الفصل22
بعد خمسة أشهر ......
يقف امأم النافذه ينظر للخارج بأعين غاضبه عاقد حاجبيه يقبض علي يده بغيظ نفخ بعصبيه كالتنين الذى ينفث النار وبسرعه وخطوات كالبرق خرج من الغرفه متوجهه لحديقه منزله ليمسك بها ويلقنها درسا لن تنساه في حياتها لعدم سماع كلامه ومخالفة حديثه واخيرا وصل لمصدره واخذ نفس طويل يحاول ان يبدوء هادئا متصنع البرود وضع يده في جيب بنطاله وخطى اليها بخطوات جليديه مبتسم بسخريه ارتعشت اوصالها عندما وجدته امامها فتوترت ووقعت المزهريه علي الارض محدثه ضجه وصخب عالي نطق بعد صمت دام ثواني معلن عن انفجار بركان كان خامدا : انا كلامي متسمعش ليه؟!
تأتأت بتوتر وخوف فخرج صوتها مرتعشًا وعيناها تدور فالمكان عداه هو : ا..اص...أصل ان..انااا كنت...
امسك يدها بغضب مقربها نحوه وهو ينظر لعينااها بدقه ويتحدث وهو يضغط علي اسنانه : انا قلت الف مره يا جوهره متنزليش الجنينه ولا تتحركي من سريرك عشان متتعبيش صح ليه مش بتسمعي الكلام
حاولت فك يده القابضه علي يدها باحكام وهي تتأوه من قبضته وتحاول تحرير يدها ولكن دون فائده نظرت لعيناه وهي تحاول استعطافه : انا كنت زهقانه من النومه علي السرير قلت انزل الجنينه اغير جو واشم هواء وبعدين انا متعبتش نفسي والله صدقني انا كويسه
اقترب منها غيث وهو يقبل يدها ويحتضنها وبهدوء ورويه حملها بين ذراعيه لتصدر هي شهقه عاليه وتتمسك بعنقه لتتذمر وهي تعقد حاجبيها : انت مش هتبطل حركاتك دي يا غيث نزلني بسرعه انا بقيت تقيله عليك انت مش ملاحظ اني في الشهر السادس نزلني يلا
ابتسم غيث وهو يصعد لشقته : انتي الي واهمه نفسك... انتي زي ما انتي يا جوهره قلبي، مزيدتيش غير كام كليو مش عاملين فرق اوي يعني وبعدين طول ما انتي مش بتسمعي الكلام ولا واخده بالك من صحتك ولا صحة البيبي هفضل اشيلك كدا زي العيال الصغيره
ابتسامه واسعه ارتسمت علي شفتيها وهي تراه يضعها اعلي فراشها بعدما دخل الشقه وفرش الغطاء عليها فأمسكت بيده وهي تنظر لعيناه مباشرة وتتحدث بلطف وحب وبحه حنونه : ربنا يديم وجودك في حياتي يا حبيبي
اقترب منها وهو يحتضن وجهها ويقبل جبينها بهدوء ويهمس عند اذنها ببحه رجوليه : ويديمك نعمه يا جوهرة قلبي
ضحكة بمشاكسه : برضوا جوهرة قلبي انت مش هتبطل تقولها
غيث وهو يرفع حاجبه : وابطل اقولها ليه ما انتي فعلا جوهرة قلبي
جوهره وهي تضع يدها علي معدتها وتتحدث بخبث : انا جوعت فجأه كدا ليه
اقترب من وجهها بسرعه : جوعت هااا ولا عشان مش بتعرفي تردي علي كلامي الرومانسي
ابعدته عنها وهي تحمحم وتنظر لعيناه : غيث انا جعانه فعلا وبعدين بطل تحرجني وانت عارف اني مش بعرف اقول كلام رومانسي زيك ويلا بقا هاتلى اكل عشان ابنك جعان يا استاذ
وقف باستقامه وهو يطوى اكمام قميصه ويتصنع الرسميه : أمرك يا فندم حالا والاكل يكون جاهز
جوهره بصوت عالي ليسمعها بعدما خرج من الغرفه : بلاش سندوتشات الحلاوه بتاعت كل يوم دي عايزه اكل فراااخ يا عااالم
ابتسمت وهي تسمع قهقهته مع المطبخ لتربط علي بطنها وتهمس لطفلها ( شايف باباك مهتم ازاي بيا عشان تصدقني لما اقول لك انه بيحبني وبيخاف عليا، وبعدين يا عينى تعب اوي معايا الفتره الي فاتت ما انت مبوظ هورمناتي ومخليني متقلبة المزاج وكل شويه بحاله وهو بيجي تعبان من الشغل ويلاقيني بنكد عليه، امتى هتشرف الدنيا عشان نرحمه شويا من تعبنا دا، تعرف انا كمان بحب باباك اوي اوي) .
رفعت عيناها عليه وهو يدخل للغرفه ممسك بطبق وكأس عصير وعلى وجهه ابتسامه حنونه شغوفه عيناه تلمع بالحب والدفئ دفئً لا تجده الا بين يديه وبجواره هو فقط تشعر وكانها أمتلكت كل شيئ همست بهدوء : جبت اي
رفع الملعقه بعدما جلس الى جوارها : شربة خضار جبتها وانا جاى من البيت واصرت مامتك انك لازم تاكليها يا هتيجى تعلقك
عقدة حاجبيها وهي تنظر للملعقه بضيق : وانت عارف اني مش بحب شربه الخضار صح
نظر لها رافع احد حاجبيه : لا يا جوهره اوعى تفكرى مستحيييل
ابتسمت بخبث : عشانى يا حبيبي
زمجر بغيظ : جوهره انتى كل مره تقولي عشاني وتعمليلي عنين القطط دي وانا احن واكل الطبق كله ونكذب علي مامتك واجيب لك البيتزا الي بتحبيها والدكتوره تهزقنا فى الاخر لا يا ستي يفتح الله
اقتربت منه وهي تاخذ منه الملعقه وتوجهها نحو فمه وتتحدث بأنوثه ودلع : عشانى يا حبيبى انا مش بحب شربة الخضار وانت عارف اني هعيط وانا باكلها يرضيك اعيط يعنى
ابتسم بحب وابتلع الملعقه ونظر لها بخبث : لا طبعا ميرضنيش هاكل الطبق بس ليا شرط
توترت ونظرت له بتسأل : اي هو ؟
لعب بحاجبيه بمكر وامسك الملعقه وابتلعه اخر وتحدث وهو يمضغ الطعام : الشرط هو تلعبى معايا دور شطرنج بأحكام
شهقت وهي تمسك بالوساده وتضربه بها وهي تتذمر : لا يا غيث لاا انا مستحيل العب معاك تاني انت احكامك قليلة الادب
قهقه وهو ينظر لها ويحاول تصدى ضرباتها : ليه بس يا جوجو دا احكام لذيذه دا انا بقول لك بوسه وحضن حاجات خفيفه اهو
اخذت الطبق والملعقه وهي تنظر له بتذمر : شكرا مش عايزه شرطك دا انا هاكل احسن
ربت علي كتفها واخرج ملعقه اخرى كانت بجيب بنطاله واشار لها : هناكل مع بعض عشان الطبق يخلص بسرعه
نظرت له وهي تتنهد بحزن وضيق فتحدث وهو ينظر لها بفضول : مالك اي الى قلب حالك كدا!؟
اجابته جوهره وهي تحاول سرد ما يجول بخاطرها بدون تكلفه ومراعاة مشاعره ايضا : بص يا حبيبي انا بس قلقانه علي مها كانت مكلماني امبارح ووضعها مش مريحنى
تنهد غيث تنهيده حاره وهو يترك الملعقه من يده ويضع الطبق أعلى المنضدة بالغرفه وتوجهه بخطوات هادئه امام النافذه وهو ينظر بالخارج باعين تائها ونطق اخيرا بعد صمت : حتى انا يا جوهره وضعها تاعب قلبى مش عارف اى الى حصل فجأه كدا وشقلب كيانها
استقامت جوهره من الفراش وتقدمت نحوه وهي تعانقه من ظهره وتتحدث بحب : ان شاء الله خير يا حبيبى ادعيلها بس ان حالها يهدى وربنا يريح قلبها
قبل غيث يدها وهو ياخذ نفس عميق وينطق بكل صدق : ربنا يهدى حالها يارب.
_____________&&&
يضغط علي زر الجرس باستمرار وتصميم وممسك بعض الاكياس وهو ينفخ بضيق ويتمتم بكلمات غير مفهومه واخيرا نطق بصوت عالى عندما راى باب شقته يفتح : واخيرا يا ست هانم تكرمتي وفتحتى الباب
تحاول أن تاخذ منه بعض الاكياس ولكن منعها وهو يدخل المطبخ ويضعهم على الطاوله ويمسك بكاس الماء ويشربه جرعه واحده وهو يتحدث بتذمر : منك لله يا شيخه ازاى تعملى فيا كدا دا انا لو عدوك مكنتيش عملتى كدا
ضحكات رنانه اصدرتها وهي تقترب منه وتربت على كتفه بدلع انثوى : معلش بقا يا مراد ما المطبخ كان ناقصه شويه طلبات وافتكرتهم كدا مره واحده قلت ابعتلك غلى الواتس اب عشان تجيبهم وانت جاى بالمره الي حق عليا مكنتش عايزه اتعبك تيجى هنا وبعد كدا تروح تجيبهم ومشوار ومناهده دا انا بدور على راحتك يا حبيبى
رفع حاجبه وهو يحتضنها ويقبل يدها : بتدورى على راحتى هااا طب يلا ياختى انتى وكرشك دا روحى اعملى اى حاجه اكلها اصل جعان اخر فيصل
منه وهى تمسك بالاكياس واحد تلو الاخر وتفرغ ما بهم فى الثلاجه : عنياا يا حبيبى لما تغير هدومك اكون جهزت الاكل
دخل مراد الغرفه وهو يفتح هاتفه ويرى الرسائل المبعوثه وهو يبتسم واجابه بتسجيل صوتى وهو ينظر الى باب الغرفه : وانتى كمان وحشتينى هحاول اشوف وقت افضى فيه ونتقابل
وترك الهاتف على سريره واخذ يخلع قميصه وهو يدخل الحمام ويدندن بكلمات اغنيه المفضل ما هى دقائق حتى دخلت منه وهى تناديه : مراد... يا مراد سامعنى كنت بسالك احمر هتاكل روز ولا مكرونه يا مراد الف مره اقول لك بطل تغنى وانت في الحمام وتفتح الدوش علي الاخر مش بتسمعني ..... ولا كأنى بتكلم وفى تلك اللحظه اصدر هاتفه صوت رساله وشاشته أضاءت فأقتربت منه بفضول وهى تمسك بالهاتف ولحسن حظها كانت تعلم كلمه السر لترى من شريط الرسائل ان الرساله القادمه من شخص مسمى (بحبيبتى) عقدة حاجبيها وهى تدخل بسرعه لصاحبة الرساله لترى مبعوث صورة فتاه بقميص نوم يبرز أكثر ما يستر وتسجيل صوتى فتحته وهى تحاول كتم دموعها ( حاول تخلع من البومه الى عندك دى وتعال ) شهقته عند انتهاء التسجيل وأخذت تقراء المحادثات بذهول وصدمه فى ذلك الوقت كان مراد خارج من الحمام وهو مازال يدندن ولكن أوقف غناه وهو يبتلع لعابه وينظر لمنه وهى ممسكه بهاتفه وتبكى اخذ برهه يفكر بما سيقوله : .... منه .. انا.. كن..كنت ه..
صرخت منه بذهول وغير إستعاب وهى تمسح دموعها بقسوة وتشير بهاتفه : اى دا ؟!؟
توتر مراد وهو يرا تلك الصوره المبعوثه له ونظر لها وهو يحاول الاقتراب منها : منه اهدى واسمعينى انا.. والله العظيم ... غلطه و..
قاطعته وهى تقذف بالهاتف بوجهه وبعصبيه : أنت خاين يا مراد، أى القرف الى على تلفونك داا؟ مين المقرفه دى عرفتها امتى وفين وازاى والاهم من كل دا ليه يا مراد؟! ليه! عملت اى عشان تخونى وتوجعنى بالشكل دا ؟ قصرت معاك فى اى عشان تخونى
اقترب مراد منها وامسك بيدها وهو ينظر لها بحزن : منه، حبيبتى أهدى عشان متتعبيش انتى حامل اا والله كن..
منه وهى تنفض يده بغضب وتصرخ بقسوه : انت كذاب انا مش حبيبتك الى بيحب حد مبيوجعوش ولا بيخونه وانت عملت كدا يا مراد انت خاين انا لا يمكن اعيش معاك ثانيه واحده بعد كدا
نظر لها بصدمه وتحدث وهو يبتلع لعابه بأزدراء : قصدك اى
اعطته نظره تحمل الكثير من المعانى ( خذلان، ألم، غضب، قسوه ) : قصدى انت فهمته...وطلقنى
الجمته الصدمه فصمت وهو ينظر لها وهى تجمع ثيابها وتضعها فى الحقيبه بعصبيه ودموعها تنساب واحده تلو الاخرى ينظر الي ما يرتديه وكانت برمود كنزه صيفيه تنهد بألم واقترب منها وهو يخرج ملابسها ويضعها فى مكانها : متمشيش يا منه انا الى همشى انا اسف دى شقتك مهما كان وانا جوزك ومينفعش تخرجى باليلل كدا
ضحكه باستهزاء وهى تنظر له باشمئزاز : انت ازاى جالك قلب تنام جمبى وتدلعنى وتكلمنى بحب وانت بتخونى يا مراد ازاى قدرت تبص فى وشى وانت بتكلم واحده تانيه وتقابلها ازاى كنت قادر تعمل كدا تعمل شخصيتين !!
تحدث بتوتر : كانت نزوه كنتي الشهر الي فات دا تعبانه اوى فى حملك ومكنتيش منتبهال. خالص ودى عميله اتعاملت معانا فى الشركه واتعرفت عليها و...
نهرته وهى تخرجه من الغرفه : انت مقرف يا مراد انا بجد مش قادره اسمع صوتك عشان تعبت فى الحمل شهر وأهملتك تخونى !! اى الانانيه دى (انهت كلامها وهى تغلق الباب بقسوه وتستند عليه وهى تنهار بالبكاء وتربت على بطنها وهى تتمتم بألم : ازاى تعمل فيا كدا يا مراد حرام عليك انا بحبك انا لا يمكن اسامحك على خيانتك ليا ابدا هتطلق يعنى هتطلق ) .
اخذر مراد يدور بصالة شقته وهو يضرب يده بالحائط بعصبيه : انا كان عقلى فين وانا بعمل كدا الله ياخد الشيطان اي الى هببته دا ازاى اهد بيتى كدا انا مستحيل اطلقها ابدا .
__________________
يدخل شقته برتابه وهدوء وعلى وجهه ابتسامه بشوشه وينظر لها وهو يهتف بهدوء : بونچور یا مدام
زفرت وهى تقف امامه بنرفزه وعاقده يديها فوق صدرها مزمجره بغيظ : كنت فين يا باشا ؟
عقد حاجبيه : أظن اني قلت بونچور !
تحدثت بنبره عاليه وهى تقف امامه مباشرة : بونجور أنهي؟ بتاعة امبارح و لا أول امبارح ولا بكرة ؟
رفع اسامه حاجبه ونظر لها وهو يتحدث بحده : ريهام حذاري ترفعي صوتك عليا..
_كنت فين وسايب بيتك ومراتك، سالت عليك فى الشغل والعسكرى قالى انك مروحتش الشغل وأدهم ميعرفش عنك حاجه، أختفيت فين؟
تحدث بلامبالاه : ده شيئ يخصني.
زمجرت بعصبيه : انا مراتك و ليا حق عليك ومن حقى اعرف جوزى كان فين بقالوا كام يوم !!
اقترب اسامه منها وهو يقبل جبينها ويبتسم بود : كنت فى ماموريه تاجر من تجار المخدرات الى كنت مراقبهم ظهر وقلت اكشفه وعشان انا عارف مدى صعوبيه المأموريه دي كنت منبهه علي ادهم اخوكى والعسكرى ميعرفوكيش عشان متقلقيش.
ريهام بلحظه نست غضبها وضيقها منه واقتربت منه بلهفه وخوف وهى تتفحصه وتحرك يدها على كتفه وصدره بخوف : انت كويس حصلك حاجه طمنى عليك يا حبيبي
قهقه اسامه بحب وتحدث ببحه رجوليه وهو يقبل يدها التى تتفحصه : هشش اهدى يا حبيبتى انا كويس وزى الفل
ريهام برقه : اتخضيت عليك قوى وقلقت عليك جداا اليومين الي فاتو
اسامه وهو يقبل خدها : وحشتينى
ريهام بحنان : وانت كمان وحشتنى اوى
غمز لها بخبث : طب اي
خجلت ريهام واخفضت راسها فاقترب اسامه وكادا ان يحملها ولكن قاطعه رنين هاتفه فزفرا بضيق واجاب : نعم يا زفت عايز اى
_اى يا عم الاسلوب دا، دا انا ادهم يعنى حبيبك يا ابو الصحاب
اسامه بنرفزه وهو ينظر لريهام وهي تتجهه الى غرفة النوم : انجز يا عم ادهم عايز اى
_ طب يا عم من غير ما تزق كدا كنت بطمن عليك بشوفك روحت ولا لسه
بدا أسامه بفك أزرة قميصه وهو ينفخ بنرفزه : أيوا رجعت
تحدث أدهم وهو يبتسم : حيث كدا بقا عازمك عندى بكرة على الغدا اشطا عشان البت ريهام وحشاانى
رفع أسامه حاجبه بضيق فخذا ليس وقته إطلاقا فتحدث بأستعجال : خلاص تمام يلا سلام
ادهم بسرعه : استن....
لم يكمل حديثه فقد أغلق أسامه الاتصال فى وجهه
ليرمى اسامه هاتفه على الاريكه وخلع قميصه ووهو يدخل الغرفه لينظر لحبيبته وزوجته المصون وهى جالسه على الفراش ممسكه بأحدى الروايات لخلع ساعته ويضعها هى ومفاتيح سيارته على طاولة الزينه( التسريحه ) لينظر نحوها بخبث وابتسامه ساحره ترتسم على شفتيه ويقترب نحوها ليجلس بقربها ويحتضنها بذراعه وينظر لتلك الروايه ليتحدث بتسأل : قوليلى حبيبتى مشغوله عنى فى أى ؟
لتنظر له وعيناها تلمع بالدموع ليعقد حاجبيه ويتحدث بقلق : اى دا مالك فى أى أنتى هتعيطى ولأى ؟
أرتمت ريهام بأحضانه لتوسط صدره لتبكى بصوت مسموعه ليربط هو على راسها بحب وحنان سألها بقلق : مالك يا روحى ما أنتى كنتى كويسه من دقايق أى الى حصل بس
هزت ريهام راسها وهى مازالت بداخل أحضانه ليهمس بجانب أذنها بهدوء : هشش أهدى يا روحى كل حاجه هتبقى تمام .
ما هى ألا دقائق معدوده حتى أخرجت راسها من أحضانه ونظرت له بأعين دامعه ليبتسم هو ماسح على وجنتيها بحنان : قوليلى مالك؟
همست وهى تنظر له : عمل حادثه وحالته حرجه جدا يا أسامه قلبى زعلان عليه متوتره وخايفه ليموت وأنا بحبه أوى أوى ومش.....
قاطعها صوته مزمجر بغضب وهو يمسك ذراعها بغضب : هو مين دا الى بتحبيه يا هااانم؟
لتتوتر من صوته وتحاول التحدث ولكن تخونها الكلمات وتصمت ليزيد غضبه من صمتها ويقف مبتعد ً عنها وهو يلقى بالكأس الموضوع على المنضده بجانبهم ليتفتت الى قطع صغيره لتشهق هى وتصرخ بفزع : اساامه أنت اتجننت
يقبض أسامه على يده بقوه وهو ينظر لها بضيق : أتجننت! انتى الى أتجننتى يا هانم لما أجى وشوفك منهاره وبتعيطى وأحضنك واواسيكى واسايسك وفى الاخر تقوليلى أصل بحبه وزعلانه عشان عمل حادثه ! بتحونينى يا ريهااام؟
تفتح عيناها بصدمه من كلمته كيف له أن يشكك بأخلاقها ويطعنها هكذا بشرفها؟!
استووب هنا بجد أنا محتاجه تهليل وتشجيع عشان أنا بفقد الشغف خاالص
بحبكوا قد البحر بجد أى حد بيدعمنى بتصويت أو كومنت دا بيفرحنى جدا
يقف امأم النافذه ينظر للخارج بأعين غاضبه عاقد حاجبيه يقبض علي يده بغيظ نفخ بعصبيه كالتنين الذى ينفث النار وبسرعه وخطوات كالبرق خرج من الغرفه متوجهه لحديقه منزله ليمسك بها ويلقنها درسا لن تنساه في حياتها لعدم سماع كلامه ومخالفة حديثه واخيرا وصل لمصدره واخذ نفس طويل يحاول ان يبدوء هادئا متصنع البرود وضع يده في جيب بنطاله وخطى اليها بخطوات جليديه مبتسم بسخريه ارتعشت اوصالها عندما وجدته امامها فتوترت ووقعت المزهريه علي الارض محدثه ضجه وصخب عالي نطق بعد صمت دام ثواني معلن عن انفجار بركان كان خامدا : انا كلامي متسمعش ليه؟!
تأتأت بتوتر وخوف فخرج صوتها مرتعشًا وعيناها تدور فالمكان عداه هو : ا..اص...أصل ان..انااا كنت...
امسك يدها بغضب مقربها نحوه وهو ينظر لعينااها بدقه ويتحدث وهو يضغط علي اسنانه : انا قلت الف مره يا جوهره متنزليش الجنينه ولا تتحركي من سريرك عشان متتعبيش صح ليه مش بتسمعي الكلام
حاولت فك يده القابضه علي يدها باحكام وهي تتأوه من قبضته وتحاول تحرير يدها ولكن دون فائده نظرت لعيناه وهي تحاول استعطافه : انا كنت زهقانه من النومه علي السرير قلت انزل الجنينه اغير جو واشم هواء وبعدين انا متعبتش نفسي والله صدقني انا كويسه
اقترب منها غيث وهو يقبل يدها ويحتضنها وبهدوء ورويه حملها بين ذراعيه لتصدر هي شهقه عاليه وتتمسك بعنقه لتتذمر وهي تعقد حاجبيها : انت مش هتبطل حركاتك دي يا غيث نزلني بسرعه انا بقيت تقيله عليك انت مش ملاحظ اني في الشهر السادس نزلني يلا
ابتسم غيث وهو يصعد لشقته : انتي الي واهمه نفسك... انتي زي ما انتي يا جوهره قلبي، مزيدتيش غير كام كليو مش عاملين فرق اوي يعني وبعدين طول ما انتي مش بتسمعي الكلام ولا واخده بالك من صحتك ولا صحة البيبي هفضل اشيلك كدا زي العيال الصغيره
ابتسامه واسعه ارتسمت علي شفتيها وهي تراه يضعها اعلي فراشها بعدما دخل الشقه وفرش الغطاء عليها فأمسكت بيده وهي تنظر لعيناه مباشرة وتتحدث بلطف وحب وبحه حنونه : ربنا يديم وجودك في حياتي يا حبيبي
اقترب منها وهو يحتضن وجهها ويقبل جبينها بهدوء ويهمس عند اذنها ببحه رجوليه : ويديمك نعمه يا جوهرة قلبي
ضحكة بمشاكسه : برضوا جوهرة قلبي انت مش هتبطل تقولها
غيث وهو يرفع حاجبه : وابطل اقولها ليه ما انتي فعلا جوهرة قلبي
جوهره وهي تضع يدها علي معدتها وتتحدث بخبث : انا جوعت فجأه كدا ليه
اقترب من وجهها بسرعه : جوعت هااا ولا عشان مش بتعرفي تردي علي كلامي الرومانسي
ابعدته عنها وهي تحمحم وتنظر لعيناه : غيث انا جعانه فعلا وبعدين بطل تحرجني وانت عارف اني مش بعرف اقول كلام رومانسي زيك ويلا بقا هاتلى اكل عشان ابنك جعان يا استاذ
وقف باستقامه وهو يطوى اكمام قميصه ويتصنع الرسميه : أمرك يا فندم حالا والاكل يكون جاهز
جوهره بصوت عالي ليسمعها بعدما خرج من الغرفه : بلاش سندوتشات الحلاوه بتاعت كل يوم دي عايزه اكل فراااخ يا عااالم
ابتسمت وهي تسمع قهقهته مع المطبخ لتربط علي بطنها وتهمس لطفلها ( شايف باباك مهتم ازاي بيا عشان تصدقني لما اقول لك انه بيحبني وبيخاف عليا، وبعدين يا عينى تعب اوي معايا الفتره الي فاتت ما انت مبوظ هورمناتي ومخليني متقلبة المزاج وكل شويه بحاله وهو بيجي تعبان من الشغل ويلاقيني بنكد عليه، امتى هتشرف الدنيا عشان نرحمه شويا من تعبنا دا، تعرف انا كمان بحب باباك اوي اوي) .
رفعت عيناها عليه وهو يدخل للغرفه ممسك بطبق وكأس عصير وعلى وجهه ابتسامه حنونه شغوفه عيناه تلمع بالحب والدفئ دفئً لا تجده الا بين يديه وبجواره هو فقط تشعر وكانها أمتلكت كل شيئ همست بهدوء : جبت اي
رفع الملعقه بعدما جلس الى جوارها : شربة خضار جبتها وانا جاى من البيت واصرت مامتك انك لازم تاكليها يا هتيجى تعلقك
عقدة حاجبيها وهي تنظر للملعقه بضيق : وانت عارف اني مش بحب شربه الخضار صح
نظر لها رافع احد حاجبيه : لا يا جوهره اوعى تفكرى مستحيييل
ابتسمت بخبث : عشانى يا حبيبي
زمجر بغيظ : جوهره انتى كل مره تقولي عشاني وتعمليلي عنين القطط دي وانا احن واكل الطبق كله ونكذب علي مامتك واجيب لك البيتزا الي بتحبيها والدكتوره تهزقنا فى الاخر لا يا ستي يفتح الله
اقتربت منه وهي تاخذ منه الملعقه وتوجهها نحو فمه وتتحدث بأنوثه ودلع : عشانى يا حبيبى انا مش بحب شربة الخضار وانت عارف اني هعيط وانا باكلها يرضيك اعيط يعنى
ابتسم بحب وابتلع الملعقه ونظر لها بخبث : لا طبعا ميرضنيش هاكل الطبق بس ليا شرط
توترت ونظرت له بتسأل : اي هو ؟
لعب بحاجبيه بمكر وامسك الملعقه وابتلعه اخر وتحدث وهو يمضغ الطعام : الشرط هو تلعبى معايا دور شطرنج بأحكام
شهقت وهي تمسك بالوساده وتضربه بها وهي تتذمر : لا يا غيث لاا انا مستحيل العب معاك تاني انت احكامك قليلة الادب
قهقه وهو ينظر لها ويحاول تصدى ضرباتها : ليه بس يا جوجو دا احكام لذيذه دا انا بقول لك بوسه وحضن حاجات خفيفه اهو
اخذت الطبق والملعقه وهي تنظر له بتذمر : شكرا مش عايزه شرطك دا انا هاكل احسن
ربت علي كتفها واخرج ملعقه اخرى كانت بجيب بنطاله واشار لها : هناكل مع بعض عشان الطبق يخلص بسرعه
نظرت له وهي تتنهد بحزن وضيق فتحدث وهو ينظر لها بفضول : مالك اي الى قلب حالك كدا!؟
اجابته جوهره وهي تحاول سرد ما يجول بخاطرها بدون تكلفه ومراعاة مشاعره ايضا : بص يا حبيبي انا بس قلقانه علي مها كانت مكلماني امبارح ووضعها مش مريحنى
تنهد غيث تنهيده حاره وهو يترك الملعقه من يده ويضع الطبق أعلى المنضدة بالغرفه وتوجهه بخطوات هادئه امام النافذه وهو ينظر بالخارج باعين تائها ونطق اخيرا بعد صمت : حتى انا يا جوهره وضعها تاعب قلبى مش عارف اى الى حصل فجأه كدا وشقلب كيانها
استقامت جوهره من الفراش وتقدمت نحوه وهي تعانقه من ظهره وتتحدث بحب : ان شاء الله خير يا حبيبى ادعيلها بس ان حالها يهدى وربنا يريح قلبها
قبل غيث يدها وهو ياخذ نفس عميق وينطق بكل صدق : ربنا يهدى حالها يارب.
_____________&&&
يضغط علي زر الجرس باستمرار وتصميم وممسك بعض الاكياس وهو ينفخ بضيق ويتمتم بكلمات غير مفهومه واخيرا نطق بصوت عالى عندما راى باب شقته يفتح : واخيرا يا ست هانم تكرمتي وفتحتى الباب
تحاول أن تاخذ منه بعض الاكياس ولكن منعها وهو يدخل المطبخ ويضعهم على الطاوله ويمسك بكاس الماء ويشربه جرعه واحده وهو يتحدث بتذمر : منك لله يا شيخه ازاى تعملى فيا كدا دا انا لو عدوك مكنتيش عملتى كدا
ضحكات رنانه اصدرتها وهي تقترب منه وتربت على كتفه بدلع انثوى : معلش بقا يا مراد ما المطبخ كان ناقصه شويه طلبات وافتكرتهم كدا مره واحده قلت ابعتلك غلى الواتس اب عشان تجيبهم وانت جاى بالمره الي حق عليا مكنتش عايزه اتعبك تيجى هنا وبعد كدا تروح تجيبهم ومشوار ومناهده دا انا بدور على راحتك يا حبيبى
رفع حاجبه وهو يحتضنها ويقبل يدها : بتدورى على راحتى هااا طب يلا ياختى انتى وكرشك دا روحى اعملى اى حاجه اكلها اصل جعان اخر فيصل
منه وهى تمسك بالاكياس واحد تلو الاخر وتفرغ ما بهم فى الثلاجه : عنياا يا حبيبى لما تغير هدومك اكون جهزت الاكل
دخل مراد الغرفه وهو يفتح هاتفه ويرى الرسائل المبعوثه وهو يبتسم واجابه بتسجيل صوتى وهو ينظر الى باب الغرفه : وانتى كمان وحشتينى هحاول اشوف وقت افضى فيه ونتقابل
وترك الهاتف على سريره واخذ يخلع قميصه وهو يدخل الحمام ويدندن بكلمات اغنيه المفضل ما هى دقائق حتى دخلت منه وهى تناديه : مراد... يا مراد سامعنى كنت بسالك احمر هتاكل روز ولا مكرونه يا مراد الف مره اقول لك بطل تغنى وانت في الحمام وتفتح الدوش علي الاخر مش بتسمعني ..... ولا كأنى بتكلم وفى تلك اللحظه اصدر هاتفه صوت رساله وشاشته أضاءت فأقتربت منه بفضول وهى تمسك بالهاتف ولحسن حظها كانت تعلم كلمه السر لترى من شريط الرسائل ان الرساله القادمه من شخص مسمى (بحبيبتى) عقدة حاجبيها وهى تدخل بسرعه لصاحبة الرساله لترى مبعوث صورة فتاه بقميص نوم يبرز أكثر ما يستر وتسجيل صوتى فتحته وهى تحاول كتم دموعها ( حاول تخلع من البومه الى عندك دى وتعال ) شهقته عند انتهاء التسجيل وأخذت تقراء المحادثات بذهول وصدمه فى ذلك الوقت كان مراد خارج من الحمام وهو مازال يدندن ولكن أوقف غناه وهو يبتلع لعابه وينظر لمنه وهى ممسكه بهاتفه وتبكى اخذ برهه يفكر بما سيقوله : .... منه .. انا.. كن..كنت ه..
صرخت منه بذهول وغير إستعاب وهى تمسح دموعها بقسوة وتشير بهاتفه : اى دا ؟!؟
توتر مراد وهو يرا تلك الصوره المبعوثه له ونظر لها وهو يحاول الاقتراب منها : منه اهدى واسمعينى انا.. والله العظيم ... غلطه و..
قاطعته وهى تقذف بالهاتف بوجهه وبعصبيه : أنت خاين يا مراد، أى القرف الى على تلفونك داا؟ مين المقرفه دى عرفتها امتى وفين وازاى والاهم من كل دا ليه يا مراد؟! ليه! عملت اى عشان تخونى وتوجعنى بالشكل دا ؟ قصرت معاك فى اى عشان تخونى
اقترب مراد منها وامسك بيدها وهو ينظر لها بحزن : منه، حبيبتى أهدى عشان متتعبيش انتى حامل اا والله كن..
منه وهى تنفض يده بغضب وتصرخ بقسوه : انت كذاب انا مش حبيبتك الى بيحب حد مبيوجعوش ولا بيخونه وانت عملت كدا يا مراد انت خاين انا لا يمكن اعيش معاك ثانيه واحده بعد كدا
نظر لها بصدمه وتحدث وهو يبتلع لعابه بأزدراء : قصدك اى
اعطته نظره تحمل الكثير من المعانى ( خذلان، ألم، غضب، قسوه ) : قصدى انت فهمته...وطلقنى
الجمته الصدمه فصمت وهو ينظر لها وهى تجمع ثيابها وتضعها فى الحقيبه بعصبيه ودموعها تنساب واحده تلو الاخرى ينظر الي ما يرتديه وكانت برمود كنزه صيفيه تنهد بألم واقترب منها وهو يخرج ملابسها ويضعها فى مكانها : متمشيش يا منه انا الى همشى انا اسف دى شقتك مهما كان وانا جوزك ومينفعش تخرجى باليلل كدا
ضحكه باستهزاء وهى تنظر له باشمئزاز : انت ازاى جالك قلب تنام جمبى وتدلعنى وتكلمنى بحب وانت بتخونى يا مراد ازاى قدرت تبص فى وشى وانت بتكلم واحده تانيه وتقابلها ازاى كنت قادر تعمل كدا تعمل شخصيتين !!
تحدث بتوتر : كانت نزوه كنتي الشهر الي فات دا تعبانه اوى فى حملك ومكنتيش منتبهال. خالص ودى عميله اتعاملت معانا فى الشركه واتعرفت عليها و...
نهرته وهى تخرجه من الغرفه : انت مقرف يا مراد انا بجد مش قادره اسمع صوتك عشان تعبت فى الحمل شهر وأهملتك تخونى !! اى الانانيه دى (انهت كلامها وهى تغلق الباب بقسوه وتستند عليه وهى تنهار بالبكاء وتربت على بطنها وهى تتمتم بألم : ازاى تعمل فيا كدا يا مراد حرام عليك انا بحبك انا لا يمكن اسامحك على خيانتك ليا ابدا هتطلق يعنى هتطلق ) .
اخذر مراد يدور بصالة شقته وهو يضرب يده بالحائط بعصبيه : انا كان عقلى فين وانا بعمل كدا الله ياخد الشيطان اي الى هببته دا ازاى اهد بيتى كدا انا مستحيل اطلقها ابدا .
__________________
يدخل شقته برتابه وهدوء وعلى وجهه ابتسامه بشوشه وينظر لها وهو يهتف بهدوء : بونچور یا مدام
زفرت وهى تقف امامه بنرفزه وعاقده يديها فوق صدرها مزمجره بغيظ : كنت فين يا باشا ؟
عقد حاجبيه : أظن اني قلت بونچور !
تحدثت بنبره عاليه وهى تقف امامه مباشرة : بونجور أنهي؟ بتاعة امبارح و لا أول امبارح ولا بكرة ؟
رفع اسامه حاجبه ونظر لها وهو يتحدث بحده : ريهام حذاري ترفعي صوتك عليا..
_كنت فين وسايب بيتك ومراتك، سالت عليك فى الشغل والعسكرى قالى انك مروحتش الشغل وأدهم ميعرفش عنك حاجه، أختفيت فين؟
تحدث بلامبالاه : ده شيئ يخصني.
زمجرت بعصبيه : انا مراتك و ليا حق عليك ومن حقى اعرف جوزى كان فين بقالوا كام يوم !!
اقترب اسامه منها وهو يقبل جبينها ويبتسم بود : كنت فى ماموريه تاجر من تجار المخدرات الى كنت مراقبهم ظهر وقلت اكشفه وعشان انا عارف مدى صعوبيه المأموريه دي كنت منبهه علي ادهم اخوكى والعسكرى ميعرفوكيش عشان متقلقيش.
ريهام بلحظه نست غضبها وضيقها منه واقتربت منه بلهفه وخوف وهى تتفحصه وتحرك يدها على كتفه وصدره بخوف : انت كويس حصلك حاجه طمنى عليك يا حبيبي
قهقه اسامه بحب وتحدث ببحه رجوليه وهو يقبل يدها التى تتفحصه : هشش اهدى يا حبيبتى انا كويس وزى الفل
ريهام برقه : اتخضيت عليك قوى وقلقت عليك جداا اليومين الي فاتو
اسامه وهو يقبل خدها : وحشتينى
ريهام بحنان : وانت كمان وحشتنى اوى
غمز لها بخبث : طب اي
خجلت ريهام واخفضت راسها فاقترب اسامه وكادا ان يحملها ولكن قاطعه رنين هاتفه فزفرا بضيق واجاب : نعم يا زفت عايز اى
_اى يا عم الاسلوب دا، دا انا ادهم يعنى حبيبك يا ابو الصحاب
اسامه بنرفزه وهو ينظر لريهام وهي تتجهه الى غرفة النوم : انجز يا عم ادهم عايز اى
_ طب يا عم من غير ما تزق كدا كنت بطمن عليك بشوفك روحت ولا لسه
بدا أسامه بفك أزرة قميصه وهو ينفخ بنرفزه : أيوا رجعت
تحدث أدهم وهو يبتسم : حيث كدا بقا عازمك عندى بكرة على الغدا اشطا عشان البت ريهام وحشاانى
رفع أسامه حاجبه بضيق فخذا ليس وقته إطلاقا فتحدث بأستعجال : خلاص تمام يلا سلام
ادهم بسرعه : استن....
لم يكمل حديثه فقد أغلق أسامه الاتصال فى وجهه
ليرمى اسامه هاتفه على الاريكه وخلع قميصه ووهو يدخل الغرفه لينظر لحبيبته وزوجته المصون وهى جالسه على الفراش ممسكه بأحدى الروايات لخلع ساعته ويضعها هى ومفاتيح سيارته على طاولة الزينه( التسريحه ) لينظر نحوها بخبث وابتسامه ساحره ترتسم على شفتيه ويقترب نحوها ليجلس بقربها ويحتضنها بذراعه وينظر لتلك الروايه ليتحدث بتسأل : قوليلى حبيبتى مشغوله عنى فى أى ؟
لتنظر له وعيناها تلمع بالدموع ليعقد حاجبيه ويتحدث بقلق : اى دا مالك فى أى أنتى هتعيطى ولأى ؟
أرتمت ريهام بأحضانه لتوسط صدره لتبكى بصوت مسموعه ليربط هو على راسها بحب وحنان سألها بقلق : مالك يا روحى ما أنتى كنتى كويسه من دقايق أى الى حصل بس
هزت ريهام راسها وهى مازالت بداخل أحضانه ليهمس بجانب أذنها بهدوء : هشش أهدى يا روحى كل حاجه هتبقى تمام .
ما هى ألا دقائق معدوده حتى أخرجت راسها من أحضانه ونظرت له بأعين دامعه ليبتسم هو ماسح على وجنتيها بحنان : قوليلى مالك؟
همست وهى تنظر له : عمل حادثه وحالته حرجه جدا يا أسامه قلبى زعلان عليه متوتره وخايفه ليموت وأنا بحبه أوى أوى ومش.....
قاطعها صوته مزمجر بغضب وهو يمسك ذراعها بغضب : هو مين دا الى بتحبيه يا هااانم؟
لتتوتر من صوته وتحاول التحدث ولكن تخونها الكلمات وتصمت ليزيد غضبه من صمتها ويقف مبتعد ً عنها وهو يلقى بالكأس الموضوع على المنضده بجانبهم ليتفتت الى قطع صغيره لتشهق هى وتصرخ بفزع : اساامه أنت اتجننت
يقبض أسامه على يده بقوه وهو ينظر لها بضيق : أتجننت! انتى الى أتجننتى يا هانم لما أجى وشوفك منهاره وبتعيطى وأحضنك واواسيكى واسايسك وفى الاخر تقوليلى أصل بحبه وزعلانه عشان عمل حادثه ! بتحونينى يا ريهااام؟
تفتح عيناها بصدمه من كلمته كيف له أن يشكك بأخلاقها ويطعنها هكذا بشرفها؟!
استووب هنا بجد أنا محتاجه تهليل وتشجيع عشان أنا بفقد الشغف خاالص
بحبكوا قد البحر بجد أى حد بيدعمنى بتصويت أو كومنت دا بيفرحنى جدا