الفصل التاسع عشر
ثاني يوم أثناء تناول الطعام الغداء ظلت الأمير يحدق في وجهي أثناء تناول الطعام.
بعد فترة سأل بجدية:
- فاطمة أريد سؤالك عن شيء، وأتمنى أن تجيبني بكل صدق
- تفضل اسأل.
- هل كنتِ تعلمين أن الفطين سوف يدخل القصر في هذا اليوم.
- عما تتحدث لم أفهم قصدك!
- أتحدث عن اليوم الذي جعلتني أدعى المرض من أجل إحضار الفطين؟
- ماذا به!
- عندما أرسلتِ الحارس الخاص إلى المقهى الذي يجلس به" الفطين" في هذا الوقت المزدحم حتى يطلب الحضور باسم الأمير كي يرفض ذلك الأمر أمام الجميع حتى يظهر إلى الناس أن العلاقة بيننا مدمرة لا يستمع إلى أوامري.
- نعم فعلت ذلك.
- لماذا فعلت هذا؟
- حتى يظهر إلى الملك أنه ليس ضلع من مؤامرة، وأنه مخلص للملك.
- لماذا فعلتي ذلك!
- لأني لم أثق بك يوماً وأعلم أنك سوف تضر الفطين حتى تكسب في هذه اللعبة القذرة.
- لقد مكثتِ بجواري لمدة عام ومالتِ تظنني شخص سيء!
- لا أظنك شخص سيء أنا أعلم جيداً أنك شخص سيء جداً.
صدم الأمير من كلماتِ الجارحة ثم أدمعت عينه يسأل بحزن:
- ماذا فعلت لكِ حتى تظنني شخص قاسي وسيء؟
- لقد حاولت سحب الشخص النظيف إلى معركتك الخاصة من دون اهتمام واحولت تهديده ووضعي تحت يدك حتى تسيطر على قرارته وكل هذا الأمر سوف يؤثر سالبياً على مستقبله.
- كان هذا الأمر في البداية ولكن رغم ذلك لم أكن أبداً سوف أعرضه للخطر أنه أخي الصغير الذي سوف أحميه بروحي.
- حقا!
- هل تكذبني!
- أنت الآن تحاول قتل أخيك الذي يملك نفس دماء هل ستحمي الغريب!
- الفطين ليس غريب أنه أخي الروحي الذي على استعداد أن أضحي بروحي في سبيل إنقاذ روحه.
- لماذا شخص مثل سيكون مخلص إلى شخص ليس له أهمية مثل الفطين؟
- لأن والدته هي ما قامت بإنقاذ حياتي في الكثير من المرات منذ ولادتي وقامت بتربيتي.
- هل حقاً تحب هذا الرجل وتريد حمايته؟
- نعم أنه الابن وليس الأخ.
- إذن سوف أخبرك بالحقيقة وأتمنى أن يتم تغير القدر القاسي.
- عما تتحدثين!
نهضت من الطاولة ونظرت حول المكان وجدت الكثير من الخدم ثم نظرت إليه أخبره:
- أطلب من الجميع الخروج من القصر، وسوف أنتظرك في غرفة الدراسة؟
- حسنا سوف افعل.
بعد ذهابي أمر الأمير الحارس المخلص:
- أخرج الجميع وأنتظر في الخارج راقب من عدم اقترب أحد من القصر.
- أمرك سيدي.
جاء إلى الغرفة حامل بيديه الاثنين فنجانين الشاي قائلاً:
- هل تفضلين تحملين الفنجان الخاص بكِ؟
أخذت من يده الفنجان، وجلست أحتسي منه ببطء حتى سأل:
- متى سوف تتحدثين؟
- عندما أكمل شرب الشاي.
- أتمنى أن تسرعي لا أريد من أحد غريب أن يلاحظ خروج الخدم جميعاً من القصر.
- لا تقلق سوف يعلم القصر ذلك.
- ماذا تقصدين!
- هل لا تعلم بوجود خائن داخل قصرك؟
- أتوقع ذلك، ولكني حتى الآن مازالت لم أتعرف على الخائن.
- لا تقلق سوف تعرف قريباً.
- إذن تحدثِ الآن عن الحقيقة؟
وضعت الفنجان على المنضدة القريبة ثم نظرت إليه قائلة:
- ما الذي تعلمه عن حياتي؟
- أعلم أنك مستبصرة تأتيكِ رؤيا من المستقبل.
- هذا تقريباً صحيح، ولكن هل تريد ان تعلم مصيرك!
- هل ستخبرني بالحقيقة؟
- أن أردت ذلك سوف أفعل، ولكن.
- ولكن ماذا؟
- أريد وعد منك أن علمت بما أعرفه أن تخبرني لما خطط له في الأعوام الماضية؟
- أعدك أن شعرت أنك لا تكذبين سوف أخبرك بالحقيقة كاملة.
(كنت أشعر بالتردد من إخباره بالحقيقة الكامل وأتساءل هل سوف يبدل رأيه عندما يعلم أن مصيره الممتلئ بالكوارث أما سوف يستمر في هذا الطريق).
لكني تشجعت وبدأت في إخباره بالحقيقة القاسية قائلة:
- أيها الأمير سوف تصبح في النهاية الملك.
- هل حقاً هذا مصير؟
- نعم ولكن.
- ولكن ماذا؟
- سوف تنفذ ذلك مقابل الكثير من دماء الشعب الأبرياء.
- هذا لن يحدث أبداً.
- استمع إلى حديثي حتى النهاية.
- حسنا اكملي؟
- سوف يمرض الملك بنفس مرض والده ويمت بعد مرور عام ويصبح ابنه الأكبر الملك تحت وصية الملكة الأم؛ عندها سوف تقود جيش حتى تسيطر على القصر والحكم ولكن الملكة ليست ناضجة سوف تسحب الجيش الذي يحمي الحدود من أجل التصدي لك ولكن هذا الأمر سوف يطول لعدة شهور هذه الشهور سوف يموت الكثير من الأبرياء.
- إذن ماذا سيحدث بعد ذلك؟
- سوف تفوز على الملك وتصبح الملك ولكن بعد يوم سوف يدخل جيش الأعداء بسهول والقضاء على الكثير من الشعب الجنود المتبقين.
- كيف سينتهي الأمر.
- سيقوم الأعداء بالسيطرة على البلاد والملك سيصبح لعبة في أيديهم طوال الثلاثين عام حتى نستطيع التغلب على آثار الكارثة التي صنعتها.
صدم الأمير من كل ما أخبرته به، وظل فترة في ذهول تام، ولكن في النهاية نظر إليَ قائلاً:
- أظن أنك لديك حل آخر في هذا الأمر؟
- كيف علمت بذلك؟
- خلال هذا العام الذي قضيته في القصر استطعت أدرس شخصيتك جيداً لذا أظن هذا الهدوء يعني أنك لديك خطة بديل؟
- هذا صحيح.
- ما هي؟
- سوف أجعل الملك قبل أن يموت الملك.
- كيف تفعلين ذلك!
- عندما ذهبت إلى الملك أمس أخبره عن المرض الذي أصابه من دون علمه، وعندما اكتشف الأمر ووجدتني محقة كذبت عليه وأخبرته عن مستقبل مزيف.
- مستقبل مزيف كيف هذا!
- أخبرته أنه سوف يموت في وقت قريب جداُ والشخص الوحيد الذي يستطيع أن يطول عمره عامين هو الفطين بأساليبه الجديدة المبتكرة ولكن الموت لا مفر منه.
- لقد صنعتِ فجوة بين وبين الفطين وجعلتي الجميع يعلم ذلك حتى يثق به الملك؟
- نعم فعلت ذلك.
- لماذا؟
- حتى أنقذ الفطين من جنونك.
- هل حقاً الفطين يستطيع علاجه؟
- لا لم يستطيع سوف يمت الملك قريباً.
- إذن كيف هذا سوف يجعلني الملك!
- هذه ليست الكذبة الكاملة.
- هل يوجد شيء آخر!
- نعم أخبرت الملك أن أحد زوجات سوف تقتل والدته وكل زوجته وباقي أولاده الذكور وبعد ذلك أول ابناه سوف يكون الملك والملكة سوف تكون الوصية على ابنها ولكن الطفل سوف يصاب بنفس مرض الملوك ويموت باكر في عمر العاشرة ويصبح الأمير الثاني" الجليل" الملك.
- هل هذه كذه؟
- نعم أنها كذبة، وليست الحقيقة لقد أخبرتك بالحقيقة في بداية حديثنا.
- هل صدق الملك ذلك!
- صدق لذا واقف على فكرتي من أجل إنقاذ أبناءه.
- هل وضعتي أفكار من أجل خدعة مزيفة!
- نعم.
- ما هي؟
- أخبرته أذا أردت إنقاذ أبنائك أجل الأمير الثاني" الجليل" وريثك حتى يكون الملك بعدك.
- هل وافق؟
- بالطبع لم يوافق على هذا الأمر ورفض بشدة.
- إذن كيف أقنعته؟
- أخبرته أن يترك الأشخاص الأشرار يحاربون الأمير حتى يكبرون أبناءك في أمان وأحد أبنائك سوف يكون الملك بعد موت الجليل.
- لماذا؟ هل سيقتلني أحد أبنائه!
- لا لقد أخبرته بأنك لن تنجب أبداً.
ضحك الأمير الثاني بشدة على هذه الجملة قائلة باستهزاء:
- هذا أكيد مزيف.
- أعلم أنه مزيف لأنك لديك طفل مخفي يبلغ الخمس أعوام.
- كيف علمتِ عن هذا الأمر!
- أعلم كل شيء عن حياتك كم أعلم لماذا قمت بإخفاء طفلك؟
- كيف تعلمين عن هذه الأمور التي لم يعلم عنها أحد؟
- لم أخبرك ولكن أريد أخبرك عن شيء واحد حقيقي.
- ما هذا الأمر؟
- أنت تظن أن ابنك في أمان ولكن وجوده بعيد عنك يضعه في خطر أكثر بعد وصول للعرش أجلبه إلى جوارك أو ضعه تحت كنف الفطين حتى يقوم بإنشائه كابن له من دون معرفته الحقيقة.
- سوف أفكر في هذا الأمر لاحقاً.
- أتمنى أن تفكر كثيراً في هذا الأمر.
بعد فترة سأل بجدية:
- فاطمة أريد سؤالك عن شيء، وأتمنى أن تجيبني بكل صدق
- تفضل اسأل.
- هل كنتِ تعلمين أن الفطين سوف يدخل القصر في هذا اليوم.
- عما تتحدث لم أفهم قصدك!
- أتحدث عن اليوم الذي جعلتني أدعى المرض من أجل إحضار الفطين؟
- ماذا به!
- عندما أرسلتِ الحارس الخاص إلى المقهى الذي يجلس به" الفطين" في هذا الوقت المزدحم حتى يطلب الحضور باسم الأمير كي يرفض ذلك الأمر أمام الجميع حتى يظهر إلى الناس أن العلاقة بيننا مدمرة لا يستمع إلى أوامري.
- نعم فعلت ذلك.
- لماذا فعلت هذا؟
- حتى يظهر إلى الملك أنه ليس ضلع من مؤامرة، وأنه مخلص للملك.
- لماذا فعلتي ذلك!
- لأني لم أثق بك يوماً وأعلم أنك سوف تضر الفطين حتى تكسب في هذه اللعبة القذرة.
- لقد مكثتِ بجواري لمدة عام ومالتِ تظنني شخص سيء!
- لا أظنك شخص سيء أنا أعلم جيداً أنك شخص سيء جداً.
صدم الأمير من كلماتِ الجارحة ثم أدمعت عينه يسأل بحزن:
- ماذا فعلت لكِ حتى تظنني شخص قاسي وسيء؟
- لقد حاولت سحب الشخص النظيف إلى معركتك الخاصة من دون اهتمام واحولت تهديده ووضعي تحت يدك حتى تسيطر على قرارته وكل هذا الأمر سوف يؤثر سالبياً على مستقبله.
- كان هذا الأمر في البداية ولكن رغم ذلك لم أكن أبداً سوف أعرضه للخطر أنه أخي الصغير الذي سوف أحميه بروحي.
- حقا!
- هل تكذبني!
- أنت الآن تحاول قتل أخيك الذي يملك نفس دماء هل ستحمي الغريب!
- الفطين ليس غريب أنه أخي الروحي الذي على استعداد أن أضحي بروحي في سبيل إنقاذ روحه.
- لماذا شخص مثل سيكون مخلص إلى شخص ليس له أهمية مثل الفطين؟
- لأن والدته هي ما قامت بإنقاذ حياتي في الكثير من المرات منذ ولادتي وقامت بتربيتي.
- هل حقاً تحب هذا الرجل وتريد حمايته؟
- نعم أنه الابن وليس الأخ.
- إذن سوف أخبرك بالحقيقة وأتمنى أن يتم تغير القدر القاسي.
- عما تتحدثين!
نهضت من الطاولة ونظرت حول المكان وجدت الكثير من الخدم ثم نظرت إليه أخبره:
- أطلب من الجميع الخروج من القصر، وسوف أنتظرك في غرفة الدراسة؟
- حسنا سوف افعل.
بعد ذهابي أمر الأمير الحارس المخلص:
- أخرج الجميع وأنتظر في الخارج راقب من عدم اقترب أحد من القصر.
- أمرك سيدي.
جاء إلى الغرفة حامل بيديه الاثنين فنجانين الشاي قائلاً:
- هل تفضلين تحملين الفنجان الخاص بكِ؟
أخذت من يده الفنجان، وجلست أحتسي منه ببطء حتى سأل:
- متى سوف تتحدثين؟
- عندما أكمل شرب الشاي.
- أتمنى أن تسرعي لا أريد من أحد غريب أن يلاحظ خروج الخدم جميعاً من القصر.
- لا تقلق سوف يعلم القصر ذلك.
- ماذا تقصدين!
- هل لا تعلم بوجود خائن داخل قصرك؟
- أتوقع ذلك، ولكني حتى الآن مازالت لم أتعرف على الخائن.
- لا تقلق سوف تعرف قريباً.
- إذن تحدثِ الآن عن الحقيقة؟
وضعت الفنجان على المنضدة القريبة ثم نظرت إليه قائلة:
- ما الذي تعلمه عن حياتي؟
- أعلم أنك مستبصرة تأتيكِ رؤيا من المستقبل.
- هذا تقريباً صحيح، ولكن هل تريد ان تعلم مصيرك!
- هل ستخبرني بالحقيقة؟
- أن أردت ذلك سوف أفعل، ولكن.
- ولكن ماذا؟
- أريد وعد منك أن علمت بما أعرفه أن تخبرني لما خطط له في الأعوام الماضية؟
- أعدك أن شعرت أنك لا تكذبين سوف أخبرك بالحقيقة كاملة.
(كنت أشعر بالتردد من إخباره بالحقيقة الكامل وأتساءل هل سوف يبدل رأيه عندما يعلم أن مصيره الممتلئ بالكوارث أما سوف يستمر في هذا الطريق).
لكني تشجعت وبدأت في إخباره بالحقيقة القاسية قائلة:
- أيها الأمير سوف تصبح في النهاية الملك.
- هل حقاً هذا مصير؟
- نعم ولكن.
- ولكن ماذا؟
- سوف تنفذ ذلك مقابل الكثير من دماء الشعب الأبرياء.
- هذا لن يحدث أبداً.
- استمع إلى حديثي حتى النهاية.
- حسنا اكملي؟
- سوف يمرض الملك بنفس مرض والده ويمت بعد مرور عام ويصبح ابنه الأكبر الملك تحت وصية الملكة الأم؛ عندها سوف تقود جيش حتى تسيطر على القصر والحكم ولكن الملكة ليست ناضجة سوف تسحب الجيش الذي يحمي الحدود من أجل التصدي لك ولكن هذا الأمر سوف يطول لعدة شهور هذه الشهور سوف يموت الكثير من الأبرياء.
- إذن ماذا سيحدث بعد ذلك؟
- سوف تفوز على الملك وتصبح الملك ولكن بعد يوم سوف يدخل جيش الأعداء بسهول والقضاء على الكثير من الشعب الجنود المتبقين.
- كيف سينتهي الأمر.
- سيقوم الأعداء بالسيطرة على البلاد والملك سيصبح لعبة في أيديهم طوال الثلاثين عام حتى نستطيع التغلب على آثار الكارثة التي صنعتها.
صدم الأمير من كل ما أخبرته به، وظل فترة في ذهول تام، ولكن في النهاية نظر إليَ قائلاً:
- أظن أنك لديك حل آخر في هذا الأمر؟
- كيف علمت بذلك؟
- خلال هذا العام الذي قضيته في القصر استطعت أدرس شخصيتك جيداً لذا أظن هذا الهدوء يعني أنك لديك خطة بديل؟
- هذا صحيح.
- ما هي؟
- سوف أجعل الملك قبل أن يموت الملك.
- كيف تفعلين ذلك!
- عندما ذهبت إلى الملك أمس أخبره عن المرض الذي أصابه من دون علمه، وعندما اكتشف الأمر ووجدتني محقة كذبت عليه وأخبرته عن مستقبل مزيف.
- مستقبل مزيف كيف هذا!
- أخبرته أنه سوف يموت في وقت قريب جداُ والشخص الوحيد الذي يستطيع أن يطول عمره عامين هو الفطين بأساليبه الجديدة المبتكرة ولكن الموت لا مفر منه.
- لقد صنعتِ فجوة بين وبين الفطين وجعلتي الجميع يعلم ذلك حتى يثق به الملك؟
- نعم فعلت ذلك.
- لماذا؟
- حتى أنقذ الفطين من جنونك.
- هل حقاً الفطين يستطيع علاجه؟
- لا لم يستطيع سوف يمت الملك قريباً.
- إذن كيف هذا سوف يجعلني الملك!
- هذه ليست الكذبة الكاملة.
- هل يوجد شيء آخر!
- نعم أخبرت الملك أن أحد زوجات سوف تقتل والدته وكل زوجته وباقي أولاده الذكور وبعد ذلك أول ابناه سوف يكون الملك والملكة سوف تكون الوصية على ابنها ولكن الطفل سوف يصاب بنفس مرض الملوك ويموت باكر في عمر العاشرة ويصبح الأمير الثاني" الجليل" الملك.
- هل هذه كذه؟
- نعم أنها كذبة، وليست الحقيقة لقد أخبرتك بالحقيقة في بداية حديثنا.
- هل صدق الملك ذلك!
- صدق لذا واقف على فكرتي من أجل إنقاذ أبناءه.
- هل وضعتي أفكار من أجل خدعة مزيفة!
- نعم.
- ما هي؟
- أخبرته أذا أردت إنقاذ أبنائك أجل الأمير الثاني" الجليل" وريثك حتى يكون الملك بعدك.
- هل وافق؟
- بالطبع لم يوافق على هذا الأمر ورفض بشدة.
- إذن كيف أقنعته؟
- أخبرته أن يترك الأشخاص الأشرار يحاربون الأمير حتى يكبرون أبناءك في أمان وأحد أبنائك سوف يكون الملك بعد موت الجليل.
- لماذا؟ هل سيقتلني أحد أبنائه!
- لا لقد أخبرته بأنك لن تنجب أبداً.
ضحك الأمير الثاني بشدة على هذه الجملة قائلة باستهزاء:
- هذا أكيد مزيف.
- أعلم أنه مزيف لأنك لديك طفل مخفي يبلغ الخمس أعوام.
- كيف علمتِ عن هذا الأمر!
- أعلم كل شيء عن حياتك كم أعلم لماذا قمت بإخفاء طفلك؟
- كيف تعلمين عن هذه الأمور التي لم يعلم عنها أحد؟
- لم أخبرك ولكن أريد أخبرك عن شيء واحد حقيقي.
- ما هذا الأمر؟
- أنت تظن أن ابنك في أمان ولكن وجوده بعيد عنك يضعه في خطر أكثر بعد وصول للعرش أجلبه إلى جوارك أو ضعه تحت كنف الفطين حتى يقوم بإنشائه كابن له من دون معرفته الحقيقة.
- سوف أفكر في هذا الأمر لاحقاً.
- أتمنى أن تفكر كثيراً في هذا الأمر.