الفصل الاول
حقيقة حبنا
الفصل الاول
في صباح أحد الأيام تقابلت حياة مع والدة جيم وبدأ التعارف فقالت والدته : اسمه جيم . فقالت والدته : اسمه جيم .
فقالت حياة : مرحبا جيم . .
ثم بدات تداعبه قليلا . ..
احضرت والدته زجاجه الحليب و اخذته من يد حياة و قالت : حقا انا لا اعرف كيف اشكرك , لقد ذهب زوجي ليحضر شيء من السياره و تركني هنا . ..
فقالت حياة : العفو انا لم اقم بشيء , يكفي انه بخير . .
ثم تركتها و ذهبت .
قال كنان : زهرة اين حياة .
فنظرت زهرة حولها و قالت : لااعلم , لقد كانت هنا منذ قليل . .
فقال لها : سوف ابحث عنها و اعود , قد تكون قد ذهبت لتحضر شيء من السياره . .
ذهب كنان ليبحث عنها اولا بين الطاولت الموجوده فلم يجدها , فذهب الي عند السياره و لم يجدها ايضا . .
عاد كنان الي عند زهرة و قال لهم : انا لا استطيع ايجاد حياة , من اخر شخص راها ؟.
فقالت زهرة : انا , يعني كانت تجلس امامي منذ قليل . .
فقال اياد : لا تقلق كنان , سوف نبحث عنها معا و سوف نجدها . .
فقالت سبلا : لا اعتقد انها قد تاهت , انها سيده كبيره , و ان كانت تمزح معك فهي مزحه سيئه للغايه .
فقال كنان : انتي لا تعرفينها لذلك لا تتحدثي عنها , غير هذا انها لا تتركني وحدي و تذهب . .
فقالت سبلا : ليس هذا ما سمعته عنها , انها اكثر انسانه تركتك و لم تهتم بك و ذهبت . .
فصرخ كنان : اصمتي . .
فقال اياد : سبلا , فلتذهبي انتي الان , نحن سوف نتصرف .
مسح كنان وجهه بكلتا يديه ثم صعد بيديه الي شعره , ثم قال : اين انتي دفنام .
فقالت له زهرة : لا تقلق كنان سوف نجدها . .
فتركها كنان و دخل بين الاشجار ليبحث عنها .
بحث عنها الجميع , حتي وجدها كنان تجلس اسفل شجره تبكي . .
فركض لها و ضمها اليه بسرعه و قال : حياة , لا تفعلي هذا بي مجددا .
فنظرت له حياة و هي تبكي و قالت : لم استطع ان اتحمل كنان .
فمسح كنان دموعها و قال : ما الذي لم تستطيعي تحمله .
فقالت له : لقد ساعدت سيده و طفلها , لو كان طفلنا موجود لكان في نفس كنانه تقريبا , انه لطيف للغايه , لقد صمت و انهي بكاءه عندما ضممته الي .
فقال كنان : لقد مرت حبيبتي , لا تبكي .
ثم ضمها اكثر و قال : انا اسف حياة , انا السبب , انا المخطيء , و اخطائي لا تغفر , و انتي من يدفع ثمنها , لا انا .
فقالت له : لقد شعرت بوجوده بداخلي , لقد كان جزء مني , لكن انا لا الومك , انا فقط تذكرته عندما حملت الطفل , تذكرت حواراتي معه او معها , تذكرت حركته بداخلي في كل مره تاتي انت و تتحدث , لقد كان يشعر بوجودك و يعرف صوتك . .
ثم بدات في البكاء بشده . .
فقال كنان : انا اسف حياة , ماذا يمكنني ان افعل لكي . .
فقالت له : فلنذهب من هنا . ..
فقال لها : لنذهب .
نهض كنان ثم ساعد حياة علي النهوض , و لكنها مازلات تبكي , و لا تستطيع ان تمشي او تري بسبب غزاره دموعها .
فقام كنان بحملها و خبات هي وجهها في صدره و عانقته .
عاد كنان اليهم و هو يحملها . .
فذهب اليه اياد و زهرة بسرعه و م يقولون : هل هي بخير , ماذا حدث كنان . .
فقال كنان : لاتقلقوا انها بخير . .
ثم قال : نحن سوف نذهب الان .
ثم نظرالي سبلا نظره غاضبه و ذهب .
فتح كنان باب السياره و هو مايزال يحمل حياة , ثم وضعها في الداخل ببطيء , و اغلق الباب .
حمل كنان حياة و صعد بها الي غرفتهم بالفندق , وضعها علي السرير ثم جلس بجانبها و ضمها اليه ...
كانت حياة صامته فقط تبكي , حتي اهلكت من كثره البكاء و نامت علي صدر كنان .
جلس كنان طوال الليل بجانبها فقط ينظر اليها و يمسح دموعها التي تترك عينيها و يؤنب نفسه كثيرا .
استيقظت حياة في الصباح زجدت عم نائم بجانبها و ممسك يدها و فحاولت ان تنهض من دون ان تيقظه لكن بمجرد ان تحركت و استيقظ كنان . ..
كنان : حياة ؟.
فقالت حياة : اهدا كنان , لم يحدث شيء . ..
فقال لها : هل اصبحتي افضل الان . ..
فقالت له : ايفيت افضل , لكنك اصبحت اسوا بسببي , انا اسفه كنان , لكن حقا الامر كان ثقيلا للغايه بالنسبه لي . .
فقال كنان : حياة انا من اخطا بحقك , انا السبب في فقدان طفلنا , لولا غروري و كبريائي لكان ثلاثتنا معا الان . ..
فقالت له حياة :كنان , عندما عدنا معا اتفقنا علي شيء هو ان نترك الماضي خلفنا و ان نبقي معا مهما حدث , سوف نتخطي الامر كما تخطينا الكثير , اعرف انني سوف اكون ضعيفه , لكنني سوف اكون قويه بك و بوجودك بجانبي . ..
فقال كنان : سنتخطي كل شيء معا . .
فقالت حياة : اذا انا سوف اذهب لزهرة و اياد , قد يكونون في اقصي درجات قلقهم الان .
ثم وضعت يديها علي وجهه و ابتسمت و قالت : فلتبتسم انت ايضا , لان كل شيء قد مر .
ثم قال لها : اذا كان يتحرك عندما يسمع صوتي و يشعر بوجودي . ..
فقالت حياة : ايفيت , ما ان تاتي انت و يبدا هو في التحرك , اعتقد انه كان سعيدا بوجودك .
فقال لها : انا لم اشعر بحركته , لم اقترب منه قط . .
فقالت حياة : هل كنت تريد ان تقترب منه ام تقترب مني انا . .
فقال لها : متسكعه , كنت اريد ان اقترب من كلاكما بالطبع . ..
فقامت حياة بتقبيل وجنته و قالت : للاسف ما كنت اسمح لك بان تقترب .
فقال لها : حقا حياة هانم , اذا ما رد فعلك اذا اقتربت الان . ..
فنهضت حياة من جانبه وقالت : ليس الان لانني سوف امنعك ايضا لانني اريد ان اذهب الي اياد و زهرة .
فقال كنان : حقا , لا اعتقد انه بامكانك , غير هذا ما اريده اهم من ان تذهبي الي اياد و زهرة .
ثم ترك السرير و كان ذاهبا اليها ثم رن هاتف كنان , اتي له اتصال من ايطاليا .
فقالت له حياة : فلتنهي عملك و تاتي الينا .
خرجت حياة من الغرفه و هي تتصنع الابتسامه امام كنان , و ما ان اغلقت باب الغرفه و اتكات عليه و نزلت من عينيها دموع غزيره
ذهبت حياة الي اياد و زهرة غرفتهم و طرقت الباب .
فتح لها اياد و ادخلها .
ثم قالت لها زهرة : حياة لم تبكين ما الذي حدث , هل تجادلتم . ..
فقالت حياة : لا لم نتجادل . .
ثم بدات في اخبار زهرة ما حدث .
فقال اياد : و لم لا تخبرين كنان , بم بداخلك , لم تتصنعي سعادتك امامه . .
فقالت له : اياد انت تعرف كنان , انا اثق تمام الثقه انه رغم كل ما اخبرته به هو مازال يؤنب نفسه , و لا يتقبل ان كل شيء قد مر و ذهب , فما حاله اذا اخبرته انني مازال بداخلي حزن , و انني اتاثر في كل مره اري فيها طفل صغير .
فقالت زهرة : حياة محقه , كنان يجب اللا يعلم , و الا سوف يحول حياته الي جحيم حتي يعاقب نفسه . .
فقال اياد : للاسف كلامكم صحيح , برايي كنان نزيه لدرجه كبيره . ..
فقالت دفه : ايفيت انها احدي عيوبه .
ثم طرق باب الغرفه ... ذهب اياد ليفتح فوجد كنان ...
فصرخ : كنان ...
فقامت حياة بمسح دموعها بسرعه .
فقال كنان : اياد هل انت بخير . .
فقال اياد : ايفيت , لكي اشتقت لك كثيرا يا شريكي . ..
فخرجت حياة و زهرة ليساندوا اياد و قالوا : ايفيت , يجب ان نذهب لانه لدينا اعمال كثيره . ..
فقال كنان : حسنا فلتذهبوا انتم و انا سوف اناقش اياد في بعض اعمال ايطاليا . .
فقالت حياة : حسنا , هيا بنا يا زهرة . .
ذهبت حياة و زهرة و دخل كنان و اياد الي الداخل . ..
فقال اياد : ايفيت ماذا يريد الايطاليون . .
فقال كنان : هاه , فقط يسالون عن عرض سبلا .
فقال له : هل هذا ما سنتحدث عنه , الهذا طردت الفتيات .
فقال له : لا سوف نتحدث عن حياة . ..
فقال اياد : اقسم لك انكم سوف تقتلوني .
فقال كنان : ماذا ؟. ..
فقال اياد : لا شيء , فلتكمل حديثك .
فقال كنان : حياة ليست بخير , بعد ما حدث البارحه تصنعت اليوم ابتسامه حتي لا احزن انا , انا اعرف ابتسامتها حق المعرفه , انها لا تعرف الكذب او التصنع يظهر ما بداخلها في عينيها بسهوله . ..
فقال اياد : اذا ماذا ستفعل . ..
فقال كنان : لا اعرف , لقد اخطات انا و هي من يدفع الثمن و يحاول اصلاح اخطائي .
فقال اياد : هذا هو الترابط كنان , لا يهم من اخطا , لان كلاكما موجودان كلاكما تخطئان و كلاكما تصلحان , شخص يبدا شيء و الاخر ينهيه بدلا عنه .
في ذلك الوقت كانت زهرة تجلس مع حياة امام حمام السباحه حتي ياتي الجميع .
فقالت زهرة : يكفيكي تصنع ابتسامه , سوف يتصلب وجهك و لن تستطسعي ان تبتسمي ابتسانه طبيعيه مجددا . ..
فقالت حياة : ماذا افعل , لا اريده ان ياتي و لا يراني مبتسمه .
فقالت لها : اذا راكي كنان تبتسمين تلك الابتسامه سوف يظنك مجنونه , لا نها ليست ابتسامه طبيعيه . ..
فقالت حياة : ماذا افعل , هل ابتسمم بالجانب يا تري . .
ثم جاء لهم بهي : كز هل تنتظرين زوجك . ..
فقالت حياة : ايفيت ننتظرهم . .
فقال بهي و هو ينظر الي حياة و يمثل انه لا يري زهرة و قال : اي كورو كز هل رايتي ما الذي فعله صديق زوجك , لقد خان السنسريلا . .
فقالت زهرة : ماذا . ..
فقالت حياة : بهي شوك عيب , لا يجب ان تمزح مع اي احد تلك المزحه . .
فقال بهي : سوس كز , انا افعل ما اشاء . ..
ثم نظر الي زهرة و ضحك و قال : هل صدقتي يا كازولت , اي امان ان المغرفه لا يري سواكي , انه اعمي قليلا عزيزتي . ..
ثم نظر الي كرسيه و صرخ :اي لقد احضروا العصير خاصتي . ...
ثم ذهب .
وصل اياد و كنان بعده بدقائق .
ثم سالت زهرة : ماذا حدث مع الايطاليين . ...
فقال اياد: لا شيء , فقط يريدون معرفه اخر الاحداث مع سبلا , لانهم يريدون نسخه من المجموعه . .
ثم اتت سبلا . فقال كنان : هيا لنذهب حياة .
فقالت سبلا : كنان , هل نتحدث قليلا . ..
فقال كنان : لا .
فقالت حياة : ما الذي حدث .
فقال كنان : لم يحدث شيء .
فقالت سبلا : كنان لو سمحت .
فقال كنان لحياة : ثانيه و اعود لكي .
فنظرت له حياة و اومات راسها للموافقه .
ذهب كنان و سبلا الي بعيد قليلا .
ثم قالت سبلا : كنان انا اسفه , لم اقصد ان اضايقك بحديثي عن حياة , لكن عندما اخبرني فريد انها قد تركت و انك قد ... قد تذوقت الم العشق بسببها غضبت . ..
فقال كنان : انا لم اتذوق منها اي شيء شوي السعاده , حياة هي من احضرت الي ابتسامتي هي الفتاه التي اعشقها , و لا اهتم لكلام فريد مهما اخبرك فهو كاذب , و لا حق له او لكي في التحدث عن حياة , و من يتحدث عنها مجددا سيجدني انا امامه , انا المسؤول عن صمته للابد .
فقالت سبلا : كنان حقا لم اقصد , لكنني الان علمت انك تحبها حقا و هي ايضا تحبك , لذلك انا لن ادخل بينكم مجددا , لكن لا يجب ان نقطع علاقتنا ببعضنا من اجل كلام قد قلته انا في لحظه لا وعي . ..
فقال كنان : حسنا , لم يحدث شيء .
فقالت سبلا : حقا . ..
فقال كنان : حقا . .
ثم تركها و عاد الي حياة .
قالت حياة : ما الذي يحدث . ..
فقال لها : لا شيء , فقط ارادت ان تخبرني عن ميزانيه العرض. .
فقالت حياة : ما دخلك انت بالميزانيه . .
فقال كنان : ماذا تعنين .
فقالت له : الميزانيه المسوؤل عنها هو فريد .
فقال كنان : حقا , اه , انا اعلم , لكنها ارادت ان تطلعني عليها حتي اكون موجودا بالصوره .
ثم قال اياد : ايفيت , هل نبدا العمل .
فقال كنان : ايفيت لنبدا . .
مر يومان من العمل الجاد المرهق حتي تنتهي المجوعه . .
و في اليوم الاخير , استيقظ كنان وجد حياة نائمه بجانبه و هاتفه يرن .
فتح كنان عينيه ببطيء و قال : افندم . .
فقال اياد : هل مازلت نائم .
فقال كنان ك ايفيت , ماذا تريد الان يا اياد .
فقال اياد : سوف نذهب في نزهه في الغابه بم ان اليوم هو اليوم الاخيرلنا هنا .
فقال كنان : اي غابه يا , اردت ان ارحل اليوم .
فقال اياد : لا لا يوجد رحيل . .
فقال كنان : حقا يا اياد , لا اريد ان اتي , و غير هذا ان حياة نائمه .
فقالت حياة : لا انا مستيقظه . .
فاغلق كنان الهاتف مع اياد .
اياد : الو , كنان , الو , لقد اغلق الهاتف . .
نظر كنان الي حياة و قال : منذ متي و انتي مستيقظه .
فقالت له : منذ ان اتصل اياد , لكن لم املك الطاقه لفتح عيني . .
فقال كنان : هل انتي مرهقه , هل تشعرين بشيء . .
فقالت له : لا , لقد استعدت نشاطي .
ثم قالت : هيا , اريد ان اذهب الي الغابه .
فقال كنان : كما تشائين .
نهض كنان و ارتدي ملابسه , و ارتدت حياة ايضا ملابسها , ثم ذهبوا الي اياد .
ذهب الجميع الي الغابه , و استمتعت حياة كثيرا بالمنظر الخلاب و بكونها بين تلك الاشجار ...
الفصل الاول
في صباح أحد الأيام تقابلت حياة مع والدة جيم وبدأ التعارف فقالت والدته : اسمه جيم . فقالت والدته : اسمه جيم .
فقالت حياة : مرحبا جيم . .
ثم بدات تداعبه قليلا . ..
احضرت والدته زجاجه الحليب و اخذته من يد حياة و قالت : حقا انا لا اعرف كيف اشكرك , لقد ذهب زوجي ليحضر شيء من السياره و تركني هنا . ..
فقالت حياة : العفو انا لم اقم بشيء , يكفي انه بخير . .
ثم تركتها و ذهبت .
قال كنان : زهرة اين حياة .
فنظرت زهرة حولها و قالت : لااعلم , لقد كانت هنا منذ قليل . .
فقال لها : سوف ابحث عنها و اعود , قد تكون قد ذهبت لتحضر شيء من السياره . .
ذهب كنان ليبحث عنها اولا بين الطاولت الموجوده فلم يجدها , فذهب الي عند السياره و لم يجدها ايضا . .
عاد كنان الي عند زهرة و قال لهم : انا لا استطيع ايجاد حياة , من اخر شخص راها ؟.
فقالت زهرة : انا , يعني كانت تجلس امامي منذ قليل . .
فقال اياد : لا تقلق كنان , سوف نبحث عنها معا و سوف نجدها . .
فقالت سبلا : لا اعتقد انها قد تاهت , انها سيده كبيره , و ان كانت تمزح معك فهي مزحه سيئه للغايه .
فقال كنان : انتي لا تعرفينها لذلك لا تتحدثي عنها , غير هذا انها لا تتركني وحدي و تذهب . .
فقالت سبلا : ليس هذا ما سمعته عنها , انها اكثر انسانه تركتك و لم تهتم بك و ذهبت . .
فصرخ كنان : اصمتي . .
فقال اياد : سبلا , فلتذهبي انتي الان , نحن سوف نتصرف .
مسح كنان وجهه بكلتا يديه ثم صعد بيديه الي شعره , ثم قال : اين انتي دفنام .
فقالت له زهرة : لا تقلق كنان سوف نجدها . .
فتركها كنان و دخل بين الاشجار ليبحث عنها .
بحث عنها الجميع , حتي وجدها كنان تجلس اسفل شجره تبكي . .
فركض لها و ضمها اليه بسرعه و قال : حياة , لا تفعلي هذا بي مجددا .
فنظرت له حياة و هي تبكي و قالت : لم استطع ان اتحمل كنان .
فمسح كنان دموعها و قال : ما الذي لم تستطيعي تحمله .
فقالت له : لقد ساعدت سيده و طفلها , لو كان طفلنا موجود لكان في نفس كنانه تقريبا , انه لطيف للغايه , لقد صمت و انهي بكاءه عندما ضممته الي .
فقال كنان : لقد مرت حبيبتي , لا تبكي .
ثم ضمها اكثر و قال : انا اسف حياة , انا السبب , انا المخطيء , و اخطائي لا تغفر , و انتي من يدفع ثمنها , لا انا .
فقالت له : لقد شعرت بوجوده بداخلي , لقد كان جزء مني , لكن انا لا الومك , انا فقط تذكرته عندما حملت الطفل , تذكرت حواراتي معه او معها , تذكرت حركته بداخلي في كل مره تاتي انت و تتحدث , لقد كان يشعر بوجودك و يعرف صوتك . .
ثم بدات في البكاء بشده . .
فقال كنان : انا اسف حياة , ماذا يمكنني ان افعل لكي . .
فقالت له : فلنذهب من هنا . ..
فقال لها : لنذهب .
نهض كنان ثم ساعد حياة علي النهوض , و لكنها مازلات تبكي , و لا تستطيع ان تمشي او تري بسبب غزاره دموعها .
فقام كنان بحملها و خبات هي وجهها في صدره و عانقته .
عاد كنان اليهم و هو يحملها . .
فذهب اليه اياد و زهرة بسرعه و م يقولون : هل هي بخير , ماذا حدث كنان . .
فقال كنان : لاتقلقوا انها بخير . .
ثم قال : نحن سوف نذهب الان .
ثم نظرالي سبلا نظره غاضبه و ذهب .
فتح كنان باب السياره و هو مايزال يحمل حياة , ثم وضعها في الداخل ببطيء , و اغلق الباب .
حمل كنان حياة و صعد بها الي غرفتهم بالفندق , وضعها علي السرير ثم جلس بجانبها و ضمها اليه ...
كانت حياة صامته فقط تبكي , حتي اهلكت من كثره البكاء و نامت علي صدر كنان .
جلس كنان طوال الليل بجانبها فقط ينظر اليها و يمسح دموعها التي تترك عينيها و يؤنب نفسه كثيرا .
استيقظت حياة في الصباح زجدت عم نائم بجانبها و ممسك يدها و فحاولت ان تنهض من دون ان تيقظه لكن بمجرد ان تحركت و استيقظ كنان . ..
كنان : حياة ؟.
فقالت حياة : اهدا كنان , لم يحدث شيء . ..
فقال لها : هل اصبحتي افضل الان . ..
فقالت له : ايفيت افضل , لكنك اصبحت اسوا بسببي , انا اسفه كنان , لكن حقا الامر كان ثقيلا للغايه بالنسبه لي . .
فقال كنان : حياة انا من اخطا بحقك , انا السبب في فقدان طفلنا , لولا غروري و كبريائي لكان ثلاثتنا معا الان . ..
فقالت له حياة :كنان , عندما عدنا معا اتفقنا علي شيء هو ان نترك الماضي خلفنا و ان نبقي معا مهما حدث , سوف نتخطي الامر كما تخطينا الكثير , اعرف انني سوف اكون ضعيفه , لكنني سوف اكون قويه بك و بوجودك بجانبي . ..
فقال كنان : سنتخطي كل شيء معا . .
فقالت حياة : اذا انا سوف اذهب لزهرة و اياد , قد يكونون في اقصي درجات قلقهم الان .
ثم وضعت يديها علي وجهه و ابتسمت و قالت : فلتبتسم انت ايضا , لان كل شيء قد مر .
ثم قال لها : اذا كان يتحرك عندما يسمع صوتي و يشعر بوجودي . ..
فقالت حياة : ايفيت , ما ان تاتي انت و يبدا هو في التحرك , اعتقد انه كان سعيدا بوجودك .
فقال لها : انا لم اشعر بحركته , لم اقترب منه قط . .
فقالت حياة : هل كنت تريد ان تقترب منه ام تقترب مني انا . .
فقال لها : متسكعه , كنت اريد ان اقترب من كلاكما بالطبع . ..
فقامت حياة بتقبيل وجنته و قالت : للاسف ما كنت اسمح لك بان تقترب .
فقال لها : حقا حياة هانم , اذا ما رد فعلك اذا اقتربت الان . ..
فنهضت حياة من جانبه وقالت : ليس الان لانني سوف امنعك ايضا لانني اريد ان اذهب الي اياد و زهرة .
فقال كنان : حقا , لا اعتقد انه بامكانك , غير هذا ما اريده اهم من ان تذهبي الي اياد و زهرة .
ثم ترك السرير و كان ذاهبا اليها ثم رن هاتف كنان , اتي له اتصال من ايطاليا .
فقالت له حياة : فلتنهي عملك و تاتي الينا .
خرجت حياة من الغرفه و هي تتصنع الابتسامه امام كنان , و ما ان اغلقت باب الغرفه و اتكات عليه و نزلت من عينيها دموع غزيره
ذهبت حياة الي اياد و زهرة غرفتهم و طرقت الباب .
فتح لها اياد و ادخلها .
ثم قالت لها زهرة : حياة لم تبكين ما الذي حدث , هل تجادلتم . ..
فقالت حياة : لا لم نتجادل . .
ثم بدات في اخبار زهرة ما حدث .
فقال اياد : و لم لا تخبرين كنان , بم بداخلك , لم تتصنعي سعادتك امامه . .
فقالت له : اياد انت تعرف كنان , انا اثق تمام الثقه انه رغم كل ما اخبرته به هو مازال يؤنب نفسه , و لا يتقبل ان كل شيء قد مر و ذهب , فما حاله اذا اخبرته انني مازال بداخلي حزن , و انني اتاثر في كل مره اري فيها طفل صغير .
فقالت زهرة : حياة محقه , كنان يجب اللا يعلم , و الا سوف يحول حياته الي جحيم حتي يعاقب نفسه . .
فقال اياد : للاسف كلامكم صحيح , برايي كنان نزيه لدرجه كبيره . ..
فقالت دفه : ايفيت انها احدي عيوبه .
ثم طرق باب الغرفه ... ذهب اياد ليفتح فوجد كنان ...
فصرخ : كنان ...
فقامت حياة بمسح دموعها بسرعه .
فقال كنان : اياد هل انت بخير . .
فقال اياد : ايفيت , لكي اشتقت لك كثيرا يا شريكي . ..
فخرجت حياة و زهرة ليساندوا اياد و قالوا : ايفيت , يجب ان نذهب لانه لدينا اعمال كثيره . ..
فقال كنان : حسنا فلتذهبوا انتم و انا سوف اناقش اياد في بعض اعمال ايطاليا . .
فقالت حياة : حسنا , هيا بنا يا زهرة . .
ذهبت حياة و زهرة و دخل كنان و اياد الي الداخل . ..
فقال اياد : ايفيت ماذا يريد الايطاليون . .
فقال كنان : هاه , فقط يسالون عن عرض سبلا .
فقال له : هل هذا ما سنتحدث عنه , الهذا طردت الفتيات .
فقال له : لا سوف نتحدث عن حياة . ..
فقال اياد : اقسم لك انكم سوف تقتلوني .
فقال كنان : ماذا ؟. ..
فقال اياد : لا شيء , فلتكمل حديثك .
فقال كنان : حياة ليست بخير , بعد ما حدث البارحه تصنعت اليوم ابتسامه حتي لا احزن انا , انا اعرف ابتسامتها حق المعرفه , انها لا تعرف الكذب او التصنع يظهر ما بداخلها في عينيها بسهوله . ..
فقال اياد : اذا ماذا ستفعل . ..
فقال كنان : لا اعرف , لقد اخطات انا و هي من يدفع الثمن و يحاول اصلاح اخطائي .
فقال اياد : هذا هو الترابط كنان , لا يهم من اخطا , لان كلاكما موجودان كلاكما تخطئان و كلاكما تصلحان , شخص يبدا شيء و الاخر ينهيه بدلا عنه .
في ذلك الوقت كانت زهرة تجلس مع حياة امام حمام السباحه حتي ياتي الجميع .
فقالت زهرة : يكفيكي تصنع ابتسامه , سوف يتصلب وجهك و لن تستطسعي ان تبتسمي ابتسانه طبيعيه مجددا . ..
فقالت حياة : ماذا افعل , لا اريده ان ياتي و لا يراني مبتسمه .
فقالت لها : اذا راكي كنان تبتسمين تلك الابتسامه سوف يظنك مجنونه , لا نها ليست ابتسامه طبيعيه . ..
فقالت حياة : ماذا افعل , هل ابتسمم بالجانب يا تري . .
ثم جاء لهم بهي : كز هل تنتظرين زوجك . ..
فقالت حياة : ايفيت ننتظرهم . .
فقال بهي و هو ينظر الي حياة و يمثل انه لا يري زهرة و قال : اي كورو كز هل رايتي ما الذي فعله صديق زوجك , لقد خان السنسريلا . .
فقالت زهرة : ماذا . ..
فقالت حياة : بهي شوك عيب , لا يجب ان تمزح مع اي احد تلك المزحه . .
فقال بهي : سوس كز , انا افعل ما اشاء . ..
ثم نظر الي زهرة و ضحك و قال : هل صدقتي يا كازولت , اي امان ان المغرفه لا يري سواكي , انه اعمي قليلا عزيزتي . ..
ثم نظر الي كرسيه و صرخ :اي لقد احضروا العصير خاصتي . ...
ثم ذهب .
وصل اياد و كنان بعده بدقائق .
ثم سالت زهرة : ماذا حدث مع الايطاليين . ...
فقال اياد: لا شيء , فقط يريدون معرفه اخر الاحداث مع سبلا , لانهم يريدون نسخه من المجموعه . .
ثم اتت سبلا . فقال كنان : هيا لنذهب حياة .
فقالت سبلا : كنان , هل نتحدث قليلا . ..
فقال كنان : لا .
فقالت حياة : ما الذي حدث .
فقال كنان : لم يحدث شيء .
فقالت سبلا : كنان لو سمحت .
فقال كنان لحياة : ثانيه و اعود لكي .
فنظرت له حياة و اومات راسها للموافقه .
ذهب كنان و سبلا الي بعيد قليلا .
ثم قالت سبلا : كنان انا اسفه , لم اقصد ان اضايقك بحديثي عن حياة , لكن عندما اخبرني فريد انها قد تركت و انك قد ... قد تذوقت الم العشق بسببها غضبت . ..
فقال كنان : انا لم اتذوق منها اي شيء شوي السعاده , حياة هي من احضرت الي ابتسامتي هي الفتاه التي اعشقها , و لا اهتم لكلام فريد مهما اخبرك فهو كاذب , و لا حق له او لكي في التحدث عن حياة , و من يتحدث عنها مجددا سيجدني انا امامه , انا المسؤول عن صمته للابد .
فقالت سبلا : كنان حقا لم اقصد , لكنني الان علمت انك تحبها حقا و هي ايضا تحبك , لذلك انا لن ادخل بينكم مجددا , لكن لا يجب ان نقطع علاقتنا ببعضنا من اجل كلام قد قلته انا في لحظه لا وعي . ..
فقال كنان : حسنا , لم يحدث شيء .
فقالت سبلا : حقا . ..
فقال كنان : حقا . .
ثم تركها و عاد الي حياة .
قالت حياة : ما الذي يحدث . ..
فقال لها : لا شيء , فقط ارادت ان تخبرني عن ميزانيه العرض. .
فقالت حياة : ما دخلك انت بالميزانيه . .
فقال كنان : ماذا تعنين .
فقالت له : الميزانيه المسوؤل عنها هو فريد .
فقال كنان : حقا , اه , انا اعلم , لكنها ارادت ان تطلعني عليها حتي اكون موجودا بالصوره .
ثم قال اياد : ايفيت , هل نبدا العمل .
فقال كنان : ايفيت لنبدا . .
مر يومان من العمل الجاد المرهق حتي تنتهي المجوعه . .
و في اليوم الاخير , استيقظ كنان وجد حياة نائمه بجانبه و هاتفه يرن .
فتح كنان عينيه ببطيء و قال : افندم . .
فقال اياد : هل مازلت نائم .
فقال كنان ك ايفيت , ماذا تريد الان يا اياد .
فقال اياد : سوف نذهب في نزهه في الغابه بم ان اليوم هو اليوم الاخيرلنا هنا .
فقال كنان : اي غابه يا , اردت ان ارحل اليوم .
فقال اياد : لا لا يوجد رحيل . .
فقال كنان : حقا يا اياد , لا اريد ان اتي , و غير هذا ان حياة نائمه .
فقالت حياة : لا انا مستيقظه . .
فاغلق كنان الهاتف مع اياد .
اياد : الو , كنان , الو , لقد اغلق الهاتف . .
نظر كنان الي حياة و قال : منذ متي و انتي مستيقظه .
فقالت له : منذ ان اتصل اياد , لكن لم املك الطاقه لفتح عيني . .
فقال كنان : هل انتي مرهقه , هل تشعرين بشيء . .
فقالت له : لا , لقد استعدت نشاطي .
ثم قالت : هيا , اريد ان اذهب الي الغابه .
فقال كنان : كما تشائين .
نهض كنان و ارتدي ملابسه , و ارتدت حياة ايضا ملابسها , ثم ذهبوا الي اياد .
ذهب الجميع الي الغابه , و استمتعت حياة كثيرا بالمنظر الخلاب و بكونها بين تلك الاشجار ...