الفصل السابع عشر
الفصل السابع عشر
(امنيه مستحيله لي)
بقلم موني أحمد
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كان "مراد" يهاتف "حلا" حتى يعلم منها من هي فحاول معرفة أين تعيش حتى يذهب إليها لكنه لم يجد ما يبدأ به حوار معها فتكلم بي :
عرفه "امنيه " من بعد اللي حصل وهي فحزن فكنت عايزك تيجي تفرحيها شويه لو فضيه يعني..
لم تكن علي علم بما يريد منها فردت عليه بعفوية :
انا في البيت لسه وصله من شويه .. فا حاضر، ها اجهز نفسي واجي على طول..
نفي سريعا و هو يحاول اختلاق أكذوبة جيدة حتى يأتي إليها بي:
انا في الطريق اصلا انتي فين وانا اعدي عليكي اخدك معايا.. اصلي مش عايز اتعبك…
ردت"حلا" عليه بصدق :
لا حضرتك مفيش تعب ولا حاجه انا اصلا كنت با فكر اني اجي ابص عليها اصلها وحشتنى ف متتعبيش نفسك انا مش ها اتأخر عليها..
هو يريد القدوم إليها حتى يطمئن قلبه بأنها ابنته، فحاول أن يبدو الأمر طبيعي وأنها لا تشكل اي تعب عليه من قدومه إليها :
مفيش تعب ولا حاجه.. وبعدين ما تتعبنيش معاكي.. يلا اديني العنوان عشان اعرف اروح فين..
لم يكن بيدها شيء آخر غير أن تخضع له و تصف له عنوانها..
فعندما سمع المكان تدفق الأدرينالين في جسده لقرب المكان فسألها مستفسرا عن البيت بطريقه بسيطه حتى لا تشك به :
وانتي بقي في اي دور يا "حلا"..
وصفت البيت وهي لا تعلم أي شيء فا ردت بحسن نيه عليه ب :
انا في العمارة رقم (***) في الدور الثاني الشقه اللي في النصف…
تنهد بارتياح عندما عرف البيت وأغلق معها ب:
خلاص اجهزي على ما اجي و اول ما اوصل.. ها اتصل بيكي..
اغلق معها وتحرك سريعا إليها وهو يمني نفسه با انها هي ابنته.
بعد وقت وصل أسفل العمارة التي وصفتها له، نزل من السياره و هو يكاد قلبه يقتلع من الخوف ان يخطأ ولم تكن هي ابنته، صعد السلم ببطي والقلق يكاد يقتله، وقف أمام باب الشقة حتى يهيئ نفسه حتى يستقبل الخبر أيا كان هو.
رن جرس الشقة و وقف ينتظر قدوم احد؛ بعد وقت قصير سمع صوت أقدام تقترب من الباب، احس وقتها بأن روحه سوف تخرج من صدره، ازدرد ريقه، وهو يقف أحس بأنه يقف من ساعات وليس من ثواني، كانت الوقت يمر عليه ببطئ…
تحفز مع صوت الباب وهو ينفتح كانه يفتح روحه، حبس أنفاسه الي ان ظهرت أمامه نصفه الآخر، فا لم يصدق عينيه وقتها ..
باااااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد أن أنتهي من سرد الأحداث اكدا عليه بي :
و بس يابني والأمور رجعت لمجاريها لكن مفيش حد يعرف حاجه لسه.. فا مفيش داعي انك تقول لحد على الاقل دلوقتي..
استغرب كثير من عمه على كتمان هذا الأمر فسأله موضحا ب :
ليه يا عمي مش عايز حد يعرف مش كل حاجه خلصت و الخطر خلاص خلص و معدش فيه قلق فيه ايه تاني..
رد عليه بغموض و هو يشرد الي نقطه بعيده :
محدش عارف الخير فين سيبها على الله يا ابني.. اسيبك انا بقي تشوف اللي وراك.. سلام..
أنهى مع عمه المكالمة وهو في حيرة من كل شيء وتسأل بينه وبين نفسه، لما كل هذا الغموض، لكنه راجع أحواله فا عذر عمه على تصرفه فهو قد هرب من كل شي و رأى أنه بي هروبه من المكان أسلم لجميع ؛ تنهد بي اشتياق لها وهو يغلق عينيه على بألم لما وصل له.
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
خرجت من البيت في الصباح الباكر، و هي متجه إلى بيت والدها لكن على اخر لحظه، غيرت وجهتها إلى مكان آخر، حتى تأخذ صدمه اخرى.
وصلت إلى المكان الذي تريده و وقفت تنظر عليه حتى تتأكد من وجهتها، نظرت الي السائق وهي تطلب من أن ينتظرها قليلا حتى تصعد، فلم تاخذ حقيبتها معها دخلت المبنى وصعدت الي الأعلى وهي تشعر بالخجل من وجودها دون أن تعلمهم بي زيارتها لكنها كانت بحاجه الى شخص آخر بجوارها فهي في حاله من الحزن، وصلت أمام باب الشقة، وقفت قليلا تستريح من السلم ثم رنت الجرس و هي تنتظر قدوم احد ، اما ان انفتح الباب نظرت الي الواقفه أمامها بخجل وهي تعتذر ها على قدومها دون موعد مسبق ب :
ازيك يا "حلا" انا اسفه اني جيت من غير معاد بس معليش كنت محتاجاكي..
لم تتحمل كل هذا الكلام، فا سحبتها من يدها في سعادة على قدومها إليها وردت عليا ب عتاب :
حبيبتي "موني" تعالي ادخلي وحشاني.. اخص عليكي معاد ايه بس اللي بتقولي عليه دا.. ادخلي..
دخلت معها بكسوف من مجيئها إليها بهذا الشكل، و قبل انت تقول اي شيء آخر؛ اكملت "حلا" كلامها بسعادة عم حدث بحياتها :
انا مبسوطه انك جيتي عرفه حصل معايا ايه.. مش ها تصدقي ايه اللي حصل..
نظرت لها "امنيه" بفضول وهي تسألها بي:
ايه اللي حصل..
ضحكت "حلا" غير منتبه الي الواقف خلفها يتابع كل ما يحدث؛ وهي تروى لها ما حدث بسعادة :
مش انا وصلت ل بابايا..
صدمت "امنيه" من قولها لكنها كانت سعيدة من أجلها فا سالت عنه بفضول :
بجد انتي بتتكلمي جد طيب هو فين او كان فين..
كان يقترب منهم ببطء و هو يجيب بحذر :
انا اهوه يا "موني"...
صدمتها كانت حقيقية و هي تسمع صوت والدها الثاني يجيب عليها بدلا من رفيقتها؛ نظرت له بجمود ثم وقفت سريعا حتى تخرج من الباب، دون أن تهتم بما يقولون نزلت سريعا الى الأسفل وسط ندائهم لكنها لم تجيب ركبت السياره ثم طلبت منه أن يتحرك سريعا و يقوم بتوصيلها الي بيت والدها؛ و هي تحاول التماسك أمام الجميع، لكنها لم تستطيع، فرت دمعه منها ثم لحقت بها سيلا الدموع وهي تحس بي انها غريبه وسط الجميع لم يعد لها احد، عند هذه اللحظة أحست باليتم؛ لم تتخيل انها وصلت إلى نقطة فارغة فا هي على الهامش بين الجميع لم يتبقى لها احد،وصلت السياره عند المنزل، وهي لا تزال بالداخل، لم تنتبه الي توقف السياره الي ان قال لها السائق حتى تنتبه بي:
وصلنا يا هانم…
انتبهت الي صوت السائق، فا رفعت عينيها تنظر حولها بتوهان والدموع تملأ عيناها وتحجب الرؤية عنها فحاولت ان تستشف أين هي، مسحت عيناها بظهر يدها ثم نزلت من السياره و هي تشكره، دخلت البيت وهى تتلفت حولها في اشتياق وحنين الي الماضي و مع كل خطوه كانت تخطوها كانت تنهار من الحزن في هي الآن وحيدة، صعدت غرفتها وهي تجلس على فراشها تبكي وهي تتذكر ماحدث في اليوم المشؤم.
فلاش باااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
ظلت تختبئ هي و رفيقتها من المجهول ، فى خوف، الي ان سمعت أصوات كثيره كأنهم في حرب وسمعت أيضا نفس الصوت الذي يريد تدمير ها وهي تترجى والدها فاخرجوا بهدوء حتى يعلمو ما يدور من حولهم فا سمعت "امنيه" ما الا تريد تصديق، فا هي اخر شخص كانت تعتقد انها تريد تديرها :
خلاص يا "مراد" مش هعمل كده تاني بس سبني و انا ها امشي من هنا مش ها تشوفني وشي تاني..
نظر لها "مراد" و هو يبتسم بألم على ما فعلته به طوال سنوات عمره فقد دمرت حياته و شردت بناته و تنعم بخيره وهي الآن تحاول من جديد مع من تعتقدها زوجته؛ فا رد عليها بالَم يفوق الوصف وهو يانبها بي:
بقي انتي يطلع منك كل ده "يا احلام" يا اختي.. انتي اخر وحده افكر انها تعمل كده ليه.. ليه.. ردي..
صمت "مراد" قليلا و هو ينظر إلى ابن أخيه ثم تحدث معه بغموض :
خد الواد ده من هنا وتوصي بيه اوي لحد اما انا اجيله..
عندما سمعت هي هذا الأمر خافت كثيرا وحاولت ان ترجعه عن ما يريد فعله لكن قبل ان تتكلم رفع يده يشير لها بالسكوت ، ثم سألها عن المكالمة التي سمعتها "اََ منيه" من قبل :
ششششششش مش عايز اسمع منك حاجه فاهمه انتي تجاوبي على اسئلتي من سكات، ياريت تحكيلي كل حاجه بصراحه انتي اللي كنتي بتتكلمي في التليفون. على "امنيه" عايزه تخلصي منها...
لم تجيب عليه من خوفها منه؛ فا اكمل كلامه بحده :
امال كنتي بتتكلمي مع مين ..
شردت في المكالمه التي أجرتها قبل أن تجيب عليه.
فلاش بااك. ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
لم تكمل "امنيه" باقي كلامها عندما سمعت صوت نسائي لم يكن غريب عليها لكن لم تميز من :
انت لازم تخلصني منها زي ما خلصتني من اللي قبلها فاهم ..
أجاب عليها الشخص من أرباب السجون ب:
ياهانم المرادي غير ولو اتكررت الكل هيعرف انها ملفقة وهاي ربطوا الأحداث ببعض..
انتظرت حتى انتهى من حديثه، ثم صاحت به في انفعال ب:
انت تسمع اللي بقول عليه من سكات، مش بيوصلك حسابك أول بأول..
أجاب عليها بلا مبالاه بعد ما نصحها:
خلاص انتي حره انا عملت اللي عليا وخلاص وانتي ادرى بمصلحتك..
بقيت صامته فترة حتى انتهي من رده عليها فتحدث هي بغضب وكراهية غريبه :
دي لازم تخرج من هنا على ظهرها مش بفضيحة زي اللي قبلها فاهم…
لم يكن راضي عن خطتها التي قد تعطي نتأئج عكسيه لكنه لم يكن بيده شيء فصاح مؤكدا ب:
خلاص اللي تأمري بيه بس الغلط مش من عندي لو حصل الان انا نصحتك..
لم تهتم بما يقول فصاحت به :
انت تسمع اللي بقول لك عليه وتنفذه من غير ولا غلطه فاهم..
.. رد عليها بالا مبالاه وهو يسأل على الشخص المطلوب ب:
ماشي كلامك.. مش اللي عليها العين اسمها "امنيه" برده ولا انا غلطان..
أكدت له "احلام" انها تريد التخلص منها بكل حقد وغل..
ايوه طبعا "امنيه" دي لازم تختفي فاهم..
اللي تأمري بيه يا مدام "احلام" اي أوامر تانيه..
عند هذا لم تتحمل كلاهما هذا الكلام فصعدوا الي أعلى سريعا قبل أن ينتبه إليهم أحد…
باااااك
فاقت من شرودها وهي تهز راسها تحاول الكلام لكنها لم تجرأ ب:
لا.. معملتش حاجه..
نظر لها مراد بتمعن ، و هو يدور حولها ثم اخرج لها تسجيلات الكاميرا وهو يقول بغموض:
اممممممم ايوه طبعا انتي معملتش حاجه خالص..
انتظرت الي الهاتف و رات انها بين احضان الشاب الذي أمسك به معها ، فدافعت عن ب :
لا.. دا.. آآآآ دا جوزي.. انا معملتش حاجه..
ضحك "مراد"، و هو يسألها عنه ب :
بقي متجوزه واحد قد عيالك.. يا.." احلام" امال مين اللي عمل في "عائشه" كده..
فهمت ما يريده أخيها معرفته فتنهدت بي تعب وهي تجيب عليه بخجل من فعلتها :
دا واحد تاني ..
باااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
خرجت من شرودها وهي تهز راسها بقهر على ما حدث معها.
نظرت " امنيه "إلى الصوره الموجودة بجوار سريرها و اخذتها بين أحضانها وهي تشتكي لهم مرارة الدنيا :
كده يا أمي تسيبيني لوحدي في الدنيا دي انا خايفه اوي… تعرفي انا مش زعلانه من بابا "مراد" لان دي حياته…. انا زعلانه من نفسي اني متعلقه بي سراب مفيش حاجه مستاهله انا قررت اني اهتم بنفسي وبس …
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كان يجلس في بيته حتى يستعد الي الذهاب إلى عمله تذكر من اسرت قلبه وهي بين يديه في آخر لقاء
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ فلاش باااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد ان أنتهي كل شي وقامت الشرطة بالقبض على المجرم بتهمة قتل "احلام" وهي تحمي ابن أخيها من رصاصة الغدر
رصاصة الغدر من عشيقها وشريكها في الجريمة بعد أن اعترفت إليهم بأنها هي من فعلت كل هذا حتى تنتقم من "عائشة" لان زوج "احلام" كان يعشق "عائشه و دايما المديح بها ف انتقمت منها، و بعد أن علمت بحب "نجلا" ل"مراد" فستغلت "احلا" كل هذا وبدأت بخطه تدمير بيت أخيها وزوجته "عائشه"، وعندما أنتهي كل شيء ولم يكتشف احد بأنها هي العقل المدبر لكل هذا، الي ان تزوج من "امنيه" فتذكرت الماضي وبدأت بتدميرها هي الأخرى دون أن تفعل شيء…
وقف" اسر" بجوار" امنيه" وهو يطمئن عليها بخوف وقلق فلم يكن احد معهم في غرفه المكتب، فأمسك يدها بحركه عفويه نابعة من أعماق قلبه و سألها بي بحب وعشق فياض بي :
"امنيتي " حبيبتي… قلقتينى عليكي.. عامله ايه اوعي يكون حد قريب لك ..
انهارت حصونها وهي بجواره فقد تملكها الرعب لكن بوجوده اطمئن قلبها فأخذت تبكي أمامه وهي لا تستوعب ما يحدث بي:
انا… انا.. انا عملت ايه لكل دا… انا مش مصدقه كل ده الشر.. آآآآ….
عند هذا الأمر لم يتمالك" أسر" نفسه فضمها الي صدره بتملك وهو يحاول ان يخفيها عن العالم كله.
بحب ملس على شعرها وهي بين يديه لم تستوعب بعد ما يحدث فقد أحست بالرعب في ظل هذه المشاكل فلم تكون على دراية بما يحدث معها إلى ان تجرأ "أسر" واقترب وهو يضع جبينه على جبينها ويعترف بعشقه لها :
انا بحبك يا "امنيتي"
احبك يا من اسرتي قلبي إليكي بالعشق.
احبك يا من ملكتي روحي بالحب .
احبك يا من اهلكتني قلبي لفراقك.
اتعلمي اني اذوب عشقا في سحر عيناكي.
احبك يا من اسرتى روحي إليكي.
احبك…
أكمل لها "اسر" بحب وهو يمني نفسه بي :
نفسي نبقى مع بعض على طول ونكمل حياتنا مع بعض …
بعقل مغيب و قبل أن يقترب منها حتى يقبلها٠
فاقت "امنيه" من خضوعها لي شيطانها وهي بين يدي "اسر".
نظرت إلي نفسها رأت انها لم تعد كما هي بعد فعلتها هذه، فا دفعت "أسر"بكل قوتها حتى يبعد عنها و قفت امامه بجمود و قالت له بقسوه :
انت ازاي تسمح لنفسك تعمل كده،
انا بكرهك عرف يعني ايه بكرهك ومش عايزه اشوف وشك، انا لازم امشي من هنا مش ممكن اكون معاك في مكان واحد..
بعد أن قالت كل هذا تركته واقف وذهبت للأعلى ودخلت غرفتها واغلقتها عليها وهي تبكي على ما حدث فلم تتحمل كل هذا فسقطت أرضا مغشي عليها.
وقف "أسر" يستمع لها بصدمه وندم من فعلته، فا بعد ان انتهت من حديثها كان لا يزال واقف وهو يانب نفسه على تهوره فيما ما كان سوف يحدث ولم يتحمل كل هذا فهو بالفعل أخطأ في حقها فا هي لم تكن له فا انبه ضميره على فعلته،
فصعد الي أعلى سريعا و جمع كل متعلقاته حتى يخرج من البيت و لم ينتبه له أحد الي بعد سفره الي مكان آخر فا أغلق هاتفه ولم يتحدث مع احد، فبعث رساله الى عمه حتى يعلمه وطمئنه عليه فقط.
فبتعد عنها ولم يحاول ان يقترب فهي على ذمة رجل آخر.
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ باااااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد أن تذكر ما حدث معه من "أمنيته" التي لا يزال يتذكر لمستها وهي بين يديه فا تنهد بحزن وهو ثم أخرجها من تفكيره سريعا، وهو يحدث نفسه بي :
خلاص معدش ينفع افكر فيكي تاني.. اااااه.. ليه عملتي فيا كده ليه "امنيتي" ليه… ليه خرجتني من حياتك كده…
يقف بكسل و هو يجمع متعلقاته حتى يذهب إلى عمله
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
الفصل اهو طويل خالص دا فصلين مع بعض
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
. بقلمي موني أحمد
امنيه مستحيله لي
(امنيه مستحيله لي)
بقلم موني أحمد
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كان "مراد" يهاتف "حلا" حتى يعلم منها من هي فحاول معرفة أين تعيش حتى يذهب إليها لكنه لم يجد ما يبدأ به حوار معها فتكلم بي :
عرفه "امنيه " من بعد اللي حصل وهي فحزن فكنت عايزك تيجي تفرحيها شويه لو فضيه يعني..
لم تكن علي علم بما يريد منها فردت عليه بعفوية :
انا في البيت لسه وصله من شويه .. فا حاضر، ها اجهز نفسي واجي على طول..
نفي سريعا و هو يحاول اختلاق أكذوبة جيدة حتى يأتي إليها بي:
انا في الطريق اصلا انتي فين وانا اعدي عليكي اخدك معايا.. اصلي مش عايز اتعبك…
ردت"حلا" عليه بصدق :
لا حضرتك مفيش تعب ولا حاجه انا اصلا كنت با فكر اني اجي ابص عليها اصلها وحشتنى ف متتعبيش نفسك انا مش ها اتأخر عليها..
هو يريد القدوم إليها حتى يطمئن قلبه بأنها ابنته، فحاول أن يبدو الأمر طبيعي وأنها لا تشكل اي تعب عليه من قدومه إليها :
مفيش تعب ولا حاجه.. وبعدين ما تتعبنيش معاكي.. يلا اديني العنوان عشان اعرف اروح فين..
لم يكن بيدها شيء آخر غير أن تخضع له و تصف له عنوانها..
فعندما سمع المكان تدفق الأدرينالين في جسده لقرب المكان فسألها مستفسرا عن البيت بطريقه بسيطه حتى لا تشك به :
وانتي بقي في اي دور يا "حلا"..
وصفت البيت وهي لا تعلم أي شيء فا ردت بحسن نيه عليه ب :
انا في العمارة رقم (***) في الدور الثاني الشقه اللي في النصف…
تنهد بارتياح عندما عرف البيت وأغلق معها ب:
خلاص اجهزي على ما اجي و اول ما اوصل.. ها اتصل بيكي..
اغلق معها وتحرك سريعا إليها وهو يمني نفسه با انها هي ابنته.
بعد وقت وصل أسفل العمارة التي وصفتها له، نزل من السياره و هو يكاد قلبه يقتلع من الخوف ان يخطأ ولم تكن هي ابنته، صعد السلم ببطي والقلق يكاد يقتله، وقف أمام باب الشقة حتى يهيئ نفسه حتى يستقبل الخبر أيا كان هو.
رن جرس الشقة و وقف ينتظر قدوم احد؛ بعد وقت قصير سمع صوت أقدام تقترب من الباب، احس وقتها بأن روحه سوف تخرج من صدره، ازدرد ريقه، وهو يقف أحس بأنه يقف من ساعات وليس من ثواني، كانت الوقت يمر عليه ببطئ…
تحفز مع صوت الباب وهو ينفتح كانه يفتح روحه، حبس أنفاسه الي ان ظهرت أمامه نصفه الآخر، فا لم يصدق عينيه وقتها ..
باااااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد أن أنتهي من سرد الأحداث اكدا عليه بي :
و بس يابني والأمور رجعت لمجاريها لكن مفيش حد يعرف حاجه لسه.. فا مفيش داعي انك تقول لحد على الاقل دلوقتي..
استغرب كثير من عمه على كتمان هذا الأمر فسأله موضحا ب :
ليه يا عمي مش عايز حد يعرف مش كل حاجه خلصت و الخطر خلاص خلص و معدش فيه قلق فيه ايه تاني..
رد عليه بغموض و هو يشرد الي نقطه بعيده :
محدش عارف الخير فين سيبها على الله يا ابني.. اسيبك انا بقي تشوف اللي وراك.. سلام..
أنهى مع عمه المكالمة وهو في حيرة من كل شيء وتسأل بينه وبين نفسه، لما كل هذا الغموض، لكنه راجع أحواله فا عذر عمه على تصرفه فهو قد هرب من كل شي و رأى أنه بي هروبه من المكان أسلم لجميع ؛ تنهد بي اشتياق لها وهو يغلق عينيه على بألم لما وصل له.
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
خرجت من البيت في الصباح الباكر، و هي متجه إلى بيت والدها لكن على اخر لحظه، غيرت وجهتها إلى مكان آخر، حتى تأخذ صدمه اخرى.
وصلت إلى المكان الذي تريده و وقفت تنظر عليه حتى تتأكد من وجهتها، نظرت الي السائق وهي تطلب من أن ينتظرها قليلا حتى تصعد، فلم تاخذ حقيبتها معها دخلت المبنى وصعدت الي الأعلى وهي تشعر بالخجل من وجودها دون أن تعلمهم بي زيارتها لكنها كانت بحاجه الى شخص آخر بجوارها فهي في حاله من الحزن، وصلت أمام باب الشقة، وقفت قليلا تستريح من السلم ثم رنت الجرس و هي تنتظر قدوم احد ، اما ان انفتح الباب نظرت الي الواقفه أمامها بخجل وهي تعتذر ها على قدومها دون موعد مسبق ب :
ازيك يا "حلا" انا اسفه اني جيت من غير معاد بس معليش كنت محتاجاكي..
لم تتحمل كل هذا الكلام، فا سحبتها من يدها في سعادة على قدومها إليها وردت عليا ب عتاب :
حبيبتي "موني" تعالي ادخلي وحشاني.. اخص عليكي معاد ايه بس اللي بتقولي عليه دا.. ادخلي..
دخلت معها بكسوف من مجيئها إليها بهذا الشكل، و قبل انت تقول اي شيء آخر؛ اكملت "حلا" كلامها بسعادة عم حدث بحياتها :
انا مبسوطه انك جيتي عرفه حصل معايا ايه.. مش ها تصدقي ايه اللي حصل..
نظرت لها "امنيه" بفضول وهي تسألها بي:
ايه اللي حصل..
ضحكت "حلا" غير منتبه الي الواقف خلفها يتابع كل ما يحدث؛ وهي تروى لها ما حدث بسعادة :
مش انا وصلت ل بابايا..
صدمت "امنيه" من قولها لكنها كانت سعيدة من أجلها فا سالت عنه بفضول :
بجد انتي بتتكلمي جد طيب هو فين او كان فين..
كان يقترب منهم ببطء و هو يجيب بحذر :
انا اهوه يا "موني"...
صدمتها كانت حقيقية و هي تسمع صوت والدها الثاني يجيب عليها بدلا من رفيقتها؛ نظرت له بجمود ثم وقفت سريعا حتى تخرج من الباب، دون أن تهتم بما يقولون نزلت سريعا الى الأسفل وسط ندائهم لكنها لم تجيب ركبت السياره ثم طلبت منه أن يتحرك سريعا و يقوم بتوصيلها الي بيت والدها؛ و هي تحاول التماسك أمام الجميع، لكنها لم تستطيع، فرت دمعه منها ثم لحقت بها سيلا الدموع وهي تحس بي انها غريبه وسط الجميع لم يعد لها احد، عند هذه اللحظة أحست باليتم؛ لم تتخيل انها وصلت إلى نقطة فارغة فا هي على الهامش بين الجميع لم يتبقى لها احد،وصلت السياره عند المنزل، وهي لا تزال بالداخل، لم تنتبه الي توقف السياره الي ان قال لها السائق حتى تنتبه بي:
وصلنا يا هانم…
انتبهت الي صوت السائق، فا رفعت عينيها تنظر حولها بتوهان والدموع تملأ عيناها وتحجب الرؤية عنها فحاولت ان تستشف أين هي، مسحت عيناها بظهر يدها ثم نزلت من السياره و هي تشكره، دخلت البيت وهى تتلفت حولها في اشتياق وحنين الي الماضي و مع كل خطوه كانت تخطوها كانت تنهار من الحزن في هي الآن وحيدة، صعدت غرفتها وهي تجلس على فراشها تبكي وهي تتذكر ماحدث في اليوم المشؤم.
فلاش باااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
ظلت تختبئ هي و رفيقتها من المجهول ، فى خوف، الي ان سمعت أصوات كثيره كأنهم في حرب وسمعت أيضا نفس الصوت الذي يريد تدمير ها وهي تترجى والدها فاخرجوا بهدوء حتى يعلمو ما يدور من حولهم فا سمعت "امنيه" ما الا تريد تصديق، فا هي اخر شخص كانت تعتقد انها تريد تديرها :
خلاص يا "مراد" مش هعمل كده تاني بس سبني و انا ها امشي من هنا مش ها تشوفني وشي تاني..
نظر لها "مراد" و هو يبتسم بألم على ما فعلته به طوال سنوات عمره فقد دمرت حياته و شردت بناته و تنعم بخيره وهي الآن تحاول من جديد مع من تعتقدها زوجته؛ فا رد عليها بالَم يفوق الوصف وهو يانبها بي:
بقي انتي يطلع منك كل ده "يا احلام" يا اختي.. انتي اخر وحده افكر انها تعمل كده ليه.. ليه.. ردي..
صمت "مراد" قليلا و هو ينظر إلى ابن أخيه ثم تحدث معه بغموض :
خد الواد ده من هنا وتوصي بيه اوي لحد اما انا اجيله..
عندما سمعت هي هذا الأمر خافت كثيرا وحاولت ان ترجعه عن ما يريد فعله لكن قبل ان تتكلم رفع يده يشير لها بالسكوت ، ثم سألها عن المكالمة التي سمعتها "اََ منيه" من قبل :
ششششششش مش عايز اسمع منك حاجه فاهمه انتي تجاوبي على اسئلتي من سكات، ياريت تحكيلي كل حاجه بصراحه انتي اللي كنتي بتتكلمي في التليفون. على "امنيه" عايزه تخلصي منها...
لم تجيب عليه من خوفها منه؛ فا اكمل كلامه بحده :
امال كنتي بتتكلمي مع مين ..
شردت في المكالمه التي أجرتها قبل أن تجيب عليه.
فلاش بااك. ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
لم تكمل "امنيه" باقي كلامها عندما سمعت صوت نسائي لم يكن غريب عليها لكن لم تميز من :
انت لازم تخلصني منها زي ما خلصتني من اللي قبلها فاهم ..
أجاب عليها الشخص من أرباب السجون ب:
ياهانم المرادي غير ولو اتكررت الكل هيعرف انها ملفقة وهاي ربطوا الأحداث ببعض..
انتظرت حتى انتهى من حديثه، ثم صاحت به في انفعال ب:
انت تسمع اللي بقول عليه من سكات، مش بيوصلك حسابك أول بأول..
أجاب عليها بلا مبالاه بعد ما نصحها:
خلاص انتي حره انا عملت اللي عليا وخلاص وانتي ادرى بمصلحتك..
بقيت صامته فترة حتى انتهي من رده عليها فتحدث هي بغضب وكراهية غريبه :
دي لازم تخرج من هنا على ظهرها مش بفضيحة زي اللي قبلها فاهم…
لم يكن راضي عن خطتها التي قد تعطي نتأئج عكسيه لكنه لم يكن بيده شيء فصاح مؤكدا ب:
خلاص اللي تأمري بيه بس الغلط مش من عندي لو حصل الان انا نصحتك..
لم تهتم بما يقول فصاحت به :
انت تسمع اللي بقول لك عليه وتنفذه من غير ولا غلطه فاهم..
.. رد عليها بالا مبالاه وهو يسأل على الشخص المطلوب ب:
ماشي كلامك.. مش اللي عليها العين اسمها "امنيه" برده ولا انا غلطان..
أكدت له "احلام" انها تريد التخلص منها بكل حقد وغل..
ايوه طبعا "امنيه" دي لازم تختفي فاهم..
اللي تأمري بيه يا مدام "احلام" اي أوامر تانيه..
عند هذا لم تتحمل كلاهما هذا الكلام فصعدوا الي أعلى سريعا قبل أن ينتبه إليهم أحد…
باااااك
فاقت من شرودها وهي تهز راسها تحاول الكلام لكنها لم تجرأ ب:
لا.. معملتش حاجه..
نظر لها مراد بتمعن ، و هو يدور حولها ثم اخرج لها تسجيلات الكاميرا وهو يقول بغموض:
اممممممم ايوه طبعا انتي معملتش حاجه خالص..
انتظرت الي الهاتف و رات انها بين احضان الشاب الذي أمسك به معها ، فدافعت عن ب :
لا.. دا.. آآآآ دا جوزي.. انا معملتش حاجه..
ضحك "مراد"، و هو يسألها عنه ب :
بقي متجوزه واحد قد عيالك.. يا.." احلام" امال مين اللي عمل في "عائشه" كده..
فهمت ما يريده أخيها معرفته فتنهدت بي تعب وهي تجيب عليه بخجل من فعلتها :
دا واحد تاني ..
باااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
خرجت من شرودها وهي تهز راسها بقهر على ما حدث معها.
نظرت " امنيه "إلى الصوره الموجودة بجوار سريرها و اخذتها بين أحضانها وهي تشتكي لهم مرارة الدنيا :
كده يا أمي تسيبيني لوحدي في الدنيا دي انا خايفه اوي… تعرفي انا مش زعلانه من بابا "مراد" لان دي حياته…. انا زعلانه من نفسي اني متعلقه بي سراب مفيش حاجه مستاهله انا قررت اني اهتم بنفسي وبس …
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كان يجلس في بيته حتى يستعد الي الذهاب إلى عمله تذكر من اسرت قلبه وهي بين يديه في آخر لقاء
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ فلاش باااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد ان أنتهي كل شي وقامت الشرطة بالقبض على المجرم بتهمة قتل "احلام" وهي تحمي ابن أخيها من رصاصة الغدر
رصاصة الغدر من عشيقها وشريكها في الجريمة بعد أن اعترفت إليهم بأنها هي من فعلت كل هذا حتى تنتقم من "عائشة" لان زوج "احلام" كان يعشق "عائشه و دايما المديح بها ف انتقمت منها، و بعد أن علمت بحب "نجلا" ل"مراد" فستغلت "احلا" كل هذا وبدأت بخطه تدمير بيت أخيها وزوجته "عائشه"، وعندما أنتهي كل شيء ولم يكتشف احد بأنها هي العقل المدبر لكل هذا، الي ان تزوج من "امنيه" فتذكرت الماضي وبدأت بتدميرها هي الأخرى دون أن تفعل شيء…
وقف" اسر" بجوار" امنيه" وهو يطمئن عليها بخوف وقلق فلم يكن احد معهم في غرفه المكتب، فأمسك يدها بحركه عفويه نابعة من أعماق قلبه و سألها بي بحب وعشق فياض بي :
"امنيتي " حبيبتي… قلقتينى عليكي.. عامله ايه اوعي يكون حد قريب لك ..
انهارت حصونها وهي بجواره فقد تملكها الرعب لكن بوجوده اطمئن قلبها فأخذت تبكي أمامه وهي لا تستوعب ما يحدث بي:
انا… انا.. انا عملت ايه لكل دا… انا مش مصدقه كل ده الشر.. آآآآ….
عند هذا الأمر لم يتمالك" أسر" نفسه فضمها الي صدره بتملك وهو يحاول ان يخفيها عن العالم كله.
بحب ملس على شعرها وهي بين يديه لم تستوعب بعد ما يحدث فقد أحست بالرعب في ظل هذه المشاكل فلم تكون على دراية بما يحدث معها إلى ان تجرأ "أسر" واقترب وهو يضع جبينه على جبينها ويعترف بعشقه لها :
انا بحبك يا "امنيتي"
احبك يا من اسرتي قلبي إليكي بالعشق.
احبك يا من ملكتي روحي بالحب .
احبك يا من اهلكتني قلبي لفراقك.
اتعلمي اني اذوب عشقا في سحر عيناكي.
احبك يا من اسرتى روحي إليكي.
احبك…
أكمل لها "اسر" بحب وهو يمني نفسه بي :
نفسي نبقى مع بعض على طول ونكمل حياتنا مع بعض …
بعقل مغيب و قبل أن يقترب منها حتى يقبلها٠
فاقت "امنيه" من خضوعها لي شيطانها وهي بين يدي "اسر".
نظرت إلي نفسها رأت انها لم تعد كما هي بعد فعلتها هذه، فا دفعت "أسر"بكل قوتها حتى يبعد عنها و قفت امامه بجمود و قالت له بقسوه :
انت ازاي تسمح لنفسك تعمل كده،
انا بكرهك عرف يعني ايه بكرهك ومش عايزه اشوف وشك، انا لازم امشي من هنا مش ممكن اكون معاك في مكان واحد..
بعد أن قالت كل هذا تركته واقف وذهبت للأعلى ودخلت غرفتها واغلقتها عليها وهي تبكي على ما حدث فلم تتحمل كل هذا فسقطت أرضا مغشي عليها.
وقف "أسر" يستمع لها بصدمه وندم من فعلته، فا بعد ان انتهت من حديثها كان لا يزال واقف وهو يانب نفسه على تهوره فيما ما كان سوف يحدث ولم يتحمل كل هذا فهو بالفعل أخطأ في حقها فا هي لم تكن له فا انبه ضميره على فعلته،
فصعد الي أعلى سريعا و جمع كل متعلقاته حتى يخرج من البيت و لم ينتبه له أحد الي بعد سفره الي مكان آخر فا أغلق هاتفه ولم يتحدث مع احد، فبعث رساله الى عمه حتى يعلمه وطمئنه عليه فقط.
فبتعد عنها ولم يحاول ان يقترب فهي على ذمة رجل آخر.
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ باااااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد أن تذكر ما حدث معه من "أمنيته" التي لا يزال يتذكر لمستها وهي بين يديه فا تنهد بحزن وهو ثم أخرجها من تفكيره سريعا، وهو يحدث نفسه بي :
خلاص معدش ينفع افكر فيكي تاني.. اااااه.. ليه عملتي فيا كده ليه "امنيتي" ليه… ليه خرجتني من حياتك كده…
يقف بكسل و هو يجمع متعلقاته حتى يذهب إلى عمله
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
الفصل اهو طويل خالص دا فصلين مع بعض
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
. بقلمي موني أحمد
امنيه مستحيله لي