٢١

تبسمت السيدة جاكلين وقالت بحب:
_مباركٌ حبيبتي، أنت حامل.

صدمتني الكلمة، فرحت، خفت، حدثت نفسي:

" حامل، أنا حامل بأجمل ثمرة حب بيني وبين جاك، هل أفرح ، أم أخاف، فكيف سآمن وجود طفلي وسط كل هذه المخاطر، وإن نجوت به ماذا سأقول لأمي وأبي."

جاك:
_مبارك حبيبتي، لا تتخيلي كمية سعادتي، أحبك كارينا.

أوقفني الاسم الذي نطقه جاك(كارينا):
_حتى انه لا يعرف اسمي الحقيقي ولا شكلي الحقيقي، وهذا الطفل سيكون أبن من، أنا أم كارينا، أيً اختبار طال روحي يا الله.

نظرت إلى جاك وتبسمت ابتسامة مغلفة وقلت له:

_وأنا أحبك جاك.

وتصرف جاك تصرفات كالأطفال حيث وضع رأسه على بطني وقال:

_حبيب بابا ، أنا أنتظرك بفارغ الصبر، لا تتأخر علي، بابا يحبك، ويحب ماما كثيراً.

وضعت يدي على شعر جاك ومسدته شيئاً فشيئاً، وقلت له:
_جاك.

_ماذا؟

_عدني بأنك لن تتخلى عني مهما حصل وأنك ستقدر ظروفي.

_أعدك حبيبة قلبي ولكن لماذا تقولين هذا

_أتعلم، أنا خائفة على طفلي في هذه الظروف الصعبة وخاصة إذا لم يكتب لنا النجاة.

_لا تفكري بهذا أبداً، مهمتي حمايتك أنت والطفل.

وفي تلك الفترة التي قضيتها أنا وجاك مع السيدة جاكلين، كانت فترة لطيفة اعتنت بي وبحملي السيدة جاكلين كثيراً.

جاكلين:
_أنت تذكريني بابنتي المرحومة، لقد كانت في مثل عمرك.

_أنا أسفة، ولكن كيف توفيت يا خالة.

_لقد هاجمها مصاصُ دماءٍ وقتلها، لا أستطيع نسيان ذلك اليوم أبداً، كان يوماً قاسياً.

جاك:
_ألم تستطيعوا إيجاد حل لهذه الكائنات، وكيف انتشرت بينكم.

_ لقد كان هذا منذ عشرون سنة، في سنة ١٨٧٩، عندما عشقت الأميرة بيلا مصاص دماء وتزاوجا وأنجبا أطفالاً وانتشرت العلاقات بيننا وبينهم ثم انقلبوا على البشر بسبب فيروس انتشر بينهم.

همست لجون وقلت له:
_هل لاحظت التاريخ الذي ذكرته أي أننا في عام ١٨٩٩.

_يا لهول ما تكلمت، معك حق نحن بعيدين كل البعد عن تاريخ الأرض الحالي.

_هذا ما يخيفني على طفلي القادم إلى عالمٍ مجهولِ النهاية.

_أرجوكِ اهدأي .

هنا كانت الخالة جاكلين قد خرجت إلى حديقة منزلها لتنهي بعض أعمالها هناك.

‏وكنا قد أمضينا حوالي الثلاثة أشهر عند الخالة جاكلين التي ترفض خروجنا من منزلها وكانت تخطط للقادم معنا ومع طفلنا.

‏_لن تخرجا من هنا ابداً كارينا أنت ابنتي وكذلك طفلكٍ، سيكونُ حفيدي.

‏قلت لجاك:
‏_ربما الأنسب لنا أن نتعايش مع هذه السيدة ونعيش معها؛ لنحمي طفلنا.

‏جاك:
‏_فعلا معك حق، ليكتب الله لنا النجاة.

ولكن يبدو أن القدر خطط لنا ما لا يريح ففي أحد الأيام، كنت نائمة وجاك يقرأ كتاباً في مكتبة السيدة جاكلين الخاصة واسمه(علاقة البشر بمصاصين الدماء)

عندما سمعنا صوت استغاثة فهرعت مع جاك باتجاه الصوت، ويالهول ما رأينا.

_يا إلهي، السيدة جاكلين تتعرض لهجوم من مجموعة مصاصي دماء، سيقضون عليها، تصرف جاك.

_انظري جون بينهم.

_يا للهول.

ذهب جاك وأحضر البندقية وبدأ يطلق عليهم الواحد تلو الأخر ولم يبق منهم إلا جون.

_لا لا تطلق عليه يا جاك.

ارتجفت يد جاك:
_كيف لا وهو يمزق جسد تلك السيدة التي آوتنا واهتمت بنا، جون الآن مجرد مصاص دماء.


_لا أرجوك تصرف، لابد من حل لانقاذه.

أصابه الاضطراب ولم يعد يفكر بشكل جيد وأخيراً أطلق عليه النار فوقع أرضاً قرب السيدة جاكلين.

صرخت بأعلى صوتي:
_لا لا جاك ، إنه رفيق دربنا، لم قتلته.

سقط جاك وراح يبكي ويقول:
_ إنه خطر على كل من نحب، لم يعد جون

ثم هرعنا لانقاذ السيدة ٢١نسخةنشر
٢١
تبسمت السيدة جاكلين وقالت بحب:
_مباركٌ حبيبتي، أنت حامل.

صدمتني الكلمة، فرحت، خفت، حدثت نفسي:

" حامل، أنا حامل بأجمل ثمرة حب بيني وبين جاك، هل أفرح ، أم أخاف، فكيف سآمن وجود طفلي وسط كل هذه المخاطر، وإن نجوت به ماذا سأقول لأمي وأبي."

جاك:
_مبارك حبيبتي، لاتتخيلي كم سعادتي، أحبك كارينا.

أوقفني الاسم الذي نطقه جاك(كارينا):
_حتى انه لا يعرف اسمي الحقيقي ولا شكلي، وهذا الطفل سيكون أبن من، أنا أم كارينا، أيً اختبار طال روحي يا الله.

نظرت إلى جاك وتبسمت ابتسامة مغلفة وقلت له:

_وأنا أحبك جاك.

وتصرف جاك تصرفات كالأطفال حيث وضع رأسه على بطني وقال:
_حبيب بابا ، أنا أنتظرك بفارغ الصبر، لا تتأخر علي، بابا يحبك، ويحب ماما كثيراً.

وضعت يدي على شعر جاك ومسدته شيئاً فشيئاً، وقلت له:
_جاك.

_ماذا؟

_عدني بأنك لن تتخلى عني مهما حصل وأنك ستقدر ظروفي.

_أعدك حبيبة قلبي.

_أتعلم، أنا خائفة على طفلي في هذه الظروف الصعبة وخاصة إذا لم يكتب لنا النجاة.

_لا تفكري بهذا أبداً، مهمتي حمايتك أنت والطفل.

وفي تلك الفترة التي قضيتها أنا وجاك مع السيدة جاكلين، كانت فترة لطيفة اعتنت بي وبحملي السيدة جاكلين كثيراً.

جاكلين:
_أنت تذكريني بابنتي المرحومة، لقد كانت في مثل عمرك.

_أنا أسفة، ولكن كيف توفيت يا خالة.

_لقد هاجمها مصاصُ دماءٍ وقتلها، لا أستطيع نسيان ذلك اليوم أبداً، كان يوماً قاسياً.

جاك:
_ألم تستطيعوا إيجاد حل لهذه الكائنات، وكيف انتشرت بينكم.

_ لقد كان هذا منذ عشرون سنة، في سنة ١٨٧٩، عندما عشقت الأميرة بيلا مصاص دماء وتزاوجا وأنجبا أطفالاً وانتشرت العلاقات بيننا وبينهم ثم انقلبوا على البشر بسبب فيروس انتشر بينهم.

همست لجون وقلت له:
_هل لاحظت التاريخ الذي ذكرته أي أننا في عام ١٨٩٩.

_يا لهول ما تكلمت، معك حق نحن بعيدين كل البعد عن تاريخ الأرض الحالي.

_هذا ما يخيفني على طفلي القادم إلى عالمٍ مجهولِ النهاية.

_أرجوكِ اهدأي .

هنا كانت الخالة جاكلين قد خرجت إلى حديقة منزلها لتنهي بعض أعمالها هناك.

‏وكنا قد أمضينا حوالي الثلاثة أشهر عند الخالة جاكلين التي ترفض خروجنا من منزلها وكانت تخطط للقادم معنا ومع طفلنا.

‏_لن تخرجا من هنا ابداً كارينا أنت ابنتي وكذلك طفلكٍ، سيكونُ حفيدي.

‏قلت لجاك:
‏_ربما الأنسب لنا أن نتعايش مع هذه السيدة ونعيش معها؛ لنحمي طفلنا.

‏جاك:
‏_فعلا معك حق، ليكتب الله لنا النجاة.

ولكن يبدو أن القدر خطط لنا ما لا يريح ففي أحد الأيام، كنت نائمة وجاك يقرأ كتاباً في مكتبة السيدة جاكلين الخاصة واسمه(علاقة البشر بمصاصين الدماء)

عندما سمعنا صوت استغاثة فهرعت مع جاك باتجاه الصوت، ويالهول ما رأينا.

_يا إلهي، السيدة جاكلين تتعرض لهجوم من مجموعة مصاصي دماء، سيقضون عليها، تصرف جاك.

_انظري جون بينهم.

_يا للهول.

ذهب جاك وأحضر البندقية وبدأ يطلق عليهم الواحد تلو الأخر ولم يبق منهم إلا جون.

_لا لا تطلق عليه يا جاك.
ارتجفت يد جاك:
_كيف لا وهو يمزق جسد تلك السيدة التي آوتنا واهتمت بنا، جون الآن مجرد مصاص دماء.

_لا ارجوك تصرف.

أصابه الاضطراب ولم يعد يفكر بشكل جيد وأخيراً أطلق عليه النار فوقع أرضاً قرب السيدة جاكلين.

صرخت بأعلى صوتي:
_لا لا جاك ، إنه رفيق دربنا، لم قتلته.

سقط جاك وراح يبكي ويقول:
_ إنه خطر على كل من نحب، وللأسف لم يعد جون

ثم هرعنا لانقاذ السيدة لكننا لم نستطع، فقد مزّق جون ورفاقه جسدها ونقلناها إلى سريرها وطلبنا لها الطبيب الذي أخبرنا بأن نجاتها مستحيلة.

الطبيب:
_للاسف وضعها خطيرٌ جداً، ولن تنجو ولو نجت ستكون خطرٌ عليكم.

وبعد رحيل الطبيب نزلنا إلى حديقة المنزل لقد كان منظر أولئك الأشخاص محزناً، وما أوجعنا قلبينا هو منظر جون وقد كان جاك منهاراً.

وقال بحزن شديد:
_سأحفر حفرة كبيرة وأرميهم بها.

_إلا جون سيكون له مراسيم خاصة بالدفن.

_رحمه الله.

_أتذكر كل أحاديثه وحركاته، كم كان يشتاق للعودة والخلاص.

_لقد حقق الخلاص فعلاً وانتقل إلى عند الله، حيث لا حقد ولا خطر.

قمنا بمراسم الدفن له وللسيدة جاكلين بأفضل ما لدينا، وودعنا المكان ونحن حزانى على أجمل ما وهبه القدر لنا في هذا الضياع الذي نعيشه.

_مؤسفٌ جداً يا جاك.

_أجل، ولكننا خرجنا نحمل معنا الذكرى الجميلة.

_هيا بنا الآن، علنا نبحث عن مكان أكثر أمناً من هنا.

_هيا.


وتابعنا المسير ومعنا ما يكفي من طعامٍ وشراب حملناه من بيت السيدة جاكلين.
_أتدري جاك، المسكينة حتى ملابس الكفل قد جهزتها لي تحسباً.

_رحمها الله، وكأنها كانت تعلم.

مشينا وقلوبنا غير مرتاحة فقد تعلمنا مفاجأت القدر المتكررة، حتى وصلنا إلى مدينةٍ أخرى يبدو عليها جمال المنظر والتكوين.

_انظر جاك تبدو جميلةً جداً!

_أجل وأتمنى أن تكون آمنة؛ لننعم بالسلام وطفلنا القادم.

فأمسكت ذراع جاك وضغطت عليها ووضعت يدي الثانية على بطني وتابعنا المسير وهناك
بما حمله جاك من نقود، سلمته إياها جاكلين قبل وفاتها، ابتاع لنا بيتاً من أحد ساكنيها.

حاولنا أن لا نخالط أحداً، وبحث جاك عن عملٍ له، لكن اهل هذه المدينة كانوا قساةً لا يحبون مساعدة أحد.

لا يتعاطون مع الغرباء وكان أمرهم مريباً، إلى أن جاء يوم وزارتني به إحدى الجارات ومعها ابنٌ لها يبظو عليه الهدوء.

_أهلا وسهلا بك، أنت أول جارة تحاول زيارتي، تفضلي.
_شكرا لك، هذا ابني.

نظرت إلى الطفل الذي كان يبدو معاقاْ ولكنه كان يلهو طوال الوقت بأ ساس المنزل وينظرني بنظراتٍ غريبة لم أجد لها تفسيراّ

ثم غادرت بعد أن اخذت ابنها الذي كان يشير بإ صبعه إلى بطني.

قلت لنفسي:
"مابه هذا الصغير، يبدو غريباً جداً، لولا لطف أمه لظننته من مصاصي الدماء"

وبعد قليل عاد جاك من عمله يشكو قسوة هؤلاء الأشخاص.

وبينما نحن نتناول الغداء حدثته عن ذلك الطفل فقال لي:
_لست مرتاحاً لهذا المكان وأتمنى أن نغادره فوراً.

_لنبقَ هنا فترة من الزمن حتى أنجب طفلي ولنرى ماذا سيحدث معنا فيما بعد لذلك:

_انتبهي لنفسك ولا تعطي لأحد أي انتباه، بمعنى إياك أن تثقي بأحد.
_:
شعرت بأنني كالمخدرة وبدأ يسري الشعور فيا فقلت لجاك:

_تبا للنعاس الذي يتخلل جفوني، أشعر بأني أنام أكثر من كل البشر.

‏_طببعي، فأنت حامل.

لاحظت أن هذه الحالةتنتابني فقط بعد خروج الفتى وأمه، لم أخبر جاك ولكن لابد ان افهم سر هذا الفتى.

ولم أنتظر مجيئها لزيارتي بل قررت ان أبادرها الزيارة.
_مرحبا سيدتي، هل لي بالدخول.

شعرت بأنها مرتبكة وليست على ما يرام وقالت لي:
_طبعا، طبعا تفضلي.

بحثت عن ذاك الطفل ولكنني لم أره،فسألتها عنه، فتلكأت وقالت:

_أخذه أبوه إلى السوق ليشتري له بعض الأشياء.

_هل لي بسؤال؟

_تفضلي

_هل هو مريض؟هل يشكو من شيء.

_لا، على العكس تماما.

سؤال أخر لو سمحتي لي:
فارتبكت وغضبت و طلبت مني الرحيل وعدم العودة إلى هنا اطلاقاً.

_لماذا سيدتي لماذا، هل لك بالشرح، انا.لم أسئ بالسؤال، إلى اللقاء.

وبعد يومين وقد شغلني تصرفها وبينما أنا في المطبخ رنت جرس الباب واستأذنت بالدخول وكان طفلها معها.

نستطع، فقد مزّق جون ورفاقه جسدها ونقلناها إلى سريرها وطلبنا لها الطبيب الذي أخبرنا بأن نجاتها مستحيلة.

الطبيب:
_للاسف وضعها خطيرٌ جداً، ولن تنجو ولو نجت ستكون خطرٌ عليكم.

وبعد رحيل الطبيب نزلنا إلى حديقة المنزل لقد كان منظر أولئك الأشخاص محزناً، وما أوجعنا قلبينا هو منظر جون وقد كان جاك منهاراً.

وقال بحزن شديد:
_سأحفر حفرة كبيرة وأرميهم بها.

_إلا جون سيكون له مراسيم خاصة بالدفن.

_رحمه الله.

_أتذكر كل أحاديثه وحركاته، كم كان يشتاق للعودة والخلاص.

_لقد حقق الخلاص فعلاً.

قمنا بمراسم الدفن له وللسيدة جاكلين بأفضل ما لدينا، وودعنا المكان ونحن حزانى على أجمل ما وهبه القدر لنا في هذا الضياع الذي نعيشه.

_مؤسفٌ جداً يا جاك.

_أجل، ولكننا خرجنا نحمل معنا الذكرى الجميلة.

_هيا بنا الآن، علنا نبحث عن مكان أكثر أمناً من هنا.

_هيا.


وتابعنا المسير ومعنا ما يكفي من طعامٍ وشراب حملناه من بيت السيدة جاكلين.
_أتدري جاك، المسكينة حتى ملابس الكفل قد جهزتها لي تحسباً.

_رحمها الله، وكأنها كانت تعلم.

مشينا وقلوبنا غير مرتاحة فقد تعلمنا مفاجأت القدر المتكررة، حتى وصلنا إلى مدينةٍ أخرى يبدو عليها جمال المنظر والتكوين.

_انظر جاك تبدو جميلةً جداً!

_أجل وأتمنى أن تكون آمنة؛ لننعم بالسلام وطفلنا القادم.

فأمسكت ذراع جاك وضغطت عليها ووضعت يدي الثانية على بطني وتابعنا المسير وهناك
بما حمله جاك من نقود، سلمته إياها جاكلين قبل وفاتها، ابتاع لنا بيتاً من أحد ساكنيها.

حاولنا أن لا نخالط أحداً، وبحث جاك عن عملٍ له، لكن اهل هذه المدينة كانوا قساةً لا يحبون مساعدة أحد.

لا يتعاطون مع الغرباء وكان أمرهم مريباً، إلى أن جاء يوم وزارتني به إحدى الجارات ومعها ابنٌ لها يبظو عليه الهدوء.

_أهلا وسهلا بك، أنت أول جارة تحاول زيارتي، تفضلي.
_شكرا لك، هذا ابني.

نظرت إلى الطفل الذي كان يبدو معاقاْ ولكنه كان يلهو طوال الوقت بأساس المنزل وينظرني بنظراتٍ غريبة لم أجد لها تفسيراّ من كفل بهذا العمر.

ثم غادرت بعد أن أخذت ابنها الذي كان يشير بإ صبعه إلى بطني.د باستمرار

قلت لنفسي:

"ما به هذا الصغير، يبدو غريباً جداً، لولا لطف أمه لظننته من مصاصي الدماء"

وبعد قليل عاد جاك من عمله يشكو قسوة هؤلاء الأشخاص.

وبينما نحن نتناول الغداء حدثته عن ذلك الطفل فقال لي:

_لست مرتاحاً لهذا المكان وأتمنى أن نغادره فوراً.

_لنبقَ هنا فترة من الزمن حتى أنجب طفلي ولنرى ماذا سيحدث معنا فيما بعد لذلك:

_انتبهي لنفسك ولا تعطي لأحد أي انتباه، بمعنى إياك أن تثقي بأحد.
_:
شعرت بأنني كالمخدرة وبدأ يسري الشعور بالنعاس فيّا فقلت لجاك:

_تبا للنعاس الذي يتخلل جفوني، أشعر بأني أنام أكثر من كل البشر.

‏_طببعي، فأنت حامل.
لاحظت أن هذه الحالةتنتابني فقط بعد خروج الفتى وأمه، لم أخبر جاك ولكن لابد ان افهم سر هذا الفتى.

ولم أنتظر مجيئها لزيارتي بل قررت ان أبادرها الزيارة.
_مرحبا سيدتي، هل لي بالدخول.
شعرت بأنها مرتبكة وليست على ما يرام وقالت لي:
_طبعا، طبعا تفضلي.
بحثت عن ذاك الطفل ولكنني لم أره،فسألتها عنه، فتلكأت وقالت:
_أخذه أبوه إلى السوق ليشتري له بعض الأشياء.

_هل لي بسؤال؟

_تفضلي

_هل هو مريض؟هل يشكو من شيء.

_لا، على العكس تماما.

سؤال أخر لو سمحتي لي:
فارتبكت وغضبت و طلبت مني الرحيل وعدم العودة إلى هنا اطلاقاً.
_لماذا سيدتي لماذا، هل لك بالشرح، أنا لم أسئ بالسؤال، وعموماً إلى اللقاء.

وبعد يومين وقد شغلني تصرفها وبينما أنا في المطبخ رنت جرس الباب واستأذنت بالدخول وكان طفلها معها
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي