ثلاث وعشرون
" إنك حقا فرس جامح للغاية يا سيليا، ويستحيل ترويضك بسهولة ولكنني رجل عاشق لي التحدي وسوف اجعلك خاتما في إصبعي"
نظرت إليه بشمئزاز شديد، قبل أن تواجه كل ذلك الألم الذي كان يسيطر على جسدها، وهي تقترب منه بينما هي تقول:
" أهكذا ترد لي جميل مساعدتي لك ،لو كنت أعرف أنك ستفعل معي كل هذا، وأنك وحش بلا قلب لكنت قد قتلتك بيدي، عوض مساعدتك في تلك الليلة البائسة"
ضحك بسخرية ليقول بينما هو يواجهها وجهها لوجه:
" هل ترين عزيزتي ،هذا هو ثمن عدم معرفتنا للمستقبل؟ عليك الأن دفع ثمن تهورك فأنا لم أنتهي منك بعد "
جعدت سيليا ملامح وجهها الجميل بتقزز، لتقول بإشمئزاز:
" لست سوى متوحش مغفل بلا قلب ولا رحمة، أنا حقا أكرهك"
صفق اريوس بكلتا يديه بمرح حقيقي، بينما هو يقول بحماس:
" يا إلهي إنك حقا مسلية للغاية ،سوف تكونين وسيلة رائعة كي لا امل خلال الأيام القادمة عزيزتي سوف أمرح كثيرا "
قالها بإبتسامة جانبية خبيثة قبل أن يتقدم منها بخطوات هادئة ،وهو ينظر بهيام إلى ذلك الشعر الأشقر الذي كان يصل طوله إلى ركبتيها، شد يده بغضب شديد وهو يتذكر ذالك اليوم الذي وجد فيه كايوس جالسا خلفها وهو يعقده لها بضفيرة عندما كانت معه في الحديقة الخلفية للقصر كوركاني، فجأة بدأت تلك الملامح التي كانت هادئة تتغير إلى أخرى غاضبة للغاية، وهو يقترب منها بخطوات هادئة.
بينما هي تتراجع للخلف برعب منه، على الرغم من أنها كانت لا تظهر شيئا على ملامحها ،إلا أنها حقا كانت تشعر بالخوف الشديد كلما كان يقترب منها، شعرت بالحائط البارد من خلفها وقد بدأت برودته تسل إلى ظهرها شيئا فشيئا.
أغمضت عينيها برعب شديد وهي تشعر به يمد يده وياخذ شعرها الطويل بين يديه، ليرفعه نحو أنفه وهو يستنشقه كالمهوس تماما.
كان يتنفسها كالمدمن ،رائحته كانت رائحة لا يمكن وصفها على الإطلاق، لم يكن برائحة ذلك العطر الذي تستعمل على جسدها بل كان له رائحة خاصه به.
وبلحظة واحدة كان يخرج اضافره السوداء الطويلة من يديه ممزقا إياه إلى النصف ، قبل أن يبتسم بوقاحة، وهو يقول بعدمارفع يده التي كانت يمسك بها تلك الخصلات الذهبية :
" سوف يكون شعرا مستعار جيدا لتمثال الحجري الذي في غرفتي، وهذا سوف يكون ذكرى جميلة لي أو لنقل أول إنتصار لي عليك"
توسعت عينيها بصدمة شديدة وهي تنظر إلى شعرها الذي في قبضته، صرخت برعب وهي تمسك بباقي شعرها وتنظر إليه كالمجنونة:
"لا. لا ..لا..لا ..لاااااا"
ضحك اريوس بجفاء وهو ينظر إليها بإستمتاع شديد، لقد كان سعيدا حقا أنه استطاع أن يرى تلك النظرة في عينيها، أعاد إدخال أضافره قبل أن يقترب منها وهو ينظر إليها بإستمتاع، قائلا بينما يرفع وجهها نحوه لينظر اليها:
" هذه النظرة في عينيك تؤكد شيئا واحدا وهو أنك عكس ما تظهرين تماما، وهذا يعجبوني"
لا يدري لماذا لم يحب نضرات الإنكسار في عينيها، لقد كانت تلك النظرات وذلك الخذلان التي هي فيه
جعله يشعر حقا بألم لا يستطيع أن يتحمله، على الرغم من طاقته الكبيرة، إلى انه قد وجد نفسه يقول دون شعور منه:
" ما بال هذه النظرات، إنه مجرد شعر وسوف يكبر مع الوقت لما كل هذا الحزن"
وفي اللحظة التي أدرك فيها ما قاله، لعن نفسه آلاف المرات قبل أن يعقد حاجبيه وهو يشتم نفسه ليرفع نظره إليها بإستخفاف وهو يكمل:
" إضافة إلى ذلك هو طويل جدا، ولا يعجبني"
إبتعد عنها خطوة إلى الخلف لينظر إليها من الأسفل للأعلى بتقيم قبل أن يقول بإستمتاع:
" على كل حال إستمتعي بغرفتك الجديدة هذه ويستحسن لك أن تنظفيها فكما تعرفين أنا قد أحتاج عاهرتي في أي وقت وأريد المكان الذي سأضاجعها فيه أن يكون نضيفا كصاحبته".
نقر على أنفها في نهاية كلامه ،اما هي فقد توسعت عينيها برعب شديد هذه المرة، لم تستطع ان تخفي الأمر أكثر ،بل إنها بقيت تنظر إليه بغير تصديق بينما إقترب منها هو وهو يبتسم ببطء قائلا:
" ماذا إياك أن تعتقدي أنني قد إكتفيت بما حدث البارحة، أنا لا زلت أرغب بالمزيد فجسدك هذا صعب المقاومة وأنا أريده وبشدة "
تنفست بصعوبة وهي تنظر إليه، بينما هو تاه في تلك العيون الغريبة التي تملكها، لدرجة أنه لم يعد يعرف ما يفعل
رفع يده بهدوء وضع خلف رأسها وإقترب منها مقبلا شفتيها برقة وحب شديد، عكس كل المرات السابقة
الأمر الذي جعلها تتصنم في مكانها، وهي تستغرب هذه التصرفات المجنونة التي تصدر منه.
إلا انه في اللحظة التي إستطاع أن يستعيد فيها وعيه، دفعها عنه بقرف شديد وهو يقول:
" يا لك من فتاة رخيصة، ولكن لست مستغربا الأمر ففي النهاية أنت مجرد عاهرة"
أعظم حرب يمكن أن يخوضها الأنسان فى حياته هي حربه مع ذاته ونهيها عن غيها، وأريوس فقد سيطرته عن نفسه ،فقد أصبح يأذيها جسديا ونفسيا حتى هو نفسه لا يعرف سبب تصرفاته هذه، بسرعة البرق كان يغادر غرفتها هذه المرة غير قادر على أن يلتفت إليها، لأنه يعرف أنه لو إلتفت ولو للثانية واحدة سوف يفعل أشياء لا يريد أن يفعلها.
بينما هي بمجرد أن خرج من ذلك المكان الموحش، حتى سقطت على ركبتيها وهي حرفيا تنهار ببكاء شديد بعد كل ما تعرضت له من ذل وإحتقارةهذا اليوم،
لقد عاشت أيام مثل هذه من قبل،ولكنها لم تتخيل أن تعيش أسوء منها، لم تكن تتصور حياتها بمثل هذه التعاسة التي تعيشها فيها الأن، وأخيرا سمحت لنفسها أن تبكي بحرقة وتخرج جزءا من كل ذلك الذل الذي كانت تحبسه لأيام في قلبها.
أما بالنسبة لجويا التي كانت قد عادت مع خادمتها إلى جناحها الخاص، كانت تلتف حول نفسها وهي ترقص بسعادة شديدة، كانت تدور في أرجاء الجناح وهي تدندن بالألحان غير قادرة على التصديق، بأن الملك عاملها بتلك الطريقة أمام رفيقته، هذا يعني أنها ليست مقبولة بالنسبة اليه، وأنه سوف يتخلص منها في وقت قريب بعد أن يشعر بالضجر منها.
جلست على الأرضية وهي تتأك على وسادة كبيرة وهي تقول بسعادة حقيقية:
" أرايت يا ريني كيف كان يتصرف معها الملك؟"
قالتها وهي تسحب من على منضدتها الأرضية، فرشاة شعرها لترفعها وتبدأ في تسريح شعرها الأحمر القصير، بينما ترسم على وجهها إبتسامة واسعة مستمتعة بما جرى.
إقتربت منها خادمتها، وهي تعدل لها ثيابها قائلة:
أجل لقد انتبهت،يا سيدتي كما أنني لاحظت تلك النظرات التي كان ترمقك بها عندما كنت قريبة من جلالته"
توسعت إبتسامة جويا أكثر ،وهي تنظر إلى نفسها بسعادة شديدة لتقول بتأكيد:
" إمنحيني بعض الوقت فقط يا ريني، واعدك أنني سوف أجعل تلك العاهرة تطرد من هذا القصر أو أفعل أكثر من ذلك أجعلها تطرد خارج هذا العالم كله".
ضحكت بصخب في نهاية كلامها، لتتبعها وصيفاتها وتضحك بنفس المكر.
يتبع....
نظرت إليه بشمئزاز شديد، قبل أن تواجه كل ذلك الألم الذي كان يسيطر على جسدها، وهي تقترب منه بينما هي تقول:
" أهكذا ترد لي جميل مساعدتي لك ،لو كنت أعرف أنك ستفعل معي كل هذا، وأنك وحش بلا قلب لكنت قد قتلتك بيدي، عوض مساعدتك في تلك الليلة البائسة"
ضحك بسخرية ليقول بينما هو يواجهها وجهها لوجه:
" هل ترين عزيزتي ،هذا هو ثمن عدم معرفتنا للمستقبل؟ عليك الأن دفع ثمن تهورك فأنا لم أنتهي منك بعد "
جعدت سيليا ملامح وجهها الجميل بتقزز، لتقول بإشمئزاز:
" لست سوى متوحش مغفل بلا قلب ولا رحمة، أنا حقا أكرهك"
صفق اريوس بكلتا يديه بمرح حقيقي، بينما هو يقول بحماس:
" يا إلهي إنك حقا مسلية للغاية ،سوف تكونين وسيلة رائعة كي لا امل خلال الأيام القادمة عزيزتي سوف أمرح كثيرا "
قالها بإبتسامة جانبية خبيثة قبل أن يتقدم منها بخطوات هادئة ،وهو ينظر بهيام إلى ذلك الشعر الأشقر الذي كان يصل طوله إلى ركبتيها، شد يده بغضب شديد وهو يتذكر ذالك اليوم الذي وجد فيه كايوس جالسا خلفها وهو يعقده لها بضفيرة عندما كانت معه في الحديقة الخلفية للقصر كوركاني، فجأة بدأت تلك الملامح التي كانت هادئة تتغير إلى أخرى غاضبة للغاية، وهو يقترب منها بخطوات هادئة.
بينما هي تتراجع للخلف برعب منه، على الرغم من أنها كانت لا تظهر شيئا على ملامحها ،إلا أنها حقا كانت تشعر بالخوف الشديد كلما كان يقترب منها، شعرت بالحائط البارد من خلفها وقد بدأت برودته تسل إلى ظهرها شيئا فشيئا.
أغمضت عينيها برعب شديد وهي تشعر به يمد يده وياخذ شعرها الطويل بين يديه، ليرفعه نحو أنفه وهو يستنشقه كالمهوس تماما.
كان يتنفسها كالمدمن ،رائحته كانت رائحة لا يمكن وصفها على الإطلاق، لم يكن برائحة ذلك العطر الذي تستعمل على جسدها بل كان له رائحة خاصه به.
وبلحظة واحدة كان يخرج اضافره السوداء الطويلة من يديه ممزقا إياه إلى النصف ، قبل أن يبتسم بوقاحة، وهو يقول بعدمارفع يده التي كانت يمسك بها تلك الخصلات الذهبية :
" سوف يكون شعرا مستعار جيدا لتمثال الحجري الذي في غرفتي، وهذا سوف يكون ذكرى جميلة لي أو لنقل أول إنتصار لي عليك"
توسعت عينيها بصدمة شديدة وهي تنظر إلى شعرها الذي في قبضته، صرخت برعب وهي تمسك بباقي شعرها وتنظر إليه كالمجنونة:
"لا. لا ..لا..لا ..لاااااا"
ضحك اريوس بجفاء وهو ينظر إليها بإستمتاع شديد، لقد كان سعيدا حقا أنه استطاع أن يرى تلك النظرة في عينيها، أعاد إدخال أضافره قبل أن يقترب منها وهو ينظر إليها بإستمتاع، قائلا بينما يرفع وجهها نحوه لينظر اليها:
" هذه النظرة في عينيك تؤكد شيئا واحدا وهو أنك عكس ما تظهرين تماما، وهذا يعجبوني"
لا يدري لماذا لم يحب نضرات الإنكسار في عينيها، لقد كانت تلك النظرات وذلك الخذلان التي هي فيه
جعله يشعر حقا بألم لا يستطيع أن يتحمله، على الرغم من طاقته الكبيرة، إلى انه قد وجد نفسه يقول دون شعور منه:
" ما بال هذه النظرات، إنه مجرد شعر وسوف يكبر مع الوقت لما كل هذا الحزن"
وفي اللحظة التي أدرك فيها ما قاله، لعن نفسه آلاف المرات قبل أن يعقد حاجبيه وهو يشتم نفسه ليرفع نظره إليها بإستخفاف وهو يكمل:
" إضافة إلى ذلك هو طويل جدا، ولا يعجبني"
إبتعد عنها خطوة إلى الخلف لينظر إليها من الأسفل للأعلى بتقيم قبل أن يقول بإستمتاع:
" على كل حال إستمتعي بغرفتك الجديدة هذه ويستحسن لك أن تنظفيها فكما تعرفين أنا قد أحتاج عاهرتي في أي وقت وأريد المكان الذي سأضاجعها فيه أن يكون نضيفا كصاحبته".
نقر على أنفها في نهاية كلامه ،اما هي فقد توسعت عينيها برعب شديد هذه المرة، لم تستطع ان تخفي الأمر أكثر ،بل إنها بقيت تنظر إليه بغير تصديق بينما إقترب منها هو وهو يبتسم ببطء قائلا:
" ماذا إياك أن تعتقدي أنني قد إكتفيت بما حدث البارحة، أنا لا زلت أرغب بالمزيد فجسدك هذا صعب المقاومة وأنا أريده وبشدة "
تنفست بصعوبة وهي تنظر إليه، بينما هو تاه في تلك العيون الغريبة التي تملكها، لدرجة أنه لم يعد يعرف ما يفعل
رفع يده بهدوء وضع خلف رأسها وإقترب منها مقبلا شفتيها برقة وحب شديد، عكس كل المرات السابقة
الأمر الذي جعلها تتصنم في مكانها، وهي تستغرب هذه التصرفات المجنونة التي تصدر منه.
إلا انه في اللحظة التي إستطاع أن يستعيد فيها وعيه، دفعها عنه بقرف شديد وهو يقول:
" يا لك من فتاة رخيصة، ولكن لست مستغربا الأمر ففي النهاية أنت مجرد عاهرة"
أعظم حرب يمكن أن يخوضها الأنسان فى حياته هي حربه مع ذاته ونهيها عن غيها، وأريوس فقد سيطرته عن نفسه ،فقد أصبح يأذيها جسديا ونفسيا حتى هو نفسه لا يعرف سبب تصرفاته هذه، بسرعة البرق كان يغادر غرفتها هذه المرة غير قادر على أن يلتفت إليها، لأنه يعرف أنه لو إلتفت ولو للثانية واحدة سوف يفعل أشياء لا يريد أن يفعلها.
بينما هي بمجرد أن خرج من ذلك المكان الموحش، حتى سقطت على ركبتيها وهي حرفيا تنهار ببكاء شديد بعد كل ما تعرضت له من ذل وإحتقارةهذا اليوم،
لقد عاشت أيام مثل هذه من قبل،ولكنها لم تتخيل أن تعيش أسوء منها، لم تكن تتصور حياتها بمثل هذه التعاسة التي تعيشها فيها الأن، وأخيرا سمحت لنفسها أن تبكي بحرقة وتخرج جزءا من كل ذلك الذل الذي كانت تحبسه لأيام في قلبها.
أما بالنسبة لجويا التي كانت قد عادت مع خادمتها إلى جناحها الخاص، كانت تلتف حول نفسها وهي ترقص بسعادة شديدة، كانت تدور في أرجاء الجناح وهي تدندن بالألحان غير قادرة على التصديق، بأن الملك عاملها بتلك الطريقة أمام رفيقته، هذا يعني أنها ليست مقبولة بالنسبة اليه، وأنه سوف يتخلص منها في وقت قريب بعد أن يشعر بالضجر منها.
جلست على الأرضية وهي تتأك على وسادة كبيرة وهي تقول بسعادة حقيقية:
" أرايت يا ريني كيف كان يتصرف معها الملك؟"
قالتها وهي تسحب من على منضدتها الأرضية، فرشاة شعرها لترفعها وتبدأ في تسريح شعرها الأحمر القصير، بينما ترسم على وجهها إبتسامة واسعة مستمتعة بما جرى.
إقتربت منها خادمتها، وهي تعدل لها ثيابها قائلة:
أجل لقد انتبهت،يا سيدتي كما أنني لاحظت تلك النظرات التي كان ترمقك بها عندما كنت قريبة من جلالته"
توسعت إبتسامة جويا أكثر ،وهي تنظر إلى نفسها بسعادة شديدة لتقول بتأكيد:
" إمنحيني بعض الوقت فقط يا ريني، واعدك أنني سوف أجعل تلك العاهرة تطرد من هذا القصر أو أفعل أكثر من ذلك أجعلها تطرد خارج هذا العالم كله".
ضحكت بصخب في نهاية كلامها، لتتبعها وصيفاتها وتضحك بنفس المكر.
يتبع....