الفصل العشرون
أتمنى حقا أن أستطيع إنقاذ هذا الطفل المسكين الذي سوف يمر بأحداث مأساوية في مرحلة من الطفولة حتى البلوغ أسوأ بكثير من طفولة والده البائسة.
هذا الطفل الذي سيصبح ملك عظيم في المستقبل يحاول بكل قوة وعزم أن يصلح كل الدمار الذي أنتجه والده في العالم أثناء حياته.
هذا الطفل الذي سوف يسكنه الذنب وتأنيب الضمير المستمر، ويتملك من قلبه اليأس والمرض طول حياته حتى الممات بسبب والده الجشع المريض بجنون العظمة.
كان السلطان شخص مكار يمتلك نسبة ذكاء مرتفع؛ لذا بعدما دخل" الفطين" القصر الملكي واستقر هناك من تقديم العلاج.
حينها أمر السلطان مستشاره المخلص" عمر":
- أريدك أن تحضر" فاطمة" إلى القصر.
- لماذا فجأة يا مولاي هل حدث شيء جديد!
- لم يحدث شيء.
- إذن لماذا تريد أحضرها في هذا الوقت المتأخر؟
- ليس الآن أدخلها القصر في الصباح، وأخبرها أن تأتي مستعدة للمكوث داخل القصر إلى أجل غير مسمى.
- أشعر بالحيرة يا مولاي من طلب المفاجئ!
- لقد علمت أن" فاطمة" هي المرأة التي يحبها" الفطين" والأمير الثاني.
- هل تعني يا مولاي أن هذه المرأة نقطة ضعف الاثنان؟
- نعم لذا يجب إحضارها بجوار" الفطين" حتى اكتشف مشاعرها الحقيقية.
- ماذا أن كانت لديها مشاعر تجاه" الفطين"؟
- سوف أتركها حية، ولكن أن كانت تعشق الأمير الثاني وقامت بخداعي من أجل حتى تصير الملكة في المستقبل سوف أقتلها حتى أشعر بالارتياح النفسي.
- وماذا إذا كان الأمير والطبيب يعشقونها ويتنافسون من أجلها؟
- سوف أجعلها تختار شخص واحدة، إذا اختارت" الفطين" سوف يساعدهم في الالتقاء للأبد.
- هذه فكرة جيدة يا مولاي، ولكن الجميع يعلم عن مشاعر الأميرة فوزية تجاه الطبيب إذا قربت هذه المرأة من الطبيب سوف تجرح قلب الأميرة للأبد؟
- سوف تنساه عندما تتزوج من شخص أخر.
- ولكن يا مولاي كيف نفصل الأميرة عن الطبيب؟
- لا يجب أبعادها أطلب من الأمير فوزية أيضاً تدخل القصر من الغد.
- مولاي هكذا سوف تتنافس مع فاطمة على الطبيب؟
- هذه هي الطريقة الأسرع التي ستجعل" فاطمة" تقع في حب" الفطين" بأسرع وقت.
- لم أفهم ما يقصد مولاي أشرح لي الأمر!
- الغيرة يا" عمر" تجعل المرأة تفقد عقلها إلى درجة الجنون.
- أظن فهمت قصدك يا مولاي، وأظن أنها فكرة جيدة تستحق المغامرة بها.
ثاني يوم في الصباح الباكر جاء الحارس الشخصي للسلطان يخبرني بأمر السلطان، وعندما وافقت غضب الأمير الثاني وحاول منعي من الخروج من القصر قائلاً:
- أرفض ذهابك إلى هناك بشدة.
- أنت تعلم جيداً أنه أمر مفرغ منه لا أستطيع الرفض.
- سوف أذهب إليه وأرفض ذهابك إلى هناك.
- عندها سوف تدمر كل الخطط التي وضعتها عام كامل.
- هذا لا يهم لن أضحي بكِ أبداً.
- أيها الأمير هل تظن مكوثي معك هنا لأنك تريد ذلك؟
- ماذا تقصدين!
- أقصد أني أفعل كل هذا حتى أضعك على العرش من أجل الشعب وليس من أجلك.
- هل تريني شخص سيئ إلى درجة أني لا أستحق مودتك؟
- سوف تأتي المودة عندما أجدك تفعل الأشياء التي تستحق ذلك.
- ماذا عن الآن؟ لقد مر عام كامل نعيش معا في نفس المنزل هذا العام لم يجعلك تشعرين بالشفقة!
- هذا العام كان أسوأ عام مر على حياتي.
- هل تشعرين بالكره تجاهي إلى هذه الدرجة؟
- ليس كرهاً لك، ولكن كرهاً في مستقبل القادم.
- ولكنه لم يأتي بعد من الممكن تغير كل شيء؟
- ليس من الممكن لأني سوف أحقق ذلك وأغير كل شيء لأن هذا كان هدفي عندما ترك" الفطين"، وجئت للعيش معك.
- هل مازالتِ تشعرين بالحب تجاه!
- الأمر ليس من أجل الحب، ولكن من أجل القدر والمستقبل.
- ولكن أذا ذهبتِ إلى هناك الآن سوف تصبحين رهينة في يد السلطان؟
- أنت مخطأ ليس رهينة، ولكن ورق ضغط.
- كيف هذا؟
- السلطان أصبح يعلم الآن مدى مشاعر تجاهي أنت والفطين لذلك أراد دخولي القصر كورقة ضغط حتى يستغلها في الوقت المناسب كي يتحكم بك أن والفطين.
- تعلمين كل هذا ومازالت موافقة على الذهاب إلى القصر!
- لأني أعلم أنها فرصتي حتى أقترب من السلطان أكثر وأحقق كل ما أخطط به.
- هل تظنين أن السلطان شخص ساذج سوف يجعلك تفعلين ما تريدين بسهولة!
- أعلم أنه لسه شخص عادي وسوف أعيش هناك مثل الشخص الذي يخطوا على لوح زجاج مكسور ولكني أومن أن أراد الله توفيقي في إنقاذ هذا الكم من الأبرياء سوف يساعدني في تحقق ما أخطط له.
- أتمنى أن تنجحين في تحقيق هذا لأمر لأني لا أريد أن أصبح قاتل لكثر من الأبرياء رغم شوقي للسلطة والمجد.
- أتمنى أن تفكر في طريقة أخر أن فشلت خططِ حتى تنقذ الشعب من المجزرة التي ستقع به الدولة بسبب طمعك في السلطة والمجد.
توقف الأمير عن التحدث لأنه لم يستطيع أن يجبني بطريقة صادقة ومخلصة؛ لذا تركته وصعدت إلى غرفتي أجهز الأشياء التي سوف أخذها إلى القصر من أجل الإقامة الطويلة.
بعد دخولي القصر طلب الملك حضوري، وعند وصولي إلى غرفة الضيافة الملكية وجدت" الفطين" يجلس على يمين السلطان، وبجواره الأميرة" فوزية" التي كانت تحدق بي بطريقة مخيفة جعلت جسدي يرتعش فزعاً.
كان لدى الأميرة" فوزية" نظرات مخيفة رغم جمالها المبهر، وتمتلك عناد وكبرياء كبير، ولكن عندما يحضر" الفطين" يختفي كل كبريائها وتستغل عنادها في محاولة كسب وده رغم رفضه المستمر لها.
جلست بجوار الملك، وبدأت استرق النظر إلى هذه الفتاة التي تتقرب من" الفطين" بشدة أمام الملك، وبرغم إظهار عندم أنتبهِ وغيرتي أثناء الحديث مع الملك، ولكن تلك الفتاة نجحت من أول فرصة في إقادة نيران الغيرة لدي.
شعر السلطان بالسعادة من ملامح الغيرة على وجهي رغم محاولة إخفاءه لذا سأل:
- فاطمة هل لديك رؤية أخرى بعد أخر مرة التقينا به؟
- لا يوجد مولاي.
- أثناء أذا جاءتك رؤية جديدة أسرعي في أخبار في أي وقت.
- حسنا مولاي، ولكن.
- ولكن ماذا؟
- أتمنى عندما تتحدث عن موهبتي أن تسألني بمفردنا وعدم وجود أحد غريب.
- الطبيب والأمير ليس أشخاص غرباء؟
- الطبيب ليس شخص غريب، ولكن الأميرة وضع مختلف.
نهضت الأميرة غاضبة قائلة:
- كيف تجرؤن أيتها الجارية أن تتحدثِ بهذه الطريقة أمام السلطان عن أميرك؟
نظرت إليها بكل كبرياء وقوة قائلة:
- لست جارية أو أنت أميرتي أتمنى من الأميرة أن تنتبه لما تنطق به في المستقبل؟
غضبت الأميرة وحاولت الاقتراب حتى تستخدم العنف ضدي، أوقفها السلطان قائلاً:
- كيف تجرؤن في التقليل من شئن ضيفة السلطان العزيزة؟
عندما تحدث السلطان بهذه الطريقة الجدية والمخيفة؛ شعرت الأميرة بالخوف وتراجعت فوراً إلى مقعدها من دون أن تتحدث.
كانت هذه المرة الأولى التي أشاهد به قوة وسيطرة السلطان على الأميرة حينها علمت أن السلطان لديه سيطرة عالية على الحرملك لهذا الأمر لم يصدق عندما أخبرته أن زوجته سوف تقضي على نسله.
عندما وجد" الفطين" أن الوضع بدأ يحتتم تحدث قال:
- مولاي أرجو أن تلتزم بالعلاج.
كان" الفطين" يحاول أن يجعل الأمور هادئة حتى تكون إقامتي في القصر سلس مع أقل قدر ممكن من المشاكل.
عندها حدق السلطان في" الفطين" بنظرات تعني( أني أفهم جيداً ما تريد تحقيقه).
لذا أجابه:
- سوف أفعل وأتمني من الطبيب الموهوب أن يتوصل إلى علاج لأنهاء هذا المرض إلى الأبد؟
- لا تقلق يا مولاي سوف أحقق ذلك.
بعد أجابه للملك نظر" الفطين" إلي بابتسامه اطمئنان خفيفة حتى أشعر بالأمان، ولكن في الواقع كان يريد حمايتي من هذه الأميرة المجنونة.
لكن هذا الوقت لم أفكر في ابتسامته المطمئنة؛ لأن كل ما أفكر به هي إجابته على الملك التي كانت تشبه الوعد، لأني أعلم جيداً ما يستطيع هذا الرجل تحقيقه.
أعتذر" الفطين" من أجل الذهاب، وحاولت الأميرة ملاحقته، ولكن الملك منعها وأمأ بعينه حتى أذهب خلف" الفطين".
أسرعت خلف" الفطين" محاولات إيقافه حتى نتحدث، ولكنه مانع ذلك ولم يستمع إلى طلبي؛ لذا ظلت أسير خلفه على مقربةً أخبره:
- لا تحاول المستحيل هذا السلطان سوف يموت قريباً.
صدم" الفطين" وتسمر مكانه ثم التفت ينظر للخلف يحدق في عيناي، وعندما شعر بوجود حركة في المكان سحبني من ذراعي وأخذني إلى غرفته حتى نتحدث في سرية تامة.
عند دخولنا الغرق قال:
- هل فقدت عقلك كيف تتحدثين عن هذا الأمر في العلن!
- حاولت التحدث في سرية أكثر ولكن رفضت تجعلني أقترب منك بشدة؟
- فاطمة أنتِ الآن داخل القصر يجب أن تنتبهي إلى حديثك وعدم التهور في كلمة تحرج من فمك.
- أعلم ذلك ولكن أريد التحدث معك ضروري وهذه هي الطريقة الوحيدة.
- إذا أردتِ التحدث عن علاج السلطان فالأفضل بعدم تضيع الوقت فأني لن استطع إليكِ أبداً.
- لماذا!
- أولاً من أجل مبادئ، وثانيا لأني أعلم أنك تفعلين ذلك من أجل الأمير ولم أعطيك فرصة حتى تجعلني طريق للسعي في تحقيق طموحكم القذرة.
- أنت لا تعلم شيء أنا أفعل كل هذا من أجل إنقاء الكثير من الأبرياء.
- هل سوف تتحدثين عن هذه المجزرة مرة أخر التي سوف تحدث بسبب الأمير الثاني.
- هذا الأمر ليس هام الآن.
- إذن ما الأمر الذي تسعين إليه اخبرني حتى أنتبه إلى تصرفاتي حتى لا أضعك في موقف صعب؟
- أتمنى منك أن تبتعد عن الأميرة؟
ابتسم وجه" الفطين" من إحساس الشعور بالسعادة لأنه أعتقد أني أخبره ذلك بسبب غيرتي وخوفي من فقدان ثم قال:
- لماذا هل تشعرين بالغيرة من الأميرة!
- ليس الأمر هكذا.
ظهر على وجهه ملامح خيبة الأمل قائلاً:
- أظن لماذا تتحدثين عن الابتعاد إذا لم تكن غيرة؟
- هذه الأميرة ذكية وخبيثة أخاف أن تدمر خطتي بسبب تدخلها الزيد أتمنى أن تنتبه إلى تصرفات والا تجلب إليَ كارثة لا استطيع حلها.
- لا تخافي لن أفعل ذلك.
- أتمنى أن يتحقق هذا الوعد.
- سوف أسعى لتحقيقه.
رغم التحدث مع" الفطين" لكنه لم يستطع فهم ما أريد الوصول إليه وتحقيقه، وهذا الأمر جعله في توتر كامل.
هذا الطفل الذي سيصبح ملك عظيم في المستقبل يحاول بكل قوة وعزم أن يصلح كل الدمار الذي أنتجه والده في العالم أثناء حياته.
هذا الطفل الذي سوف يسكنه الذنب وتأنيب الضمير المستمر، ويتملك من قلبه اليأس والمرض طول حياته حتى الممات بسبب والده الجشع المريض بجنون العظمة.
كان السلطان شخص مكار يمتلك نسبة ذكاء مرتفع؛ لذا بعدما دخل" الفطين" القصر الملكي واستقر هناك من تقديم العلاج.
حينها أمر السلطان مستشاره المخلص" عمر":
- أريدك أن تحضر" فاطمة" إلى القصر.
- لماذا فجأة يا مولاي هل حدث شيء جديد!
- لم يحدث شيء.
- إذن لماذا تريد أحضرها في هذا الوقت المتأخر؟
- ليس الآن أدخلها القصر في الصباح، وأخبرها أن تأتي مستعدة للمكوث داخل القصر إلى أجل غير مسمى.
- أشعر بالحيرة يا مولاي من طلب المفاجئ!
- لقد علمت أن" فاطمة" هي المرأة التي يحبها" الفطين" والأمير الثاني.
- هل تعني يا مولاي أن هذه المرأة نقطة ضعف الاثنان؟
- نعم لذا يجب إحضارها بجوار" الفطين" حتى اكتشف مشاعرها الحقيقية.
- ماذا أن كانت لديها مشاعر تجاه" الفطين"؟
- سوف أتركها حية، ولكن أن كانت تعشق الأمير الثاني وقامت بخداعي من أجل حتى تصير الملكة في المستقبل سوف أقتلها حتى أشعر بالارتياح النفسي.
- وماذا إذا كان الأمير والطبيب يعشقونها ويتنافسون من أجلها؟
- سوف أجعلها تختار شخص واحدة، إذا اختارت" الفطين" سوف يساعدهم في الالتقاء للأبد.
- هذه فكرة جيدة يا مولاي، ولكن الجميع يعلم عن مشاعر الأميرة فوزية تجاه الطبيب إذا قربت هذه المرأة من الطبيب سوف تجرح قلب الأميرة للأبد؟
- سوف تنساه عندما تتزوج من شخص أخر.
- ولكن يا مولاي كيف نفصل الأميرة عن الطبيب؟
- لا يجب أبعادها أطلب من الأمير فوزية أيضاً تدخل القصر من الغد.
- مولاي هكذا سوف تتنافس مع فاطمة على الطبيب؟
- هذه هي الطريقة الأسرع التي ستجعل" فاطمة" تقع في حب" الفطين" بأسرع وقت.
- لم أفهم ما يقصد مولاي أشرح لي الأمر!
- الغيرة يا" عمر" تجعل المرأة تفقد عقلها إلى درجة الجنون.
- أظن فهمت قصدك يا مولاي، وأظن أنها فكرة جيدة تستحق المغامرة بها.
ثاني يوم في الصباح الباكر جاء الحارس الشخصي للسلطان يخبرني بأمر السلطان، وعندما وافقت غضب الأمير الثاني وحاول منعي من الخروج من القصر قائلاً:
- أرفض ذهابك إلى هناك بشدة.
- أنت تعلم جيداً أنه أمر مفرغ منه لا أستطيع الرفض.
- سوف أذهب إليه وأرفض ذهابك إلى هناك.
- عندها سوف تدمر كل الخطط التي وضعتها عام كامل.
- هذا لا يهم لن أضحي بكِ أبداً.
- أيها الأمير هل تظن مكوثي معك هنا لأنك تريد ذلك؟
- ماذا تقصدين!
- أقصد أني أفعل كل هذا حتى أضعك على العرش من أجل الشعب وليس من أجلك.
- هل تريني شخص سيئ إلى درجة أني لا أستحق مودتك؟
- سوف تأتي المودة عندما أجدك تفعل الأشياء التي تستحق ذلك.
- ماذا عن الآن؟ لقد مر عام كامل نعيش معا في نفس المنزل هذا العام لم يجعلك تشعرين بالشفقة!
- هذا العام كان أسوأ عام مر على حياتي.
- هل تشعرين بالكره تجاهي إلى هذه الدرجة؟
- ليس كرهاً لك، ولكن كرهاً في مستقبل القادم.
- ولكنه لم يأتي بعد من الممكن تغير كل شيء؟
- ليس من الممكن لأني سوف أحقق ذلك وأغير كل شيء لأن هذا كان هدفي عندما ترك" الفطين"، وجئت للعيش معك.
- هل مازالتِ تشعرين بالحب تجاه!
- الأمر ليس من أجل الحب، ولكن من أجل القدر والمستقبل.
- ولكن أذا ذهبتِ إلى هناك الآن سوف تصبحين رهينة في يد السلطان؟
- أنت مخطأ ليس رهينة، ولكن ورق ضغط.
- كيف هذا؟
- السلطان أصبح يعلم الآن مدى مشاعر تجاهي أنت والفطين لذلك أراد دخولي القصر كورقة ضغط حتى يستغلها في الوقت المناسب كي يتحكم بك أن والفطين.
- تعلمين كل هذا ومازالت موافقة على الذهاب إلى القصر!
- لأني أعلم أنها فرصتي حتى أقترب من السلطان أكثر وأحقق كل ما أخطط به.
- هل تظنين أن السلطان شخص ساذج سوف يجعلك تفعلين ما تريدين بسهولة!
- أعلم أنه لسه شخص عادي وسوف أعيش هناك مثل الشخص الذي يخطوا على لوح زجاج مكسور ولكني أومن أن أراد الله توفيقي في إنقاذ هذا الكم من الأبرياء سوف يساعدني في تحقق ما أخطط له.
- أتمنى أن تنجحين في تحقيق هذا لأمر لأني لا أريد أن أصبح قاتل لكثر من الأبرياء رغم شوقي للسلطة والمجد.
- أتمنى أن تفكر في طريقة أخر أن فشلت خططِ حتى تنقذ الشعب من المجزرة التي ستقع به الدولة بسبب طمعك في السلطة والمجد.
توقف الأمير عن التحدث لأنه لم يستطيع أن يجبني بطريقة صادقة ومخلصة؛ لذا تركته وصعدت إلى غرفتي أجهز الأشياء التي سوف أخذها إلى القصر من أجل الإقامة الطويلة.
بعد دخولي القصر طلب الملك حضوري، وعند وصولي إلى غرفة الضيافة الملكية وجدت" الفطين" يجلس على يمين السلطان، وبجواره الأميرة" فوزية" التي كانت تحدق بي بطريقة مخيفة جعلت جسدي يرتعش فزعاً.
كان لدى الأميرة" فوزية" نظرات مخيفة رغم جمالها المبهر، وتمتلك عناد وكبرياء كبير، ولكن عندما يحضر" الفطين" يختفي كل كبريائها وتستغل عنادها في محاولة كسب وده رغم رفضه المستمر لها.
جلست بجوار الملك، وبدأت استرق النظر إلى هذه الفتاة التي تتقرب من" الفطين" بشدة أمام الملك، وبرغم إظهار عندم أنتبهِ وغيرتي أثناء الحديث مع الملك، ولكن تلك الفتاة نجحت من أول فرصة في إقادة نيران الغيرة لدي.
شعر السلطان بالسعادة من ملامح الغيرة على وجهي رغم محاولة إخفاءه لذا سأل:
- فاطمة هل لديك رؤية أخرى بعد أخر مرة التقينا به؟
- لا يوجد مولاي.
- أثناء أذا جاءتك رؤية جديدة أسرعي في أخبار في أي وقت.
- حسنا مولاي، ولكن.
- ولكن ماذا؟
- أتمنى عندما تتحدث عن موهبتي أن تسألني بمفردنا وعدم وجود أحد غريب.
- الطبيب والأمير ليس أشخاص غرباء؟
- الطبيب ليس شخص غريب، ولكن الأميرة وضع مختلف.
نهضت الأميرة غاضبة قائلة:
- كيف تجرؤن أيتها الجارية أن تتحدثِ بهذه الطريقة أمام السلطان عن أميرك؟
نظرت إليها بكل كبرياء وقوة قائلة:
- لست جارية أو أنت أميرتي أتمنى من الأميرة أن تنتبه لما تنطق به في المستقبل؟
غضبت الأميرة وحاولت الاقتراب حتى تستخدم العنف ضدي، أوقفها السلطان قائلاً:
- كيف تجرؤن في التقليل من شئن ضيفة السلطان العزيزة؟
عندما تحدث السلطان بهذه الطريقة الجدية والمخيفة؛ شعرت الأميرة بالخوف وتراجعت فوراً إلى مقعدها من دون أن تتحدث.
كانت هذه المرة الأولى التي أشاهد به قوة وسيطرة السلطان على الأميرة حينها علمت أن السلطان لديه سيطرة عالية على الحرملك لهذا الأمر لم يصدق عندما أخبرته أن زوجته سوف تقضي على نسله.
عندما وجد" الفطين" أن الوضع بدأ يحتتم تحدث قال:
- مولاي أرجو أن تلتزم بالعلاج.
كان" الفطين" يحاول أن يجعل الأمور هادئة حتى تكون إقامتي في القصر سلس مع أقل قدر ممكن من المشاكل.
عندها حدق السلطان في" الفطين" بنظرات تعني( أني أفهم جيداً ما تريد تحقيقه).
لذا أجابه:
- سوف أفعل وأتمني من الطبيب الموهوب أن يتوصل إلى علاج لأنهاء هذا المرض إلى الأبد؟
- لا تقلق يا مولاي سوف أحقق ذلك.
بعد أجابه للملك نظر" الفطين" إلي بابتسامه اطمئنان خفيفة حتى أشعر بالأمان، ولكن في الواقع كان يريد حمايتي من هذه الأميرة المجنونة.
لكن هذا الوقت لم أفكر في ابتسامته المطمئنة؛ لأن كل ما أفكر به هي إجابته على الملك التي كانت تشبه الوعد، لأني أعلم جيداً ما يستطيع هذا الرجل تحقيقه.
أعتذر" الفطين" من أجل الذهاب، وحاولت الأميرة ملاحقته، ولكن الملك منعها وأمأ بعينه حتى أذهب خلف" الفطين".
أسرعت خلف" الفطين" محاولات إيقافه حتى نتحدث، ولكنه مانع ذلك ولم يستمع إلى طلبي؛ لذا ظلت أسير خلفه على مقربةً أخبره:
- لا تحاول المستحيل هذا السلطان سوف يموت قريباً.
صدم" الفطين" وتسمر مكانه ثم التفت ينظر للخلف يحدق في عيناي، وعندما شعر بوجود حركة في المكان سحبني من ذراعي وأخذني إلى غرفته حتى نتحدث في سرية تامة.
عند دخولنا الغرق قال:
- هل فقدت عقلك كيف تتحدثين عن هذا الأمر في العلن!
- حاولت التحدث في سرية أكثر ولكن رفضت تجعلني أقترب منك بشدة؟
- فاطمة أنتِ الآن داخل القصر يجب أن تنتبهي إلى حديثك وعدم التهور في كلمة تحرج من فمك.
- أعلم ذلك ولكن أريد التحدث معك ضروري وهذه هي الطريقة الوحيدة.
- إذا أردتِ التحدث عن علاج السلطان فالأفضل بعدم تضيع الوقت فأني لن استطع إليكِ أبداً.
- لماذا!
- أولاً من أجل مبادئ، وثانيا لأني أعلم أنك تفعلين ذلك من أجل الأمير ولم أعطيك فرصة حتى تجعلني طريق للسعي في تحقيق طموحكم القذرة.
- أنت لا تعلم شيء أنا أفعل كل هذا من أجل إنقاء الكثير من الأبرياء.
- هل سوف تتحدثين عن هذه المجزرة مرة أخر التي سوف تحدث بسبب الأمير الثاني.
- هذا الأمر ليس هام الآن.
- إذن ما الأمر الذي تسعين إليه اخبرني حتى أنتبه إلى تصرفاتي حتى لا أضعك في موقف صعب؟
- أتمنى منك أن تبتعد عن الأميرة؟
ابتسم وجه" الفطين" من إحساس الشعور بالسعادة لأنه أعتقد أني أخبره ذلك بسبب غيرتي وخوفي من فقدان ثم قال:
- لماذا هل تشعرين بالغيرة من الأميرة!
- ليس الأمر هكذا.
ظهر على وجهه ملامح خيبة الأمل قائلاً:
- أظن لماذا تتحدثين عن الابتعاد إذا لم تكن غيرة؟
- هذه الأميرة ذكية وخبيثة أخاف أن تدمر خطتي بسبب تدخلها الزيد أتمنى أن تنتبه إلى تصرفات والا تجلب إليَ كارثة لا استطيع حلها.
- لا تخافي لن أفعل ذلك.
- أتمنى أن يتحقق هذا الوعد.
- سوف أسعى لتحقيقه.
رغم التحدث مع" الفطين" لكنه لم يستطع فهم ما أريد الوصول إليه وتحقيقه، وهذا الأمر جعله في توتر كامل.