الفصل التاسع والعشرون
عندما ضحك" الفطين" بسخرية والدموع تتساقط من عينيه قائلاً:
- ليندا سوف تريني كيف سأجبرك على المجيء إلي عالمي مرة أخرى.
علمت حينها أنه سوف يصنع كارثة كبيرة، ولكني لم أعتقد أبداً أنه سوف يرتكب جرائمه في حق الإنسانية، ويؤذي نفسه بشدة حتى يستطيع مقابلتي مرة أخرى.
بعد اختفاء" الفطين" من العالم إلى الأبد قبض قلبي بقوة لم أستطع تحمله؛ كان الألم قوي جداً إلى درجة جعلتني أفقد الوعي خلال لحظة من لحظة اختفائه.
دخلت في غيبوبة لمدة أسبوع كامل، وبعد استيقاظِ وجدت" يوسف" يجلس بجواري داخل غرفتي، ولكن كان مختلف هو نفس الشكل، ولكن الشعور والإحساس مختلف.
عندها نظرت إليه أسأله:
- ما الذي حدث؟
حينها تذكر" يوسف" أثناء وجودي داخل الغيبوبة عندما تم سحبه عن طريق الوقت؛ قام الوقت بسحب عقرب الوقت إلى الفراغ حتى يؤنبه ويحاسبه على ما فعل.
عند لحظة وصوله سأله الوقت بمنتهى الغضب والعصبية:
- عقرب الوقت هل تدرك ما الكارثة التي صنعتها؟
كان" يوسف" يقف مكانه في خضوع تام واستسلام خوف من رد فعل الوقت عما حدث بسببه، لأنه استفز" الفطين" لذلك كل ما قام به من كوارث ومصائب كل ذلك حدث بسبب ما قام به" يوسف".
ولكن ظل" يوسف" يجب بجملة واحدة مراراً وتكراراً هي:
- أعتذر بشدة عما حدث من خطأ.
تفاجئ الوقت من رد فعل عقرب الوقت لأنه يعلم أن هذا الشخص العنيد الذي كان يمتلك كبرياء يعلو السماء أصبح الآن خاضع يشعر بالذنب الكبير.
لذا عندما غضب الوقت لم يستطع أن يتحدث دفاعاً عن نفسه أو مشاعره التي غلبت الحق، وعندما وجد الوقت" يوسف" خاضع هكذا أخبره:
- عقرب الوقت أرفع رأسك وأجابني على أسئلتي؟
- أعتذر جداً على أخطائي.
- لا أريد اعتذر لقد فات الأوان أريد إجابة على هذه الأسئلة.
- في الحقيقة لم أكن أتخيل أبداً أنه سوف يتخذ هذا الطريق ويفعل كل هذا الأمور المؤذية حتى يجبرني على إرسالها إليه.
- هل تعتقد أن عناد البشر شيء تافه؟
- كنت أعتقد أنه إنسان بسيط، وضعيف، وساذج لم يستطع فعل شيء.
- هذا الإنسان الذي تراه ضعيف وساذج دمر الكون في لحظة غضب.
- لم أكن أتوقع ذلك أبداً.
- ما الذي لم تتوقعه؟
- لم أكن أتخيل أن شخصيته سوف تتحول لهذا الشكل المخيف، ويتهور إلى هذه الدرجة من الجنون لأجل الحب.
- إذن كيف تفكر في إصلاح هذه الكارثة؟
- لا أعلم.
- هذا الأمر حدث بسبب عنادك لذا يجب أن تصلح الأمور بمفردك.
- سوف أفعل ولكني أريد أن توهبني العين السحرية.
- كيف أعطي شيء هام مثل هذا إلى كائن مثلك دمر الكون تقريباً!
- سوف أصلح كل شيء.
كان الوقت يعلم لماذا يريد عقرب الوقت" يوسف" أن يحصل على هذه العين حتى يكتشف حقيقة نهاية علاقتنا معاً.
كانت هذه العين سوف تكشف المستقبل الذي سوف يربط" يوسف" معي في المستقبل عندما يختفى" الفطين" من حياتي إلى الأبد.
كان الوقت يعلم ما المصير الذي سوف يوجه عقرب الوقت؛ لذا عارض دائماً حصول عقرب الوقت" يوسف" الحصول على هذه العين.
لكن بعد الكارثة التي حدثت على يد" الفطين" بسبب عقرب الوقت جبرت" يوسف" أن يواجه الحقيقة المرة في هذه العلاقة المشؤمة.
قال الوقت إلى" يوسف" بكل أسى:
- عقرب الوقت لقد حذرتك من قبل أن هذه العين عند امتلكها سوف تواجه الحقيقة وأنت الآن غير مستعد لها؟
- لا أعد أهتم بما يحدث بعد ذلك.
- إذن ما الذي تهتم به!
- كل ما أريد معرفة نهاية علاقتي مع ليندا أريد معرفة النهاية؟
- هل ستشعر بالرضى عندما تعلم النهاية؟
- لا أعلم ولكني في الواقع أحاول إيجاد خيط واحد يربط حياتها معنا في هذه الأكوان العشرة.
- هل ستبحث داخل كل هذه الأكوان العشرة!
- نعم سوف أبحث حتى نهاية الكون.
عندما فكر الوقت ووجد" يوسف" عنيد جداً شعر أنها الوقت المناسب واتخذ قراره أخيراً بعد تفكير ثم أخبره:
- عقرب الوقت سوف أعطيك العين السحرية.
سأله" يوسف" بسعادة غامرة:
- هل أنت جديِ في هذا الأمر!
- نعم أني جديِ جداً في الأصل هذه العين تخصك جزء من تكوينك وكيانك سوف تشعرك بالاكتمال عندما تمتلكها.
- ماذا تقصد بذلك!
- أظن أن عندما اعترافك بحقيقة تكوينك هو عدم امتلكك هذه العين لأنها تكمل ذاتك الحقيقية.
- إذن لماذا كنت تحظرها عني طول الوقت؟
- لأني لا أريدك أن تتعرض لكل هذه الأمور الصعبة كنت أشعر طول الوقت أنك غير مستعد.
- هل تعتقد أني ضعيف لا أستطيع تحمل المسئولية؟
- ليس الأمر هكذا ولكني أشعر فقط أنك مازالت لهذه الأمور.
- هل تعتقد الآن أني مستعد؟
- مازالت أظن أنك غير مستعد في مواجهة تلك الأمور.
- إذن لماذا استسلمت!
- لأني لا أستطع المقاومة أكثر من ذلك أشعر أني سوف أجرحك أكثر أن رفضت وهبك هذه العين حتى تكمل ذات.
- لا تقلق من شأني سوف أعتني بنفسي.
- أتمنى ذلك.
ظهر في الهواء من الفراغ العين السحرية التي كان عبارة عن شكل حرف غير معروف مصنوع من الذهب الخالص ثم أرسله الوقت إلى جسد" يوسف".
أخذت تلك العملية الكثير من الوقت حتى التحمت بجسد عقرب الوقت" يوسف"، وبعد الالتحام تغيرت هيئة" يوسف" أصبح يشيع نور ذهبي قوي جداً يسرق الأبصار من قوة إضاءة الشعاع.
بعد ذلك نظر إلى الوقت قائلاً:
- الآن أعلم ما الذي كنت تتحدث عنه عندما أخبرتني أني ليس إنسان.
- أخيراً أدركت ذاتك الحقيقة!
- أظن ذلك ولكن أنت مخطئ أنا كائن أفضل بكثير عما كنت تخبرني.
ضحك الوقت قائلاً:
- إذن ما الذي ستفعل الآن هل مازالت تريد الذهاب والذهب عن نوع علاقتك بها!
- رغم أن هذه العين غيرت أشياء كثير بداخلي لكنها لم تستطع إنهاء تلك المشاعر المؤلمة التي امتلكها من أجل ليندا.
- لا تمتلك هذا العين تلك الميزة.
- للأسف كنت أتمنى ذلك.
- هل سوف تذهب الآن في رحلتك الخاصة؟
- سأفعل، ولكن لدي طلب أخيراً أتمنى أن تحققه لي قبل ذهابي.
- ماذا تريد؟
- ليندا أتمنى ألا تستيقظ قبل أن أنتهي من رحلات.
- لماذا؟
- لا أريدها أن تواجه هذا الذكريات المؤلمة وهذا الأمر الكارثي بمفردها.
- هل تشعر بالخوف أن تؤذي نفسها بسبب إحساسها بالذنب؟
- قليلاً سوف يكون طلبي الأخير وبعد ذلك لم أطلب منك شيء مرة أخر.
- أتمنى ذلك.
وضعني الوقت في حالة ثبات حتى عودة" يوسف" من رحلة الاستكشافية مرت إلى مدة أسبوع كامل.
خلال هذا الأسبوع مر" يوسف" بين الثلج والنار محارب كل القدر يبحث عن نهاية علاقتنا في كل الأكوان.
الكون الأول: المكان الذي ذهب إليه حينها وجدت نسختي الأولى واقعة في حبه بجنون ولكن كانت النهاية سيئة بسبب إهماله الناتج عن إخلاصه للعمل جعلتني انتحر وأفقد حياتي بطريقة قاسية.
الكون الثاني: قامت بخيانته مع صديقه المقرب بسبب انعدام الإحساس بالأمان بسبب شخصيته الضعيفة.
الكون الثالث: وقعت في حب" الفطين" بجنون ولكن بسبب تفريق" يوسف" الذي كان صديقي المقرب بطريقة قاسية وظالمة فقدت شغفي للحياة وهربت بعيداً عن الجميع.
الكون الرابع: وقعت في حب" يوسف" بجنون إلى درجة جعلتني أقتله دون قصد بسبب الغيرة المجنونة التي تسببت لي بالعمى وحجب عقلي.
الكون الخامس: قام" يوسف" بقتلي بسبب امرأة أخرى وقع في حبها حتى يتخلص من وجودي دون أن يخسر أموالي.
الكون السادس: قمت بإرساله إلى السجن حتى استولى على ممتلكاته.
الكون السابع: تزوجت" الفطين" وعشنا معا في سعادة وحب أبدى وأنجبت الكثير من الأطفال.
الكون الثامن: تزوجت من" يوسف" ولكن لم نرزق بأطفال وهذا الأمر جعلني أعيش مع الرجل تعيس وغير سعيدة.
الكون التاسع: منعنا أهالينا من الزواج لذا أقدمنا على الانتحار.
الكون العاشر: لم يجد لوجودي أثر بحث كثير لمدة أعوام كثير ولكنه لم يتواصل إلى شيء حتى ظهر إليه رجل عجوز أخبره:
- لا تبحث كثيراً يا يوسف لم تجدها.
- هذا غير صحيح من الطبيعي أن أجد نسخة لها في الأكوان العشرة.
- هذا أن كانت إنسان عادية ولكن تلك الفتاة ليس إنسانة عادية.
- من أنت؟
- أنا مجرد رجل عجوز أنتظر مجيئ منذ دهر حتى أصل إليك هامة.
- تنتظرني!
- نعم.
- لماذا؟
- لقد أخبرتك حتى إيصال إليك رسالة هام.
- ما هي هذه الرسالة؟
- عقرب الوقت لا تحاول أن تتمسك بهذه الفتاة أنها ليست قدرك وأنت رأيت بنفسك في كل كون نهايتكم مشئومة الآن أرجع إلى مكان ولكن قبل عودتك اترك مشاعرك وآلامك هنا.
- أنت تمزح هل انتظرني منذ دهر حتى تخبرني أن أترك مشاعر وآلامي هنا!
- نعم لقد انتظرتك من أجل ذلك لأنك كائن مميز ولكنك تحتاج توجيه حتى تكن ذاتك أفضل بكثير من الآن.
- وماذا عن ليندا ماذا سيحدث لها!
- أترك قدرها لمصيرها ولا تحاول التدخل مرة أخري في أمرها حتى لا تكون نهايتها سيئة كما رأيت في كل مرة تدخل بها يحدث لها أمر سيء وتنتهي حياتها بشكل مأساوي
- لماذا أنا ما يحدث معي هذا رغم أني أكثر شخص يتمنى أن يراها سعيدة.
- هذا لأنك أردت امتلك شخص ليس مناسب لك في كل المكيل.
- هل الوقوع في الحب خطأ!
- نعم أنه أكبر خطأ ممكن أن يحدث في الوجود.
- لماذا!
- حبك من بسرية شيء غير حقيقي في الوجود.
- حبي لها حقيقي لا تخبرني أنت أيضاً إني أتوهم مشاعري تجاها؟
- لأنك من خلق هذه المشاعر الغريبة النادرة.
- إذن تقصد أني أعيش في وهم.
- لم أقصد ذلك أو أخبرك أن تلك المشاعر غير حقيقية، ولكنها غير واقعية لأنها لم تحدث من قبل، وهذا الأمر ولن يحدث أبداً مستقبل.
جلس" يوسف" بجوار الرجل العجوز يتذكر كل ما شاهده في تلك الأكوان، وظل يتذكر ما حدث في تلك الأكوان وكل نظرات التعاسة التي تظهر على وجهي في وجوده.
حينها قارنها بنظرات السعادة التي تظهر فقط في وجود" الفطين" بجواري؛ عندها علم أنه لا يستطيع إجباري على قبول مشاعره تجاهي، وداخل قلبي أعشق شخص آخر بجنون عشق في نفس وزن عشقه المجنون.
- ليندا سوف تريني كيف سأجبرك على المجيء إلي عالمي مرة أخرى.
علمت حينها أنه سوف يصنع كارثة كبيرة، ولكني لم أعتقد أبداً أنه سوف يرتكب جرائمه في حق الإنسانية، ويؤذي نفسه بشدة حتى يستطيع مقابلتي مرة أخرى.
بعد اختفاء" الفطين" من العالم إلى الأبد قبض قلبي بقوة لم أستطع تحمله؛ كان الألم قوي جداً إلى درجة جعلتني أفقد الوعي خلال لحظة من لحظة اختفائه.
دخلت في غيبوبة لمدة أسبوع كامل، وبعد استيقاظِ وجدت" يوسف" يجلس بجواري داخل غرفتي، ولكن كان مختلف هو نفس الشكل، ولكن الشعور والإحساس مختلف.
عندها نظرت إليه أسأله:
- ما الذي حدث؟
حينها تذكر" يوسف" أثناء وجودي داخل الغيبوبة عندما تم سحبه عن طريق الوقت؛ قام الوقت بسحب عقرب الوقت إلى الفراغ حتى يؤنبه ويحاسبه على ما فعل.
عند لحظة وصوله سأله الوقت بمنتهى الغضب والعصبية:
- عقرب الوقت هل تدرك ما الكارثة التي صنعتها؟
كان" يوسف" يقف مكانه في خضوع تام واستسلام خوف من رد فعل الوقت عما حدث بسببه، لأنه استفز" الفطين" لذلك كل ما قام به من كوارث ومصائب كل ذلك حدث بسبب ما قام به" يوسف".
ولكن ظل" يوسف" يجب بجملة واحدة مراراً وتكراراً هي:
- أعتذر بشدة عما حدث من خطأ.
تفاجئ الوقت من رد فعل عقرب الوقت لأنه يعلم أن هذا الشخص العنيد الذي كان يمتلك كبرياء يعلو السماء أصبح الآن خاضع يشعر بالذنب الكبير.
لذا عندما غضب الوقت لم يستطع أن يتحدث دفاعاً عن نفسه أو مشاعره التي غلبت الحق، وعندما وجد الوقت" يوسف" خاضع هكذا أخبره:
- عقرب الوقت أرفع رأسك وأجابني على أسئلتي؟
- أعتذر جداً على أخطائي.
- لا أريد اعتذر لقد فات الأوان أريد إجابة على هذه الأسئلة.
- في الحقيقة لم أكن أتخيل أبداً أنه سوف يتخذ هذا الطريق ويفعل كل هذا الأمور المؤذية حتى يجبرني على إرسالها إليه.
- هل تعتقد أن عناد البشر شيء تافه؟
- كنت أعتقد أنه إنسان بسيط، وضعيف، وساذج لم يستطع فعل شيء.
- هذا الإنسان الذي تراه ضعيف وساذج دمر الكون في لحظة غضب.
- لم أكن أتوقع ذلك أبداً.
- ما الذي لم تتوقعه؟
- لم أكن أتخيل أن شخصيته سوف تتحول لهذا الشكل المخيف، ويتهور إلى هذه الدرجة من الجنون لأجل الحب.
- إذن كيف تفكر في إصلاح هذه الكارثة؟
- لا أعلم.
- هذا الأمر حدث بسبب عنادك لذا يجب أن تصلح الأمور بمفردك.
- سوف أفعل ولكني أريد أن توهبني العين السحرية.
- كيف أعطي شيء هام مثل هذا إلى كائن مثلك دمر الكون تقريباً!
- سوف أصلح كل شيء.
كان الوقت يعلم لماذا يريد عقرب الوقت" يوسف" أن يحصل على هذه العين حتى يكتشف حقيقة نهاية علاقتنا معاً.
كانت هذه العين سوف تكشف المستقبل الذي سوف يربط" يوسف" معي في المستقبل عندما يختفى" الفطين" من حياتي إلى الأبد.
كان الوقت يعلم ما المصير الذي سوف يوجه عقرب الوقت؛ لذا عارض دائماً حصول عقرب الوقت" يوسف" الحصول على هذه العين.
لكن بعد الكارثة التي حدثت على يد" الفطين" بسبب عقرب الوقت جبرت" يوسف" أن يواجه الحقيقة المرة في هذه العلاقة المشؤمة.
قال الوقت إلى" يوسف" بكل أسى:
- عقرب الوقت لقد حذرتك من قبل أن هذه العين عند امتلكها سوف تواجه الحقيقة وأنت الآن غير مستعد لها؟
- لا أعد أهتم بما يحدث بعد ذلك.
- إذن ما الذي تهتم به!
- كل ما أريد معرفة نهاية علاقتي مع ليندا أريد معرفة النهاية؟
- هل ستشعر بالرضى عندما تعلم النهاية؟
- لا أعلم ولكني في الواقع أحاول إيجاد خيط واحد يربط حياتها معنا في هذه الأكوان العشرة.
- هل ستبحث داخل كل هذه الأكوان العشرة!
- نعم سوف أبحث حتى نهاية الكون.
عندما فكر الوقت ووجد" يوسف" عنيد جداً شعر أنها الوقت المناسب واتخذ قراره أخيراً بعد تفكير ثم أخبره:
- عقرب الوقت سوف أعطيك العين السحرية.
سأله" يوسف" بسعادة غامرة:
- هل أنت جديِ في هذا الأمر!
- نعم أني جديِ جداً في الأصل هذه العين تخصك جزء من تكوينك وكيانك سوف تشعرك بالاكتمال عندما تمتلكها.
- ماذا تقصد بذلك!
- أظن أن عندما اعترافك بحقيقة تكوينك هو عدم امتلكك هذه العين لأنها تكمل ذاتك الحقيقية.
- إذن لماذا كنت تحظرها عني طول الوقت؟
- لأني لا أريدك أن تتعرض لكل هذه الأمور الصعبة كنت أشعر طول الوقت أنك غير مستعد.
- هل تعتقد أني ضعيف لا أستطيع تحمل المسئولية؟
- ليس الأمر هكذا ولكني أشعر فقط أنك مازالت لهذه الأمور.
- هل تعتقد الآن أني مستعد؟
- مازالت أظن أنك غير مستعد في مواجهة تلك الأمور.
- إذن لماذا استسلمت!
- لأني لا أستطع المقاومة أكثر من ذلك أشعر أني سوف أجرحك أكثر أن رفضت وهبك هذه العين حتى تكمل ذات.
- لا تقلق من شأني سوف أعتني بنفسي.
- أتمنى ذلك.
ظهر في الهواء من الفراغ العين السحرية التي كان عبارة عن شكل حرف غير معروف مصنوع من الذهب الخالص ثم أرسله الوقت إلى جسد" يوسف".
أخذت تلك العملية الكثير من الوقت حتى التحمت بجسد عقرب الوقت" يوسف"، وبعد الالتحام تغيرت هيئة" يوسف" أصبح يشيع نور ذهبي قوي جداً يسرق الأبصار من قوة إضاءة الشعاع.
بعد ذلك نظر إلى الوقت قائلاً:
- الآن أعلم ما الذي كنت تتحدث عنه عندما أخبرتني أني ليس إنسان.
- أخيراً أدركت ذاتك الحقيقة!
- أظن ذلك ولكن أنت مخطئ أنا كائن أفضل بكثير عما كنت تخبرني.
ضحك الوقت قائلاً:
- إذن ما الذي ستفعل الآن هل مازالت تريد الذهاب والذهب عن نوع علاقتك بها!
- رغم أن هذه العين غيرت أشياء كثير بداخلي لكنها لم تستطع إنهاء تلك المشاعر المؤلمة التي امتلكها من أجل ليندا.
- لا تمتلك هذا العين تلك الميزة.
- للأسف كنت أتمنى ذلك.
- هل سوف تذهب الآن في رحلتك الخاصة؟
- سأفعل، ولكن لدي طلب أخيراً أتمنى أن تحققه لي قبل ذهابي.
- ماذا تريد؟
- ليندا أتمنى ألا تستيقظ قبل أن أنتهي من رحلات.
- لماذا؟
- لا أريدها أن تواجه هذا الذكريات المؤلمة وهذا الأمر الكارثي بمفردها.
- هل تشعر بالخوف أن تؤذي نفسها بسبب إحساسها بالذنب؟
- قليلاً سوف يكون طلبي الأخير وبعد ذلك لم أطلب منك شيء مرة أخر.
- أتمنى ذلك.
وضعني الوقت في حالة ثبات حتى عودة" يوسف" من رحلة الاستكشافية مرت إلى مدة أسبوع كامل.
خلال هذا الأسبوع مر" يوسف" بين الثلج والنار محارب كل القدر يبحث عن نهاية علاقتنا في كل الأكوان.
الكون الأول: المكان الذي ذهب إليه حينها وجدت نسختي الأولى واقعة في حبه بجنون ولكن كانت النهاية سيئة بسبب إهماله الناتج عن إخلاصه للعمل جعلتني انتحر وأفقد حياتي بطريقة قاسية.
الكون الثاني: قامت بخيانته مع صديقه المقرب بسبب انعدام الإحساس بالأمان بسبب شخصيته الضعيفة.
الكون الثالث: وقعت في حب" الفطين" بجنون ولكن بسبب تفريق" يوسف" الذي كان صديقي المقرب بطريقة قاسية وظالمة فقدت شغفي للحياة وهربت بعيداً عن الجميع.
الكون الرابع: وقعت في حب" يوسف" بجنون إلى درجة جعلتني أقتله دون قصد بسبب الغيرة المجنونة التي تسببت لي بالعمى وحجب عقلي.
الكون الخامس: قام" يوسف" بقتلي بسبب امرأة أخرى وقع في حبها حتى يتخلص من وجودي دون أن يخسر أموالي.
الكون السادس: قمت بإرساله إلى السجن حتى استولى على ممتلكاته.
الكون السابع: تزوجت" الفطين" وعشنا معا في سعادة وحب أبدى وأنجبت الكثير من الأطفال.
الكون الثامن: تزوجت من" يوسف" ولكن لم نرزق بأطفال وهذا الأمر جعلني أعيش مع الرجل تعيس وغير سعيدة.
الكون التاسع: منعنا أهالينا من الزواج لذا أقدمنا على الانتحار.
الكون العاشر: لم يجد لوجودي أثر بحث كثير لمدة أعوام كثير ولكنه لم يتواصل إلى شيء حتى ظهر إليه رجل عجوز أخبره:
- لا تبحث كثيراً يا يوسف لم تجدها.
- هذا غير صحيح من الطبيعي أن أجد نسخة لها في الأكوان العشرة.
- هذا أن كانت إنسان عادية ولكن تلك الفتاة ليس إنسانة عادية.
- من أنت؟
- أنا مجرد رجل عجوز أنتظر مجيئ منذ دهر حتى أصل إليك هامة.
- تنتظرني!
- نعم.
- لماذا؟
- لقد أخبرتك حتى إيصال إليك رسالة هام.
- ما هي هذه الرسالة؟
- عقرب الوقت لا تحاول أن تتمسك بهذه الفتاة أنها ليست قدرك وأنت رأيت بنفسك في كل كون نهايتكم مشئومة الآن أرجع إلى مكان ولكن قبل عودتك اترك مشاعرك وآلامك هنا.
- أنت تمزح هل انتظرني منذ دهر حتى تخبرني أن أترك مشاعر وآلامي هنا!
- نعم لقد انتظرتك من أجل ذلك لأنك كائن مميز ولكنك تحتاج توجيه حتى تكن ذاتك أفضل بكثير من الآن.
- وماذا عن ليندا ماذا سيحدث لها!
- أترك قدرها لمصيرها ولا تحاول التدخل مرة أخري في أمرها حتى لا تكون نهايتها سيئة كما رأيت في كل مرة تدخل بها يحدث لها أمر سيء وتنتهي حياتها بشكل مأساوي
- لماذا أنا ما يحدث معي هذا رغم أني أكثر شخص يتمنى أن يراها سعيدة.
- هذا لأنك أردت امتلك شخص ليس مناسب لك في كل المكيل.
- هل الوقوع في الحب خطأ!
- نعم أنه أكبر خطأ ممكن أن يحدث في الوجود.
- لماذا!
- حبك من بسرية شيء غير حقيقي في الوجود.
- حبي لها حقيقي لا تخبرني أنت أيضاً إني أتوهم مشاعري تجاها؟
- لأنك من خلق هذه المشاعر الغريبة النادرة.
- إذن تقصد أني أعيش في وهم.
- لم أقصد ذلك أو أخبرك أن تلك المشاعر غير حقيقية، ولكنها غير واقعية لأنها لم تحدث من قبل، وهذا الأمر ولن يحدث أبداً مستقبل.
جلس" يوسف" بجوار الرجل العجوز يتذكر كل ما شاهده في تلك الأكوان، وظل يتذكر ما حدث في تلك الأكوان وكل نظرات التعاسة التي تظهر على وجهي في وجوده.
حينها قارنها بنظرات السعادة التي تظهر فقط في وجود" الفطين" بجواري؛ عندها علم أنه لا يستطيع إجباري على قبول مشاعره تجاهي، وداخل قلبي أعشق شخص آخر بجنون عشق في نفس وزن عشقه المجنون.