الفصل التاسع عشر
الحلقه التاسعه عشر
(امنيه مستحيله لي)
بقلم موني أحمد
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠. ٠ ٠. ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
هناك أشخاص في هذه الحياة أن عملتهم بالحسنى استضعفوك،وان تعاملت معهم بشدة احترموك.
اما أشخاص من أمثال "على" فهم على استعداد بأن يدمروك ان تغاضيت عن موقف لهم؛ فا ابقى دائما مستيقظ لهم.
فهو لم يرحم بنت عمه، فلم يجد من يرحمه.
صرخات عاليه يسمعها من خلف الجدران صوت يستغيث بأحد حتى يتركه لكن لم يجد احد.
بعد وقت طويل من الصياح صمت قليلا حتى يسترح ، فقد سمع صوت الباب وهو ينفتح، فحاول الاعتدال حتى يستعد الي هذه المواجه التي انتظرها كثيرا فقد فاض به فهو هنا من شهور ولم يعرف الي متى سيظل حبيس هذا المكان.
دخل عليه في صمت وترقب وهو ينظر إليه في غموض فسأله عن أحواله بي ابتسامه غامضه:
ها يا "علوش" عامل ايه… يا رب يكون المكان عجبك…
رد عليه "على " بكره لما رآه من معاملة :
انت ها تفضل حابسني هنا لحد امتا، انا عايز اخرج من هنا…
ضحك الواقف أمامه وهو يدور حوله بتمعن، وهو يجيب عليه بلؤم :
ايه يا "علوش" لحقت زهقت مننا..
ثم وقف أمامه وهو يطبطب على كتفه بحده طفيفة وهو يكمل باقي كلامه بابتسامه شريره على وجه :
ولا الخدمه معجبتكش.. لا كدا ازعل ان الخدمه بتاعتنا مش كامله لازم نعيدها من تاني..
هنا صاح "على" به نافيا بانزعاج والم :
لا عجبتني بس سبني أخرج من هنا.. انا بقالي كتير محبوس..
اخفض عينيه أرضا بي انكسار زائف وهو يكمل :
شوف انت عايز ايه وانا اعمله.. بس سبني امشي…
ضحك الواقف أمامه عليه وعلى طريقه "على" المبتذلة التي يعلمها جيدا لكنه تغاضى عنها حاليا حتي ينفذ ما يريد :
ههههههههه يااااه يا "على" معقول انتي اللي بتقول كده… اممممممم تمام اوي كده شكلك اتغيرت فعلا ..
ثم نظر له نظرة ثاقبة وهو يكمل بي:
وأنا شكلي لازم اصدقك يا "علوه"...
تنفس "على" الصعداء من كلامه، فا تمسك به حتى يخرج من هنا اولا، ثم حاول ان يرسم على ملامحه الانكسارحتي يقتنع الواقف أمامه بي خضوعه له .
صمت كلاهما في غموض و تفكير، ثم تكلم هذا الشخص بي :
انا محتاج منك ضمانات كتييير اوي عشان تخرج من هنا..
رفع"علي" نظره له سريعا بي صدمه، وهو يستمع إليه بقلق، من هذه الضمانات؛ فسأله بترقب وحذر عن هذا الأمر:
ايه هي الضمانات دي…
لم يجيب عليه إنما تركه مكبل وادار جسده و هو يتجه الي الخارج، مبتسما بغموض على ملامح "على" الواقف في ذهول؛ وهو يراه يخرج من هذا المكان دون أن يجيب عليه ؛ الي ان استوعب ما حدث صاح به حتى يحثه على إخراجه من هنا بي :
انتي رايح فين وسايبني.. خرجني من هنا.. انا عايز أخرج..
لكن هذا الغامض خرج وهو يدندن بغرور وفرحا ما يفعله معه ولم يجيب عليه …
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كان البيت في حاله من الحزن من فقدان ابن،الذي لا يعلم عنه شيء.
دخل "عادل" علي أخيه الذي كان يحبس نفسه داخل غرفته وهو يواسيه بخوف وحزن حقيقي على فقدان ابن أخيه :
متعملش في نفسك كده يا "إبراهيم" اكيد ها يرجع ان شاءالله..
نظر"إبراهيم" له بحزن و انكسار وهو يسأله ب:
امتا بس "عادل" دا فات اكتر من شهرين ولا حس ولا خبر عنه، انا خايف عليه اوي..
صمت "عادل" وهو لا يعلم كيف التصرف فا بالفعل مر وقت طويل على اختفاء" علي" ولم يظهر.
حتى" مراد" لايعلم عنه شيء فقد أكد له هذا.
حاول "عادل" ان يخفف عنه:
وحد الله "ابراهيم" مش كده، وبعدين ده قضاء الله ها نعمل ايه بس ، قوم شوف شغلك وسبها على الله يا اخويا قوم وشوف الست "ام علي" مموته نفسها من الحزن عليه قوم وقوم يا خويا.
تنهد بقله حيله وهو يهز راسه بنعم ولم يتحدث.
فا طبطب عليه "عادل" بمواساة بي صامت هو ايضا.
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كان "مراد" يجلس في مكتبه وهو يتابع أعماله شركته، فقاطعه طرقت علي باب مكتبه، سمح لطارق بدخول.
دخلت السكرتيرة بهدوء حتى تعلمه بوجود :
"مراد" بيه الأستاذ"عادل" بره وعايز يقابل حضرتك..
أشار لها بيده حتى تسمح له بدخول، طرق ما بيده وهو يتنهد بتعب منه فهو لا يصدقه فيما يخص ابن أخيه.
دخل"عادل" بعصبيه على "مراد" وهو يسأله مباشر :
فين ابن اخويا "مراد"..
ارح ضهره للخف وهو ينظر له بعتاب ثم قال له بلؤم من فعلته:
طيب قول سلامو عليكو الأول وبعد كده اسأل..
ثم كمل عتابه :
وبعدين انا قولتلك قبل كده انا معرفش هو فين، انت عارف اني مليش يد في اختفاء "على"، يبقى ليه كل شوية تيجي تتهمني..
جلس "عادل" بتعب وهو يسال نفسه بصوت مرتفع:
امال راح فين بس، دا أبوه وأمه ها يجرالهم حاجه من قلقهم عليه..
رد عليه "مراد" بشفقة عليه، وعتاب :
ان شاء الله يظهر متقلقش، انا عارف انك شاكك فيا بعد اللي عملته فيه قبل كده، بس انا لو عملت كده كنت قولت ليك وطمنتك عليه حتى، كنا قلنا اننا بعتينه شغل، لكن كل يوم والتاني تيجي تتهمني باختفائه دا اللى مش ها أقبله منك "يا عادل"...
اعتذر "عادل" له وهو يكاد يجن من اختفاء ابن أخيه:
حقك عليا يا "مراد" بس انا ها اتجنن من اختفاء "على" هو راح فين بس دا حتي متصلش يطمنا عليه، انا خايف يكون جراله حاجه…
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد وقت طول من الانتظار دخل هذا الشخص علي "علي" فقد ايقن أنه قد استوي من كتر الانتظار،ثم دخل عليه بهدوء مريب .
كان الصمت يعم المكان ،لم يقطع هذا الهدوء غير خطوات هذا الغامض ..
لم يتكلم معه ،لكنه كان ينظر إلي " علي" بهدوء.
فقد توتر "على" كثير من نظراته ،فا ازدرد ريقه بتوتر ثم سأله بقلق :
انت ها تفضل سيبني هنا كتير …
لم يجيب عليه إنما جلس على الكرسي الذي أمام "علي" وكأنه لم يتكلم .
فا ازداد القلق عنده وهو يعيد عليه اسالته بي :
انا ها افضل هنا كتير ،طيب ايه هي الضمانات دي …
ابتسم هذا الشخص فقد تأكد من أنه وصل إلي ما يريد ؛أخرج من جيبه عدة أوراق وهو يطلب منه أن يقوم بتوقيعها :
اممممممم الضمانات... الضمانات هي انك تنفذ كل اللي أقوله ليك بما انك عايز تخرج من هنا يبقي تمضي علي الورق ده ..لو حابب تخرج
حاول "علي" استيعاب مايقوله سأله عن الأمر كله :
وايه اللي يضمن لي انك ها تخرجني من هنا …
اريح هذا الغامض ظهره وهو يشبك يديه مع ثم رد بلا مبالاه عليه :
مفيش ضمانات …
هنا بدأ "علي" بالانهيار من طريقه فرد عليه بحده وهو يحاول التماسك أمامه:
يعني ايه مفيش ضمانات،انت مفكر نفسك ايه ،فيه حكومه و ها اخرج من هنا …
بهدوء ردا عليه :
بص بقي يا "علوش" انتي مفكر انك ها اخرج من هنا تبقي غلطان الان انت بقالك شهرين هنا ومحدش سال فيك فلو تحب تفضل هنا انا معنديش مانع ولو تحب تخرج يبقي تنفذ الآن لسه في حاجات كتير لازم تعملها …
عند هذا الحد قد تأكد من صحة كلامه فهو بالفعل هنا من فتره طويله و لم يأتي أحد لنجدته ، فا أخفض رأسه بحزن وهو يرد عليه بي :
خلاص ها اعمل اللي انت عايزه ،بس انا عايز اعرف الورق دا فيه ايه قبل اي حاجه ..انا مش ها امضي عمياني …
وقف و هو يبتسم له ثم اقترب منه حتي يحل يده فقط حتي يتسني له القراءة ثم قال :
حقك برضك يا "علوش" خد اقرأ براحتك …
مد " علي" يده أخذ الاوراق يقراها ،فصدم من محتواها ،فقد كانت تحتوي على تنازل '' علي'' عن جميع ممتلكاته ، إليه في حالة مساس ابنت عمه باي سوء،وبعض الاوراق تحتوي علي اعتراف بتوريطه في بعض الجرائم، و البعض الأوراق الفارغة سوف تكون ضمان عنده في حالة أن اخلي باتفاقه معه .
رفع"على"نظراته إليه والصدمة بادية عليه وهو يسأله بعدم استيعاب :
ايه دا… مش فاهم حاجه…
ضحك الواقف امام وهو يرد عليه بي:
هههههههههههه ايه اللي مش مفهوم "يا علوه" بس ما كل حاجه قدامك وضحه اهيه ..
اعترض "علي" علي الأوراق ورفض أن يوقعها له ،وهو يقول:
لا طبعا مش ها مضئ حاجه واعمل اللي انت عايزه…
ابتسم نصف ابتسامه وهو يرد بغموض عليه:
انت مفكر أن دي بس الضمانات لا دا فيه أهم ضمان عندي واللي كنت ماجله بس جه وقته .
يترقب سأله عن بي :
وايه هو …
وقف الرجل المجهول وهو يتجه إلي الخارج و هو يقول له بغموض:
ها تعرف بعدين يا حبيبي...سلام مؤقت …
خرج وتركه يفكر في أهم ضماناته…
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠٠
ظل "علي"على وضعيته و هو يفكر فيما حدث معه وما حدث معه ادا به الحال الي هنا ٠٠٠
٠ ٠ ٠ ٠ فلاش باك٠ ٠ ٠ ٠
بعد أن خرج علي من بيته وهو ينوي شر الي ابنة عمه فلم يكن على درايه بما سوف يفعله بنفسه ٠ ٠
بعد أن هاتفها وبخ سمه بها ،فحدث نفسه با استغراب :
ايه دا امال " امنيه" مردتيش عليا ليه مش عوايدها يعني دي كل مره بتسمعني صوتها حلو دا ...ايه القطه كلت لسانها ..
جلس في الخارج حتى يستريح ويفكر فيها سوف يفعله . بعد وقت من جلوسه رن هاتفه برقم مجهول في بدء الأمر لم بعيره اهتمام ،إلي أن رن مرة أخرى فا اتر أن يجيب عليه بتأفف وهو يقول بغباء :
مين ..
اجابه عليه الطرف الآخر بي:
الاستاذ "علي" معايا…
رد عليه وهو يسأله عن سبب اتصاله :
ايوه يا عم انا" علي"... أنت مين بقى وعايز ايه…
رد على الآخر بعملية وهو يطلب منه :
هنا شركة(....) للاجهزه الكهربائيه، وحبين تتعاقد معك ممكن نتقابل…
اتسعت ابتسامته وهو يقف ويجيب بحفاوة كبيرة عليه :
تحت امرك يا باشا انت فين وانا اجيلك ..
رد الطرف الآخر باحترام وهو يجيب :
انا ممكن اجي ليك يا فندم في اي مكان ما تتعبش نفسك ..
لم ينتبه "علي "علي كلامه ،فوقع في الفخ بسهولة ،فقد اعمله طمعه،فأعلمه مكانه حتي يأتي ، وهو يمني نفسه بمستقبل أفضل مع هذه الشركه الكبيره.
رد عليه الطرف الآخر،وهو يعلمه أنه قريب منه سوف يصل في غصن دقائق،، رد عليه "علي " بسعاده :
وانا في الانتظار يا باشا…
بالفعل دقائق وظهرت سياره فارهه أمام ،فا وقف وهو يتجه إليها في سعادة ،لم يكن يعمل المجهول الذى ينتظره ،اقترب منه وهو يسأله عن هوايته بي :
انت من شركة (...)...
رد هذا الشخص باحترام وهو يؤكد وهو يطلب منه الصعود بجواره :
ايوه يا استاذ "علي" انا اتفضل اركب عشان نعرف نتكلم سوا …
صعد "علي" سريعا دون أن ينتبه الي نظراته الغريبة فقد وقع في فخه وتحطمت أمانيه .بعد أن صعد الي جواره ،قال له بسعادة :
ها هنروح فين عشان نعرف نتكلم ...
قبل أن يستوعب علي ما يحدث حوله غاب عن وعيه لم يعلم ما حدث غير أنه وجد نفسه هنا.
بعد وقت طويل دخل عليه هذا الشخص وهو يسأله عن :
ها يا "علي" عامل ايه مبسوط كده …
نظر "على" الواقف أمامه في صدمه وهو يسأله لم فعل به هذا:
انت اللي عملت كده فيا…
نظر له وهو يضحك ثم قال له :
هههههههههههه ايه رايك دي قرصة ودن بس عشان تتربي ...
صاح به وهو يعنفه حتي يخرجه من هنا بي:
خرجني من هنا بقولك … انا عملتم ايه عشان تعمل فيا كده…
نظر له الواقف وهو يعلمه بي :
اممممم عملت ايه… عملت كتييير اوي تحب تعرف عملت ايه ..
ذهل من ثقته في الكلام وسأله بي :
ايوه احب اعرف ..لان مفيش بيني وبينك حاجه دا احنا حتي متقبلناش غير مره او مرتين …
جلس بي استرخاء وهو يعد له أخطاء بي :
ها نبدا من الاول يا "علي" من اول ما شفتك وانتي بي تهين بنت عمك واتهمتها انها ماشيه على حل شعرها ،لا وبعد كده كمان مردتش تقول لولدك أن عمك اتوفا وقلت متعرفوش ،دا غير إهانتك لبنت عمك كل يوم وتاني في التليفون وتقول ليها كلام ميصحش يتقال … ها تحب حاجه تانيه ولا كفايه كده …
حاول أن ينفي عنه كل هذا :
لا انا معملتش حاجه ليها انت حبيت الكلام دا منين دا انا بس زعلت أنها جت عندكم و احنا منعرفش ولا حتى رجعت لينا ..
ظل يستمع إلي مبرراته الغير معقولة ،ثم رد عليه بهدوء :
اممممم ماشي ها احاول اصدقك انتي بقي متصلتش بيها واهنتها واخرهم امبارح ..
نفي سريعه ولم ينتبه الي أخطائه مره اخري :
لا محصلش هي بتكذب انا معملتش حاجه….
عد هذا الحد وقف بغضب من تطاوله عليه مره اخري فلم يتمالك أعصابه و نهال علي وجه باللكمات وهو يصيح به في انفعال ولم ينتبه الي ما يقوله :
انتي اللي كداب وابن (...) مسمعش اسمها يجي علي لسانك الزفر ده…
أخطأ مرة أخرى وهو يتهمها أمام معشوقها بي:
ااااااه ..وانتي مخنوق عليها كده ليه اكيد مكيفاك ومغفل عمك انت وهي …
لم يتحمل " أسر" أن يتهمها في شرفها فلم بطريقه اللي وهو غائب عن الوعي مره اخري ،فا بصق عليه وهو بهيه بي :
''امنيه" اشرف من امثالك يا كلب خليك كده مرمي لحد مايبانك صاحب ….
خرج وتركه غائب عن الوعي الي فاق مره اخري وهو يحس بألم في جميع أنحاء جسده وبقي علي هذه الحاله إلي هذا الوقت الحالي …
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ باااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
تذكر ما حدث وانب "علي " نفسه علي ما فعله بتهوره المعهود فقد علي أنه لا مفر من حبسته هذه غير أن يخرجه هذا "ألاسر" بنفسه ..
حل الصباح عليه وهو ينتظره بلهفة حتى يعود إليه مرة أخري حتي يخرجه من هنا بعد أن يوقع الأوراق ..
بعد وقت طويل قد أوشك اليوم على الانتهاء وقد فقد الأمل من عودة ،فقد أحس بالجوع والعطش الشديد، فهو يطعمه مره واحده حتي يزيد من عذابه ، فا بعد وقت من دخل عليه "أسر"وهو يحمل بيده الطعام واليد الآخر يحمل زجاجة مياه كبيرة فا ازدرد "علي"ريقه عندما استنشاق رائحته، فحاول التماسك أمامه لكن "أسر" لم يعطيه فرصه فقد جلس وفتح الطعام أمامه وهو يسأله عن رأيه:
ها "علوه " قررت ايه ها تمضي وتكمل الضمانات ولا ايه ..
لم يكن بيده شي فا أرغم علي الموافقه حتي يخرج من هنا فرد عليه :
موافق ها امضي وعمل كل اللي انت عايزه ..
ابتسم له وهو يعلمه عن باقي الضمانات :
تمام اوي كده خد بقي امضي وتعال عشان تاكل وبعد كده نخدلك كام صوره حلوين زيك كده لذكري يا علوش…
صدم من طلبه لكنه لم يقدر علي الاعتراض حتي يخرج من هذا المعتقل ،فا بعد أن انتهي من غداءه واستعد حتي يقوم بي تصويره فلم يكن علي علم بما سوف له ،نظر له بخضوع وهو يعلمه بأنه مستعد ،لكن صدمه "أسر" وهو يطلب مجموعه من الرجال الأشداء أن يدخلوا حتي يقومو بمساعدته .
كان " علي"يقف بضعف من حبسته وتعذيبه واكله القليل فلم يكن به قدره حتي يقاومهم .
طلب "أسر "من الرجال أن يقوموا بي تجريده من ملابسه وهم يصور ما يحدث ،حتي يكون سلاح في يده أن فكر في التطاول علي معشوقه الصغيرة ،وهو ياكد عليه عدم المساس بي صغيره والا سوف يندم ندم شديد علي فعلته .
بعد أن انتهي "اسر'' من كل شيء و أخذ احتياطاته كلها تركه يذهب في ذل وخوف من أن ينفضح أمره .
خرج "علي" معهم وهو لا يعلم أين كان ،خرج متجها الي بيت والديه الذي اشتاق إليهم وهو يحاول أن يمحي هذه الفترة من مخيلته …..
دق علي علي باب بيته بي ضعف وانتظر إلي أن انفتح فوقع علي الارض فاقد الوعي ،و والدته تستغيث لأبيه حتي ينجدها ،اقترب منهم "إبراهيم"وهو يسألها عن سبب صراخها الي راح ابنه فاقد الوعي ،صدم هو الآخر وحمله مع والدته وقامو بإدخاله ،و هاتف الطبيب حتي يقوم لمعالجته وهم يدعون الله أن يستجيب لهم ،بعد أن حضر الطبيب و طمئنهم عليه ،جلس بجواره إلى أن فاق وحاول أن يعلموا اين كان لكنه لم يقل لهم اي شيء وقال لهم أنه لا يعلم أين كان هو .
فلم يكن أمامه غير أن يصدقوه و يحمدون ربهم علي عودته سالم
يتبع......٠٠
بقلمي موني احمد
(امنيه مستحيله لي)
بقلم موني أحمد
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠. ٠ ٠. ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
هناك أشخاص في هذه الحياة أن عملتهم بالحسنى استضعفوك،وان تعاملت معهم بشدة احترموك.
اما أشخاص من أمثال "على" فهم على استعداد بأن يدمروك ان تغاضيت عن موقف لهم؛ فا ابقى دائما مستيقظ لهم.
فهو لم يرحم بنت عمه، فلم يجد من يرحمه.
صرخات عاليه يسمعها من خلف الجدران صوت يستغيث بأحد حتى يتركه لكن لم يجد احد.
بعد وقت طويل من الصياح صمت قليلا حتى يسترح ، فقد سمع صوت الباب وهو ينفتح، فحاول الاعتدال حتى يستعد الي هذه المواجه التي انتظرها كثيرا فقد فاض به فهو هنا من شهور ولم يعرف الي متى سيظل حبيس هذا المكان.
دخل عليه في صمت وترقب وهو ينظر إليه في غموض فسأله عن أحواله بي ابتسامه غامضه:
ها يا "علوش" عامل ايه… يا رب يكون المكان عجبك…
رد عليه "على " بكره لما رآه من معاملة :
انت ها تفضل حابسني هنا لحد امتا، انا عايز اخرج من هنا…
ضحك الواقف أمامه وهو يدور حوله بتمعن، وهو يجيب عليه بلؤم :
ايه يا "علوش" لحقت زهقت مننا..
ثم وقف أمامه وهو يطبطب على كتفه بحده طفيفة وهو يكمل باقي كلامه بابتسامه شريره على وجه :
ولا الخدمه معجبتكش.. لا كدا ازعل ان الخدمه بتاعتنا مش كامله لازم نعيدها من تاني..
هنا صاح "على" به نافيا بانزعاج والم :
لا عجبتني بس سبني أخرج من هنا.. انا بقالي كتير محبوس..
اخفض عينيه أرضا بي انكسار زائف وهو يكمل :
شوف انت عايز ايه وانا اعمله.. بس سبني امشي…
ضحك الواقف أمامه عليه وعلى طريقه "على" المبتذلة التي يعلمها جيدا لكنه تغاضى عنها حاليا حتي ينفذ ما يريد :
ههههههههه يااااه يا "على" معقول انتي اللي بتقول كده… اممممممم تمام اوي كده شكلك اتغيرت فعلا ..
ثم نظر له نظرة ثاقبة وهو يكمل بي:
وأنا شكلي لازم اصدقك يا "علوه"...
تنفس "على" الصعداء من كلامه، فا تمسك به حتى يخرج من هنا اولا، ثم حاول ان يرسم على ملامحه الانكسارحتي يقتنع الواقف أمامه بي خضوعه له .
صمت كلاهما في غموض و تفكير، ثم تكلم هذا الشخص بي :
انا محتاج منك ضمانات كتييير اوي عشان تخرج من هنا..
رفع"علي" نظره له سريعا بي صدمه، وهو يستمع إليه بقلق، من هذه الضمانات؛ فسأله بترقب وحذر عن هذا الأمر:
ايه هي الضمانات دي…
لم يجيب عليه إنما تركه مكبل وادار جسده و هو يتجه الي الخارج، مبتسما بغموض على ملامح "على" الواقف في ذهول؛ وهو يراه يخرج من هذا المكان دون أن يجيب عليه ؛ الي ان استوعب ما حدث صاح به حتى يحثه على إخراجه من هنا بي :
انتي رايح فين وسايبني.. خرجني من هنا.. انا عايز أخرج..
لكن هذا الغامض خرج وهو يدندن بغرور وفرحا ما يفعله معه ولم يجيب عليه …
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كان البيت في حاله من الحزن من فقدان ابن،الذي لا يعلم عنه شيء.
دخل "عادل" علي أخيه الذي كان يحبس نفسه داخل غرفته وهو يواسيه بخوف وحزن حقيقي على فقدان ابن أخيه :
متعملش في نفسك كده يا "إبراهيم" اكيد ها يرجع ان شاءالله..
نظر"إبراهيم" له بحزن و انكسار وهو يسأله ب:
امتا بس "عادل" دا فات اكتر من شهرين ولا حس ولا خبر عنه، انا خايف عليه اوي..
صمت "عادل" وهو لا يعلم كيف التصرف فا بالفعل مر وقت طويل على اختفاء" علي" ولم يظهر.
حتى" مراد" لايعلم عنه شيء فقد أكد له هذا.
حاول "عادل" ان يخفف عنه:
وحد الله "ابراهيم" مش كده، وبعدين ده قضاء الله ها نعمل ايه بس ، قوم شوف شغلك وسبها على الله يا اخويا قوم وشوف الست "ام علي" مموته نفسها من الحزن عليه قوم وقوم يا خويا.
تنهد بقله حيله وهو يهز راسه بنعم ولم يتحدث.
فا طبطب عليه "عادل" بمواساة بي صامت هو ايضا.
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
كان "مراد" يجلس في مكتبه وهو يتابع أعماله شركته، فقاطعه طرقت علي باب مكتبه، سمح لطارق بدخول.
دخلت السكرتيرة بهدوء حتى تعلمه بوجود :
"مراد" بيه الأستاذ"عادل" بره وعايز يقابل حضرتك..
أشار لها بيده حتى تسمح له بدخول، طرق ما بيده وهو يتنهد بتعب منه فهو لا يصدقه فيما يخص ابن أخيه.
دخل"عادل" بعصبيه على "مراد" وهو يسأله مباشر :
فين ابن اخويا "مراد"..
ارح ضهره للخف وهو ينظر له بعتاب ثم قال له بلؤم من فعلته:
طيب قول سلامو عليكو الأول وبعد كده اسأل..
ثم كمل عتابه :
وبعدين انا قولتلك قبل كده انا معرفش هو فين، انت عارف اني مليش يد في اختفاء "على"، يبقى ليه كل شوية تيجي تتهمني..
جلس "عادل" بتعب وهو يسال نفسه بصوت مرتفع:
امال راح فين بس، دا أبوه وأمه ها يجرالهم حاجه من قلقهم عليه..
رد عليه "مراد" بشفقة عليه، وعتاب :
ان شاء الله يظهر متقلقش، انا عارف انك شاكك فيا بعد اللي عملته فيه قبل كده، بس انا لو عملت كده كنت قولت ليك وطمنتك عليه حتى، كنا قلنا اننا بعتينه شغل، لكن كل يوم والتاني تيجي تتهمني باختفائه دا اللى مش ها أقبله منك "يا عادل"...
اعتذر "عادل" له وهو يكاد يجن من اختفاء ابن أخيه:
حقك عليا يا "مراد" بس انا ها اتجنن من اختفاء "على" هو راح فين بس دا حتي متصلش يطمنا عليه، انا خايف يكون جراله حاجه…
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بعد وقت طول من الانتظار دخل هذا الشخص علي "علي" فقد ايقن أنه قد استوي من كتر الانتظار،ثم دخل عليه بهدوء مريب .
كان الصمت يعم المكان ،لم يقطع هذا الهدوء غير خطوات هذا الغامض ..
لم يتكلم معه ،لكنه كان ينظر إلي " علي" بهدوء.
فقد توتر "على" كثير من نظراته ،فا ازدرد ريقه بتوتر ثم سأله بقلق :
انت ها تفضل سيبني هنا كتير …
لم يجيب عليه إنما جلس على الكرسي الذي أمام "علي" وكأنه لم يتكلم .
فا ازداد القلق عنده وهو يعيد عليه اسالته بي :
انا ها افضل هنا كتير ،طيب ايه هي الضمانات دي …
ابتسم هذا الشخص فقد تأكد من أنه وصل إلي ما يريد ؛أخرج من جيبه عدة أوراق وهو يطلب منه أن يقوم بتوقيعها :
اممممممم الضمانات... الضمانات هي انك تنفذ كل اللي أقوله ليك بما انك عايز تخرج من هنا يبقي تمضي علي الورق ده ..لو حابب تخرج
حاول "علي" استيعاب مايقوله سأله عن الأمر كله :
وايه اللي يضمن لي انك ها تخرجني من هنا …
اريح هذا الغامض ظهره وهو يشبك يديه مع ثم رد بلا مبالاه عليه :
مفيش ضمانات …
هنا بدأ "علي" بالانهيار من طريقه فرد عليه بحده وهو يحاول التماسك أمامه:
يعني ايه مفيش ضمانات،انت مفكر نفسك ايه ،فيه حكومه و ها اخرج من هنا …
بهدوء ردا عليه :
بص بقي يا "علوش" انتي مفكر انك ها اخرج من هنا تبقي غلطان الان انت بقالك شهرين هنا ومحدش سال فيك فلو تحب تفضل هنا انا معنديش مانع ولو تحب تخرج يبقي تنفذ الآن لسه في حاجات كتير لازم تعملها …
عند هذا الحد قد تأكد من صحة كلامه فهو بالفعل هنا من فتره طويله و لم يأتي أحد لنجدته ، فا أخفض رأسه بحزن وهو يرد عليه بي :
خلاص ها اعمل اللي انت عايزه ،بس انا عايز اعرف الورق دا فيه ايه قبل اي حاجه ..انا مش ها امضي عمياني …
وقف و هو يبتسم له ثم اقترب منه حتي يحل يده فقط حتي يتسني له القراءة ثم قال :
حقك برضك يا "علوش" خد اقرأ براحتك …
مد " علي" يده أخذ الاوراق يقراها ،فصدم من محتواها ،فقد كانت تحتوي على تنازل '' علي'' عن جميع ممتلكاته ، إليه في حالة مساس ابنت عمه باي سوء،وبعض الاوراق تحتوي علي اعتراف بتوريطه في بعض الجرائم، و البعض الأوراق الفارغة سوف تكون ضمان عنده في حالة أن اخلي باتفاقه معه .
رفع"على"نظراته إليه والصدمة بادية عليه وهو يسأله بعدم استيعاب :
ايه دا… مش فاهم حاجه…
ضحك الواقف امام وهو يرد عليه بي:
هههههههههههه ايه اللي مش مفهوم "يا علوه" بس ما كل حاجه قدامك وضحه اهيه ..
اعترض "علي" علي الأوراق ورفض أن يوقعها له ،وهو يقول:
لا طبعا مش ها مضئ حاجه واعمل اللي انت عايزه…
ابتسم نصف ابتسامه وهو يرد بغموض عليه:
انت مفكر أن دي بس الضمانات لا دا فيه أهم ضمان عندي واللي كنت ماجله بس جه وقته .
يترقب سأله عن بي :
وايه هو …
وقف الرجل المجهول وهو يتجه إلي الخارج و هو يقول له بغموض:
ها تعرف بعدين يا حبيبي...سلام مؤقت …
خرج وتركه يفكر في أهم ضماناته…
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠٠
ظل "علي"على وضعيته و هو يفكر فيما حدث معه وما حدث معه ادا به الحال الي هنا ٠٠٠
٠ ٠ ٠ ٠ فلاش باك٠ ٠ ٠ ٠
بعد أن خرج علي من بيته وهو ينوي شر الي ابنة عمه فلم يكن على درايه بما سوف يفعله بنفسه ٠ ٠
بعد أن هاتفها وبخ سمه بها ،فحدث نفسه با استغراب :
ايه دا امال " امنيه" مردتيش عليا ليه مش عوايدها يعني دي كل مره بتسمعني صوتها حلو دا ...ايه القطه كلت لسانها ..
جلس في الخارج حتى يستريح ويفكر فيها سوف يفعله . بعد وقت من جلوسه رن هاتفه برقم مجهول في بدء الأمر لم بعيره اهتمام ،إلي أن رن مرة أخرى فا اتر أن يجيب عليه بتأفف وهو يقول بغباء :
مين ..
اجابه عليه الطرف الآخر بي:
الاستاذ "علي" معايا…
رد عليه وهو يسأله عن سبب اتصاله :
ايوه يا عم انا" علي"... أنت مين بقى وعايز ايه…
رد على الآخر بعملية وهو يطلب منه :
هنا شركة(....) للاجهزه الكهربائيه، وحبين تتعاقد معك ممكن نتقابل…
اتسعت ابتسامته وهو يقف ويجيب بحفاوة كبيرة عليه :
تحت امرك يا باشا انت فين وانا اجيلك ..
رد الطرف الآخر باحترام وهو يجيب :
انا ممكن اجي ليك يا فندم في اي مكان ما تتعبش نفسك ..
لم ينتبه "علي "علي كلامه ،فوقع في الفخ بسهولة ،فقد اعمله طمعه،فأعلمه مكانه حتي يأتي ، وهو يمني نفسه بمستقبل أفضل مع هذه الشركه الكبيره.
رد عليه الطرف الآخر،وهو يعلمه أنه قريب منه سوف يصل في غصن دقائق،، رد عليه "علي " بسعاده :
وانا في الانتظار يا باشا…
بالفعل دقائق وظهرت سياره فارهه أمام ،فا وقف وهو يتجه إليها في سعادة ،لم يكن يعمل المجهول الذى ينتظره ،اقترب منه وهو يسأله عن هوايته بي :
انت من شركة (...)...
رد هذا الشخص باحترام وهو يؤكد وهو يطلب منه الصعود بجواره :
ايوه يا استاذ "علي" انا اتفضل اركب عشان نعرف نتكلم سوا …
صعد "علي" سريعا دون أن ينتبه الي نظراته الغريبة فقد وقع في فخه وتحطمت أمانيه .بعد أن صعد الي جواره ،قال له بسعادة :
ها هنروح فين عشان نعرف نتكلم ...
قبل أن يستوعب علي ما يحدث حوله غاب عن وعيه لم يعلم ما حدث غير أنه وجد نفسه هنا.
بعد وقت طويل دخل عليه هذا الشخص وهو يسأله عن :
ها يا "علي" عامل ايه مبسوط كده …
نظر "على" الواقف أمامه في صدمه وهو يسأله لم فعل به هذا:
انت اللي عملت كده فيا…
نظر له وهو يضحك ثم قال له :
هههههههههههه ايه رايك دي قرصة ودن بس عشان تتربي ...
صاح به وهو يعنفه حتي يخرجه من هنا بي:
خرجني من هنا بقولك … انا عملتم ايه عشان تعمل فيا كده…
نظر له الواقف وهو يعلمه بي :
اممممم عملت ايه… عملت كتييير اوي تحب تعرف عملت ايه ..
ذهل من ثقته في الكلام وسأله بي :
ايوه احب اعرف ..لان مفيش بيني وبينك حاجه دا احنا حتي متقبلناش غير مره او مرتين …
جلس بي استرخاء وهو يعد له أخطاء بي :
ها نبدا من الاول يا "علي" من اول ما شفتك وانتي بي تهين بنت عمك واتهمتها انها ماشيه على حل شعرها ،لا وبعد كده كمان مردتش تقول لولدك أن عمك اتوفا وقلت متعرفوش ،دا غير إهانتك لبنت عمك كل يوم وتاني في التليفون وتقول ليها كلام ميصحش يتقال … ها تحب حاجه تانيه ولا كفايه كده …
حاول أن ينفي عنه كل هذا :
لا انا معملتش حاجه ليها انت حبيت الكلام دا منين دا انا بس زعلت أنها جت عندكم و احنا منعرفش ولا حتى رجعت لينا ..
ظل يستمع إلي مبرراته الغير معقولة ،ثم رد عليه بهدوء :
اممممم ماشي ها احاول اصدقك انتي بقي متصلتش بيها واهنتها واخرهم امبارح ..
نفي سريعه ولم ينتبه الي أخطائه مره اخري :
لا محصلش هي بتكذب انا معملتش حاجه….
عد هذا الحد وقف بغضب من تطاوله عليه مره اخري فلم يتمالك أعصابه و نهال علي وجه باللكمات وهو يصيح به في انفعال ولم ينتبه الي ما يقوله :
انتي اللي كداب وابن (...) مسمعش اسمها يجي علي لسانك الزفر ده…
أخطأ مرة أخرى وهو يتهمها أمام معشوقها بي:
ااااااه ..وانتي مخنوق عليها كده ليه اكيد مكيفاك ومغفل عمك انت وهي …
لم يتحمل " أسر" أن يتهمها في شرفها فلم بطريقه اللي وهو غائب عن الوعي مره اخري ،فا بصق عليه وهو بهيه بي :
''امنيه" اشرف من امثالك يا كلب خليك كده مرمي لحد مايبانك صاحب ….
خرج وتركه غائب عن الوعي الي فاق مره اخري وهو يحس بألم في جميع أنحاء جسده وبقي علي هذه الحاله إلي هذا الوقت الحالي …
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ باااااك ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
تذكر ما حدث وانب "علي " نفسه علي ما فعله بتهوره المعهود فقد علي أنه لا مفر من حبسته هذه غير أن يخرجه هذا "ألاسر" بنفسه ..
حل الصباح عليه وهو ينتظره بلهفة حتى يعود إليه مرة أخري حتي يخرجه من هنا بعد أن يوقع الأوراق ..
بعد وقت طويل قد أوشك اليوم على الانتهاء وقد فقد الأمل من عودة ،فقد أحس بالجوع والعطش الشديد، فهو يطعمه مره واحده حتي يزيد من عذابه ، فا بعد وقت من دخل عليه "أسر"وهو يحمل بيده الطعام واليد الآخر يحمل زجاجة مياه كبيرة فا ازدرد "علي"ريقه عندما استنشاق رائحته، فحاول التماسك أمامه لكن "أسر" لم يعطيه فرصه فقد جلس وفتح الطعام أمامه وهو يسأله عن رأيه:
ها "علوه " قررت ايه ها تمضي وتكمل الضمانات ولا ايه ..
لم يكن بيده شي فا أرغم علي الموافقه حتي يخرج من هنا فرد عليه :
موافق ها امضي وعمل كل اللي انت عايزه ..
ابتسم له وهو يعلمه عن باقي الضمانات :
تمام اوي كده خد بقي امضي وتعال عشان تاكل وبعد كده نخدلك كام صوره حلوين زيك كده لذكري يا علوش…
صدم من طلبه لكنه لم يقدر علي الاعتراض حتي يخرج من هذا المعتقل ،فا بعد أن انتهي من غداءه واستعد حتي يقوم بي تصويره فلم يكن علي علم بما سوف له ،نظر له بخضوع وهو يعلمه بأنه مستعد ،لكن صدمه "أسر" وهو يطلب مجموعه من الرجال الأشداء أن يدخلوا حتي يقومو بمساعدته .
كان " علي"يقف بضعف من حبسته وتعذيبه واكله القليل فلم يكن به قدره حتي يقاومهم .
طلب "أسر "من الرجال أن يقوموا بي تجريده من ملابسه وهم يصور ما يحدث ،حتي يكون سلاح في يده أن فكر في التطاول علي معشوقه الصغيرة ،وهو ياكد عليه عدم المساس بي صغيره والا سوف يندم ندم شديد علي فعلته .
بعد أن انتهي "اسر'' من كل شيء و أخذ احتياطاته كلها تركه يذهب في ذل وخوف من أن ينفضح أمره .
خرج "علي" معهم وهو لا يعلم أين كان ،خرج متجها الي بيت والديه الذي اشتاق إليهم وهو يحاول أن يمحي هذه الفترة من مخيلته …..
دق علي علي باب بيته بي ضعف وانتظر إلي أن انفتح فوقع علي الارض فاقد الوعي ،و والدته تستغيث لأبيه حتي ينجدها ،اقترب منهم "إبراهيم"وهو يسألها عن سبب صراخها الي راح ابنه فاقد الوعي ،صدم هو الآخر وحمله مع والدته وقامو بإدخاله ،و هاتف الطبيب حتي يقوم لمعالجته وهم يدعون الله أن يستجيب لهم ،بعد أن حضر الطبيب و طمئنهم عليه ،جلس بجواره إلى أن فاق وحاول أن يعلموا اين كان لكنه لم يقل لهم اي شيء وقال لهم أنه لا يعلم أين كان هو .
فلم يكن أمامه غير أن يصدقوه و يحمدون ربهم علي عودته سالم
يتبع......٠٠
بقلمي موني احمد