والله

نور بضحك: والله طب وانا رحت فين بقا

هارون بإبتسامه: انت حاجه خاصه اوي يا نور انت بنتي وحبيبتي انت حته من قلبي بحس بيكي فرحك وزعلك وكل حاجه فيكي انت الحضن اللي انا عارف انه علاجي من هم الدنيا. بس ايوب حاجه مختلفه بس مثلا في حاجات ممكن معرفش احكيها ليكي علشان مثلا هبقى خايف تزعلي او مثلا سر لازم يستخبى عنك انت بالزات لم احب اعملك مفاجأه لما احب اخرج خروجه حلوه بعيدا عن حب الزوج والزوجه اخرج خروجة صحاب كده فاهمه هيكون ايوب انت فاهمه قصدي

نور بسعاده وفخر بهم: فهماك يا حبيبي فهماك انت مش متخيل ببقى فرحانه ازاي وانتو مع بعض وبتهزروا كده ولا واحنا كلنا مع بعض ومعانا افنان  حقيقي ببقى سعيده اوي وخصوصاً اني مش عارفه لي بحس ان في حاجه بتربطني بأفنان مش عارفة لي بجد

هارون بعدم فهم: اللمهم اننا مع بعض انا هروح اشوف الصفقه الجديده أخبارها اي

ولكن منذ أن وصل لمكتبه لم يلحق ان يجلس حتى وصله رساله من ايوب ( هات نور وتعالى يا هارون في حاجه مهمه اوي في البيت بسرعه تعالى)

هارون بعدم اطمئنان:  في اي دا عمره ما قلي  اسيب الشغل ربنا يستر

ذهب لمكتب نور واخذها معها وتركوا مساعديهم يديرون العمل وقد أخبر نور بما قاله ايوب ولقد تعجبت هي الاخري ولكن سارت معه في صمت




عند صالحه

كانت تجلس مشغولة البال كثيرًا فهي تعرف حق المعرفه ان صاحبة الصوت هي فيكتوريا والدة هارون وهي تعرفها كثيًرا أيضا فهيا لا تشبع من المال ولا تشبع من الزواج ولا من حقوق نفسها في ان تظل شابه يافعه طوال العمر فهي تريد اخذ عمرها وعمر من حولها جميعًا لا تفكر بإي احد غير نفسها وهي الأن من المؤكد انها موجوده هناك لكي تدمر حياتهم ولكن لا هي لن تصمت هكهذا

صالحه: لازم اتصرف وارجع في أقرب وقت لازم اتصرف انا مش هسيب ولادي ليها ابدا يارب احميهم منها يارب



في قصر البحراوي

عندما تقدمت منهم فيكتوريا ومعها بيتر أغلق ايوب الهاتف سريعا فهو يعلم انها ناحجه للغايه في تعكير مزاج والدته واقترب منهم وترسم على وجهها ابتسامه خبيثه هو يعرفها جيد المعرفه

فيكتوريا: ايوب مش معقول انت كبرت اوي يا حبيبي بقيت جان اوي ثم نظرت لأفنان بغيظ من جمالها الرقيق: مراتك يا ايوب حقيقي طول عمرك شاطر اوي  فعلا زي القمر

افنان بإبتسامه فهي لا تعلم اي شيء: شكرا


بيتر بإبتسامه: هاي انا بيتر حبيبتي فيكي حكتلي عنكم كتير اوي  مكنتش اتخيل انكم كدا فعلا حقيقي انتو كابل مميز جدا

والبطبع كان ينظر لأفنان من إعلاها لأسفلها بخبث كبير فهي كانت أجمل من الصور بكثير كانت رقيقه وجميله للغايه وكأنه ليست حقيقه نجمه ثمينه من اعلا السماء وتريد ان تقدر قدرها ذهب وياقوا وهذا من وجهة نظره بالتأكيد

فيكتوريا ببجح: اي يا ايوب مش ندخل جوا احسن من هنا الجو هيبرد دلوقتي

ايوب بحمود: اتفضلوا

ومن ثم جذب افنان من خصرها بتملك وهو يقربها منه حتى التصقت به وبالطبع كان يوصل لأحدهم انها ملكي يا هذا

افنان بخجل: ايوب ايوب

ايوب بهمهمه: امممم

افنان بحرج: احنا مش لوحدنا مالك في اي؟!

ايوب بحب: ولا حاجه يا حبيبتي متشغليش بالك خالص تمام

امأت له ودخلت معه  للداخل ظل الصمود هو السائد بعدما وضعت افنان العصير على الطاوله بهدوء وذهبت إلى ايوب الذي أخذها بين احضانه بسرعه وكانت افنان بالطبع متعجبه من أفعاله ولكنها لم تبالي فكل ما حولها غريب الأن ولكن ما زاد الصدمه وصول هارون ونور التي عندما رأها فتح فمه بطريقه صاده

هارون بغضب: انت اي اللي جابك هنا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي