Part18

في حفل الزفاف

كان ساحة الرقص مليئه والكل مبهور بهذه الشخصيه التي ظهرت لهؤلاء الغامضين فكان أبطالنا الاربعه يرقصون على احدى الاغاني العربيه الشهريه وكانوا منسجمين بشده ويضحكون بشده فقرر افنان وايوب عدم إظهار اي شيء فهناك الكثير من القرارات والخطط يجب التفكير بها اولا كله مظهرهم ملفت للجميع فكانت تجلس صالحه تشاهده بحب صادق ولأول مره فكانت تدعوا ان يحميهم الله اما نرمين التي كانت تنظر بقهر وحُرقه على حالها فهي الأن مثل كومة القمامه التي يقرف الجميع من قربها وبعد هذه الحقيقه المؤلمه فهي مثل الجسد من دون روح وحتى انه ظهر عليها هذا بشده

فيكي بكره: شايفه شايفه الفلاحه ملبساهم فساتين عامله ازاي حقيقي حاجه تعر بقا دا فستان تلبسه مرات ابني انا بجد مكسوفه ابص في عيون الناس هتجنن

نظرت لها نرمين من إعلاها لأسفلها فكانت ترتدي فستان طويل يضيق على جسدها بالكامل من اللون الذهبي فكانت تحاول بالطبع ان تظهر اصغر سنًا ولكنها أيضا ظهرت اصغر مقامًا

نرمين بسخريه: متهيألك يا طنط والله بصي حواليكي كده دا الناس هتتجنن على الفستان بتاع نور دا لحد دلوقتي اكتر من 20 واحده حجزت عند افنان دا الحجز بعد كده هيبقى للسنين قدام ثم اكملت بسخريه ونظرات ذات مغزى: حتى اسألي جوزك بيتر دا مشلش عينه من على افنان ثم اكملت بلامبلاه: حزريه اصل ايوب لو خد باله هيقتله من غير ما يفكر اصلا

فيكي بغضب وهي تنظر نحو بيتر الذي كان يجلس على احدى المقاعد وشارد بأفنان بشده: انت اكيد فاهمه غلط هو بيتر كده دايما بيسرح مش اكتر

نرمين بإبتسامه: ميهمنيش نهائيا اصلا انا ماشيه مبقاش ليا مكان هنا

فيكي بتعجب: يعني اي مش فاهمه ؟!

نرمين بضحك: متشغليش بالك يا طنط سلام

نظرت لها فيكي شرذًا وذهبت نحو بيتر وجذبته من مكانه بغل وغضب واضحين بشده واتجهت به نحو الحديقه

فيكي بغضب: عجباك اوي؟!

بيتر ببرود وهو ينفث سيجاره: هي مين دي ؟!

فيكي بغيظ: بيتر بلاش استعباط انا مش بهزر انت قاعد طول الفرح باصص ناحية البت الفلاحه اللي اسمها افنان دي انت هتنسى نفسك ولا اي انا بدفعلك فلوس ومعيشاك عيشه مكنش عمرك تتمناها علشان تكون ليا انا بتاعي انا مش بتاع حد تاني ولا حد بتاع نفسك انت عمرك ما كنت حر في نفسك يا بيتر واه صحيح ياريت متنساش انك بيتر هااا يعني مستحيل تقدر تتجوزها ثم اكملت بهدوء وهي تقترب منه بأغواء: وبعدين يا بيبي دي فلاحه ولوكل اوي مش زوقك خالص ولا اي يا روحي

بيتر بسخريه فهو لا يبالي بحديثها اي شيء: ولما هي فلاحه ومش قد المقام كده حطاها في دماغك لي؟!

فيكي بأزدراء: عادي يعني اكيد غرت عليك وانت قاعد مبحلق فيها كده ولا دا مش من حقي

بيتر بهمس مثل فحيح الافعى: اكيد اكيد طبعا حقك يا روحي انا عن نفسي مش ناسي انا مين وياريت انت كمان تعرفي انت مين... مش انت عوزاني ليكي طول العمر ودفعتي وعاوزه التمن صح بس كده دا انت تؤمري طبعا

ثم جذبها الليه وقبلها بطريقه قاسيه بشده وهي بالتأكيد لم تبالي بأي شيء فهذا لم يكن بالمشكله بالنسبه الليها وظلت يداه تضغط على جسدها بشده حتى أصبحت يداه حمراء وعروقه بارزه بشده ومن بعدها تركها بعد اكتراث

بيتر بلهث: ياريت يكون التمن عجبك يا بيبي انا نازل اسهر حولي فلوس علي حسابي علشان اللي فيه خلص

وتركها وذهب تلك المرأه التي لم تهتم بالمره من ان يكن احدهم رأها ولم تبالي ان هذا الشاب يعيش معها من أجل المال بل عدلت من مظهرها وجددت احمر شفاهها سريعا ودلفت للداخل



في الداخل

كانت الموسيقى قد هدأت قليلا بعدها تصببوا عرقا من كثرة الرقص والمرح فذهب العروسين لمكانهم من أجل الجلوس وافنان وايوب لأحد المقاعد القريبه من البوفيه (مكان تناول الطعام)

هارون بلهث وابتسامه: يباااااي حيلي اتهد بس سيبك انت انا فرحان اوي انا لحد دلوقتي مش مصدق اصلا

نور بضحك: شكلك مسخره وشك احمر اوي كده لي

هارون بعبث: منتي حاطه بوهيه بقا وهترفينا انا جعان جوع. م اكمل وهو يشير لها ناحية البوفيه بلذه شديده: شايفه شايفه ورك الديك الرومي دا وجعلي قلبي والله

نور بضحك وتوتر: نزل ايدك هتفضحنا الله يخربيتك

هارون بعبوث: مش قادر والله هيجرالي حاجه كده

نور بهدوء: هيطلعوا لينا اكل اتهد بقا

هارون بمناهده: لا لا مش قادر اصبر بجد

بدأ يفعل إشارات غريبه لأيوب الذي كانت ينظر له بعدم فهم

هارون بزفر: شايفه الحمار مش فاهم حاجه لا انا هقوم انا

نور بضحك صاخب حتى انتبه لها الوجود ونظر لها هارون وهام بها بشده فكانت تضحك من قلبها وهذا لا يتكرر كثيرًا

هارون بهيام: يا دين النبي يلتنا عناب ان شاء الله.

نور بخجل ومرح: لا دا شكلها ورك الديك

هارون بضحك: عجبتك اوي

نور بضحك مفرط: مش قادره بصراحه

عندما رأى ايوب ان أنظار الناس مسلطه عليهم ولا تتراجع اقترب منهم هو وافنان

ايوب بعتاب: اي يا فضيحه انت وهي مش عارفين تتهدوا شويه

افنان بإبتسامه: هو في اي؟! بتضحك ا لي كده

رؤى لهم هارون ما حدث حتى انفجرت افنان في الضحك مره اخرى وابتسم عليهم ايوب بيأس

افنان بضحك: مش معقول والله طب وانت عايز نجيبه ازاي اصلا وسط الناس دي احنا مجهزين اكل ليكوا اطمن

هارون بجديه لا تليق بهذا الموقف: فيه ديك زي دا؟!

افنان بضحك: لا مفيش للأسف

هارون وقد هب من مكانه وجلس ضامما ارجله على كرسي العرس مما آثار التفات الناس لهم ونظرات ايوب المتعجبه من هذا المعتوه فسوف يصيبهم بفضيحه الان : لا بقلك اي يا مرات اخويا اتصرف بصي انا عاوز الورك بس اتصرفي

افنان بضحك على هيئته هي ونور: طب اعمل اي ؟

اجرح له من جيبه حقيبه من البلاستيك سوداء اللون: خدي دي... وبصي في الخباثه كده هااا يلا

كانت تنظر له افنان وللحقيبه السوداء بحيره وصدمه حقا لم تعرف ماذا تفعل الأن

نور بضحك وهي تحاول الجديه: عيب يا هارون انت عاوز تفضحنا النهارده ولا اي انت عاوز تجنني بس اسكت هتحرجها عيب والله

ايوب بتدخل وقد مل منهم: بقلكم اي اتكتموا بقا وانت يلا نزل رجلك دي الناس عماله تتفرج عليك اللهي تنفضح زي ما انت فاضحني وانت هاتي الكيسه السودا دي ربنا يصبرني اوعي كده

تركهم ايوب وجلس مكانه وجعل الموسيقى تصبح صاخبه مره اخرى حتى اندمج الناس في الحفل وبدأ هو في الاقتراب من الطعام بحذر شديد حتى واخيرا قطع قطعة اللحم بسرعه شديده اقسم هارون انه لم يستطيع الملاحظه حتى ورفع له الحقيبه من ثم امر احد الخدم ان يوضعه في غرفتهم في الثلاجه دون أن يراه احد ومن ثم اندمج الجميع في الحفل مره اخرى حتى انقضى وصعد الجميع لغرفهم في سلام



عند زينه

كان تركض سريعا في احد الشوارع أمام القصر بسرعه وهي تبكي فحديثه هذا قد لمس قلبها بالذعر بشده فكيف له ان يدعوها بالراقصه كيف لهم ان ينظرون لها هكذا لم يكن فستانها ملفت لهذا الحد ولا تعرف لما الدنيا تعاند بها بهذه الدرجه فما افادتهم من هذا كان يركض خلفها وهو يحاول ايقافها ولكن دون جدوى

مصطفي بصوت عالي: انت يا اسمك اي استني عندك يا بت انت انت يا بت

ظل يركض ويركض خلفها حتى وصل لها وأخيراً فجذبها من يدها بسرعه واتجه بها نحو احد الشوارع الجانبيه حيث أن السيارات كانت تملئ المكان

زينه ببكاء وخوف: عاوز مني اي انت؟ بعد عني الله لا يسيئك

مصطفي بغضب: كنتي بتجري كده لي انت مجنونه مش شايفه العربيات بتجري ازاي ولا كنتي رايحه تعملي نمره باللي انت لبساه دا

نظرات له بغضب شديد وحده: مين انت هاااا مين انت انت مالك اللبس اي ولا اشلح اي انااا وبعدين ماله لبسي هااا ماله معريه جسمي ولا حاجه انت مفكر نفسك مين لو انا كنت خدامه في القصر وانت مفكر انك هتستقوى عليا تبقي غلطان والله اقول للهانم افنان ولا ايوب بيه يطين عيشتك

كان ينظر لها ويتمعن بشده يا الله ما هذه البرائه حتى في غضبها بريئه للغايه مع انها لديها كل الحق فستانها بالفعل ليس بالعاري ولكنه كان ملفت للغايه كانت اميره بحق لا يعلم لما ولكنه شعر وكأن قلبه ممزق عندما رأى نظرات الرجال لها شعر وكأنه جسده يغلي مثل المياه في أعلى درجات الحراره شعر وكأنه كان يريد ذبحهم واخذها وتخبأتها بين اضلاعه او في أعماق الأرض

زينه بحده: ساكت لي القطه كلت لسانك ولا اي؟! وبعدين مالك بتبص فيا اكده لي يا قليل الحياء وعديم الخشا انت

مصطفي بإنتباه وغضب: بت انت لمي نفسك

زينه بغضب: مسميش بت اسمي زينه وبعدين انا لأمه نفسي زين الدور والباقي عليك ولا انا بتكلم معاك لي من الاساس وسع من وشي

كادت ان تذهب ولكنه جذبها من ذراعها بحده ونظر لها نظره لم تفهمها بالمره ولكن لفت نظرها هذا الجمله وهي يخلع كاجيت بدلته العاديه ببرود: خدي حطي دا على نفسك ولينا كلام تاني في وقت هيكون ليا فيه الحق اني ادخل يا بت انت

ومن ثم جذبها من ذراعها بشده وبعد فتره اوصلها للمنزل وتأكد من انها دخلت للداخل واقسم بداخله انه الأن وجد وتأكد من سبب لمعيشته هذه


في القصر البحراوي
وتحديدا في صالة القصر الكبيره كان العمال ينظفون بهدوء فقد ذهب المعزومين وعليهم الأن تنظيف القصر وكانت تجلس كل من صالحه وفيكي بعدما بدلوا ثيابهم وكانت فيكي بالطبع لم تصمت ولو قليلا من تلميحاتها السخيفه والتي كانت صالحه تستقبلها بهدوء وابتسامه بارده حتى لفت انتباههم زينه التي كانت تدلف لهم ووجهها احمر بشده من كثرة البكاء

صالحه بقلق: اباااه اباااه خبر اي فيكي اي يا بنتي

فيكي بشماته: هتلاقيه حد اللي هو عاوزه ورماكي طبعا امال انت مفكره مقامك اي انت حتت خدامه ودا توبك

صالحه بغضب: هو مين دا يا ام هارون وانت مين اذنلك تدخلي في الكلام

فيكي بسخريه وهي تشعر بالنصر على هذه البريئه: اقصد الواد الصايع اللي اشتغل عندنا من قريب.اصل الهانم مرفقاه ورايحه جايه معاه لا واي عماله تنظف في نفسها علشانه بنات آخ
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي