الفصل الحادي عشر عراك القط والفأر
يعرف عن الطفلة "ميرنا" أنها طفلة مشاكسة عنيدة، وموت والدتها المفاجئ جعل منها طفلة عنيفة.
لذا قررت "ميرنا" أن تضع خطة من أجل التعامل مع هذه الطفلة حتى تستطع تلجمها، وإرجاع طفولتها البريئة المسروقة.
دخلت "ميرنا" منزل صديقتها لأول مرة، كانت تلتفت بعينيها تفحص المنزل بفضول.
وقالت بداخلها:
"هذا المنزل كل جزء به يمثل شخصية صديقتي".
وفجأة قاطع أفكرها جردل من الطلاء الأحمر الذي يقع من دربزين الطابق الثاني، وكان هذا المقلب الأول التي تستقبل به الطفلة "ميرنا" جليستها.
تجنبت "ميرنا" الطلاء بمهارة جعلت الطفلة تنبهر للحظات من سرعتها، وذلك قبل أن يعبس وجهها الطفولي بسبب أخفاق الهدف.
بعد فشلها الأول في تحديد هدفها نظرت الطفلة إلى مربيتها بتعالي واستصغار، وعادت غرفتها.
جاءت الخادمة وأخبرت "ميرنا":
- السيد ينتظرك في غرفة المكتب.
- حسنا أرشدني على الطريق.
ذهبت "ميرنا" خلف الخادمة حتى غرفة المكتب، أطرقت الخادمة الباب، وفتحته، ووقفت على أعقابه، وقالت:
- وصلت الجليسة سيدي.
- حسنا أدخليها.
دخلت "ميرنا" وخرجت الخادمة وأغلقت الباب عليهم، وبدأت في تفصح المكتب.
كان "أدهم" يرتدي نظارة قراءة، ويجلس ينظر ويعمل على الجهاز الكمبيوتر، جلست "ميرنا" على المقعد الجانبي بجوار المكتب،
وانتظرت أن يبدأ "أدهم" الحديث عند انتهاءه العمل الذي بيديه.
بعد مرور ربع ساعة انهاء "أده" أعماله على جهاز الكمبيوتر المحمول، ونظر إلى "ميرنا" ضحك وقال:
- أظنك نجحتِ في المرور إلى مكتبِ بأمان.
- ماذا تقصد؟!
- لأن لا توجد جالسة استطعت الوصل إلى غرفة مكتبِ بأمان، ولكني منذ اللحظة الأولى علمت أنك مختلفة وتستطيعين الصمود أما هذه الطفلة المشاكسة.
- سيدي.
- لقد أخبرتك أن تنادني أدهم؟!
- حسنا أدهم لماذا تركت الطفلة توصل إلى هذه المرحلة؟!
- لم أتركها لأنها لم تكن هكذا من قبل.
- إذن كيف أصبحت طفلة مشاكسة؟!
- والدتها توفقت منذ فترة قريبة، ومنذ هذا الحين تغيرت تصرفات الطفلة إلى لأسوأ.
- إذن أسمح لي أن أعدل شخصيتها.
- كيف ستفعلين ذلك؟!
- أترك هذا الأمر لي وسوف أتعامل معها.
- حسنا.
- ولكن أهم جزء في عملية تقويم أخلاقها هو أنت.
- كيف ذلك؟!
- يجب عليك عدم الاستماع إلى شكوها أو بكاءها من أجل تلبية مطالبها السيئة.
- سأحاول فعل ذلك ولكنه سوف يكون صعب.
- أتمنى أن تحاول من أجل انقاذ طفلتك قبل فوات الأوان.
خرجت "ميرنا" بعد ذلك من مكتب "أدهم الشرقاوي"، أخذتها الخادمة التي كانت تنتظرها في الخارج إلى غرفتها التي سوف تمكث بها من الآن وصاعد.
جلست "ميرنا" على السرير في غرفتها الصغيرة تتأمل المكان بحزن يكسر قلبها، وفجأة تخيلت أمامها صديقتها، وبدأت تتحدث مع خيالها وتقول:
- عزيزتي منى الغالية أعتذر منك على التأخير.
أجابتها روح "منى" الخيالية:
- لا تقولي هذا أعلم كم كنتِ تتألمين منذ موتي.
- ولكن هذا ليست سبباً حتى أجل طفلتك التي هي جزء من روحك.
- أسامحك عزيزتي وأعفر لكِ.
- لا تفعلي ذلك.
- لماذا؟!
- لأني لا استحق المغفرة.
- لا تلومي نفسك هذا الأمر قدر ومكتوب مثل لقائنا.
- منى هل تعلمين كم أحبك؟
- أعلم رغم عدم قولها بلسانك ولكن أعلم جيداُ حقيقة مشاعرك تجاهي.
- عندما فقدت لم أفقد صديقة ولكني فقد أكثر من ذلك بكثر، لقد فقدت أختك وجزء من روحي.
- أعلم عزيزتي ولكن لدي أمنية أتمنى أن تلبها.
- أخبرني ما هي؟!
- أغفري لنفسك أذا كان لدي معزة لكِ.
- لم أفعل ذلك حتى يتم القبض على الخائن وتدمير هذه العصابة بقائدهم.
- ميرنا لا تفعلي هذا أريدك أن تبتعدي عن كل ذلك.
- لماذا؟!
- لأني أريدك بجانب ابنتي.
- لا تقلقي لم أترك جانبها أبداً.
- هل تعديني بذلك؟
- أعدك هذا القرار لقد اتخذته منذ فترة بعد تفكير عميق.
- كنت أعلم أن لدي صديقة جيدة.
- لا تقلقي يا منى سوف أجعل نفسي شمعة تحترق من أجل إنارة منزلك.
اختفت روح "منى" من امام صديقتها وتلاشت، وظلت "ميرنا" محبطة ويأسه، وبعد فترة طرقت الخادمة ودخلت أخبرتها:
- حان موعد الفطار وطلب سيدي أن تأتي وتناولين الطعام معهما على الطاولة.
- حسنا أذهبي سوف أتي خلفك.
خرجت الخادمة وبدلت "ميرنا" ثيابها الذي كان بها أثر صغير جداُ من الطلاء، وخرجت جلست بفخر على طاولت الطعام.
بدأت في تناول الطعام وظلت الطفلة تحدق في "ميرنا" بغضب بسبب فشلها في التخلص من أول محاولة كالباقية.
بعد انتهاء "أدهم" من تناول الطعام أخبر "ميرنا":
- ميرنا هذه المرة سوف أصلكم إلى مدرستها "ميروا" ولكن من المرة القادمة سوف تأخذها بنفسك.
" ميروا هو لقب الدلع للطفلة".
صدمت الطفلة ونظرت إلى والدها وسألته:
- ميرنا، والدي هل اسمها ميرنا؟!
- نعم اسمها مثل اسمك.
حدقت الطفلة في "ميرنا" بحيرة وغربة وقالت بغرور:
- كيف يوجد امرأة بهذا الاسم وبشعة هكذا؟
- ميروا تحدثي معها بأدب؟
نفرت الطفلة، وأكملت طعام، ولم تهتم إلى أوامر والدها، ونظر الوالد إلى "ميرنا" وأخبرها:
- لا تهتمي بحديث هذه المشاغبة.
- حسنا.
أدخلت "ميرنا" الطفلة السيارة في الباب الخلفي وصعدت بعد ذلك في المقعد الأمامي، عندها لحظ "أدهم" أنها شخص منظم وتهتم بالتفاصيل ولم تهمل كل ما تحتاجه الطفلة.
بعد وصلهم وإدخال الطفلة إلى مدرستها نظر إليها وأخبرها "أدهم":
- أصعدي السيارة حتى أصالك.
- حسنا.
بعد دخولها وقيادة "أدهم" السيارة أخبرها:
- ميرنا هذا الوقت هو وقت راحتك تستطيعين في فعل ما تريدين حتى موعد خروج ميرو من المدرسة.
- هل هذا وقتي الخاص الوحيد؟
- بالطبع لا.
-إذن متى سيكون وقتي الخاص مرة أخرى؟
- عندما أريد القضاء الوقت مع الطفلة بمفردها.
- ومتى هذا الوقت؟!
- حتى الآن لم يحدث، ولكني أتمنى حدوث في المستقبل.
أحبطت "ميرنا" من "أدهم" وارادت توجيه إليه ضربة قوية تفقده الوعي، ولكني تماسكت لأخر لحظة.
عند قياده السيارة لاحظة "ميرنا" عضلات ذراعه، وعندها تذكرت حديث "أحمد" عندما قال أن هذا الرجل غريب.
عندها بدأت تتفحص جسده، ولحظت أن جسمه لم يشبه أجسام رجال الأعمال الناجحين، ولكنه جسم رياضي لذا سألته:
- هل تلعب لعبة رياضية؟
- لا لماذا تسألين هذا السؤال الغريب؟!
- هذا لأنك تمتلك جسم رياضي.
- هذه لأني أواظب على الذهاب إلى المركز الرياضي دائماً.
شعرت "ميرنا" أنه يكذب لأن جسمها ليس بجسم رياضي من ممارسة ألعاب في مركز رياضي هو جسم تم تأسيسه جيداً من وقت طويل.
ولكنها قررت إلا تتحدث عن الأمر وتتركه للوقت المناسب.
طلبت "ميرنا من "أدهم":
- من فضلك توقف هنا.
- لماذا؟!
- هذه وقت اجازتي سوف استغلها.
- حسنا كما تريدي ولكن لا تتأخري على موعد خروج ميرو؟
- حسنا لا تقلق.
ذهبت "ميرنا" وقابلت أحمد عندما راءته أخبرته:
- أحمد أظنك محق.
- في ماذا؟!
- هذا الرجل ليس بإنسان.
- لقد أخبرتك من قبل، ولكن لماذا شكتِ به؟!
- لأن رجال أغلبيتهم رجال الأعمال يمتلكون أجسام سيئة المظهر وسيئة الصحة.
- هذا ما فكرت به أيضاَ أتمنى أن تحترسين خلال الفترة القادمة؟
- لا تقلق سوف أهتم به جيداً الفترة القادمة.
- هذا جيد يجب الانتباه لكل التفصيل.
- فور أريد منك البحث في ماضي هذا الرجل وإحضار كل معلومة تخصه تقابلها دون اهمال شيء.
- لقد باشرت في هذا الامر بالفعل.
- هذا جيد، منذ الآن سوف نتقابل كل يوم أثناء هذا الوقت معاد يوم العطلات الاسبوعية.
- حسنا كما تريدي.
- فور هل كناك جديد في اختفاء شنكوف؟
- لا يوجد شيء جديد الاخبار كما كانت منذ أخر مرة.
- حسنا أبحث جيداً حتى تصل إلى هذا الرجل.
- حسنا.
- فور سوف أذهب الآن وأفعل كل ما تطلبه منك.
- حسنا إلى اللقاء.
خرجت "ميرنا" بعد مقابلتها مع "أحمد" وبداخل رأسها الالف الأفكار منها الخوف، والقلق، وعدم الطمأنينة من المجهول، وكانت تأمل بأن تنتهي الأمور بخير دون أذيت أحد.
لذا قررت "ميرنا" أن تضع خطة من أجل التعامل مع هذه الطفلة حتى تستطع تلجمها، وإرجاع طفولتها البريئة المسروقة.
دخلت "ميرنا" منزل صديقتها لأول مرة، كانت تلتفت بعينيها تفحص المنزل بفضول.
وقالت بداخلها:
"هذا المنزل كل جزء به يمثل شخصية صديقتي".
وفجأة قاطع أفكرها جردل من الطلاء الأحمر الذي يقع من دربزين الطابق الثاني، وكان هذا المقلب الأول التي تستقبل به الطفلة "ميرنا" جليستها.
تجنبت "ميرنا" الطلاء بمهارة جعلت الطفلة تنبهر للحظات من سرعتها، وذلك قبل أن يعبس وجهها الطفولي بسبب أخفاق الهدف.
بعد فشلها الأول في تحديد هدفها نظرت الطفلة إلى مربيتها بتعالي واستصغار، وعادت غرفتها.
جاءت الخادمة وأخبرت "ميرنا":
- السيد ينتظرك في غرفة المكتب.
- حسنا أرشدني على الطريق.
ذهبت "ميرنا" خلف الخادمة حتى غرفة المكتب، أطرقت الخادمة الباب، وفتحته، ووقفت على أعقابه، وقالت:
- وصلت الجليسة سيدي.
- حسنا أدخليها.
دخلت "ميرنا" وخرجت الخادمة وأغلقت الباب عليهم، وبدأت في تفصح المكتب.
كان "أدهم" يرتدي نظارة قراءة، ويجلس ينظر ويعمل على الجهاز الكمبيوتر، جلست "ميرنا" على المقعد الجانبي بجوار المكتب،
وانتظرت أن يبدأ "أدهم" الحديث عند انتهاءه العمل الذي بيديه.
بعد مرور ربع ساعة انهاء "أده" أعماله على جهاز الكمبيوتر المحمول، ونظر إلى "ميرنا" ضحك وقال:
- أظنك نجحتِ في المرور إلى مكتبِ بأمان.
- ماذا تقصد؟!
- لأن لا توجد جالسة استطعت الوصل إلى غرفة مكتبِ بأمان، ولكني منذ اللحظة الأولى علمت أنك مختلفة وتستطيعين الصمود أما هذه الطفلة المشاكسة.
- سيدي.
- لقد أخبرتك أن تنادني أدهم؟!
- حسنا أدهم لماذا تركت الطفلة توصل إلى هذه المرحلة؟!
- لم أتركها لأنها لم تكن هكذا من قبل.
- إذن كيف أصبحت طفلة مشاكسة؟!
- والدتها توفقت منذ فترة قريبة، ومنذ هذا الحين تغيرت تصرفات الطفلة إلى لأسوأ.
- إذن أسمح لي أن أعدل شخصيتها.
- كيف ستفعلين ذلك؟!
- أترك هذا الأمر لي وسوف أتعامل معها.
- حسنا.
- ولكن أهم جزء في عملية تقويم أخلاقها هو أنت.
- كيف ذلك؟!
- يجب عليك عدم الاستماع إلى شكوها أو بكاءها من أجل تلبية مطالبها السيئة.
- سأحاول فعل ذلك ولكنه سوف يكون صعب.
- أتمنى أن تحاول من أجل انقاذ طفلتك قبل فوات الأوان.
خرجت "ميرنا" بعد ذلك من مكتب "أدهم الشرقاوي"، أخذتها الخادمة التي كانت تنتظرها في الخارج إلى غرفتها التي سوف تمكث بها من الآن وصاعد.
جلست "ميرنا" على السرير في غرفتها الصغيرة تتأمل المكان بحزن يكسر قلبها، وفجأة تخيلت أمامها صديقتها، وبدأت تتحدث مع خيالها وتقول:
- عزيزتي منى الغالية أعتذر منك على التأخير.
أجابتها روح "منى" الخيالية:
- لا تقولي هذا أعلم كم كنتِ تتألمين منذ موتي.
- ولكن هذا ليست سبباً حتى أجل طفلتك التي هي جزء من روحك.
- أسامحك عزيزتي وأعفر لكِ.
- لا تفعلي ذلك.
- لماذا؟!
- لأني لا استحق المغفرة.
- لا تلومي نفسك هذا الأمر قدر ومكتوب مثل لقائنا.
- منى هل تعلمين كم أحبك؟
- أعلم رغم عدم قولها بلسانك ولكن أعلم جيداُ حقيقة مشاعرك تجاهي.
- عندما فقدت لم أفقد صديقة ولكني فقد أكثر من ذلك بكثر، لقد فقدت أختك وجزء من روحي.
- أعلم عزيزتي ولكن لدي أمنية أتمنى أن تلبها.
- أخبرني ما هي؟!
- أغفري لنفسك أذا كان لدي معزة لكِ.
- لم أفعل ذلك حتى يتم القبض على الخائن وتدمير هذه العصابة بقائدهم.
- ميرنا لا تفعلي هذا أريدك أن تبتعدي عن كل ذلك.
- لماذا؟!
- لأني أريدك بجانب ابنتي.
- لا تقلقي لم أترك جانبها أبداً.
- هل تعديني بذلك؟
- أعدك هذا القرار لقد اتخذته منذ فترة بعد تفكير عميق.
- كنت أعلم أن لدي صديقة جيدة.
- لا تقلقي يا منى سوف أجعل نفسي شمعة تحترق من أجل إنارة منزلك.
اختفت روح "منى" من امام صديقتها وتلاشت، وظلت "ميرنا" محبطة ويأسه، وبعد فترة طرقت الخادمة ودخلت أخبرتها:
- حان موعد الفطار وطلب سيدي أن تأتي وتناولين الطعام معهما على الطاولة.
- حسنا أذهبي سوف أتي خلفك.
خرجت الخادمة وبدلت "ميرنا" ثيابها الذي كان بها أثر صغير جداُ من الطلاء، وخرجت جلست بفخر على طاولت الطعام.
بدأت في تناول الطعام وظلت الطفلة تحدق في "ميرنا" بغضب بسبب فشلها في التخلص من أول محاولة كالباقية.
بعد انتهاء "أدهم" من تناول الطعام أخبر "ميرنا":
- ميرنا هذه المرة سوف أصلكم إلى مدرستها "ميروا" ولكن من المرة القادمة سوف تأخذها بنفسك.
" ميروا هو لقب الدلع للطفلة".
صدمت الطفلة ونظرت إلى والدها وسألته:
- ميرنا، والدي هل اسمها ميرنا؟!
- نعم اسمها مثل اسمك.
حدقت الطفلة في "ميرنا" بحيرة وغربة وقالت بغرور:
- كيف يوجد امرأة بهذا الاسم وبشعة هكذا؟
- ميروا تحدثي معها بأدب؟
نفرت الطفلة، وأكملت طعام، ولم تهتم إلى أوامر والدها، ونظر الوالد إلى "ميرنا" وأخبرها:
- لا تهتمي بحديث هذه المشاغبة.
- حسنا.
أدخلت "ميرنا" الطفلة السيارة في الباب الخلفي وصعدت بعد ذلك في المقعد الأمامي، عندها لحظ "أدهم" أنها شخص منظم وتهتم بالتفاصيل ولم تهمل كل ما تحتاجه الطفلة.
بعد وصلهم وإدخال الطفلة إلى مدرستها نظر إليها وأخبرها "أدهم":
- أصعدي السيارة حتى أصالك.
- حسنا.
بعد دخولها وقيادة "أدهم" السيارة أخبرها:
- ميرنا هذا الوقت هو وقت راحتك تستطيعين في فعل ما تريدين حتى موعد خروج ميرو من المدرسة.
- هل هذا وقتي الخاص الوحيد؟
- بالطبع لا.
-إذن متى سيكون وقتي الخاص مرة أخرى؟
- عندما أريد القضاء الوقت مع الطفلة بمفردها.
- ومتى هذا الوقت؟!
- حتى الآن لم يحدث، ولكني أتمنى حدوث في المستقبل.
أحبطت "ميرنا" من "أدهم" وارادت توجيه إليه ضربة قوية تفقده الوعي، ولكني تماسكت لأخر لحظة.
عند قياده السيارة لاحظة "ميرنا" عضلات ذراعه، وعندها تذكرت حديث "أحمد" عندما قال أن هذا الرجل غريب.
عندها بدأت تتفحص جسده، ولحظت أن جسمه لم يشبه أجسام رجال الأعمال الناجحين، ولكنه جسم رياضي لذا سألته:
- هل تلعب لعبة رياضية؟
- لا لماذا تسألين هذا السؤال الغريب؟!
- هذا لأنك تمتلك جسم رياضي.
- هذه لأني أواظب على الذهاب إلى المركز الرياضي دائماً.
شعرت "ميرنا" أنه يكذب لأن جسمها ليس بجسم رياضي من ممارسة ألعاب في مركز رياضي هو جسم تم تأسيسه جيداً من وقت طويل.
ولكنها قررت إلا تتحدث عن الأمر وتتركه للوقت المناسب.
طلبت "ميرنا من "أدهم":
- من فضلك توقف هنا.
- لماذا؟!
- هذه وقت اجازتي سوف استغلها.
- حسنا كما تريدي ولكن لا تتأخري على موعد خروج ميرو؟
- حسنا لا تقلق.
ذهبت "ميرنا" وقابلت أحمد عندما راءته أخبرته:
- أحمد أظنك محق.
- في ماذا؟!
- هذا الرجل ليس بإنسان.
- لقد أخبرتك من قبل، ولكن لماذا شكتِ به؟!
- لأن رجال أغلبيتهم رجال الأعمال يمتلكون أجسام سيئة المظهر وسيئة الصحة.
- هذا ما فكرت به أيضاَ أتمنى أن تحترسين خلال الفترة القادمة؟
- لا تقلق سوف أهتم به جيداً الفترة القادمة.
- هذا جيد يجب الانتباه لكل التفصيل.
- فور أريد منك البحث في ماضي هذا الرجل وإحضار كل معلومة تخصه تقابلها دون اهمال شيء.
- لقد باشرت في هذا الامر بالفعل.
- هذا جيد، منذ الآن سوف نتقابل كل يوم أثناء هذا الوقت معاد يوم العطلات الاسبوعية.
- حسنا كما تريدي.
- فور هل كناك جديد في اختفاء شنكوف؟
- لا يوجد شيء جديد الاخبار كما كانت منذ أخر مرة.
- حسنا أبحث جيداً حتى تصل إلى هذا الرجل.
- حسنا.
- فور سوف أذهب الآن وأفعل كل ما تطلبه منك.
- حسنا إلى اللقاء.
خرجت "ميرنا" بعد مقابلتها مع "أحمد" وبداخل رأسها الالف الأفكار منها الخوف، والقلق، وعدم الطمأنينة من المجهول، وكانت تأمل بأن تنتهي الأمور بخير دون أذيت أحد.