١٣
كان الخدم يطوفون أرجاء القصر، تماماً كالنحل، أحدهم يخرج من المطبخ والآخر يدخله، يضعون الصحون المليئة بأصناف الطعام المتنوعة على الطاولة بنظام، رغم تنوع الوجبات الموجودة إلا أنها لم تكن تدل على الإسراف أبداً.
كان الحاكم في مكتبه يخطط لشؤون الشمال ويدرس أوضاعها بحكمة، قطع أفكاره وشروده صوت طرق على الباب، فقال بوقار:
_تفضل.
دخل رئيس الخدم بهدوء وقال بصوت منخفض نوعاً ما:
_سيدي، الطعام جاهز.
_فليجتمع الجميع على الطاولة، بعدها أرسل إلى شخص يخبرني.
_أمرك يا سيدي.
قالها الخادم بهدوء وأنحنى بجسده قليلاً ثم عاد ليقف مستقيماً مرة أخرى قبل أن يخرج من الغرفة بهدوء ويسحب الباب خلفه.
خرج رئيس الخدم ولم يستطع الحاكم العودة للتخطيط بكامل تركيزه فبدأ يفكر في الصغير رون، لم يكن يريد أن يعطي نفسه أملاً كاذباً ولكنه كان يحلم بالعيش.
اتجه نحو طاقم الخدم وأمر كل منهم بأن يستدعي شخصاً من العائلة، وبالفعل هذا ما حدث وبدأ أفراد العائلة في التجمع على طاولة الطعام.
فترك الجميع مقعد رأس الطاولة فارغ فهو مكان الحاكم، كما ترك الجميع المقعد الذي على يمين الحاكم، جلست عمة هيلين بجانب أخيها الحاكم، وبجانبها جلست أوچين، وبجانب أوچين جلست جدتها والدة والدتها.
نظر رئيس الخدم نحو ذلك المقعد الفارغ وقال بتعجب:
_ألم تعد الآنسة هيلين بعد!
_لا لم تعد بعد
ردت العمة بفتور، طُرق الباب فجأة لتتجه واحدة من الخدم لفتحه بهدوء، فور أن فتحته ظهرت هيلين التي دخلت القصر وهي تركض بمرح وتضحك حتى أنها كادت تصطدم بالخادمة.
توقفت عن الركض وأسندت كفيها على ركبتيها وانحنت قليلاً وبدأت تلهث، رفعت رأسها ونظرت في اتجاه اليسار تحديداً حيث تقف الخادمة وسألت بنبرة شبه قلقة:
_هل تأخرت؟
_هزت الخادمة رأسها نفياً وقالت:
_لا يا سيدتي، على الرغم أن العائلة تجمعت على الطاولة إلا أن الحاكم لم يخرج من غرفته بعد.
تنفست هيلين الصعداء وقالت بارتياح:
_إذاً فلتقولي أنه لا عقاب لليوم.
لم تجب الخادمة، اقترب رئيس الخدم والذي أدرك على الفور وصول هيلين وكارل إلى القصر حياها وقال لها:
_هيا آنستي، إتخذ الجميع أماكنهم، إتخذي مكانك حتى أنادي والدك.
أومأت له وتحركت هيلين نحو الطاولة وحيتهم جميعاً ثم أتخذت مقعدها الخاص وهو المقابل لمقعد أوچين.
فالمقعد المقابل لعمتها هو مكان والدتها المتوفية، وهو المكان الذي لم يجرؤ أحد على الإقتراب منه.
سار رئيس الخدم في الطريق المختصر لمكتب الحاكم واتخذه مساراً له، طرق الباب طرقتين وتوقف فسمع صوت الحاكم وهو يقول:
_تفضل.
فتح رئيس الخدم الباب بهدوء وقال:
_لقد اجتمع الجميع على مائدة الطعام والجميع ينتظر جلالتك.
هز الحاكم رأسه بهدوء وبدأ ينهض على مهل، سار قليلاً فبدأ يسعل، ركض رئيس الخدم وجهز له كأس ماء في ثوان معدودة وساعده على تناوله.
بدأ الحاكم يتحسن ف نزل درجات السلم واحدة تلو الأخرى بهدوء، على الرغم من ظروفه الصحية ولكنه إعتاد على أن يظهر بمظهر واثق وأن يتسم بالوقار دائماً.
دخل الحاكم غرفة الطعام بهدوء، فور أن رأوه وقفوا جميعاً إحتراما له، جلس هو فجلسوا تباعاً بهدوء.
بدأ الجميع في تناول الطعام بهدوء وإحترام، فالحاكم يقدس جداً وقت الطعام، ونادراً جداً ما يسمح بالحديث أثناء تناول الطعام.
بعد دقائق عديدة أنهى الحاكم طعامه، فوضع الشوكة والسكينة على الطبق بهدوء ليصدرا صوت رنين خفيف نتج عن هذا الإصطدام الطفيف.
حينها انتبه الجميع له،وقف هو ليتبعه الجميع في الوقوف.
تحرك هو من فوق المقعد واتجه نحو باب الغرفة فوجه حديثه لرئيس الخدم الذي كان يقف على الباب تحسباً لما من الممكن أن يحدث وقال:
_أرسل لي كارل على الفور.
_ حاضر، سيدي.
خرج الحاكم من غرفة الطعام ليعود الجميع للجلوس على المقاعد مرة أخرى ليكملوا الطعام.
خرج رئيس الخدم وذهب لغرفة أخرى واسعة، دخلها ليرى جميع الخدم والحراس متجمعين على مائدة طعام يتناولون طعامهم، لفت نظر الجميع صوت فتح الباب فرأوا رئيس الخدم يقف على الباب.
_كارل!
ناداه رئيس الخدم فرد عليه كارل قائلا:
_نعم أنا هنا، هل حدث شيء ما؟
_ طلب الحاكم مني إستدعائك، إن كنت قد إنتهيت من تناول الطعام فاذهب له على الفور.
ترك كارل الملعقة من يده في الصحن ووقف قائلاً:
_حسناً، على كل حال لقد شبعت.
قالها ثم تذكر أن رئيس الخدم لم يأكل بعد فقال:
_سأذهب أنا للحاكم، يمكنك أنت أن تأتي وتبدأ في تناول طعامك.
_لا يا كارل، قد يحتاجني أحد في غرفة الطعام.
نظر كارل لذلك الشره البدين الذي يجلس بجانبه ويأكل دون شبع ثم نظر إلى رئيس الخدم وقال:
_سيقف بدلاً منك جاك فهو على ما أظن قد أنهى طعامه.
التفت جاك إلى كارل والشرار يتطاير من عينيه، غمز له كارل فضربه جاك بقدمه بغضب كرد فعل وظل يتذمر بهمس.
قال كارل مرة أخرى:
_أليس كذلك يا جاك؟
نظر إليه جاك فوجده رافعاً له حاجبه الأيسر وينظر له بحدة، ظل يلعن حظه بهمس ثم قال بصوت مسموع:
_نعم يا سيدي، بالتأكيد أنت جائع سأقف أنا بدلاً منك فقد شبعت أنا.
_حسناً إذاً، ما دمتما تقولان أنكما شبعتما؛ إذاً فليذهب مل منكما إلى عمله.
نهض جاك من مكانه وظل ينظر إلى الطعام بعيون لامعة كعيون الأطفال، سحبه كارل من ذراعه وخرجا معاً من الغرفة ليجلس رئيس الخدم على المائدة ويبدأ في تناول الطعام الموضوع مسبقاً في صحنه.
ظل جاك يشاكس كارل، فعضه بخفة في يده فردها الآخر له بضربة في عنقه، اقتربا من غرفة الطعام فابتعد جاك عن كارل ودخل إليها ليرى العائلة الحاكمة مازالت تتناول طعامها.
كانت رائحة الطعام الشهي تدغدغ أنفه، وكاد منظر الطعام يسيل لعابه ولكنه تمالك نفسه وحول نظره نحو نقطة فارغة ظل يحدق بها كي يضيع الوقت.
عند كارل، سار في ممر طويل بعد أن صعد درجات السلم كي يصل لغرفة الحاكم، طرق الباب ثلاثة طرقات.
أدرك الحاكم من طريقة طرقه أنه كارل فقال:
_تفضل كارل.
فتح كارل الباب ودخل وانحنى كالعادة للحاكم.
طلب منه الحاكم بأن يجلس ففعل ما أُمر به، سأله الحاكم وقال:
_هل تذكر عندما حضر والد الفتاة إلى القصر؟
_بالطبع أتذكر يا مولاي.
_حينها أخبرتك أنني لم أطمئن لهذا الرجل.
_نعم، واتفقنا على أن أضع رجلاً خلفه يتتبعه هو وعائلته ويخبرنا ما إن كان وراءه سراً.
_نعم بالضبط، إذاً أخبرني، هل وضعت رجلا يتعقبه؟
_بالطبع يا مولاي، فقد كان أمر من جلالتك وعلي تنفيذه.
_حسناً، هل هذا الرجل هنا في القصر حالياً؟
_نعم يا سيدي، كان يتناول الطعام معي في الأسفل.
_إذاً إذهب وأحضره إلى هنا، فليخبرنا بما علم من تتبعه له.
_أمرك يا مولاي.
خرج كارل وذهب الى غرفة الطعام واستدعى الحارس الذي فطن الأمر على الفور، خرج معه واتجها نحو غرفة الحاكم.
طرقا الباب ودخلا فور أن أذن لهما الحاكم، حينها استفسر الحاكم وقال:
_هل تتبعت الرجل كما وصلك أمري؟
_بالتأكيد يا مولاي.
_إذاً وماذا وجدت؟
__في الحقيقة يا مولاي..
قالها الحارس والتزم الصمت لثوانٍ، كان متردداً ولكنه نطق بصعوبة عندما لاحظ ملامح الحاكم التي تغيرت فقال:
_شكوكك في محلها يا مولاي.
كان الحاكم في مكتبه يخطط لشؤون الشمال ويدرس أوضاعها بحكمة، قطع أفكاره وشروده صوت طرق على الباب، فقال بوقار:
_تفضل.
دخل رئيس الخدم بهدوء وقال بصوت منخفض نوعاً ما:
_سيدي، الطعام جاهز.
_فليجتمع الجميع على الطاولة، بعدها أرسل إلى شخص يخبرني.
_أمرك يا سيدي.
قالها الخادم بهدوء وأنحنى بجسده قليلاً ثم عاد ليقف مستقيماً مرة أخرى قبل أن يخرج من الغرفة بهدوء ويسحب الباب خلفه.
خرج رئيس الخدم ولم يستطع الحاكم العودة للتخطيط بكامل تركيزه فبدأ يفكر في الصغير رون، لم يكن يريد أن يعطي نفسه أملاً كاذباً ولكنه كان يحلم بالعيش.
اتجه نحو طاقم الخدم وأمر كل منهم بأن يستدعي شخصاً من العائلة، وبالفعل هذا ما حدث وبدأ أفراد العائلة في التجمع على طاولة الطعام.
فترك الجميع مقعد رأس الطاولة فارغ فهو مكان الحاكم، كما ترك الجميع المقعد الذي على يمين الحاكم، جلست عمة هيلين بجانب أخيها الحاكم، وبجانبها جلست أوچين، وبجانب أوچين جلست جدتها والدة والدتها.
نظر رئيس الخدم نحو ذلك المقعد الفارغ وقال بتعجب:
_ألم تعد الآنسة هيلين بعد!
_لا لم تعد بعد
ردت العمة بفتور، طُرق الباب فجأة لتتجه واحدة من الخدم لفتحه بهدوء، فور أن فتحته ظهرت هيلين التي دخلت القصر وهي تركض بمرح وتضحك حتى أنها كادت تصطدم بالخادمة.
توقفت عن الركض وأسندت كفيها على ركبتيها وانحنت قليلاً وبدأت تلهث، رفعت رأسها ونظرت في اتجاه اليسار تحديداً حيث تقف الخادمة وسألت بنبرة شبه قلقة:
_هل تأخرت؟
_هزت الخادمة رأسها نفياً وقالت:
_لا يا سيدتي، على الرغم أن العائلة تجمعت على الطاولة إلا أن الحاكم لم يخرج من غرفته بعد.
تنفست هيلين الصعداء وقالت بارتياح:
_إذاً فلتقولي أنه لا عقاب لليوم.
لم تجب الخادمة، اقترب رئيس الخدم والذي أدرك على الفور وصول هيلين وكارل إلى القصر حياها وقال لها:
_هيا آنستي، إتخذ الجميع أماكنهم، إتخذي مكانك حتى أنادي والدك.
أومأت له وتحركت هيلين نحو الطاولة وحيتهم جميعاً ثم أتخذت مقعدها الخاص وهو المقابل لمقعد أوچين.
فالمقعد المقابل لعمتها هو مكان والدتها المتوفية، وهو المكان الذي لم يجرؤ أحد على الإقتراب منه.
سار رئيس الخدم في الطريق المختصر لمكتب الحاكم واتخذه مساراً له، طرق الباب طرقتين وتوقف فسمع صوت الحاكم وهو يقول:
_تفضل.
فتح رئيس الخدم الباب بهدوء وقال:
_لقد اجتمع الجميع على مائدة الطعام والجميع ينتظر جلالتك.
هز الحاكم رأسه بهدوء وبدأ ينهض على مهل، سار قليلاً فبدأ يسعل، ركض رئيس الخدم وجهز له كأس ماء في ثوان معدودة وساعده على تناوله.
بدأ الحاكم يتحسن ف نزل درجات السلم واحدة تلو الأخرى بهدوء، على الرغم من ظروفه الصحية ولكنه إعتاد على أن يظهر بمظهر واثق وأن يتسم بالوقار دائماً.
دخل الحاكم غرفة الطعام بهدوء، فور أن رأوه وقفوا جميعاً إحتراما له، جلس هو فجلسوا تباعاً بهدوء.
بدأ الجميع في تناول الطعام بهدوء وإحترام، فالحاكم يقدس جداً وقت الطعام، ونادراً جداً ما يسمح بالحديث أثناء تناول الطعام.
بعد دقائق عديدة أنهى الحاكم طعامه، فوضع الشوكة والسكينة على الطبق بهدوء ليصدرا صوت رنين خفيف نتج عن هذا الإصطدام الطفيف.
حينها انتبه الجميع له،وقف هو ليتبعه الجميع في الوقوف.
تحرك هو من فوق المقعد واتجه نحو باب الغرفة فوجه حديثه لرئيس الخدم الذي كان يقف على الباب تحسباً لما من الممكن أن يحدث وقال:
_أرسل لي كارل على الفور.
_ حاضر، سيدي.
خرج الحاكم من غرفة الطعام ليعود الجميع للجلوس على المقاعد مرة أخرى ليكملوا الطعام.
خرج رئيس الخدم وذهب لغرفة أخرى واسعة، دخلها ليرى جميع الخدم والحراس متجمعين على مائدة طعام يتناولون طعامهم، لفت نظر الجميع صوت فتح الباب فرأوا رئيس الخدم يقف على الباب.
_كارل!
ناداه رئيس الخدم فرد عليه كارل قائلا:
_نعم أنا هنا، هل حدث شيء ما؟
_ طلب الحاكم مني إستدعائك، إن كنت قد إنتهيت من تناول الطعام فاذهب له على الفور.
ترك كارل الملعقة من يده في الصحن ووقف قائلاً:
_حسناً، على كل حال لقد شبعت.
قالها ثم تذكر أن رئيس الخدم لم يأكل بعد فقال:
_سأذهب أنا للحاكم، يمكنك أنت أن تأتي وتبدأ في تناول طعامك.
_لا يا كارل، قد يحتاجني أحد في غرفة الطعام.
نظر كارل لذلك الشره البدين الذي يجلس بجانبه ويأكل دون شبع ثم نظر إلى رئيس الخدم وقال:
_سيقف بدلاً منك جاك فهو على ما أظن قد أنهى طعامه.
التفت جاك إلى كارل والشرار يتطاير من عينيه، غمز له كارل فضربه جاك بقدمه بغضب كرد فعل وظل يتذمر بهمس.
قال كارل مرة أخرى:
_أليس كذلك يا جاك؟
نظر إليه جاك فوجده رافعاً له حاجبه الأيسر وينظر له بحدة، ظل يلعن حظه بهمس ثم قال بصوت مسموع:
_نعم يا سيدي، بالتأكيد أنت جائع سأقف أنا بدلاً منك فقد شبعت أنا.
_حسناً إذاً، ما دمتما تقولان أنكما شبعتما؛ إذاً فليذهب مل منكما إلى عمله.
نهض جاك من مكانه وظل ينظر إلى الطعام بعيون لامعة كعيون الأطفال، سحبه كارل من ذراعه وخرجا معاً من الغرفة ليجلس رئيس الخدم على المائدة ويبدأ في تناول الطعام الموضوع مسبقاً في صحنه.
ظل جاك يشاكس كارل، فعضه بخفة في يده فردها الآخر له بضربة في عنقه، اقتربا من غرفة الطعام فابتعد جاك عن كارل ودخل إليها ليرى العائلة الحاكمة مازالت تتناول طعامها.
كانت رائحة الطعام الشهي تدغدغ أنفه، وكاد منظر الطعام يسيل لعابه ولكنه تمالك نفسه وحول نظره نحو نقطة فارغة ظل يحدق بها كي يضيع الوقت.
عند كارل، سار في ممر طويل بعد أن صعد درجات السلم كي يصل لغرفة الحاكم، طرق الباب ثلاثة طرقات.
أدرك الحاكم من طريقة طرقه أنه كارل فقال:
_تفضل كارل.
فتح كارل الباب ودخل وانحنى كالعادة للحاكم.
طلب منه الحاكم بأن يجلس ففعل ما أُمر به، سأله الحاكم وقال:
_هل تذكر عندما حضر والد الفتاة إلى القصر؟
_بالطبع أتذكر يا مولاي.
_حينها أخبرتك أنني لم أطمئن لهذا الرجل.
_نعم، واتفقنا على أن أضع رجلاً خلفه يتتبعه هو وعائلته ويخبرنا ما إن كان وراءه سراً.
_نعم بالضبط، إذاً أخبرني، هل وضعت رجلا يتعقبه؟
_بالطبع يا مولاي، فقد كان أمر من جلالتك وعلي تنفيذه.
_حسناً، هل هذا الرجل هنا في القصر حالياً؟
_نعم يا سيدي، كان يتناول الطعام معي في الأسفل.
_إذاً إذهب وأحضره إلى هنا، فليخبرنا بما علم من تتبعه له.
_أمرك يا مولاي.
خرج كارل وذهب الى غرفة الطعام واستدعى الحارس الذي فطن الأمر على الفور، خرج معه واتجها نحو غرفة الحاكم.
طرقا الباب ودخلا فور أن أذن لهما الحاكم، حينها استفسر الحاكم وقال:
_هل تتبعت الرجل كما وصلك أمري؟
_بالتأكيد يا مولاي.
_إذاً وماذا وجدت؟
__في الحقيقة يا مولاي..
قالها الحارس والتزم الصمت لثوانٍ، كان متردداً ولكنه نطق بصعوبة عندما لاحظ ملامح الحاكم التي تغيرت فقال:
_شكوكك في محلها يا مولاي.