الفصل الثاني

حقيقة حبنا

الفصل الثاني

و عندما بدات الشمس في الغروب قال اياد : ايفيت , هيا بنا لنذهب .
فقالت سبلا : ايفيت , لانني اخاف الغابات بالظلام . ..
ذهب الجميع ثم قالت سبلا و هم في الفندق , هيا فلتستعدوا لاننا سوف نذهب الي مكان سوف يعجبكم للغايه .
فقال اياد : لماذا , لقد ارهقنا للغايه في الغابه . .
فقالت سبلا : لا لن اقبل الرفض , لان فريد لم يستطع الحضور اليوم الي الغابه كما تعلمون عاد الي اسطنبول من اجل اعمال مهمه , لكنه الان في الطريق و سوف ياتي معنا . .
فقال كنان : لن ناتي .
فقالت سبلا : لماذا كنان , كننا سوف نتقابل مع رجال مهمون قد يساعدون في تنميه مكان الاطفال . ..
فقالت حياة : كنان , سوف نذهب معا . .
فقال كنان لحياة : اذا كنتي تريدين , نذهب , يكفي ان تطلبي .
نظرت سبلا الي حياة نظرات حارقه , لكن حياة لم تراها لانها كانت مشغوله في النظر الي كنان .
ثم صعد الجميع الي غرفهم حتي يستعدوا . .
ارتدي كنان بدله سوداء بلا ربطه عنق , و قمص ابيض و فتح ازراراه الاولي ...
كانت حياة جالسه امام ملابسها لا تعلم ما الذي سوف ترتديه .
فقال كنان : حياة , كم فستانا احضرتي معكي .
فقالت له : واحد .
فقال لها : اذا .
فقالت له : اوف يا كنان , انت تشوش تفكيري .
ثم نهضت و امسكت يده و خرجت به الي خارج الغرفه و قالت : انت سوف تبقي هنا حتي استعد .
فقال كنان : حياة , هل تمزحين .
فقالت له : هايير جنم غايه جديم . .
ثم اغلقت باب الغرفه .
وقف كنان بالخارج مصدووم من حياة

ارتدت حياة فستانها , ثم وضعت احمر شفاه باللون الاحمر , و ارتدت حذائها الاسود , حقيبه صغيره سوداء اللون , و ضعت عطر حياة .
كان كنان يقف في الخارج وجهه الي الباب و يستند الي الحائط الذي امام الباب .
حتي طلت عليه حياة مبتسمه ...
فاعتدل كنان في وقفته و قال : لا عجب انني اعشقك . .
فقالت : و انا ايضا اعشقك .
امسك كنان يدها , و ذهبوا الي الاسفل , و كان الجميع في انتظارهم . .
ذهب الجميع الي بار و دخلوا مباشره الي المنضدده المحجوزه لهم .
بالطبع عندما بدات الموسيقي طلب اياد من زهرة الرقص .
و كان بهي يرقص وحده , و يضرب الفتيات لانه يراهم جميعا بشعات .
كان كنان و سبلا و حياة و فريد يجلسون وحدهم لان مساعده سبلا كانت مريضه , و زينب و كيفانش عادوا الي اسطنبول .
كانت حياة تجلس و بيدها كاس المارجريتا خاصتها و تتمايل قليلا مع الالحان و هي تبتسم .
فقال لها كنان : حياة , ما هو عدد هذا الكاس .
فقالت له : الاول , لماذا .
فقال لها : لا اعلم تبدين غريبه . .
فقالت له : لا اعلم انا ايضا اشعر بسعاده غريبه بداخلي .
فقا لها : هل لانك تجلسين بجانبي يا تري .
فقالت له : بالطبع . .
فقال لها : أي انكي لن تنكري .
فقالت له : لا لن انكر , انا اجلس بجانب اكثر الرجال تاثيرا الان . ..
فقال لها : و انا اجلس بجانب اكثر فتاه جميله و مثيره , لكن هل تعلمين , انها ملكي انا . .
فقالت له : حقا هي ملكك , ما الذي اثبت لك هذا . ..
فقال لها : هل لديها مانع انها ملكي انا وحدي . ..
فقالت له بدلال : لا اعتقد انه لديها أي مانع .
فالتفت كنان اليها قليلا و همس في اذنها : لقد انقذك وجود الناس حولنا , بظرافتك تلك انا لا استطيع ان امتنع عنكي .
فقالت له : لكننا بين الناس . .
فقال لها : هل نرقص . ..
فقالت له حياة و هي تنظر الي من يرقصون : انا لا اعرف هذا النوع من الرقص . .
فقال لها : لا تقلقي انا معك , فقط اتركي نفسك لي .
فنهضت حياة و كنان ممسك بخصرها و انضموا الي زهرة و اياد في ساحه الرقص ...
كانت حياة تتبع خطي كنان و تتمايل معه و تضحك حقا من قلبها ...
نظرت سبلا اليهم و قالت : انها لا تستحق ان تكون بجانبه , لا تستحق ان تضحك تلك الضحكه , هي لا تستحق السعاده .
فقال فريد : برايي , يجب ان نتحد , لان اهدافنا واحده .
فنظرت له و قالت بسخريه : لماذا , هل تحب كنان !. .
فقال لها : دعينا نتحدث بجديه و نترك السخريه جانبا انتي تريدين التفريق بينهما و انا كذلك , انتي تريدين كنان و انا اريد حياة , يجب ان نفرقهم , و عندما يحتاج كنان الي شخص بجانبه سوف تتواجدين انتي , و عندما تحتاج حياة لشخص يتواجد بجانبها . .
فقالت سبلا : تكون انت موجود . .
فقال فريد : اينان اويلي .
فقالت سبلا : اتفقنا , لكن انا اريد ان يكون الامر سريعا .
فقال فريد : لا يكون عندك شك , سوف يحدث كل شء في لمح البصر . .
ثم نظرت الي كنان , و كان كنان يقبل حياة , و زاد غضبها و كرهها لحياة اكثر و تعد كل الحدود . .
بعد ان انتهي اليوم عاد الجميع الي الفندق .
صعد الجميع الي غرفهم الا كنان و حياة , امسكت حياة يد كنان و قالت : هيا يجب ان نقوم بشيء للذكري قبل ان نترك هذا المكان الرائع .
فقال لها : ما هو . ..
فقالت : عال معي و سوف تعرف . ..
ذهب كنان و حياة الي الشاطيء , ثم اخرجت حياة حذائها و دخلت الي المياه قليلا , ثم جلست علي جزء من الرمال و قدميها بداخل المياه تاتي الامواج و تذهب عنها . .
قذهب كنان الي جانبها و خلع جاكته و وضعه علي اكتافها و جلس بجانبها .
فقالت حياة : اغلق عينيك . ..
فقال لها : ماذا . .
فقالت له : فقط اغلقهم .
فتنفس كنان ثم اغلق عينيه . ..
فقالت حياة : تخيل انك الان في داخل الصحراء . ..
فقال لها : ماذا . .
فنظرت له بغضب و قالت : يا كنان , سوف امحي كلمه لماذا من قاموسك , فلتفعل ما اخبر كبه فقط . .
فقال له : حسنا حياة هانم لنري .
ثم اغلق عينيه مجددا . ..
فقالت حياة : انت في الصحراء ليلا , الجو مليء بالرياح العاصفه المرال موجوده بكل مكان حولك في دوامات , انت شخصيا تشعر انك داخل دوامه و ا تعرف الموجود بعد الرمال , داخلك ملي بالقلق , الخوف , الوحده , و في لحظه لا تجد أي شيء من هذا , تجد نفسك بداخل مياه البحر , النسمات تاتي اليك بهدوء و خفه , تشعر بالموج , تشعر انك جزء من البحر , جزء من تلك الحياه الجميله , لك الحريه في فعل ما تشاء , تستمع الي صوت الموج و الرياح , داخلك اصبح مليءا بالسعاده , و تنظر الي الاعلي و تجد السماء المليئه بالنجوم التي تضيء لك البحر ليلا و القمر الذي لا يشعرك بوحدتك .
ثم استلقت علي المال و قالت : اذا هل اعجبك .
فقالن كنان بفتح عينيه و قال: جدا . ..
فقالت حياة : ذها هو شعوري الان , بعد كل ما حدث وجدت المكان الذي اشعر فيه بكل هذا . .
فقال و هو يحك راسه : اين هذا يا تري . .
فقالت برايي : انت تعرف , لكن في داخل احضانك , لقد وجدت السعاده . ..
فقال لها : و انا وجدتها بعينيكي , تكفيني ابتسامتك انتقل في لحظه م الصحراء الجافه الي السماء و نجومها . .
ثم استلقي بجانبها و قال : اذا كنتي اخبرتيني باي من هذا قبل ان احبك , لن تجدي أي رد فعل مني , سوف يكون شيء لا فائده له , لكن معك انا اقف و اشعر بكل ما توصفيه و فوق كل هذا صوتك يحيطني . .
فقالت حياة بعد ان وضعت راسها علي كتف كنان : لم اعتقد ان اصل الي تلك النقطه في حياتي ابدا . .
فقال كنان : لم اعتقد ان اعشق بالطريقه التي اعشقك اياها أي شخص . ..
فقالت له بدلال : بالطبع اعلم . ..
فقال كنان : مشاكسه .  لكن المشاكسه الخاصه بي .
ثم قبل راسها .
و في الصباح عاد الجميع الي اسطنبول و لكن عادوا الي الشركه مباشره لكثره الاعمال التي لديهم .
انتهي الاسبوع المخصص لتتحضيرات ..
و في اليوم الاخير من الاسبوع كان العرض , كالعاده كان الجميع متوترا و يركضون في جميع الانحاء ...
بدات حياة و زهرة في مساعده العارضات حتي يتاكدوا من ان الفساتين مع الاحذيه الصحيحه , و كنان و اياد يتاكدون من ان كل شيء علي ما يرام .
بدا العرض و الجميع يشاهده من الداخل , و يحاولون معرفه رد فعل الناس تجاهه ...
انتهي العرض و صعد الس المسرح سبلا و كنان , صفق لهم الجميع , ثم عادوا الي الداخل ...
و ذهب الجميع الي مكان احتفال لمقابله الناس الذين حضروا العرض ليسمعوا رايهم ..
اعجب الجميع بفستان العرض الاساسي و الحذاء الخاص به , و عندما سالوا كنان كيف رسمه و ما الذي اوحي له به قال انه لم يرسم الحذاء , ثم امسك بيد حياة و قال : حياة هانم هي من قامت برسمه بعد طلب من سبلا . ..
فقال الجميع : جيد لكي حياة هانم , لم نكن نعلم انه يوجد بباسيونس مصممين بهذا الابداع . .
فقالت حياة : شكرا .
ثم قالت سبلا : هناك شيء يجب ان اقوم به , لذا بعد اذنكم . .
ثم ترتكتهم و ذهبت الي فريد و قالت : الم تجد أي خطه بعد . .
فقال فريد : يجب ان نخطط لكل شيء جيدا حتي لا نخسر في المنتصف . .
فقالت سبلا : لقد صعدت درجه اخري و ارتفعت بسببي , بسبب غبائي , انا من اخبرتها ان تقوم برسم الحذاء . .
انتهي الحفل الصغير و عاد كنان و حياة الي منزلهما .
توقف كنان بالسياره ثم نظر الي حياة التي كانت تنام في غايه الهدوء بجانبه في السياره و ظل ينظر لها طويلا .
و كعاده كنان , قام بحملها , و صعد بها الي الغرفه , و نام بجانبها . .
في اليوم التالي ذهب كنان و حياة الي الشركه صباحا حتي يباشروا الاعمال المتاخره .
بعد ان حل الظهر ذهبت حياة الي مكتب كنان و يبدو علي وجهها علامات الاستياء و كان كنان يبحدث في الهاتف . .
ثم قال لها كنان : ما الذي حدث ؟. .
فقالت له : لا استطيع ان ارسم أي شيء .
فقال كنان : لماذا , ما الذي حدث . ..
فقالت حياة : لا اعلم , حاولت ان اقوم بالرسم لكنني فقط لا ارسم . .
فقال كنان : حسنا , لا تقلقي , تعالي الي . .
ذهبت حياة اليه و هي مازلات مستاءه .
جلس كنان علي المكتب و حياة تقف امامه ثم عانقها و قال : لا تقلقي سوف ترسمي مجددا انه ليس امر كيبر , لا تخافي .
ثم امسك بطرف خصل شعرها و قال : دعينا نهدا و نفكر .
فقالت له : بماذا . .
فاجابها : بما يشغل راسك .
فقالت له : هذه هي المشكله لا يشغل راسي أي شيء . .
فقال لها : حتي انا حياة ؟.
فقالت له : لا انا دائما افكر بك , و اعتدت علي وجودك براسي لذلك لم تعد مشكله بالنسبه .
فقال لها : هل كانت مشكله من قبل ؟.
فاجابته : ايفيت , كنت اخاف كثيرا ان تراني و انا انظر اليك يا , ف كل مره كنت اظن انني سوف افضح امامك . ..
فقال لها : الم تلاحظي انتي نظراتي لكي . ..
فقالت له : لقد لاحظتها في وقت متاخر بعد ان اعترفت انت لي .
فقال كنان : اشك اولسون حياة , لقد تابعتك , و تابعت كل شيء يخصك منذ اول لحظه لكي .
فقالت حياة : ال اتابع انا كل ما يهمك . ..
فقال كنان : انا احب صراحتك تلك كثيرا .
ثم قام بتقبيلها .
في تلك اللحظه دخلت سبلا الي المكتب وقفت تنظر لهم و هي مذهوله ...
ثم قالت : اه انا اسفه لم اقصد .
فقال كنان : لا سبلا , فلتاتي .
فقالت حياة : اذا انا بمكتبي .
ثم تركتهم و ذهبت ...
جلست سبلا مع كنان تخبره عن منزل الاطفال و المشفي و المشاريع و ما حدث بها ...
ثم تركته و ذهبت .
و بينما هي في المصعد قالت : انا لن انتظر فريد و خطتته لقد تخطي الامر الكثير من الحدود , انها لا تستحقه , كنان لي انا وحدي , و نهايه حياة قريبه للغايه حتي قد تكون اليوم . 
ثم اغلق باب المصعد

انتهي الدوام و لكن كنان لم ينهي اعماله بعد فطلب من شكري ان يقوم بايصال حياة الي المنزل .
فدخلت اليه حياة المكتب و قالت : يمكنني ان انتظرك هنا اذا اردت , ثم نعود معا الي المنزل . .
فقال كنان : لا لقد استيقظتي اليوم مبكرا , ستجلسين هنا الان ثم تنامين , يكون افضل اذا ذهبتي و ارتحتي بالمنزل . ..
فقالت حياة : حسنا لكنني سوف انتظرك لنتناول العشاء معا . .
فقال كنان : حسنا , لكن اذا تاخرت لا تنامي من دون ان تاكلي .
فقالت حياة : تمام . .
عادت حياة الي المنزل مع شكري , و بدات في تحضير طعام العشاء الي كنان , و لكن الوقت تاخر للغايه و هو لا يجيب علي اتصالاتها .
فتركت له رساله صوتيه : كنان اين انت يا , لقد قمت بتحضير العشاء , انا انتظرك و انا جائعه للغايه , لا تتاخر , سيني سيفيورورم . .
ثم عادت الي الطعام .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي