٢٥
_جاك! أهذا أنت، لا أصدق ما أرى، إنه جاك، أين كنت، ولماذا تركتني كل هذا الوقت؟ رد علي جاك، أنا كارينا، انظر انظر إنها إينجل ابنتنا.
هززته ولكنه كان كالمسحور طالت لحيته وغزاها الشيب، ولم يكن يشعر بي.
وفحأة صرخت الطفلة فنظر إلي بعد قليل وقال:
_كارينا، أهذه أنت؟ هل هذه طفلتنا؟
فرحت وضحكت:
_أجل، أجل إنها إينجل ابنتنا ضعها في حضنك وانظر كم هي لطيفة.
ضمنا كلانا وقال:
_آه كم اشتقت لك يا كارينا، أفرحتني بطفلتي حداً
تذكرت تلك المراة وابنها فقلت له:
_هيا قم معي علينا أن نغادر المكان فوراً، قبل عودة تلك المرأة.
قام بصعوبة وكانت رجله مصابة وكأن أحداً امتص دمها.
أمسكت طفلتي بيد، وبيدي الأخرى ساعدته ومشينا مسافة وأنا قلقةٌ أنظر للخلف.
ورحت أسأله:
_لم، لم ترجع بعد سفرك؟ لقد ضقت ذرعاً بدونك.
_أهٍ يا كارينا، ما حدث لي كان كالخيال، بعد خروجي من المنزل أتممت عملي وعدت أدراجي رغم تأخري، بسبب عطلٍٍ في القطار.
_لقد خفت دونك، واشتقت إليك.
_لقد عدت ولكني لم أجدك، وجدت تلك الورقة، وخرجت؛ لأسأل الجيران عنك ولكنّ أحدا لم يرد.
قاطعته بسخرية:
_الجيران، ههه.
فتابع هو وهو ينظر في عيني:
_وبحثت عنك في كل مكان وبعد أن فقدت الأمل في أن أجدك، لأنه قدمضى حوالي شهربن تقريباً على ذلك، حتى وجدت إمرأةً شكلها غريب ومخيف، نصفها بشر والأخر كالحصان، ورغم هذا سألتها عنك فقالت لي يومها، أنها تعرفك.
فأوهمتني قائلةً:
_أجل، أجل، كنت أسكن عندها.
جاك:
_لقد قالت لي أنك ضيفتها واستدرجتني للداخل وأخر ما أتذكره هو أن أحداً ضربني على رأسي، واستيقظت لأجدها مع ذلك الفتى المعاق وقد وضعاني في سرير في القطار وربطاني.
_ولمَ، لم تحاول مرةً ثانية في البحث عنا؟
_لأنها أوهمتني بأنك هربت مني لأن الطفلة قد ماتت وصارت تسقيني عشبة طعمها غريبٌ على أنّها دواء
_تباً لها ولابنها، لقد كان يريد دم طفلتي؛ ليشفى من اعاقته، ويبدو أن دواءها كان منوماً.
_يا للهول، كل هذا مر بنا.
ضممته وطفلتي وقلت له:
_علينا مغادرة هذا المكان بأسرع وقت، يجب أن نحمي طفلتنا.
وفعلاً سلكنا أماكن وطرق عدة حتى ابتعدنا عن ذلك المكان.
ثم جلسنا قرب شجرة تحت فيئها وكانت الشمس قد قاربت على الغروب، فأرضعت طفلتي، بعد أن تناولت بعض ثمار تلك الشجرة.
وخفنا أن نتابع المسير، فيدركنا الخطر فقررنا الصعود إلى تلك الشجرة التي كانت واسعة الساق، واستطعنا النوم عليها حتى الصباح.
كانت صوت بكاء الطفلة شديداً، ويبدو أنها أحست بالخطر.
ولكنني كنت كلما بكت أضع فمها على ثدي؛ لترضع.
وهكذا تابعنا المسير وطفلتي في حضن أبيها ولكن وفجأة سمعنا صوتاً ينادي:
_توقفا، أعطونا الطفلة وارحلوا لن نؤذيكم.
التفتنا إلى الخلف وإذا بجيشٍ من الأشخاص
ساراسا، المرأة الحصان وابنها المعاق، ومصاص دماء.
ارتجف قلبي وحملت طفلتي واختبأت خلف جاك الذي همس لي:
عندما أعد لثلاثة تنطلقين بسرعة البرق ، لن نسمح لهم بأخذ ابنتنا.
وعادت رحلة الركض مجدداً، وكأننا في مارتون الحياة، إما أن نركض او نموت ولكن هذه المرة مع طفلتنا التي لا ذنب لها إلا أنها ثمرة حب حصل ممتزجاً بالخطيئة.
ساراسا:
_توقفي لن تستطيعِ الهرب من قرينتك، وابنتك مثلك، قلت لك زوجك هو ملكي أنا.
المرأة الحصان:
_خسئت، الفتاة لي، هي دواء طفلي
مصاص الدماء:
_لا إن دمائهم حقٌ لي أنا.
فكرت سريعاً، ووجدت الحل وهمست لجاك:
_علينا أن ندب الخلاف بينهم، ونهرب.
جاك:
_يبدو أنه لا مفر لنا يا كارينا، علينا أن نختار واحدا منهم، لن نستمر بالهرب مطولا.
كارينا:
_لا، دعنا نهرب يا جاك.
جاك:
_كوني عاقلة كارينا، ليس لدينا حل، ألم تتعبي من كثرة الهرب.
مصاص الدماء أمسك برقبة الفتى المعاق، وقال لأمه:
_أنا جائع، وإن لم أحصل على الفتاة سأخذ هذا.
الفتى المعاق:
_ابتعد عني طعمي مر، تباً لك
الأم الحصان:
_ابتعد عن ابني أيها الوغد.
ساراسا كانت تنظر إليهم وتضحك، فتسللت أنا وجاك ، وهربنا منهم دون أن ينتبهوا واختبأنا خلف شجرة بلوط كبيرة
كانوا يبحثون عنا لكننا ضللناهم، فقلت لجاك:
_أخشى أن تستيقظ الطفلة وتفضحنا.
_ما العمل؟
_سننتظر قدرنا ولندعُ الله أن لا تستيقظ بوجودهم.
بحثوا عنا كثيراً وملّوا وانصرفوا، رغم أني أعلم أن ساراسا كاذبة فهي تستطيع أن تجدنا بسهولة ولكن لم أفهم لم فعلت هذا.
وفر لنا جاك مكاناً مريحاً في بيت من بيوت تلك القرية، التي وصلنا لها.
وبينما أنا نائمة والطفلة في حضني، هزتني ساراسا وقالت لي:
_هل يمكن أن أحدثك قليلاً.
_انت ألم تفهمي بعد؟ زوجي وابنتي ملكي.
_هل تفعلين رجاءً؟
_تعالي.
_جئت بدايةً، وكان في نيتي القضاء عليكِ؛ لأنني كنت مغرورة ولأنني قرينتك، فقد كان علي تأديبك، ولكن ليس بعد الآن فأنت حرة، جئت لأودعك وأرحل.
_ما الذي غير رأيك؟
_أنا لن أنسى انك ساعدتني عندما حاولت تلك الممسوخة ضربي من الخلفحيث صرخت وحذرتني منها.
_أنا اا أتمنى السوء لأحد حتى لو كان عدوي .
_في الحقيقة سألت تلك العجوز عن حقيقة علاقتي بك.
ففهمت منها،أن ما كنت أعتقده هو كذبة صنعتها مع واقعي.
وخاصةً بعد أن ساعدتني البارحة رغم أنني كنت ندك، لكنك أنقذتني من تلك المرأة التي أرادت ضربي من الخلف.
_إذاً ساعديني، لأعود وزوجي إلى الأرض.
_أنا لا أستطيع أن أساعدك، لكن هناك أمر قد يساعدكم واحتماله ضعيف جداً.
_ما هو؟
_فتحة الزمن التي وصلت بكم إلى هنا، هي نفسها ستفتح غدا الساعة الثانية عشر منتصف الليلة القادمة.
سعدت كثيراً وقلت لها:
_حقاً، ولكن قد لا تقودنا إلى الأرض
فما العمل حينها.
_سأعطيك معلومة أخرى ولا تطلبي مني أكثر من هذا ممنوع، ستعود الفتحة في نفس اليوم في منتصف الليلة التالية وتختفي إلى الأبد.
_شكرا ساراسا، لن أنسى صنيعك أبداً
وبهذا يكون لدينا فرصتين، قد تنجح إحداهما وقد ندفن طوال العمر.
_كلميني عنكم أنتم البشر.
_عالم البشر عالم جميل، لو لم تملؤه العلاقات الفاشلة لكانت الأرض أجمل من الجنة.
وعندما استيقظ جاك كانت قد رحلت ساراسا.
فشرحت له ما قالت لي، وكم كنت متفائلة بكلامها وبالعودة ألى الأرض والاهلو عن تفاؤلي وقلقي ومل المشاعر المتخبطة.
_إذن كوني جاهزة صباحاً، لنٌرتب أمورنا دون أي تأخير، وسنكون جاهزين للرحيل إلى الأبد.
بكت طفلتي من شدة الجوع، فقمت بأداطعامها أما أبوها فراح يتفرج على فمها الصغير بكل حب وحنان.
وصار يكلمها كما لو أنها تفهم كلامه:
_بابا الحلوة إينجل، سنعود إلى الأرض وترين عائلتك هناك وسندخلك المدرسة، وتكبرين وتعشقبن ابن الجيران ونلبسك ثوب العرس.
كانت عيناي تدمعان من فرحتي به و
سألته بقلق:
_هل سيصدقوننا يا جاك، هل سيتقبلون زواجنا بهذه الطريقة، هل سيتقبلون طفلتنا، وخاصة أنني لم أكن بنتاً صالحة من قبل.
_ماذا ستقولين لهم، إن سألوكي أين كنت كل هذا الوقت.
_الحقيقة الكاملة بدون نقصان ولا زبادة.
_لا أعتقد أنهم سبصدقوننا، سيعتقدون أننا مجانين.
_أتعتقد حقا ذلك؟
_أجل ما دمت معك وأنت معي يداً بيد، سنشرح لهم ولن نخشى أحداً.
نمت وأنا أحلم بأن.هذا الأمر أصبح حقيقة والكابوس قد انتهى؛ لنستيقظ في اليوم التالي ونجد ما لم يكن بالحسبان
_رباه لطفك.
هززته ولكنه كان كالمسحور طالت لحيته وغزاها الشيب، ولم يكن يشعر بي.
وفحأة صرخت الطفلة فنظر إلي بعد قليل وقال:
_كارينا، أهذه أنت؟ هل هذه طفلتنا؟
فرحت وضحكت:
_أجل، أجل إنها إينجل ابنتنا ضعها في حضنك وانظر كم هي لطيفة.
ضمنا كلانا وقال:
_آه كم اشتقت لك يا كارينا، أفرحتني بطفلتي حداً
تذكرت تلك المراة وابنها فقلت له:
_هيا قم معي علينا أن نغادر المكان فوراً، قبل عودة تلك المرأة.
قام بصعوبة وكانت رجله مصابة وكأن أحداً امتص دمها.
أمسكت طفلتي بيد، وبيدي الأخرى ساعدته ومشينا مسافة وأنا قلقةٌ أنظر للخلف.
ورحت أسأله:
_لم، لم ترجع بعد سفرك؟ لقد ضقت ذرعاً بدونك.
_أهٍ يا كارينا، ما حدث لي كان كالخيال، بعد خروجي من المنزل أتممت عملي وعدت أدراجي رغم تأخري، بسبب عطلٍٍ في القطار.
_لقد خفت دونك، واشتقت إليك.
_لقد عدت ولكني لم أجدك، وجدت تلك الورقة، وخرجت؛ لأسأل الجيران عنك ولكنّ أحدا لم يرد.
قاطعته بسخرية:
_الجيران، ههه.
فتابع هو وهو ينظر في عيني:
_وبحثت عنك في كل مكان وبعد أن فقدت الأمل في أن أجدك، لأنه قدمضى حوالي شهربن تقريباً على ذلك، حتى وجدت إمرأةً شكلها غريب ومخيف، نصفها بشر والأخر كالحصان، ورغم هذا سألتها عنك فقالت لي يومها، أنها تعرفك.
فأوهمتني قائلةً:
_أجل، أجل، كنت أسكن عندها.
جاك:
_لقد قالت لي أنك ضيفتها واستدرجتني للداخل وأخر ما أتذكره هو أن أحداً ضربني على رأسي، واستيقظت لأجدها مع ذلك الفتى المعاق وقد وضعاني في سرير في القطار وربطاني.
_ولمَ، لم تحاول مرةً ثانية في البحث عنا؟
_لأنها أوهمتني بأنك هربت مني لأن الطفلة قد ماتت وصارت تسقيني عشبة طعمها غريبٌ على أنّها دواء
_تباً لها ولابنها، لقد كان يريد دم طفلتي؛ ليشفى من اعاقته، ويبدو أن دواءها كان منوماً.
_يا للهول، كل هذا مر بنا.
ضممته وطفلتي وقلت له:
_علينا مغادرة هذا المكان بأسرع وقت، يجب أن نحمي طفلتنا.
وفعلاً سلكنا أماكن وطرق عدة حتى ابتعدنا عن ذلك المكان.
ثم جلسنا قرب شجرة تحت فيئها وكانت الشمس قد قاربت على الغروب، فأرضعت طفلتي، بعد أن تناولت بعض ثمار تلك الشجرة.
وخفنا أن نتابع المسير، فيدركنا الخطر فقررنا الصعود إلى تلك الشجرة التي كانت واسعة الساق، واستطعنا النوم عليها حتى الصباح.
كانت صوت بكاء الطفلة شديداً، ويبدو أنها أحست بالخطر.
ولكنني كنت كلما بكت أضع فمها على ثدي؛ لترضع.
وهكذا تابعنا المسير وطفلتي في حضن أبيها ولكن وفجأة سمعنا صوتاً ينادي:
_توقفا، أعطونا الطفلة وارحلوا لن نؤذيكم.
التفتنا إلى الخلف وإذا بجيشٍ من الأشخاص
ساراسا، المرأة الحصان وابنها المعاق، ومصاص دماء.
ارتجف قلبي وحملت طفلتي واختبأت خلف جاك الذي همس لي:
عندما أعد لثلاثة تنطلقين بسرعة البرق ، لن نسمح لهم بأخذ ابنتنا.
وعادت رحلة الركض مجدداً، وكأننا في مارتون الحياة، إما أن نركض او نموت ولكن هذه المرة مع طفلتنا التي لا ذنب لها إلا أنها ثمرة حب حصل ممتزجاً بالخطيئة.
ساراسا:
_توقفي لن تستطيعِ الهرب من قرينتك، وابنتك مثلك، قلت لك زوجك هو ملكي أنا.
المرأة الحصان:
_خسئت، الفتاة لي، هي دواء طفلي
مصاص الدماء:
_لا إن دمائهم حقٌ لي أنا.
فكرت سريعاً، ووجدت الحل وهمست لجاك:
_علينا أن ندب الخلاف بينهم، ونهرب.
جاك:
_يبدو أنه لا مفر لنا يا كارينا، علينا أن نختار واحدا منهم، لن نستمر بالهرب مطولا.
كارينا:
_لا، دعنا نهرب يا جاك.
جاك:
_كوني عاقلة كارينا، ليس لدينا حل، ألم تتعبي من كثرة الهرب.
مصاص الدماء أمسك برقبة الفتى المعاق، وقال لأمه:
_أنا جائع، وإن لم أحصل على الفتاة سأخذ هذا.
الفتى المعاق:
_ابتعد عني طعمي مر، تباً لك
الأم الحصان:
_ابتعد عن ابني أيها الوغد.
ساراسا كانت تنظر إليهم وتضحك، فتسللت أنا وجاك ، وهربنا منهم دون أن ينتبهوا واختبأنا خلف شجرة بلوط كبيرة
كانوا يبحثون عنا لكننا ضللناهم، فقلت لجاك:
_أخشى أن تستيقظ الطفلة وتفضحنا.
_ما العمل؟
_سننتظر قدرنا ولندعُ الله أن لا تستيقظ بوجودهم.
بحثوا عنا كثيراً وملّوا وانصرفوا، رغم أني أعلم أن ساراسا كاذبة فهي تستطيع أن تجدنا بسهولة ولكن لم أفهم لم فعلت هذا.
وفر لنا جاك مكاناً مريحاً في بيت من بيوت تلك القرية، التي وصلنا لها.
وبينما أنا نائمة والطفلة في حضني، هزتني ساراسا وقالت لي:
_هل يمكن أن أحدثك قليلاً.
_انت ألم تفهمي بعد؟ زوجي وابنتي ملكي.
_هل تفعلين رجاءً؟
_تعالي.
_جئت بدايةً، وكان في نيتي القضاء عليكِ؛ لأنني كنت مغرورة ولأنني قرينتك، فقد كان علي تأديبك، ولكن ليس بعد الآن فأنت حرة، جئت لأودعك وأرحل.
_ما الذي غير رأيك؟
_أنا لن أنسى انك ساعدتني عندما حاولت تلك الممسوخة ضربي من الخلفحيث صرخت وحذرتني منها.
_أنا اا أتمنى السوء لأحد حتى لو كان عدوي .
_في الحقيقة سألت تلك العجوز عن حقيقة علاقتي بك.
ففهمت منها،أن ما كنت أعتقده هو كذبة صنعتها مع واقعي.
وخاصةً بعد أن ساعدتني البارحة رغم أنني كنت ندك، لكنك أنقذتني من تلك المرأة التي أرادت ضربي من الخلف.
_إذاً ساعديني، لأعود وزوجي إلى الأرض.
_أنا لا أستطيع أن أساعدك، لكن هناك أمر قد يساعدكم واحتماله ضعيف جداً.
_ما هو؟
_فتحة الزمن التي وصلت بكم إلى هنا، هي نفسها ستفتح غدا الساعة الثانية عشر منتصف الليلة القادمة.
سعدت كثيراً وقلت لها:
_حقاً، ولكن قد لا تقودنا إلى الأرض
فما العمل حينها.
_سأعطيك معلومة أخرى ولا تطلبي مني أكثر من هذا ممنوع، ستعود الفتحة في نفس اليوم في منتصف الليلة التالية وتختفي إلى الأبد.
_شكرا ساراسا، لن أنسى صنيعك أبداً
وبهذا يكون لدينا فرصتين، قد تنجح إحداهما وقد ندفن طوال العمر.
_كلميني عنكم أنتم البشر.
_عالم البشر عالم جميل، لو لم تملؤه العلاقات الفاشلة لكانت الأرض أجمل من الجنة.
وعندما استيقظ جاك كانت قد رحلت ساراسا.
فشرحت له ما قالت لي، وكم كنت متفائلة بكلامها وبالعودة ألى الأرض والاهلو عن تفاؤلي وقلقي ومل المشاعر المتخبطة.
_إذن كوني جاهزة صباحاً، لنٌرتب أمورنا دون أي تأخير، وسنكون جاهزين للرحيل إلى الأبد.
بكت طفلتي من شدة الجوع، فقمت بأداطعامها أما أبوها فراح يتفرج على فمها الصغير بكل حب وحنان.
وصار يكلمها كما لو أنها تفهم كلامه:
_بابا الحلوة إينجل، سنعود إلى الأرض وترين عائلتك هناك وسندخلك المدرسة، وتكبرين وتعشقبن ابن الجيران ونلبسك ثوب العرس.
كانت عيناي تدمعان من فرحتي به و
سألته بقلق:
_هل سيصدقوننا يا جاك، هل سيتقبلون زواجنا بهذه الطريقة، هل سيتقبلون طفلتنا، وخاصة أنني لم أكن بنتاً صالحة من قبل.
_ماذا ستقولين لهم، إن سألوكي أين كنت كل هذا الوقت.
_الحقيقة الكاملة بدون نقصان ولا زبادة.
_لا أعتقد أنهم سبصدقوننا، سيعتقدون أننا مجانين.
_أتعتقد حقا ذلك؟
_أجل ما دمت معك وأنت معي يداً بيد، سنشرح لهم ولن نخشى أحداً.
نمت وأنا أحلم بأن.هذا الأمر أصبح حقيقة والكابوس قد انتهى؛ لنستيقظ في اليوم التالي ونجد ما لم يكن بالحسبان
_رباه لطفك.