الفصل الثالث عشر
عندما رأيت" الفطين" يقف أمام نظري على باب المقهى؛ تسمرت مكاني للحظة فاقدة النطق من قوة الصدمة ثم ذهبت إليه اسأله بتعجب:
- محمد ماذا تفعل هنا!
- حضرت من أجل أخذك إلى المنزل.
- كيف علمت مكان تواجدي!
- هذا المكان الوحيد الذي تأتي إليه باستمرار.
- أظن ذلك.
- هيا لنذهب.
أثناء الذهاب حاول" باتريك" منعي من الذهاب مع" الفطين" قائلاً:
- فاطمة لا تذهبي مع هذا الرجل سوف اوصلك الى المنزل بنفسي.
- كيف أجرؤ على الذهاب معك لست مغفلة حتى أقع في نفس المصيدة مرتين.
- هل تراني سيء إلى هذه الدرجة؟
- سوف أذهب الآن إلى اللقاء" باتريك".
خرجت أولاً من المقهى وخلفي" الفطين محمد بن سليمان" حتى يصلني إلى المنزل، وأثناء الطريق ظلت أحدق به حتى سألني:
- فاطمة ما الأمر؟
- أظن أنك تتصرف بغرابة هذه الأيام.
- كيف هذا!
- أشر أن اهتمامك بي زاد هذه الأيام!
- هل هذا شيء يؤرقك!
- بالطبع لا ليس هكذا، ولكنه يسبب لي التوتر.
- لماذا!
- أظن لأن هذه التصرفات أراه منك لأول مرة.
- سوف تتعودين عليها، ولكن الهام الآن حتى سوف تتوقفين عن رؤية هذا القاتل؟
- سأحاول عدم الالتقاء به مرة أخرى، ولكن.
- ولكن ماذا؟
- أظن أنه لن يستسلم بسهولة عن ملاحقتي.
- هل تريدين أن أتدخل؟
- لا تفعل.
- لماذا ترفضين مساعدتي!
- لعدة أسباب أولاً أنك شخص وقور ومحترم لا يجب أن تتعامل مع هذا النوع من البشر.
- وماذا عن ثانياً؟
- هل نسيت أنه قاتل قام بقتل فاطمة الحقيقية لا أريدك أن تتأذى من أجلي.
- وما هو السبب الثالث؟
تسمرت مكاني ثم نظرت بفضول إليه أسأله بسخرية:
- لماذا تريد الدفاع عن امرأة مثلي؟
- ماذا تعنين بمثلك!
- فتاة سيئة السمعة.
ضحك" الفطين" بصوت مرتفع قائلاً:
- هل تظنين أني رجل يهتم بأفكار وآراء البشر!
- يجب عليك هذا لأنك شخص مميز جداً.
- ماذا تعنين بشخص مميز؟
- شخص ذكر التاريخ نزهته، وكل الصفات النبيلة الحميدة.
ضحك بسخرية قائلاً:
- هذا جيد لقد علمت أني سوف أموت مثل كل الرجال الشرفاء.
- سوف تموت أعجوبة في التاريخ التي لن يظهر شخص مثلك أبداً بعد رحيلك.
- حسنا أترك التحدث عن التاريخ ونتحدث عنك الآن.
- ماذا تريد التحدث به؟
- أعلم أنك فتاة مختلفة عن" فاطمة" السابقة في الشخصية والطباع والذكاء، ولم يهمني ماضيك في أي حياة أريد فقط الاهتمام بك والعمل معك طول العمر.
- طول العمر هل هذا يعتبر طلب زواج!
- لم أقصد ذلك، ولكني لا أمانع الزواج بك.
- هل نسيت من أكون؟ ومن أين جئت!
- لا أهتم بذلك.
- وماذا أن عدت فجأة في أي وقت.
تسمر" الفطين" مكانه يفكر ثم قال بصوت مهزوز:
- هل من الممكن أن تعودي من حيث جئتِ؟
- أظن أن هذا من الممكن حدوث.
- لماذا؟
- محمد هذه الحياة مجرد رحلة في حياتي وسوف يأتي اليوم الذي سوف أعود إلى مكاني الصحيح.
- كيف؟
- لا أعلم.
غضب" الفطين" قائلاً:
- إذن لماذا تتحدثين عن الرحيل والعودة فجأة.
- أن عالم موهوب، وتعلم جيداً أن وجودي في هذا الزمن مجرد وقت محدود لا أستطيع كسره.
- إذن ماذا ستفعلين الآن!
- سوف أرى إلى أين سوف يأخذني مصيري.
أقترب" الفطين" يمسك يدي برقة وحزن قائلاً:
- لا تقلقي سوف أجد حل لهذه الأزمة لن أتركك تختفين أبداً من حياتي.
بعد سماع حديثه المهذب الجميل سحبت يدي برقة وتوتر أخبره:
- هيا بينا نعود ونتحدث عن هذا الأمر مرة أخرى في وقت أخر.
- حسنا يا بينا.
أوصلني" الفطين" إلى المنزل بأمان بسبب كل الأحداث التي حصلت فجأة فقدت عقلي في هذا الوقت، وغفلت في السؤال عن هذا الرجل الغريب الذي زاره وجعل ملامح وجهه متهجمة.
ثاني يوم بعد انتهاء العمل أثناء استراحة الطعام؛ اجتمعنا في غرفة المكتب نتناقش عن طريقة أفضل في انتشار العلاج عندها سألته:
- لا تظن أن الأمر بهذه الطريقة سوف يأخذ وقت طويل في القضاء على الوباء!
- أظن ذلك، ولكن حتى الآن لم أجد طريقة تجعلني أستطيع التوفير في التكلفة العلاج.
- أظنك يا سيدي أذا أردت شيء سوف تصنعه بإنجاز وأعجوبة.
- فاطمة هل تعلمين أنك المرأة الوحيدة التي تشجعني دائماً.
- سيدي أخبرني الحقيقة هل لا توجد فتاة مقربة منك؟
ضحك" الفطين"، وعندها دخلت المربية بركة مع الطعام اللذيذ الذي تعده في المنزل قائلة:
- سيدتي أعتذر على التأخير.
- لا تهتمي يا بركة لم تتأخرين كثير.
نهضت أساعد" بركة" في وضع الطعام على الطاولة الصغيرة، وأثناء تناول الطعام تذكرت الرجل الغريب الذي زاره أمس لذا سألته بفضول:
- ولكن يا سيدي لقد تذكرت من هذا الرجل الذي جاء أمس؟
توتر الفطين قائلاً:
- لماذا تسألين؟
- هذا الرجل جعلني أشعر بإحساس مريب وفضول شديد حول ماهيته.
- لماذا ظهر هذا الفضول فجأة!
- لا أعلم السبب ولكني هذا الرجل يصبحني بحكة كبيرة داخل عقلي.
- لا تهتمين معرفة هذا الرجل واذا حاول الاقتراب منك أخبرني.
- لن أخبرك.
- لماذا!
- لأنك لا تجاوبني على معظم أسئلتي لماذا أطيع أوامر؟
- فاطمة أريدك أن تعلمي أني أذا أخفيت عنك شيء ذلك من أجل حمايتك وليس أكثر.
- سيدي هل يمكنك أن تدرك أني شخص غير عادي وأستطيع التعامل مع كل الأوضاع.
أصبحت أدرك أن" الفطين" يخفي سر كبير يخص هذا الرجل الذي يسبب له التوتر والقلق، ولكن فضولي أصبح أكبر وأقوى.
لذا ناديت الفتى" رجب" من دون علم" الفطين" حتى أسأله:
- رجب هل تعلم من الرجل الذي جاء أمس حتى يزور سيدك؟
- لا أعلم سيدتي.
- هل تعلم أين يسكن؟
- أعلم يا سيدتي.
- إذن أخبرني أين يسكن هذا الرجل؟
- أنه يقيم في فندق الأمانة.
- كيف علمت ماكن إقامة بهذه السرعة!
- ذهبت مع سيدي إلى هناك من زيارته.
- لماذا أخذك معه سيدك عندما ذهب لزيارته!
- كنت أحمل الدواء وحقيبة الأدوات يا سيدتي.
- هل هذا الرجل مريض؟
- أظن ذلك يا سيدتي ولكني لا أعلم لأن بعد أدخل الحقيبة أمرني سيدي بالعودة إلى المستوصف.
- حسنا أذهب الآن، ولا تخبر سيدك بما سألتك اليوم.
نظر إليِ" رجب" باستغراب يتساءل:
- لماذا تريد سيدتي أخفى هذا الأمر على سيدي.
قبل خروجه من الغرفة عند وصوله إلى الباب ناديت عليه أسأله:
- رجب هل تعلم ما اسم ولقب هذا الرجل؟
- لا أعلم يا سيدتي.
- حسنا أذهب أنت.
ظللت أفكر لدقائق ولكن كان يوجد شيء داخل قلبي يخبرني أن أذهب وأبحث عن هذا الرجل الغامض لأني شعرت أن هذا الرجل سوف يجلب الكارثة على حياة" الفطين" المميزة.
- محمد ماذا تفعل هنا!
- حضرت من أجل أخذك إلى المنزل.
- كيف علمت مكان تواجدي!
- هذا المكان الوحيد الذي تأتي إليه باستمرار.
- أظن ذلك.
- هيا لنذهب.
أثناء الذهاب حاول" باتريك" منعي من الذهاب مع" الفطين" قائلاً:
- فاطمة لا تذهبي مع هذا الرجل سوف اوصلك الى المنزل بنفسي.
- كيف أجرؤ على الذهاب معك لست مغفلة حتى أقع في نفس المصيدة مرتين.
- هل تراني سيء إلى هذه الدرجة؟
- سوف أذهب الآن إلى اللقاء" باتريك".
خرجت أولاً من المقهى وخلفي" الفطين محمد بن سليمان" حتى يصلني إلى المنزل، وأثناء الطريق ظلت أحدق به حتى سألني:
- فاطمة ما الأمر؟
- أظن أنك تتصرف بغرابة هذه الأيام.
- كيف هذا!
- أشر أن اهتمامك بي زاد هذه الأيام!
- هل هذا شيء يؤرقك!
- بالطبع لا ليس هكذا، ولكنه يسبب لي التوتر.
- لماذا!
- أظن لأن هذه التصرفات أراه منك لأول مرة.
- سوف تتعودين عليها، ولكن الهام الآن حتى سوف تتوقفين عن رؤية هذا القاتل؟
- سأحاول عدم الالتقاء به مرة أخرى، ولكن.
- ولكن ماذا؟
- أظن أنه لن يستسلم بسهولة عن ملاحقتي.
- هل تريدين أن أتدخل؟
- لا تفعل.
- لماذا ترفضين مساعدتي!
- لعدة أسباب أولاً أنك شخص وقور ومحترم لا يجب أن تتعامل مع هذا النوع من البشر.
- وماذا عن ثانياً؟
- هل نسيت أنه قاتل قام بقتل فاطمة الحقيقية لا أريدك أن تتأذى من أجلي.
- وما هو السبب الثالث؟
تسمرت مكاني ثم نظرت بفضول إليه أسأله بسخرية:
- لماذا تريد الدفاع عن امرأة مثلي؟
- ماذا تعنين بمثلك!
- فتاة سيئة السمعة.
ضحك" الفطين" بصوت مرتفع قائلاً:
- هل تظنين أني رجل يهتم بأفكار وآراء البشر!
- يجب عليك هذا لأنك شخص مميز جداً.
- ماذا تعنين بشخص مميز؟
- شخص ذكر التاريخ نزهته، وكل الصفات النبيلة الحميدة.
ضحك بسخرية قائلاً:
- هذا جيد لقد علمت أني سوف أموت مثل كل الرجال الشرفاء.
- سوف تموت أعجوبة في التاريخ التي لن يظهر شخص مثلك أبداً بعد رحيلك.
- حسنا أترك التحدث عن التاريخ ونتحدث عنك الآن.
- ماذا تريد التحدث به؟
- أعلم أنك فتاة مختلفة عن" فاطمة" السابقة في الشخصية والطباع والذكاء، ولم يهمني ماضيك في أي حياة أريد فقط الاهتمام بك والعمل معك طول العمر.
- طول العمر هل هذا يعتبر طلب زواج!
- لم أقصد ذلك، ولكني لا أمانع الزواج بك.
- هل نسيت من أكون؟ ومن أين جئت!
- لا أهتم بذلك.
- وماذا أن عدت فجأة في أي وقت.
تسمر" الفطين" مكانه يفكر ثم قال بصوت مهزوز:
- هل من الممكن أن تعودي من حيث جئتِ؟
- أظن أن هذا من الممكن حدوث.
- لماذا؟
- محمد هذه الحياة مجرد رحلة في حياتي وسوف يأتي اليوم الذي سوف أعود إلى مكاني الصحيح.
- كيف؟
- لا أعلم.
غضب" الفطين" قائلاً:
- إذن لماذا تتحدثين عن الرحيل والعودة فجأة.
- أن عالم موهوب، وتعلم جيداً أن وجودي في هذا الزمن مجرد وقت محدود لا أستطيع كسره.
- إذن ماذا ستفعلين الآن!
- سوف أرى إلى أين سوف يأخذني مصيري.
أقترب" الفطين" يمسك يدي برقة وحزن قائلاً:
- لا تقلقي سوف أجد حل لهذه الأزمة لن أتركك تختفين أبداً من حياتي.
بعد سماع حديثه المهذب الجميل سحبت يدي برقة وتوتر أخبره:
- هيا بينا نعود ونتحدث عن هذا الأمر مرة أخرى في وقت أخر.
- حسنا يا بينا.
أوصلني" الفطين" إلى المنزل بأمان بسبب كل الأحداث التي حصلت فجأة فقدت عقلي في هذا الوقت، وغفلت في السؤال عن هذا الرجل الغريب الذي زاره وجعل ملامح وجهه متهجمة.
ثاني يوم بعد انتهاء العمل أثناء استراحة الطعام؛ اجتمعنا في غرفة المكتب نتناقش عن طريقة أفضل في انتشار العلاج عندها سألته:
- لا تظن أن الأمر بهذه الطريقة سوف يأخذ وقت طويل في القضاء على الوباء!
- أظن ذلك، ولكن حتى الآن لم أجد طريقة تجعلني أستطيع التوفير في التكلفة العلاج.
- أظنك يا سيدي أذا أردت شيء سوف تصنعه بإنجاز وأعجوبة.
- فاطمة هل تعلمين أنك المرأة الوحيدة التي تشجعني دائماً.
- سيدي أخبرني الحقيقة هل لا توجد فتاة مقربة منك؟
ضحك" الفطين"، وعندها دخلت المربية بركة مع الطعام اللذيذ الذي تعده في المنزل قائلة:
- سيدتي أعتذر على التأخير.
- لا تهتمي يا بركة لم تتأخرين كثير.
نهضت أساعد" بركة" في وضع الطعام على الطاولة الصغيرة، وأثناء تناول الطعام تذكرت الرجل الغريب الذي زاره أمس لذا سألته بفضول:
- ولكن يا سيدي لقد تذكرت من هذا الرجل الذي جاء أمس؟
توتر الفطين قائلاً:
- لماذا تسألين؟
- هذا الرجل جعلني أشعر بإحساس مريب وفضول شديد حول ماهيته.
- لماذا ظهر هذا الفضول فجأة!
- لا أعلم السبب ولكني هذا الرجل يصبحني بحكة كبيرة داخل عقلي.
- لا تهتمين معرفة هذا الرجل واذا حاول الاقتراب منك أخبرني.
- لن أخبرك.
- لماذا!
- لأنك لا تجاوبني على معظم أسئلتي لماذا أطيع أوامر؟
- فاطمة أريدك أن تعلمي أني أذا أخفيت عنك شيء ذلك من أجل حمايتك وليس أكثر.
- سيدي هل يمكنك أن تدرك أني شخص غير عادي وأستطيع التعامل مع كل الأوضاع.
أصبحت أدرك أن" الفطين" يخفي سر كبير يخص هذا الرجل الذي يسبب له التوتر والقلق، ولكن فضولي أصبح أكبر وأقوى.
لذا ناديت الفتى" رجب" من دون علم" الفطين" حتى أسأله:
- رجب هل تعلم من الرجل الذي جاء أمس حتى يزور سيدك؟
- لا أعلم سيدتي.
- هل تعلم أين يسكن؟
- أعلم يا سيدتي.
- إذن أخبرني أين يسكن هذا الرجل؟
- أنه يقيم في فندق الأمانة.
- كيف علمت ماكن إقامة بهذه السرعة!
- ذهبت مع سيدي إلى هناك من زيارته.
- لماذا أخذك معه سيدك عندما ذهب لزيارته!
- كنت أحمل الدواء وحقيبة الأدوات يا سيدتي.
- هل هذا الرجل مريض؟
- أظن ذلك يا سيدتي ولكني لا أعلم لأن بعد أدخل الحقيبة أمرني سيدي بالعودة إلى المستوصف.
- حسنا أذهب الآن، ولا تخبر سيدك بما سألتك اليوم.
نظر إليِ" رجب" باستغراب يتساءل:
- لماذا تريد سيدتي أخفى هذا الأمر على سيدي.
قبل خروجه من الغرفة عند وصوله إلى الباب ناديت عليه أسأله:
- رجب هل تعلم ما اسم ولقب هذا الرجل؟
- لا أعلم يا سيدتي.
- حسنا أذهب أنت.
ظللت أفكر لدقائق ولكن كان يوجد شيء داخل قلبي يخبرني أن أذهب وأبحث عن هذا الرجل الغامض لأني شعرت أن هذا الرجل سوف يجلب الكارثة على حياة" الفطين" المميزة.