الفصل الثامن عشر نهاية مختومة

الثامن عشر
كانت "ميرنا" تعلم أنها وصلت إلى طريق مسدود، ويجب عليها مراوغة هذا الرجل كي تستطيع إنقاذ الجميع، لذا أخبرته:
- حسناً موافقة، سوف أتنازل عن الأربعة أشخاص.

- حقاً!
- أخبرني باسمها؟

- لماذا!

- أريد أن أقوم بقتلهم بنفسي.

- أرفض ذلك.

- هذا شرطِ الوحيد.

- حسنا سوف أخبرك أولاً وزير الاقتصاد رؤوف السعداوي.

ضحكت "ميرنا" بسخرية وقالت:
- كنت أتوقع ذلك، أن يكون أول اسم.

- الثاني سفير لبناني حمدان صديق.

- والثالث؟

- رجل الأعمال يحيي شاكر.

عندما نطق "شنكوف" كلمة رجال أعمال توقفت عن التنفس، وشعرت بالخوف على "أدهم"، ولكن عندما ذكر اسم شخص آخر، شعرت بارتياح شديد.

ولكن سألته بخوف:
- من الرابع؟

- الممثلة الشهيرة يسراً فؤاد.

فزعت "ميرنا" عندما سمعت اسم والدتها، وصرخت بصوت مرتفع يهز كيان المكان:
- لا هذه المرأة لن يقترب منها أبدًا.

- ميرنا لقد اتفقنا على الأمر لا تتراجعي الآن؟

- أنها والدتي اقتلني قبل أن تلمسها.

صدم "شنكوف" ونظر إلى أحد رجاله وسأله:
- كيف لم أعلم ذلك؟

- أنت كاذب كيف لم تعلم أنها والدتي؟

- حسنا ميرنا أهدئ الآن، وسوف أحل الأمر.

- أريد إنهاءه تماماً، ولن تجعل أحد يقترب منها أبداً، وستكون أول شخص يخرج من هنا حياً.

- هذا صعب ولكني سأحاول شراء حياتها.

- أمامك نصف ساعة لإنقاذها أو سوف أفعل أشياء تصدمك.

- حسنا سوف افعل.

- شنكوف هل تعلم كم من الأشخاص خسرتهم بسببك؟

- لقد خسرت الكثير من أجل أيضاً.

- أتمنى أن نجد حل لعلاقتنا المشؤومة.

علم "شنكوف" ماذا كانت تقصد "ميرنا" بإنهاء علاقتهما المشؤمة، وتلك الجملة جعلته لأول مرة في حياته يشعر بالخوف من خسرتها للأبد.

كانت "ميرنا" تعنى من حديثها أن لم يستطع إنقاذ والدتها سوف تقوم بقتل نفسها.

لذلك طلب اجتماع مع الأشخاص الذين طلبوا قال والدتها وتفاوض في حياتها وخسر مبلغ مالي كبير جداً على عكس عاداته.

حالا هذا الوقت كانت "ميرنا" تفحص المكان جيداً، وتضع خطط من أجل انقاذ الأربعة أشخاص بعد خروج جميع الرهائن.

كانت "ميرنا" خلال هذا الوقت تضع حياتها على المحك، لأنها كانت تعلم أنها أن لم تستطع انقاذ الرهائن الأربعة لا يجب عليها الخروج من هذا القصر حية

ذهبت "ميرنا" إلى مكان والدتها، وجلست داخل حضنها وقامت باحتضانها بقوة.

اقترب من أذنها وأخبرتها بصوت منخفض:
- عندما تخرجين سيقابلك شخص اسمه "فور" أخبره أني أنتظره في الداخل بعد خروج الرهائن.

- لم أخرج من هنا دونك.

- سوف تخرجين.
- لا أفعل.

- والدتي العزيزة لا تقلقي هذا الرجل لا يستطيع قتلي حتى أن أردت ذلك.

- أرجوكِ ابنتي الغالية استمعي إلي لمرة واحدة في حياتك؟!

- والدتي يجب أن ترسل الرسالة إلى فور من أجل إنقاذ حياة الجميع .

- أرجوكِ ابنتي لنخرج معاً!

- ستفعلين ما أخبرك به، وأن حدث شيء سيء إليِ، لا تحزنين فإنه ليس ذنبك.

بكت والدتها بشدة تترجاها تخرج معها ، وتحضنها بقوة تمنعها من الخروج من حضنها.

تركت "ميرنا" والدتها عادت تجلس مكانها تنتظر مكالمة من "شنكوف".

ولكنها كانت تراقب بعينها بدون أن تدرك تحركات "أدهم"، وداخل قلبها يشعر بالقلق عليه من التصرف بتهور.

أتصال "شنكوف" على رجله "بيتر" وأخبره:
- بيتر أريدك أن تراقب السيدة جيداً، وامنعها من التصرف بتهور.

- أمرك سيدي.

- وأيضاً لا أريد من أحد أذيتها أحميها جيداً، فلا أريد خدش واحد على جسدها الجميل.

- سأفعل سيدي.
- أعطيها الهاتف الآن.

اقترب "بيتر" وأعطاني الهاتف، وكان أول سؤالي إليه:
- ماذا فعلت؟ هل ستكون والدتي بخير!

- نعم لقد أنقذت حياتها.

- فعلاً!

- نعم اشتريت حياتها ودفعت الكثير من الملايين.
- حقاً؟

- حقاً، لذلك يجب عليكِ الدفع وتعوضي على كل هذه الخسارة!

- لا تقلق زوج والدتي أمير سعودي ثري سوف يعوضك عن خسارتك.

- ولكني لا أريد المال.

- إذن ماذا تريد؟

- أنتِ تعلمين جيداً ما أريد.

- لنتحدث عن ذلك مرة أخرى.

- حسنا كما تريدين.

- الآن أريد أخرج والدتي أول شخص.

- حسنا اعطي الهاتف إلى بيتر.

بعد استلام "بيتر" الهاتف أخبره "شنكوف":
- بيتر.

- نعم سيدي؟

- سوف تخرج والدة ميرنا أولا، وبعد ذلك أخرج كل الرهائن، وأترك الثلاث أشخاص الذين أخبرتك بأسمائهم، وأعطي سلاح إلى "ميرنا" لتقتلهم بنفسها.
- أمرك سيدي.

كان "شنكوف" لا يثق في "ميرنا" ويعلم أنها لا تستطع قتل الرهائن.

أخبر "بيتر" أن يراقبها جيداً حتى تنهى الأمر، وأن لم تستطع فعل ذلك، وقتل الرهائن يتأكد "بيتر" من إنهائه والقضاء عليهم بنفسه.

أخذت "ميرنا" هاتف من "بيتر" وطلبت "أحمد" وقال:
- سوف يتم ترك الرهائن الآن.

كانت هذه المكالمة التي ينتظرها "أحمد" بعد فشله في الاختراق كما تم الاتفاق مع "ميرنا" في البداية.

كان القصر محاط بالكثير من المتفجرات، وذلك سبب فشل الفريق والقوات في الاختراق، ولكن بخروج الرهائن أصبح لديهم فرصة لمعرفة المكان الآمن الذي يجب عليهم الدخول والسير من خلال.

خرجت الرهينة الأولى "يسرا فؤاد" والدة "ميرنا" بأمان، وصلت إلى "أحمد" أمسك بها وأخبرها:
- سيدتي هل أنتِ بخير؟!

أجابته وهي مفزوعة وتبكي:
- ابنتي في الداخل سوف يقتلها المجرمين.

- لا تقلقي سيدتي سوف أنقذها.

- من أنت؟

- أنا فور زميلها في العمل.

- أنت فور؟

- نعم.

- ابنتي أخبرتني أنها تنتظرك في الداخل بعد إخراج الرهائن.

- هذا جيد، شكر لكِ سيدتي، والآن أنتِ في أيد أمنة.

ترك "أحمد" والدة "ميرنا" لأشخاص المختصين برعاية المنكوبين، وذهب يستعد مع فرق الاقتحام للدخول إلى القصر بعد خروج أخر شخص من الرهائن.

ولكن كانت هنا الكارثة، لأن لم يكن يعلم "أحمد" ببقاء ثلاثة رهائن، لأن "ميرنا" نسيت أخبار والدتها حتى تخبر "أحمد"، وذلك الأمر تسبب في الفوضى لأحقاً.

كان "أدهم" يقف في آخر صف للرهائن يؤخر نفسه حتى يجد طريقة لإخراج "ميرنا"، لأنه استطاع التنصت على حديثهم، ومعرفة ما الذي ستقوم به "ميرنا".

قبل وصول دوره على الخروج وسط الزحمة، استطاع "أدهم" الاختباء تحت الطاولات دون رؤيته أحد، ينتظر الوقت المناسب من أجل إنقاذ "ميرنا" والرهائن.

طلبت "ميرنا" السلاح من "بيتر" حتى تقتل الرهائن، ولكن "بيتر" فعل كما أمره "شنكوف" وأعطاها سلاح فارغ من الرصاصات.

عندما استلمت السلاح من "بيتر" بدلت مكان التصويب فوراً، وحاولت أطلاق النار على "بيتر"، ولكنها فشلت.

صوت "بيتر" السلاح على "ميرنا" وأخبرها:
- سيدتي لا أريد أذيتك أرجو منك أن تنبطحِ على الأرض الآن؟

رفعت "ميرنا" يديها بهدوء، وأثناء محاولة النزول إلى الأرض؛ كان "بيتر" يقترب منها حتى يقيدها، وعندما اقترب منها سرقة "ميرنا" سلاحه الرشاش بسرعة البرق وصوبت على رأسه.

نفس الوقت ظهر "أدهم" فجأة، وسرقة سلاح أحد المجرمين، وقام بتثبيته وتهديد الخاطفين بهذا الرجل.

ولكنه لم يكن يتوقع أن هؤلاء المجرمين قاسة القلب، لأن عند حدوث ذلك أطلق أحد رجال بيتر الرصاص على رأس الرجل دون رحمة، ووقع ميت على الأرض فوراً
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي