الفصل الخامس عشر قنبلة في الحفلة

عندما تركت "ميرنا" والدتها وذهبت لمحت سكرتيرا "أدهم" كان يراقبها، وشعرت بالارتياب خوف مما قد سمع.

عادت "ميرنا" إلى جوار "أدهم" مرة أخرى والتصقت بها لمدة ساعة محاولاتً معرفة ما سوف يخبره به السكرتير.

بعد مرور ساعة تم اقتحام الحفلة من رجال مسلحين أقوياء أجانب الشكل، وعندما حدث ذلك سحب "أدهم، ميرنا" من ذراعها وأخفاه بين أحضانه تحت الطاولة خوفاً عليها.

كان لدى "ميرنا" جهاز إرسال صغير يشبه قلم الروج، وهذا الجهاز يخص المخابرات، وقامت بأرسال إشارة إغاثة إلى المخابرات.

عندما وصلت الإشارة إلى مركز المعلومات بالمخابرات، ذهب الضابط المسئول " سمير غانم" فوراً إلى القائد "سعد المغربي" المسؤول عن عمل "ميرنا" المدني.

طرق الباب ودخل عندما سمع صوت القائد يأمره:
- أدخل.

عندما رأى القائد "سمير" شعر بالقلق لأن حضوره إلى مكتب القائد يعنى بوجود خطر يلحق بأحد أعضاء فريقه.

نهض بفزع يسأل الضابط:
- ما الأمر يا سمير؟!

- سيد أظن أن العميل وان في خطر.

- ماذا؟ كيف!

- لقد وصلتنا إشارة إغاثة من جهازها.

- ولكن هذا لم يحدث أبداً مع ميرنا خلال عملها.

- هذا صحيح سيدي هذه سبقتها الأولى.

- سمير هل من الممكن أن تكون الضابط وان ضغطت على الجهاز بالخطأ؟!

- لا أظن سيدي لقد ضغط عليه ثلاث مرات.

- ثلاث مرات؟ ذلك يعني أنها في خطر كبير!

- نعم سيدي أنها إشارة حمراء.

- حسنا هيا بينا على غرفة العمليات.

ذهب القائد "سعد" مع الضابط "سمير" إلى غرفة العمليات الكبيرة المجهزة بأحدث أجهزة كمبيوتر، والشاشات الكبيرة الضخمة.

جلس الضابط "سمير"؛ وواقف خلف القائد على منطقة التحكم، وبدأ في إصدار الأوامر وقال:
- سمير حدد الآن موقع القائدة وان.

- أمر سيدي.

بعد تحديد الموقع نظر إلى القائد وأخبره:
- أنها الآن في قصر الزهرة بالمعادي.

- ماذا تفعل هناك.

- يوجد حلفة للرجال الأعمال في هذا القصر.

- حاول معرفة الوضع بسرعة.

دخل الضابط سمير عن طريق القمر الصناعي واخترق المكان واكتشف ما حدث وأخبر قائده:
- سيدي هناك مجموعة من الرجال مسيطرين على الحفلة بأسلحة نارية ومتفجرات.

- كيف يحدث هذا الأمر داخل مصر؟

- سيدي يبدوا بوجود رهائن كثير داخل القصر.

- سمير حاول معرفة عدد الرهائن وأسماء الشخصيات الموجودين في القصر.

بعد الفحص واكتمال المعلومات فزع سمير وأخبر القائد:
- سيدي داخل هذه الحفلة يوجد وزراء واكبر رجال الاقتصاد في الوطن العربي.

- كيف يوجد تجمع مثل هذا ولم سمع عنه من قبل.
- أظنها حفلة سرية يا سيدي.

- هل عرفت من هؤلاء الرجال المسلحين؟!

- أظن أنهم أجانب سيدي ولكن لم نعرف أصلهم بعد.

- ابحث في أخر أسبوع من دخول الأجانب إلى مصر.

- أمرك سيدي.

بعد لحظات أخبر سمير القائد:
- سيدي بحث ولكن لا يوجد شيء يثير الريبة حالياً.

- هل تخبرني أن هؤلاء المختلين دخلوا مصر متخفيين؟!

- لا أعلم حتى الأن سيدي، ولكن ماذا سنفعل الآن؟ الوضع أخطر من حماية حياة القائدة!

- أجمع فريقها فوراً.

- حسنا سيدي.

- سوف أنتظر في مكتبِ وعندما يصل الجميع أخبرني.

أجر "سمير" الاتصال وطلب حضور الفريق بإكماله، وكان في نفس الوقت القائد في مكتبة يقوم باتصالاته لأخبار القائد الأكبر والمسؤولين بما حدث.

أمره القائد بإنقاذ الجميع في أقرب وقت دون التسبب بأذى لأحد من هؤلاء الرجال، لأنهما شخصيات هامة في المجتمع، وتصاعد الأمر إلى وضع الخطر.

طلب "سمير" من الجميع الحضور، ولكنه لم يستطع الوصول إلى الضابط "ريها"، ولكن بسبب ما يحدث لم يهتم القائد بالأمر، وباشر الاجتماع في غياب أحد أعضاء الفريق.

نفس الوقت كانت "ميرنا" تحاول استكشاف الوضع دون التحرك حتى لا تلفت الانتباه، وكان "أدهم" يحاول تأمين "ميرنا" وإخفائها كي لا تتعرض للخطر.

كانت "ميرنا" تشعر أنها تستطع التحكم بالوضع، ولكنها لا تريد أن تظهر قوتها وتدربها أمام الجميع.

ولكن عندما ركزت على هؤلاء الرجال وجدت أن لكنتهم وتحدثهم بالروسي، وعندما ركزت أكثر وجدت أحد رجال "شنكوف" الموثقين يتحدث مع رجاله.

عندها علمت "ميرنا" من خلف الأمر، وأدخلت يديها داخل بدلة "أدهم" وأخرجت هاتفه.

أتصلت على "أحمد" وقالت:
- فور هذه أنا.

- وان هل أنتِ بخير؟!

- نعم ولكن الوضع ليس جيد.

- نعلم أننا الآن داخل اجتماع لاكتشاف ما يحدث.

- أنه شنكوف.

- ماذا، كيف علمتِ؟!

- لمحت أحد رجاله الموثقين.

- حسنا سوف أبحث في حل، ولكن كيف الوضع.

- فور يوجد متفجرات.

- ما قصدك؟!

- مثبتة على صدورهم.

- ميرنا هذا الوضع خطير جداُ حاولي الهروب والرهائن سوف ننقذهم معاً.

- فور والدتي وأدهم هنا في الحفلة لا استطع الهروب، لذا يجب عليك إنهاء الأمر فوراً دون وضع أحد في خطر.

فزع "أحمد" عندما أخبرته "ميرنا" أن والدتها في الحفلة، لأنه لا يعلم شيء عن حياتها الخاصة باستغراب لوجود والدتها في هذه الحفلة.

ولكنه حاول السيطرة على أعصابه وأخبرها:
- لا تقلقِ سوف ننقذ الجميع.

- حسنا سوف أهاتفك مرة أخرى إلى اللقاء.

- حسنا إلى اللقاء.

أثناء حديث "ميرنا" في الهاتف كان "أدهم يحدق بها باستغراب ما تتحدث به، وبعد إغلاقها الهاتف سألها:
- ما معنى ذلك؟!

- لا تقلق أنه صديق يعمل في الشرطة وسوف ينقذنا في أقرب وقت.

- هذا جيد أتمنى ذلك.

- لا تقلق سوف احميك.

- أنتِ الذي يجب ألا تقلق لأني موجود بجوارك وسوف أحميكِ.

ضحكت "ميرنا" بصوت منخفضة بداخل تستهزئ بهذا الشخص الذي لم يعلم شيء في الحياة غير الأرقام.

ولكنه يحاول حمايتها بكل ما يملك من طاقة مستخدماً جسده.

بعد أغلق "أحمد" المكالمة مع "ميرنا"؛ ونظر إلى القائد برعب وأخبره:
- سيدي أنها القائدة وان.

- هذه ميرنا التي أعرفها، جيدة في كل شيء رغم الوقف السيئ التي به استطعت التواصل مع فريقها لأخبرهم بالوضع.

- ولكن سيدي.

- ما الأمر يا فور؟ أخبرني ماذا قالت لك!

- أنه شنكوف الذي خلف ذلك.

- ماذا؟!

- والرجال مزينين بالمتفجرات موضوع على أجسادهم.

- هذا خطير جداً أن لم نسيطر على الوضع في أقرب وقت سوف يعاني أشخاص كثيرا نتيجة لذلك.

- سيدي وهناك أمر آخر.

- ما هو؟!

- وان أخبرتني أن والدتها وأدهم داخل الحفلة.

- ماذا والدتها هناك، هذا سيء جداً، يجب إيجاد حل من أجل أخرجها فوراً.

نظر "فاروق" إلى القائد بغرابة وسأله:
- سيدي هل والدة ميرنا شخص هام في الدولة؟!

- منذ أننا وصلنا إلى هذه المرحلة سوف أخبركم بالحقيقة.

سأله "أحمد" بحيرة:
- ما الأمر سيدي.

- والدة القائد وان هي الممثلة المشهورة يسرا فؤاد.

- هل تقصد الممثلة المشهورة يسرا فؤاد التي تزوجت منذ عامين من أمير سعودي؟!

- نعم أنها هي.

- هذا سيئ جداً لماذا الأمور تتطور هكذا للأسوأ.

- لنضع خطة في السيطرة للوضع من الممكن أن يكون وجود ميرنا داخل الحفلة خير لهذا الأمر.

أجابه "أحمد" بخوف وقلق:
- أتمنى ذلك سيدي.

"جلس الجميع يحاول إيجاد طريقة من أجل إنقاذ الجميع".

وكانت "ميرنا" في هذا الوقت تحاول إيجاد طريقة من أجل إنقاذ الرهائن، ولكنها كان كل قلقها في هذه اللحظة على والدتها التي لم تراها بين الحشود.

لذا حاولت "ميرنا" الخروج من تحت الطاولة للبحث عن والدتها، ولكن "أدهم" حضنها بالقوة يمنعها من الخروج وتعريض حياتها للخطر.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي