حقيقة حبنا

Manal2002`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-05-27ضع على الرف
  • 129.9K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

حقيقة حبنا

الفصل الاول

في صباح أحد الأيام تقابلت حياة مع والدة جيم وبدأ التعارف فقالت والدته : اسمه جيم . فقالت والدته : اسمه جيم .
فقالت حياة : مرحبا جيم . .
ثم بدات تداعبه قليلا . ..
احضرت والدته زجاجه الحليب و اخذته من يد حياة و قالت : حقا انا لا اعرف كيف اشكرك , لقد ذهب زوجي ليحضر شيء من السياره و تركني هنا . ..
فقالت حياة : العفو انا لم اقم بشيء , يكفي انه بخير . .
ثم تركتها و ذهبت .
قال كنان : زهرة اين حياة .
فنظرت زهرة حولها و قالت : لااعلم , لقد كانت هنا منذ قليل . .
فقال لها : سوف ابحث عنها و اعود , قد تكون قد ذهبت لتحضر شيء من السياره . .
ذهب كنان ليبحث عنها اولا بين الطاولت الموجوده فلم يجدها , فذهب الي عند السياره و لم يجدها ايضا . .
عاد كنان الي عند زهرة و قال لهم : انا لا استطيع ايجاد حياة , من اخر شخص راها ؟.
فقالت زهرة : انا , يعني كانت تجلس امامي منذ قليل . .
فقال اياد : لا تقلق كنان , سوف نبحث عنها معا و سوف نجدها . .
فقالت سبلا : لا اعتقد انها قد تاهت , انها سيده كبيره , و ان كانت تمزح معك فهي مزحه سيئه للغايه .
فقال كنان : انتي لا تعرفينها لذلك لا تتحدثي عنها , غير هذا انها لا تتركني وحدي و تذهب . .
فقالت سبلا : ليس هذا ما سمعته عنها , انها اكثر انسانه تركتك و لم تهتم بك و ذهبت . .
فصرخ كنان : اصمتي . .
فقال اياد : سبلا , فلتذهبي انتي الان , نحن سوف نتصرف .
مسح كنان وجهه بكلتا يديه ثم صعد بيديه الي شعره , ثم قال : اين انتي دفنام .
فقالت له زهرة : لا تقلق كنان سوف نجدها . .
فتركها كنان و دخل بين الاشجار ليبحث عنها .
بحث عنها الجميع , حتي وجدها كنان تجلس اسفل شجره تبكي . .
فركض لها و ضمها اليه بسرعه و قال : حياة , لا تفعلي هذا بي مجددا .
فنظرت له حياة و هي تبكي و قالت : لم استطع ان اتحمل كنان .
فمسح كنان دموعها و قال : ما الذي لم تستطيعي تحمله .
فقالت له : لقد ساعدت سيده و طفلها , لو كان طفلنا موجود لكان في نفس كنانه تقريبا , انه لطيف للغايه , لقد صمت و انهي بكاءه عندما ضممته الي .
فقال كنان : لقد مرت حبيبتي , لا تبكي .
ثم ضمها اكثر و قال : انا اسف حياة , انا السبب , انا المخطيء , و اخطائي لا تغفر , و انتي من يدفع ثمنها , لا انا .
فقالت له : لقد شعرت بوجوده بداخلي , لقد كان جزء مني , لكن انا لا الومك , انا فقط تذكرته عندما حملت الطفل , تذكرت حواراتي معه او معها , تذكرت حركته بداخلي في كل مره تاتي انت و تتحدث , لقد كان يشعر بوجودك و يعرف صوتك . .
ثم بدات في البكاء بشده . .
فقال كنان : انا اسف حياة , ماذا يمكنني ان افعل لكي . .
فقالت له : فلنذهب من هنا . ..
فقال لها : لنذهب .
نهض كنان ثم ساعد حياة علي النهوض , و لكنها مازلات تبكي , و لا تستطيع ان تمشي او تري بسبب غزاره دموعها .
فقام كنان بحملها و خبات هي وجهها في صدره و عانقته .
عاد كنان اليهم و هو يحملها . .
فذهب اليه اياد و زهرة بسرعه و م يقولون : هل هي بخير , ماذا حدث كنان . .
فقال كنان : لاتقلقوا انها بخير . .
ثم قال : نحن سوف نذهب الان .
ثم نظرالي سبلا نظره غاضبه و ذهب .
فتح كنان باب السياره و هو مايزال يحمل حياة , ثم وضعها في الداخل ببطيء , و اغلق الباب .
حمل كنان حياة و صعد بها الي غرفتهم بالفندق , وضعها علي السرير ثم جلس بجانبها و ضمها اليه ...
كانت حياة صامته فقط تبكي , حتي اهلكت من كثره البكاء و نامت علي صدر كنان .
جلس كنان طوال الليل بجانبها فقط ينظر اليها و يمسح دموعها التي تترك عينيها و يؤنب نفسه كثيرا .
استيقظت حياة في الصباح زجدت عم نائم بجانبها و ممسك يدها و فحاولت ان تنهض من دون ان تيقظه لكن بمجرد ان تحركت و استيقظ كنان . ..
كنان : حياة ؟.
فقالت حياة : اهدا كنان , لم يحدث شيء . ..
فقال لها : هل اصبحتي افضل الان . ..
فقالت له : ايفيت افضل , لكنك اصبحت اسوا بسببي , انا اسفه كنان , لكن حقا الامر كان ثقيلا للغايه بالنسبه لي . .
فقال كنان : حياة انا من اخطا بحقك , انا السبب في فقدان طفلنا , لولا غروري و كبريائي لكان ثلاثتنا معا الان . ..
فقالت له حياة :كنان , عندما عدنا معا اتفقنا علي شيء هو ان نترك الماضي خلفنا و ان نبقي معا مهما حدث , سوف نتخطي الامر كما تخطينا الكثير , اعرف انني سوف اكون ضعيفه , لكنني سوف اكون قويه بك و بوجودك بجانبي . ..
فقال كنان : سنتخطي كل شيء معا . .
فقالت حياة : اذا انا سوف اذهب لزهرة و اياد , قد يكونون في اقصي درجات قلقهم الان .
ثم وضعت يديها علي وجهه و ابتسمت و قالت : فلتبتسم انت ايضا , لان كل شيء قد مر .
ثم قال لها : اذا كان يتحرك عندما يسمع صوتي و يشعر بوجودي . ..
فقالت حياة : ايفيت , ما ان تاتي انت و يبدا هو في التحرك , اعتقد انه كان سعيدا بوجودك .
فقال لها : انا لم اشعر بحركته , لم اقترب منه قط . .
فقالت حياة : هل كنت تريد ان تقترب منه ام تقترب مني انا . .
فقال لها : متسكعه , كنت اريد ان اقترب من كلاكما بالطبع . ..
فقامت حياة بتقبيل وجنته و قالت : للاسف ما كنت اسمح لك بان تقترب .
فقال لها : حقا حياة هانم , اذا ما رد فعلك اذا اقتربت الان . ..
فنهضت حياة من جانبه وقالت : ليس الان لانني سوف امنعك ايضا لانني اريد ان اذهب الي اياد و زهرة .
فقال كنان : حقا , لا اعتقد انه بامكانك , غير هذا ما اريده اهم من ان تذهبي الي اياد و زهرة .
ثم ترك السرير و كان ذاهبا اليها ثم رن هاتف كنان , اتي له اتصال من ايطاليا .
فقالت له حياة : فلتنهي عملك و تاتي الينا .
خرجت حياة من الغرفه و هي تتصنع الابتسامه امام كنان , و ما ان اغلقت باب الغرفه و اتكات عليه و نزلت من عينيها دموع غزيره

ذهبت حياة الي اياد و زهرة غرفتهم و طرقت الباب .
فتح لها اياد و ادخلها .
ثم قالت لها زهرة : حياة لم تبكين ما الذي حدث , هل تجادلتم . ..
فقالت حياة : لا لم نتجادل . .
ثم بدات في اخبار زهرة ما حدث .
فقال اياد : و لم لا تخبرين كنان , بم بداخلك , لم تتصنعي سعادتك امامه . .
فقالت له : اياد انت تعرف كنان , انا اثق تمام الثقه انه رغم كل ما اخبرته به هو مازال يؤنب نفسه , و لا يتقبل ان كل شيء قد مر و ذهب , فما حاله اذا اخبرته انني مازال بداخلي حزن , و انني اتاثر في كل مره اري فيها طفل صغير .
فقالت زهرة : حياة محقه , كنان يجب اللا يعلم , و الا سوف يحول حياته الي جحيم حتي يعاقب نفسه . .
فقال اياد : للاسف كلامكم صحيح , برايي كنان نزيه لدرجه كبيره . ..
فقالت دفه : ايفيت انها احدي عيوبه .
ثم طرق باب الغرفه ... ذهب اياد ليفتح فوجد كنان ...
فصرخ : كنان ...
فقامت حياة بمسح دموعها بسرعه .
فقال كنان : اياد هل انت بخير . .
فقال اياد : ايفيت , لكي اشتقت لك كثيرا يا شريكي . ..
فخرجت حياة و زهرة ليساندوا اياد و قالوا : ايفيت , يجب ان نذهب لانه لدينا اعمال كثيره . ..
فقال كنان : حسنا فلتذهبوا انتم و انا سوف اناقش اياد في بعض اعمال ايطاليا . .
فقالت حياة : حسنا , هيا بنا يا زهرة . .
ذهبت حياة و زهرة و دخل كنان و اياد الي الداخل . ..
فقال اياد : ايفيت ماذا يريد الايطاليون . .
فقال كنان : هاه , فقط يسالون عن عرض سبلا .
فقال له : هل هذا ما سنتحدث عنه , الهذا طردت الفتيات .
فقال له : لا سوف نتحدث عن حياة . ..
فقال اياد : اقسم لك انكم سوف تقتلوني .
فقال كنان : ماذا ؟. ..
فقال اياد : لا شيء , فلتكمل حديثك .
فقال كنان : حياة ليست بخير , بعد ما حدث البارحه تصنعت اليوم ابتسامه حتي لا احزن انا , انا اعرف ابتسامتها حق المعرفه , انها لا تعرف الكذب او التصنع يظهر ما بداخلها في عينيها بسهوله . ..
فقال اياد : اذا ماذا ستفعل . ..
فقال كنان : لا اعرف , لقد اخطات انا و هي من يدفع الثمن و يحاول اصلاح اخطائي .
فقال اياد : هذا هو الترابط كنان , لا يهم من اخطا , لان كلاكما موجودان كلاكما تخطئان و كلاكما تصلحان , شخص يبدا شيء و الاخر ينهيه بدلا عنه .
في ذلك الوقت كانت زهرة تجلس مع حياة امام حمام السباحه حتي ياتي الجميع .
فقالت زهرة : يكفيكي تصنع ابتسامه , سوف يتصلب وجهك و لن تستطسعي ان تبتسمي ابتسانه طبيعيه مجددا . ..
فقالت حياة : ماذا افعل , لا اريده ان ياتي و لا يراني مبتسمه .
فقالت لها : اذا راكي كنان تبتسمين تلك الابتسامه سوف يظنك مجنونه , لا نها ليست ابتسامه طبيعيه . ..
فقالت حياة : ماذا افعل , هل ابتسمم بالجانب يا تري . .
ثم جاء لهم بهي : كز هل تنتظرين زوجك . ..
فقالت حياة : ايفيت ننتظرهم . .
فقال بهي و هو ينظر الي حياة و يمثل انه لا يري زهرة و قال : اي كورو كز هل رايتي ما الذي فعله صديق زوجك , لقد خان السنسريلا . .
فقالت زهرة : ماذا . ..
فقالت حياة : بهي شوك عيب , لا يجب ان تمزح مع اي احد تلك المزحه . .
فقال بهي : سوس كز , انا افعل ما اشاء . ..
ثم نظر الي زهرة و ضحك و قال : هل صدقتي يا كازولت , اي امان ان المغرفه لا يري سواكي , انه اعمي قليلا عزيزتي . ..
ثم نظر الي كرسيه و صرخ :اي لقد احضروا العصير خاصتي . ...
ثم ذهب .
وصل اياد و كنان بعده بدقائق .
ثم سالت زهرة : ماذا حدث مع الايطاليين . ...
فقال اياد: لا شيء , فقط يريدون معرفه اخر الاحداث مع سبلا , لانهم يريدون نسخه من المجموعه . .
ثم اتت سبلا . فقال كنان : هيا لنذهب حياة .
فقالت سبلا : كنان , هل نتحدث قليلا . ..
فقال كنان : لا .
فقالت حياة : ما الذي حدث .
فقال كنان : لم يحدث شيء .
فقالت سبلا : كنان لو سمحت .
فقال كنان لحياة : ثانيه و اعود لكي .
فنظرت له حياة و اومات راسها للموافقه .
ذهب كنان و سبلا الي بعيد قليلا .
ثم قالت سبلا : كنان انا اسفه , لم اقصد ان اضايقك بحديثي عن حياة , لكن عندما اخبرني فريد انها قد تركت و انك قد ... قد تذوقت الم العشق بسببها غضبت . ..
فقال كنان : انا لم اتذوق منها اي شيء شوي السعاده , حياة هي من احضرت الي ابتسامتي هي الفتاه التي اعشقها , و لا اهتم لكلام فريد مهما اخبرك فهو كاذب , و لا حق له او لكي في التحدث عن حياة , و من يتحدث عنها مجددا سيجدني انا امامه , انا المسؤول عن صمته للابد .
فقالت سبلا : كنان حقا لم اقصد , لكنني الان علمت انك تحبها حقا و هي ايضا تحبك , لذلك انا لن ادخل بينكم مجددا , لكن لا يجب ان نقطع علاقتنا ببعضنا من اجل كلام قد قلته انا في لحظه لا وعي . ..
فقال كنان : حسنا , لم يحدث شيء .
فقالت سبلا : حقا . ..
فقال كنان : حقا . .
ثم تركها و عاد الي حياة .
قالت حياة : ما الذي يحدث . ..
فقال لها : لا شيء , فقط ارادت ان تخبرني عن ميزانيه العرض. .
فقالت حياة : ما دخلك انت بالميزانيه . .
فقال كنان : ماذا تعنين .
فقالت له : الميزانيه المسوؤل عنها هو فريد .
فقال كنان : حقا , اه , انا اعلم , لكنها ارادت ان تطلعني عليها حتي اكون موجودا بالصوره .
ثم قال اياد : ايفيت , هل نبدا العمل .
فقال كنان : ايفيت لنبدا . .
مر يومان من العمل الجاد المرهق حتي تنتهي المجوعه . .
و في اليوم الاخير , استيقظ كنان وجد حياة نائمه بجانبه و هاتفه يرن .
فتح كنان عينيه ببطيء و قال : افندم . .
فقال اياد : هل مازلت نائم .
فقال كنان ك ايفيت , ماذا تريد الان يا اياد .
فقال اياد : سوف نذهب في نزهه في الغابه بم ان اليوم هو اليوم الاخيرلنا هنا .
فقال كنان : اي غابه يا , اردت ان ارحل اليوم .
فقال اياد : لا لا يوجد رحيل . .
فقال كنان : حقا يا اياد , لا اريد ان اتي , و غير هذا ان حياة نائمه .
فقالت حياة : لا انا مستيقظه . .
فاغلق كنان الهاتف مع اياد .
اياد : الو , كنان , الو , لقد اغلق الهاتف . .
نظر كنان الي حياة و قال : منذ متي و انتي مستيقظه .
فقالت له : منذ ان اتصل اياد , لكن لم املك الطاقه لفتح عيني . .
فقال كنان : هل انتي مرهقه , هل تشعرين بشيء . .
فقالت له : لا , لقد استعدت نشاطي .
ثم قالت : هيا , اريد ان اذهب الي الغابه .
فقال كنان : كما تشائين .
نهض كنان و ارتدي ملابسه , و ارتدت حياة ايضا ملابسها , ثم ذهبوا الي اياد .
ذهب الجميع الي الغابه , و استمتعت حياة كثيرا بالمنظر الخلاب و بكونها بين تلك الاشجار ...
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي