4

كان المسير قاسياً جداً، ولكننا لم نتوقف بسهولة، وبينما نحن نراقب كل شيء بحذر وجدنا بناءً غريباً جداً يتربع أمامنا مباشرة.

جاك تحدث بقلق وهو ينظر نحوي :

_لا تقلقي أنا معك.

سألته بخوف وكل جسدي يرتعش:

_هل سندخل؟

_لا خيار لدينا، هيا بنا تجهزي.

ارتجف كياني وأحسست بإحساس غريب جدا ،فأمسك جاك بيدي ونظر إلي؛ وشجعني قائلاً:

_كوني قوية.

تمتمت لنفسي وأنا أبتسم بهدوء:

" رغم أنني لا أعرف جاك مسبقا، لكنني أشعر بأنني بخيرٍ معه هو سيحميني ."

اقتربنا أكثر ونبضات قلبي تزداد مع كل خطوة، نبضاته تكاد يخرج إلى خارج صدري لشدة تسارعها،رفع جاك يده وطرق الباب بهدوء لكن أحداً لم يرد.

تحدث جاك بإستغراب:

إن الباب مفتوح، أمرٌ غريبٌ جداً، لِمَ لمْ يردوا علينا.

تقدمت خطوة إلى الأمام وصرخت أنا بأعلى صوتي :

_هل من أحدٍ في الداخل؟

ودخلنا؛ لنجد ما أرعب قلبينا، لدرجة أن المنظر لازال عالقاً في ذهني حتى الآن.

جمدت في مكاني، وكذلك جاك صدم يمكن أكثر مني حتى .رحنا ننظر بخوف وجزع لتلك الصناديق الزجاجية التي احتجز فيها الكثير من الكائنات المألوفة والغريبة أيضاً.

رحنا نتجول ونراقب لنصعق بما رأينا أمامنا.

تحدث جاك برعب وهو يشير على بعض صناديق الزجاجية :

_انظري أصدقاؤنا هناك.

التفت إليه؛ لأجدهم محتجزين، كما بقية الكائنات في تلك الصناديق،يبدو انهم في سبات.

قلت بخوف:

_رباه، كيف وصلوا هنا، ومن فعل بهم هذا .

تحدثت وأنا حرفيا ارتجف من الخوف ركضنا نبحث عن طريقةٍ لإنقاذهم، فوجدنا الكثير من الأزرار والخراطيم فيها محلول سائل تحيط بالصناديق.

تحدثت إلى جاك بخوف :

_يا إلهي! ما كل هذه الأزرار، علينا ان نسرع في إنقاذهم علينا إخراجهم من هنا .

كان جاك واقف متسمرة في مكانه ،لم أجد نفسي إلا اقترب منه وقلت له بينما أمسك يده وأسحبه إتجاه للصندوق:

_أجل جاك، ورطتنا واحدة، وعلينا أن نكون يداً واحدةً.

حاولنا أن نضغط على كل الأزرار؛ لنتمكن من انقاذهم،ولكن دون فائدة يبدو ان نضام هذه الصناديق زجاجية معقد للغاية التفت إلى الخلف لأننا سمعنا صوتاً قادماً من الخارج، فهرعنا نختبئ منهم، ودون أن يلحظوا وجودنا.

تحدث جاك بصوت هامس وهو يضع يده على فمي :

_ الزمي الصمت كارينا ولاتتحركي، سألتف من خلفهم وأعود لانقاذ الجميع.


هززت رأسي بخوف وتحدثت بهمس:


_لا،لا تتركني وحيدةً هنا سآتي معك.


_ابق هنا ولاتخافي، سننجح.

ذهب جاك وأنا كنت اراقب الوضع بخوف شديد، وكانت نفسي تكلمني برعب:

"ما هذه الكائنات شكلها مختلف، لاهم بشر ولاهم آليين."

خفت على جاك والبقية وتمنيت النجاة لنا جميعاً.

وبينما أنا كذلك، صرخ جاك فنظرت إلى مصدر الصوت..

"يا إلهي لقد قبضوا عليه، ماذا سأفعل، أنا الآن في ورطةٍ تسمى انقاذ الجميع ولا أعلم كيف سيكون هذا؟"

قام أحدهم بوضع جاك كالبقية في صندوق بعد أن حقنه بمادة زرقاء اللون ثم خرج.

شعرت بالخوف والضياع وعدم القدرة على فعل أي شيء فأنا وحيدة في هذه المنشئة الغريبة ،وبعد ان أوشكت على فقدان الأمل قلت لنفسي:

"يا إلهي، ماذا سأفعل."

تحركت بهدوء واقتربت من الصناديق لي أنظر الى الأزرار مطولا لم أستطيع أن أفهم شيئا منها ..

رحت اضرب زجاج الفاصل بيني وبينه وأكلم جاك الذي بدأ فاقد الوعي تماما.

قلت له بخوف:

_لا، لا جاك ابق هنا أرجوك أنا أحتاجك احتاج إلى مساعدتك.

لكنه لم يستطع الرد.

أحسست أنه لا مفر، عليّ فعل أي شيء؛ لإنقاذهم وإلا سوف نهلك جميعا .

وقفت افكر بالصمت حتى سمعت صوت الباب يفتح مجددا، فركضت واختبأت بجانب احدى الحاويات الضخمة
.

دخلا كائنين كان متشابهان جداً بهيئتهما، يتحادثان بلهجة غريبة جدا لم أفهمها، لكنني فهمت أنهما قررا إجراء اختبار على أحد المحتجزين من اشاراتهما.

رحت أراقب بصمت زهلعٍ وتركيزٍ معاٍ، فقد أفهم شيئاً يفيد.

وهنا اختاروا كائناً محتجزاً، ويبدو أنه من سكان هذا الكوكب ثم وضعوه على طاولة واوصلوه ببعض الأنابيب وضخو في اوردته محلولا غريبا، كما أمسك احدهم مشرطاً ينظر إليه بتركيز ،اشتعلت رعباً وارتجاف قلبي .

ارتجفت وقلت في داخلي:


"سيقتلونه يا ربي، ما العمل؟ كيف سأنقذ الجميع؟"

في هذه لحظة تذكرتُ أبي وأمي، فشعرت بقوةٍ هائلةٍ تجتاح جسدي وفجأةً، تذكرت أن هذا المشهد كان موجوداّ في فيلم كارينا كوست، وعلمت إنه علي تذكر المشهد تماماً؛ لأحاول إنقاذهم.


ركزت النظر جيداً، وقلت بعد ان لاحظت أن الكائنين قد تشاجرا من أسلوبهما الواضح في الكلام ثم خرجا وقلت:

"أجل، أجل، تذكرت كيف تصرفت كارينا في هذا المشهد، ليس لدي خيار علي تقليدها."

وتقدمت بحذر من الباب الخارجي، فلاحظت أن إحد الكائنين قد قتل الأخر ثم رحل غاضبا.

"يا إلهي مرعبٌ جداً، لكن علي استغلال هذا الوضع للإسراع بتنفيذ مهمتي."

اقتربت من لوحة الأزرار المثبتة على توابيت زجاجية وحاولت أن أفهم شيئا وحددت تفكيري، لأتذكر تصرف كارينا في ذلك المشهد.

كلمت نفسي:

"كيف، كيف، آها تذكرت، سأحاول تقليدها."

دققت النظر فوجدت الزر المناسب وضغطت عليه فَفُتِحَتْ الصناديق كلها معا، وما هو إلا بضعٌ من الوقت؛ حتى استطعت أن أعيد جاك إلى رشده وبعد عودته ساعدني في إنقاذ البقية.

وعندما استيقظ الجميع من سباتهم وبينما نحن نهمّ للهرب، هجم أحد الكائنات البرية التي كانت محتجزة علينا وبدأ بملاحقتنا.

جاك:

_اهربوا بسرعة، هيا كارينا بسرعة.

تحدث بيلي وهو لا يزال متعب:

_من هذا وما الذي حصل أشعر بأنني مسلوب الارادة والقوة.

تحدث اليه جاك بغضب ليصرخ به بجنون :

_اهرب الآن، بلا تساؤلاتك هيا.

ورحنا نركض والكائن كان متوحشاً جداً، فركضنا وركضنا حتى وصلنا إلى سفح جبل وكنا قد فقدنا الامل، وهناك رأينا أشخاصا يشبهون الشخص الذي احتجز الجميع فصرخت:

_يا إلهي ماذا يحدث نحن محاطون بالخطر في كل مكان، جاك ماذا سنفعل؟

أمسك جاك بيدي وحمل مارك المتهالك الغير قادر على المشي على كتفه وقد تدلّى خلف ظهره، وأخذنا نركض ونركض بهلعٍ شديدٍ، والبقية كانوا شبه أموات وكأنهم فقدوا تركيزهم بسبب ما جرى.

‏ وكدنا نختنق من شدة التعب والركض لكننا لم نقف ولو لثانية، حتى وصلنا إلى كهفٍ غريبٍ، فاختبأنا به نحن الأربعة حيث انفصلنا عن بقية الكائنات .

تحدث مارك ولايزال مذهولا:

‏_ ماذا هناك؟ ولم تحملني وتجري هكذا؟ انزلني فورا.

‏غضب جاك من ثرثرة مارك وقذف به لأسفل بعد أن تأكدنا أننا صرنا بأمان.

فقلت لمارك:

_لقد أنقذ جاك حياتك وحياة الأخرين، فلتشكره على الأقل .

ضمن غباء مارك الذي كان بادياً على وجهه ولم يهتم لكلامي، تبسم جاك ووجّهَ سؤالهُ للأخرين قائلاً:

_حمداً لله على سلامة الجميع، لكن كيف وصلتم إلى ذلك المكان وما الذي حدث معكم؟

تحدث مارك:

_كل ما أتذكره هو أن مجموعة من الكائنات الغريبة دخلت علينا ، وهي تحمل أسلحة غريبة وهجمت علينا ونحن كنا بوضع لا نحسد عليه، فحقنونا بمادة أفقدتنا الوعي.

وتابع بيلي:

_يومها حاولنا الهرب، لكننا فشلنا ولا اتذكر شيئا بعد ذلك.

كنت انظر إليهم بحزن وقلت:

_يا لهول ما جرى معكم، احمدوا الله أننا وصلنا بالوقت المناسب.

نظر جاك إلى مارك وقال بامتنان:

_علينا شكر كارينا فقد كانت منقذتنا.

تبسمت وقلت:

_لا تقل هذا، لو كان أي منكم مكاني لفعلها.


شعرت أن جاك أخذ ينظر إلي باعجاب فتجاهلت الأمر، ولا أنكر أنني أحسست حينها بشعور غريب تجاهه.

وقلت لهم:

_علينا أن نبقى اليوم هنا حتى يزول الخطر تماما.

لكن منظر جون اليائس، لفت انتباهنا جميعاً الذي أخذ يصرخ بانهيار:

_أريد العودة إلى عائلتي، الآن يا جاك أعدني إليهم.

قال هذا وسقط على الأرض منهاراً فتقدمنا منه جميعاً، ورحنا نخفف عنه.

مارك:

_اهدأ يا جون اهدأ، كلنا نشتاق لعائلاتنا، فأنا أيضاً أفتقد لأمي وطفلتي جاكي.

جاك بحب وقد امسك بيده:
_سننجح لاتخف، سنعود إلى أحبتنا، ثق بي.

نظرت إليه وهززت رأسي موافقة على كلام جاك فهدأ ونام فجأة.

وهنا اقتربت من جاك وهمست له:

_علينا أن نتدبر أمر الطعام والماء، فقد فقدناه هناك، وكما ترى الجميع يحتاج للقوة في المرحلة القادمة.

_سأتصرف فوراً، ابقي معهم.

_لا لن اتركك وحدك سنذهب معاً.

_ابق معهم، اسمعي الكلام سأتصرف لاتخافي علي.

_حسنا انتبه لنفسك.

وانطلق بعد أن تأكد من أنهم رحلوا وبدأت مهمتي أنا بالاهتمام بهم جميعاً.

جون بقي نائماً يهذي أما مارك فقال لبيلي:

_علينا أن نعود بسرعة إلى المركبة لنصلحها ونعود إلى الأرض.

بيلي بحزن:

_هل سنفعل؟

قلت لبيلي مشجعةً:

‏_تشجع بيلي سنفعلها.

‏ففاجأني بسؤاله:

‏_هل نسيت أنك أنت من كان سبب هذه الرحلة الغبية؟

‏أتبعه مارك:

‏_أجل أنت من أصرً على إتمام هذه الرحلة وعليك إخراجنا من هذه الورطة، أنتِ وجاك هو الأخر.

بيلي:
‏_ما نابنا من أحلامكم وشجاعتكم إلا المصائب.

‏ثم نظر إلى جون وهو بستيقظ فقال له:
‏_ما رأيك أنت يا من كنت حيادي الرأي في تلك الرحلة المشؤومة.

قلت لنفسي وأتا أراقبهم بتعاطف:

"علي أن ألوذ بالصمت؛ لأنني لا أملك إجابة فأنا لست كارينا لأجيب او أدافع أو حتى أهاجم."

كان الجميع ينظر إلي بسخط واضح، حتى وصل جاك يحمل معه ماءً ووطعاما.

قلت له:
_أحسنت، كيف فعلت ذلك؟

_لقد اصطدت هذا الشيء وسلخت جلده وسنشويه الآن وناكله، أما الماء فقد وجدت نهراً قريباً عبأته في هذه العبوة التي وجدتها قريبة.

ففرح الجميع وأثنوا عليه.

وبالفعل أكل الجميع وشربوا بشراهة إلا أنا فقط كنت أراقبهم واكتفيت بالشرب.

جون:
_لم لا تشاركينا الطعام يا كارينا هل أنت قرفة؟

مارك وهو يضحك:

_ إنها تنتظر العودة إلى منزل أمها لتأكل طعام ألذ من هذا .

تبسمت والدمعة في عيني وقلت:

_تبا لك، أتحاول اللعب بمشاعري.

قاطعه جاك بحدة :

_اصمت يا جون والزم نفسك.

مارك:

_أنهوا طعامكم وانتبهوا سننام هنا إلى الغد دون إحداث أي ضجة أخمدو نار ونامو بعيدا عنها ، لانريد أن يلاحظوا وجودنا ثانية والصباح رباح.

أحسست أن قلبي قد انطفأ، فقد ذكر أمر العتمة وهنا قلت لنفسي:

_ويح نفسي كيف سأمضي الليل في العتمة وانا أخافها جدا، وأخشى أن أفصح لهم فيسخرون مني فماذا سأفعل؟

نظر إلي الجميع ولاحظوا توتري لكنني تجاهلتهم.

جاك:
_هل من خطب يا كارينا؟

_لا لا إطلاقاً.

وجاء الليل ونام الجميع إلا أنا، لقد كان قلبي يرتجف من الخوف والرهاب.

"يا إلهي ماذا سأفعل كيف سأمضي هذا الليل دون إضاءة، أنا خائفةٌ جداً.

كلما سمعت صوتاً كنت أقوم هلعةً، حتى انتبه جاك على ذلك فقام وسألني:

‏_ماذا دهاك يا فتاة؟ لم أنت خائفة؟

اضطررت لإخباره بفوبيا العتمة التي أعاني منها، فسخر مني وأمسك بيدي فشعرت بارتياحٍ شديدٍ، ونمت فورا.

_لا تخافي كارينا أنا هنا سأحميكم جميعاً.

_شكراً جاك.

ضغطت على يده بقوة حتى غافلني النوم وفي الصباح استيقظت على صوت بيلي يقول:

_كارينا ما بك، لم تستيقظي حتى الآن، ماذا دهاك؟ هيا بنا سنرحل إلى المركبة.

مارك:
_ أجل علينا الإسراع؛ لنخرج بسرعة من هذا المأزق بعد أن نصلح المركبة.

وفي طريق عودتنا وجدنا ثماراً غريبة تناولها مارك وليلي وجون وأمسكت أنا واحدة وكذلك جاك ولكنني وجاك لم نتناولها؛ كنا نتحاذب أطراف الحديث، فنسينا أكلها.

جاك:
_علينا أخذ الحيطة فالمكان هنا غريب وخطر، هناك كائنات مخيفة تلاحقنا، الزموا الصمت.

وبالفعل التزمنا تعليماته حتى استطعنا الوصول إلى المركبة.

جون بهلعٍ:

_انظر يا جاك ماذا حدث للمركبة من الخارج.

نظرنا جميعاً وقلت لهم:

_يبدو أنها تلك الكائنات جاءت تبحث عنا.

تلون وجهنا جميعاً من الخوف ودخلنا بسرعة إلى المركبة.

مارك:
_سأدخل غرفة القيادة لأجلب الأدوات اللازمة لإصلاحها فورا، هيا جميعاً.

وبينما انهمك الجميع بمحاولةِ إصلاح المركبة، لكنّني وقفت عاجزة أراقبهم، فأنا لا أفهم شيئاً في هذا الأمر.

نادى علي جاك قائلاً:
_ مابك كارينا تعالي وساعدينا ألست اختصاصية.

قلت له تهرباً:

أشعر بأنني متعبة جداً ورأسي سينفجر من الألم.

_حسناً اذهبي وارتاحي ريثما نفعلها نحن.

_شكرا شباب.

وبينما دخلت لأحاول النوم ببرهة، سمعت صوت استغاثة، فخفت كثيرا وخرجت بسرعة.

مارك بألم:

_آه، آه سأموت من الألم ساعدوني بطني يتقطع.

وفجأة ألحقه مارك وبيلي وجون الأمر ذاته.

جاك:
_ماذا دهاكم جميعاً؟

سالت جون عن الاعراض فقال:

_أشعر بأنني سأموت ألم شديد، وتعرق.

سقط جميعهم أرضا يتألمون وأصابنا التوتر أنا وجاك.

قلت له بخوف:

_ رباه ماذا دهاهم افعل شيئاً يا جاك.

جاك:

_سأعطيهم مضاداً من حقيبة الاسعافات لا أدري، سأحاول.


قلت لنفسي وأنا أرتجف:

"يا الله ما هذا المكان الذي وقعنا فيه، كن معنا يا الله."

جاك:
_يبدو أن الفاكهة التي تناولوها هي السبب لقد احدثت لهم الضرر، ساعديني كارينا.

اقتربت من مارك واعطيته الدواء وكذلك جاك اعطى البقية وانتظرنا التطورات في حالتهم.

أغلق جاك باب المركبة بإحكام وقال لي:

_تحسباً لأي هجوم من تلك الكائنات.

_أجل، لا ينقصنا هذا.

_لكن.

_لكن ماذا؟

_ قد نضطر لإطفاء إضاءة المركبة ليلاً حتى لا نلفت انتباه تلك الكائنات.

_لاتقل هذا يا جاك أنت تعلم وضعي مع الظلام.

_تشجعي أنا معك، لن نعرّض البقية للخطر بسببِ خوفكِ من الظلام.

_حسناً سأحاول.

ارتجفُ قلبي وشعرتُ بالخوفِ الشديد لمجرد تخيل الفكرة؛ فقررت النوم باكراً.

لكن وضع البقية كان سيئاً جداً عندما نمت، لم ادري كم نمت لكنني استيقظت وكانت المركبة لاتزال مضاءة، فاستغربت ذلك وقمت باتجاه البقية فصعقت وقلت:

_يا إلهي يا جاك!

جاك بحزن:

_لقد تأزمت حالتهم وازدادت سوءاً، انظري إلى جون.

نظرت إاى جون وصرخت بخوف:

_يا ويلي، جسده يتأذى، ما الذي يحدث؟ ماهذه المادة التي دخلت جسدهم.

رحت أفكر وأفكر بالحل وحصرت ذهني
لأتذكر تصرف كارينا في مشهدٍ مشابه.

حدثت نفسي:
"أجل تذكرت هناك عشبة عالجت بها كارينا كوست حالة مشابهة لهذا في فيلمها، علي أن أجدها عندما يحل الصباح."

وفي الصباح كان أنينهم لا يحتمل وحالهم قد تأذى جداً قلت لجاك:

_ابق معهم وسأعود عندما أجد الحل.

_انتظري كارينا لاتعرضي نفسك للخطر.

_لا تقلق لن أعود إلا ومعي الحل.

_حسناً انتبهي لنفسك.




يتبع ....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي