السادس عشر
في الجناح الخاص بالجواري ، كانت الخادمات يحاولن ان يجهزن سيليا من أجل ليلتها الأولى مع الملك بكل إخلاص.
بنسبة لفتاة مجبرة على هذا، من المفترض ان تكون الآن تقاوم بشراسة وكل قواتها رافضة لفكرة ومعارضة لأي شيء، ولكن سيليا كانت مختلفة تماما .
لقد كانت مستسلمة لكل شئ يفعلونها بها، لم تكن تتحرك من مكانها جامدة أمام المرآة وهي تنظر إلى إنعكاسها بعيون فارغة، حتى إن الفتيات اللواتي كن قد حقدن عليها في البداية بسبب جمالها كنا متعجبات من جمودها وعدم إستجابتها لأي شئء يقمن به، حرفيا لقد كانت تشبه الدمية.
تحمحمت إحدهن لتجذب إنتبه سيليا، لتقرب منها وهي تقول بالإستغراب شديد:
"العفو عن سؤال سيدتي، ولكن من أي مملكة أنت ؟! "
نظرت سيليا إلى انعكاس الوصيفة في المرآة، لترمش عدة مرات بأهدابها السوداء الطويلة، كانت ألطف مخلوق يمكن رؤيته حقا..
"لما تسئلين؟؟!"
اجابتها سيلينا بتوتر وهي تضم يدها إلى صدرها، كانت هذه حركتها عندما تتوتر أو تخاف من شيء ما حولها...
امالت تلك الوصيفة رأسها للجانب، وهي تنضر إليها بالإنبهار حقيقي لتقول:
"فقط لون شعرك غريب سيدتي "
رفعت سيليا يدها تركت شعرها ينسدل بين أناملها الرقيقة، ونظرت إلى نفسها في المرآة مطولا بصمت.
لطالما كان لون شعرها نقمة عليها طوال حياتها، لا تعرف لما هي الوحيدة التي تمتلك هذا اللون في مملكتها بحق خالق الجحيم.
تنهدت بقوة لتقول بإبتسامة منكسرة:
"أنا من مملكة بعيدة ومنسية "
اقترب إحدى الخادمات وهي تحمل في يدها صينية عليها زينة شعر، لتقول لرفيقتها بينما هي تنظر إلى سيليا بينما تضيق عينيها بشك :
"هل يعقل أن تكون هي المعجزة المنتظرة؟! "
هزت إحدى الوصيفات التي كانت تعقد خلا ذهبيا عند قدميها رأسها، لتنظر إليها من الأسفل بصمت ،مما جعل سيليا توجه نظرها نحوها بتعجب وإستغراب.
ماذا تقصد من كلامها؟.
ومن هي الفتاة المعجزة التي يتحدثون عنها؟.
إلا أن الفتاة التي كانت تقف عند شعرها تسرحه، تحدثت وهي تنظر أليها في المرآة، لا تستطيع أن تنكر جمالها وكمالها لكن...
"يستحيل هذا ألا تعرفين أن الفتاة المعجزة من المفترض ان تكون من أصحاب الدم الملعون، وأفراد هذه القبيلة قد تم إباده سلالاتهم على بكرة أبيها من طرف الملك الملعون أسينوس"
كانت سيليا تستمع كلامها بإستغراب شديد، لا تفهم كلمة واحدو مما يقال من حولها.
كان من الواضح أنه هنالك شيئا يجري في الخفاء، ولا يريد أحد منهم أن تعرفه، كانت الوصيفات يتحدثن وهن متوترات من الواضح أن الأمر محرم ..
إنتهت الفتيات من تجهيزها، وكانت حقا أجمل شيء يمكن أن تقع عليه العين.
نظرت البنات إلى بعضهم، بعض قبل أن ينظرن إليها بإعجاب شديد، وقد وقعنا حرفيا في حبها
إبتسمت إحدى الوصيفات، لتدور حول سيليا تقوم بتقيم عملها وهي تقول بإنبهار:
" أعتقد أن الملك سوف يفقد صوابه الليلة يا فتيات "
" أجل أنا أيضا أضن أنه سوف يقع صريع عشقها، فهي فاتنة للغاية "
قالت هذا الكلام إحد الوصيفات التي كانت تضع يدها على قلبها،وهي تنظر إليها بإنبهار وحب شديد.
بينما نظرت إليها زميلتها التي كانت تقف خلفها لتلكزها وهي تقول :
" إنتبهي لفمك يا روسي، أعتذر منك سيدتي ولكنك حقا شيئا جميل للغاية"
أنهت كلامها لتحيها برأسها ويفعلن باقي الوصيفات مثلها، شعرت سيليا بحرارة غريبة تتصاعد في داخلها وهي تنظر إليهم غير قادرة على أن تقول كلمة واحدة.
بينما ذهبت إحدى الوصيفات نحو المنضدة لتحمل زجاجة صغيرة كانت عليها، كان من الواضح عليها أنها غير متقبلة لما يجري من حولها، عادت نحو سيليا وهي تمد لها تلك الزجاجة وتقول :
" خذي إشربي هذا"
قالتها بغيض وغضب وهي تضع كاس من الماء بجوار مشروب لزج أسود اللون.
نظرت إليها سيليا وهي تعقد حاجبيها بشك، قبل أن تعيد أنظارها إلى ذلك السائل لزج قائلة وهي تشير نحوه :
" ما هذا؟؟! "
أجابت تلك الخادمة ببرود:
" إنه دواء لمنع الحمل"
فتحت سيليا فمها قليلا وهي تتعجب من هذا، لتقول وهي تعقد حاجبيها بتسائل:
" ولما علي أن أشرب هذا الدواء , أنا بخير ولا أشعر أنني مريضة أو شيء من هذا القبيل ؟"
نظرت لها الوصيفة كما لو أنها أغبى مخلوق على وجه البسيطة، فطبيعة الحال يشرب الدواء حتى لا تحمل المرأة وليس لأنها مريضة.
تافأفت تلك الخادمة بنفاذ صبر، لتحمل ذالك الدواء بين يديها وتقترب يدها من سيليا وهي تقول :
" هل يمكنك أن تأخذيه فقط يا سيدتي، إنها أوامر الملك"
لم تهتم هذه الأخيرة للامر وأخذت الدواء لتشربه دفعة واحدة دون أن تقول شيئا .
بطبيعة الحال آخر شيء تريده هو أن يكون لديها طفل يربطها بهذا اللعين، هي لحد الآن لا تعلم لماذا يريد أن يدمرها هكذا؟ ماذا فعلت له حتى ينتقم منها بهذه الطريقة.
بعد مدة قليلة، كانت الوصفات يغادرن الجناح بينما بقيت سيليا هناك تجلس على كنبة وسط ذالك الجناح وحدها تنظر إلى ما حولها بإستغراب شديد.
لقد شعرت بالغرابة فجأة، كما لو أنه قد تم نقلها إلى عالم آخر مختلف تماما عن عالمها، أيقظها من شرودها صوت الباب الذي فتح لتلتفت إليه، ونظرت إلى ذلك الشخص الذي كان يدخل إليها مرتديا درعه وقناعه بصمت وقلق.
نظرت إليه بهدوء شديد لدرجة أنه كان حقا مستغرب من تصرفها، كيف يمكن لفتاة تعلم أنها سوف يتم إغتصابها أن تكون هادئة بهذه الطريقة.
إقترب منها وهو ينظر إليها وهو مسحور بجمالها ،وقف على مقربة منها ليبتسم بجانبية وهو يقول:
" هل تعرفين ما الذي سيحدث معك هذه ليلة ؟"
نظرت له ببرود شديد قائلة بصوت واثق:
" أجل أعرف "
هز رأسه وهو مندهش من جوابها:
" أليس من المفترض أن تكوني خائفة ومرتعبة؟؟"
إبتسمت بتهكم لتقف من مكانها، وتنظر إليه بسخرية وهي تقول:
" أخاف من شخص مثلك, لا أعتقد ذلك "
شعر بالغضب يتصاعد في داخله، لا يعلم لماذا ولكن تبدو مختلفة تماما عن الفتاة التي ساعدته في تلك الليلة.
الفتاة التي تقف أمامه الآن مختلفه تماما، إنها باردة لا مبالية ووقح في نفس الوقت.
إقترب بهدوء منها ومد يده الرجولية الضخمة ليمسك رقبتها البيضاء برقة، عكس شخصيته حتى يرفع وجهها إليه وهو يتمعن في تلك العينين اللتين كانت تنظر إليه ببرود شديد، لقد كانت غير مبالية أو تدعي ذلك هو لا يعرف بضبط فهذه الفاتنة التي بين يديه الآن كانت لغزا بالنسبة إليه.
في نفس الوقت الذي كان ينظر نحوها يقيمها،كانت هي تتفحصه بإستغراب شديد، كان هو يراقبها بحذر منتظر أن تخرج خنجرا أو شيئا ما حتى تقتله في أي لحظة أو تدافع عن نفسها، ولكن على العكس تماما بقيت هدئة تماما تنظر وتستمع إليه بصمت .
شعر بدقات قلبه تتصاعد وهو ينضر إلى سحر عينيها، وفي لحضة واحدة وبدون سابق إنذار، وجد نفسه ينحني ببطء على شفتيها ليلثمها وهو يقبلها بهدوء ،لم تبادله ولم تبدي أي رد فعل كل ما صدر منها هو الهدوء فقط..
إبتعد عنها مجبرا نفسه وهو يتنفس بثقل، ليمسح على شفتيها المغرية بطرف إصبعه الموشوم وهو يقول بصوت ثقيل وعميق بسبب المشاعر التي تحتاجه :
'' هل فعلت ذلك من قبل؟"
كان يحتاج إلى أن يعرف الأمر بشدة ،لا يعرف لماذا ولكن هدوء ذلك الذي كانت تصتنعه أمامه، جعله يتخيل أنها ربما تكون قد جربت الأمر من قبل مع شخص ما لهذا هي غير خائفة، وهذا الأمر غير مقبول بالنسبة إليه أبدا ،ما كان يعرف أنه سوف يحصل على رفيقه الليلة، ولا يريد أن يكون الشخص الثاني في حياتها.
ومرة أخرى وجدها تنظر إلى وجهه ببرود شديد، قائلة بطريقة مبهمة :
" سوف تكتشف الأمر بنفسك بعد قليل أيها الملك "
طريقة كلامها كانت حقا مستفزة بالنسبة إليه، بدون أن يشعر أو يحس بنفسه.
كان يمسك مقدمة فستانها من الأعلى ليشطره إلى نصفين، فظهرت مقدمه صدرها الأبيض الشامخ لتشهق هي بصدمة، لم يمهلها وقتا لتستوعب ماذا حدث.
إنحنى برأسه وبدأ يقبل رقبتها بهدوء شديد، أما هي كانت تعض على شفتيها بقوة ، وهي تحاول أن تكتم صوتها حتى لا تصدر أي أنين من جوفها .
نزلت دمعة يتيمة من عينيها جعلتها تقلب وجهها إلى الجهه الأخرى وتمسحها بهدوء شديد، قبل أن يراها.
بدا ينزل ببطء شديد نحو نهديها قبل أن يخرج أحدهم ويبدا بتقبيله بشغف وكأنه طفل رضيع ، كان نهم وجائعا جدا لتذوقها، في كل قبلة كان يطبعها على جلدها الناعم يشعر أنها أصبحت ملكه.
اخبر نفسه أنها حتى لو كانت فتاة ليل، أو كما يصور عقله له فلا يهمه الأمر بعد الآن هي له وسوف تبقى له إلى الأبد. يريد فقط أن يستمتع بهذه اللحظات التي يقضيها بين أحضانها.
في هذه الأثناء كان قد جردها من جميع ملابسها، وقد اصبحت عاريه تماما كاليوم الذي أنجبتها فيه أمها.
أغمضت عينيها بخجل شديد، كانت تريد حقا أن تحاربه تريد أن تبعده عنها ولكن لم تستطيع...
كانت تشعر بالخمول الشديد، رفع رأسه لينظر إليها وفي لحضة فهم ما يدور في خلدها، كما لو انه قد قرأ ما يدور في ذهنها.
إبتسم إبتسامة جانبية وإقترب منها، هامسا في اذنيها بحرارة ألهبت جسدها:
" على ما يبدو أن الوصيفات لم يخبرنك شيء مهما للغاية، الدواء الذي شربته لا يحتوي فقط على مانع للحمل، وإنما هو أيضا محفز يرفع الرغبة الجنسية لديك والأسوء من كل هذا أنه لا يمكنك التحكم في جسدك على الإطلاق تصبحين ضعيفة وهادئة للغاية بعد شربه"
عضت سيليا على شفتيها بقهر، ونزلت دمعة من إحدى عينيها، نظرت إليه بحقد ومع ذلك لم تستطع أن تقول لي حرف مما كانت ترغب في قوله.
أصبحت تشعر بجسدها مخدر ولسانها ثقيل للغاية، إبتسم بالإنتصار ليعود ويقبل رقبتها بشهوة، متجاهلا إياها تماما، وعلى الرغم من أنه قد إعتاد أن يفعل هذا مع الجميع الجواري .
إلا أنه هذه المرة كان يشعر أنما يفعله شيء خاطئ تماما، ولكن شيء في داخله لا يريد أن يمتلكها بهذه الطريقة، يريد أن يكون كل شيء برغبتها.
شعرت سيليا بالخمول فجأة لتسقط بين أحضانه، امسكها بسرعة وجعلها تقف أمامه بالإستقامة قبل أن يصدمها مع الحائط الذي كان خلفه، تقوس ظهرها بألم من شدة الضربة وقد أخرجت أنين مكتوما من شفتيها،
أغمضت عينيها بسبب الألم الذي تشعر به بسبب الضربة التي وجهها إليها.
إنقض عليها كوحش كاسر، قبلاته لم تعد قبلات هادئة كما كانت في البداية، بل أصبحت كما لو أن بها نوع من الغضب والحقد، وربما الرغبة في الإنتقام .
هذا ما شعرت به عندما كان يمرر يديه على كل إنش من جسدها بخشونة، لدرجة أنها كانت تشعر بكل لمسة تخترق جلدها حرفيا.
رفعت رأسها إلى الأعلى عندما وجدته يقبلها بجنون شديد في رقبتها، وبدون سابق إنذار كان يرميها على السرير لتسقط على ظهرها ويتطاير شعرها الذهبي وينتشر على جانبيها، وفي اللحظه الثانية يخترقها بقوة شديدة
صرخت سيليا صرخة عظيمة سمعها كل من كان يقطن في ذلك القصر قبل أن تهدأ تماما ،وهي تنظر إلى السقف فوقها بهدوء.
لا تستطيع أن تقول كلمة واحدة، أما هو فقد توسعت عيناه بصدمة، عندما وجد دماء عذريتها قد بدأت في النزول لتغرق عضوه، لا يعرف المشاعر التي شعر بها في تلك اللحظة ،ولكنه وجد نفسه يرفع يده ويضعها على خدها ليلمسها برقة وهو يهمس في أذنها بكلام لا تفهمه.
بينما يتحرك ببطء شديد وهو يدس يديه أسفل جسدها، أخذا إياه ليضعه بين أحضانه بكل حب وحنان مقبلا خدها أذنها، وكل ما تستطيع شفته أن تصل إليه وهو يقول بنشوة عارمة:
" هل تشعرين بذلك صغيرتي؟ هل تشعرين بالمتعة التي أشعر بها؟"
قالها بصوت عميق ورجولي، بينما هي كل ما كانت تستطيع فعله هو النظر إلى كتفيه، وقد توقفت يديها على ضرب صدره بعدما كانت تحاول أن تبعده عنها بكل قوتها.
شعر أنه على وشك أن يبلغ ذروته وعلى الرغم من أنه كان حريصا دائما على ان لا يحصل على متعته داخل أي عاهرة يملكها، إلا أنه هذة المرة كان يريد أن يجد متعته داخلها هي بالذات، أخذها بين أحضانه مشددا عناقه عليها بقوة وهو يقول بمتعة:
" هيا صغيرتي أنا أريدك ،حرري متعتك لأجلي أريد ان اشعر بمتعتك ونشوتك، هيا طفلتي إفعلي ذلك من أجل الملك خاصتك"
نزلت دموعها وهي تشعر به يخترقها بسرعة ، قبل أن يبعد رأسه عن رقبتها ،وينظر إلى وجهها المتعرق بإبتسامة صادقة.
والآن فقط انتبهت أنه لا يرتدي قناعه، رفع يده ليضعها على خدها برقة، بينما هو لا يزال يخترقها ليقول بصوت رخيم:
"هيا أميرتي إفعليها من أجلي، أريد أن أجد نفسي داخلك"
"امم"
كان هذا كل ما خرج من جوفها، انت بألم شديد بينما هو صرخ بإستمتاع شديد، قبل أن يبلغ ذروته ويحصل على شهوته دافنا وجهه في رقبتها، لينام هناك دون أن يشعر بنفسه حتى.
الآن فقط إنتبه أن راحة التي شعرها وهو في حضرتها ليست نفسها الراحة التي يظن الجميع أنه يشعر بها عندما يكون عند جواريه.
إنه يحبها، إنها مختلفة عن الكل، هي موعودته، وهي مختلفة ولا تسعى له أو لمكانته كما يفعل الجميع...
يتبع...
..
بنسبة لفتاة مجبرة على هذا، من المفترض ان تكون الآن تقاوم بشراسة وكل قواتها رافضة لفكرة ومعارضة لأي شيء، ولكن سيليا كانت مختلفة تماما .
لقد كانت مستسلمة لكل شئ يفعلونها بها، لم تكن تتحرك من مكانها جامدة أمام المرآة وهي تنظر إلى إنعكاسها بعيون فارغة، حتى إن الفتيات اللواتي كن قد حقدن عليها في البداية بسبب جمالها كنا متعجبات من جمودها وعدم إستجابتها لأي شئء يقمن به، حرفيا لقد كانت تشبه الدمية.
تحمحمت إحدهن لتجذب إنتبه سيليا، لتقرب منها وهي تقول بالإستغراب شديد:
"العفو عن سؤال سيدتي، ولكن من أي مملكة أنت ؟! "
نظرت سيليا إلى انعكاس الوصيفة في المرآة، لترمش عدة مرات بأهدابها السوداء الطويلة، كانت ألطف مخلوق يمكن رؤيته حقا..
"لما تسئلين؟؟!"
اجابتها سيلينا بتوتر وهي تضم يدها إلى صدرها، كانت هذه حركتها عندما تتوتر أو تخاف من شيء ما حولها...
امالت تلك الوصيفة رأسها للجانب، وهي تنضر إليها بالإنبهار حقيقي لتقول:
"فقط لون شعرك غريب سيدتي "
رفعت سيليا يدها تركت شعرها ينسدل بين أناملها الرقيقة، ونظرت إلى نفسها في المرآة مطولا بصمت.
لطالما كان لون شعرها نقمة عليها طوال حياتها، لا تعرف لما هي الوحيدة التي تمتلك هذا اللون في مملكتها بحق خالق الجحيم.
تنهدت بقوة لتقول بإبتسامة منكسرة:
"أنا من مملكة بعيدة ومنسية "
اقترب إحدى الخادمات وهي تحمل في يدها صينية عليها زينة شعر، لتقول لرفيقتها بينما هي تنظر إلى سيليا بينما تضيق عينيها بشك :
"هل يعقل أن تكون هي المعجزة المنتظرة؟! "
هزت إحدى الوصيفات التي كانت تعقد خلا ذهبيا عند قدميها رأسها، لتنظر إليها من الأسفل بصمت ،مما جعل سيليا توجه نظرها نحوها بتعجب وإستغراب.
ماذا تقصد من كلامها؟.
ومن هي الفتاة المعجزة التي يتحدثون عنها؟.
إلا أن الفتاة التي كانت تقف عند شعرها تسرحه، تحدثت وهي تنظر أليها في المرآة، لا تستطيع أن تنكر جمالها وكمالها لكن...
"يستحيل هذا ألا تعرفين أن الفتاة المعجزة من المفترض ان تكون من أصحاب الدم الملعون، وأفراد هذه القبيلة قد تم إباده سلالاتهم على بكرة أبيها من طرف الملك الملعون أسينوس"
كانت سيليا تستمع كلامها بإستغراب شديد، لا تفهم كلمة واحدو مما يقال من حولها.
كان من الواضح أنه هنالك شيئا يجري في الخفاء، ولا يريد أحد منهم أن تعرفه، كانت الوصيفات يتحدثن وهن متوترات من الواضح أن الأمر محرم ..
إنتهت الفتيات من تجهيزها، وكانت حقا أجمل شيء يمكن أن تقع عليه العين.
نظرت البنات إلى بعضهم، بعض قبل أن ينظرن إليها بإعجاب شديد، وقد وقعنا حرفيا في حبها
إبتسمت إحدى الوصيفات، لتدور حول سيليا تقوم بتقيم عملها وهي تقول بإنبهار:
" أعتقد أن الملك سوف يفقد صوابه الليلة يا فتيات "
" أجل أنا أيضا أضن أنه سوف يقع صريع عشقها، فهي فاتنة للغاية "
قالت هذا الكلام إحد الوصيفات التي كانت تضع يدها على قلبها،وهي تنظر إليها بإنبهار وحب شديد.
بينما نظرت إليها زميلتها التي كانت تقف خلفها لتلكزها وهي تقول :
" إنتبهي لفمك يا روسي، أعتذر منك سيدتي ولكنك حقا شيئا جميل للغاية"
أنهت كلامها لتحيها برأسها ويفعلن باقي الوصيفات مثلها، شعرت سيليا بحرارة غريبة تتصاعد في داخلها وهي تنظر إليهم غير قادرة على أن تقول كلمة واحدة.
بينما ذهبت إحدى الوصيفات نحو المنضدة لتحمل زجاجة صغيرة كانت عليها، كان من الواضح عليها أنها غير متقبلة لما يجري من حولها، عادت نحو سيليا وهي تمد لها تلك الزجاجة وتقول :
" خذي إشربي هذا"
قالتها بغيض وغضب وهي تضع كاس من الماء بجوار مشروب لزج أسود اللون.
نظرت إليها سيليا وهي تعقد حاجبيها بشك، قبل أن تعيد أنظارها إلى ذلك السائل لزج قائلة وهي تشير نحوه :
" ما هذا؟؟! "
أجابت تلك الخادمة ببرود:
" إنه دواء لمنع الحمل"
فتحت سيليا فمها قليلا وهي تتعجب من هذا، لتقول وهي تعقد حاجبيها بتسائل:
" ولما علي أن أشرب هذا الدواء , أنا بخير ولا أشعر أنني مريضة أو شيء من هذا القبيل ؟"
نظرت لها الوصيفة كما لو أنها أغبى مخلوق على وجه البسيطة، فطبيعة الحال يشرب الدواء حتى لا تحمل المرأة وليس لأنها مريضة.
تافأفت تلك الخادمة بنفاذ صبر، لتحمل ذالك الدواء بين يديها وتقترب يدها من سيليا وهي تقول :
" هل يمكنك أن تأخذيه فقط يا سيدتي، إنها أوامر الملك"
لم تهتم هذه الأخيرة للامر وأخذت الدواء لتشربه دفعة واحدة دون أن تقول شيئا .
بطبيعة الحال آخر شيء تريده هو أن يكون لديها طفل يربطها بهذا اللعين، هي لحد الآن لا تعلم لماذا يريد أن يدمرها هكذا؟ ماذا فعلت له حتى ينتقم منها بهذه الطريقة.
بعد مدة قليلة، كانت الوصفات يغادرن الجناح بينما بقيت سيليا هناك تجلس على كنبة وسط ذالك الجناح وحدها تنظر إلى ما حولها بإستغراب شديد.
لقد شعرت بالغرابة فجأة، كما لو أنه قد تم نقلها إلى عالم آخر مختلف تماما عن عالمها، أيقظها من شرودها صوت الباب الذي فتح لتلتفت إليه، ونظرت إلى ذلك الشخص الذي كان يدخل إليها مرتديا درعه وقناعه بصمت وقلق.
نظرت إليه بهدوء شديد لدرجة أنه كان حقا مستغرب من تصرفها، كيف يمكن لفتاة تعلم أنها سوف يتم إغتصابها أن تكون هادئة بهذه الطريقة.
إقترب منها وهو ينظر إليها وهو مسحور بجمالها ،وقف على مقربة منها ليبتسم بجانبية وهو يقول:
" هل تعرفين ما الذي سيحدث معك هذه ليلة ؟"
نظرت له ببرود شديد قائلة بصوت واثق:
" أجل أعرف "
هز رأسه وهو مندهش من جوابها:
" أليس من المفترض أن تكوني خائفة ومرتعبة؟؟"
إبتسمت بتهكم لتقف من مكانها، وتنظر إليه بسخرية وهي تقول:
" أخاف من شخص مثلك, لا أعتقد ذلك "
شعر بالغضب يتصاعد في داخله، لا يعلم لماذا ولكن تبدو مختلفة تماما عن الفتاة التي ساعدته في تلك الليلة.
الفتاة التي تقف أمامه الآن مختلفه تماما، إنها باردة لا مبالية ووقح في نفس الوقت.
إقترب بهدوء منها ومد يده الرجولية الضخمة ليمسك رقبتها البيضاء برقة، عكس شخصيته حتى يرفع وجهها إليه وهو يتمعن في تلك العينين اللتين كانت تنظر إليه ببرود شديد، لقد كانت غير مبالية أو تدعي ذلك هو لا يعرف بضبط فهذه الفاتنة التي بين يديه الآن كانت لغزا بالنسبة إليه.
في نفس الوقت الذي كان ينظر نحوها يقيمها،كانت هي تتفحصه بإستغراب شديد، كان هو يراقبها بحذر منتظر أن تخرج خنجرا أو شيئا ما حتى تقتله في أي لحظة أو تدافع عن نفسها، ولكن على العكس تماما بقيت هدئة تماما تنظر وتستمع إليه بصمت .
شعر بدقات قلبه تتصاعد وهو ينضر إلى سحر عينيها، وفي لحضة واحدة وبدون سابق إنذار، وجد نفسه ينحني ببطء على شفتيها ليلثمها وهو يقبلها بهدوء ،لم تبادله ولم تبدي أي رد فعل كل ما صدر منها هو الهدوء فقط..
إبتعد عنها مجبرا نفسه وهو يتنفس بثقل، ليمسح على شفتيها المغرية بطرف إصبعه الموشوم وهو يقول بصوت ثقيل وعميق بسبب المشاعر التي تحتاجه :
'' هل فعلت ذلك من قبل؟"
كان يحتاج إلى أن يعرف الأمر بشدة ،لا يعرف لماذا ولكن هدوء ذلك الذي كانت تصتنعه أمامه، جعله يتخيل أنها ربما تكون قد جربت الأمر من قبل مع شخص ما لهذا هي غير خائفة، وهذا الأمر غير مقبول بالنسبة إليه أبدا ،ما كان يعرف أنه سوف يحصل على رفيقه الليلة، ولا يريد أن يكون الشخص الثاني في حياتها.
ومرة أخرى وجدها تنظر إلى وجهه ببرود شديد، قائلة بطريقة مبهمة :
" سوف تكتشف الأمر بنفسك بعد قليل أيها الملك "
طريقة كلامها كانت حقا مستفزة بالنسبة إليه، بدون أن يشعر أو يحس بنفسه.
كان يمسك مقدمة فستانها من الأعلى ليشطره إلى نصفين، فظهرت مقدمه صدرها الأبيض الشامخ لتشهق هي بصدمة، لم يمهلها وقتا لتستوعب ماذا حدث.
إنحنى برأسه وبدأ يقبل رقبتها بهدوء شديد، أما هي كانت تعض على شفتيها بقوة ، وهي تحاول أن تكتم صوتها حتى لا تصدر أي أنين من جوفها .
نزلت دمعة يتيمة من عينيها جعلتها تقلب وجهها إلى الجهه الأخرى وتمسحها بهدوء شديد، قبل أن يراها.
بدا ينزل ببطء شديد نحو نهديها قبل أن يخرج أحدهم ويبدا بتقبيله بشغف وكأنه طفل رضيع ، كان نهم وجائعا جدا لتذوقها، في كل قبلة كان يطبعها على جلدها الناعم يشعر أنها أصبحت ملكه.
اخبر نفسه أنها حتى لو كانت فتاة ليل، أو كما يصور عقله له فلا يهمه الأمر بعد الآن هي له وسوف تبقى له إلى الأبد. يريد فقط أن يستمتع بهذه اللحظات التي يقضيها بين أحضانها.
في هذه الأثناء كان قد جردها من جميع ملابسها، وقد اصبحت عاريه تماما كاليوم الذي أنجبتها فيه أمها.
أغمضت عينيها بخجل شديد، كانت تريد حقا أن تحاربه تريد أن تبعده عنها ولكن لم تستطيع...
كانت تشعر بالخمول الشديد، رفع رأسه لينظر إليها وفي لحضة فهم ما يدور في خلدها، كما لو انه قد قرأ ما يدور في ذهنها.
إبتسم إبتسامة جانبية وإقترب منها، هامسا في اذنيها بحرارة ألهبت جسدها:
" على ما يبدو أن الوصيفات لم يخبرنك شيء مهما للغاية، الدواء الذي شربته لا يحتوي فقط على مانع للحمل، وإنما هو أيضا محفز يرفع الرغبة الجنسية لديك والأسوء من كل هذا أنه لا يمكنك التحكم في جسدك على الإطلاق تصبحين ضعيفة وهادئة للغاية بعد شربه"
عضت سيليا على شفتيها بقهر، ونزلت دمعة من إحدى عينيها، نظرت إليه بحقد ومع ذلك لم تستطع أن تقول لي حرف مما كانت ترغب في قوله.
أصبحت تشعر بجسدها مخدر ولسانها ثقيل للغاية، إبتسم بالإنتصار ليعود ويقبل رقبتها بشهوة، متجاهلا إياها تماما، وعلى الرغم من أنه قد إعتاد أن يفعل هذا مع الجميع الجواري .
إلا أنه هذه المرة كان يشعر أنما يفعله شيء خاطئ تماما، ولكن شيء في داخله لا يريد أن يمتلكها بهذه الطريقة، يريد أن يكون كل شيء برغبتها.
شعرت سيليا بالخمول فجأة لتسقط بين أحضانه، امسكها بسرعة وجعلها تقف أمامه بالإستقامة قبل أن يصدمها مع الحائط الذي كان خلفه، تقوس ظهرها بألم من شدة الضربة وقد أخرجت أنين مكتوما من شفتيها،
أغمضت عينيها بسبب الألم الذي تشعر به بسبب الضربة التي وجهها إليها.
إنقض عليها كوحش كاسر، قبلاته لم تعد قبلات هادئة كما كانت في البداية، بل أصبحت كما لو أن بها نوع من الغضب والحقد، وربما الرغبة في الإنتقام .
هذا ما شعرت به عندما كان يمرر يديه على كل إنش من جسدها بخشونة، لدرجة أنها كانت تشعر بكل لمسة تخترق جلدها حرفيا.
رفعت رأسها إلى الأعلى عندما وجدته يقبلها بجنون شديد في رقبتها، وبدون سابق إنذار كان يرميها على السرير لتسقط على ظهرها ويتطاير شعرها الذهبي وينتشر على جانبيها، وفي اللحظه الثانية يخترقها بقوة شديدة
صرخت سيليا صرخة عظيمة سمعها كل من كان يقطن في ذلك القصر قبل أن تهدأ تماما ،وهي تنظر إلى السقف فوقها بهدوء.
لا تستطيع أن تقول كلمة واحدة، أما هو فقد توسعت عيناه بصدمة، عندما وجد دماء عذريتها قد بدأت في النزول لتغرق عضوه، لا يعرف المشاعر التي شعر بها في تلك اللحظة ،ولكنه وجد نفسه يرفع يده ويضعها على خدها ليلمسها برقة وهو يهمس في أذنها بكلام لا تفهمه.
بينما يتحرك ببطء شديد وهو يدس يديه أسفل جسدها، أخذا إياه ليضعه بين أحضانه بكل حب وحنان مقبلا خدها أذنها، وكل ما تستطيع شفته أن تصل إليه وهو يقول بنشوة عارمة:
" هل تشعرين بذلك صغيرتي؟ هل تشعرين بالمتعة التي أشعر بها؟"
قالها بصوت عميق ورجولي، بينما هي كل ما كانت تستطيع فعله هو النظر إلى كتفيه، وقد توقفت يديها على ضرب صدره بعدما كانت تحاول أن تبعده عنها بكل قوتها.
شعر أنه على وشك أن يبلغ ذروته وعلى الرغم من أنه كان حريصا دائما على ان لا يحصل على متعته داخل أي عاهرة يملكها، إلا أنه هذة المرة كان يريد أن يجد متعته داخلها هي بالذات، أخذها بين أحضانه مشددا عناقه عليها بقوة وهو يقول بمتعة:
" هيا صغيرتي أنا أريدك ،حرري متعتك لأجلي أريد ان اشعر بمتعتك ونشوتك، هيا طفلتي إفعلي ذلك من أجل الملك خاصتك"
نزلت دموعها وهي تشعر به يخترقها بسرعة ، قبل أن يبعد رأسه عن رقبتها ،وينظر إلى وجهها المتعرق بإبتسامة صادقة.
والآن فقط انتبهت أنه لا يرتدي قناعه، رفع يده ليضعها على خدها برقة، بينما هو لا يزال يخترقها ليقول بصوت رخيم:
"هيا أميرتي إفعليها من أجلي، أريد أن أجد نفسي داخلك"
"امم"
كان هذا كل ما خرج من جوفها، انت بألم شديد بينما هو صرخ بإستمتاع شديد، قبل أن يبلغ ذروته ويحصل على شهوته دافنا وجهه في رقبتها، لينام هناك دون أن يشعر بنفسه حتى.
الآن فقط إنتبه أن راحة التي شعرها وهو في حضرتها ليست نفسها الراحة التي يظن الجميع أنه يشعر بها عندما يكون عند جواريه.
إنه يحبها، إنها مختلفة عن الكل، هي موعودته، وهي مختلفة ولا تسعى له أو لمكانته كما يفعل الجميع...
يتبع...
..