الفصل الثامن والعشرون
(هذا الرجل تغلغل إلى حياتي البائسة مثل نسمات الربيع الدافئة ، وانسحب منها مثل العاصفة الردعية التي هزت الكون بكل قوة؛ هكذا تم تغير حياتي البسيطة من الجيد إلى الأسوأ، ومن الهدوء إلى الجنون).
نظرت إلى" يوسف" قائلة:
- حسنا أنا موافقة على طلبك سأفعل كما تريد، ولكن لدي شرط واحد أتمنى منك أن تحققه؟
- ما هو هذا الشرط
- أريد مقابلة الفطين مرة واحدة وتوديعه قبل الافتراق إلى الأبد.
- هذا مستحيل.
- لماذا!
شعر عقرب الساعة" يوسف" بالجنون خوفا أن أخلف وعدي أجبره أن يتركني حتى أذهب مع" الفطين".
عندما لم يستطع إجابتي سألته بجدية:
- لماذا ترفض أن تعضني فرصة حتى أودعه!
- أن فعلت ذلك سوف تكن حياتك بخطر.
- لماذا!
- أنها مافيا عديمة الضمير عصابة، لا ترحم ضعيف، ولا تترك قوى أن تم كشف أمرك سوف تم ملاحقتك إلى الأبد ولم يتركوكِ حتى يؤذيكِ.
- هل تخبرني أن أهرب خوفاً من هذه العصابة؟ إن صديقي المفضل هو عقرب الوقت الذي يستطيع التلاعب بالوقت كما يشاء!
- موافق سأفعل ما تتمنيه ولكن أتمنى ألا تنسي وعدك وتلتزم به.
- سأفعل.
نهضت من السرير ووقفت بجوار" يوسف" ثم رفع يديه ينظر إلى الساعة غريبة التصميم التي بمعصمه قائلاً:
- توقف الآن.
فجأة تم سحب جسدي من الغرفة بالمشفى إلى المكان الذي يتواجد به" الفطين".
كان مقيد على كرسي مصنوع من الحديد مكمم الفم ومعصب العين بشريط أسود داخل غرفة باهت الإضاءة.
عندما لم أجد أحد بجواره أسرعت إليه حتى أفك ذلك الشريط الذي على عينه، وبعد فك هذا الرباط الذي يكتم أنفاسه، ويقيد يديه سالته بخوف:
- محمد هل أنت بخير؟
نظر إلى" يوسف" الذي يقف خلفي ثم سأل:
- ماذا تفعلون هنا؟
- جئنا من أجل إنقاذك
- المكان خطير أخرجوا من هنا فوراً.
- سوف نذهب معاً.
بعد ذلك رفعت يدي تجاه" الفطين" أخبره:
- أمسك يدي.
توتر ثم نظر إلى" يوسف" بإحراج ثم قالت:
- أسرع لا يوجد وقت لهذا التردد والخجل.
رفع" الفطين" يده ووضعها على كف يديُ أمسك باليد الآخر يد" يوسف" ثم سألني:
- أين نذهب الآن؟
- إلى منزلي.
- اختيار جيد.
بعد ذلك سحبنا" يوسف" من المكان إلى المنزل في ثانية.
صدما" الفطين" مما حدث فجأة ثم نظر إليَ يسأل:
- كيف حدث ذلك!
نظرت إلى" يوسف" بإحباط وحيرة تخبره( ماذا أفعل).
بعد لحظات تركيز سأل" الفطين":
- ليندا هل يوسف هو عقرب الوقت الذي أخبرتني به من قبل!
وجهت نظري إليه بيأس أخبره:
- نعم انه عقرب الوقت.
- كيف هذا!
- لا أعلم.
- هل هذا يعني أن يوسف ليس إنسان!
عصب" يوسف" قائلاً:
- من قال هذا؟ هل تراني فراغاً!
- لحظة يوسف أنتظر حتى أستوعب ما يحدث.
جلس" الفطين" على الأريكة يفكر لدقائق ثم نظر إلى" يوسف" يسأله:
- يوسف أنت منذ البداية وأنت تتلاعب بحياتنا مشاعرنا؟ لماذا فعلت كل هذه الأمور!
- لم يتلاعب أبداً بمشاعرك.
- إذن ماذا تسمى كل ما حدث لقد منعت عودتي إلى الماضي حتى تبقى ليندا هنا بجوارك؟
- لم يكن الأمر مثلما تفكر.
- إذن أخبرني لماذا فعلت ذلك!
- لم يكن الوقت المناسب للعودة، وأنت كنت مغرم بهذا الزمن ومحاولة معرفة هذه التكنولوجيا الحديثة، وهذا الفضول الكبير صعبة أمور سفرك والعودة إلى زمنك.
- إذن ماذا ستفعل الآن؟
- سوف أساعدك على العودة بما أن الفضول الذي لديك اختفى.
- ماذا عن ليندا؟
- سوق تبقي هنا لم تذهب معك.
- إذن لم أعود.
- لماذا؟
- لما أعود من دون ليندا.
- هذا مستحيل ليندا ليس لها وجود داخل زمنك.
- هذا لا يهم سأحاول تحقيق المستحيل.
- الآن يجب أن تعود بما أن الماضي قابل للتغير مرة أخرى يجب أن تعود وتساعد أخيك بالناشئة الأمير الثاني حتى يصبح السلطان، والا سوف يضيع الوقت.
- لماذا يجب أن على تحقيق مطالبكم؟
- أنت ليس مجبر في تحقيق شيء، ولكن بقائك في هذا الزمن سوف يؤذي الجميع وتغير الماضي عاد إليك قرارك الشيء الوحيد الذي يستطيع تغيير كل شيء الماضي، والحاضر، والمستقبل.
ظل" الفطين" يحدق في وجهي بحزن وعين يغزوها الدموع ثم نظر إلى" يوسف " يسأل:
- هل بعد تغيير كل هذه الأمور وفعل ما يجب علي أن أفعله هل استطيع الالتقاء بها مرة أخرى .
- بالنسبة لمقابلتك مرة أخرى هذا لن يحدث أبداً.
عندما نطق" يوسف" هذه الجملة دون أدرك سقطت دموعي بغزارة؛ هذا الإحساس البغيض الذي أشعر به لأول مرة في حياة جعلني أدرك أن كم هي الحياة قاسية مجردة من الرحمة.
عندما ظل" الفطين" يحدق فيَ ينتظر تدخلي والتماسك به كنت حينها أتهرب من نظراته التماسك بالأمل التي تخرج من عينه خوفاً من أن يطلب لسانه(أن أذهب معه).
كيف أتمنى أن أذهب معك إلى هذا الزمن.
كيف أطمع في عالم لم يكن يخصني منذ البداية.
منذ البداية كنت شخص متطفل عديم الأهلية ليس له وجود أو كيان في ذلك الزمن.
الزمن الذي يشمل طيف مغفل مثلي ليس لديه مستقبل مشرق.
حينها كنت أقف خلف" يوسف" بعيداً عن مكان جلوس" الفطين"، وبعد تحديق طويل بحزن نهض من الأريكة ثم أقترب يمسك بمعصمي قائلاً:
- هل حقاً تريدين أن أذهب بمفردي!
- محمد يجب أن تذهب في أقرب وقت.
- لماذا!
- لأنك الفطين محمد بن سليمان لديك تاريخ وسمعة طيبة عبر التاريخ كيف شخص مثلك يختفى من الكون فجأة من دون مبرر.
- لا اهتم بكل هذا.
- ولكني أهتم كيف ادمر تاريخ شخص مثلك.
- مثلي كيف؟
- شخص مميز لم يخلق قبله أو بعده شخص مثلك بنفس عقليتك، ومواهبك، وإمكانياتك.
- وماذا عن قلبي ومشاعري؟
- وماذا عن قلبي؟ هل تظن أن هذا الأمر بسيط بالنسبة إليِ!
- أظن ذلك.
- محمد لماذا تظلمني؟
- أظلمك هذا الأمر الوحيد الذي لم أفعله أبدا خلال مقابلتنا لقد كنت أهتم بمصلحتك أولاً قبل كل شيء.
- هذا ما تظنه ولكن الحقيقة مختلفة.
- ما المختلف!
- منذ لحظة عودتي إلى زمنك وأنا أحاول حمايتك والحفاظ على سمعتك حتى ظلمت قلبي كثيراً وأنت كل ما كان تهتم به هو وقارك، وسمعتك، ومبادئك، وأخلاقك.
- لم أهتم بكل ذلك كل ما اهتمت به هو سمعتك.
- عن أي سمعة تتحدث تلك المرأة كانت لديه سمعة سيئة ولكن شعرت بالخوف من الاعتراف بمشاعرك، هل تظني أنني ساذجة لم أستطيع التعرف على عين وتصرفات المحب!
- ليندا أعترف لقد أخطأت سامحني وعودي معي؟
- لا أريد.
- لماذا هل يمنعك يوسف من فعل ذلك!
- هذا الأمر لا يخص يوسف أنا من لا تريد الاختلاط أكثر في هذه الأمور الصعبة.
- أنتِ تكذبين لقد أخبرتني من قبل أن الوقت أخبرك أنك يجب أن تعودين معي حتى نستطيع النجاح في خططنا.
- هذا صحيح ولكني أصبحت مرهقة لا أستطيع المتابعة أكثر.
- لا أصدقك.
- هل تعلم أن قلبي أصبح ثقيل بسبب مشاعري لك.
- ما معنى ذلك!
- أقصد أن مشاعرك تؤذني إلى درجة الجنون.
- هل مشاعري تؤذيكِ إلى هذه الدرجة!
عندما وجد" يوسف" أن ما يفعله" الفطين" من تصرفات وحديث يثقل قلبي ويؤلمني روحي أخبره:
- محمد الوقت انتهى يجب أن تذهب الآن قبل فقدان اللحظة المناسبة.
نظر إليه بغضب قائلاً:
- أنتظر، ولا تتحدث ولا تقاطعني أثناء حديثي معها؛ انت
لا تحاول أعادتِ دون السماح إليك بهذا.
سحبت ذراع" الفطين" حتى يعود بنظره وينظر إلي قائلة:
- محمد أذهب عود الآن أرجوك.
- سوف أذهب بما أنها أول مرة أسمعك تترجيني بها ولكن أريدك أن تتذكري أنك المرأة الوحيد في حياتي ولم ولن يكن هناك امرأة أخرى سوف أنتظرك لاخر يوم في حياتي.
منذ عودتنا إلى هذا العالم كل هذا التغير يحدث بسبب هذا الرجل" الفطين"، وهذا الأمر يشعرني بالحيرة لماذا يحدث ذلك، ولماذا يتقاطع طريقي مع طريق هذا الرجل.
كيف اثنين من عالمين مختلفين يقعان في الحب بشدة.
اثنان مختلفين في كل شيء يتقاطع بهم الطرق حتى يتقبلنا ويساعدوا بعضهم البعض في تعاليم الحياة.
منذ البداية كنت أظن أن استمرار وجودي في هذا العصر سوف يضع" الفطين" والجميع في خطر محدق.
لذلك كنت أظن أن عودة" الفطين" بمفرده إلى زمنه من أفضل القرارات التي أخذتها في حياتي، ولكن بعد فترة اكتشفت أنها من أسوأ القرارات التي اتخذتها.
بدأ ذلك بعدما ودعت" الفطين" حتى يذهب عندها قال:
- ليندا هذا العالم الغير مألوف لك سوف أحواله للأسوأ سوف اجعل العالم غير قابل للمعيشة.
صدمت من تهديده أسأله برعب:
- محمد لماذا تتحدث بهذه الطريقة.
ضحك" الفطين" بسخرية والدموع متغلغلة في عينه قائلاً:
- سوف أجبرك للمجيء إلى عالمي مرة أخرى.
اتسعت حدقة عيني من المفاجئة ثم قبض قلبي بشدة.
بعد ذلك اختفاء" الفطين" من الوجود نهائياً.
نظرت إلى" يوسف" قائلة:
- حسنا أنا موافقة على طلبك سأفعل كما تريد، ولكن لدي شرط واحد أتمنى منك أن تحققه؟
- ما هو هذا الشرط
- أريد مقابلة الفطين مرة واحدة وتوديعه قبل الافتراق إلى الأبد.
- هذا مستحيل.
- لماذا!
شعر عقرب الساعة" يوسف" بالجنون خوفا أن أخلف وعدي أجبره أن يتركني حتى أذهب مع" الفطين".
عندما لم يستطع إجابتي سألته بجدية:
- لماذا ترفض أن تعضني فرصة حتى أودعه!
- أن فعلت ذلك سوف تكن حياتك بخطر.
- لماذا!
- أنها مافيا عديمة الضمير عصابة، لا ترحم ضعيف، ولا تترك قوى أن تم كشف أمرك سوف تم ملاحقتك إلى الأبد ولم يتركوكِ حتى يؤذيكِ.
- هل تخبرني أن أهرب خوفاً من هذه العصابة؟ إن صديقي المفضل هو عقرب الوقت الذي يستطيع التلاعب بالوقت كما يشاء!
- موافق سأفعل ما تتمنيه ولكن أتمنى ألا تنسي وعدك وتلتزم به.
- سأفعل.
نهضت من السرير ووقفت بجوار" يوسف" ثم رفع يديه ينظر إلى الساعة غريبة التصميم التي بمعصمه قائلاً:
- توقف الآن.
فجأة تم سحب جسدي من الغرفة بالمشفى إلى المكان الذي يتواجد به" الفطين".
كان مقيد على كرسي مصنوع من الحديد مكمم الفم ومعصب العين بشريط أسود داخل غرفة باهت الإضاءة.
عندما لم أجد أحد بجواره أسرعت إليه حتى أفك ذلك الشريط الذي على عينه، وبعد فك هذا الرباط الذي يكتم أنفاسه، ويقيد يديه سالته بخوف:
- محمد هل أنت بخير؟
نظر إلى" يوسف" الذي يقف خلفي ثم سأل:
- ماذا تفعلون هنا؟
- جئنا من أجل إنقاذك
- المكان خطير أخرجوا من هنا فوراً.
- سوف نذهب معاً.
بعد ذلك رفعت يدي تجاه" الفطين" أخبره:
- أمسك يدي.
توتر ثم نظر إلى" يوسف" بإحراج ثم قالت:
- أسرع لا يوجد وقت لهذا التردد والخجل.
رفع" الفطين" يده ووضعها على كف يديُ أمسك باليد الآخر يد" يوسف" ثم سألني:
- أين نذهب الآن؟
- إلى منزلي.
- اختيار جيد.
بعد ذلك سحبنا" يوسف" من المكان إلى المنزل في ثانية.
صدما" الفطين" مما حدث فجأة ثم نظر إليَ يسأل:
- كيف حدث ذلك!
نظرت إلى" يوسف" بإحباط وحيرة تخبره( ماذا أفعل).
بعد لحظات تركيز سأل" الفطين":
- ليندا هل يوسف هو عقرب الوقت الذي أخبرتني به من قبل!
وجهت نظري إليه بيأس أخبره:
- نعم انه عقرب الوقت.
- كيف هذا!
- لا أعلم.
- هل هذا يعني أن يوسف ليس إنسان!
عصب" يوسف" قائلاً:
- من قال هذا؟ هل تراني فراغاً!
- لحظة يوسف أنتظر حتى أستوعب ما يحدث.
جلس" الفطين" على الأريكة يفكر لدقائق ثم نظر إلى" يوسف" يسأله:
- يوسف أنت منذ البداية وأنت تتلاعب بحياتنا مشاعرنا؟ لماذا فعلت كل هذه الأمور!
- لم يتلاعب أبداً بمشاعرك.
- إذن ماذا تسمى كل ما حدث لقد منعت عودتي إلى الماضي حتى تبقى ليندا هنا بجوارك؟
- لم يكن الأمر مثلما تفكر.
- إذن أخبرني لماذا فعلت ذلك!
- لم يكن الوقت المناسب للعودة، وأنت كنت مغرم بهذا الزمن ومحاولة معرفة هذه التكنولوجيا الحديثة، وهذا الفضول الكبير صعبة أمور سفرك والعودة إلى زمنك.
- إذن ماذا ستفعل الآن؟
- سوف أساعدك على العودة بما أن الفضول الذي لديك اختفى.
- ماذا عن ليندا؟
- سوق تبقي هنا لم تذهب معك.
- إذن لم أعود.
- لماذا؟
- لما أعود من دون ليندا.
- هذا مستحيل ليندا ليس لها وجود داخل زمنك.
- هذا لا يهم سأحاول تحقيق المستحيل.
- الآن يجب أن تعود بما أن الماضي قابل للتغير مرة أخرى يجب أن تعود وتساعد أخيك بالناشئة الأمير الثاني حتى يصبح السلطان، والا سوف يضيع الوقت.
- لماذا يجب أن على تحقيق مطالبكم؟
- أنت ليس مجبر في تحقيق شيء، ولكن بقائك في هذا الزمن سوف يؤذي الجميع وتغير الماضي عاد إليك قرارك الشيء الوحيد الذي يستطيع تغيير كل شيء الماضي، والحاضر، والمستقبل.
ظل" الفطين" يحدق في وجهي بحزن وعين يغزوها الدموع ثم نظر إلى" يوسف " يسأل:
- هل بعد تغيير كل هذه الأمور وفعل ما يجب علي أن أفعله هل استطيع الالتقاء بها مرة أخرى .
- بالنسبة لمقابلتك مرة أخرى هذا لن يحدث أبداً.
عندما نطق" يوسف" هذه الجملة دون أدرك سقطت دموعي بغزارة؛ هذا الإحساس البغيض الذي أشعر به لأول مرة في حياة جعلني أدرك أن كم هي الحياة قاسية مجردة من الرحمة.
عندما ظل" الفطين" يحدق فيَ ينتظر تدخلي والتماسك به كنت حينها أتهرب من نظراته التماسك بالأمل التي تخرج من عينه خوفاً من أن يطلب لسانه(أن أذهب معه).
كيف أتمنى أن أذهب معك إلى هذا الزمن.
كيف أطمع في عالم لم يكن يخصني منذ البداية.
منذ البداية كنت شخص متطفل عديم الأهلية ليس له وجود أو كيان في ذلك الزمن.
الزمن الذي يشمل طيف مغفل مثلي ليس لديه مستقبل مشرق.
حينها كنت أقف خلف" يوسف" بعيداً عن مكان جلوس" الفطين"، وبعد تحديق طويل بحزن نهض من الأريكة ثم أقترب يمسك بمعصمي قائلاً:
- هل حقاً تريدين أن أذهب بمفردي!
- محمد يجب أن تذهب في أقرب وقت.
- لماذا!
- لأنك الفطين محمد بن سليمان لديك تاريخ وسمعة طيبة عبر التاريخ كيف شخص مثلك يختفى من الكون فجأة من دون مبرر.
- لا اهتم بكل هذا.
- ولكني أهتم كيف ادمر تاريخ شخص مثلك.
- مثلي كيف؟
- شخص مميز لم يخلق قبله أو بعده شخص مثلك بنفس عقليتك، ومواهبك، وإمكانياتك.
- وماذا عن قلبي ومشاعري؟
- وماذا عن قلبي؟ هل تظن أن هذا الأمر بسيط بالنسبة إليِ!
- أظن ذلك.
- محمد لماذا تظلمني؟
- أظلمك هذا الأمر الوحيد الذي لم أفعله أبدا خلال مقابلتنا لقد كنت أهتم بمصلحتك أولاً قبل كل شيء.
- هذا ما تظنه ولكن الحقيقة مختلفة.
- ما المختلف!
- منذ لحظة عودتي إلى زمنك وأنا أحاول حمايتك والحفاظ على سمعتك حتى ظلمت قلبي كثيراً وأنت كل ما كان تهتم به هو وقارك، وسمعتك، ومبادئك، وأخلاقك.
- لم أهتم بكل ذلك كل ما اهتمت به هو سمعتك.
- عن أي سمعة تتحدث تلك المرأة كانت لديه سمعة سيئة ولكن شعرت بالخوف من الاعتراف بمشاعرك، هل تظني أنني ساذجة لم أستطيع التعرف على عين وتصرفات المحب!
- ليندا أعترف لقد أخطأت سامحني وعودي معي؟
- لا أريد.
- لماذا هل يمنعك يوسف من فعل ذلك!
- هذا الأمر لا يخص يوسف أنا من لا تريد الاختلاط أكثر في هذه الأمور الصعبة.
- أنتِ تكذبين لقد أخبرتني من قبل أن الوقت أخبرك أنك يجب أن تعودين معي حتى نستطيع النجاح في خططنا.
- هذا صحيح ولكني أصبحت مرهقة لا أستطيع المتابعة أكثر.
- لا أصدقك.
- هل تعلم أن قلبي أصبح ثقيل بسبب مشاعري لك.
- ما معنى ذلك!
- أقصد أن مشاعرك تؤذني إلى درجة الجنون.
- هل مشاعري تؤذيكِ إلى هذه الدرجة!
عندما وجد" يوسف" أن ما يفعله" الفطين" من تصرفات وحديث يثقل قلبي ويؤلمني روحي أخبره:
- محمد الوقت انتهى يجب أن تذهب الآن قبل فقدان اللحظة المناسبة.
نظر إليه بغضب قائلاً:
- أنتظر، ولا تتحدث ولا تقاطعني أثناء حديثي معها؛ انت
لا تحاول أعادتِ دون السماح إليك بهذا.
سحبت ذراع" الفطين" حتى يعود بنظره وينظر إلي قائلة:
- محمد أذهب عود الآن أرجوك.
- سوف أذهب بما أنها أول مرة أسمعك تترجيني بها ولكن أريدك أن تتذكري أنك المرأة الوحيد في حياتي ولم ولن يكن هناك امرأة أخرى سوف أنتظرك لاخر يوم في حياتي.
منذ عودتنا إلى هذا العالم كل هذا التغير يحدث بسبب هذا الرجل" الفطين"، وهذا الأمر يشعرني بالحيرة لماذا يحدث ذلك، ولماذا يتقاطع طريقي مع طريق هذا الرجل.
كيف اثنين من عالمين مختلفين يقعان في الحب بشدة.
اثنان مختلفين في كل شيء يتقاطع بهم الطرق حتى يتقبلنا ويساعدوا بعضهم البعض في تعاليم الحياة.
منذ البداية كنت أظن أن استمرار وجودي في هذا العصر سوف يضع" الفطين" والجميع في خطر محدق.
لذلك كنت أظن أن عودة" الفطين" بمفرده إلى زمنه من أفضل القرارات التي أخذتها في حياتي، ولكن بعد فترة اكتشفت أنها من أسوأ القرارات التي اتخذتها.
بدأ ذلك بعدما ودعت" الفطين" حتى يذهب عندها قال:
- ليندا هذا العالم الغير مألوف لك سوف أحواله للأسوأ سوف اجعل العالم غير قابل للمعيشة.
صدمت من تهديده أسأله برعب:
- محمد لماذا تتحدث بهذه الطريقة.
ضحك" الفطين" بسخرية والدموع متغلغلة في عينه قائلاً:
- سوف أجبرك للمجيء إلى عالمي مرة أخرى.
اتسعت حدقة عيني من المفاجئة ثم قبض قلبي بشدة.
بعد ذلك اختفاء" الفطين" من الوجود نهائياً.