الفصل السادس عشر التفاوض

رغم علاقة "ميرنا" السيئة مع والدتها، ولكنها كانت أول شخص وقت الخطر بحث عنها بين الحشود.

حاولت بيأس وخوف البحث عن والدتها بعينها بين الرهائن الذين أمسك بهم المختطفين، والبحث عن طريقة من أجل في محاولات إيجادها وإنقاذها.

بعد البحث المستمر بيأس وخوف، لمحت والدتها تحاول الهروب من قاعة الحفلة والذهاب خلسة تجاه الحديقة.

ذلك الأمر أرعب "ميرنا"؛ لأن والدتها بهذه الطريقة تعرض حياتها للخطر أكثر، لذا حاولت الخروج من تحت الطاولة كي تمنعها وتحاول إيقاف والدتها عن التصرف بتهور.

ولكن عندما بدأت تتحرك منعها "أدهم" وأجبرها عن الحركة؛ قام بأحضانها بالقوة؛ هذا التصرف فاجئ "ميرنا"، ولكن ما كان يشغل تفكيرها في هذا الوقت هي دقات قلب "أدهم" السريعة والعنيفة.

رفعت وجهها ونظر إلى عينيه بذهول وعندما جمعت شتات نفسها أخبرته:
- أدهم؟!

- لا تخرجي أنه خطر.

- لا تقلق سوف أكون بخير.

"هذا الوقت لم تكن تعلم ميرنا أن في هذه اللحظة اشتعلت في قلبهما شعلة الحب"

حدق "أدهم" بها بعنف وقال:
- لا تحاولين لا أتركك.

- أخبرك سوف أكون بخير، لذا اتركني.

- لماذا؟!

- والدتي المتهورة سوف تتسبب في موت نفسها يجب أن أمنعها.

عندما تحدثت "ميرنا" هكذا، شعر "أدهم" بالذنب لأنه الشخص الذي جلب والدتها إلى الحفلة، لذا سألها:
- سوف أحاول انقاذها ولكن أنتِ لا تتحركِ.

- لماذا؟!

- لقد خسرت شخص من قبل لا أريد خسارة شخص أخر.

عندما قال تلك الجملة كانت تعلم أنه يقصد "منى" زوجته بهذا الحديث، ولكنها لم تكون تتوقع أنها أصبحت شخص عزيز إلى قلبه.

أمسكها من ذراعها بقوة وقال:
- انتظري هنا سوف أذهب إليها لا تتحركِ.

- حسنا.

عندما انتقال "أدهم" من الطاولة التي يختبئون خلفها إلى طاولة أخرى، ونظرت تجاه والدتها ووجدت أن أحد أفراد المافيا لاحظ تحركاتها وصوب السلاح تجاها.

وقفت "ميرنا" بسرعة تظهر نفسها إلى زعيمهم تخبره:
- بيتر أنها أنا سناء.

عندما سمعت والدتها صوت ابنتها "ميرنا" شعرت بالرعب؛ وعادت واختبأت مكانها مرة أخر.

عندما تأكدت "ميرنا" أن حياة والدتها أصبحت حياتها في أمان، نظرت تجاه "أدهم" تخبره بإشارة من يديها بأن يظل مكانه ولا يتحرك.

تفاجئ "بيتر" عندما وجدت "ميرنا" ضمن أفراد الحلفة التي احتلوها، وأمر رجاله:
- لا يطلق أحد النار.

نظر إلى "ميرنا" يشير إليها بيديه يطلب حضورها وسألها بذهول:
- سناء أنتِ ماذا تفعلين هنا؟!

- كنت ضيفة في الحفلة، ولكن أنت لماذا هنا؟ ماذا تفعل بكل هذا!

أرتبك "بيتر" وأبتعد بضعة خطوات عن "ميرنا" ورفع هاتف وأخبر "شنكوف":
- سيدي سناء هنا في الحفلة.

في نفس الوقت كان "شنكوف" يجلس داخل قصره يستمع إلى لحن السيمفونية التاسعة بفخر وسعادة.

يتجرع من كأس النبيذ الأحمر الدموي، حتى جاءه الاتصال من "بيتر" يخبره بوجود "سناء" داخل الحفلة، وهنا انقلبت كل الموازين.

فزع "شنكوف" بهذا الخبر، وأخبر رجاله:
- لننتقل إلى خطة بي.

- حسنا سيدي.

- أهتم بحياة سناء أريدها على قيد الحياة.

- حسنا سيدي.

بعد ذلك تعصب "شنكوف" وغضب بشدة، وألقى هاتفه بقوة على الأرض جعلته ينكسر إلى نصفين، وظل يسب ويلعن بجنون باللغة الروسية.

عندما هدأ أخبر أحد رجال:
- أحضر هاتف أخر.

- أمرك سيدي.

بعد انتهائه من التحدث مع زعيمه، التفت إلى "ميرنا" وقال:
- سيدتي لماذا واقفة هكذا تفضلي بالجلوس.

- لا يوجد مشكلة سوف أقف، ولان أخبرني ما يحدث هنا؟!

- لا أستطيع أخبرك بشيء الآن ولكن لا تقلقي الزعيم أمر بتأمين حياتك.

- وماذا عن الرهائن؟!

- مازالت في انتظار التعليمات.

- هل هذه التعليمات من شنكوف؟!

- أرجوكِ سيدتي اجلسي بهدوء حتى استطيع حمايتك.

جلست "ميرنا" بهدوء كما أخبرها "بيتر" حتى لا يتطور الوضع ويصبح خطر، وكان "أدهم" يراقبها من بعيد بذهول عما حدث.

"في نفس الوقت كان شنكوف يفكر في هدوء في الخطوة التالي".

بعد مرور ساعتين أتصال "شنكوف" مكالمة فيديو على هاتف "بيتر" وأخبره:
- أين سناء أريد رؤيتها؟

- حسنا سيدي سوف أوجه الكاميرا عليها.

عندما وجه الكاميرا على "ميرنا" وشاهدها "شنكوف" ذهل من جمالها الخلاب، لأنه كان أول مرة يشاهد "ميرنا" مزينه، وترتد فستان مفتوح يظهر جمالها البارز.

بعد تأملها "شنكوف" للحظات أخبر "بيتر":
- أرسل الهاتف إلى سناء أريد التحدث معها.

- أمرك سيدي.

أقترب من "سناء" وأعطاها الهاتف وقال:
- الزعيم يريد التحدث معكِ.

- حسنا.

عندما استلمت "ميرنا" الهاتف، وبدأت تتحدث مع "شنكوف" أخبرها:
- لماذا أنتِ جميلة هكذا اليوم؟!

عبست "ميرنا" بوجهها و سألته بغضب:
- أنت أيها اللعين ماذا تفعل؟ هل تريد التسبب في قتلي!

- بالطبع لا فأنا لا أستطيع العيش من دونك.
- إذن ماذا يحدث هنا؟!

- هذا عمل عزيزتي لا تهتمي.

- ماذا ستفعل مع هؤلاء الناس؟

- سوف أقوم بقتلهما.

- لماذا تفعل ذلك؟ من أجل من!

- لا تهتمي بهذه الأشياء.

- إذن ماذا أهتم؟

- سوف أجعل الرجل يخرجوكِ بأمان، هل أنتِ سعيد’؟!

- بالطبع لا لم أخرج من هنا بدون هؤلاء البشر.
- لماذا؟!

- لأن يوجد هنا عائلتي وأصدقائي.

- ولكن ذلك صعب لم يخرج من هذا القصر شخص حي غيرك أنتِ.

- شنكوف أرجوك، أنقذك هؤلاء الأشخاص.

- لا استطيع.  
- لماذا؟!

- هل تعلمي كم من المال سوف أربح من قتل هؤلاء الأشخاص؟!

- لا يهمني كم سوف تربح من قتلهم.

- وأنا أيضاً لا أهتم بما تريدين كل ما يهمني هو إخراجك من هذا القصر آمنة.

- لم أخرج، وأن أردت قتل شخص واحد سوف أقوم بقتل نفسي.

- سناء لا تتحداني سوف تخسرين؟

- لم يعد يهمني ما سوف أخسرك، ولكن أنت من سوف يخسر الكثير.

تنهد "شنكوف" وظل يراقب تعابير وجه "ميرنا" الغاضب، وعندها علم أنه يعشقها ولا يستطيع التضحية بها، لذا قال:
- سناء أنا أعلم حقيقتك وماذا تعملين.

صدمت "ميرنا" ولم تستطع الإجابة حتى أخبرها:
- ولكن لم أهتم من أنت وما اسمك وما عملك كل ما أريده هو أنتِ.

- أن أردتِ إنقاذ الجميع أعطيني وعد.

- ماذا تريد؟

- أنتِ.

- هذا لم يحدث أبداً.
- لماذا؟!

- لأنك مجرم وقاتل.

- سوف أتغير من أجل؟!

- شنكوف أن رفضت هذا الطلب؟

- سوف أقتل الجميع أمام نظرك ولم أترك شخص واحد على قيد الحياة.

- ماذا تريدني أن أفعل من أجل إنقاذ الجميع؟

- سوف أجعلهم ينسحبون بهدوء ويسلمون أنفسهم، ولكن أنت في أقرب وقت أريدك أمام نظري في روسيا.

- لماذا أنت متمسك في هكذا؟!

- لأنك ملكتي التي أريد مشاركتها حياتي.

- أتركني أفكر في هذا الأمر.

- حسنا سوف أعطيكِ ساعة واحد للتفكير.

- وعندما تنتهي الساعة ماذا ستفعل؟

- سوف أجل بيتر يقتل كل خمس دقائق شخص ويبدأ بالشخصيات الهامة.

- أنت مجرم وقاتل لا رحمة لديك ولا انسانية.

ضحك "شنكوف" وقال:
- نعم أنا هكذا، لذلك لا تحولي خداعي؟ لأنك لا تستطيعين ذلك!

- حقير لعين.

ترك "شنكوف، ميرنا" تشتط غضباً وأغلق المكالمة.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي