الفصل الثامن
خرجت من المقهى يعتريني الغضب، والهستيريا، والبكاء، ولم أعلم لماذا أشعر هكذا رغم أني مجرد روح تحتل جسدها؛ لماذا يتملك من قلبي مشاعر هذه الفتاة العنيدة.
خلف خلفي" باتريك" قائلاً بحزن:
- فاطمة انتظرني سوف أصولك إلى المنزل؟
- لا أريد سوف أذهب بمفردي.
- الوقت متأخر، ولا يصح للمرأة العودة في الليل بمفردها.
- أفضل الذهاب بمفردي، ولا أذهب مع قاتل مثلك.
- فاطمة أرجوك أن تغفر إليِ وسوف أعاملك بطريقة أفضل وأحبك أكثر من قبل؟
- هذا لن يحدث أبداً .
- لماذا!
- كيف سوف أثق بك مرة أخري حتى تقتلني ثانيةً؟
- فاطمة أنتِ لا تعلمين ماذا شعرت طول فترة عدم علمي بأنك حية، وعندما علمت أنك حية كنت سعيد إلى درجة الجنون.
- سعيد أما خائف أن أبلغ عنك؟
- بالطبع سعيد.
- باتريك أذا تفعل هذا من أجل عدم الإبلاغ عنك لا تخاف لن أنوي أخبار أحد عن هذا الأمر.
كنت أسير بسرعة أحاول تجانب" باتريك" الذي يلاحقني بجنون حتى وجدته يسحبني من ذراعي ويحاول يضني محاولاً القضاء على المشاعر السيئة والحزينة داخل قلبي.
حاولت الابتعاد حضنها، ولكنها كان أقوى مني بكثير، ولم أستطيع الابتعاد حتى وجدت يد شخص أخر من الخلف يسحبني بكل قوة من حضن" باتريك" ثم وجه ضربة قوية على وجه" باتريك" يخبره:
- لقد قالت أنها لا تريد ماذا تفعل؟
كان هذا الشخص هو" الفطين" بعد ذهابي مع" باتريك" شعر بالخوف، وعدم الأمان؛ لذا لحقنا طول الطريق، وظل يرقبنا عن بعد حتى يقوم بحمايتي.
نظرت إليه أخبره:
- لماذا أنت هنا؟
- لقد شعرت بالخوف من أن يؤذيكِ مرة أخرى.
- فطين هل يمكنك أخذي وابعدي عن هنا؟
- لماذا تبكين!
- لا أبكي أنا بخير أوصل إلى المنزل فقط.
حاول" باتريك" يعيد الضربة إلى" الفطين"، ولكني منعتها بيدي وأخبرته:
- حاول ذلك عندها سوف أقتلك بنفسي.
صدم" باتريك" قائلاً:
- هل تقتلني من أجل هذا الرجل!.
- هذا الرجل الذي أنقذ حياتي، واعدني من الموت.
صدم" باتريك" وتراجع خطوتين إلى الخلف قائلاً:
- فاطمة أذهبي الآن مع هذا الرجل، وسوف نتحدث في يوم آخر.
أشار إليه" فطين" بيديه قائلاً:
- لن يكن هناك يوم أخرى منذ الآن لا تحاول الاقتراب من هذه الفتاة.
- لماذا! من أنت حتى تخبرني هذا؟
- منذ الآن هذه الفتاة من مسئوليتي وسوف أقوم على حمايتها.
بعد ذلك سحبني" فطين" من ذراعي حتى نذهب؛ في هذا الوقت عندما فعل" الفطين" هذا الأمر شعرت بالسعادة الغامرة.
حينها لم أعلم لماذا لأني حتى هذا الوقت لم أكن بمشاعر رومانسية تجاه هذا الرجل.
لكنها فتاة قادمة من زمن تافهة في هذا الزمن عندما رجل يهتم بفتاة ويحميها تقع في حبه فوراً.
خلال الثلاثون عام الذي عشته في عالمي بالمستقبل لم يكن هناك رجل يعشقني ويهتم بي، وعندما وقعت في الحب رفض هذا الشخص مشاعري بكل برود، وأخبرني أنه لم يحبني أبداً.
لذا عندما خطفني هذا الزمن كانت أيامي الذهبية لدي شخص يحبني، وشخص احبه وشخص مهذب يدافع عني بكل قوته.
هذا الشخص الهادئ الوقور الذي يتعامل مع كل النساء ببرود يهتم بسعادتي، ويخاف على حياتي؛ هذا الشخص المميز كيف أفعل به الآن.
هذا الشخص الفخور فخر العرب والعالم يجعلني أشعر بالخوف من أن أدمر مستقبله البارز المنتظر أن تدخلت في حياته أكثر من اللازم.
بعد وصولي إلى المنزل دخلت إلى غرفتي وظللت أفكر وأتساءل:
- لماذا أنا هنا ولماذا يحدث كل هذا فجأة في حياتي الهادئة حياتي التي كانت روتينية وباردة إلى أبعد الحدود حياتي التي كنت أقضيها بين العمل والنوم ماذا التي أفعلها هنا وسط كل هذا المغامرات.
ثاني يوم ذهبت إلى العمل في المستوصف؛ حينها لم يتحدث" الفطين" في ما حدث أمس، وكل حديثنا كان من أجل العمل.
جاءت حالة صعبة إلى المستوصف، كانت حالة مريض طفل يبلغ من العمر خمس أعوام؛ هذا المريض كان يغرز داخل جسده عمود من الخشب كان بالقرب من القلب.
عندها نظر إليَ" الفطين" يخبرني:
- فاطمة ساعدني بسرعة؟
نظرت إلى الرجل بخوف وتذكرت الحادث المؤلم الذي حدث، وكان السبب في كل هذه التغيرات.
هربت من أمامهما بكل أنانية، وجلست في المكتب أتذكر الحادث الذي حدث في الماضي وخلق ندبة داخل قلبي.
عند انتهاء" الفطين" من معالجة الطفل وإنقاذه جاء يسألني:
- فاطمة ما بكِ لماذا فعلتِ هذا!
-ماذا فعلت؟
- لقد هربتِ من أمام مريض؟
- لم أهرب.
- إذن ماذا تسمين هذا التصرف!
- أني فقط أعطيه فرصة حتى يعيش.
- ماذا تقصدين!
- لم أقصد شيء.
- فاطمة أخبرني الحقيقة ما يحدث معك!
- في الحقيقة هذا النوع من المرضى لا أريد استقبالهم.
- كيف هذا أنه مريض وكل مريض لديه حق على المعالج.
- في الحقيقة هذا الطفل جعلني أتذكر فشلي في الماضي.
- فاطمة أخبرني ما حدث لكِ؟
- في الحقيقة من الزمن الذي جئت منه حظيت بماضي مؤلم.
- كيف هذا؟
- كنت أعمل طبيبة في مشفى كبيرة، وأثناء مناوبتي جاء طفل إلى المشفى، وكان الطفل في نفس العمر، ونفس حالة هذا المريض.
- وماذا حدث لهذا بعد ذلك؟
- أمرني المشرف دخولي غرفة العمليات لمساعدة الطبيب المسئول في إجراء العملية وقتها حاولت إقناع الطبيب المشرف أخبرته أني أريد أن يتم تبدلي بطبيب أخر في هذه العملية لأنه ستأخذ وقت طويل.
أجابني المسئول بكل غرور:
- هذا لم يحدث أبداً أنتِ من ستدخلين هذه العملية.
- ولكن لن أستطيع فعل ذلك.
- لماذا!
- بسبب عدم النوم لمدة منذ ثلاثة أيام هذا الأمر سوف يقل تركيزي ومن الممكن أن أخطئ.
- أنها فقط ثلاثة أيام عندما كنت في مثل عمرك كنت انويب الأسبوع من دون تقصير.
- ولكن سيدي.
- لا تحاولي هذا أمر لن يدخل أحد غيرك إلى غرفة العمليات، وبعد ذلك تركني وذهب من دون اهتمام إلى حديثي.
- هل دخلتي إلى غرفة العمليات!
- نعم دخلت إلى العملية التي استمرت أكثر من عشر ساعات، وفي أول أربعة ساعات أصبحت الأمور بخير، ولكن بعد ذلك لا أعلم ما الذي حدث تحولت غرفة العملية إلى بركة من الدماء فجأة.
- ما الذي حدث؟
- وقعت في النوم فجأة من دون أن أدرك أثناء مساعدة الطبيب في خياطة الشرايين الدقيقة، وانقطع الشريان التاجي.
- وهل مات الطفل.
- نعم للأسف مات الطفل على الفور، وتحولت من طبيبة إلى قاتلة في لحظة واحدة.
- ولكن هذا ليس ذنبك ذنب الطبيب الذي أجبرك على دخول العملية.
- بعد موت الطفل لم يهم حينها من المسئول، ولكن ما حدث بعد ذلك هو كل ما يهم.
- ما الذي حدث؟
- أصبح لدي ندبة وعقد داخل قلبي، ومنذ هذه اللحظة أصبح هذا النوع من العمليات حمل ثقيل، وصدمة لن استطيع تخطيتها أبداً طول حياتي.
لذا عندما طلبت المساعدة في إنقاذ هذا الطفل لم أستطيع فعل ذلك، وهربت بعيداً.
خلف خلفي" باتريك" قائلاً بحزن:
- فاطمة انتظرني سوف أصولك إلى المنزل؟
- لا أريد سوف أذهب بمفردي.
- الوقت متأخر، ولا يصح للمرأة العودة في الليل بمفردها.
- أفضل الذهاب بمفردي، ولا أذهب مع قاتل مثلك.
- فاطمة أرجوك أن تغفر إليِ وسوف أعاملك بطريقة أفضل وأحبك أكثر من قبل؟
- هذا لن يحدث أبداً .
- لماذا!
- كيف سوف أثق بك مرة أخري حتى تقتلني ثانيةً؟
- فاطمة أنتِ لا تعلمين ماذا شعرت طول فترة عدم علمي بأنك حية، وعندما علمت أنك حية كنت سعيد إلى درجة الجنون.
- سعيد أما خائف أن أبلغ عنك؟
- بالطبع سعيد.
- باتريك أذا تفعل هذا من أجل عدم الإبلاغ عنك لا تخاف لن أنوي أخبار أحد عن هذا الأمر.
كنت أسير بسرعة أحاول تجانب" باتريك" الذي يلاحقني بجنون حتى وجدته يسحبني من ذراعي ويحاول يضني محاولاً القضاء على المشاعر السيئة والحزينة داخل قلبي.
حاولت الابتعاد حضنها، ولكنها كان أقوى مني بكثير، ولم أستطيع الابتعاد حتى وجدت يد شخص أخر من الخلف يسحبني بكل قوة من حضن" باتريك" ثم وجه ضربة قوية على وجه" باتريك" يخبره:
- لقد قالت أنها لا تريد ماذا تفعل؟
كان هذا الشخص هو" الفطين" بعد ذهابي مع" باتريك" شعر بالخوف، وعدم الأمان؛ لذا لحقنا طول الطريق، وظل يرقبنا عن بعد حتى يقوم بحمايتي.
نظرت إليه أخبره:
- لماذا أنت هنا؟
- لقد شعرت بالخوف من أن يؤذيكِ مرة أخرى.
- فطين هل يمكنك أخذي وابعدي عن هنا؟
- لماذا تبكين!
- لا أبكي أنا بخير أوصل إلى المنزل فقط.
حاول" باتريك" يعيد الضربة إلى" الفطين"، ولكني منعتها بيدي وأخبرته:
- حاول ذلك عندها سوف أقتلك بنفسي.
صدم" باتريك" قائلاً:
- هل تقتلني من أجل هذا الرجل!.
- هذا الرجل الذي أنقذ حياتي، واعدني من الموت.
صدم" باتريك" وتراجع خطوتين إلى الخلف قائلاً:
- فاطمة أذهبي الآن مع هذا الرجل، وسوف نتحدث في يوم آخر.
أشار إليه" فطين" بيديه قائلاً:
- لن يكن هناك يوم أخرى منذ الآن لا تحاول الاقتراب من هذه الفتاة.
- لماذا! من أنت حتى تخبرني هذا؟
- منذ الآن هذه الفتاة من مسئوليتي وسوف أقوم على حمايتها.
بعد ذلك سحبني" فطين" من ذراعي حتى نذهب؛ في هذا الوقت عندما فعل" الفطين" هذا الأمر شعرت بالسعادة الغامرة.
حينها لم أعلم لماذا لأني حتى هذا الوقت لم أكن بمشاعر رومانسية تجاه هذا الرجل.
لكنها فتاة قادمة من زمن تافهة في هذا الزمن عندما رجل يهتم بفتاة ويحميها تقع في حبه فوراً.
خلال الثلاثون عام الذي عشته في عالمي بالمستقبل لم يكن هناك رجل يعشقني ويهتم بي، وعندما وقعت في الحب رفض هذا الشخص مشاعري بكل برود، وأخبرني أنه لم يحبني أبداً.
لذا عندما خطفني هذا الزمن كانت أيامي الذهبية لدي شخص يحبني، وشخص احبه وشخص مهذب يدافع عني بكل قوته.
هذا الشخص الهادئ الوقور الذي يتعامل مع كل النساء ببرود يهتم بسعادتي، ويخاف على حياتي؛ هذا الشخص المميز كيف أفعل به الآن.
هذا الشخص الفخور فخر العرب والعالم يجعلني أشعر بالخوف من أن أدمر مستقبله البارز المنتظر أن تدخلت في حياته أكثر من اللازم.
بعد وصولي إلى المنزل دخلت إلى غرفتي وظللت أفكر وأتساءل:
- لماذا أنا هنا ولماذا يحدث كل هذا فجأة في حياتي الهادئة حياتي التي كانت روتينية وباردة إلى أبعد الحدود حياتي التي كنت أقضيها بين العمل والنوم ماذا التي أفعلها هنا وسط كل هذا المغامرات.
ثاني يوم ذهبت إلى العمل في المستوصف؛ حينها لم يتحدث" الفطين" في ما حدث أمس، وكل حديثنا كان من أجل العمل.
جاءت حالة صعبة إلى المستوصف، كانت حالة مريض طفل يبلغ من العمر خمس أعوام؛ هذا المريض كان يغرز داخل جسده عمود من الخشب كان بالقرب من القلب.
عندها نظر إليَ" الفطين" يخبرني:
- فاطمة ساعدني بسرعة؟
نظرت إلى الرجل بخوف وتذكرت الحادث المؤلم الذي حدث، وكان السبب في كل هذه التغيرات.
هربت من أمامهما بكل أنانية، وجلست في المكتب أتذكر الحادث الذي حدث في الماضي وخلق ندبة داخل قلبي.
عند انتهاء" الفطين" من معالجة الطفل وإنقاذه جاء يسألني:
- فاطمة ما بكِ لماذا فعلتِ هذا!
-ماذا فعلت؟
- لقد هربتِ من أمام مريض؟
- لم أهرب.
- إذن ماذا تسمين هذا التصرف!
- أني فقط أعطيه فرصة حتى يعيش.
- ماذا تقصدين!
- لم أقصد شيء.
- فاطمة أخبرني الحقيقة ما يحدث معك!
- في الحقيقة هذا النوع من المرضى لا أريد استقبالهم.
- كيف هذا أنه مريض وكل مريض لديه حق على المعالج.
- في الحقيقة هذا الطفل جعلني أتذكر فشلي في الماضي.
- فاطمة أخبرني ما حدث لكِ؟
- في الحقيقة من الزمن الذي جئت منه حظيت بماضي مؤلم.
- كيف هذا؟
- كنت أعمل طبيبة في مشفى كبيرة، وأثناء مناوبتي جاء طفل إلى المشفى، وكان الطفل في نفس العمر، ونفس حالة هذا المريض.
- وماذا حدث لهذا بعد ذلك؟
- أمرني المشرف دخولي غرفة العمليات لمساعدة الطبيب المسئول في إجراء العملية وقتها حاولت إقناع الطبيب المشرف أخبرته أني أريد أن يتم تبدلي بطبيب أخر في هذه العملية لأنه ستأخذ وقت طويل.
أجابني المسئول بكل غرور:
- هذا لم يحدث أبداً أنتِ من ستدخلين هذه العملية.
- ولكن لن أستطيع فعل ذلك.
- لماذا!
- بسبب عدم النوم لمدة منذ ثلاثة أيام هذا الأمر سوف يقل تركيزي ومن الممكن أن أخطئ.
- أنها فقط ثلاثة أيام عندما كنت في مثل عمرك كنت انويب الأسبوع من دون تقصير.
- ولكن سيدي.
- لا تحاولي هذا أمر لن يدخل أحد غيرك إلى غرفة العمليات، وبعد ذلك تركني وذهب من دون اهتمام إلى حديثي.
- هل دخلتي إلى غرفة العمليات!
- نعم دخلت إلى العملية التي استمرت أكثر من عشر ساعات، وفي أول أربعة ساعات أصبحت الأمور بخير، ولكن بعد ذلك لا أعلم ما الذي حدث تحولت غرفة العملية إلى بركة من الدماء فجأة.
- ما الذي حدث؟
- وقعت في النوم فجأة من دون أن أدرك أثناء مساعدة الطبيب في خياطة الشرايين الدقيقة، وانقطع الشريان التاجي.
- وهل مات الطفل.
- نعم للأسف مات الطفل على الفور، وتحولت من طبيبة إلى قاتلة في لحظة واحدة.
- ولكن هذا ليس ذنبك ذنب الطبيب الذي أجبرك على دخول العملية.
- بعد موت الطفل لم يهم حينها من المسئول، ولكن ما حدث بعد ذلك هو كل ما يهم.
- ما الذي حدث؟
- أصبح لدي ندبة وعقد داخل قلبي، ومنذ هذه اللحظة أصبح هذا النوع من العمليات حمل ثقيل، وصدمة لن استطيع تخطيتها أبداً طول حياتي.
لذا عندما طلبت المساعدة في إنقاذ هذا الطفل لم أستطيع فعل ذلك، وهربت بعيداً.