الفصلالسادسعشر

الفصل السادس عشر
بقلمي موني احمد
امنيه مستحيله لي



٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
الحب انواع و حبه لها حب ابوي، يعوضها عن والديها، و هي تعوضه عن أسرته التي فقدها، يقلق عليها من اي شيء يمسها.

حين علم بما سوف يحدث لها، لم يتمالك نفسه، خرج مسرعا.
بعد أن تحركت السياره الي وجهتها المعلومه؛ أخرج هاتفه ، حتى يجري اتصال بي هؤلاء الأشخاص الذين يفعلون المطلوب منهم مقابل المال :

الو.. معاك" مراد الجيار" …

انتظر قليلا حتى ينهي الآخر ما يقول ثم أكمل ب:
عشر دقايق و تكون واقف قدامي في الفيلا مفهوم ..

أنهى المكالمة معه، و هو يفكر في حل جيد للمشكلة دي حتى يتخلص منها.
لكن قطع عليه تفكيره سؤال "أسر" له :

مش هتقولي ايه اللي حصل يا عمي، انا عايز اطمن..

تنهد "مراد" بحزن ثم نظر إليه بغموض و هو يجيب عليه ب :

في مشكله في البيت عند "موني".. ولازم اوصل بسرعه..

دب الخوف داخل قلبه عليها فا سأله بقلق :
مشكله ايه خير…

حاول تهدئة الأجواء حتى يصل إليها ، فا لا يزال الغموض يحاوطه و هو يرد :

اما نوصل ها تعرف كل حاجه.. و ياريت تستعجل شويه..

ازداد خوفه عليها فا تحرك بالسياره سريعا ، و هو يدعو الله أن يحفظها
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

كان قد تعافى، بعد ما تعرض له ؛ خرج "على" من الغرفه و هو ينوي شرا الي من تسبب في إصابته.
رآه "إبراهيم" و هو يخرج من غرفته فا أوقف حتى يعلم منه الي اين ذاهب:

استني يا"على" … على فين العزم كده..

لم يكن يريد البوح بالحقيقه فرد كاذب عليه ب :

ابدا دا انا بس بفك عن نفسي شويه اصلي زهقت من كتر الرقده على السرير..

لم يقتنع بما قاله، لكنه رد عليه بحب:
براحة على نفسك يا "على" انت لسه قايم من دور تعب جامد…

طمئنه عليه و هو يستدير حتى يكمل طريقه نحو الخارج :

حاضر يا كبير مش هتاخر ربعايه بس ، اتمشي شويه افك على نفسي .. هتعوز حاجه مني..

لم يكن لديه اي شيء آخر حتى يقوله له غير ذلك :

لا يا حبيبي خد بالك من نفسك … ومتتاخرش..

خرج لتنفيذ ما يجول في خاطره ، لكنه لا يعلم ما ينتظره في الخارج..

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

كان الحل الأمثل لها، بعد تفكير هو ان تقوم بي اناره غرفتها حتى تشتت من يريد الغدر بها ، هذا ما جال براسها

رأت "حلا" ما فعلته فا ذهلت من طريقتها وسألها بتعجب عن هذا الأمر :

انتي بتعملي ايه.. لا اطفي النور..

كانت غير منتبه جيد اليها فا ردت عليها بشرود:

ها اعمل ايه يعني الغدر من كل حته.. و في كل مكان..


لم يعجبها سلبيتها، فردت عليها بحدة تعنفها على سلبيتها :

لا انا مينفعنيش الكلام ده ، لازم تفوقي شويه متسمحيش لوحده زي دي تدمرك، تقول اللي تقوله ربنا مطلع وشايف كل حاجة، هي عايزه تدمرك،و انتي متديهاش فرصه.....

نظرت لها بتعجب، فهذا ما جال بخاطرها، فا ردت عليها بحيره :

ما دا اللى انا بعمله.. عشان كده، شغلت النور..

لم تجد ما تقوله لها صمتت كلاهما، الي ان قطع الصمت رنين الهاتف، رأت المتصل انه "مراد" فا بتسمت "امنيه" عندما رأت اسمه يضيء على هاتفها فا أجابت سريعا عليه:

بابا انت فين الحقني..

قلق عليها من طريقتها فا رادا بقلق واضح غير منتبه الي الذي يجلس بجوار يا كاد يموت رعبا عليها :

فيه ايه.. في حاجه تانيه حصلت يا حبيبتي، انا خلاص قربت اوصل.. متخافيش ..

تنهدت بارتياح و هي ترد بهدوء بعد أن اطمئنت قليلا :

الحمد لله لا لحد دلوقتي… بس متتاخرش عليا..
نظر حوله ليتأكد من المكان قبل أن يجيب :

متقلقيش بالكتير عشر دقايق ..

أنهت معه المكالمة و ظلوا بانتظاره، لكن الوقت لم يمر، فقد كانت الدقيقة الواحدة بساعة، لكن لم يكن أمامهم اي شيء آخر..


٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كان يجلس في غرفته وحيد، والحزن يخيم عليه، آخرجه من دوامه أحزانه، رنين هاتفه، رأى اسم الشخص، انتفض من مكانه في قلق، و هو يجيب سريعا ب :

خير "مراد" في حاجة حصلت طمني "امنيه" كويسه..

لم يجد ما يقوله له، فا هو لا يريد أن يعلم "أسر" بما بينهم بينهم، فرد بغموض عليه ب :

انا ها ابعت ليك حاجة، عايزك تشوفها كويس، وما تعملش حاجه غير لما اقولك تمام، مش عايز غلط..

نبأه حدثه بي ان شي خطيرا حدث، لكن الغموض مريب بنسه له، فسأله عن الأمر :

انت كده قلقتينى خالص.. انت فين و انا اجيلك..

ازداد الغموض و هو يكمل له :

انا كنت في مشوار انا "أسر" ابن اخويا.. ولما اروح ها اكلمك.. و نتفق.. سلام مؤقت..

تفهم الأمر و رد عليه بقلق :

ماشي "يا مراد" بس لو بنت اخويا جرلها حاجه،انتي اللي حا تتحاسب تمام كده.. و ابعت اللي قلت عليه انا مستني اهو..

بعد أن اغلق الهاتف سريعا قام بإرسال له الفيديو الذي قامت بتسجيله "امنيه".
بعد أن رأى "عادل" محتوي الفيديو صدم منه، وشرد و هو يفكر في في ما حدث قبل ذلك بينه وبين"مراد" :

فلاش باااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كان يجلس في غرفة مكتبه وهو يفكر فيما حدث فسمع صوت هاتفه يرن في جيب جاكيته فأخرجه وهو ير من المتصل فأجاب عليه في غموض مريب :
ها عملت ايه معه

رد "عادل" عليه بخجل من فعله ابن أخيه:

علمته الادب

رد عليه "مراد" بغموض :
والرجاله نفذت المطلوب منها..

تنهد واجاب بحسره عليه وعلى فعلته المشينه ب:

ايوه طبعا وزياده كان عاوز يتشطر عليها لولا انا سمعته صدفه مكنش حد عرف بعمالته السوده دي..

انتظر حتى يجيب فتابع ب "مراد" :

بس كويس انك قولتلي عشان اتصرف معاه و كويس برده انك مخلتهوش ياخد باله.. منك..

رد مؤكدا على الكلامه ب:

اكيد طبعا لأنه لو كان شفني كان عرف اني انا اللي باعت الناس اللي تضربه..
حاول أن يطمأنه بأنه يفعل الصواب فتابع ب:

بس هو يستاهل ب يشطر على بنتي بس متخافش انا ها اقف ل "على" ده ب….

قطع باقي كلامه فتح الباب ودخول عليه "أسر" وهو يسأله عن:

انت يا عمي ليك دخل بالي حصل ل"علي"..

أنهى "مراد" مكالمته مع"عادل" بي:

طيب سلام انت دلوقت ها ابقى اكلمك تاني..
٠
٠٠٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠باك ٠ ٠ ٠٠ ٠ ٠ ٠
تحدث مع نفسه ب :

لو مكنتش انت ماكد عليا اني مقولش لحد بس.. مكنتش سبت بنت اخويا لوحدها… لكن متخافش انا جنبك و معاك و مش هسمح لحد انه يأذيها ..
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

بعد أن خرج من البيت وا بتعد مسافه معقوله، اطمأن بأنه والده لا يعلم ما يفعله، فلم يتعظ من المرة الأولى، فا قرر ان يفعل ما لا يحمد عليه.

أخرج هاتفه لكي يهاتفها من جديد لكن من سوء حظه، تم وضعه علي تحويل المكالمات، فلم ينتبه الي ذلك وعند الاتصال بها، تم تحويله مباشر الي……

بعد أن انتهى من المكالمة اخذي يحدث نفسه بي :

هي ملها دي مكنتش بترد ليه مش بعاده يعني.. مش مهم المهم اني عملت اللي عوزه وخلاص
.
اما اشوف يا ست "امنيه" ها تعملي ايه في المصيبه دي.
أخذ يتذكر ما يفعله معها كل مكالمه من إهانات وهو يهاتفها بي:
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ فلاش باااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

فكر"علي" كثيرا ما سوف يفعه مع ابنت عمه فلم يجد غير أن يهاتفها ويقول لها :

انتي ياللي اسمك زفته انتي لو مرجعتش حقنا في الهالوما دي كلها انا هنفخك يا بيت؛فهمه مش حته بيت مفعوصه زيك تيجي تاخد كل حاجه لا وكمان تروح تترمي في أحضان رجل شايب..
باااااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بنظره غرور من فعلته الوقاحة فهو لم يهتم بأنها ابنة عمه وأخذ يخوض في عرضها مرة وراء أخرى وهو يتحدث معها،
فقد كانت المكالمات تحتوي على إهانات كثيره وكلها افتراء عليها..

جلس فتره في الخلاء مع شيطانه وهو يفكر في محادثتها مرة اخري و يقوم بي إهانته لها، فلم يكن على علم بما يحدث...
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

بعد مرور اكثر من شهر على كل هذه الأحداث فقد تغير كل شي كان الحزن يخيم على المكان بعد معرفة من هو المتسبب في كل هذه المشاكل.
خرجت "امنيه" من غرفتها بعد أن جمعت متعلقاتها في حقيبة كبيرة، فا اعترضت طريقها "نجلا" وهي تسألها بي انكسار عن وجهتها ب :

لسه برده مصره تخرجي من هنا، ما احنا عايشين مع بعض، وانا اتغيرت خليكي معانا.. شايفه البيت بقي عامل ازاي بعد احلام و"اسر" هو خلاص مش موجود ها تمشي ليه…

وقفت تنظر لها بجمود، بعد ما حدث معها من الصعب أن تبقى هنا بعد كل ما حدث معها ، فلم يكن هنا مكانها فاختصرت الكلام معها :


ما بقاش ينفع افضل هنا بعد اللي حصل واللي كلنا عارفين ايه هو ، الكل في البيت ده غلط وكل واحد يتحمل غلطته عن اذنك..


طرقتها واقفه وخرجت من الغرفه متجه إلى الأسفل،ومنها إلى بيت والدها حيث الراحه من وجهت نظرها ..


تبع…



٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

انتقل الى محافظة اخري حتى يبتعد عنها بعد ماحدث بينهم في آخر لقاء.
كان يجلس في بيته البسيط الذي انتقل إليه من شهر فقد اشتاق إليها، هي الروح الذي سكنت الفؤاد، هي الروح التي فقدها فا قد اشتاق القلب لرايها، هي امنيه التي باتت مستحيله له ..
شرد في اليوم الذي انكشف الستار عن الجميع، فا توقف الزمن عنه فقد تغيرت حياته يومها..

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ فلاش باااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠


كان قد اقترب من الفيلا، و مع اقتراب السياره من البيت كان الخوف يزداد لديه، فا نظر "أسر" الى عمه الجالس الي جواره رآه مندمج في هاتفه وعلامات الغضب تظهر عليه، فلم يكن في حال جيد حتى يسأله عما يفعله، مع اقترابه من الباب رأى
سيارات تقف و بجوارها، يقف أشخاص مجهولين الهويه بالنسبه له، تحفز حتى يعلم من هم وهو يقترب منهم، لكن قبل أن يصدر اي شيء منه، تحدث "مراد اولا كا انه يقرأ أفكاره فرد بي :

كويس انهم جم عشان افهمهم هيعملو ايه قبل ما ندخل.. أقف يا" اسر" على جنب..

توقف" اسر" عندما طلب منه" مراد " و هو ينظر لهم بتعجب، فلم يضع في باله اي شيء، شاغله الأكبر هي فقط، كان يريد أن يدخل إليها حتى يطمن قلبه عليها لكن، قبل أن ينطق باي شي، طلب منه "مراد" التواجد معه حتى يكون على علم بما سوف يحدث.
ترجل من السياره على مضض و عقله وقلبه ليس معه.
سرعان ما تحولت ملامحه من القلق الي الغضب و هو يرى ويسمع ما سوف يحدث لمن سكنت الفؤاد، كان يريد أن يقوم بي قتل من تسببت بكل هذه المصائب في هذا البيت لكنه هدأ نفسه حتى يرى آخر ما سوف يحدث.
اتفق معهم "أسر" على الوقوفهم حول الفيلا ومنع اي شخص من الخروج… و هو من يقوم بالدخول و البحث عنه .
دخل "أسر" هو و"مراد" وبعض قليل من أفراد الحراسه الي الداخل بحذر حتى يطمن انها بخير.
كان كل تفكيره عليها، نظر إلى عمه القريب منه رأى الغضب يحتل ملامحه، احس بالغيرة عليها، دخلوا الى الداخل وهم يبحثون عن هذا الذي يريد الغدر بهم .
صعدا "مراد" إلى الأعلى أولا حتى يطمئن على ابنته،دخل عنها بعد أن طمأنها با انه من يقف خلف الباب، رآهم يجلسون بجوار بعضهم في خوف، ذهب إلى "امنيه" واخذها بين احضانه و هو يحمد ربه على أنها بخير، ثم طلب منهم البقاء في الغرفه واغلاقها جيدا، بعد لك طرقهم و خرج الي المجهول.


٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠


ظلوا يبحثون عن هذا الشخص المجهول في كل مكان لكن لم يجدو له أثر، فكرا "أسر" في كاميرات مراقبة، فا ذهب إليها حتى يعلم أين ذهب.
جلس أمام الشاشه، يبحث من وقت ما ذهبوا إلى الحفله،
بعد بحث طويل على جميع الكاميرات، رأى شخص يخفي ملامحه بوشاح كبير و هو ينتظر بجوار الباب و يتلفت حوله كثيرا ، و من هيهتها تبدو فتاه و ليس رجل .
لم تقف كثيرا أمام الباب إلى أن دخل شاب حسنِ المظهر اما ان دخل، اقترب من صاحبة الوشاح، أخذها بين يديه وأخذ يقبلها الي ان سقط الوشاح أرضا، هنا وضحت ملامحها وهي تدفع الشاب بي كلتا يديها في غضب من فعلته، ليس من التقرب منها إنما سقوط ما يخفي ملامحها؛ هنا صدم "أسر" منها فا هي اخر من فكر بها كانت صدمته أكبر مما تخيل، ظل ينظر اليها كثيرا وهو يحسم أمره على معاقبت المذنب، ثم أخرج فلاشها وحمل عليها كل وصل إليه، بعد أن بحث وعلم أين اختفى هذا الشخص من متابع التسجيلات.
وقف "أسر" وبعد ان تأكد من وجوده في آخر مكان يمكن ان يكون متواجد به ..

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
خرج من المكان وهو يحدث عمه حتى يأتي ايه إليه على وجه السرعة الي أعلى.
فاستغرب "مراد" كثير من طريقة "أسر" الغامضه، فسأله عن الامر:

ليه يا "اسر " اطلع فوق.. فيه حاجه حصلت..

لم يعطيه رد الذي يريد إنما أنهى معه ب:

تعالي بس وانت هتعرف كل حاجه.. سلام.. متتاخرش..


اغلق "أسر" بعد أن قال هذا صعد بحذر لا ان ينكشف الأمر قبل صعود عمه حتى يكون شاهد معه؛ ثم طلب من شخص ان يقف على السلم يمنع اي احد من النزول واي شخص ينزل يقوم بالمساك به.
وصل "مراد" إليه بعد دقايق، و هو يسأله عن سبب صعوده الي هنا :

اديني جيت فيه ايه بقى يا "أسر"..


أشار له "أسر" با يخفض صوته و هو يعلم بي:

اشششش وطي صوتك يا عمي عشان نعرف نمسكه… تعال معايا يلا..

كان الأمر محير له فسأله عن سبب :


اجي فين يا ابني دي اوضه مامتك و اوضه عمتك انت رايح فين..

كان الغموض حوله كثيرا على الرغم من الحزن الذي خيم عليه و هو يجيب بحزن والم كبير:

ما هو في وحده منهم..

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠باااااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
خرج من شروده على رنين هاتفه، مسك الهاتف ونظر به بحزن وعيون ممتلئه بالدموع، اجابه عليه وهو يحاول اخفاء حزنه ب:

ازيك يا عمي.. عامل ايه..

عند سماع صوته، حزن عليه و حاول ان يخرجه من حزنه بعد أن اجابه ب:


انا الحمد لله كويس.. وانت يا "أسر" ها تفضل في حزنك ده كتير..



تنهدا و هو يرد عليه بألم واضح و هو يلوم نفسه ب :


انا السبب ياعمي انا السبب..


نفي الأمر من عليه فا هو من يوم الحادث المشاوم وهو يلوم نفسه :

لا يا ابني مش انت السبب كل واحد بيتحمل نتيجه عميله فا متحملش نفسك السبب.

ثم أكمل "مراد" كلامه عن الجميع وهو يعلم أنه يريد معرفت أخبارها :

ولدتك اتغيرت كتير يا ابني وبقت حاجه تانيه… دي حتى كانت بتحاول تمنع "امنيه من انها تسيب البيت…


عند سماع اسمها دق قلبه بشوق عليها، فهي الحب الذي تتفتح له الزهور هي رحيق الذي يجذب الفراشات إليه من جماله..

اغلق عينيه في الم ولم يقدر على سأله عليها فكان الصمت هو الحل الامثل له.
احس به" مراد"من خلف الهاتف فلم يجد ما يقوله له حتى يخفف عنه غير أن يغير مجرى حديثه بي:

مش انا و صلت ل عائشه ، طول الوقت جمبي وانا مش عارف بس الحمدلله اني وصلتها بعد كل السنين دي..



سعد كثيرا من أجله و رد فرحا رغم ما يمر به :

بجد يا عمي وصلتها.. طيب وصلتها ازاي و هي هي عمله ايه و البنات عملين ايه…

على ذكر اسمهم ضحك كثير؛ فا ستغرب الآخر الأمر فسأله عنه :

خير يا عمي هو انا قلت حاجه تضحك..

نفي و هو لا يزال يضحك، لكنه رد بغموض عليه :

هههه هههه لا اصل انا وصلت لي عائشه عن طريقهم..

ضيق بين حاجبيه وهو يسأل عن هذا الأمر المحير له :

ازاي يا عمي وانت متعرفهمش، و مشفتهمش من سبعه عشر سنه..


اجابه بحنين لهم وهو يروي له ما حدث معه حتى يصل إلى زوجته..


٠ ٠ ٠ ٠ ٠ فلاش باااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠


قبل اسبوع من الان بعد أن استقرت الأوضاع نسبيا ، كان يهاتف طبيبه الخاص، وبعد ان تحدثوا سويا تذكر الطبيب أمرا فا قال ل"مراد" عنه :

انت عارف يا "مراد" بيه ان فيه صدفه غريبه حصل وانا نسيت اقولك عليها..

استغرب "مراد" كثير منه وسأله عن الأمر بفضول لا يعلم من أين جائه فا هو لا يحب التدخل في اشياء غير عمله، لكن هذا الأمر تحديد أراد معرفته و هو لا يعلم السبب :

خيرر.. ايه اللي حصل..


لم يكن الطبيب يعلم أنها ابنته، فا تحدث بعفويه عن :

تعرف ان البنت الممرضة اللي كانت عندك اسمها"حلا" مراد الجيار " كل اما افتكر اقولك انسى.. انا كنت عارف انها من عيله الجيار بس اول مره اعرف ان اسمها على اسمك.. فا حبيت اقولك ..

لم يعلم ما سمعه حقيقي ام لا فا سأله بي عدم تصديق :


انت بتقول ايه.. انت متأكد..

استغرب من رده فعله، ورد عليه بتأكيد:

ايوه طبعا متأكد انا شفت الاسم بنفسي، فى الأوراق بتاعتها اسمها"حلا مراد الجيار"..

ادمعت عينيه وهو يسمع كلامه الذي رد الروح به، ظل صامتا و هو لا يستوعب ما قاله له، إلى أن اخرجه الطبيب من شروده و هو يسأله :

"مراد" بيه.. مالك انت كويس..

سأله بلهفه عنها و هو يحاول التماسك أمامه بي:

طيب انت معاك عنوانها..

استغراب الطبيب ما يفعه "مراد" لكنه رد عليه:

هو مش معايا دلوقتى بس انا ممكن اجبهولك..


لم يكن يريد تأخير عنهما أكثر من ذلك فرد عليه بي :

لا خلاص.. شكرا يا دكتور لو احتجت حاجه انا موجود..

أنهى معه و هو يحسم أمره تأكد من الأمر كله.
فكر في كيفية الوصول إليها، امسك هاتفه و هو يفكر ما يمكن أن يقوله لها، لكن اما ان أجابت عليه حتى قال وهو يحاول ان يتماسك أمامها :


ازيك يا "حلا"... عمله ايه..

أجابت عليه بخجل :

الحمد لله.. يا "مراد" بيه..

حاول ان يتحكم في نفسه و هو يكلمها لكنه لم يقدر، فقال…

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠







يتبع.......

موني أحمد

٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي