فضيحة فى العلن، وفى السر
الفصل السادس ....
علم ماحدث لزوجته على يد زوجته الأخرى بعد أن حدثه أحد الجيران ف ترك عمله مسرعاً نحو الأخرى .
ظل يهاتفها لكنها لم ترد لإدراكها أنه علم بالأمر ف أخذت طفلتيها وذهبت مسرعة إلى منزل والدها .
وصل إلى منزل والد زوجته والغضب يملىء كيانه .
_ إيه اللى عملتيه ده ؟ إيه الفضايح اللى حصلت دى ؟
رد شاهين :
_أستهدى بالله يا باشمهندس بس، من حبها فيك وغيرتها عليك .
_ تقوم تلم الشارع على الست وتفضحها كده .
كانت فى غرفة والدتها ف خرجت ترد عليه ببرود كأن تلك العاصفة لا تعنيها .
_ طيب إهدى يا حبيبي، أنت مش عارف إنى بحبك وعارف أنى مش هقبل واحده تاخدك منى .
_ تقومى عامله فضيحة وتقلبي الدنيا عليها .
_ جرا إيه يا باشمهندس، هى الست السنيورة ملت دماغك ناحية سمر ولا إيه؟ ما الحاج قالك أن سمر غيرانه عليك.
نظر إلى والدة زوجته كأن ينقصه حديثها، فهو ووالدة زوجته لا يتفقان بتاتاً، سحب نفساً عميقه وزفره ببطىء يحاول تهدئة أعصابه كى لا تنفلت أكثر من ذلك .
_ معلم شاهين، أنا مش محتاج أبررلك أنا عملت كده ليه ولا أتجوزت مرات أخويا ليه مع أنك أكيد ممكن تكون فاهم، بس اللى هقوله إنى بلغت سمر وفهمتها الموضوع وقولتلها إن جوازى من سارة عمره ما هيأثر على جوازنا، وماهو إلا حفظ لابن أخويا وسند لمراته بس، تقوم هى عامله كل اللى عملته ده .
رمقها والدها بغضب ثم ألتفت إلى يزيد يحاول تهدئته.
_ عداك العيب يا باشمهندس، لكن معلش نديها العذر بس علشان بتحبك وغيرانه عليك وأنا عارف أنك راجل وقد كلمتك .
_ قد كلمته إيه يا بابا؟ أنا متأكده أن كان فى حاجة بينه وبين السوسة مرات أخوه .
كان يضغط على كف يده يحاول السيطرة على غضبه الذى يصل إلى ذروته .
_ سامع يا حاج ؟
_ بقولك إيه يا باشمهندس أنا بنتى ما يبقلهاش ضرة، وإلا ...
صرخ المعلم شاهين بعد أن سمع حديث ابنته وزوجته ورأى حالة يزيد .
_ أخرسي بقي أنتى وبنتك وخدوا بعض وأدخلوا جوا .
_ مش داخله يا بابا، دا هو اللى غلطان، ولعلمه بقي أنا مش هرجعله غير لما يطلق الهانم .
_ معلم شاهين أنا همشي علشان ما تحصلش كارثة دلوقت، وعرف بنتك أنى لو رجعت فى ميعاد رجوعى البيت وملقتهاش يبقي كده هى بتخرب بيتها فعلاً، بعد إذنك .
بعد خروج يزيد من المنزل أقترب منها والدها وجذبها من شعرها.
_ أنتى عايزه إيه مش فاهم ؟ بعد ما لقيتلك راجل محترم ندارى فيه عملتك السودا ويتجوزك، راجل ماتحلميش بس أنه يفكر فيكي جايه تتنمردى عليه ؟
ظلت مهجة زوجة شاهين تحاول فك أصابعه الممسكة بشعر ابنتها التى تصرخ بألم .
_ يا حاج حرام عليك البنت.
_ حرمت عليها عيشتها، يكشي الكلمتين اللى كل شوية تقوليهم أنا كنت مديرة مش عارف إيه وسبت ده كله عشانه يريحوا قلبك، أنتى بتكدبى الكدبة وتصدقيها، أقسم بالله لو ما أتعدلتى ل هعمل فيكي اللى خوفت أعمله زمان .
قال جملته وألقاها على الأرض وخرج أيضاً من المنزل، لتظل تصرخ بألم مما حدث لها، دخل سعيد على صوتها الصارخ بصحبة زوجته دليلة .
_ فى إيه يا حاجة وماله الحاج خارج شايط كده ليه؟ هببتى إيه يا قلب أخوكى ؟
ساعدتها دليلة على النهوض من الأرض و جذبتها مهجة إلى أحضانها وظلت تربت عليها .
_ منها لله السهونة دى هى السبب فى اللى أختك فيه .
_ مين دى يا حاجة ؟ سارة ؟
صرخت سمر بغضب بالغ:
_ والله لأوريها اللى عمرها ما شافته، وأنتى واقفه كده ليه أنا عايزه أقعد مع أخويا وماما لوحدنا .
شعرت دليلة بالحرج البالغ ف خرجت مسرعة نحو شقتها مرة أخرى وتغلق عليها بابها.
قصت مهجة ل سعيد ما حدث فأبتسم بمكر وقال:
_ أصلك غبية، مش عارفه تقربي جوزك ليكي علشان التانية ماتخدوش منك.
_ مش فاهمه، تقصد إيه ؟
_ اسمعى من أخوكى، أنا راجل وأعرف الراجل عايز إيه .
دقات خافته على باب شقتها أيقظتها من غفوتها السريعة التى حصلت عليها بعد بكاء مرير، لتفتح الباب ف تجده أمامها بملامح آسفه .
_ ممكن أدخل يا أم مالك ؟
ترددت قليلاً ف تلك المرة الأولى التى يدخل بيتها من بعد رحيل زوجها .
_أتفضل.
جلس فى غرفة الإستقبال بعدما أذنت له بالدخول .
جلست أمامه بهدوء منتظرة حديثه .
_ طبعاً أنتى عارفه أنا جاى ليه، أنا بجد أسف عن اللى عملته سمر النهاردة .
أبتسمت بملامح باكيه ثم ردت بهدوء :
_ أنا كنت عارفه أن ده ممكن يحصل لكن مش قدام الناس وبفضيحة كده فى الشارع .
تجهمت ملامحه وبرزت عروقه غضباً بعد نزول دموعها أمامه .
_ طيب قوليلي إيه يرضيكي وحقك عليا أنا.
_ أنا مش هقدر ألومها ولا أعتب عليها بالرغم من الأهانة اللى أتعرضت لها، أنا ست وأحس بالست اللى زيي، أنا بس ندمت على أنى وصلتها لكده، صحيح مكنش في بينا تواصل وأتجمعنا مرات قليلة أوى أوى لكن من حقها تعمل كده، أنا بس عايزه أصحح الخطأ ده كله وأرجع كل شىء زى ما كان .
_ مش فاهم تقصدى إيه ؟
_ ننفصل بالمعروف وكل واحد يبقي فى حاله أفضل حل لنا كلنا علشان أنت ما تتعبش فى حياتك وأنا أنتبه لابنى ولحياتى.
_ أنتى شايفة أن ده الحل الصحيح ؟
هزت رأسها بإيجاب أشعل نار الألم فى قلبه ف هب واقفاً فى مكانه بسرعة أخافتها متحدثاً بنبرته الهادئة :
_أنا مش هاخد منك أى قرار دلوقت، حاولى تهدى وأنا هرجعلك وقت تانى نكمل كلام إن شاء الله، فين مالك؟
_ مع أم عمر .
_ تمام، لما أرجع عايز أشوفه إن شاء الله.
بعد مقابلتها مع منذر ورجاء قررت أن تدير أعمال والدها بنفسها من مقر الشركة وألا تسمح لأحد أن يتدخل فى شئونها الخاصة، أدركت أن والدها كان على صواب حين أرادها أن تتعلم إدارة الأعمال وأن تساعده فى إدارة أعماله.
دق قلبها بألم حينما تذكرت حديثها مع ياسين، ياسين كم تفتقده وكم تدعوا الله أن يكون بخير، ف بعد رحيل والدها وسفرها للخارج أخبروها أن الأثنين المرافقين لوالدها أحدهم توفى فى الحال والأخر فى حالة خطرة، وحين أرادت أن تعرف ماذا حدث لياسين لم يخبرها أحد بوضعه ومن هو من الأثنين، وبعد وفاة والدها قررت التواصل مع والدته لكن الأخرى لم يكن لديها علم عن وضعه منذ سفره للخارج .
كم تمنت أن يكون بجوارها، فالوضع كان سيصبح أيسر بكثير.
جلست أمام بعض الملفات فى مكتب والدها سابقاً ومكتبها حالياً لينفتح باب المكتب فجأة دون أى أستأذان .
_ وردتى الجميلة وحشتينى.
شعرت بغضب يسري فى أوردتها مسرى الدم .
_ فى إنسان طبيعي يدخل بالطريقة الهمجية دى بدون إستئذان.
ضحك الأخر كأنها لا تعنيه .
_ وهو فى إستئذان بين واحد وخطيبته.
_ خطيبته؟ رياض لو سمحت فوق من أحلام اليقظة دى وياريت تطلع بره علشان عندى شغل.
_ حبيبتى دا واقع وبكرة هبقي جوزك وهريحك من الشغل ده كله .
ظلت تضغط على القلم بين أصابعها تتخيل ألاف السيناريوهات أقلها، أن تضع سن القلم فى عينه فتفقأوها .
_ الصبر، الصبر يارب، معلش بعد إذنك أتفضل بره .
_ تمام أنا هخرج دلوقت لكن أعملى حسابك إنى هتغدى معاكى النهاردة .
_ أنا مش بتغدى مع حد وياريت مشوفش وشك فى الفيلا خالص .
وقف فى مكانه وإبتسم بتهكم وثقة زائدة وأردف :
_ حبيبتى شئتى أم أبيتى هتكونى ليا وكل اللى بتعمليه ده أنا هعديه بمزاجى علشان بس تعرفى أنى شاريكي، بس أعرفى أن ليا أخر وأخرى مش هيعجبك، سلام .
نظرت إلى السماء تدعو وتدعو فهى بالرغم من ادعائها القوة إلا أنها قوة واهية وإن ملكت رفاهية الأنهيار .. لأنهارت.
علم ماحدث لزوجته على يد زوجته الأخرى بعد أن حدثه أحد الجيران ف ترك عمله مسرعاً نحو الأخرى .
ظل يهاتفها لكنها لم ترد لإدراكها أنه علم بالأمر ف أخذت طفلتيها وذهبت مسرعة إلى منزل والدها .
وصل إلى منزل والد زوجته والغضب يملىء كيانه .
_ إيه اللى عملتيه ده ؟ إيه الفضايح اللى حصلت دى ؟
رد شاهين :
_أستهدى بالله يا باشمهندس بس، من حبها فيك وغيرتها عليك .
_ تقوم تلم الشارع على الست وتفضحها كده .
كانت فى غرفة والدتها ف خرجت ترد عليه ببرود كأن تلك العاصفة لا تعنيها .
_ طيب إهدى يا حبيبي، أنت مش عارف إنى بحبك وعارف أنى مش هقبل واحده تاخدك منى .
_ تقومى عامله فضيحة وتقلبي الدنيا عليها .
_ جرا إيه يا باشمهندس، هى الست السنيورة ملت دماغك ناحية سمر ولا إيه؟ ما الحاج قالك أن سمر غيرانه عليك.
نظر إلى والدة زوجته كأن ينقصه حديثها، فهو ووالدة زوجته لا يتفقان بتاتاً، سحب نفساً عميقه وزفره ببطىء يحاول تهدئة أعصابه كى لا تنفلت أكثر من ذلك .
_ معلم شاهين، أنا مش محتاج أبررلك أنا عملت كده ليه ولا أتجوزت مرات أخويا ليه مع أنك أكيد ممكن تكون فاهم، بس اللى هقوله إنى بلغت سمر وفهمتها الموضوع وقولتلها إن جوازى من سارة عمره ما هيأثر على جوازنا، وماهو إلا حفظ لابن أخويا وسند لمراته بس، تقوم هى عامله كل اللى عملته ده .
رمقها والدها بغضب ثم ألتفت إلى يزيد يحاول تهدئته.
_ عداك العيب يا باشمهندس، لكن معلش نديها العذر بس علشان بتحبك وغيرانه عليك وأنا عارف أنك راجل وقد كلمتك .
_ قد كلمته إيه يا بابا؟ أنا متأكده أن كان فى حاجة بينه وبين السوسة مرات أخوه .
كان يضغط على كف يده يحاول السيطرة على غضبه الذى يصل إلى ذروته .
_ سامع يا حاج ؟
_ بقولك إيه يا باشمهندس أنا بنتى ما يبقلهاش ضرة، وإلا ...
صرخ المعلم شاهين بعد أن سمع حديث ابنته وزوجته ورأى حالة يزيد .
_ أخرسي بقي أنتى وبنتك وخدوا بعض وأدخلوا جوا .
_ مش داخله يا بابا، دا هو اللى غلطان، ولعلمه بقي أنا مش هرجعله غير لما يطلق الهانم .
_ معلم شاهين أنا همشي علشان ما تحصلش كارثة دلوقت، وعرف بنتك أنى لو رجعت فى ميعاد رجوعى البيت وملقتهاش يبقي كده هى بتخرب بيتها فعلاً، بعد إذنك .
بعد خروج يزيد من المنزل أقترب منها والدها وجذبها من شعرها.
_ أنتى عايزه إيه مش فاهم ؟ بعد ما لقيتلك راجل محترم ندارى فيه عملتك السودا ويتجوزك، راجل ماتحلميش بس أنه يفكر فيكي جايه تتنمردى عليه ؟
ظلت مهجة زوجة شاهين تحاول فك أصابعه الممسكة بشعر ابنتها التى تصرخ بألم .
_ يا حاج حرام عليك البنت.
_ حرمت عليها عيشتها، يكشي الكلمتين اللى كل شوية تقوليهم أنا كنت مديرة مش عارف إيه وسبت ده كله عشانه يريحوا قلبك، أنتى بتكدبى الكدبة وتصدقيها، أقسم بالله لو ما أتعدلتى ل هعمل فيكي اللى خوفت أعمله زمان .
قال جملته وألقاها على الأرض وخرج أيضاً من المنزل، لتظل تصرخ بألم مما حدث لها، دخل سعيد على صوتها الصارخ بصحبة زوجته دليلة .
_ فى إيه يا حاجة وماله الحاج خارج شايط كده ليه؟ هببتى إيه يا قلب أخوكى ؟
ساعدتها دليلة على النهوض من الأرض و جذبتها مهجة إلى أحضانها وظلت تربت عليها .
_ منها لله السهونة دى هى السبب فى اللى أختك فيه .
_ مين دى يا حاجة ؟ سارة ؟
صرخت سمر بغضب بالغ:
_ والله لأوريها اللى عمرها ما شافته، وأنتى واقفه كده ليه أنا عايزه أقعد مع أخويا وماما لوحدنا .
شعرت دليلة بالحرج البالغ ف خرجت مسرعة نحو شقتها مرة أخرى وتغلق عليها بابها.
قصت مهجة ل سعيد ما حدث فأبتسم بمكر وقال:
_ أصلك غبية، مش عارفه تقربي جوزك ليكي علشان التانية ماتخدوش منك.
_ مش فاهمه، تقصد إيه ؟
_ اسمعى من أخوكى، أنا راجل وأعرف الراجل عايز إيه .
دقات خافته على باب شقتها أيقظتها من غفوتها السريعة التى حصلت عليها بعد بكاء مرير، لتفتح الباب ف تجده أمامها بملامح آسفه .
_ ممكن أدخل يا أم مالك ؟
ترددت قليلاً ف تلك المرة الأولى التى يدخل بيتها من بعد رحيل زوجها .
_أتفضل.
جلس فى غرفة الإستقبال بعدما أذنت له بالدخول .
جلست أمامه بهدوء منتظرة حديثه .
_ طبعاً أنتى عارفه أنا جاى ليه، أنا بجد أسف عن اللى عملته سمر النهاردة .
أبتسمت بملامح باكيه ثم ردت بهدوء :
_ أنا كنت عارفه أن ده ممكن يحصل لكن مش قدام الناس وبفضيحة كده فى الشارع .
تجهمت ملامحه وبرزت عروقه غضباً بعد نزول دموعها أمامه .
_ طيب قوليلي إيه يرضيكي وحقك عليا أنا.
_ أنا مش هقدر ألومها ولا أعتب عليها بالرغم من الأهانة اللى أتعرضت لها، أنا ست وأحس بالست اللى زيي، أنا بس ندمت على أنى وصلتها لكده، صحيح مكنش في بينا تواصل وأتجمعنا مرات قليلة أوى أوى لكن من حقها تعمل كده، أنا بس عايزه أصحح الخطأ ده كله وأرجع كل شىء زى ما كان .
_ مش فاهم تقصدى إيه ؟
_ ننفصل بالمعروف وكل واحد يبقي فى حاله أفضل حل لنا كلنا علشان أنت ما تتعبش فى حياتك وأنا أنتبه لابنى ولحياتى.
_ أنتى شايفة أن ده الحل الصحيح ؟
هزت رأسها بإيجاب أشعل نار الألم فى قلبه ف هب واقفاً فى مكانه بسرعة أخافتها متحدثاً بنبرته الهادئة :
_أنا مش هاخد منك أى قرار دلوقت، حاولى تهدى وأنا هرجعلك وقت تانى نكمل كلام إن شاء الله، فين مالك؟
_ مع أم عمر .
_ تمام، لما أرجع عايز أشوفه إن شاء الله.
بعد مقابلتها مع منذر ورجاء قررت أن تدير أعمال والدها بنفسها من مقر الشركة وألا تسمح لأحد أن يتدخل فى شئونها الخاصة، أدركت أن والدها كان على صواب حين أرادها أن تتعلم إدارة الأعمال وأن تساعده فى إدارة أعماله.
دق قلبها بألم حينما تذكرت حديثها مع ياسين، ياسين كم تفتقده وكم تدعوا الله أن يكون بخير، ف بعد رحيل والدها وسفرها للخارج أخبروها أن الأثنين المرافقين لوالدها أحدهم توفى فى الحال والأخر فى حالة خطرة، وحين أرادت أن تعرف ماذا حدث لياسين لم يخبرها أحد بوضعه ومن هو من الأثنين، وبعد وفاة والدها قررت التواصل مع والدته لكن الأخرى لم يكن لديها علم عن وضعه منذ سفره للخارج .
كم تمنت أن يكون بجوارها، فالوضع كان سيصبح أيسر بكثير.
جلست أمام بعض الملفات فى مكتب والدها سابقاً ومكتبها حالياً لينفتح باب المكتب فجأة دون أى أستأذان .
_ وردتى الجميلة وحشتينى.
شعرت بغضب يسري فى أوردتها مسرى الدم .
_ فى إنسان طبيعي يدخل بالطريقة الهمجية دى بدون إستئذان.
ضحك الأخر كأنها لا تعنيه .
_ وهو فى إستئذان بين واحد وخطيبته.
_ خطيبته؟ رياض لو سمحت فوق من أحلام اليقظة دى وياريت تطلع بره علشان عندى شغل.
_ حبيبتى دا واقع وبكرة هبقي جوزك وهريحك من الشغل ده كله .
ظلت تضغط على القلم بين أصابعها تتخيل ألاف السيناريوهات أقلها، أن تضع سن القلم فى عينه فتفقأوها .
_ الصبر، الصبر يارب، معلش بعد إذنك أتفضل بره .
_ تمام أنا هخرج دلوقت لكن أعملى حسابك إنى هتغدى معاكى النهاردة .
_ أنا مش بتغدى مع حد وياريت مشوفش وشك فى الفيلا خالص .
وقف فى مكانه وإبتسم بتهكم وثقة زائدة وأردف :
_ حبيبتى شئتى أم أبيتى هتكونى ليا وكل اللى بتعمليه ده أنا هعديه بمزاجى علشان بس تعرفى أنى شاريكي، بس أعرفى أن ليا أخر وأخرى مش هيعجبك، سلام .
نظرت إلى السماء تدعو وتدعو فهى بالرغم من ادعائها القوة إلا أنها قوة واهية وإن ملكت رفاهية الأنهيار .. لأنهارت.